logo
لماذا يفضل ترامب "سلاح" الرسوم الجمركية على فرض العقوبات؟ – DW – 2025/7/27

لماذا يفضل ترامب "سلاح" الرسوم الجمركية على فرض العقوبات؟ – DW – 2025/7/27

DW٢٧-٠٧-٢٠٢٥
يعوِّل دونالد ترامب على تحقيق أهدافه في السياسة الخارجية من خلال التهديد بفرض رسوم جمركية بدلا من العقوبات. لكن الرسوم الجمركية تنطوي على خطر ارتفاع معدلات التضخم. فهل بدأ ترامب يُفكر الآن في العقوبات؟
إن تفضيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق أهدافه السياسية والاقتصادية من خلال الرسوم الجمركية هو أمر مثير للجدل. فبينما يراها البعض "أسوأ رهان في العالم" يعتبرها آخرون "أداة ضغط مجرّبة وقوية" لحماية المصالح الوطنية للولايات المتحدة.
ومما لا شك فيه أن تهديدات ترامب المتكررة بفرض رسوم جمركية على عشرات الدول منذ عودته إلى البيت الأبيض في عام 2025 قد أثارت حالة كبيرة من عدم اليقين لدى الشركات الأمريكية وشركاء التجارة العالميين.
رقصة ترامب الجمركية: إعلانات جريئة عن فرض رسوم جمركية مرتفعة على البضائع الأجنبية تليها تراجعات مفاجئة تتماشى مع أهدافه السياسية والاقتصادية المتقلبة. وتبقى الأسواق المالية في حالة من التوتر، لأنها لا تعرف كيف أو متى أو ضد من سيقوم الرئيس بفرض الرسوم الجمركية في المرة القادمة.
بلغت الرسوم الجمركية على الواردات من الصين التي تُعد أكبر منافس اقتصادي وعسكري للولايات المتحدة مستوى تاريخيا مرتفعا في شهر أبريل/ نيسان، إذ وصلت إلى 145 بالمائة قبل أن تنخفض بشكل ملحوظ في الشهر التالي بعد المحادثات التجارية التي جرت في لندن.
إن الزيادة المفاجئة في الرسوم الجمركية من قبل ترامب ثم تراجعها لاحقا تُظهر كيف يستخدمها كأداة لتصحيح ما يعتبره تجارة غير عادلة نتيجة للنزاعات التجارية السابقة.وقالت جينيفر بيرنز، أستاذة التاريخ المساعدة في جامعة ستانفورد في تصريح لـDW إنّ "ما يُشكّل نظرة الرئيس هو الصعود السريع لليابان في الثمانينيات والشعور بأن اليابانيين أزاحوا صناعة السيارات الأمريكية الأسطورية من المنافسة لأن الولايات المتحدة كانت سخية جدا في شروطها التجارية".
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
تُعدّ الرسوم الجمركية السلاح المفضل لدى ترامب لمكافحة العجز التجاري الهائل الذي تعاني منه الولايات المتحدة، لا سيما مع الصين والذي بلغ بحسب مكتب الإحصاء الأمريكي نحو 295 مليار دولار أمريكي (253 مليار يورو) في عام 2024.
وتتماشى الرسوم الجمركية أيضا مع أجندة ترامب "أمريكا أولا"، التي تهدف إلى حماية الصناعة المحلية وتعزيز خلق فرص العمل داخل الولايات المتحدة.
ويدافع البيت الأبيض عن نهج الرئيس مؤكدا أن الرسوم الجمركية يمكن فرضها بسرعة، كما أنها، على عكس العقوبات، لا تُغلق الأسواق الأجنبية بالكامل أمام الشركات الأمريكية.
وقالت صوفيا بوش، نائبة مدير قسم الجغرافيا الاقتصادية بمركز الأبحاث "المركز الأطلنطي" (Atlantic Council" في تصريح لـ DW: "يستطيع ترامب أن يزيد هذا الضغط متى شاء ثم يتراجع عنه إذا أصيبت الأسواق بالذعر أو إذا لم يعد يحقق هدفه. استخدام الرسوم الجمركيةهذا أسهل بكثير مقارنة بالعقوبات".
على الرغم من أن الرسوم الجمركية تُنتقد كثيرا بسبب تأثيرها المحتمل على التضخم، فإنها بخلاف العقوبات تولّد إيرادات لوزارة الخزانة الأمريكية. فقد ارتفعت عائدات الرسوم الجمركية في الولايات المتحدة خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 110 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتصل إلى 97.3 مليار دولار أمريكي.
وحسب مركز "أوربان بروكينغز" (Urban-Brookings) لسياسات الضرائب من المتوقع أن تدرّ الرسوم الجمركية حوالي 360 مليار دولار أمريكي في العام المقبل.
يعتبر ترامب الرسوم الجمركية أكثر مرونة وأسهل في التنفيذ، إذ تمنحه سيطرة مباشرة وأحادية من خلال أوامر رئاسية دون الحاجة إلى موافقة الكونغرس الأمريكي. أما العقوبات فتتطلب في الغالب أطرا قانونية معقدة وتعاونا مع شركاء دوليين مثل الاتحاد الأوروبي.
يُفسّر هذا لماذا يُفضّل ترامب استخدام الرسوم الجمركية لتحقيق أهداف غالبا ما تُربط بالعقوبات. فمن خلالها يستطيع ممارسة الضغط على دول مثل كندا والمكسيك والصين في قضايا غير تجارية مثل الهجرة وتجارة المخدرات.
وقد تم التهديد بفرض رسوم عقابية على كولومبيا أيضا بعد أن رفضت استقبال رحلات الترحيل الأمريكية. أما الرسوم الجمركية، التي هدد بها ترامب الاتحاد الأوروبي، فقد أُعلن عنها جزئيا كرد فعل على لوائح الاتحاد الأوروبي الخاصة بحماية البيانات والمناخ.
وفي بداية هذا الشهر فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 50 بالمائة على الواردات القادمة من البرازيل في خطوة فُسرت على أنها انتقام من ملاحقة الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، الحليف المقرب من ترامب. ويواجه السياسي اليميني المتطرف محاكمة بسبب اتهامات بتخطيطه لانقلاب لإلغاء نتائج الانتخابات، التي خسرها في عام 2022 ويُقال أيضا إنه شارك في التخطيط لاغتيال خصوم سياسيين.
كانت الحكومات الأمريكية السابقة تفضّل استخدام العقوبات على استخدام الرسوم الجمركية كوسيلة للردع من أجل إجبار ما يُسمى بـ"الدول المارقة" على الالتزام بالقواعد. فمنذ أن بدأت موسكو غزوها لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022 فرضت الولايات المتحدة أكثر من 2500 عقوبة على روسيا استهدفت أفرادا وشركات وسفنا وطائرات.
كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على فنزويلا وإيران وكوريا الشمالية. وقالت صوفيا بوش من مركز "Atlantic Council" إن "هذه الاقتصادات ليست شركاء تجاريين حاسمين بالنسبة للولايات المتحدة"، مضيفة أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على "أهم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة تمثل تهديدا اقتصاديا داخليا أكثر من كونها أداة ضغط خارجية".
في إشارة إلى مشروع قانون اقترحه السيناتور ليندسي غراهام والذي ينص على فرض عقوبات إضافية على موسكو في حال فشلها في التوصل إلى اتفاق سلام مع كييف قال ترامب إنه "يأخذ بعين الاعتبار" فرض عقوبات جديدة "بجدية كبيرة".
وفي حال تم تمرير "قانون معاقبة روسيا لعام 2025" فسيتم استهداف مسؤولين روس كبار وأوليغارشات ومؤسسات مالية وقطاع الطاقة. والهدف من ذلك هو الحد من قدرة روسيا على تصدير النفط والغاز.
ويحظى مشروع القانون بدعم من كلا الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، ويتضمن أيضا عقوبات ثانوية على الدول الثالثة والشركات الأجنبية التي تستورد الطاقة الروسية. وقد وصف ترامب هذه العقوبات بـ"الرسوم الثانوية" التي قد تصل إلى 500 في المائة.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
الرسوم الثانوية المماثلة التي فرضها ترامب بنسبة 25 في المائة على مشتري النفط الفنزويلي والتي دخلت حيز التنفيذ في مارس/ آذار كانت تهدف أيضا إلى ممارسة ضغط على مستوردي الطاقة لتكييف سياساتهم مع السياسة الخارجية الأمريكية.
وتشمل العقوبات الثانوية عادة إدراج أشخاص وشركات على قوائم سوداء وتجميد الأصول وقيودا على حركة الأموال. وغالبا ما يتم التهديد باتهامات جنائية أمريكية وحظر السفر.
وقالت بيرنز في حديثها لـ DW :"العقوبات تهدف في الغالب إلى معاقبة الدول على انتهاكات المعايير الدولية. وهي رد فعل على إجراءات محددة وعندما تتوقف هذه الإجراءات يمكن رفع العقوبات".
وأشارت بيرنز إلى أن حالة عدم اليقين حول سياسة الرسوم الجمركية لترامب قد وضعت الشركات الأمريكية وشركاء التجارة العالميين في موقف حرج، وحذرت من أن "سنوات من عدم اليقين الجمركي قد تؤدي إلى ركود اقتصادي خطير؛ لأن الشركات والمستثمرين ينتظرون وضعا يمكن التنبؤ به".
أعده للعربية: م.أ.م/ تحرير: صلاح شرارة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قمة مرتقبة بين ترامب وبوتين .. هل ستنهي الحرب في أوكرانيا؟ – DW – 2025/8/7
قمة مرتقبة بين ترامب وبوتين .. هل ستنهي الحرب في أوكرانيا؟ – DW – 2025/8/7

DW

timeمنذ 11 دقائق

  • DW

قمة مرتقبة بين ترامب وبوتين .. هل ستنهي الحرب في أوكرانيا؟ – DW – 2025/8/7

أبلغ ترامب القادة الأوروبيين بعزمه لقاء بوتين في مكان لم يكشف عنه، في أول اجتماع بين رئيسي البلدين منذ أربع سنوات. فهل ينهي اللقاء الحرب في أوكرانيا؟ ولماذا اعتبره خبراء بـأنه يمثل "انتصارا" للرئيس الروسي؟ أعلن الكرملين الخميس (السابع من أغسطس/ آب 2025) أنه من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين في "الأيام المقبلة"، مع بدء التحضيرات للقمة بينهما. وسيكون هذا الاجتماع الأول بين رئيس أمريكي ورئيس روسي منذ التقى جو بايدن ببوتين في جنيف في حزيران/يونيو 2021، ويأتي في ظل سعي ترامب للتوسط في إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا. ونقلت وكالات أنباء روسية عن المستشار الرئاسي يوري أوشاكوف قوله "بناء على اقتراح من الجانب الأمريكي، تم التوصل إلى اتفاق من حيث المبدأ لعقد قمة ثنائية خلال الأيام المقبلة". وأضاف أوشاكوف "بدأنا الآن العمل على التفاصيل مع زملائنا الأمريكيين. تم تحديد الأسبوع المقبل كتاريخ مقرر". وقال أوشاكوف أيضا إن مكان الاجتماع "تم الاتفاق عليه من حيث المبدأ" لكنه لم يكشف عنه. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video يأتي هذا الإعلان بعد يوم من لقاء المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف مع بوتين في موسكو. وكشف المستشار الرئاسي الروسي أنّ ويتكوف اقترح عقد اجتماع ثلاثي يشمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكن روسيا لم ترد على هذا المقترح. وفي سياق متصل، جدد زيلينسكي الدعوة لعقد لقاء مع بوتين لوضع حد للحرب. وكتب زيلينسكي على منصات التواصل الاجتماعي "قلنا مرارا في أوكرانيا إن إيجاد حلول حقيقة قد يكون فعالا على مستوى القادة. من الضروري تحديد توقيت لمثل هذه الصيغة ومجموعة القضايا التي سيتم البحث فيها". وقال الرئيس الأوكراني إنه يعتزم إجراء "عدة" محادثات على مدى اليوم بما في ذلك مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، وكذلك مع مسؤولين فرنسيين وإيطاليين. وأضاف أنه "سيكون هناك أيضا تواصل على مستوى مستشاري الأمن القومي. الأمر الرئيسي هو أن تتخذ روسيا التي بدأت هذه الحرب، خطوات حقيقية لإنهاء عدوانها". وكان ترامب قد ذكر أن بوتين وزيلينسكي قد يجتمعان "قريبا جدا" لمناقشة إنهاء الحرب. وردا على سؤال أحد الصحفيين في المكتب البيضاوي عما إذا كان بوتين وزيلينسكي قد اتفقا على عقد قمة، قال ترامب: "هناك احتمال كبير بأنهما سيتفقان على ذلك". وأضاف: "لم نحدد المكان بعد، لكننا أجرينا محادثات جيدة جدا مع الرئيس بوتين اليوم (الأربعاء)... كان الطريق طويلا، ولا يزال طويلا، لكن هناك احتمال كبير بأن يتم عقد اجتماع قريبا جدا". وفي تعليقها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن لقاء ترامب وبوتين سوف يمثل انتصارا للأخير. وأضافت "منذ غزو أوكرانيا، عُزِل بوتين إلى حد كبير من قِبل قادة الناتو، الذين رفضوا التعامل معه مباشرة حتى بدأ ترامب محادثات هاتفية معه بعد توليه منصبه." وقالت إن اللقاء المرتقب يعكس "اعتقاد ترامب القوي بأن قدرته على الإقناع وخاصةً في لقاء شخصي، هي السبيل الوحيد لإبرام اتفاق". تحرير: صلاح شرارة

رسوم ترامب تدخل حيز التنفيذ .. هل ينقلب السحر على الساحر؟ – DW – 2025/8/7
رسوم ترامب تدخل حيز التنفيذ .. هل ينقلب السحر على الساحر؟ – DW – 2025/8/7

DW

timeمنذ 4 ساعات

  • DW

رسوم ترامب تدخل حيز التنفيذ .. هل ينقلب السحر على الساحر؟ – DW – 2025/8/7

دشن ترامب جولة جديدة من حربه التجارية، بفرض تعريفات جمركية تصل إلى 41% على واردات عشرات الدول. واستهدف ترامب منتجات من الاتحاد الأوروبي والهند والبرازيل في خطوة أثارت قلق الأسواق العالمية. بدأت الولايات المتحدة الخميس (السابع من أغسطس/أب 2025) فرض التعريفات الجديدة على السلع الواردة من عشرات الدول، في خطوة محورية ضمن سعي الرئيس دونالد ترامب إلى إعادة رسم معالم التجارة الدولية. ومع بدء تطبيق الأمر التنفيذي الذي وقّعه ترامب الأسبوع الماضي، ارتفعت الرسوم الجمركية الأمريكية على منتجات العديد من الشركاء التجاريين، من 10 في المئة الى ما بين بين 15% و41 بالمئة. وقال الرئيس الأمريكي إن "مليارات الدولارات" تتدفق الى الولايات المتحدة مع بدء فرض التعريفات الجديدة. وكتب على منصته تروث سوشال مع انقضاء مهلة السابع من آب/أغسطس التي حددها لبدء فرض هذه الرسوم "إنه منتصف الليل (بالتوقيت المحلي)!! مليارات الدولارات جراء التعريفات تتدفق الآن إلى الولايات المتحدة الأميركية!". وباتت العديد من المنتجات من اقتصادات مثل الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، تواجه تعريفات بنسبة 15 في المئة، حتى مع الصفقات المبرمة مع واشنطن لتجنب زيادات أكبر يلوّح بها ترامب. لكن دولا أخرى مثل الهند تواجه رسوما بنسبة 25%، على أن تتضاعف خلال ثلاثة أسابيع، في حين تفرض على دول مثل سوريا وميانمار ولاوس مستويات تصل الى 41 بالمئة. وتهدف الرسوم الجمركية الأخيرة إلى تصحيح ممارسات تجارية تعتبرها واشنطن غير عادلة، وهي تأتي في سياق توسعة إجراءات فرضها ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير. لكن هذه التعريفات الجمركية الجديدة لا تنطبق على الواردات من قطاعات محددة والمدرجة تحت قوائم خاصة، مثل الفولاذ، السيارات، الأدوية والرقائق. وقال ترامب الأربعاء إنه يخطط لفرض رسوم جمركية نسبتها 100 في المئة على أشباه الموصلات، بينما أكدت تايوان أن الشركة العملاقة في صناعة الرقائق "تي سي أم سي" (TSMC) ستكون مستثناة نظرا لامتلاكها مصانع في الولايات المتحدة. تزامن هذا مع ارتفاع سعر الذهب بدعم من تجدد الطلب على الملاذ الآمن بعد أن فرض ترامب حزمة التعريفات الجمركية الجديدة. يرى خبراء أن ترامب قد فتح جبهة جديدة مع إعلانه مضاعفة الرسوم على السلع الهندية الى 50 في المئة، على خلفية مواصلة نيودلهي شراء النفط من روسيا على رغم العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب حرب أوكرانيا. لكن النسبة الإضافية من الرسوم (25%) سيبدأ تطبيقها خلال ثلاثة أسابيع. وارتفع الذهب اليوم الخميس بدعم من تجدد الطلب على الملاذ الآمن بعد أن فرض ترامب رسوما إضافية تبلغ 25 بالمئة على الواردات الهندية، مما أدى إلى تعميق الخلافات التجارية. وبحلول الساعة 0452 بتوقيت جرينتش، زاد الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 3378.18 دولار للأوقية (الأونصة). وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4 بالمئة إلى 3445.60 دولار. وفي موازاة التعريفات الجديدة على الهند، لوح ترامب بفرض عقوبات على دول أخرى تستورد النفط الروسي "بشكل مباشر أو غير مباشر"، والذي تشكّل عائداته مصدر تمويل رئيسي للمجهود الحربي لموسكو في أوكرانيا. ولا تزال بعض الاعفاءات سارية المفعول، بما في ذلك للأدوية والهواتف الذكية. وفي إطار حربه التجارية، استهدف ترامب البرازيل على خلفية محاكمة حليفه رئيسها السابق اليميني جايير بولسونارو المتهم بتدبير انقلاب. وارتفعت الرسوم الأمريكية على مختلف السلع البرازيلية من 10 في المئة الى 50% الأربعاء، لكن ذلك يترافق مع إعفاءات واسعة النطاق تشمل عصير البرتقال وقطاع الطيران المدني. ومع ذلك، تطال التعرفات منتجات رئيسية مثل القهوة واللحوم والسكر. تواجه العديد من تعريفات ترامب التجارية الشاملة تحديات قانونية على خلفية استخدامه صلاحيات اقتصادية طارئة، ومن المرجح أن تُحال في نهاية المطاف إلى المحكمة العليا الأمريكية. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video ومع ذلك، تحذّر الشركات والمجموعات الصناعية من أن الرسوم الجديدة ستضرّ بشدة بالشركات الأمريكية الصغيرة. كما يرى خبراء اقتصاديون أن الرسوم الجديدة قد تؤدي إلى زيادة التضخم وتفرض ثقلها على النمو الطويل الأمد. ورجح الأستاذ في جامعة جورجتاون مارك بوش أن تحمّل الشركات الأميركية المستهلكين المزيد من الكلفة. وأشار لوكالة فرانس برس الى أن تعليق فرض هذه الرسوم لمدة 90 يوما في المرحلة الماضية، أتاح للمستوردين تكديس البضائع. لكن على الرغم من أن استراتيجية الانتظار والمراقبة دفعت الشركات إلى تحمّل المزيد من عبء التعريفات في بادئ الأمر، الا أن المخزونات تنخفض ومن المرجح ألا تستمر الشركات في ذلك إلى ما لا نهاية. وأضاف الخبير في التجارة الدولية "مع اقتراب موسم التسوق للعودة إلى المدارس بعد أسابيع فقط، سيكون لهذا أهمية على المستوى السياسي". تحرير: صلاح شرارة

سوريا تعلن مشاريع استثمار بالمليارات منها مطار ومترو في دمشق – DW – 2025/8/6
سوريا تعلن مشاريع استثمار بالمليارات منها مطار ومترو في دمشق – DW – 2025/8/6

DW

timeمنذ 20 ساعات

  • DW

سوريا تعلن مشاريع استثمار بالمليارات منها مطار ومترو في دمشق – DW – 2025/8/6

أعلن رئيس هيئة الاستثمار السورية عن اعتزام بلاده إنشاء 12 مشروعا استثماريا بقيمة 14 مليار دولار "ستمتد عبر سوريا لتشكل نقلة نوعية في البنية التحتية والحياة الاقتصادية"، ومنها: مطار جديد ومترو أنفاق وأبراج ومول في دمشق. وقعت سوريا اليوم الأربعاء (السادس من آب/أغسطس 2025) مذكرات تفاهم استثمارية مع عدد من الشركات الدولية في دمشق تتضمن إقامة مشروعات استراتيجية تصل قيمتها الإجمالية إلى 14 مليار دولار، وذلك بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع. وشملت الاتفاقيات صفقة قيمتها أربعة مليارات دولار لبناء مطار جديد في دمشق مع شركة أورباكون القابضة القطرية وصفقة بملياري دولار لإنشاء مترو أنفاق في العاصمة السورية مع المؤسسة الوطنية للاستثمار الإماراتية. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video ومن بين المشروعات الرئيسية الأخرى مشروع أبراج دمشق بقيمة ملياري دولار، الذي وُقع مع شركة يوباكو في إيطاليا. وكانت سوريا وقعت في يوليو/تموز 2025 اتفاقات استثمارية قيمتها 6,4 مليار دولار مع السعودية في إطار سعيها لإعادة الإعمار بعد حرب أهلية استمرت نحو 14 عاما. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن رئيس هيئة الاستثمار السورية طلال الهلالي القول اليوم الأربعاء (السادس من أغسطس/آب 2025): "من أبرز هذه المشاريع مطار دمشق الدولي باستثمار يبلغ أربعة مليارات دولار، ومترو دمشق باستثمار ملياري دولار، ومشروع حيوي للبنية التحتية والتنقل الحضري، وأبراج دمشق باستثمار ملياري دولار، وأبراج البرامكة باستثمار 500 مليون دولار، ومول البرامكة باستثمار 60 مليون دولار". وأضاف أن المشاريع: "ستمتد عبر سوريا لتشكل نقلة نوعية في البنية التحتية والحياة الاقتصادية". وحضر مراسم التوقيع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store