
محافظ البنك المركزي الأردني يتوقع نمواً يفوق 4% على المدى المتوسط بفضل إصلاحات الحكومة الداعمة للاستثمار وتنفيذ عدد من المشاريع الاستراتيجية الكبرى
● رؤية التحديث الاقتصادي تنقل الأردن من الإصلاح العلاجي إلى الإستباقي الشامل.
● الاقتصاد الأردني يواصل النمو بثبات رغم التحديات الجيوسياسية وظروف الاقليم المعقدة.
● الاقتصاد الأردني يُظهر قابلية للتوسع مدعوماً بإصلاحات هيكلية حكومية وتحسن ملحوظ في أداء القطاع الخارجي.
● شهادات دولية من وكالات التصنيف الائتماني تؤكد التقدم الكبير الذي حققه الأردن في الاستقرار والاصلاح.
● استثمارات استراتيجية لمشاريع البنية التحتية تؤسس لنمو اقتصادي مستدام في السنوات القادمة.
● القطاع الخارجي يظهر مرونة قوية مدفوعاً بزيادة الصادرات الغير تقليدية إلى 20.9% من الناتج في عام 2024، واستمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية، وتعافي تدريجي في القطاع السياحي.
● البنك المركزي نجح في ترسيخ دعائم الاستقرار النقدي والمالي، بما يعزز ثقة الأسواق ويحمي المكتسبات الاقتصادية.
● متانة أسس الاستقرار النقدي والمالي، والثقة بالاقتصاد الوطني وسلامة السياسات الاقتصادية المطبقة، أفضى إلى ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي إلى 22 مليار دولار أمريكي مع نهاية شهر حزيران 2025.
● القطاع المصرفي يتمتع بالصلابة والثقة، ويضخ 7 مليار دينار تسهيلات ائتمانية منذ عام 2020.
● البنك المركزي نجح في إنجاز كامل مبادرات البرنامج التنفيذي الأول لرؤية التحديث الاقتصادي 2023-2025، والأولويات والأنشطة المنبثقة عنها ضمن المسار الزمني المُستهدف.
● في عام 2024: المدفوعات الرقمية تقود الابتكار، وتعمق الاشتمال المالي، وتصل إلى 55 مليار دينار مُشكلة ما نسبته 146% من الناتج.
● جهود ضبط أوضاع المالية العامة تمضي قُدماً، مع مواصلة الحكومة التزامها القوي بضبط الدين العام عبر مسار تنازلي مستدام في الآجل المتوسط.
أكد محافظ البنك المركزي الأردني، الدكتور عادل الشركس، على أن الاقتصاد الوطني يواصل النمو بثبات رغم التحديات الجيوسياسية وظروف الإقليم المعقدة، مستنداً إلى رؤية اصلاحية متكاملة للتحديث الاقتصادي أعادت تشكيل فلسفة الإصلاح الاقتصادي في المملكة.
وأوضح أن هذه الرؤية، التي باتت تُشكل الإطار الناظم لكافة السياسات والمبادرات الوطنية، نقلت النهج الإصلاحي من الطابع العلاجي القائم على ردة الفعل إلى نهج استباقي شمولي مُبادر يهدف إلى تعزيز مرونة الاقتصاد الوطني وقدرته على مواجهة التحديات بفعالية، بما يعزز استدامة النمو ويحمي المكتسبات الاقتصادية.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية نظمها منتدى الاستراتيجيات الأردني تحت عنوان 'اصلاح واستقرار ومنعة: ثلاثية الاقتصاد الوطني في عالم متغير' أشار فيها الشركس إلى أن العالم يشهد تحولات متسارعة تفرض بيئة غير مستقرة وموجات متكررة من حالة عدم اليقين، ما يستدعي تعزيز المرونة الاقتصادية وتقوية الشراكة مع القطاع الخاص لضمان الاستقرار الاقتصادي وتحقيق النمو المستدام.
وأكد الشركس بأن الاقتصاد الوطني يتمتع اليوم بعوامل مرونة ومنعة مكنته من الصمود بثقة أمام مختلف التحديات، مدعوماً ببيئة استثمارية مستقرة، وقوة المؤسسات والحوكمة، وإطار نقدي ومالي متين، ونظام سعر صرف موثوق، وقطاع مصرفي سليم، ووجود خطة اصلاحية برؤية واضحة، مما عزز من ثقة أسواق المال الدولية والمستثمرين في بيئة الاقتصاد الوطني.
وبحسب الشركس، فإن أحد مؤشرات هذه الثقة المتنامية في الاقتصاد الوطني يتجلى بوضوح في أداء سندات اليوروبوندز الأردنية، حيث يتم تداولها حالياً في الأسواق المالية العالمية بعوائد تقل عن عوائد الاصدار، ما يعكس التقييم الإيجابي للأسواق لجدارة الاقتصاد الوطني ومتانته الائتمانية، والالتزام الراسخ بأجندة الإصلاح.
وفي استعراضه لأداء الاقتصاد الكلي، أوضح الشركس أن الاقتصاد الوطني حقق خلال الفترة 2021-2024 نمواً اقتصادياً بلغ 2.9%، بالمتوسط، وهو الأعلى مقارنة بفترات سابقة منذ عام 2010، موضحاً أن هذه الفترة الأعلى نمواً كان أساسها التحسن في الانتاجية الكلية لعوامل الانتاج، المدعومة بتطورات التكنولوجيا وتنمية رأس المال البشري، والتي أسهمت في تعزيز الناتج المحتمل، وساهمت في تحول نوعي في هيكل النمو الاقتصادي نحو مصادر أكثر استدامة وقابلية للتوسع. وأشار إلى أن الاستثمار لعب دوراً محورياً في هذا النمو، حيث شكلت مساهمته نحو 40% خلال الفترة 2021-2024، بعد أن سجل مساهمة سلبية في النمو خلال العقد السابق 2010-2020، فيما بلغت مساهمة القطاع الخارجي حوالي 38%.
وأكد أن هذا النمو لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة مسار حثيث ومتدرج من الاصلاحات الاقتصادية الكلية والهيكلية العميقة التي نفذتها الحكومة، ومن ضمنها ما يقرب من 100 اصلاح اقتصادي منذ عام 2012 وفقاً لتقارير صندوق النقد الدولي، شملت مجالات متعددة لتعزيز كفاءة السياسات، والحوكمة، وبيئة الأعمال، ورفع مستوى التنافسية وخلق فرص العمل، مما عزز النظرة الايجابية لوكالات التصنيف الائتماني تجاه الاقتصاد الوطني.
وأشار الشركس إلى أن الاقتصاد حقق معدلات نمو ربعية أعلى من المتوقع، رغم استمرار الحرب في غزة، بلغت 2.7% لكل من الربع الأخير من عام 2024 والربع الأول من العام الحالي، مدفوعاً بقاعدة عريضة ومتنوعة من القطاعات الاقتصادية. وأكد أن تقديرات البنك المركزي الأردني تُشير إلى تسجيل نمواً نسبته 2.7% خلال العام الحالي، على أن يتجاوز 4% على المدى المتوسط بحلول عام 2028، مدفوعاً بتنفيذ مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية الكبرى المُنبثقة عن رؤية التحديث الاقتصادي، التي تؤسس لنمو اقتصادي مستدام للسنوات القادمة، إلى جانب مواصلة جهود الاصلاح المالي والهيكلي.
وفيما يتعلق بالقطاع الخارجي، شدد الشركس على ما أبداه من مرونة لافتة في وجه التحديات، حيث تمكنت الصادرات الوطنية من النفاذ إلى أسواق جديدة، مما أسهم في توسيع قاعدة التصدير ورفع قيمتها إلى مستويات قياسية منذ عام 2022. وقد ترافق ذلك مع تحول تدريجي في هيكل الصادرات نحو الصادرات غير التقليدية لترتفع مساهمتها في الناتج المحلي الاجمالي إلى 20.9% في عام 2024، مقابل 16.2% خلال عام 2016.
وفي السياق ذاته، أشار الشركس إلى أن تنويع خليط الطاقة واتفاقيات الغاز طويلة الأجل ساهم في خفض فاتورة الطاقة إلى ثلث ما كانت عليه في عام 2012، لتصل إلى نحو 7% من الناتج خلال عام 2024، مما ساهم في خفض الآثار السلبية لارتفاع أسعار النفط على الاقتصاد الوطني.
ونوه الشركس إلى أن الدخل السياحي بالرغم من انخفاضه بنسبة طفيفة في شهر حزيران من العام الحالي إلا أنه سجل نمواً بنسبة 11.9% خلال النصف الأول من العام، ليصل إلى 3.7 مليار دولار، مشيراً إلى أن وتيرة التعافي كانت من الممكن أن تكون أسرع لولا الصراع الإسرائيلي الإيراني في شهر حزيران الماضي، متوقعاً أن يصل الدخل السياحي إلى 7.7 مليار دولار بنسبة نمو 6% في عام 2025.
وأوضح الشركس أن المملكة استقطبت استثمارات أجنبية بحوالي 1.6 مليار دولار خلال عام 2024، ما يشكل 3.1% من الناتج، وهو ما يُعزز استدامة عجز الحساب الجاري. كما استعرض الشركس خارطة رصيد الاستثمار الأجنبي في المملكة موزعة حسب المحافظات. وبين أن تحويلات الأردنيين العاملين في الخارج تلعب دوراً داعماً ومستداماً في استقرار الاقتصاد الوطني، حيث سجلت نمواً بنسبة 2.8% في عام 2024 لتصل إلى 3.6 مليار دولار، متوقعاً أن ترتفع إلى 3.7 مليار دولار في عام 2025، مما يسهم في تعزيز تدفقات النقد الأجنبي، ودعم الطلب المحلي، واستقرار ميزان المدفوعات.
وفي سياق حديثه حول السياسة النقدية، أكد الشركس أن البنك المركزي الأردني نجح في ترسيخ هدفه الأساسي، المحدد في قانونه، والمتمثل في الحفاظ على الاستقرار النقدي والمالي.
الاجراءات الحكومية المستمرة، أسهمت في احتواء الضغوط التضخمية العالمية إلى نحو 2% خلال النصف الأول من العام الحالي، وهو مستوى يعزز تنافسية الاقتصاد الوطني ويحافظ على القوة الشرائية للمواطنين، متوقعاً أن يبقى حول هذا المستوى لعام 2025. وأكد الشركس أن الدينار الأردني قوي ويتسق مع أساسيات الاقتصاد الكلي مدعوماً بمستوى مريح من الاحتياطيات الأجنبية التي بلغت 22 مليار دولار بنهاية حزيران 2025، ما يكفي لتغطية 8.4 شهراً من مستوردات المملكة من السلع والخدمات.
وفيما يتعلق بالقطاع المصرفي، أشار إلى أن مؤشرات المتانة المالية تعكس قوة الجهاز المصرفي وقدرته على تحمل الصدمات، حيث يتمتع بمستويات مريحة من السيولة القانونية ومستويات مرتفعة من كفاية رأس المال، مشيراً إلى أن الثقة المتنامية في الجهاز المصرفي تنعكس في الزيادة المستمرة في حجم الودائع، التي وصلت إلى 47.7 مليار دينار بنهاية آيار 2025، إلى جانب انخفاض معدل الدولرة إلى 18.1% في نهاية آيار 2025، مؤكداً في الوقت ذاته أن البنوك تلعب دوراً محورياً في دعم النشاط الاقتصادي عبر تقديم التسهيلات الائتمانية التي ارتفع رصيدها بمقدار يتجاوز 7 مليار دينار مُنذ عام 2020 ليبلغ 35.3 مليار دينار في نهاية شهر أيار 2025.
وبحديثه عن دور البنك المركزي في رؤية التحديث الاقتصادي، أكد الشركس على أن البنك المركزي أنجز كامل مبادراته السبع ضمن البرنامج التنفيذي الأول للرؤية 2023-2025، إذ تم إنجاز 90 نشاطاً من أصل 94 نشاطاً، مشيراً إلى أن الأنشطة الأربعة المتبقية تسير ضمن المسار التنفيذي المخطط له حتى نهاية هذا العام. وبين أن القطاع المصرفي قطع شوطاً واسعاً في رفع نسبة الاشتمال المالي في المملكة، التي تقاس بعدد الأفراد البالغين الذين لديهم حسابات في البنوك والمؤسسات المالية، إلى 43.1% في عام 2022، إلى جانب انخفاض الفجوة الجندرية من 53% إلى 22%، مع استهداف رفع نسبة الشمول المالي في المملكة إلى 65%، وتخفيض الفجوة الجندرية إلى 12% بحلول نهاية عام 2028، وذلك ضمن الاستراتيجية الوطنية للاشتمال المالي 2023-2028، والتي تأتي في إطار التزام البنك بدعم أهداف الرؤية.
كما أشار إلى أن البنك المركزي، وبالتعاون مع القطاع المصرفي والمؤسسات المالية المختلفة، أحدث نقلة نوعية في أنظمة المدفوعات الرقمية، حيث ارتفع عدد الحركات المنفذة عبر أنظمة الدفع الثلاثة (إي فواتيركم، وكليك، وجوموبي) وبطاقات الدفع إلى 537.9 مليون حركة، بقيمة 55.3 مليار دينار في عام 2024، وبما نسبته 146% من الناتج المحلي الاجمالي، مقارنة مع 129.4 مليون حركة بقيمة 21.5 مليار دينار في عام 2019.
أما فيما يخص التوجهات المستقبلية، فقد أشار محافظ البنك المركزي إلى أن البنك يعمل حالياً، بالتنسيق مع الديوان الملكي العامر والحكومة، على بلورة مبادرات جديدة تدعم تحقيق أهداف رؤية التحديث الاقتصادي، وذلك ضمن البرنامج التنفيذي الثاني للرؤية، الذي يجري الاعداد له للسنوات 2026-2029، لا سيما في مجالات الرقمنة، والتكنولوجيا المالية والابتكار، إلى جانب مواصلة تعزيز الاشتمال المالي.
وفيما يخص أداء المالية العامة، لفت الشركس إلى أن جهود ضبط أوضاع المالية العامة تمضي قُدماً، مع توقع تراجع العجز الأولي للحكومة المركزية إلى 2.0% من الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2025، في إطار السعي نحو تحقيق فائض أولي بحلول عام 2027.
وتأسيساً على ذلك، ستواصل الحكومة التزامها القوي بضبط الدين العام عبر مسار تنازلي مستدام في الأجل المتوسط، بهدف الوصول بنسبة الدين إلى أقل من 80% من الناتج بحلول نهاية عام 2028، وهو ما يُعد من الأهداف الجوهرية في إطار برنامج تسهيل الصندوق الممتد الحالي 2024-2027.
من جهته، أعرب رئيس الهيئة الإدارية لمنتدى الاستراتيجيات الأردني، الشريف فارس شرف، عن أن المرحلة الاقتصادية الراهنة، في ظل ما يشهده العالم من تحولات متسارعة، تضع الأردن أمام تحدٍ مزدوج يتمثل في الحفاظ على الاستقرار النقدي والمالي من جهة، وتعزيز مرونة السياسات الاقتصادية من جهة أخرى.
وبيّن في هذا السياق أن الاستقرار النقدي يشكّل قاعدة متينة يمكن البناء عليها لتطوير منظومة اقتصادية أكثر قدرة على التكيف مع المتغيرات، وأكثر جاذبية للاستثمار، مما يستدعي إعادة التفكير في أدوات السياسات الاقتصادية بما يضمن جاهزية الاقتصاد الأردني للتعامل مع المخاطر والفرص المستقبلية بمرونة وكفاءة.
وأكد أن الحوار البنّاء بين القطاعين العام والخاص يُصبح اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى، باعتباره الأساس في صياغة استجابات فعّالة للتحديات، وتحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة.
وبيّنت المديرة التنفيذية لمنتدى الاستراتيجيات الأردني، السيدة نسرين بركات، أن مشاركة محافظ البنك المركزي الأردني، الدكتور عادل شركس، في هذا اللقاء، تعكس امتدادًا للعلاقة المؤسسية الراسخة بين البنك المركزي والمنتدى، حيث دأب المحافظ على الحضور والتفاعل المباشر مع أعضاء المنتدى من القطاع الخاص في محطات عديدة على مرّ السنوات.
مشيرة إلى أن هذا اللقاء يأتي في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى التكامل بين الجهات المعنية، حيث يواصل المنتدى تسهيل هذا الحوار البنّاء من خلال تنظيم جلسات استراتيجية، وتقديم دراسات تحليلية وأبحاث مبنية على الأدلة، إلى جانب أدوات معرفية مثل لوحة المؤشرات الاقتصادية التفاعلية، بما يسهم في تعزيز التوافق حول التوجهات الاقتصادية المستقبلية، وصياغة سياسات فعّالة ومستدامة.
من جانبها، أكدت السيدة نادية السعيد، عضو الهيئة الإدارية وميسّرة الحوار في الجلسة، على أهمية الدور التنظيمي والرقابي للبنك المركزي في تعزيز كفاءة القطاع المصرفي ودعمه للعملية التنموية.
وقد تناول الحوار عددًا من المحاور، من بينها مشروع قانون تنظيم التعامل بالأصول الافتراضية، وسبل تحفيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأهمية تعزيز الوعي الاقتصادي، إضافة إلى مناقشة واقع الاقتصاد الأردني
ومنعته في مواجهة التحديات الخارجية.
وجرى خلال الجلسة نقاش مفتوح أجاب فيه المحافظ على تساؤلات الحضور حول أبرز القضايا الاقتصادية الراهنة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 35 دقائق
- الغد
الطباع: السعودية من أهم الأسواق التصديرية للأردن
بحث رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين، حمدي الطباع، مع السفير الأردني في المملكة العربية السعودية، هيثم أبو الفول، آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين، وسبل تعزيز الشراكة بين القطاع الخاص في كلا الجانبين. اضافة اعلان وفي بيان صادر عن الجمعية، اليوم الأربعاء، أكد الطباع أهمية مواصلة التنسيق بين مؤسسات القطاع الخاص في كلا البلدين، بما يسهم في فتح أسواق جديدة للمنتجات الأردنية، وزيادة حجم الاستثمارات المتبادلة. وأشار الطباع أن السوق السعودية تُعد من أهم الأسواق التصديرية للأردن، داعياً إلى تكثيف الجهود لتسهيل حركة التبادل التجاري بين البلدين، وإقامة مشاريع استثمارية مشتركة، لا سيما في قطاعات التكنولوجيا، والسياحة، والصناعة، والخدمات اللوجستية. وأكد أن عمق العلاقات الاقتصادية الأردنية–السعودية يشكّل أرضية خصبة لتعزيز التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص، مشدداً على الدور المحوري الذي يلعبه هذا القطاع في زيادة حجم التبادل التجاري ورفع مستوى الاستثمارات المتبادلة. وأضاف أن جمعية رجال الأعمال الأردنيين تولي اهتماماً كبيراً بتوسيع آفاق التعاون مع المؤسسات الاقتصادية في المملكة العربية السعودية، من خلال بناء شراكات استراتيجية وتبادل الوفود التجارية، بما يسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية ويفتح آفاقاً جديدة للمستثمرين من كلا الجانبين. من جهته، ثمّن السفير أبو الفول الدور الذي تقوم به جمعية رجال الأعمال الأردنيين في دعم جهود تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، مؤكداً استعداد السفارة لتقديم كل أشكال الدعم للمستثمرين ورجال الأعمال الأردنيين المهتمين بالسوق السعودية. وأكد أبو الفول حرص السفارة على تيسير أعمال رجال الأعمال الأردنيين في السعودية، وتقديم التسهيلات اللازمة لهم، بما يسهم في تعزيز تواجدهم الاقتصادي ويدعم الاقتصاد الوطني الأردني، مشيراً إلى أهمية تفعيل قنوات التواصل المباشر مع مؤسسات القطاع الخاص لتحقيق مزيد من التعاون المشترك. وجرى اللقاء بحضور الملحق التجاري في السفارة الأردنية لدى الرياض، الدكتور عيسى الضمور، وأعضاء مجلس الإدارة للجمعية أيمن علاونة، والمهندس عبدالرحمن أبوطير، والمدير العام طارق حجازي


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
'بني مصطفى' تلتقي منسقة منظمة العمل الدولية في الأردن
التقت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، اليوم الأربعاء، منسقة منظمة العمل الدولية في الأردن أمل موافي والوفد المرافق. وأكدت بني مصطفى خلال اللقاء، أهمية الشراكة مع منظمة العمل الدولية في الأردن، وتأطير التعاون الثنائي في مجال تنفيذ عدد من البرامج الاجتماعية. وتطرقت إلى أبرز مجالات التعاون الممكنة مع المنظمة، والتي تضمنتها الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية (2025-2033)، والاستفادة من النماذج الدولية وأفضل الممارسات في مجال أتمتة ورقمنة الخدمات في إطار السعي الحكومي للتحول الرقمي. وتناولت بنى مصطفى جهود الوزارة في استحداث وحدات التدخل المبكر لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة، التي تخدم من عمر يوم ولغاية 6 سنوات، من خلال 31 مركزا، و3 وحدات متنقلة، والتي تسهم في إدماجهم في أسرهم وبيئتهم الاجتماعية، مشيرة إلى أن الوزارة بصدد استحداث 9 وحدات جديدة وهي قيد الإنشاء، بهدف تعزيز الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في عدد من المناطق في المملكة. كما أشارت إلى أهمية الاستثمار في قطاع الطفولة المبكرة، من خلال التوسع في إنشاء الحضانات، ما يسهم في توفير أماكن آمنة وصحية لأطفال العاملات، ويشجعهن على الالتحاق بسوق العمل ومضاعفة مشاركتهن الاقتصادية، بالإضافة إلى ما يرتبط بالبرامج المتعلقة بالرعاية اللاحقة، والتركيز على الخدمات المقدمة لفئة الأيتام وفاقدي السند الأسري. من جهتها، أشارت موافي إلى أهمية الشراكة والتعاون مع الوزارة، في دعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية، واقتصاد الرعاية، وهو ما سينعكس إيجابا على مستوى الخدمات الاجتماعية المقدمة للفئات المستهدفة


الرأي
منذ ساعة واحدة
- الرأي
إطلاق منصة تفاعلية لدعم وحدات الموارد البشرية والتطوير المؤسسي
أعلنت هيئة الخدمة والإدارة العامة، اليوم الأربعاء، إطلاق منصة تفاعلية عبر موقعها الإلكتروني، لدعم مديري وحدات الموارد البشرية والتطوير المؤسسي في الدوائر الحكومية. وقال رئيس الهيئة، المهندس فايز النهار، إن المنصة الجديدة تهدف إلى تمكين وحدات الموارد البشرية والتطوير المؤسسي من تطبيق الأطر التشريعية والتنظيمية، والأدلة والنماذج الصادرة عن الهيئة، وتوفير مرجعية موحّدة لتقديم الاستشارات بكفاءة وفعالية، واختصار الوقت والجهد على المعنيين في الدوائر الحكومية، من خلال بيئة رقمية متكاملة تشمل جميع المصادر المعرفية ذات الصلة بمجالات عمل الهيئة. وأضاف النهار أن المنصة تمثّل أداة مهمة ضمن منظومة الدعم الاستشاري السابقة، وتعتمد على تصنيف الاستشارات وتوجيهها حسب الاختصاص، مع توسيع نطاق الفئات المستفيدة لتشمل مسؤولي الموارد البشرية والتطوير المؤسسي، إلى جانب مسؤولي الدوائر القانونية في المؤسسات الحكومية. من جهته، قال أمين عام الهيئة، ياسر النسور، إن المنصة توفّر قناة رقمية تفاعلية متكاملة عبر الموقع الرسمي للهيئة: وتتميّز بنظام إشعارات فوري لمتابعة المستجدات، ونموذج عمل شامل يبدأ من استقبال وتصنيف الاستشارات تلقائيًا، مرورًا بإعداد الردود من قِبل المختصين ومراجعتها، وانتهاءً بمتابعة الأداء من خلال تقارير دورية ومؤشرات جودة واضحة. وأشار النسور إلى أن المنصة تتيح محتوى معرفيًا محدثًا يشمل الأنظمة والتعليمات والأدلة الإجرائية، ومنتدى للتبادل المعرفي بين المستفيدين من خدمات المنصة، وقاعدة للأسئلة الأكثر شيوعًا، بالإضافة إلى خاصية تقييم جودة الردود، بما يُسهم في تحسين الخدمة وضمان استدامتها. وعقدت الهيئة، على هامش الإطلاق، جلسة تعريفية افتراضية لمديري وحدات الموارد البشرية والتطوير المؤسسي، تضمّنت عرضًا تفصيليًا حول آلية عمل المنصة ومكوّناتها.