logo
ترمب: أعتقد أن بوتين سيُبرم اتفاقاً

ترمب: أعتقد أن بوتين سيُبرم اتفاقاً

الشرق الأوسطمنذ يوم واحد
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، إنه يعتقد أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيُبرم اتفاقاً، وأن التهديدات بفرض عقوبات على روسيا أدت دوراً على الأرجح في سعي موسكو إلى عقد اجتماع.
وذكر ترمب خلال مقابلة مع إذاعة «فوكس نيوز»، أنه يفكر في ثلاثة مواقع لعقد اجتماع ثان مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال ترمب إن «هذا الاجتماع يؤسس للاجتماع الثاني، لكنّ هناك احتمالاً نسبته 25 في المائة ألا يكون هذا الاجتماع ناجحاً».
وقال الرئيس الأميركي إنه غير متأكد من إمكان التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار لكنه أبدى اهتمامه بالتوسط في اتفاق سلام.
وأضاف ترمب «أعتقد الآن أنه (بوتين) مقتنع بأنه سيبرم اتفاقاً. أعتقد أنه سيفعل ذلك، وسوف نكتشف الأمر».
وكان بوتين قال في وقت سابق من اليوم إن الولايات المتحدة تبذل «جهوداً صادقة» لإنهاء الحرب في أوكرانيا، واقترح أن بإمكان موسكو وواشنطن الاتفاق على صفقة أسلحة نووية ضمن إجراءات أوسع لتعزيز السلام.
كما ذكر ترمب خلال مقابلة «فوكس نيوز» أنه يفكر في ثلاثة مواقع لعقد اجتماع متابعة مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على الرغم من أنه أشار إلى أن الاجتماع الثاني غير مضمون.
وقال ترمب «اعتماداً على ما سيحدث في لقائي (الأول مع بوتين في ألاسكا)، سأتصل بالرئيس زيلينسكي، وسنأتي به إلى أي مكان سنلتقي فيه».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مارك تشامبيون: ترمب يملك الأدوات لتقديم مفاجأة في ألاسكا
مارك تشامبيون: ترمب يملك الأدوات لتقديم مفاجأة في ألاسكا

الشرق للأعمال

timeمنذ 13 دقائق

  • الشرق للأعمال

مارك تشامبيون: ترمب يملك الأدوات لتقديم مفاجأة في ألاسكا

أحياناً يكون أفضل ما يمكن الخروج به من قمة رفيعة المستوى هو ببساطة عقد قمة أخرى، وقد يكون هذا هو الحال عندما يلتقي دونالد ترمب مع فلاديمير بوتين في قاعدة عسكرية أميركية في ألاسكا، حوالي منتصف النهار بالتوقيت المحلي (اليوم). لقد بدأ الرئيس الأميركي في خفض سقف التوقعات هذا الأسبوع، في مواجهة قلق متزايد من أنه قد يوافق على شروط تقترب من استسلام أوكرانيا. ومع ذلك، فإن مجرد لقاء تعارف، لا يتماشى تماماً مع التهديد الذي أطلقه أيضاً بفرض "عواقب شديدة جداً" إذا لم تُظهر موسكو اهتماماً بإنهاء حرب اختارت هي أن تبدأها عام 2014. وعلى الرغم من شكوكي المستمرة بأن ترمب مستعد فعلاً لفرض تلك التكاليف، إلا أن من الجدير بالتذكير أنه يستطيع ذلك. وإن فعل، فسأكون أول من يعترف بأنه قلّل من شأنه. أدوات ضغط بيد ترمب النجاح ممكن. يملك ترمب الأدوات التي قد تدفع بوتين نحو تسوية، ومن بينها رفضه لأعراف السياسة الخارجية الأميركية التقليدية عندما يتعلق الأمر بالتقارب مع المستبدين. الأمر ليس أن بوتين يُفتن بحضور ترمب (إن حدث ذلك، فغالباً ما يكون العكس هو الصحيح). لكن الزعيم الروسي يدرك تماماً أنه لن يأتي خَلفٌ لترمب في البيت الأبيض يكون أكثر وداً منه تجاهه أو تجاه مصالح موسكو. وهذه المعرفة وحدها تخلق هامشاً محتملاً للمناورة. بوتين على وشك التغلب على ترمب مرة أخرى في ألاسكا سلاح العقوبات الاقتصادية على نحو أكثر تحديداً، يمكن لترمب أن ينفذ تهديده المتكرر بفرض عقوبات ثانوية على مشتري النفط الروسي، بما في ذلك الصين والهند وتركيا. وكما أفادت "بلومبرغ" يوم الخميس، فإن الاقتصاد الحربي الروسي القائم على الاستدانة يزداد هشاشة، حيث بدأ كبار المسؤولين في الحكومة والبنك المركزي في إصدار تحذيرات علنية. وقد يؤدي انهيار في عائدات صادرات النفط إلى ألم اقتصادي حقيقي. تشديد العقوبات المالية كما يمكن لترمب تشديد العقوبات المالية، من خلال قطع إمكانية الوصول إلى أنظمة المقاصة بالدولار التي لا تزال بعض البنوك الروسية تستفيد منها. ومع أن العقوبات وحدها لا يُرجّح أن تُجبر بوتين على إنهاء الحرب، فإنها تستطيع تهيئة الظروف لأشكال ضغط أخرى يمكن أن تفعل ذلك. الدعم العسكري لأوكرانيا ويجب أن تتعلق تلك الضغوط بالحرب ذاتها، بما في ذلك رفع مستوى المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا بشكل واضح. فمنذ توليه الرئاسة في يناير، أوقف ترمب مرتين إمدادات الأسلحة الأميركية وعلّق مرة مشاركة المعلومات الاستخباراتية مع كييف، مما أدى إلى تأثير مدمر ولصالح روسيا. وقد تراجع مؤخراً، وسمح لأوكرانيا وحلفائها الأوروبيين بشراء الأسلحة الأميركية، لكن هذا لا يزال يمثل تقليصاً كبيراً في الدعم القتالي للقوات الأوكرانية، لأن الأموال المتاحة محدودة. مكاسب روسية مستنزفة بالاقتران مع النقص الحاد في القوى البشرية في أوكرانيا، وحملة الطائرات المسيّرة والصواريخ الروسية المكثفة على المدن وغيرها من الأهداف البعيدة عن خطوط الجبهة، فقد أدّى الانسحاب الأميركي إلى مكاسب روسية استنزافية استمرت لأشهر. ونتيجة لذلك، بات بوتين مقتنعاً بأنه يحقق النصر ميدانياً. وليس لديه سبب وجيه لإنهاء حرب بدأها بأهداف أكثر طموحاً، في وقت تبدو فيه قابلة للتحقق. صحيح أن الكلفة لكل كيلومتر مربع جرى كسبه خلال العام الماضي لا تُعد منطقية إطلاقاً، سواء من حيث عدد الضحايا أو من حيث الفرص الاقتصادية الضائعة التي ألحقتها بالاقتصاد الروسي، الذي يظل، حتى بعد تعديله وفقاً لتعادل القوة الشرائية، أقل من عُشر حجم اقتصادات حلفاء أوكرانيا. لكن هذا الفهم يسيء قراءة نظرة بوتين إلى ما سيضمن له مكانة في التاريخ الروسي، والتي تتمثل في استعادة مكانة موسكو بصفتها مركزاً لإحدى القوى العظمى في العالم. اقرأ المزيد: قمة ترمب وبوتين في ألاسكا.. ساعة الحسم تقترب وهذه أبرز السيناريوهات لهذا السبب يتمسك بوتين بشدة بأهدافه الحربية الأصلية، وهو أمر كان مستشار الأمن القومي في عهد جيمي كارتر، زبيغنيو بريجنسكي، ليفهمه بشكل فطري. إذ كتب ذات مرة بشكل شهير: "من دون أوكرانيا، تتوقف روسيا عن كونها إمبراطورية، ولكن مع إخضاع أوكرانيا ثم إخضاعها بالكامل، تصبح روسيا تلقائياً إمبراطورية". موقف زيلينسكي من الشروط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ليس العقبة هنا. فبلاده ترغب بشدة وتحتاج إلى وقف إطلاق النار، للأسباب نفسها التي تجعل بوتين متردداً في منحه ما لم يحقق كل ما يريد أولاً. يعلم زيلينسكي ويقبل أن أي وقف لإطلاق النار لا بد أن يتشكل في نهاية المطاف على أساس خطوط الجبهة الحالية. ما لا يمكنه فعله هو إضفاء الشرعية على مكاسب بوتين عبر الاعتراف بالأراضي المحتلة كجزء من روسيا. كما لا يمكنه التنازل عن أراضٍ لم تستولِ عليها روسيا بعد، كما يطالب بوتين، أو الموافقة على "نزع السلاح" من أوكرانيا (بمعنى التخلي عن وسائل الدفاع عن نفسها في حال جددت روسيا هجومها)، و"إزالة النازية" (بمعنى فرض نظام موالٍ لروسيا في كييف). اقرأ أيضاً: بوتين يسعى لاتفاق للحد من التسلح بعد قمته مع ترمب هجوم جديد محتمل كل هذا يجعل من غير الواقعي الاعتقاد بأن وقفاً دائماً لإطلاق النار يمكن التوصل إليه اليوم. فقد اخترقت القوات الروسية مؤخراً خطوط الدفاع الأوكرانية الضعيفة في الشرق، ومن المؤكد أنها تحاول الآن العثور على احتياطيات لتطوير هذا النجاح التكتيكي إلى اختراق يمكن أن يغيّر مجرى الحرب. وتفيد أجهزة الاستخبارات الأوكرانية أن بوتين ينقل قوات على طول الجبهة لشن هجوم جديد. ولا يملك الكرملين أي حافز للتوقف الآن. ترمب يقرر الثمن مهمة بوتين اليوم ستكون التأكد من أنه يستطيع مواصلة غزوه من دون إثارة أي رد فعل أميركي ذي مغزى. أما القرار بشأن الأهداف الأميركية فيعود إلى ترمب. ولكن إذا كان يريد فعلاً إنهاء سفك الدماء، فعليه التأكد من أن بوتين سيغادر ألاسكا وهو مقتنع بأن ثمن التعنت سيكون التعرض لعقوبات مالية قاسية ودعم أميركي أكبر لدفاعات أوكرانيا، مما سيجعل النصر الذي يطمح إليه بعيد المنال.

الكرملين يتوقع إحراز نتائج في قمة ترمب وبوتين
الكرملين يتوقع إحراز نتائج في قمة ترمب وبوتين

الشرق السعودية

timeمنذ 13 دقائق

  • الشرق السعودية

الكرملين يتوقع إحراز نتائج في قمة ترمب وبوتين

قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الجمعة، إن القمة المنتظرة في ولاية ألاسكا بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين "ستستمر لمدة 6-7 ساعات"، متوقعاً إحراز نتائج ما قد يسفر عن عقد "اجتماع ثلاثي" يضم أيضاً الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي. وقال بيسكوف لقناة "روسيا 1"، إن "اللقاء سيبدأ بمحادثات ثنائية بين الرئيسين، ثم بمشاركة المساعدين، تليها مفاوضات موسعة مع الوفود، وقد تشمل غداء عمل، على أن تختتم بمؤتمر صحافي مشترك للزعيمين". وأشار بيسكوف، إلى أنه "يجب أن يكون اللقاء بين الرئيسين الروسي والأميركي مثمراً، ليُتاح بعد ذلك مناقشة إمكانية عقد قمة ثلاثية بمشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي". وذكر أن قضية التسوية الأوكرانية ستكون على رأس جدول أعمال المحادثات، لافتاً إلى أنه "من المقرر أن تهبط طائرة الرئيس (بوتين)، في تمام الساعة 11:00 صباحاً بالتوقيت المحلي، وسيلتقيه الرئيس ترمب عند الطائرة، ونسير وفقاً للطريقة التي تم الاتفاق عليها مسبقاً". ووفقاً لوكالة "سبوتنيك" الروسية، سيكون الموضوع الرئيسي للاجتماع تسوية الأزمة الأوكرانية، كما سيتبادل الطرفان وجهات النظر بشأن التعاون بين موسكو وواشنطن. وسيناقش الرئيسيان مهام ضمان السلام والأمن، وقضايا الأجندة الدولية والإقليمية. مخاوف أوكرانية وأوروبية وتوجه الرئيس الأميركي، في وقت سابق الجمعة، إلى ألاسكا للمشاركة فيما وصفه بـ"القمة عالية المخاطر" مع بوتين، لبحث اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، بهدف إنهاء أكثر الحروب دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. ويخشى الرئيس الأوكراني، الذي لم تُوجّه له دعوة لحضور المحادثات، وحلفاؤه الأوروبيون، أن يقوم ترمب بتقديم تنازلات عبر تجميد الصراع والاعتراف، ولو بشكل غير رسمي، بسيطرة روسيا على خُمس أراضي أوكرانيا. وسعى ترمب، إلى تهدئة هذه المخاوف قبل صعوده إلى الطائرة الرئاسية، قائلاً: "سأترك لأوكرانيا القرار بشأن تبادل الأراضي مع روسيا". وأضاف ترمب، أن هدفه هو تشجيع الجانبين على بدء المفاوضات، على أن يتم التطرق إلى أي تبادل للأراضي بعد ذلك. ومن المقرر أن يلتقي الرئيسان الأميركي والروسي، في أكبر مدن ألاسكا، داخل قاعدة جوية تعود إلى حقبة الحرب الباردة، سعياً لتحقيق مكاسب من أول محادثات مباشرة بينهما منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي. ووصف الرئيس الأميركي، الحرب بأنها "حمام دم" ينطوي على مخاطر تصعيدية كبيرة، ويدفع نحو هدنة في حرب مستمرة منذ 3 سنوات ونصف. "سلام عادل" وفي بادرة رمزية أثناء توجهه إلى ألاسكا، وضع بوتين، الجمعة، أكاليل الزهور في أقصى شرق روسيا عند نصب تذكاري يخلد التعاون الأميركي-السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية. وقال الكرملين، إن بوتين سيصل إلى ألاسكا في الساعة 11 صباحاً (19:00 بتوقيت جرينتش)، وإن ترمب سيستقبله عند طائرته. وكان ترمب، الذي قال في وقت سابق، إنه سينهي حرب أوكرانيا خلال 24 ساعة، أقر، الخميس، بأن المهمة أصعب مما كان يتوقع. وذكر أنه في حال سارت محادثات، الجمعة، على نحو جيد، فإن ترتيب قمة ثلاثية ثانية تضم زيلينسكي سيكون أكثر أهمية من لقائه مع بوتين. وقال زيلينسكي على تطبيق "تليجرام" الجمعة، إن لقاء ترمب وبوتين يجب أن يفتح الطريق أمام "سلام عادل" ومحادثات ثلاثية يكون طرفاً فيها. وأشار مصدر مطلع على تفكير الكرملين لوكالة "رويترز"، إلى أن "هناك مؤشرات على أن موسكو قد تكون مستعدة للتوصل إلى تسوية بشأن أوكرانيا، نظراً لأن بوتين يدرك هشاشة الاقتصاد الروسي، وكلفة استمرار الحرب". ولفت إلى أنه "يبدو أن الجانبين تمكنا من إيجاد أرضية مشتركة، وعلى ما يبدو، سيتم الاتفاق على بعض الشروط.. لأنه لا يمكن رفض ترمب، ولسنا في موقع يسمح لنا بالرفض بسبب ضغط العقوبات".

ترمب: لن أتفاوض حول تبادل الأراضي نيابةً عن أوكرانيا... وبوتين رجل ذكي
ترمب: لن أتفاوض حول تبادل الأراضي نيابةً عن أوكرانيا... وبوتين رجل ذكي

الشرق الأوسط

timeمنذ 13 دقائق

  • الشرق الأوسط

ترمب: لن أتفاوض حول تبادل الأراضي نيابةً عن أوكرانيا... وبوتين رجل ذكي

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه لن يتفاوض نيابة عن أوكرانيا في اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسيترك لكييف أن تقرر ما إذا كانت ستشارك في تبادلٍ للأراضي مع روسيا. وأضاف أن هدفه هو تشجيع الجانبين على بدء المفاوضات، على أن يتمّ التطرق إلى أي تبادل للأراضي بعد ذلك. وقال ترمب للصحافيين في الطائرة الرئاسية «إير فورس وان» في طريقه إلى ألاسكا: «ستتم مناقشة الأمر، ولكن يجب أن أترك لأوكرانيا اتخاذ هذا القرار، وأعتقد أنهم سيتخذون قراراً مناسباً. لكني لست هنا للتفاوض نيابة عن أوكرانيا، أنا هنا كي أجعل (الجانبين) يجلسان إلى طاولة المفاوضات». صورة أرشيفية للقاء ترمب وبوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا يوم 14 يونيو 2019 (د.ب.أ) ومن المرجح أن تقدم تصريحات ترمب بعض التطمينات لكييف، التي تشعر بالقلق من أن المحادثات الأميركية - الروسية، التي استبعدت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد تؤدي إلى تجميد الصراع على حسابها. ورجّح ترمب أن تكون الهجمات الروسية الأخيرة على أوكرانيا محاولة من بوتين لتعزيز موقفه في أي مفاوضات لإنهاء الحرب، قائلاً: «أعتقد أنهم يحاولون التفاوض. إنه يحاول تمهيد الطريق. في رأيه أن ذلك يساعده في التوصل إلى اتفاق أفضل. في الواقع هذا يؤذيه، ولكن من وجهة نظره فإن ذلك يساعده على إبرام اتفاق أفضل إذا كان بإمكانهم مواصلة القتال». ترمب لدى مغادرته واشنطن باتجاه ألاسكا يوم 15 أغسطس (أ.ف.ب) وأشار ترمب إلى أنه يتوقع أن يؤدي اجتماعه مع بوتين إلى نتائج، بالنظر إلى المخاطر التي ينطوي عليها الوضع الراهن، وضعف الاقتصاد الروسي. وتابع: «إنه رجل ذكي، وهو يفعل ذلك منذ وقت طويل، ولكن أنا أيضاً... نحن على وفاق، وهناك قدر جيد من الاحترام بيننا، وأعتقد أننا سنخرج بنتيجة ما من ذلك». كما زعم ترمب أن بوتين كان سيسيطر على كامل أوكرانيا لو لم يكن هو في المكتب البيضاوي، لكنه شدّد على أن ذلك لن يحدث. وقال: «أراد بوتين الاستيلاء على كامل أوكرانيا، ولو لم أكُن رئيساً، لكان يسيطر عليها الآن، لكنه لن يفعل ذلك». تحدّث الرئيس الأميركي مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، الحليف الوثيق لفلاديمير بوتين، عبر الهاتف قبل ساعات من قمة ألاسكا. ودعمت بيلاروسيا غزو بوتين لأوكرانيا، وسمحت للجيش الروسي باستخدام أراضيها كنقطة انطلاق لهجماته الأولى مطلع عام 2022. ترمب في اتصال هاتفي لدى وصوله إلى قاعدة أندروز المشتركة يوم 15 أغسطس (أ.ب) وقال ترمب، في منشور على منصته «تروث سوشال»: «ناقشنا العديد من الموضوعات، بما فيها زيارة الرئيس بوتين لألاسكا». وأضاف أنه شكر لوكاشنكو على إطلاق سراح سجناء سياسيين، لافتاً إلى أن الجانبين «يناقشان إطلاق سراح 1300 سجين إضافي». وذكرت وكالة أنباء «بيلتا» البيلاروسية الرسمية، على مواقع التواصل الاجتماعي، أن «لوكاشنكو وترمب أجريا مكالمة هاتفية»، دون تقديم تفاصيل. وصف ترمب تبادل الأراضي بأنه التحدي الأصعب في القمة، موضحاً: «نحن نتحدث عن التاريخ، ومنازل الناس، والحدود التي دار حولها الصراع لسنوات. الأمر ليس كتبادل بطاقات البيسبول. هنا نتحدث عن السيادة والكرامة، والطرفان متمسكان (بموقفهما) بشدة». ويشير محللون إلى أن أي تبادل للأراضي قد يشمل تنازل روسيا عن سيطرتها على مناطق أوكرانية محتلة، مثل أجزاء من دونيتسك أو لوغانسك، مقابل اعتراف رسمي بضم شبه جزيرة القرم أو تنازلات أخرى. إلا أن مقاومة الأوكرانيين والقانون الدولي يجعلان من الأمر حقل ألغام دبلوماسياً. ويؤكد جون هيربست، السفير الأميركي السابق في أوكرانيا، أن وحدة الأراضي الأوكرانية خط أحمر بالنسبة لكييف. وقال: «لإجبار بوتين على الموافقة على وقف كامل لإطلاق النار دون مكاسب إقليمية، ستحتاج واشنطن إلى ضغط هائل؛ عقوبات قاسية وتسليح أوكرانيا حتى النخاع». ويحذر هيربست من أن بوتين يعتبر المناطق المحتلة مكاسب حرب غير قابلة للتفاوض، ما يجعل أي تبادل أراضٍ أمراً بالغ الصعوبة دون تنازلات كبيرة من الطرف الآخر. يصف مسؤولو البيت الأبيض جدول الأعمال بأنه واسع، ولا يشمل أوكرانيا فحسب، بل يتجاوزها إلى قضايا ضبط الأسلحة والعلاقات الاقتصادية. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلوح بيده أثناء زيارته لمحطة أوميغا في ماغادان على بُعد نحو 6000 كيلومتر شرق موسكو في طريقه إلى ألاسكا (أ.ب) ويواجه الرئيس الأميركي اختباراً صعباً لإثبات نجاح نهج «السلام بالقوة»، وترسيخ صورته كرجل صفقات، في حين يخشى الخبراء أن يكسر الاجتماع عزلة بوتين دون تحقيق مكاسب ملموسة. ويعتقد خبراء أن ملف ضبط الأسلحة النووية قد يكون الأكثر قابلية للتوافق، حيث تؤكد فيونا هيل، المسؤولة السابقة في مجلس الأمن القومي والخبيرة في الشؤون الروسية، أن بوتين قد يبادر بسهولة إلى تمديد أو استبدال معاهدة «نيو ستارت» التي تنتهي العام المقبل، والتي تسعى للحدّ من عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي يمكن للبلدين نشرها، مُشيرة إلى أنه لوّح سابقاً بصفقات نووية كحوافز لتحسين علاقة موسكو بواشنطن. كما يشير مايكل ماكفول، السفير الأميركي السابق لدى روسيا، إلى أن القضايا الاقتصادية، مثل تخفيف جزئي للعقوبات مقابل خفض تصعيد قابل للتحقيق، قد تكون تسوية مُرضية للطرفين. وقال إن «بوتين يحتاج إلى استقرار الاقتصاد الروسي؛ والموافقة على محادثات للتعاون التجاري أو في مجال الطاقة أسهل من التنازل عن مكاسب ميدانية». كشف مسؤولو البيت الأبيض عن استراتيجية متعددة المسارات يتّبعها ترمب، تمزج بين الحوافز الاقتصادية والتهديد بالعقوبات، بهدف إنهاء الصراع المستمر منذ قرابة 4 سنوات. وتقوم «خطة ترمب» على إغراء بوتين بفرص اقتصادية مربحة، مع التهديد بتعميق العزلة الدولية، وفرض عقوبات مباشرة على موسكو، وثانوية على الدول التي تستورد منها النفط كالهند والصين. مظاهرات داعمة لأوكرانيا في ألاسكا يوم 14 أغسطس 2025 (أ.ف.ب) وألمح ترمب إلى إمكانية السماح بالاستثمار الروسي في القطاعات الأميركية وتخفيف العقوبات، إذا وافقت موسكو على وقف إطلاق النار وتقديم تنازلات، بالإضافة إلى امتيازات دبلوماسية كإعادة إدماج روسيا في المجتمع الدولي. كما تجري مناقشات حول صفقات طاقة تمنح روسيا وصولاً إلى موارد طبيعية في ألاسكا، أو مشاريع مشتركة في النفط والغاز، في مقابل حوافز اقتصادية محتملة. في المقابل، لوّح ترمب بفرض رسوم جمركية على الهند لشرائها النفط الروسي، وهدد بعقوبات مماثلة على الصين وشركاء آخرين، إضافة إلى فرض حظر شامل على مبيعات النفط الروسية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. وأعطى الضوء الأخضر لنقل أسلحة أميركية متقدمة إلى أوكرانيا عبر حلفاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بما في ذلك صواريخ «باتريوت»، كوسيلة ضغط على بوتين. وينقسم الخبراء الأميركيون حول فاعلية هذه الخطة؛ فبينما يراها البعض براغماتية، ينتقدها آخرون باعتبارها ساذجة أو محفوفة بالمخاطر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store