
السنغال: عائلات ضحايا "مجزرة ثياروي" يقاضون فرنسا بتهمة إخفاء الجثامين
بدأت عائلات مئات الجنود السنغاليين الذين أعدمهم الجيش الفرنسي في "مجزرة ثياروي" في ديسمبر 1944 إجراءات قانونية ضد فرنسا بتهمة إخفاء جثامين ذويهم.
وحسب ما نقلته صحيفة "جون أفريك"؛ تتهم العائلات فرنسا بإخفاء وثائق تحتوي على أسماء ما بين 300 و400 جندي أعدموا رمياً بالرصاص عقب عودتهم من القتال في صفوف الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الثانية.
تحرك رسمي..
وفي مايو الماضي؛ أطلقت السنغال رسميًا عمليات تنقيب أثرية غير مسبوقة في مقبرة تياروي العسكرية، شرقي العاصمة دكار، في محاولة لتحديد العدد الحقيقي لضحايا "المجزرة".
وأعلن رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو عن انطلاق الحفريات التي تشرف عليها فرق متعددة التخصصات تضم علماء آثار من جامعة الشيخ أنتا ديوب، ومهندسين عسكريين، وخبراء في علم الإنسانيات والتاريخ.
وتركز العمليات على موقعين أساسيين هما المقبرة العسكرية في تياروي والمعسكر القديم الذي وقعت فيه المجزرة.
وتهدف الحفريات لتحديد عدد القتلى بدقة، وتحليل بقايا العظام -إن وُجدت- وتوثيق النتائج في تقرير شامل يُقدم إلى رئيس الجمهورية عند انتهائه.
اعتراف فرنسي..
وفي نوفمبر الماضي؛ اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وللمرة الأولى، بأن قتل الجنود من منطقة غرب أفريقيا على يد الجيش الفرنسي في عام 1944 كان مذبحة.
وقبل ذلك؛ ذكر المكتب الوطني الفرنسي للمحاربين القدامى وضحايا الحرب أن "الرماة الأفارقة" الذين قتلتهم فرنسا في ثكنة "ثياروي" في السنغال في ديسمبر 1944 "ماتوا من أجل فرنسا"، على حد قوله.
وقال المكتب ستُستخدم عبارة "مات من أجل فرنسا" لأربعة جنود من السنغال، وجندي من كوت ديفوار وآخر من بوركينا فاسو.
قتل بعد العودة من القتال..
وبحسب التقارير الرسمية السنغالية؛ فتح الجيش الفرنسي النار على مئات الجنود السنغاليين المعروفين باسم "التيرايور" في الأول من ديسمبر 1944.
جاء ذلك بعد احتجاجهم على تأخر صرف مستحقاتهم المالية عقب عودتهم من الجبهة الأوروبية.
ورغم أن الرقم الرسمي للضحايا ظل لعقود عند 35 قتيلا؛ فإن شهود عيان ومؤرخين يقدرون عدد القتلى بما يصل إلى 300 شخص، دُفن كثير منهم في مقابر جماعية لم تُكشف بعد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصحراء
منذ 5 ساعات
- الصحراء
السنغال: عائلات ضحايا "مجزرة ثياروي" يقاضون فرنسا بتهمة إخفاء الجثامين
بدأت عائلات مئات الجنود السنغاليين الذين أعدمهم الجيش الفرنسي في "مجزرة ثياروي" في ديسمبر 1944 إجراءات قانونية ضد فرنسا بتهمة إخفاء جثامين ذويهم. وحسب ما نقلته صحيفة "جون أفريك"؛ تتهم العائلات فرنسا بإخفاء وثائق تحتوي على أسماء ما بين 300 و400 جندي أعدموا رمياً بالرصاص عقب عودتهم من القتال في صفوف الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الثانية. تحرك رسمي.. وفي مايو الماضي؛ أطلقت السنغال رسميًا عمليات تنقيب أثرية غير مسبوقة في مقبرة تياروي العسكرية، شرقي العاصمة دكار، في محاولة لتحديد العدد الحقيقي لضحايا "المجزرة". وأعلن رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو عن انطلاق الحفريات التي تشرف عليها فرق متعددة التخصصات تضم علماء آثار من جامعة الشيخ أنتا ديوب، ومهندسين عسكريين، وخبراء في علم الإنسانيات والتاريخ. وتركز العمليات على موقعين أساسيين هما المقبرة العسكرية في تياروي والمعسكر القديم الذي وقعت فيه المجزرة. وتهدف الحفريات لتحديد عدد القتلى بدقة، وتحليل بقايا العظام -إن وُجدت- وتوثيق النتائج في تقرير شامل يُقدم إلى رئيس الجمهورية عند انتهائه. اعتراف فرنسي.. وفي نوفمبر الماضي؛ اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وللمرة الأولى، بأن قتل الجنود من منطقة غرب أفريقيا على يد الجيش الفرنسي في عام 1944 كان مذبحة. وقبل ذلك؛ ذكر المكتب الوطني الفرنسي للمحاربين القدامى وضحايا الحرب أن "الرماة الأفارقة" الذين قتلتهم فرنسا في ثكنة "ثياروي" في السنغال في ديسمبر 1944 "ماتوا من أجل فرنسا"، على حد قوله. وقال المكتب ستُستخدم عبارة "مات من أجل فرنسا" لأربعة جنود من السنغال، وجندي من كوت ديفوار وآخر من بوركينا فاسو. قتل بعد العودة من القتال.. وبحسب التقارير الرسمية السنغالية؛ فتح الجيش الفرنسي النار على مئات الجنود السنغاليين المعروفين باسم "التيرايور" في الأول من ديسمبر 1944. جاء ذلك بعد احتجاجهم على تأخر صرف مستحقاتهم المالية عقب عودتهم من الجبهة الأوروبية. ورغم أن الرقم الرسمي للضحايا ظل لعقود عند 35 قتيلا؛ فإن شهود عيان ومؤرخين يقدرون عدد القتلى بما يصل إلى 300 شخص، دُفن كثير منهم في مقابر جماعية لم تُكشف بعد.

منذ 2 أيام
بعد الاعتداءات الصهيونية والقصف الأمريكي على إيران وتواصل التصعيد: إدانة متواصلة للعدوان ودعوة إلى إيقافه فورا ...وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية يوم الجمعة
بعد الاعتداءات الصهيونية على إيران والتصعيد في ردة الفعل، أوضاع زادت توترا خاصة بعد القصف الأمريكي لمنشآت نووية في إيران والتي ردت عليه بضرب قواعد عسكرية أمريكية في دول الخليج ، تصعيد خلف ردود أفعال واسعة بين التحذير والدعوة إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والمطالبة بإيقاف هذا العدوان فورا وهو ما دعت إليه تونس في بيان لوزارة الخارجية، بيان أكدت فيه أن تونس تجدد إدانتها الواضحة والصّريحة للاعتداءات الصهيونية السّافرة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة وما تبعها من عملية قصف لمنشآتها النووية من الولايات المتحدة الأمريكية، لتدعو إلى إيقاف هذا العدوان فورا. وأضافت أن الشرعية الدولية لا تُجيز هذا العدوان أو تبرّره تحت أيّ غطاء أو أيّ عنوان ،فإمّا" أن تكون هناك شرعية بالرغم من نقائصها تسري على الجميع وإمّا أنّه غياب تامّ لها، بل تغييب متعمّد لمبادئها وضرب عرض الحائط لقواعدها"، كما شددت تونس مجدّدا، على أنّ هذا العدوان الغاشم لا يجب أن يحجب عديد الجرائم الأخرى التي ارتُكبت ولا زالت مستمرة في العديد من المناطق في العالم، وأوّلها حرب الإبادة المستمرة ضدّ الشعب الفلسطيني، بل يتمّ توجيه الأنظار إلى هذا العدوان، ويتمّ التعتيم عمدا في عدد غير قليل من القنوات الإعلامية على جرائم العدوّ الصهيوني ضدّ الشعب الفلسطيني بهدف كسر إرادته في التحرّر الكامل ،وهي إرادة لن تنكسر ولن تلين أبدا حتّى يستعيد الشعب الفلسطيني كلّ حقوقه المشروعة ويُقيم دولته المستقلة كاملة السيادة على كلّ أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف الشرعية بصدد التهاوي جددت تونس أيضا، حسب ذات البلاغ ، تأكيدها على أنّ الشرعية التي أفرزتها الحرب العالمية الثانية بصدد التهاوي والمستقبل هو للشعوب الحرّة التي تضع في المقام الأول والأساسي المفاعلات الحقيقية للإنسانية المرتكزة على القيم التي تتقاسمها ،وعلى الحقّ الكامل في المساواة الفعلية وفي تقرير مصيرها بنفسها وتضع حدّا نهائيا للتمييز القائم على وجود دول تعتبر شعوبها ولا تزال متحضرة، في حين أنّ الشعوب الأخرى هي عندها شعوب همجية ودونها مرتبة بل أكثر من ذلك مكوناتها من غير جنس البشر، فضلا عن الاستعمار والحروب الأهلية والاستيلاء على خيراتها وثرواتها. استهجان صمت الدبلوماسية العربية من جهته أدان ائتلاف صمود الهجمات العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واعتبارها عملًا عدوانيًا غير مشروع، يُقوّض فرص الاستقرار الإقليمي والسلم العالمي، ويشكّل انتكاسة خطيرة لمبادئ القانون الدولي، ويعيد العالم إلى منطق القوة وإلى قانون الغاب. وعبر عن تضامنه الكامل مع الشعب الإيراني في وجه الانتهاكات المتكررة التي تطال أمنه وسيادته، واعتبار هذا العدوان جزءًا من مخطط أوسع لتقويض محور المقاومة والنيل من القضية الفلسطينية، كما أهاب بالمجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في وقف هذا التصعيد والحدّ من الانتهاكات المتواصلة ضد شعوب المنطقة. واستهجن ما اعتبره صمت الدبلوماسية العربية إزاء هذه التطورات الخطيرة، ودعا إلى اتخاذ مواقف واضحة وحازمة، والتحرّك العاجل على المستويين الإقليمي والدولي من أجل وقف العدوان وحماية الشرعية الدولية. دعوة للمشاركة بكثافة في الوقفة كما دعا كافة القوى الحية من منظمات المجتمع المدني والأحزاب الوطنية وسائر مكوّنات الشعب التونسي، للمشاركة في وقفة احتجاجية سلمية أمام السفارة الأميريكية بتونس العاصمة، وذلك يوم الجمعة 27 جوان الجاري على الساعة الخامسة والنصف مساءً، للتعبير عن رفض هذا العدوان والمطالبة بوقف فوري للتصعيد.


تونس تليغراف
منذ 2 أيام
- تونس تليغراف
Tunisie Telegraph تعود الى الحرب العالمية الثانية :وزارة الدفاع تعرض سيارة عسكرية من طراز دودج استخدمها الزعيم بورقيبة
تُعرض الآن في مدينة الثقافة بتونس السيارة العسكرية القديمة من طراز دودج WC-51، التي كانت تستخدمها القوات المسلحة التونسية في فترات سابقة، وتحديدا الحبيب بورقيبة، أول رئيس للجمهورية التونسية. ويأتي ذلك ضمن معرض تنظمه وزارة الدفاع الوطني التونسية بمناسبة الذكرى 69 لتأسيس الجيش التونسي. الـ دودج WC-51 هي سيارة نقل عسكرية، صنعت خلال الحرب العالمية الثانية (1941-1945) وتتميز بمواصفات عالية في الطرق الوعرة والقدرة على التنقل في أصعب الظروف. تم استخدامها على نطاق واسع من قبل الجيوش الأمريكية وحلفائها، وكانت تُعتبر من أبرز وسائل النقل العسكرية في تلك الحقبة. هذه السيارة التي أصبحت جزءاً من تاريخ تونس العسكري، كانت أحد وسائل التنقل المفضلة لدى الحبيب بورقيبة، الذي قاد تونس خلال مرحلة حساسة من تاريخها الحديث، خاصة بعد الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي في عام 1956. تستمر الوزارة في تنظيم هذا المعرض حتى 29 جوان 2025، حيث يُمكن للزوار من العامة التمتع بمشاهدته يوميًا من الساعة 9 صباحًا حتى الساعة 9 مساءً. ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على تاريخ الجيش التونسي وحجم تطوره منذ الاستقلال. المعرض يهدف إلى تعريف الأجيال الجديدة بتاريخ المؤسسة العسكرية ودورها الكبير في الدفاع عن الوطن. كما أكدت على أن السيارة المعروضة هي إحدى القطع التاريخية التي تمثل مرحلة مهمة في تاريخ تونس. نبذة عن السيارة 'دودج WC-51':