
دراسة تفضح تجارة بـ 318 مليون دولار.. الغطس البارد لا يُسرّع تعافي النساء
أصبحت 'الغطسة الباردة' الحل الأمثل للتعافي، بفضل مؤثرين 'مزيفين' على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى نمو سوق أحواض الغطس الباردة ليصل إلى 318.63 مليون دولار في 2023، لكن الأدلة السريرية الجديدة تشير إلى أن هذا الاتجاه قد لا يكون مفيداً كما يُروج له، خاصة للنساء.
أجرى باحثون من جامعة العلوم التطبيقية والفنون في جنوب سويسرا تجربة سريرية عشوائية لمعرفة تأثير الغمر في الماء البارد أو الساخن على تعافي العضلات.
شملت التجربة 30 مشاركاً خضعوا لتمرين شاق يتكون من خمس مجموعات من 20 قفزة على صندوق بارتفاع 0.6 متر، بهدف إحداث تلف عضلي.
بعدها، تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات: واحدة للغمر في الماء البارد، أخرى للماء الساخن، وأخيراً مجموعة بدون غمر.
غمر المشاركون أنفسهم حتى عظمة القص لمدة 10 دقائق مباشرة بعد التمرين، ثم مرة أخرى بعد ساعتين. وعلى الرغم من وجود بعض التغيرات الفسيولوجية بين المجموعات، مثل تغييرات في درجة حرارة الجسم ومستويات الأكسجين في العضلات، إلا أن الباحثين وجدوا أن هذه الاختلافات لم تُترجم إلى تحسن في تعافي العضلات، وفق تقارير.
كما أظهرت قياسات الألم، والتورم، ومستويات كيناز الكرياتين، وقوة العضلات متساوية القياس بعد 24 و48 و72 ساعة عدم وجود أي فروق كبيرة بين المجموعات.
التقييم الطبي للغطس البارد
تحدثت الدكتورة فرح أحمد، طبيبة عامة في عيادة لندن العامة، عن الفوائد والمخاطر المحتملة للغطس البارد. وأوضحت أن التعرّض المتكرر للبرد قد يُنشّط الأنسجة الدهنية البنية، مما يحسن حساسية الأنسولين ويساهم في إدارة الوزن.
لكنها حذرت من المخاطر، خاصة على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو مشاكل في الجهاز التنفسي، حيث يمكن أن يُسبب الغطس المفاجئ في الماء البارد زيادة سريعة في معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، ما قد يؤدي إلى اضطراب ضربات القلب أو السكتة القلبية.
دراسة تسلط الضوء على الفجوة بين الجنسين
تُعد هذه الدراسة من الدراسات النادرة التي تقارن بشكل مباشر بين تأثير الغطس في الماء البارد والساخن لدى النساء. وبينما لا تزال نسبة النساء المشاركات في دراسات التعافي الرياضي قليلة، تؤكد الدراسات أن هناك اختلافات واضحة في استجابة النساء للتدريبات وأساليب التعافي.
وأشار الباحثون إلى ضرورة إجراء دراسات مستقبلية تأخذ في الاعتبار العوامل الفسيولوجية الخاصة بكل جنس.
التعافي بأساليب أكثر فعالية
من جانبها، أوصت الدكتورة رافينا بهانوت، مؤسسة 'زوناس للخصوبة'، بتطبيق استراتيجيات أكثر فاعلية للتعافي، مثل إعطاء الأولوية للنوم، شرب الماء، تناول البروتين، والقيام بأنشطة خفيفة مثل المشي أو اليوغا.
كما نصحت بالعلاج الحراري أو التدليك بين الحين والآخر كبديل فعال للغمر في الماء البارد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 4 ساعات
- رؤيا نيوز
ثورة في الملابس الذكية.. قميص يرصد أنفاسك وقفاز يترجم إشاراتك!
تودع التكنولوجيا القابلة للارتداء الإلكترونيات التقليدية وتدخل عصر 'الأقمشة الذكية'، بعد أن نجح فريق من الباحثين في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ في ابتكار منسوجات متقدمة تُعرف باسم SonoTextiles، تعتمد على الموجات فوق الصوتية بدلاً من الدوائر الإلكترونية. ونجح الفريق البحثي بقيادة البروفيسور دانيال أحمد، في تحويل أقمشة عادية إلى مستشعرات ذكية قادرة على قياس التنفس، واستشعار الضغط، والتفاعل مع الحركة، باستخدام ألياف زجاجية دقيقة تنقل موجات صوتية بترددات تفوق نطاق السمع البشري (حوالي 100 كيلوهرتز). وتكمن التقنية في دمج أجهزة إرسال ومُستقبلات صغيرة في النسيج لقراءة التغيّرات والاستجابة لها. تطبيقات واعدة في الصحة والرياضة والتكنولوجيا المساعدة يمكن لهذه الأقمشة الذكية أن تُحدث ثورة في مجالات متعددة، مثل مراقبة تنفس مرضى الربو، والتنبيه في حالات الطوارئ، وتقديم ملاحظات لحظية للرياضيين لتحسين الأداء، وكذلك ترجمة لغة الإشارة فورياً، من خلال قفازات ذكية تحوّل الحركات إلى نصوص أو كلام. كما يمكن أن تفتح آفاقاً جديدة في الواقع المعزز والافتراضي من خلال تفاعل أكثر طبيعية. يقول الباحث تشاوتشاو صن: 'نطمح لأن تساهم SonoTextiles في تحسين جودة حياة الأشخاص، من خلال تتبع الوضعيات الجسدية وتقديم دعم فعال في الحياة اليومية'.


رؤيا نيوز
منذ 2 أيام
- رؤيا نيوز
سرطان الجلد في زجاجة.. لماذا يجب تجنب بخاخات التسمير؟
تحذيرات طبية عاجلة تتصاعد في بريطانيا مع انتشار بخاخات الأنف للتسمير، التي ارتبطت بمخاطر الإصابة بسرطان الجلد القاتل. هذه المنتجات غير الخاضعة للرقابة، التي تُروَّج عبر منصات التواصل الاجتماعي بنكهات جذابة مثل الفراولة والعلكة، تستهدف الشباب وتثير مخاوف من وباء شبابي مشابه لتفشي السجائر الإلكترونية. وفقاً لموقع Mail online فإن خبراء الصحة يدقون ناقوس الخطر، محذرين من مخاطر صحية خطيرة تشمل الغثيان وارتفاع ضغط الدم، إلى جانب التحذير الأكبر: سرطان الجلد الخبيث. وكشفت هيئة معايير التجارة البريطانية ( CTSI ) عن مخاطر بخاخات الأنف للتسمير، التي تحتوي على مادة ميلانوتان 2، وهي مادة كيميائية محظورة في بريطانيا تُغير لون البشرة. هذه المنتجات، التي تُسوَّق على أنها مستحضرات تجميل وليست أدوية، تفتقر إلى الرقابة الصارمة، ما ساهم في انتشارها الواسع عبر منصات مثل «فيسبوك» و«تيك توك». ووفقاً لمجلس الجمال البريطاني، من المتوقع أن يصل سوق منتجات التسمير الذاتي إلى 746.3 مليون جنيه إسترليني بحلول 2027. الخطر الأكبر يكمن في قدرة هذه البخاخات على تحفيز تغيرات غير طبيعية في خلايا الجلد عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وهي تغيرات قد تؤدي إلى الإصابة بالميلانوما، أخطر أنواع سرطان الجلد. وأشارت منظمة صندوق الميلانوما إلى أن هذه المنتجات قد تُفاقم المخاطر الصحية بدلاً من تحقيق التسمير الموعود. وأثارت هيئة معايير التجارة قلقها من رواج بخاخات وقطرات وحلويات التسمير بنكهات موجهة للأطفال والشباب، مثل الخوخ، العنب، والليمون. هذه المنتجات تُباع من قِبل بائعين غير أخلاقيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما يثير مخاوف من تحولها إلى موضة بين الشباب، على غرار ما حدث مع السجائر الإلكترونية. ودعت الهيئة الجمهور إلى تجنب أي منتج تسمير يُستنشق أو يُبتلع، محذرة من آثاره الجانبية مثل الغثيان، القيء، وارتفاع ضغط الدم. وتعرض بعض الضحايا في بريطانيا بالفعل لأضرار جسيمة، وشاركت جين أتكين (الفائزة السابقة بلقب ملكة جمال بريطانيا من غريمسبي – لينكولنشاير) تجربتها المؤلمة بعد استخدام بخاخ تسمير اشترته عبر «إنستغرام» مقابل 25 جنيهاً إسترلينياً. وبعد استخدامه مرتين، ظهرت بقعة بنية داكنة على جبهتها من العدم، ما تسبب لها في شعور بالغثيان والخوف. وأضافت: «تركتني هذه التجربة بندوب دائمة وشعور بالرعب». «الميلانوما» هو سرطان جلدي خطير ينشأ في الخلايا المنتجة للميلانين، وهي الصبغة التي تمنح البشرة لونها، رغم أنه أقل شيوعاً من أنواع سرطان الجلد الأخرى، إلا أنه الأكثر خطورة بسبب قدرته على الانتشار السريع إلى أعضاء أخرى إذا لم يُعالج مبكراً. وفقاً لمنظمة أبحاث السرطان في بريطانيا، يُشخص حوالى 17,000 شخص بالميلانوما سنوياً، مع معدل بقاء يصل إلى 90% لمدة 10 سنوات إذا تم اكتشافه مبكراً. لكن المرض يتسبب في حوالى 2,300 وفاة سنوياً، وهو يمثل 1% من وفيات السرطان. وأعربت سوزانا دانيالز، الرئيسة التنفيذية لمنظمة ميلانوما فوكس، عن قلقها المتزايد من انتشار بخاخات وإبر التسمير، محذرة من أن هذه المنتجات غير القانونية لا تعرض المستخدمين لمخاطر صحية فحسب، بل تشجع أيضاً على سلوكيات ضارة، خاصة بين الشباب. ودعت الجمهور إلى التفكير في العواقب طويلة المدى وتجنب هذه المواد. من جانبه، أكد غاري ليبمان، رئيس جمعية أسرّة التسمير، دعمه لحملة هيئة معايير التجارة لتوعية الناس بمخاطر البخاخات، مشيراً إلى أنها لا مكان لها في صالونات التسمير الاحترافية.


رؤيا نيوز
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- رؤيا نيوز
دراسة تفضح تجارة بـ 318 مليون دولار.. الغطس البارد لا يُسرّع تعافي النساء
أصبحت 'الغطسة الباردة' الحل الأمثل للتعافي، بفضل مؤثرين 'مزيفين' على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى نمو سوق أحواض الغطس الباردة ليصل إلى 318.63 مليون دولار في 2023، لكن الأدلة السريرية الجديدة تشير إلى أن هذا الاتجاه قد لا يكون مفيداً كما يُروج له، خاصة للنساء. أجرى باحثون من جامعة العلوم التطبيقية والفنون في جنوب سويسرا تجربة سريرية عشوائية لمعرفة تأثير الغمر في الماء البارد أو الساخن على تعافي العضلات. شملت التجربة 30 مشاركاً خضعوا لتمرين شاق يتكون من خمس مجموعات من 20 قفزة على صندوق بارتفاع 0.6 متر، بهدف إحداث تلف عضلي. بعدها، تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات: واحدة للغمر في الماء البارد، أخرى للماء الساخن، وأخيراً مجموعة بدون غمر. غمر المشاركون أنفسهم حتى عظمة القص لمدة 10 دقائق مباشرة بعد التمرين، ثم مرة أخرى بعد ساعتين. وعلى الرغم من وجود بعض التغيرات الفسيولوجية بين المجموعات، مثل تغييرات في درجة حرارة الجسم ومستويات الأكسجين في العضلات، إلا أن الباحثين وجدوا أن هذه الاختلافات لم تُترجم إلى تحسن في تعافي العضلات، وفق تقارير. كما أظهرت قياسات الألم، والتورم، ومستويات كيناز الكرياتين، وقوة العضلات متساوية القياس بعد 24 و48 و72 ساعة عدم وجود أي فروق كبيرة بين المجموعات. التقييم الطبي للغطس البارد تحدثت الدكتورة فرح أحمد، طبيبة عامة في عيادة لندن العامة، عن الفوائد والمخاطر المحتملة للغطس البارد. وأوضحت أن التعرّض المتكرر للبرد قد يُنشّط الأنسجة الدهنية البنية، مما يحسن حساسية الأنسولين ويساهم في إدارة الوزن. لكنها حذرت من المخاطر، خاصة على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو مشاكل في الجهاز التنفسي، حيث يمكن أن يُسبب الغطس المفاجئ في الماء البارد زيادة سريعة في معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، ما قد يؤدي إلى اضطراب ضربات القلب أو السكتة القلبية. دراسة تسلط الضوء على الفجوة بين الجنسين تُعد هذه الدراسة من الدراسات النادرة التي تقارن بشكل مباشر بين تأثير الغطس في الماء البارد والساخن لدى النساء. وبينما لا تزال نسبة النساء المشاركات في دراسات التعافي الرياضي قليلة، تؤكد الدراسات أن هناك اختلافات واضحة في استجابة النساء للتدريبات وأساليب التعافي. وأشار الباحثون إلى ضرورة إجراء دراسات مستقبلية تأخذ في الاعتبار العوامل الفسيولوجية الخاصة بكل جنس. التعافي بأساليب أكثر فعالية من جانبها، أوصت الدكتورة رافينا بهانوت، مؤسسة 'زوناس للخصوبة'، بتطبيق استراتيجيات أكثر فاعلية للتعافي، مثل إعطاء الأولوية للنوم، شرب الماء، تناول البروتين، والقيام بأنشطة خفيفة مثل المشي أو اليوغا. كما نصحت بالعلاج الحراري أو التدليك بين الحين والآخر كبديل فعال للغمر في الماء البارد.