
إيران تعود إلى الطاولة: إسطنبول تحتضن جولة «حاسمة» من المحادثات النووية الجمعة
عودة مشروطة... و"نهج أكثر صلابة" من طهران
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، أن الوفد الإيراني سيتوجه إلى إسطنبول للمشاركة في المحادثات النووية بعد توقف دام عدة أسابيع، مؤكدة أن "إيران تدخل هذه الجولة بنهج أكثر صلابة من أي وقت مضى"، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية عن وزير الخارجية عباس عراقجي.
وقال عراقجي إن "على الأوروبيين أن يدركوا بوضوح أن طهران لم تعد مستعدة لتقديم تنازلات مجانية، خاصة بعد التصعيد الأخير الذي طال منشآتنا النووية"، في إشارة ضمنية إلى الهجمات الجوية التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة على منشآت إيرانية في يونيو الماضي، ما أدى إلى توقف المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، التي جرت سابقًا برعاية سلطنة عمان.
تحذير أوروبي: "ساعة الصفر" تقترب
في المقابل، حذّرت العواصم الأوروبية الثلاث من أن "الوقت ينفد"، وفق ما نقلت مصادر دبلوماسية عقب مكالمة هاتفية أجراها عراقجي مع وزراء خارجية الدول الأوروبية ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس.
وأشارت المصادر إلى أن أوروبا قد تلجأ إلى تفعيل آلية "العودة السريعة" للعقوبات، المعروفة باسم "سناب باك"، إذا لم تُحرز المحادثات تقدمًا ملموسًا في إسطنبول، مما يُنذر بإعادة عقارب الملف إلى نقطة الانفجار.
الاتفاق النووي: إرث هش وتحديات متراكمة
الاتفاق النووي الإيراني، أو ما يُعرف بـ "خطة العمل الشاملة المشتركة"، تم توقيعه عام 2015 للحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية. إلا أن انسحاب إدارة ترامب منه في 2018، أعاد الملف إلى دوامة النزاع، وفتح الباب أمام سباق غير معلن نحو التخصيب النووي، وتبادل الضربات على الأرض.
ومع التغيرات الجيوسياسية المتسارعة، واشتداد الضغوط داخل إيران وخارجها، يبدو واضحًا أن الجولة المقبلة في إسطنبول لن تكون كسابقاتها. فالمزاج الدبلوماسي بات أكثر تشددًا، والرهانات أصبحت أعلى بكثير.
إسطنبول.. نقطة تحوّل أو بداية انحدار؟
تمثّل إسطنبول هذه المرة أكثر من مجرد موقع للمحادثات، بل محطة مصيرية ستحدد مصير الملف النووي لعقدٍ مقبل. فإما أن تُعيد الدبلوماسية ضبط الإيقاع، أو تعود المنطقة إلى دائرة العقوبات والمواجهة.
وفيما يتوقع مراقبون أن تشهد الجلسات توترًا شديدًا وتباينًا في المواقف، يأمل آخرون بأن يكون مجرد جلوس الطرفين إلى الطاولة مجددًا، مؤشرًا على استعدادٍ غير معلن لتفادي الأسوأ.
خياران لا ثالث لهما
ما سيجري في إسطنبول يوم الجمعة سيكون أكثر من محادثات تقنية؛ سيكون قرارًا مصيريًا بين طريقين: إما تثبيت مسار دبلوماسي هش، أو دفع الأزمة إلى نقطة اللاعودة. وبين إصرار إيران على حقوقها، وتحفّز أوروبا للضغط بالعقوبات، يبقى مصير الاتفاق رهنًا بكلمات تُقال خلف أبواب مغلقة... إما تفتح باب الحل، أو تعيد إشعال فتيل الأزمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ ساعة واحدة
- 24 القاهرة
عراقجي: لن نتخلى عن برنامجنا لتخصيب اليورانيوم.. ومنفتحون على محادثات مع واشنطن وليست في الوقت الراهن
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بأن طهران لن تتخلى عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم حتى مع تعرضها لأضرار بالغة خلال الحرب الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة التي قصفت فيها واشنطن منشآتها النووية. تصريحات وزير الخارجية الإيراني وأضاف عراقجي في تصريحات لقناة فوكس نيوز الأمريكية، قائلا: لقد توقف البرنامج لأن الأضرار جسيمة وشديدة.. ولكن من الواضح أننا لن نتخلى عن التخصيب لأنه إنجاز لعلمائنا.. والآن.. والأهم من ذلك أنه مسألة كرامة وطنية. وتابع وزير الخارجية الإيراني، قائلا: لا علم لدي بما جرى للمواد النووية أو لليورانيوم عندما تعرضت منشآت إيران النووية للقصف الشهر الماضي.. والذي تم تخصيبه، فهيئة الطاقة النووية الإيرانية هي من تتعامل مع الملف وهي بمرحلة التقييم الآن. وشدد خلال حديثه بأن طهران منفتحة على محادثات مع واشنطن على ألا تكون مباشرة في الوقت الراهن. واعلنت الخارجية الإيرانية، الإثنين، أن طهران ستعقد محادثات نووية مع 3 قوى أوروبية في إسطنبول يوم الجمعة القادم. ترامب يهدد طهران وفي ذات السياق، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن ضربات متكررة على المنشآت النووية الإيرانية "إذا لزم الأمر". وجاء تهديد ترامب بعد أن تحدث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لقناة فوكس نيوز الأمريكية عن أضرار جسيمة أعقبت الهجوم السابق، وأن بلاده غير مستعدة للشروع في مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي حاليًّا. وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال: وزير الخارجية عباس عراقجي يتحدث عن المنشآت النووية الإيرانية: الأضرار بالغة، لقد دُمرت.. هذا ما قلته بالطبع، وسنكرره إذا لزم الأمر.

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
بعد الأضرار الفادحة... عراقجي يصعّد: التخصيب لن يتوقف
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران لن تتخلى عن برنامج تخصيب اليورانيوم رغم تعليقه مؤقتا عقب الأضرار الجسيمة التي لحقت بمنشآتها النووية جراء الضربات الجوية الأمريكية. وقال عراقجي في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز": "تم تعليق التخصيب حاليا بسبب الأضرار الجسيمة التي تعرضت لها المنشآت، لكن من البديهي أننا لا ننوي التخلي عنه، فهذا إنجاز لعلمائنا، وأصبح الآن قضية كرامة وطنية".وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تواصل حاليا تقييم حجم الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية وكذلك حالة مخزونات اليورانيوم المخصب.وفي وقت سابق، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تأكيداته أن المواقع النووية الإيرانية تم تدميرها وطمسها بشكل كامل في الغارات الأمريكية، مشيرا إلى أن إعادة المواقع للخدمة ستستغرق سنوات وسيكون من الأفضل لإيران البدء من جديد في مواقع جديدة.يشار إلى أن إسرائيل شنت عملية ضد إيران في ليلة 13 يونيو، متهمة إياها بمتابعة برنامج نووي عسكري سري. وشملت أهداف القصف الجوي والغارات التي شنتها مجموعات التخريب منشآت ذرية وجنرالات وفيزيائيين نوويين بارزين وقواعد جوية.من جانبها، نفت إيران هذه الاتهامات، وردت بهجمات من جانبها، حيث تبادل الطرفان الضربات لمدة 12 يوما، وانضمت الولايات المتحدة بهجوم واحد ليلة 22 يونيو على المنشآت النووية الإيرانية.وفي ردها على واشنطن، شنت طهران ضربات صاروخية على قاعدة العديد الأمريكية في قطر مساء يوم 23 يونيو، كما صرحت عن عدم نيتها مزيدا من التصعيد.اقرأ أيضًا | الوكالة الذرية تُصدر بيانًا بعد قصف أوكراني قرب محطة زابوروجيه النووية

مصرس
منذ 2 ساعات
- مصرس
ترامب: مستعدون لشن ضربات متكررة على المنشآت النووية الإيرانية إذا لزم الأمر
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استعداده لشن ضربات متكررة على المنشآت النووية الإيرانية "إذا لزم الأمر". جاء تهديد ترامب بعد أن تحدّث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لقناة فوكس نيوز الأمريكية عن أضرار جسيمة أعقبت الهجوم السابق، وأن بلاده غير مستعدة للشروع في مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرمنامج النووي حاليا.كتب ترامب في موقع "تروث سوشيال": "وزير الخارجية عباس عراقجي يتحدث عن المنشآت النووية الإيرانية: "الأضرار بالغة، لقد دُمرت".. هذا ما قلته بالطبع، وسنكرره إذا لزم الأمر"، وفقا لروسيا اليوم.وفي 21 يونيو الماضي، دمرت الضربات الأمريكية باستخدام قاذفات B-2 المنشآت النووية في أصفهان ونطنز وفوردو، التي كانت مخبأة تحت جبل على عمق نصف ميل. وقد سبقت هذه الضربات هجمات إسرائيلية أسفرت عن مقتل قادة عسكريين إيرانيين رفيعي المستوى و14 عالما نوويا على الأقل.لكن تقديرات حجم الدمار اختلفت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولين آخرين، فقد أكد ترامب عبر منصته "تروث سوشيال": أن الضربات "أبادة" المنشآت النووية الإيرانية.وأشار إلى أن الأضرار الأكبر حدثت تحت الأرض.من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجيث، إن تأثير القنابل "مدفون تحت أنقاض" في إيران، وأن من يشكك في نجاح العملية يحاول تقويض الرئيس.أما مدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف، فقد صرح بأن الضربات ألحقت "أضرارا بالغة" بالبرنامج النووي الإيراني، مشيرا إلى أن العملية شملت إسقاط 14 قنبلة ثقيلة من نوع "بونكر بستر" خلال مهمة استمرت 18 ساعة.من جهتها، قالت هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية، إن موقع فوردو أصبح "غير قابل للتشغيل"، وأن الضربات أعاقت البرنامج النووي الإيراني "لعدة سنوات".كما اتفق مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون على أن إيران لم تتمكن من نقل اليورانيوم المخصب قبل الضربات، وأن أجهزة الطرد المركزي في نطنز وفوردو تعرضت لأضرار لا يمكن إصلاحها.ووصف مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي الأضرار بأنها "هائلة"، مؤكدا أن إيران ستواجه صعوبات كبيرة في مواصلة برنامجها النووي بنفس الوتيرة السابقة.بدورها، أشادت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي بالعملية، قائلة إن العالم أصبح "أكثر أمانا" بفضل القيادة الحاسمة لترامب.