
«أكسيوس»: برنياع أبلغ ويتكوف باستعداد إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا «مبدئياً»... لتوطين فلسطينيين
- نتنياهو لن يعقد صفقة قبل أغسطس... و«عالم آخر» تحت غزة
في اليوم الـ652 من «حرب الإبادة»، على قطاع غزة، واصل جيش الاحتلال ارتكاب مجازر الوحشية بحق المجوّعين والنازحين، حيث سقط أكثر من 90 شهيداً، بينهم 36 من طالبي المساعدات، منذ فجر أمس، في حين توقع دونالد ترامب، إطلاق 10 رهائن آخرين «قريباً».
وقال الرئيس الأميركي خلال عشاء مع أعضاء في مجلس النواب في البيت الأبيض مساء الجمعة، «استعدنا معظم الرهائن. سنستعيد 10 رهائن آخرين قريباً جداً، ونأمل أن ننتهي من ذلك بسرعة».
في سياق متصل، وصف السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين، طلب جهاز «الموساد» المساعدة في تهجير فلسطينيين من القطاع، بأنه «شنيع ومثير للاشمئزاز».
وأكد أنه «لا ينبغي للولايات المتحدة التواطؤ في ما يرقى للتطهير العرقي للفلسطينيين».
وزار رئيس «الموساد» ديفيد برنياع، واشنطن قبل أيام، من أجل طلب الحصول على مساعدتها في إقناع دول بمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إليها، بحسب ما نقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن مصدرين مطلعين.
وذكر المصدران المطلعان، أن برنياع أبلغ المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، بأن إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا أبدت استعداداً مبدئياً لتوطين أعداد كبيرة من الفلسطينيين، فيما اقترح أن تقدم الولايات المتحدة حوافز لتلك الدول وتساعد إسرائيل في إقناعها.
من جانبه، لم يبد ويتكوف التزاماً بذلك، وليس واضحاً ما إذا كانت واشنطن ستتدخل فعلياً في هذا الشأن، حسب ما قال أحد المصدرين.
مفاوضات الدوحة
إلى ذلك، قال مسؤول إسرائيلي يشارك في المفاوضات غير المباشرة مع «حماس» في الدوحة، إنه «لن نعود إلى خطوط مارس أو يناير... وما تتناوله التقارير المختلفة لا أساس له من الصحة ولا يوجد ما يستند إليه ذلك»، في إشارة إلى خطوط الانسحاب من غزة خلال اتفاق الهدنة الذي تنصلت منه إسرائيل واستأنفت حربها في 18 مارس 2025.
وأوردت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11) مساء الجمعة، أن إسرائيل تدرس إرسال وفد آخر رفيع المستوى إلى الدوحة من أجل دفع المفاوضات والتقدم نحو إبرام صفقة.
وتناولت وسائل إعلام إسرائيلية مؤشرات متزايدة على قرب التوصل إلى اتفاق تبادل مع «حماس»، لكنها ربطت توقيت إتمام الصفقة بانتهاء الدورة الصيفية للكنيست، وسط انتقادات داخلية واسعة لنهج نتنياهو في المفاوضات، وتحذيرات من تصاعد التحديات الميدانية التي تواجهها قوات الاحتلال.
وقال شاي بزك، المستشار الإعلامي السابق لنتنياهو، في حديث للقناة الـ13، إن رئيس الحكومة لن يقدم على إبرام أي صفقة قبل 31 يوليو الجاري، أي حتى نهاية الدورة البرلمانية الصيفية، مرجعاً ذلك إلى مخاوف من انسحاب شركائه في الائتلاف، خصوصاً وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
بدوره، أشار مراسل الشؤون الدبلوماسية في قناة الـ24 عميحاي شتاين، إلى تفاؤل واسع يسود أوساط الوسطاء المشاركين في المفاوضات، خصوصاً بعد أن سلمت إسرائيل خريطة تتعلق بإعادة انتشار قواتها خلال 60 يوماً من بدء الهدنة، وتشمل انسحاباً كاملاً من محور موراغ الفاصل بين مدينتي خان يونس ورفح، وتخفيفاً للوجود العسكري في مناطق أخرى جنوب القطاع.
تناقض صارخ
وعلى الأرض، تُظهر شهادات ميدانية ومعطيات داخلية من جيش الاحتلال تناقضاً صارخاً بين التصريحات السياسية التي تروّج لـ«السيطرة»و«الإنجازات»، وبين الواقع العملياتي في القطاع.
وفي السياق، أعلنت القناة الـ12 إصابة جنديين من لواء المظليين بجروح خطيرة، إلى جانب إصابة ضابط ثالث بجروح متوسطة، خلال اشتباكات في غزة، ما يعكس استمرار حالة الاستنزاف التي يعاني منها الجيش على جبهات متعددة داخل القطاع.
وتشير تقديرات عسكرية إلى أن«القتال مرشّح للاستمرار لسنوات، وأن حركة حماس لاتزال تحتفظ بقدراتها الأساسية ولم تُهزم بعد وأن الحسم ليس وشيكاً».
ووصف مقدم الاحتياط إتاي ماجري، نائب قائد لواء مدرع، الواقع الميداني بأنه«عالم آخر»متعدد المستويات تحت الأرض، قائلاً إن المقاتلين يتحركون ويقاتلون من خلال شبكة أنفاق على عمق مستويين أو ثلاثة، ما يجعل عملية تدمير هذا العالم عملية«منهجية وبطيئة».
مجاعة كارثية
إنسانياً، قالت مصادر طبية، إن«مجاعة كارثية ومجازر دامية قرب مراكز المساعدات الأميركية (مصائد الموت) تهدد حياة آلاف المواطنين».
وأضافت أن«القطاع يمر بحالة مجاعة فعلية، تتجلى في النقص الحاد بالمواد الغذائية الأساسية، وتفشي سوء التغذية الحاد، وسط عجز تام في الإمكانيات الطبية لعلاج تبعات هذه الكارثة».
وأعلن الدفاع المدني استشهاد أكثر من 90 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 100، بنيران الاحتلال قرب مركزين لتوزيع المساعدات في خان يونس ورفح.
والجمعة، أكد الطبيب صهيب الهمص مدير مستشفى الكويت التخصصي الميداني في منطقة المواصي في خان يونس، أن«كل الحالات التي تصلنا الآن بحاجة ماسة إلى الغذاء قبل الدواء... المئات ممن نحلت أجسادهم بالكامل باتوا مهددين بالموت بعد أن تجاوزت أجسادهم القدرة على الصمود».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدى
منذ 3 ساعات
- المدى
ترامب: فرص التوصل لاتفاق تجاريّ مع الاتحاد الأوروبيّ تبلغ '50%'
أكّد الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب أنّ فرص توصل واشنطن إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبيّ لخفض الرسوم الجمركية على الواردات تبلغ 50%. وسعيا لخفض العجز التجاريّ الأميركيّ، تعهد ترامب فرض رسوم جمركية إضافية على عشرات الدول إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن في حلول الأول من آب. وقال ترامب للصحافيين أثناء مغادرته البيت الأبيض متوجها إلى اسكتلندا: 'أعتقد أن لدينا فرصة 50%، ربما أقل من ذلك، ولكن فرصة 50% للتوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي'. وأكد ترامب أن معظم الاتفاقات التي يسعى إليها أُنجزت، رغم أنه أوضح أنه كان يتحدث عن إرسال رسائل بخصوص فرض رسوم جمركية على شركاء الولايات المتحدة التجاريين، بدلا من التفاوض على اتفاقات للتبادل الحر. وقال ترامب: 'لا أريد الإساءة للدول، لكننا سنبعث رسالة خلال الأسبوع، مفادها: ستدفعون 10%، ستدفعون 15%، وربما أقل، لا أعلم'. ولفت إلى أنّ مفاوضيه يعملون 'بجد' مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي، لكنه أضاف 'لم يحالفنا الحظ كثيرا' في المحادثات مع كندا، التي هددها ترامب برسوم جمركية بنسبة 35%.


الأنباء
منذ 3 ساعات
- الأنباء
«الترويكا» الأوروبية تدعو إلى إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة «فوراً»
دعت باريس ولندن وبرلين، في بيان مشترك، إلى «إنهاء الكارثة الإنسانية التي نشهدها في غزة فورا». وردا على التحذير الذي أصدرته الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية من خطر مجاعة وشيكة وواسعة النطاق، دعت العواصم الأوروبية الثلاث الحكومة الإسرائيلية إلى «رفع القيود المفروضة على تسليم المساعدات فورا». وذكرت دول «الترويكا» الأوروبية إسرائيل بأن عليها «احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي». وأضافت في البيان «ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى رفع القيود المفروضة على تسليم المساعدات فورا والسماح بشكل عاجل للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالقيام بعملها لمكافحة الجوع». وتابعت الدول الثلاث أن «الوقت حان لإنهاء الحرب في غزة»، وحضت «جميع الأطراف على إنهاء الصراع من خلال التوصل إلى وقف إطلاق النار فورا». ودعت مجددا إلى إطلاق الرهائن الإسرائيليين ونزع سلاح «حماس». وأعربت عن «معارضتها الشديدة لأي محاولة لفرض السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة». وحذرت من أن «التهديدات بالضم وبناء مستوطنات وعنف مستوطنين ضد فلسطينيين، تقوض احتمالات التوصل إلى حل الدولتين عن طريق التفاوض».


اليوم الثامن
منذ 6 ساعات
- اليوم الثامن
إسرائيل والولايات المتحدة تبحثان خيارات بديلة لإطلاق سراح الرهائن في غزة
غداة استدعاء إسرائيل والولايات المتحدة لوفديهما المفاوضين من الدوحة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب وواشنطن تدرسان "خيارات بديلة" لتأمين إطلاق سراح الرهائن في غزة دون الاعتماد على اتفاق تفاوضي مع حركة حماس. جاء هذا الإعلان في ظل توترات متصاعدة عقب فشل الجولات الأخيرة من المفاوضات في قطر، التي ركزت على وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا وتبادل الرهائن والأسرى. في بيان له، قال نتنياهو: «حماس هي العقبة أمام التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن»، مؤكدًا أن إسرائيل، بالتعاون مع الولايات المتحدة، تبحث عن سبل لإعادة الرهائن وإنهاء حكم حماس وتحقيق سلام دائم في المنطقة. وأضاف أن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، كان محقًا في قراره باستدعاء الوفد الأمريكي، مشيرًا إلى أن رد حماس الأخير يظهر «عدم رغبتها في التوصل إلى وقف إطلاق نار». وأعلن مكتب نتنياهو استدعاء الوفد الإسرائيلي من الدوحة لإجراء مشاورات، تلاه إعلان ويتكوف استدعاء الوفد الأمريكي، مع لهجة حملت اتهامات واضحة لحماس بعرقلة المفاوضات. وكتب ويتكوف على منصة "إكس": «رد حماس الأخير يُظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف إطلاق نار، ولا يبدو أنها منسقة أو حسنة النية»، مضيفًا أن الولايات المتحدة ستدرس الآن خيارات بديلة لإعادة الرهائن وتهيئة بيئة أكثر استقرارًا في غزة. على النقيض، أشار رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح، الذي يتوسط في المفاوضات، إلى أن رد حماس على المقترح الإسرائيلي كان «واقعيًا وإيجابيًا»، داعيًا إسرائيل إلى الدخول في مفاوضات جادة وسريعة للتوصل إلى اتفاق. ومع ذلك، أفادت مصادر إسرائيلية بأن رد حماس تضمن مطالب جديدة، منها الإفراج عن 200 سجين أمني فلسطيني و2000 معتقل من غزة، بما في ذلك عناصر النخبة المشاركين في هجوم 7 أكتوبر 2023، وهي أرقام تتجاوز المبادرة التي قدمها الوسطاء. طالبت حماس بالإفراج عن أعداد كبيرة من الأسرى والمعتقلين، بما في ذلك عناصر النخبة، مقابل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 جثة خلال هدنة مدتها 60 يومًا. إسرائيل رفضت هذه الأرقام، معتبرةً إياها غير مقبولة. اقترحت إسرائيل خرائط إعادة انتشار تتضمن بقاء قواتها في حوالي ثلث قطاع غزة، بما في ذلك محور موراج بين رفح وخان يونس، وهو ما رفضته حماس معتبرةً إياه استمرارًا للاحتلال. تصر حماس على توزيع المساعدات عبر الأمم المتحدة وشركائها، بينما تدعم إسرائيل والولايات المتحدة آلية مؤسسة الإغاثة الإنسانية في غزة (GHF)، التي انتقدتها الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية بسبب عدم سلامتها. رغم التصريحات الإيجابية السابقة من نتنياهو، التي أعرب فيها عن أمله في التوصل إلى اتفاق خلال أيام، أشار مسؤولون فلسطينيون إلى أن إسرائيل تستخدم المفاوضات لكسب الوقت، متهمين إياها بالسعي لتهجير الفلسطينيين تحت ستار خطط إنسانية. في المقابل، أكدت مصادر إسرائيلية أن المفاوضات لم تنهار تمامًا، بل تم استدعاء الوفد في إطار تنسيق مسبق، مع استمرار الخلافات حول "مفاتيح الصفقة" وشروط الانسحاب. تتزامن هذه التطورات مع استمرار التصعيد العسكري في غزة، حيث أفادت السلطات الصحية التي تديرها حماس بمقتل 22 شخصًا على الأقل في غارات إسرائيلية ليلية على خيام في خان يونس ومنزل في مخيم الشاطئ. وتشير تقديرات إسرائيل إلى أن 50 رهينة ما زالوا في الأسر، منهم 20 يُعتقد أنهم على قيد الحياة. تعثر مفاوضات الدوحة يكشف عن فجوات عميقة بين إسرائيل وحماس، مع اتهامات متبادلة بعرقلة التقدم. تصريحات نتنياهو وويتكوف تشير إلى تحول نحو البحث عن حلول خارج إطار المفاوضات الحالية، مما يثير تساؤلات حول الخطوات المقبلة وسط استمرار الأزمة الإنسانية في غزة. ومع تصاعد الضغوط الدولية والمحلية، تبقى احتمالات التوصل إلى اتفاق معلقة، في ظل تباين الروايات وتعقيد المطالب.