logo
الإبراهيمية بين الدين والسياسة

الإبراهيمية بين الدين والسياسة

جريدة الرؤيةمنذ 5 أيام
السفير د. عبدالله الأشعل
عام 2021، تمكنت واشنطن من اختراق العالم العربي لصالح إسرائيل، وقد بنت على الموجة الأولى من الاختراق في أواخر السبعينيات وأوائل التسعينيات. كانت الموجة الأولى تشمل مصر 1979، وهي الجائزة الكبرى، وإعلان أوسلو 1993، ووادي عربة مع الأردن 1994. وأهمية إعلان أوسلو في هذا السياق أنه من كبريات محطات المشروع الصهيوني، هذه المرة مع الفلسطينيين.
وفي عام 2021، أبرمت إسرائيل مع أربع دول عربية ما سُمِّي بالمعاهدات الإبراهيمية، وهذه الدول هي: المغرب، والسودان، والبحرين، والإمارات. وهذه أول مرة نسمع عن "الإبراهيمية".
وإذا كانت الموجة الأولى من معاهدات السلام كان مضمونها استسلام الدول العربية لمطالب إسرائيل، مقابل انسحاب إسرائيل من أراضيها التي احتلتها عام 1967 -رغم أن الانسحاب نتيجة حتمية للعدوان الإسرائيلي في القانون الدولي، كما فصّلت ديباجة قرار مجلس الأمن 242 عام 1967- فقد فرضت إسرائيل نظريتها على المجتمع الدولي، وهي: الأرض العربية مقابل السلام الإسرائيلي، علمًا بأن السلام معنى لم يتفق عليه العرب وإسرائيل. ولذلك أسميتها "معاهدات الاستسلام للشروط الإسرائيلية" أو "معاهدات السلام الإسرائيلي".
وقد فُهم أن إطلاق صفة "معاهدات السلام الإبراهيمية" إنما هو حتى نعتقد بأن التسليم لإسرائيل وسلامها امتثال لواجب ديني منسوب إلى دين إبراهيم. وقد تبيَّن فيما بعد أن نسبة المعاهدات لإبراهيم لم تكن عبثًا، وإنما لكي تبشِّر أمريكا وإسرائيل بدين جديد. وسرعان ما تحولت صفة "الإبراهيمية" إلى "الدين الإبراهيمي" باعتبار أن إبراهيم أبو الأنبياء. وتلقفت دول عربية الخيط، فأعلنت أن الإبراهيمية دين جامع لكل الأديان المقدسة، كما قال بيان الأزهر الذي تبرّأ من الفكرة.
موقف الأزهر من الإبراهيمية:
الأزهر حارس لوعي المسلمين الديني، ولذلك تعاديه إسرائيل وأمريكا. وقد أصدر الأزهر بيانًا رفض فيه "الدين الإبراهيمي" على الأسس الآتية:
إن الدين الجديد فتنة ظاهرة توحِّد أصحاب الديانات السماوية الثلاثة، وهدفه تمييع الفوارق بين هذه الأديان، حسب بيان الأزهر.
إن الدين الجديد يُغفل أن رسل الله نزلت بهذه الأديان.
إن الهدف طمس التدرج، وآخرها الإسلام.
وأرى موقف الأزهر صحيحًا، لولا أنه أغفل حقيقة قرآنية، وهي أنه لا توجد "أديان". وقد كشفت دراساتنا للقرآن الكريم الحقائق الآتية:
أولاً
:
إن القرآن الكريم هو كلمة الله النهائية التي لم تُحرّف، وقد تعهّد الله بحفظه إلى يوم الدين، لقوله تعالى: "
إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون
"
، ولذلك ذُكرت في آيات قليلة هذه الكتب المقدسة حسب تاريخ النزول: التوراة، والإنجيل، والقرآن. وأخبرنا القرآن أن الكتب المقدسة الأخرى الأصلية وجّهت الرسل إلى الإيمان بالرسول التالي وكتابه. وكلها قامت على التوحيد، وأن هذه الكتب قد حُرّفت بأيدي رجال الدين في اليهودية والنصرانية.
ثانيًا
:
إن الإسلام هو الدين الجامع منذ آدم حتى محمد رسولنا الكريم، وأنه لا توجد أديان أخرى، وإنما شرائع، وكلها تشكّل جوهر الإسلام وأصل التوحيد. وأن جميع الرسل والأنبياء كانوا مسلمين، بدليل قرآني في آيتين:
"
اليوم أكملت لكم دينكم ورضيت لكم الإسلام دينًا
"
،
وقوله تعالى: "
ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يُقبل منه"
.
فالإسلام بدأ بآدم وانتهى بمحمد، والقرآن هو معجزته. وقد تفرّد رسولنا الكريم -جماع الفضائل- بمركز خاص في القرآن، فهو آخر الأنبياء والرسل، وهو الذي مدحه ربه فقال: "
وإنك لعلى خلق عظيم
"
.
ثم إن التشريعات الوضعية لا بد أن تستند إلى القرآن والسنة المطهّرة، وأن رسالته لجميع الأمم إلى قيام الساعة، لقوله تعالى: "
وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين
".
والرسول كان يفخر بقول القرآن على لسانه: "
أدبني ربي فأحسن تأديبي
".
والأمة المحمدية أمة وسط، شاهدة على الأمم السابقة، وفي القرآن: "
فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدًا
"
، و"كنتم خير أمة أخرجت للناس"، وقد كلفها الله سبحانه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ثالثًا
:
أشار القرآن إلى قصة إبراهيم، وأنه كان أمةً قانتًا لله، وأنه عرف الله بالعقل، وأنه رفض عبادة الأصنام. وأكد القرآن أن إبراهيم لم يكن مشركًا أو نصرانيًّا أو يهوديًا، وإنما كان حنيفًا مسلمًا، وهو الذي سمّى أمة محمد "المسلمين" قبل أن تظهر.
فالإسلام بدأ بآدم، وسُمّي إبراهيم بأبي الأنبياء لأن أولاده: يعقوب، وإسماعيل، وإسحاق. وتتطابق الكتب المقدسة الأصلية في الفضائل، ولكن القرآن الكريم حجة رسولنا الكريم.
رابعًا
:
إن ابتداع دين لإبراهيم ضلال بعيد، وهدفه سياسي، وهو الاستسلام للسماحة في قصة إبراهيم مع الصهاينة خدمةً لإسرائيل، فكان التسليم لها واجبًا دينيًا. ثم إنه بدعة، وكل بدعة ضلالة. ولولا النية المبيّتة للصهيونية الأمريكية والإسرائيلية في ضرب كل مقدّس دينيًا، لقلنا إنه اجتهاد يُقبل النقاش.
خامسًا
:
إن الفكرة تنطلي على ذوي القلوب المريضة والجهلة، وما أكثرهم. ولكي لا تكون فتنة، يجب رفض الفكرة الاستعمارية، والالتزام بصحيح الدين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ليل طويل
ليل طويل

جريدة الرؤية

timeمنذ يوم واحد

  • جريدة الرؤية

ليل طويل

سارة البريكي Sara_albriki@ نستذكر الماضي الجميل ونُحلّق في سماء الذكريات، إلا أننا عندما نعود من حلقة الزمن، نجد أننا نعيش حياة مختلفة بصحبة ناس طيبين، أراد الله لنا ذلك، وأراد الله لنا الأفضل. عند إمعان النظر في أحوال الشعب الفلسطيني، الذي يعاني كثيرًا من جراء الحرب والظلم والألم، نجد أنهم في كوكب صغير مختلف، وما المواقف التي يعيشونها إلا دليل على قوة إيمانهم، وقوة إرادتهم، وقوة عظمتهم، فهم شعب عظيم لا تضاهيه الشعوب. إننا، وإذ نرى ما يحدث في غزة، لا نقف مكتوفي الأيدي، بل نُسهم بكل ما أوتينا من قوة وعزم لنصرتهم، سواء بجمع التبرعات المالية أو الغذائية، أو بعمل حملات تبرع لهم، والمشهد الحقيقي الذي نراه غاب عن وجدان العالم كله، إذ ما مرّ بهم لا يُحتمل ولا يُطاق. في الجانب الآخر من الليل، هناك آلاف المواطنين العمانيين الذين يبحثون عن وظيفة، ليحاولوا -ولو بالشيء اليسير- التبرع لإخوتهم في غزة وفي بلاد المسلمين المستضعفين، فالشباب متعبون مرّت أعمارهم وهم يحملون أملًا بأن يتم توظيفهم ليعيشوا حياة كريمة، ويساهموا في نهضة بلادهم. رأينا قبل أيام أن هناك وظيفة تبحث عن شاغر، تقدّم لها الآلاف في وقت الصيف والطقس الحار، مع هتافات بالرجاء والتمني بالنيل والحصول عليها، ولكن الحق المشروع أصبح من الصعب أن يكون متاحًا. تهافُت الآلاف على تلك الوظيفة، فهم يريدون أن يكونوا أشخاصا طبيعيين مثل الآخرين، كل فرد منهم يريد أن يمارس حقوقه الطبيعية في امتلاك مسكن، وفي الزواج، وفي الترفيه، إلا أن أوقاته ذهبت في مهب الريح باحثًا عن عمل. ليست كل الأصابع واحدة، وليس كل مسؤول يستحق الاستمرار في عمله ما دام لا يخدم المواطنين، وما دام يرى أن مصلحته هي الأهم، فهنا يجب أن نقف وقفة جادة، ووقفة مشرفة، حتى نُسهم في انقراض هذه الفئة التي تخدم نفسها فقط، والحديث طويل جدًا، والمقال لا يكفي للحديث.

جلالة السُّلطان المعظم يهنئ رئيس جمهورية كوت ديفوار
جلالة السُّلطان المعظم يهنئ رئيس جمهورية كوت ديفوار

عمان اليومية

timeمنذ يوم واحد

  • عمان اليومية

جلالة السُّلطان المعظم يهنئ رئيس جمهورية كوت ديفوار

جلالة السُّلطان المعظم يهنئ رئيس جمهورية كوت ديفوار العُمانية: بعث حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه - برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس الدكتور الحسن عبدالرحمن واتارا رئيس جمهورية كوت ديفوار، بمناسبة العيد الوطني لبلاده. تضمّنت تهاني جلالة السُّلطان الطيبة وأمنياته الخالصة لفخامة الرئيس بدوام التوفيق والسداد في قيادة شعب بلاده الصديق، وتحقيق المزيد من التطلعات والإنجازات.

البندقية سلاح حق ونزعها تسليم للطغيان
البندقية سلاح حق ونزعها تسليم للطغيان

جريدة الرؤية

timeمنذ يوم واحد

  • جريدة الرؤية

البندقية سلاح حق ونزعها تسليم للطغيان

خالد بن سالم الغساني دعوات نزع سلاح المُقاومة ليست جديدة، إنِّها جزء من سرديات ومحاولات قديمة تهدف إلى إخضاع الشعوب وتجريدها من قدرتها على الدفاع عن نفسها، دعوات تُغلّف باستمرار بلافتات السلام والاستقرار، بينما تعمل على تكريس الهيمنة وإدامة الاحتلال. المقاومة ليست مجموعة من الأفراد يحملون السلاح ويناوشون العدو بين الحين والآخر ليوقعوا به أو يوقع بهم بعض الخسائر تتداولها وسائل الإعلام، ويقوم الخبراء والمحللون بتفسير أبعادها وما يترتب عليها، ويتناولها الطابور الخامس للنيل من عزيمة المقاومة وتهويل خسائرها وضعفها أمام عدو لا تمتلك قدراته ومقدراته، وبالتالي فإنها تسجل على أساس أنها مغامرات لا توصل سوى إلى مزيد من القتل والدمار، تليها دعوات إلى الاستسلام والإقرار بالهزيمة والتخلي عن أي شكل من أشكال الخروج على طاعة الاحتلال والعيش تحت ظله وسلطاته بعد نزع ما تبقى من كرامة وإرادة وشرف، إنها في المحصلة إرادة شعب يرفض الخضوع ويتمسك بحقه في الحياة الكريمة، وتمثل البندقية رمزاً لتلك الكرامة والصمود، لتقف فاصلاً في قلب الصراع بين الحق والطغيان. المطالبات بتسليم سلاح المقاومة دائماً ما تأتي من تلك القوى التي تحاول فرض رؤيتها السياسية، سواء كانت قوى خارجية تسعى للسيطرة أو أطراف داخلية تخدم أجندات ومصالح شخصية ولا تقترب بالمطلق مما يُمكن أن يكون في خدمة الشعب، أو تلامس مصالحه ووحدة وطنه وأراضيه. إنها تتجاهل السياق التاريخي والواقع الميداني والحياتي الذي أوجد المقاومة أصلاً. فالسلاح هنا لا يُمكن أن يكون غاية أو هدفاً لامتلاك أداة قمع لتحقيق مآرب ومبتغيات شخصية آنية وضيقة، إنه وسيلة حيوية وضرورية في غاية الأهمية لمواجهة الاحتلال والاستبداد أو أي شكل من أشكال الاستعمار. وعندما يُطالب المُقاوم بتسليم سلاحه، فإنَّ ذلك لا يعني سوى مطالبته بالتَّخلي عن قدرته على حماية نفسه وأرضه وعرضه، وهويته. إنها دعوة صريحة للاستسلام والخنوع، مُغلفة بوعود وهمية بالأمان والاستقرار، فأيُّ أمن بالله عليكم وأيُّ كرامة يمكن أن ينالها الفرد تحت حكم كيانٍ طاغٍ، قائم على النهب والتنكيل والقتل والتشريد؟! إن المقاومة الحقة، المؤمنة بوعد الله، والتي قدمت في طوال مسيرتها النضالية، الآلاف من الشهداء، والقائمة على الحق والإيمان بقدراتها ومشروعية نضالها، هذه المقاومة، أينما وجدت وعلى اختلاف أشكالها، لابد أنها تدرك جيداً أنَّ السلاح هو خط الدفاع الأمثل، الأول والأخير ضد الطغيان، وهو الضمانة الحقيقية لصنع النصر أمام عدوٍ لا يعرف سوى لغة القتل سبيلاً لبقائه. التاريخ يروي وبوضوح حكايا وقصص كثيرة عن ما يمكن أن يحدث حين تسلم الشعوب أسلحتها وما تواجهه بعد ذلك من الاضطهاد والتهميش والخسران. تجارب عديدة وغنية بالعبر، من فلسطين إلى غيرها من الأمم والشعوب التي قاومت، تؤكد أنَّ نزع السلاح لا يمكن أن يكون سوى مقدمة لتكريس السيطرة وإسكات صوت الحق وتسليم بالظلم والهوان. لذلك تمسك المقاومة الحقيقية، المؤمنة بقضيتها والمدركة لمعاني وتبعات اختياراتها؛ بسلاحها، ليس تعنتًا أو تهديدا لأحد، بل تعبير واعٍ عن إيمان راسخ لا يُمكن أن يتزعزع، بأن الحرية لا تُمنح، بل تُنتزع، والانتزاع لا يتم سوى بالقوة. رفض المقاومة تسليم سلاحها ينبع من وعي عميق بالمسؤولية التي تحملها، والتي سقط من أجلها آلاف الشهداء، وضحى من أجلها وعانى ولا يزال شعبٌ كامل، فالسلاح في أيديها لا يمثل أداة للعنف العشوائي أو التهديد لأي طرف، إنه رمزٌ حقيقي للكرامة والعزةِ والإرادة، إنه الضمانة الوحيدة للحفاظ على توازن القوى في مواجهة عدو يمتلك كل إمكانيات التفوق العسكري والسياسي والإعلامي، لكنه لا يملك الإيمان بالعقيدة والحق اللذين يمتلكهما المقاوم ويقاتل حتى الموت من أجلهما. تدرك المقاومة بعد كل هذا الصراع الدامي والمدمر والمرير، أن تسليم السلاح يعني تسليم المستقبل، وأن الوعود بالسلام دون ضمانات حقيقية للعدالة، ليست سوى سراب قد خبرته في سياق نضالها الطويل وتضحياتها الجسيمة، فكيف يمكن لشعب يواجه الاحتلال وأقذر أنواع الظلم من كيان مغتصب وغاشم، أن يثق بدعوات نزع السلاح من أولئك الذين يدعمون الطغاة أو يستفيدون من استمرار الصراع؟!! أو من مجتمع دولي لم يستطع الحفاظ على وعوده أو الدفاع عن قراراته وجعلها أمرا واقعا لابد من التسليم به والخضوع لأجله؟!! وفي المقابل فإنَّ التمسك بالسلاح لا يعني رفض الحوار أو السعي للسلام، بل إنه شرط لسلام لا يُمكن أن يتم حين يكون الطرف الآخر ضعيفاً ومجرداً من كل وسائل مقاومته، وأبسطها سلاحه، فالمقاومة الحقيقية هي تلك التي تجمع بين امتلاكها لأدوات القوة وأدوات السلام، قدرتها على الجمع بين البندقية والكلمة. لأن السلام الذي يُبنى على الإذعان ليس سلامًا، إنه استسلام، والمقاومة لا يمكنها إلا أن ترفض هذا النوع من السلام المزيف، وتختار طريق الكرامة حتى لو كان صعباً وشاقًا، فالبندقية في يدها صوت للحق في وجه الطغيان، ورسالة للعالم بأنَّ الشعوب الحرة لا تقبل أن تُسلب إرادتها، إن سلبت أراضيها. إننا نؤمن بأن دعوات نزع سلاح المقاومة، مهما تعالت أصوات من ينادون بها أو يتبنونها، -مع حسن الظن بالبعض منهم- لا يمكن أن تنجح ما دام الظلم والقتل والتجويع والدمار والتشريد والاحتلال والاستيطان قائم. سيظل سلاح المقاوم تعبير عن إرادة لا تلين، وهو يدرك أنَّ التخلي عنه يعني التخلي عن الحلم بالحرية والعدالة. ولذلك ستبقى البندقية رمزًا للصمود، وستظل المقاومة متمسكة بها، لأنها تعلم أن الحق لا يُنتزع إلا بالقوة، وأن الطغيان لا يتراجع إلا أمام إرادة شعب مقاوم ويرفض الخضوع والخنوع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store