
المشري ينقل نزاعه على رئاسة «الأعلى للدولة» إلى الاتحاد الأوروبي
محمد تكالة (إ.ب.أ)
كما عدّ المشري أن البعثة الأممية ليست لديها خريطة طريق واضحة المعالم للحل في ليبيا، مشيراً إلى أنها ما زالت تتحسس طريقها، في ظل محاولات بعض الأطراف عرقلة أي مشروع للحل، بهدف إبقاء الوضع الراهن كما هو عليه، واستمرار الأزمة، وتعهد ببذل كل مجهود ممكن لتمهيد الطريق للانتخابات العامة، عبر ملكية ليبية وبحكومة موحدة.
وقال أورلاندو إنه اتفق مع المشري على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة المؤسسات، في ظل التحديات الكبرى التي تواجهها البلاد. وأوضح أنه شدد على أن مساهمته ستكون حاسمة لضمان دور فعّال وبنّاء لمجلس الدولة في الأشهر المقبلة، دعماً لجهود هانا تيته، رئيسة بعثة الأمم المتحدة، لإحياء العملية السياسية. وأكّد أورلاندو مجدداً التزام الاتحاد الأوروبي بالعمل مع جميع الأطراف المسؤولة من أجل تحقيق تطلعات الشعب الليبي نحو السلام والازدهار، والسعي المشترك نحو الاستقرار والنمو المتبادل.
وكان أورلاندو قد هنّأ تكالة في أول اجتماع بينهما منذ تجديد رئاسة تكالة للمجلس لانتخابه بالأغلبية، ورحّب بإعادة توحيد المجلس، باعتبار ذلك خطوة أساسية لفاعلية النظام المؤسسي الليبي، فيما وصفه بهذه المرحلة الحرجة لدعم الجهود الأممية.
من اجتماع سابق لأعضاء المجلس الأعلى للدولة (المجلس)
وكان تكالة قد فاز للمرة الأولى برئاسة المجلس الأعلى للدولة في 6 أغسطس (آب) 2023، إثر حصوله على 67 صوتاً مقابل 62 صوتاً لخالد المشري، الرئيس السابق للمجلس، وأعيد انتخابه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، لدورة ثانية عقب حصوله على 55 صوتاً، آنذاك.
ورحّبت البعثة الأممية للدعم في ليبيا بإعادة انتخاب تكالة رئيساً للمجلس الأعلى للدولة، تعقيباً على الجدل الحاصل بين أعضاء مجلس الدولة حول انتخاب رئيس جديد. وقالت، في تعقيبها على جلسة التصويت، إنه «جرى في ظروف طبيعية وشفافة». وأكّدت أن «حضور ثلثي أعضاء المجلس يعكس توافقاً واسعاً بين الأعضاء على تجاوز الانقسام، الذي أعاق قدرة المجلس على الاضطلاع بمسؤولياته خلال عام 2024»، معربة عن تطلعاتها لـ«انخراط جميع أعضاء المجلس لكسر الجمود السياسي، والدفع قُدماً بالعملية السياسية».
كما حثّت البعثة «أعضاء المجلس على الوفاء بواجباتهم الوطنية، والارتقاء إلى مستوى توقعات الشعب الليبي، وذلك من خلال دعم عملية سياسية يقودها ويملك زمامها الليبيون، بتيسير من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا».
ويعكس هذا الخلاف، بحسب عدد من المراقبين، أزمة أوسع تعيشها ليبيا منذ سنوات، إذ تعاني المؤسسات السيادية من انقسام، وتواجه جهود الحل السياسي تحديات كبيرة، في ظل تعثر المسارات الأممية، وتضارب المصالح بين الأطراف المحلية والدولية. ويُعدّ المجلس الأعلى للدولة أحد أبرز الهيئات السياسية المنبثقة عن الاتفاق السياسي الليبي، وله دور استشاري مهم في العملية السياسية والانتخابية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 43 دقائق
- الشرق الأوسط
معارك بين «حركة الشباب» والقوات الأفريقية في مدينة صومالية استراتيجية
أعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال، الأحد، أن قتالاً يدور بين قواتها المسلحة و«حركة الشباب» المتطرفة في مدينة استراتيجية تبعد أقل من 100 كيلومتر غرب العاصمة مقديشو. مزارعون يحلبون الإبل في مزرعة بيدر على مشارف العاصمة مقديشو 18 يونيو 2025 (أ.ب) سيطرت «حركة الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، على عشرات المدن والقرى منذ شن هجومها مطلع العام، مما أدى إلى خسارة الحكومة جميع المكاسب التي حققتها خلال حملتها العسكرية في عامي 2022 و2023. وأعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال في بيان أنها شنت «هجوماً كبيراً» يوم الجمعة الماضي، مع الجيش الصومالي لاستعادة مدينة باريري في منطقة شابيلي السفلى. وفي مارس (آذار) سيطرت «حركة الشباب» على المدينة التي كانت تضم قاعدة عملانية مهمة للجيش الصومالي، من دون قتال بعد انسحاب الجيش، ودمَّرت جسراً أساسياً لخطوط الإمداد العسكرية. جنود من الجيش الصومالي (أرشيفية) وأعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال أن العملية العسكرية المشتركة «ألحقت خسائر فادحة بالجماعة الإرهابية مع مقتل أكثر من 50 مسلحاً من (حركة الشباب) وإصابة عدد كبير بجروح خطيرة»، نافيةً معلومات أوردها الإسلاميون أنها تكبَّدت خسائر. وقال سفير الاتحاد الأفريقي لدى الصومال الحاج إبراهيم ديني، في البيان، إن القوات «عازمة على استعادة مدينة باريري والأراضي الأخرى التي لا تزال تحت سيطرة (حركة الشباب) لضمان السلام والأمن الدائمين للشعب الصومالي». ينتشر في البلاد أكثر من 10 آلاف جندي من قوات الاتحاد الأفريقي، ورغم ذلك لا يزال المتطرفون من «حركة الشباب» يشنون هجمات. وفي نهاية يونيو (حزيران) قُتل ما لا يقل عن سبعة جنود أوغنديين في اشتباكات مع «حركة الشباب» في مدينة بمنطقة شابيلي السفلى. وأعلنت «حركة الشباب» مسؤوليتها عن تفجير قنبلة كادت تصيب موكب الرئيس في 18 مارس، كما أطلقت عدة قذائف قرب مطار العاصمة مطلع أبريل (نيسان). واستهدف تفجير انتحاري أكاديمية عسكرية جنوب العاصمة الصومالية مقديشو في يوليو (تموز). ولم تُعلن الحكومة حصيلة الضحايا.


العربية
منذ 10 ساعات
- العربية
ليبيا.. منع نواب غرب ليبيا من حضور جلسة البرلمان في بنغازي
يعقد البرلمان الليبي، الاثنين، جلسة عامة في مدينة بنغازي شرق البلاد، لمناقشة قانون الميزانية المخصصّة لحكومة الاستقرار بقيادة أسامة حماد لهذا العام، في ظلّ وضع اقتصادي، ومالي متأزم وانقسام سياسي ومؤسساتي. وتبلغ قيمة الميزانية التي اقترحتها لجنة التخطيط والمالية بالبرلمان 160 مليار، ستخصص 64 مليار منها إلى المرتبات و13.9 للنفقات التسييرية، و27.5 مليار للتنمية، و 54.6 لباب الدعم. غير أنّ عقد جلسة الاثنين يواجه عقبة كبيرة، بعد منع سفر نواب من المنطقة الغربية من العاصمة طرابلس إلى مدينة بنغازي، وفقا لما أعلنه النائب الثاني لرئيس البرلمان مصباح دومة، حيث اتهم مصلحة الطيران المدني بمنع أعضاء بالبرلمان من السفر عبر مطار معيتيقة للمشاركة في الجلسة. وطالب دومة، في بيان الأحد، النائب العام بفتح تحقيق عاجل في هذه الحادثة ومحاسبة المتسببين فيها، داعيا الأطراف المعنية إلى تسهيل الإجراءات اللازمة لضمان ممارسة النواب لمهامهم بكل استقلالية وحرية، بعيدا عن أي تدخلات أو عراقيل تؤثر على المسار السياسي والوطني. وتكشف هذه الحادثة إلى أي مدى وصلت حدة الخلافات والانقسامات السياسية في ليبيا والصراع على النفوذ المالي، رغم الدعوات الداخلية والدولية المتكررة لضرورة التوصل إلى إقرار ميزانية موحدة تخضع للرقابة والتدقيق والمراجعة، للحدّ من الهدر في الإنفاق والتخفيف من الأعباء المالية الثقيلة على الدولة.


العربية
منذ 15 ساعات
- العربية
معارك بين حركة الشباب والقوات الأفريقية في مدينة صومالية استراتيجية
أعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال الأحد أن قتالاً يدور بين قواتها المسلحة وحركة الشباب المتطرفة في مدينة استراتيجية تبعد أقل من 100 كيلومتر غرب العاصمة مقديشو. وسيطرت حركة الشباب، المرتبطة بتنظيم القاعدة، على عشرات المدن والقرى منذ شن هجومها مطلع العام، ما أدى إلى خسارة الحكومة لجميع المكاسب التي حققتها خلال حملتها العسكرية في عامي 2022 و2023. وأعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال في بيان أنها شنت "هجوما كبيرا" الجمعة الماضي مع الجيش الصومالي لاستعادة مدينة باريري في منطقة شابيلي السفلى. وفي مارس (آذار) سيطرت حركة الشباب على المدينة التي كانت تضم قاعدة مهمة للجيش الصومالي، بدون قتال بعد انسحاب الجيش، ودمرت جسرا أساسيا لخطوط الإمداد العسكرية. وأعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال أن العملية العسكرية المشتركة "ألحقت خسائر فادحة بالجماعة الإرهابية مع مقتل أكثر من 50 مسلحا من حركة الشباب وإصابة عدد كبير بجروح خطيرة"، نافية معلومات أوردتها حركة الشباب عن خسائر تكبدتها القوات الأفريقية. وقال سفير الاتحاد الإفريقي لدى الصومال الحاج إبراهيم ديني في البيان إن القوات "عازمة على استعادة مدينة باريري والأراضي الأخرى التي لا تزال تحت سيطرة حركة الشباب لضمان السلام والأمن الدائمين للشعب الصومالي". وينتشر في البلاد أكثر من 10 آلاف جندي من قوات الاتحاد الأفريقي، ورغم ذلك لا يزال المسلحون من حركة الشباب يشنون هجمات. وفي نهاية يونيو (حزيران) قُتل ما لا يقل عن 7 جنود أوغنديين في اشتباكات مع حركة الشباب في مدينة بمنطقة شابيلي السفلى. وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن تفجير قنبلة كادت تصيب موكب الرئيس في 18مارس (آذار)، كما أطلقت عدة قذائف قرب مطار العاصمة مطلع أبريل (نيسان). واستهدف تفجير انتحاري أكاديمية عسكرية جنوب العاصمة الصومالية مقديشو في يوليو (تموز). ولم تُعلن الحكومة حصيلة الضحايا.