logo
عقيدة ترمب.. نائب الرئيس الأميركي يكشف عن سياسة مواجهة إيران

عقيدة ترمب.. نائب الرئيس الأميركي يكشف عن سياسة مواجهة إيران

الشرق السعوديةمنذ 4 ساعات

عندما أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقصف مواقع نووية إيرانية، الأحد، بقاذفات "بي-2"، تجاوز تردده المعتاد في استخدام القوة العسكرية، ليجر الولايات المتحدة مباشرة إلى حرب خارجية ويثير قلق العديد من مؤيديه من أنصار مبدأ "أميركا أولاً".
وقال نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس إن هناك اسماً لطريقة التفكير الكامنة وراء القرار وهو: "عقيدة ترمب"، محدداً عناصرها في تصريحات أدلى بها، الثلاثاء، وهي التعبير عن مصلحة أميركية واضحة، ومحاولة حل المشكلة عبر الدبلوماسية، وإذا فشل ذلك، فعليك "استخدم القوة العسكرية الساحقة لحلها، ثم اخرج من هناك قبل أن يتحول الأمر إلى صراع طويل الأمد".
وجاء قرار ترمب بالتدخل في الصراع بين إسرائيل وإيران بعدما قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن طهران "لن تتخلى عن قدرتها على تخصيب اليورانيوم"، وبعد فترة وجيزة من القصف الأميركي، أعلن ترمب عن وقف لإطلاق النار صمد في الغالب.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض آنا كيلي: "الرئيس ترمب ونائبه هما الفريق المثالي لأنهما يتشاركان نفس رؤية السلام من خلال القوة للسياسة الخارجية"، لكن تبدو العقيدة الجديدة بالنسبة لبعض المراقبين محاولة لتقديم إطار عمل منظم لوصف سياسة خارجية تبدو في كثير من الأحيان متباينة وغير متوقعة.
وقال المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط آرون ديفيد ميلر، وهو باحث كبير في مؤسسة "كارنيجي للسلام الدولي": "من الصعب بالنسبة لي أن أتعامل بجدية مع شيء يسمى عقيدة ترمب.. لا أعتقد أن ترمب لديه عقيدة، أعتقد أنه يتبع حدسه وحسب".
وتعهد الرئيس الأميركي، الأربعاء، مجدداً بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وقال إن المحادثات مع طهران "ستستأنف الأسبوع المقبل"، وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.
مخاوف الأميركيين
ويواجه ترمب ضغوطاً لتفسير قراره بالتدخل في الصراع الإسرائيلي الإيراني، وكان فانس، الذي عبر في السابق عن تأييده لسياسة الانعزال، بمثابة أحد المبعوثين الرئيسيين للإدارة في هذه القضية، وما ساعد ترمب في كسب أصوات الناخبين قوله إن الحروب "الغبية" التي قادتها واشنطن في العراق وأفغانستان أغرقت الولايات المتحدة في مستنقع، وإنه سيعمل على تجنب الدخول في ورطات خارجية.
والتزم بهذا التعهد في الغالب، مع بعض الاستثناءات تمثلت في استخدام القوة ضد الحوثيين الذين كانوا يشنون هجمات من اليمن هذا العام، وأوامره بقتل زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي في عام 2019، والقيادي بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في يناير 2020.
لكن احتمال انجرار الولايات المتحدة إلى صراع طويل الأمد مع إيران أغضب الكثيرين في الجناح الانعزالي بالحزب الجمهوري، بمن فيهم مؤيدون بارزون لترمب، مثل الخبير الاستراتيجي ستيف بانون والإعلامي المحافظ تاكر كارلسون.
وتعكس استطلاعات الرأي أيضاً قلقاً بالغاً بين الأميركيين بشأن ما قد يأتي بعد ذلك.
وعبّر نحو 79 % من الأميركيين الذين شملهم استطلاع للرأي أجرته "رويترز- إبسوس" وانتهى الاثنين، عن قلقهم من احتمال استهداف إيران للمدنيين الأميركيين، رداً على الغارات الأميركية.
وقالت ميلاني سيسون، وهي باحثة كبيرة في السياسة الخارجية في معهد "بروكينجز"، إن فانس "يحاول على ما يبدو إرضاء الجناح اليميني لترمب من خلال محاولة معرفة طريقة شرح كيف ولماذا يمكن للإدارة الأميركية تنفيذ عمل عسكري دون أن يكون ذلك تمهيداً لحرب".
وبالنسبة للبعض، تبدو "عقيدة ترمب" التي طرحها فانس حقيقية، إذ قال كليفورد ماي مؤسس ورئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، وهي مؤسسة بحثية: "قدم فانس ملخصاً دقيقاً لنهج الرئيس خلال الأيام القليلة الماضية تجاه الصراع في الشرق الأوسط".
وأضاف: "قد يعتقد معظم المحللين الخارجيين، وبالتأكيد معظم المؤرخين، أن مصطلح عقيدة قاصر، لكن إذا ما بنى الرئيس ترمب على هذا الاستخدام الناجح للقوة الأميركية، فستكون تلك عقيدة مروعة يتباهى بها الرئيس".
ومع ذلك، فإن استمرار إطار العمل الجديد سيعتمد على الأرجح على كيفية انتهاء الصراع الحالي.
بدورها، قالت ريبيكا ليسنر، الخبيرة في مجلس العلاقات الخارجية، إن من السابق لأوانه "إعلان أن هذا كان نجاحاً باهراً أو أنه كان فشلاً استراتيجياً ذريعاً، نحن بحاجة إلى أن نرى كيف ستمضي الدبلوماسية وإلى أين سنصل في الواقع من حيث تقييد ووضوح وبقاء البرنامج النووي الإيراني".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصين تستجيب لمطالب واشنطن باتخاذ تدابير لمكافحة مخدر الفنتانيل
الصين تستجيب لمطالب واشنطن باتخاذ تدابير لمكافحة مخدر الفنتانيل

Independent عربية

timeمنذ 15 دقائق

  • Independent عربية

الصين تستجيب لمطالب واشنطن باتخاذ تدابير لمكافحة مخدر الفنتانيل

اتخذت الصين سلسلة من الإجراءات خلال الأسبوع الماضي في شأن مكافحة المخدرات، بما يعكس الاستجابة لمطالب الولايات المتحدة باتخاذ تدابير أقوى في شأن مادة الفنتانيل الأفيونية الصناعية، أحد أسباب التوتر الرئيسة في العلاقات بين البلدين. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوماً جمركية بنسبة 20 في المئة على الواردات الصينية في فبراير (شباط)، بسبب ما يقول إنه تقاعس من جانب بكين في الحد من تدفق المواد الكيماوية الأولية للفنتانيل، الذي تسبب في وفاة ما يقرب من 450 ألف شخص في الولايات المتحدة بسبب الجرعات الزائدة، وظلت هذه الرسوم الجمركية سارية المفعول على رغم الهدنة التجارية الهشة التي جرى التوصل إليها بجنيف في مايو (أيار). الفنتانيل ودافعت بكين عن سجلها في مكافحة المخدرات واتهمت واشنطن باستخدام الفنتانيل "لابتزاز" الصين، ويظل الخلاف قائماً بين الجانبين حول هذه القضية منذ أشهر، على رغم إيفاد الصين نائب وزير الأمن العام إلى محادثات بجنيف. ورفضت الصين بعض مطالب واشنطن في شأن مكافحة الفنتانيل. واتهمت وزارة أمن الدولة الصينية اليوم الخميس "دولة بعينها بشن هجمات غير مبررة على الصين بسبب قضية الفنتانيل"، في انتقاد ضمني للولايات المتحدة. لكن يوم الجمعة الماضي، ذكر بيان حكومي أن بكين أضافت مادتين كيماويتين إلى قائمة المواد الكيماوية الخاضعة للرقابة ابتداء من الـ20 من يوليو (تموز)، مما يحيي الآمال في إمكان رفع الرسوم الجمركية البالغة 20 في المئة في نهاية المطاف، وفقاً لمصدر مطلع. ولا تزال المحادثات مستمرة بين الجانبين في شأن الفنتانيل، وقد ناقش ترمب والرئيس الصيني شي جينبينغ الموضوع في اتصال هاتفي في الخامس من يونيو (حزيران). وذكرت وسائل الإعلام الرسمية اليوم الخميس أن مسؤولي الهجرة الصينيين ضبطوا 2.42 طن من المخدرات واعتقلوا 262 مشتبهاً به في تهريب المخدرات حتى الآن هذا العام، وسط تعهد من بكين بقمع تهريب المخدرات و"تكثيف الدعاية لمكافحة المخدرات" في المناطق الحدودية والموانئ. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) إضافة إلى ذلك، أعلن مسؤولون صينيون أمس الأربعاء أنهم حاكموا أكثر من 1300 شخص واعتقلوا أكثر من 700 آخرين في جميع أنحاء البلاد، بسبب جرائم غسل الأموال المتعلقة بالمخدرات بين يناير (كانون الثاني) ومايو من هذا العام، بزيادة 2.1 في المئة على أساس سنوي. ولم ترد السفارة الأميركية في بكين على طلب للتعليق على هذه القضية. اتهامات للجيش الفيليبيني كذلك طالبت السفارة الصينية في الفيليبين اليوم الخميس "بعض الأفراد في الجيش الفيليبيني" بالكف عن إطلاق "اتهامات خبيثة"، بعد أن ربط متحدث باسم الجيش الفيليبيني الصين بتدفق المواد المخدرة خلال الفترة الماضية. وقال المتحدث باسم البحرية الفيليبينية روي فينسنت ترينيداد يوم الثلاثاء للصحافة "ليس من المستبعد أن تكون هذه محاولة أخرى من الحزب الشيوعي الصيني لتدمير جيل المستقبل من الفيليبينيين، من خلال إغراق بلادنا بالمخدرات". وذكرت السفارة الصينية "لدى الصين العزيمة والسياسة الأقوى لمكافحة المخدرات، ولدينا سجل حافل في مكافحة المخدرات يعد من بين الأفضل في العالم". وأضافت "نعارض بشدة الاتهامات الباطلة والخبيثة التي يوجهها بعض الأفراد، بهدف تشويه سمعة الصين".

مخاوف التدخل السياسي بـ«الفيدرالي» تدفع الدولار لأدنى مستوياته
مخاوف التدخل السياسي بـ«الفيدرالي» تدفع الدولار لأدنى مستوياته

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

مخاوف التدخل السياسي بـ«الفيدرالي» تدفع الدولار لأدنى مستوياته

هبط الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياته في سنوات عدة مقابل اليورو والفرنك السويسري، يوم الخميس، مع ازدياد المخاوف بشأن استقلالية «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي؛ ما أثر سلباً في ثقة الأسواق في السياسة النقدية الأميركية. وجاءت هذه التراجعات عقب تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» يفيد بأن الرئيس دونالد ترمب يفكر في تعيين وإعلان بديل لرئيس «الاحتياطي الفيدرالي»، جيروم باول بحلول سبتمبر (أيلول) أو أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، في خطوة تهدف إلى تقويض منصبه الحالي. وقد أثارت هذه الأنباء قلقاً في الأسواق، حيث قال كيران ويليامز، رئيس قسم أسواق العملات الآسيوية في «إن تاتش كابيتال ماركتس»: «من المرجح أن تثير أي خطوة مبكرة لتسمية خليفة لباول، خصوصاً إذا بدا القرار ذا دوافع سياسية، انزعاج المستثمرين، حيث ستُطرح تساؤلات جدية حول تآكل استقلالية (الاحتياطي الفيدرالي)، وربما تقوِّض مصداقيته. وهذا قد يدفع إلى إعادة تقييم توقعات أسعار الفائدة، ويحفز إعادة تقييم وضع الدولار»، وفق «رويترز». في الوقت نفسه، واصل ترمب انتقاداته لباول، واصفاً إياه بـ«السيئ»؛ بسبب عدم خفضه أسعار الفائدة بشكل حاد، في حين حذَّر باول مجلس الشيوخ من أن خطط ترمب لفرض تعريفات جمركية قد تؤدي إلى ارتفاع مؤقت في الأسعار، مضيفاً أن «خطر استمرار التضخم ما زال قائماً، ما يستدعي توخي الحذر في السياسة النقدية». وعلى صعيد الأسواق، رفعت الأسواق توقعاتها لخفض سعر الفائدة في اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» المقبل في يوليو (تموز) إلى 25 في المائة، مقارنة بـ12 في المائة فقط قبل أسبوع، مع تسعيرها تخفيضات تصل إلى 64 نقطة أساس بحلول نهاية العام، مقابل 46 نقطة أساس الأسبوع الماضي. وأوضح توني سيكامور، محلل الأسواق في شركة «آي جي»، أن هذه الخطوة تُشكِّل «ضربة موجعة للدولار من البيت الأبيض، إلا أنه يتوقَّع بعض الدعم المؤقت من تدفقات إعادة التوازن في نهاية الشهر والرُّبع المالي». ولا تزال ضغوط الدولار واضحة في الأسواق، إذ ارتفع اليورو بنسبة 0.4 في المائة إلى 1.1710 دولار، مسجلاً أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2021. لكن المحاولة لكسر مستوى المقاومة عند 1.1692 دولار لم تدم طويلاً، حيث عاد السعر إلى 1.1680 دولار. كما ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3 في المائة إلى 1.3723 دولار، مُسجِّلاً أعلى مستوى له منذ يناير (كانون الثاني) 2022، بينما هبط الدولار إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عقد مقابل الفرنك السويسري عند 0.80255. وبلغ الفرنك ذروة قياسية مقابل الين الياباني عند نحو 180.55، في حين انخفض الدولار مقابل الين إلى 144.57، وتراجع مؤشر الدولار إلى 97.265، وهو أدنى مستوى منذ أوائل 2022. وعادت المخاوف بشأن السياسات التجارية الفوضوية لترمب إلى الواجهة مع اقتراب الموعد النهائي المحدد في 9 يوليو لعقد صفقات تجارية جديدة أو فرض رسوم جمركية. وأصدر بنك «جي بي مورغان» تحذيراً، يوم الأربعاء، من أن تأثير الرسوم الجمركية قد يبطئ النمو الاقتصادي الأميركي، ويرفع مستويات التضخم، ما يزيد من احتمالية حدوث ركود تصل إلى 40 في المائة. وأوضح محللو «جي بي مورغان» في تقريرهم أن خطر حدوث صدمات سلبية إضافية ما زال مرتفعاً، مع توقع زيادة معدلات الرسوم الجمركية الأميركية. وأضافوا: «نتيجة لهذه التطورات، فإن سيناريو الأساس لدينا يتضمن نهاية مرحلة الاستثنائية الأميركية». وشكَّل موضوع انتهاء «الاستثنائية» محوراً رئيسياً في تراجع الدولار خلال الأشهر الماضية، إذ بدأ المستثمرون يشككون في مكانة الدولار بوصفه عملةً احتياطيةً مهيمنةً، وملاذاً آمناً في الأسواق العالمية. على الجانب الآخر، كان اليورو من أكبر المستفيدين، حيث يُعوِّل المستثمرون على حزم الاستثمارات الضخمة الجديدة في مجالَي الدفاع، والبنية التحتية؛ لتعزيز النمو الاقتصادي عبر القارة الأوروبية.

قلق في الأسواق من «رئيس ظل» قد يهدد استقلالية «الفيدرالي»
قلق في الأسواق من «رئيس ظل» قد يهدد استقلالية «الفيدرالي»

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

قلق في الأسواق من «رئيس ظل» قد يهدد استقلالية «الفيدرالي»

شهدت الأسواق العالمية حالة من التذبذب يوم الخميس، وسط ضغوط على الدولار وتزايد المخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وذلك في أعقاب تقارير تفيد بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يدرس تعيين بديل لرئيس الفيدرالي جيروم باول قبل انتهاء ولايته الرسمية في مايو (أيار) 2026. ووفقاً لما ورد في تقارير إعلامية، فإن ترمب يفكر في الإعلان عن بديل محتمل في سبتمبر (أيلول) أو أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وهي خطوة يعتبرها محللون محاولة لفرض رئيس «ظل» على المؤسسة النقدية بهدف التأثير على توجهات السياسة النقدية. وفي حين أسهم اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران في تهدئة المخاوف الجيوسياسية مؤقتاً، لا تزال الأسواق تترقب بحذر الموعد النهائي الذي حدده ترمب في 9 يوليو (تموز) لفرض رسوم جمركية جديدة على الشركاء التجاريين، ما يزيد من حدة التوترات الاقتصادية ويعمّق الضبابية المحيطة بالسياسات الأميركية، وفق «رويترز». على صعيد الأسواق الآسيوية، سجل مؤشر «إم إس سي آي» لأسهم آسيا والمحيط الهادئ (باستثناء اليابان) ارتفاعاً طفيفاً، بينما واصل مؤشر «نيكي الياباني» مكاسبه بنسبة 1.5 في المائة ليبلغ أعلى مستوياته منذ يناير (كانون الثاني). أمّا في أسواق العملات، فقد ارتفع اليورو إلى أعلى مستوياته منذ سبتمبر 2021 ليسجل 1.6837 دولار، كما صعد الفرنك السويسري إلى أعلى مستوى له خلال عقد، في حين ارتفع الين الياباني بنسبة 0.3 في المائة أمام الدولار. في المقابل، تعرّض الدولار الأميركي لضغوط كبيرة بعد أن تراجع مؤشره، الذي يقيس أداءه أمام سلة من العملات الرئيسية، إلى أدنى مستوياته منذ مارس (آذار) 2022، متكبّداً خسائر بنحو 10 في المائة منذ بداية العام. ويعزو المحللون هذا التراجع إلى تصاعد القلق في الأسواق بشأن مستقبل السياسة النقدية الأميركية وتداعيات الرسوم الجمركية المرتقبة. وفي هذا السياق، أعاد ترمب هجماته العلنية على باول، منتقداً تردده في خفض أسعار الفائدة، وملوّحاً مجدداً بفكرة استبداله. واعتبر توني سيكامور، محلل الأسواق في شركة «آي جي»، أن أي بديل يطرحه ترمب سيكون على الأرجح من التيار المتشدد، وسيؤيد مساعيه لخفض الفائدة سريعاً، ما من شأنه تقويض الثقة باستقلالية البنك المركزي الأميركي، وبالتالي في الدولار ذاته. من جهته، واصل باول الإدلاء بشهادته أمام الكونغرس، محذراً من أن خطط ترمب التجارية قد تؤدي إلى ارتفاع مؤقت في الأسعار، لكنه أشار إلى أن استمرار الضغط التضخمي من شأنه أن يدفع الفيدرالي إلى التريث في خفض الفائدة. ورغم أن الأسواق ما زالت تتوقع خفضين للفائدة هذا العام، فإن التوقيت يظل غير محسوم في ظل الغموض المحيط بالسياسات الجمركية. وفي هذا الإطار، أظهرت بيانات أداة «فيد ووتش» أن الأسواق تسعر حالياً احتمال خفض الفائدة في اجتماع يوليو بنسبة 25 في المائة، ارتفاعاً من 12.5 في المائة قبل أسبوع فقط. كما تراجع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين، الذي يعد حساساً لتوقعات الفائدة، بمقدار 1.5 نقطة أساس ليصل إلى 3.764 في المائة، وهو أدنى مستوى له في 7 أسابيع. وفي مذكرة بحثية، حذر استراتيجيو «بنك أوف أميركا» من أن التأثير الحقيقي للرسوم الجمركية على التضخم لا يزال غير واضح، ما سيبقي البنوك المركزية في حالة تأهب. كما لفتوا إلى أن المخاطر على النمو العالمي لا تقتصر فقط على الحروب التجارية، بل تشمل أيضاً التطورات الجيوسياسية والسياسات المالية غير المستدامة في بعض الاقتصادات الكبرى، والتي قد تهدد استقرار أسواق السندات العالمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store