logo
مخاوف التدخل السياسي بـ«الفيدرالي» تدفع الدولار لأدنى مستوياته

مخاوف التدخل السياسي بـ«الفيدرالي» تدفع الدولار لأدنى مستوياته

الشرق الأوسطمنذ 4 ساعات

هبط الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياته في سنوات عدة مقابل اليورو والفرنك السويسري، يوم الخميس، مع ازدياد المخاوف بشأن استقلالية «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي؛ ما أثر سلباً في ثقة الأسواق في السياسة النقدية الأميركية.
وجاءت هذه التراجعات عقب تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» يفيد بأن الرئيس دونالد ترمب يفكر في تعيين وإعلان بديل لرئيس «الاحتياطي الفيدرالي»، جيروم باول بحلول سبتمبر (أيلول) أو أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، في خطوة تهدف إلى تقويض منصبه الحالي.
وقد أثارت هذه الأنباء قلقاً في الأسواق، حيث قال كيران ويليامز، رئيس قسم أسواق العملات الآسيوية في «إن تاتش كابيتال ماركتس»: «من المرجح أن تثير أي خطوة مبكرة لتسمية خليفة لباول، خصوصاً إذا بدا القرار ذا دوافع سياسية، انزعاج المستثمرين، حيث ستُطرح تساؤلات جدية حول تآكل استقلالية (الاحتياطي الفيدرالي)، وربما تقوِّض مصداقيته. وهذا قد يدفع إلى إعادة تقييم توقعات أسعار الفائدة، ويحفز إعادة تقييم وضع الدولار»، وفق «رويترز».
في الوقت نفسه، واصل ترمب انتقاداته لباول، واصفاً إياه بـ«السيئ»؛ بسبب عدم خفضه أسعار الفائدة بشكل حاد، في حين حذَّر باول مجلس الشيوخ من أن خطط ترمب لفرض تعريفات جمركية قد تؤدي إلى ارتفاع مؤقت في الأسعار، مضيفاً أن «خطر استمرار التضخم ما زال قائماً، ما يستدعي توخي الحذر في السياسة النقدية».
وعلى صعيد الأسواق، رفعت الأسواق توقعاتها لخفض سعر الفائدة في اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» المقبل في يوليو (تموز) إلى 25 في المائة، مقارنة بـ12 في المائة فقط قبل أسبوع، مع تسعيرها تخفيضات تصل إلى 64 نقطة أساس بحلول نهاية العام، مقابل 46 نقطة أساس الأسبوع الماضي. وأوضح توني سيكامور، محلل الأسواق في شركة «آي جي»، أن هذه الخطوة تُشكِّل «ضربة موجعة للدولار من البيت الأبيض، إلا أنه يتوقَّع بعض الدعم المؤقت من تدفقات إعادة التوازن في نهاية الشهر والرُّبع المالي».
ولا تزال ضغوط الدولار واضحة في الأسواق، إذ ارتفع اليورو بنسبة 0.4 في المائة إلى 1.1710 دولار، مسجلاً أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2021. لكن المحاولة لكسر مستوى المقاومة عند 1.1692 دولار لم تدم طويلاً، حيث عاد السعر إلى 1.1680 دولار. كما ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3 في المائة إلى 1.3723 دولار، مُسجِّلاً أعلى مستوى له منذ يناير (كانون الثاني) 2022، بينما هبط الدولار إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عقد مقابل الفرنك السويسري عند 0.80255. وبلغ الفرنك ذروة قياسية مقابل الين الياباني عند نحو 180.55، في حين انخفض الدولار مقابل الين إلى 144.57، وتراجع مؤشر الدولار إلى 97.265، وهو أدنى مستوى منذ أوائل 2022.
وعادت المخاوف بشأن السياسات التجارية الفوضوية لترمب إلى الواجهة مع اقتراب الموعد النهائي المحدد في 9 يوليو لعقد صفقات تجارية جديدة أو فرض رسوم جمركية. وأصدر بنك «جي بي مورغان» تحذيراً، يوم الأربعاء، من أن تأثير الرسوم الجمركية قد يبطئ النمو الاقتصادي الأميركي، ويرفع مستويات التضخم، ما يزيد من احتمالية حدوث ركود تصل إلى 40 في المائة.
وأوضح محللو «جي بي مورغان» في تقريرهم أن خطر حدوث صدمات سلبية إضافية ما زال مرتفعاً، مع توقع زيادة معدلات الرسوم الجمركية الأميركية. وأضافوا: «نتيجة لهذه التطورات، فإن سيناريو الأساس لدينا يتضمن نهاية مرحلة الاستثنائية الأميركية».
وشكَّل موضوع انتهاء «الاستثنائية» محوراً رئيسياً في تراجع الدولار خلال الأشهر الماضية، إذ بدأ المستثمرون يشككون في مكانة الدولار بوصفه عملةً احتياطيةً مهيمنةً، وملاذاً آمناً في الأسواق العالمية.
على الجانب الآخر، كان اليورو من أكبر المستفيدين، حيث يُعوِّل المستثمرون على حزم الاستثمارات الضخمة الجديدة في مجالَي الدفاع، والبنية التحتية؛ لتعزيز النمو الاقتصادي عبر القارة الأوروبية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل يفرض ترمب قيوداً على تبادل المعلومات مع الكونجرس؟
هل يفرض ترمب قيوداً على تبادل المعلومات مع الكونجرس؟

عكاظ

timeمنذ 37 دقائق

  • عكاظ

هل يفرض ترمب قيوداً على تبادل المعلومات مع الكونجرس؟

كشفت وسائل إعلام أمريكية اليوم (الخميس) عزم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فرض قيود على تبادل المعلومات الاستخباراتية السرية مع الكونجرس بعد الضربة العسكرية لإيران. وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن قرار البيت الأبيض يأتي عقب تسريبات إعلامية لتقييم أولي شكك في مزاعم ترمب بأن الاستهداف الجوي دمر منشآت إيران النووية بالكامل. ويعقد مجلس الشيوخ اليوم اجتماعاً لمناقشة التقارير حول الاستهداف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية، ومن المتوقع أن يرسل البيت الأبيض 4 من كبار مسؤولي الأمن القومي لتقديم الإحاطة للمشرعين (وزير الدفاع بيت هيغسث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية، جون راتكليف، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كاين) لحضور الجلسة، لكن مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد لن تحضر الجلسة نظراً لشهاداتها التي أدلت بها في مارس الماضي والتي قالت فيها إن تقييمات وكالات الاستخبارات الأمريكية تشير إلى أن إيران لا تقوم ببناء سلاح نووي. ووصف ترمب تقييم غابارد لبرنامج إيران النووي بـ«الخاطئ»، وجرى تهميشها إلى حد كبير في إدارة الدور الأمريكي في الحرب بين إيران وإسرائيل، لكن مسؤولي البيت الأبيض شددوا على أنها تقوم بـ«عمل مهم». ودعا زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشارلز شومر، البيت الأبيض إلى «التراجع فوراً» عن قرار تقييد المعلومات، مؤكداً من على منصة المجلس أنه لا يحق للإدارة التكتّم على معلومات الأمن القومي أمام الكونغرس، وأن أعضاء مجلس الشيوخ يستحقون الحصول على المعلومات، والإدارة ملزمة قانونيًا باطلاع الكونغرس بدقة. وكانت شبكة «سي إن إن» وموقع «أكسيوس» نشرا خطط التقييد، وأكدا أن التقييم الاستخباراتي الأولي خلص إلى أن الضربات الجوية التي أمر بها ترمب أجلت البرنامج النووي الإيراني لعدة أشهر فقط دون تدميره، وهو ما نفاه ترمب ومسؤولو البيت الأبيض بشدة وأصرّوا على الدمار الكامل. وقال ترمب إن الضربات «ألحقت أضراراً جسيمة» بالبرنامج النووي. أخبار ذات صلة

حرب إيران وإسرائيل ترامب الضربات الأمريكية تاريخية الإعلام
حرب إيران وإسرائيل ترامب الضربات الأمريكية تاريخية الإعلام

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

حرب إيران وإسرائيل ترامب الضربات الأمريكية تاريخية الإعلام

قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، الخميس، إن ما فعلته الولايات المتحدة عبر ضرباتها على مواقع إيران النووية "أمر تاريخي"، فيما هاجم وسائل الإعلام الأميركية متهماً إياها بأنها تعمل "ضد الرئيس دونالد ترمب". وأضاف أن تسريب التقييم الاستخباراتي الأولي، الذي كان يقول إن الضرر كان محدوداً، يهدف إلى "تقويض الضربة"، لافتاً إلى أن التقرير تضمن أنه "لم يتم التنسيق بشأنه مع وكالات الاستخبارات، وأن هناك فجوات في المعلومات، وهناك افتراضات كثيرة، وأن هناك ضعفاً في الثقة بشأن المعلومات، ومع ذلك يشير إلى ضرر بالغ لمواقع إيران النووية". وأردف في إحاطة إعلامية للرد على التشكيك في جدوى الضربات الأميركية ضد إيران: "هناك من يريد تصوير الضربة ضد إيران على أنها فاشلة"، فيما تم عرض مقاطع فيديو تظهر طبيعة الضربات الأميركية التي تم تنفيذها. ونقل هيجسيث عن مدير وكالة الاستخبارات الأميركية جون راتكليف قوله، الأربعاء، إن CIA يمكنها تأكيد أن المواقع النووية الإيرانية تعرضت لأضرار كبيرة وأن إعادة بناء المواقع النووية سيستغرق أعواماً. مهاجمة وسائل الإعلام واتهم وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث وسائل الإعلام الأميركية بأنها تعمل ضد الرئيس دونالد ترمب وتحتفي بكل ما هو ضده. وخاطب هيجسيث وسائل الإعلام الأميركية: "تريدونه (ترمب) ألا يكون ناجحاً، فتشعرون أنه يجب عليكم التشكيك في فعالية هذه الضربة، وتأملوا أنها لم تكن فعالة، وأن ما تقوله إدارة ترمب ليس حقيقياً، فتأخذون أنصاف الحقائق وتسريبات وتفبركونها، لكي تزرعوا الشكوك، وتحاولون التلاعب بعقول الناس بشأن ما إذا كان طيارونا الشجعان ناجحون". وتساءل: "كم عدد القصص التي كتبت بشأن مدى صعوبة التحليق في الجو لفترة 36 ساعة، هل كتبت MSNBC هذه القصة؟ هل فعلت فوكس نيوز؟ هل كتبناها 3 أو 4 مرات"، معتبراً أن وسائل الإعلام الأميركية تعمل على محاولة تقويض نجاح طياري المقاتلات الأميركية لجعل الرئيس "يبدو بصورة سيئة". وقال إن "الطيارين الأميركيين نجحوا في إعادة البرنامج النووي الإيراني لسنوات إلى الخلف، بأكثر مما كان أي رئيس أميركي ليحلم بتحقيقه، لماذا لا نحتفي بهذا؟ وبأننا وحدنا نمتلك هذه القدرة؟". وأكد وزير الدفاع أن ترمب "صنع ظروف إنهاء الحرب الإيرانية الإسرائيلية من خلال تدمير منشآت طهران النووية، مضيفاً أن "هذا هجوم تاريخي ناجح يجب أن نحتفي به، ويمنحنا الفرصة للحصول على السلام، ومنع طهران من الحصول على سلاح نووي". تقييم استخباراتي وكانت وسائل إعلام أميركية نشرت تقييماً استخباراتياً أميركياً وإسرائيلياً يشكك في نجاح الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في تدمير برنامج طهران النووي بالكامل، وهو ما أثار غضب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي اتهمها بالكذب. وخلص التقييم الذي نشرته وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية إلى أن الهجمات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، أخرت برنامج طهران النووي "ولم تدمره"، فيما اعتبر البيت الأبيض أن هذا التقييم الأولي الأميركي "خاطئ تماماً"، مشيراً إلى أنه تم تصنيفه على أنه "سري للغاية". والتقييم الأولي الأميركي أعدته وكالة استخبارات الدفاع، ذراع الاستخبارات الرئيسية لوزارة الدفاع "البنتاجون" وواحدة من 18 وكالة استخبارات أميركية، بحسب ما ذكره مصدران لوكالة "رويترز". ورد ترمب على التقارير الإعلامية التي نشرتها شبكة CNN وصحيفة "نيويورك تايمز"، قائلاً إن "المواقع النووية في إيران دُمرت بالكامل". وكتب ترمب في منشور على منصته "تروث سوشيال": "CNN الكاذبة بالتعاون مع صحيفة (نيويورك تايمز) الفاشلة، تحالفتا في محاولة لتشويه واحدة من أنجح الضربات العسكرية في التاريخ. المواقع النووية في إيران دُمّرت بالكامل! كل من (التايمز) وCNN تتعرضان لهجوم شديد من الرأي العام". وفي وقت سابق الثلاثاء، أعرب ترمب عن انزعاجه الشديد من شبكتي CNN و MSNBC، واصفاً إياهما بـ"الحثالة" ومطالباً إياهما بالاعتذار للطيارين الذين شاركوا في قصف المنشآت النووية الإيرانية. وبدا ترمب منزعجاً بشكل خاص من التقارير التي شككت في زعمه بأن الضربات العسكرية الأميركية "دمرت تماماً وبشكل كامل" المنشآت الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران. ولا تزال تقييمات الأضرار جارية. وذكر ترمب أن طياري القاذفات من طراز B-2، الذين أسقطوا متفجرات قوية على المواقع النووية، "يجب أن يُشكروا" على قيامهم بـ "عمل لا يُصدق"، وإن كلتا الشبكتين الإخباريتين "يجب عليهما الاعتذار" لهم.

حرب إيران وإسرائيل.. تل أبيب تكشف عن حجم خسائرها بالمليارات
حرب إيران وإسرائيل.. تل أبيب تكشف عن حجم خسائرها بالمليارات

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

حرب إيران وإسرائيل.. تل أبيب تكشف عن حجم خسائرها بالمليارات

تكبدت إسرائيل خسائر مالية تقدر بنحو 10 مليارات شيكل (3 مليارات دولار)، إثر الحرب مع إيران التي استمرت 12 يوماً، وفق تقديرات حكومية، ويضاف إلى ذلك أموال مطلوبة لإصلاح المباني التي أصابتها الصواريخ ودفع تعويضات للشركات المحلية. وتشير الحسابات التي نشرتها وزارة المالية وهيئة الضرائب الإسرائيلية هذا الأسبوع، إلى مدى اختراق إيران للدفاعات الإسرائيلية خلال ما يقرب من أسبوعين من إطلاق الصواريخ، وفق وكالة "بلومبرغ". وقال شاي أهارونوفيتش، المدير العام لهيئة الضرائب الإسرائيلية المسؤول عن دفع التعويضات، للصحافيين: "هذا أكبر تحدٍ واجهناه، لم يحدث قط هذا القدر من الأضرار في تاريخ إسرائيل". لا يشمل المبلغ التكلفة التي ستتحملها إسرائيل لاستبدال الأسلحة والأنظمة الدفاعية المستخدمة في الحملة، والتي من المرجح أن تزيد الرقم الإجمالي بكثير عند اكتمال التقييمات. وذكر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في مؤتمر صحافي أن التكلفة الإجمالية للحرب قد تصل إلى 12 مليار دولار، في حين قدر محافظ بنك إسرائيل أمير يارون الرقم بحوالي نصف هذا المبلغ في حديثه لتلفزيون بلومبرغ، الأربعاء. وأياً كان الرقم النهائي، فإن ذلك يمثل تحدياً للاقتصاد المنهك أصلاً بسبب 20 شهراً من الصراع الأوسع نطاقاً. اختراق الدفاعات الإسرائيلية ويتوقع البنك المركزي الإسرائيلي نمواً اقتصادياً بنسبة 3.5% لهذا العام، على الرغم من أن ذلك قد يتأثر بالحرب الأخيرة. وأطلقت إسرائيل وابلاً أولياً من الطائرات المسيرة والصواريخ على إيران في 13 يونيو، وتبادل الطرفان إطلاق النار بانتظام إلى أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقف إطلاق النار في الساعات الأولى من الثلاثاء. وقالت خدمات الطوارئ الإسرائيلية إن 28 إسرائيلياً سقطوا في الهجمات الصاروخية، وأصيب أكثر من 1300 شخص بجروح، بينما أعلنت الحكومة الإيرانية عن سقوط 627 شخصاً. ورغم أن إسرائيل تمتلك دفاعات جوية متطورة، إلا أنها تتوقع عادةً أن تخترقها ما بين 10% إلى 15% من الصواريخ. وقال ترمب، الأربعاء: "تلك الصواريخ الباليستية دمرت الكثير من المباني". وأضاف أن إسرائيل وإيران "متعبتان ومنهكتان". خلال الحملة التي استمرت 12 يوماً، تم إغلاق الاقتصاد الإسرائيلي بشكل شبه كامل، حيث أغلقت المدارس والشركات باستثناء تلك التي تعتبر أساسية. وستدفع الحكومة تعويضات للشركات، والتي قدرتها وزارة المالية بما يصل إلى 5 مليارات شيكل. وسيكون مبلغ التعويضات التي يحتمل أن تكون مستحقة على الحكومة ضعف ما دُفع عن الأضرار التي لحقت بالممتلكات منذ أكتوبر 2023، بما في ذلك المبالغ التي دُفعت لتجمعات سكانية دُمرت في هجمات مقاتلي حماس في السابع من أكتوبر 2023. وتشمل التكاليف التي تحملتها الحكومة الإسرائيلية منذ ذلك الحين تلك المتعلقة بالصواريخ التي أطلقها حزب الله من لبنان على القرى الشمالية. الحرب الأكثر تكلفة أوضحت بلومبرغ أن حرب إسرائيل مع إيران أكثر تكلفة بكثير من الصراعات مع حماس وحزب الله لسببين رئيسيين؛ الأول هو أن المجتمعات التي تعرضت للهجوم من الميليشيات المدعومة من طهران كانت صغيرة وفي مناطق ريفية. في المقابل، وجهت إيران نفسها الصواريخ الباليستية على مدن مكتظة بالسكان في وسط إسرائيل، وهي منطقة تمتد على مساحة حوالي 1600 كيلومتر مربع تشمل منطقة تل أبيب الكبرى. وهذا هو المكان الذي يعيش فيه ما لا يقل عن 50% من سكان إسرائيل، في أحياء مزدحمة في كثير من الأحيان أو مبانٍ مرتفعة. والسبب الثاني هو أن صواريخ إيران أقوى بكثير من صواريخ حلفائها المتشددين، إذ يحمل بعضها ما لا يقل عن 500 كيلوجرام من المتفجرات والقنابل المتشظية التي تتناثر عند الارتطام. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الحملة الانتخابية إن تقييد قدرة إيران على إطلاق الصواريخ الباليستية هو هدف رئيسي للحرب، إلى جانب تدمير البرنامج النووي الإيراني. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن إيران كانت تمتلك عشية الصراع ما بين 2000 إلى 2500 صاروخ من هذا النوع، ولا تزال تمتلك حوالي نصفها. وبصرف النظر عن الأحياء السكنية، تعرض معهد وايزمان للعلوم، وهو أحد معاهد البحوث الرئيسية في إسرائيل، وأكبر مصفاة نفط في البلاد في حيفا، لأضرار بالغة. كما أصيب مستشفى عام في جنوب إسرائيل إصابة مباشرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store