logo
هل يفرض ترمب قيوداً على تبادل المعلومات مع الكونجرس؟

هل يفرض ترمب قيوداً على تبادل المعلومات مع الكونجرس؟

عكاظمنذ 4 ساعات

كشفت وسائل إعلام أمريكية اليوم (الخميس) عزم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فرض قيود على تبادل المعلومات الاستخباراتية السرية مع الكونجرس بعد الضربة العسكرية لإيران. وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن قرار البيت الأبيض يأتي عقب تسريبات إعلامية لتقييم أولي شكك في مزاعم ترمب بأن الاستهداف الجوي دمر منشآت إيران النووية بالكامل.
ويعقد مجلس الشيوخ اليوم اجتماعاً لمناقشة التقارير حول الاستهداف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية، ومن المتوقع أن يرسل البيت الأبيض 4 من كبار مسؤولي الأمن القومي لتقديم الإحاطة للمشرعين (وزير الدفاع بيت هيغسث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية، جون راتكليف، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كاين) لحضور الجلسة، لكن مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد لن تحضر الجلسة نظراً لشهاداتها التي أدلت بها في مارس الماضي والتي قالت فيها إن تقييمات وكالات الاستخبارات الأمريكية تشير إلى أن إيران لا تقوم ببناء سلاح نووي.
ووصف ترمب تقييم غابارد لبرنامج إيران النووي بـ«الخاطئ»، وجرى تهميشها إلى حد كبير في إدارة الدور الأمريكي في الحرب بين إيران وإسرائيل، لكن مسؤولي البيت الأبيض شددوا على أنها تقوم بـ«عمل مهم».
ودعا زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشارلز شومر، البيت الأبيض إلى «التراجع فوراً» عن قرار تقييد المعلومات، مؤكداً من على منصة المجلس أنه لا يحق للإدارة التكتّم على معلومات الأمن القومي أمام الكونغرس، وأن أعضاء مجلس الشيوخ يستحقون الحصول على المعلومات، والإدارة ملزمة قانونيًا باطلاع الكونغرس بدقة.
وكانت شبكة «سي إن إن» وموقع «أكسيوس» نشرا خطط التقييد، وأكدا أن التقييم الاستخباراتي الأولي خلص إلى أن الضربات الجوية التي أمر بها ترمب أجلت البرنامج النووي الإيراني لعدة أشهر فقط دون تدميره، وهو ما نفاه ترمب ومسؤولو البيت الأبيض بشدة وأصرّوا على الدمار الكامل.
وقال ترمب إن الضربات «ألحقت أضراراً جسيمة» بالبرنامج النووي.
أخبار ذات صلة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقييم استخباراتي أوروبي: يورانيوم إيران سليم رغم الضربات
تقييم استخباراتي أوروبي: يورانيوم إيران سليم رغم الضربات

الشرق السعودية

timeمنذ 44 دقائق

  • الشرق السعودية

تقييم استخباراتي أوروبي: يورانيوم إيران سليم رغم الضربات

أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، نقلاً عن مسؤولين، الخميس، بأن تقييمات استخباراتية أولية قُدمت للحكومات الأوروبية تشير إلى أن مخزون طهران من اليورانيوم عالي التخصيب "سليم إلى حد كبير" رغم الضربات الأميركية على 3 منشآت نووية إيرانية. وذكر المصدران، أن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن مخزون إيران البالغ 408 كيلوجرامات من اليورانيوم المُخصب بمستويات قريبة من درجة صنع السلاح النووي لم يكن في منشأة "فوردو" فقط، وقت الهجوم الذي وقع نهاية الأسبوع الماضي. وأشارت التقييمات، إلى أن هذا اليورانيوم "تم توزعيه على مواقع عدة". وتشكك هذه النتائج في تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن الضربات الأميركية أدت لـ"محو" البرنامج النووي الإيراني. وقال ترمب على منصته "تروث سوشال"، الخميس، في إشارة إلى "فوردو": "لم يُنقل شيء من المنشأة"، لافتاً إلى أن عملية نقل اليورانيوم عالي التخصيب "تستغرق وقتاً طويلاً، فهو شديد الخطورة، ووزنه ثقيل جداً". "أضرار دون تدمير كامل" وأفادت المصادر الأوروبية لـ"فاينانشيال تايمز"، بأن حكومات الاتحاد الأوروبي لا تزال تنتظر تقريراً استخباراتياً شاملاً عن حجم الأضرار التي لحقت بمنشأة "فوردو" المحصنة تحت جبل بالقرب من مدينة قم. وذكرت أن التقرير الأولي يشير إلى "أضرار واسعة" لحقت في "فوردو"، لكن "دون تدمير كامل للبنية الهيكلية". وأشار مسؤولون إيرانيون، إلى أن مخزون اليورانيوم المُخصَّب "نُقل" قبل القصف الأميركي للمنشأة، والذي جاء عقب أيام من الضربات الإسرائيلية على البلاد. واستخدمت الولايات المتحدة قنابل خارقة للتحصينات لقصف موقعي "فوردو" و"نطنز"، المنشأة الإيرانية الأخرى الرئيسية لتخصيب اليورانيوم. كما أطلقت واشنطن صواريخ "كروز" على مفاعل "أصفهان"، الذي يُستخدم ضمن دورة تحويل الوقود وفي عمليات التخزين. وسبق أن رفض ترمب تقييماً أولياً للاستخبارات الدفاعية الأميركية، سُرب إلى وسائل الإعلام، يشير إلى أن البرنامج النووي الإيراني قد تراجع لمدة أشهر فقط و"لم يدمر". وانتقد وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسث في مؤتمر صحافي، الخميس، الإعلام لتركيزه على التقرير الذي أكدت وكالة الاستخبارات الدفاعية لاحقاً أنه "تقييم مبدئي، منخفض الثقة". وقال رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الأربعاء، إن البرنامج النووي الإيراني قد تضرر "بشكل كبير وواسع وعميق"، وتراجع لـ"عدة سنوات". لكن الخبراء حذروا من أنه في حال احتفظت طهران بمخزونها من اليورانيوم المخصب، وقامت بتركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة في مواقع سرية، فإنها قد تظل قادرة على إنتاج المادة الانشطارية المطلوبة لصنع سلاح نووي. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، لإذاعة فرنسا، الخميس، إن البرنامج النووي الإيراني "تعرض لأضرار كبيرة"، لكنه اعتبر أن المزاعم بشأن تدميره بالكامل "مبالغ فيها". وتعد "فوردو" المنشأة الرئيسية لرفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60%، وهو مستوى قريب من 90% الضروري لصنع سلاح نووي. وأوضح الخبراء، أن مخزون اليورانيوم البالغ 408 كيلوجرامات، والمخصب إلى درجة 60%، كان مخزناً قبل الهجوم الإسرائيلي على إيران الذي بدأ في 13 يونيو، في منشآت "فوردو"، و"نطنز"، و"أصفهان". ووصل إجمالي مخزون اليورانيوم المُخصب لدى إيران إلى أكثر من 8 آلاف و800 كيلوجرام، لكن أغلب هذه الكمية مخصَّبة بمستويات منخفضة. وأظهرت صور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية لـ"فوردو" بعد الضربات الأميركية، الأحد الماضي، مداخل الأنفاق مغطاة على ما يبدو بالتراب، إلى جانب حفر يُعتقد أنها نقاط اختراق للقنابل الأميركية الدقيقة، التي تزن 30 ألف رطل، وكذلك تضرر الطرق المؤدية إليها. وأشار 3 مسؤولين على إطلاع بالمناقشات، إلى أن الولايات المتحدة لم تقدم معلومات استخباراتية حاسمة إلى حلفائها الأوروبيين بشأن القدرات النووية المتبقية لدى إيران بعد الضربات، كما ترفض تقديم تصورات واضحة بشأن خططها المستقبلية مع طهران. وأفادت المصادر، بأن سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه إيران "معلقة" بانتظار مبادرة جديدة من الولايات المتحدة لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة النووية، مشيرين إلى أن المحادثات التي جرت هذا الأسبوع بين ترمب وقادة أوروبيين لم تؤدِ إلى تقديم رسالة واضحة. وكانت إدارة ترمب أجرت قبل اندلاع الحرب مفاوضات مع طهران على أمل التوصل إلى اتفاق للحد من أنشطتها النووية. وقال ترمب، الأربعاء، إن بلاده ستتحدث مع إيران الأسبوع المقبل، لكنه يرى أن التوصل إلى اتفاق "ربما لم يعد ضرورياً" بعد الضربات على المنشآت النووية الإيرانية.

قلق أوروبي من «التهميش»... وإصرار على المفاوضات لاتفاق جديد مع طهران
قلق أوروبي من «التهميش»... وإصرار على المفاوضات لاتفاق جديد مع طهران

الشرق الأوسط

timeمنذ 44 دقائق

  • الشرق الأوسط

قلق أوروبي من «التهميش»... وإصرار على المفاوضات لاتفاق جديد مع طهران

يُجهد الأوروبيون في البحث عن دور يمكنهم الاضطلاع به في الملف النووي الإيراني، فهم قلقون من البقاء على الهامش، في حين تصول الولايات المتحدة وتجول، سواء من خلال استعراض قوتها، عبر تنفيذ ضربات على المواقع النووية الإيرانية الرئيسية (فوردو، أصفهان، نطنز)، أو من خلال فرض وقف لإطلاق النار بشكل مباشر، ومن دون إشراك الشركاء الأوروبيين. ويظهر تهميش الحلفاء الأوروبيين أيضاً في استبعادهم عن خطط واشنطن في الخليج، وعدم اطلاعهم على مواعيد الضربات العسكرية التي أقرتها الإدارة الأميركية. والأسوأ من ذلك، أن الأوروبيين أصيبوا بالإحباط، وفق ما أفاد به مصدر دبلوماسي أوروبي في باريس، بعد أن أقدمت واشنطن على إرسال طائراتها القاذفة من طراز «بي-2»، المحملة بأكثر القنابل تدميراً في العالم، وذلك بعد 30 ساعة فقط من انتهاء اجتماع جنيف، الذي عوَّل عليه وزراء الخارجية الأوروبيون كثيراً، وكان من المفترض أن يُعقد مع نظيرهم الإيراني في روما، وقد عدّوه مدخلاً مثالياً للعودة إلى الملف النووي من الباب العريض، واستعادة الدور الذي لعبوه منذ عام 2003، حين كانوا المفاوضين الأساسيين، وصلة الوصل بين طهران وواشنطن. ومنذ عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي، جرى إبعادهم فعلياً عن الملف، الذي أصبح حكراً على ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي، والمقرّب منه. ولم يُسمع صوت الأوروبيين إلا مؤخراً، في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، الذي اختُتم ببيان شديد اللهجة ضد إيران، يتهمها بانتهاك التزاماتها بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وهو البيان الذي استخدمته إسرائيل لتبرير استهدافها للبرنامج النووي الإيراني. وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، الأكثر صراحة عندما قال في البرلمان، يوم الاثنين الماضي، إن بلاده «لم تكن على علم، ولم تُشارك» في الضربة الأميركية. ومنذ ما قبل هذه الضربة، تبنّى الأوروبيون الثلاثة (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) السردية الأميركية حيال ما هو مطلوب من إيران، التي تتمثل في 3 مطالب رئيسية: أولاً، رفض تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، وهو ما كان مسموحاً به في اتفاق عام 2015؛ حيث قَبِل الأميركيون والأوروبيون آنذاك بأن تُخصّب إيران بنسبة لا تتجاوز 3.67 في المائة؛ ثانياً، منع إيران من امتلاك قنبلة نووية بشكل نهائي؛ وثالثاً، ضرورة الحد من القدرات الصاروخية والباليستية الإيرانية، إلى جانب مطالبة طهران بالكفّ عن سياسة «زعزعة الاستقرار» في الإقليم، أي وقف دعمها للأذرع التابعة لها، والمعروفة في المنطقة. وقد ذهب الأوروبيون -سواء «الترويكا» الأوروبية أو الدول الأخرى، بالإضافة إلى المفوضية الأوروبية- إلى ما هو أبعد من مجرد تبني المطالب، إذ امتنعوا عن توجيه أي انتقادات للعملية العسكرية الأميركية، تماماً كما امتنعوا سابقاً عن انتقاد إسرائيل أو تحميلها مسؤولية الهجمات التي استهدفت إيران، سواء مواقعها أو علماؤها النوويون؛ بل إن المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، لم يتردد في القول إن إسرائيل «تقوم بالعمل الوسخ» بالنيابة عن الأوروبيين، في حين أشار الرئيس الفرنسي إلى أن نتائج الضربات الإسرائيلية والأميركية تصبُّ في «خانة الأهداف» التي يسعى الأوروبيون لتحقيقها فيما يتعلق بـ«النووي الإيراني». وفُتح فصل جديد، بعد أن نجح ترمب في فرض وقف للأعمال العدائية بين طهران وتل أبيب، مستعيناً بوساطة كل من قطر وسلطنة عمان. وسارع الأوروبيون، الثلاثاء، إلى الترحيب بهذه الخطوة؛ حيث تداعى قادة «الترويكا» الأوروبية إلى اجتماع عُقد في لاهاي، على هامش القمة الأطلسية، لوضع خطة تحرك للمرحلة التالية لما بعد وقف القتال. وصدر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بيان مقتضب جاء فيه أن القادة الثلاثة (ستارمر، وماكرون، وميرتس) «ناقشوا الوضع المتقلب في الشرق الأوسط... واتفقوا على أن الوقت قد حان للدبلوماسية، وأن على إيران أن تجلس إلى طاولة المفاوضات»، وقد حرص القادة الثلاثة على تجهيل الجهة التي يُفترض أن تتفاوض معها إيران. غروسي يصل إلى قصر الإليزيه في باريس الأربعاء (أ.ف.ب) ومرة أخرى، لم يتأخر ترمب، الذي شارك في القمة الأطلسية وحصل على ما أراده من الأوروبيين فيما يخصّ المخصصات الدفاعية، في تأكيد أن اجتماعات «ستُعقد مع الإيرانيين الأسبوع المقبل». وبطبيعة الحال، كان يقصد أن المباحثات ستُجرى عبر ممثله الخاص، ستيف ويتكوف، وحتى الآن، لم يصدر أي تأكيد من طهران، كما لم ترد أي تفاصيل إضافية من واشنطن بشأن موعد الاجتماع أو مكان انعقاده. ما صدر جماعياً عن «الترويكا» الأوروبية، صدر أيضاً بشكل فردي عن قادتها. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأكثر نشاطاً، إذ اجتمع مع رافاييل غروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأجرى اتصالاً برئيس الوزراء الإسرائيلي، كما تشاور مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي، حاملاً رسائل متشابهة يمكن اختصارها بالدعوة إلى العودة إلى طاولة المفاوضات. وقد وجّه ماكرون 3 رسائل رئيسية إلى بنيامين نتنياهو: أولاً، أن فرنسا «تتشارك مع إسرائيل الهدف نفسه: لا سلاح نووياً لإيران على الإطلاق»؛ وثانياً، ضرورة احترام جميع الأطراف للهدنة القائمة؛ وثالثاً، أهمية العودة إلى طاولة المفاوضات لمناقشة الملفين النووي والباليستي، «لأن أمن إسرائيل وسائر بلدان المنطقة مرتبط بهما». وعقب اجتماعه بغروسي، غرّد ماكرون داعياً «الوكالة الذرية» إلى «استئناف مهمتها في إيران»، مؤكداً التزام فرنسا بالوكالة الأممية التي وصف دورها بـ«الأساسي للسلامة والأمن النوويين». وأضاف ماكرون أنّ «من المُلّح» استئناف عمليات التفتيش في المواقع النووية الإيرانية، في موقف ينسجم مع دعوات غروسي اليومية بهذا الشأن. وتكتسب هذه الرسالة أهمية خاصة، كونها جاءت بعد تصويت البرلمان الإيراني على قرار يقضي بـ«تعليق» التعاون مع الوكالة التي تتهمها طهران بـ«تقديم المساعدة» لأولئك الذين نفّذوا هجمات على منشآتها النووية. وفي السياق نفسه، دعا وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، الخميس، إيران إلى عدم تعليق تعاونها مع الوكالة، عادّاً أن خطوة مثل هذه ستكون «إشارة سيئة جداً». أما المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، كريستوف لو موان، فقد أعرب عن أمل باريس بأن «تستأنف إيران مسار الحوار من دون تأخير، بهدف التوصل إلى حل دبلوماسي متين، قابل للتحقق، ودائم، يُعالج المخاوف المشروعة للمجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي». وتؤكد برلين، على لسان فاديفول، أن أوروبا لا تزال قادرة على لعب دور مهم في هذا الصراع، وأن لدى الأوروبيين «مكانة قوية» تتيح لهم ذلك. ويستند فاديفول في حجّته إلى طلب أميركي صدر الأسبوع الماضي -أي قبل الضربات الجوية الأميركية- يدعو الأوروبيين إلى «البقاء على تواصل ومواصلة الحوار». كما أشار إلى أن إيران أعلنت حينها استعدادها للتفاوض فقط مع الأوروبيين، وهو ما وصفه بـ«الإشارة الجيدة بالنسبة إلينا». لكن هذا الموقف، كما يقول فاديفول، كان صالحاً الأسبوع الماضي، أما اليوم، فقد فقد فاعليته بعد إعلان ترمب عن اجتماع قريب مع الإيرانيين، بعيداً عن الأوروبيين. في حقيقة الأمر، تبدو «الترويكا» الأوروبية مستبعدة من مجريات الملف النووي الإيراني، وحراكها حتى الآن «لا يقدّم ولا يؤخر»، حسب تعبير دبلوماسيين في باريس. وقد عبَّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن هذا التوجّه صراحة، حين تساءل في مؤتمره الصحافي في لاهاي عن جدوى توقيع اتفاق جديد، عادّاً، على ما يبدو، أن الحاجة إليه انتفت بعد «تدمير» البرنامج النووي الإيراني؛ وهو تقييم لا يزال موضع جدل حاد داخل الولايات المتحدة وخارجها. من جانبه، أدلى المرشد الإيراني على خامنئي، الخميس، بتصريح أعلن فيه أن بلاده «انتصرت» في المواجهة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، مشيراً إلى أن الضربات الأميركية على المواقع النووية الثلاثة «لم تكن ذات تأثير كبير» على البرنامج النووي الإيراني. والثابت، حسب مصادر أوروبية في باريس، أن ترمب هو «سيد اللعبة»، وهو إلى حد بعيد «الآمر الناهي»، وأبرز دليل على ذلك، قدرته على إلزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعادة الطائرة التي كانت متجهة لقصف مواقع في إيران مباشرة بعد إعلان الهدنة. وفي هذا السياق، نقلت صحيفة «لو موند» عن ماكرون قوله: «لديّ قناعة بأنه عندما يتم اللجوء إلى السلاح ولا نشارك فيه، يتولّد شعور بالتهميش، لكنني مؤمن بأنه إذا كنا ثابتين في مواقفنا، فإننا الرابحون استراتيجياً وعلى المدى الطويل». الواضح اليوم أن خروج «الترويكا» الأوروبية عن الخط الأميركي ليس مطروحاً، خاصة في ظل إحكام واشنطن قبضتها على خيوط اللعبة؛ إلا أن ورقة واحدة لا تزال بيد الأوروبيين، وقد تُعيدهم، ولو جزئياً، إلى طاولة التأثير: تفعيل آلية «سناب باك» المنصوص عليها في القرار الدولي رقم «2231» الصادر عام 2015، والتي تتيح إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران. وباختصار، يمكن للأوروبيين، في حال إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن، طلب تفعيل هذه الآلية، ما يؤدي تلقائياً إلى إعادة فرض 6 مجموعات من العقوبات التي سبق أن فُرضت على إيران. وبما أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي في 2018، فإنها فقدت حق تفعيل الآلية، ما يجعلها بحاجة إلى الشركاء الأوروبيين في هذه المرحلة. في المقابل، قد تجد إيران نفسها مضطرة للتقرب من الأوروبيين وطلب إشراكهم في المفاوضات، لتجنّب الانفراد الأميركي في إدارتها. وقد قال ماكرون في هذا السياق: «لدينا جدول زمني واضح، ويجب اتخاذ قرارات حاسمة بحلول الصيف». الجواب سيظهر في قادم الأيام، على أن تتضح الصورة قبل نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وهو الموعد الذي ينتهي فيه العمل بالاتفاق النووي لعام 2015.

وزير الدفاع الأميركي: لم ترد إليَّ معلومات عن نقل إيران اليورانيوم
وزير الدفاع الأميركي: لم ترد إليَّ معلومات عن نقل إيران اليورانيوم

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

وزير الدفاع الأميركي: لم ترد إليَّ معلومات عن نقل إيران اليورانيوم

قال وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، الخميس، إنه لم يتلقَّ أي معلومات استخباراتية تُفيد بأن إيران نقلت أياً من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب بهدف حمايته من الضربات الأميركية التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني مطلع الأسبوع. وأضاف: «لم يرد إليَّ في إطار المعلومات المخابراتية التي اطلعت عليها ما يُفيد بأن أشياء لم تكن في المكان المفترض وجودها فيه، سواء تم نقلها أم لا»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وقلل وزير الدفاع الأميركي من أهمية التقييم الاستخباراتي الأولي الذي خلص إلى أن الضربات الأميركية على 3 منشآت نووية إيرانية ألحقت أضراراً بها، لكنها لم تدمرها بشكل كامل. وقال إن «الرئيس (دونالد) ترمب أدار العملية العسكرية الأكثر تعقيداً وسرية في التاريخ»، والتي حققت «نجاحاً باهراً».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store