
السيسي يوجه نداء عاجلاً وخاصاً لترامب بشأن غزة
كما دعا الرئيس المصري دول العالم والاتحاد الأوروبي والدول الشقيقة خلال كلمة له بمناسبة الأوضاع في غزة إلى ضرورة العمل على وقف الحرب.
وقال السيسي: "أوجه نداء خاصاً للرئيس ترامب لأن تقديري له الشخصي.. بإمكانياته ومكانته هو القادر على إنهاء الحرب وإدخال المساعدات.. نداء خاص للرئيس ترامب: "من فضلك ابذل كل جهد لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات وأتصور أن الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب".
وأكد على موقف مصر الواضح برفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم لأنه سيؤدي إلى تفريغ فكرة حل الدولتين.
كما شدد على أن الدولة المصرية لم تتوقف عن الحديث عن ضرورة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وأن القطاع يحتاج إلى 600 – 700 شاحنة مساعدات فى الأيام العادية.
وأضاف السيسي : "فيما يخص معبر رفح.. فهو معبر يخص عبور الأفراد وتشغيله ليس من الجانب المصري فقط ولكن من الجانب الآخر فى القطاع وهناك 5 معابر متصلة مع القطاع سواء من الأراضي الفلسطينية أو الأراضي المصرية، من جانبنا هناك معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم".
وتابع السيسي: لدينا حجم ضخم جداً من المساعدات جاهز للدخول إلى القطاع.. ولا نقدر على منعه، وأخلاقنا وقيمنا لا تسمح لنا بذلك.. ولكن حتى تدخل المساعدات لا بد من التنسيق والطرف الآخر الموجود داخل معبر رفح من الجانب الفلسطيني يكون مفتوحاً من أجل المساعدات.. وتوجد تفاصيل كثيرة يتم تناولها فى المباحثات مع الجانب الفلسطيني والإسرائيلي بمشاركة قوية ومخلصة من جانب الأشقاء فى قطر والولايات المتحدة الأمريكية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 26 دقائق
- سكاي نيوز عربية
حماس تساوم على السلاح.. وواشنطن تصطدم بشرط الدولة
في زيارة رافقتها الكاميرات منذ لحظة وصوله إلى قطاع غزة، ظهر ويتكوف متجولًا في مراكز الإغاثة، متحدثًا لاحقًا عن "خطة أميركية شاملة" تهدف إلى إنهاء الحرب واستعادة المحتجزين، بحسب ما نقلته صحيفة هآرتس العبرية. لكن المبعوث الأميركي سرعان ما أثار جدلًا سياسيًا بحديثه عن "انفتاح" حماس على التخلي عن السلاح، وهو تصريح نقلته هيئة البث الإسرائيلية، واعتبرته الحركة "افتراءً" لا أساس له. وفي تل أبيب، وعقب لقائه بعائلات الرهائن، قال ويتكوف إن الحديث عن وجود مجاعة في غزة "مبالغ فيه"، مشيرًا فقط إلى "نقص حاد في الغذاء". وهو ما وصفته حماس بـ"محاولة لتلميع صورة إسرائيل"، معتبرة أن الزيارة كانت "مسرحية"، تهدف إلى خلق انطباع زائف حول الجهود الإنسانية الإسرائيلية. حماس: لا تسليم للسلاح دون دولة في رد مباشر وسريع، شددت حركة حماس على أن سلاحها "خط أحمر"، ولن يتم التخلي عنه إلا في إطار تسوية تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 1967. وأصدرت الحركة بيانًا اعتبرت فيه أن تصريحات ويتكوف "تشويه متعمد للمواقف"، وأن ما تم تداوله لم يُطرح أساسًا في مفاوضات وقف إطلاق النار. كما اتهمت حماس المبعوث الأميركي بـ"الانحياز الكامل للرواية الإسرائيلية"، معتبرة أن تصريحاته "تمس بمصداقية الدور الأميركي" وتفشل أي وساطة محتملة في المستقبل. وفي حديثه إلى برنامج "التاسعة" على سكاي نيوز عربية، قال إبراهيم المدهون، مدير مؤسسة "فيميد" الفلسطينية للإعلام، إن ويتكوف "أخطأ حين حمّل حماس مسؤولية فشل المفاوضات"، متهمًا إياه بالانخراط في "دعاية رخيصة للمؤسسة الإسرائيلية". المدهون رأى أن المبعوث الأميركي "يتماهى مع الرؤية الإسرائيلية" ولا يمكن أن يلعب دور الوسيط، مؤكدًا أن "الحديث عن السلاح لم يُطرح في أي مفاوضات رسمية أو غير رسمية"، وأن ما نقله الوسطاء "كان شفوياً وغير موثق". وأضاف أن ويتكوف "تحدث باسم حماس دون تفويض أو اتصال بالحركة"، معتبرًا أن تصريحاته "مشوشة وغير دقيقة"، وأنه "أدار المفاوضات بطريقة فاشلة" دفعت حماس إلى إعلان تعليقها للمحادثات إلى حين إنهاء المجاعة في غزة. تأتي هذه التصريحات في وقت حرج تعيد فيه الإدارة الأميركية، بقيادة دونالد ترامب ، النظر في مقاربتها للملف الفلسطيني – الإسرائيلي. فقد كشف موقع أكسيوس أن وزير الخارجية ماركو روبيو أبلغ عائلات الرهائن الإسرائيليين أن البيت الأبيض يبحث عن "خيارات جديدة" بعد ستة أشهر من فشل المفاوضات. وبينما تُتهم واشنطن بعدم الحياد، كشفت التطورات الدبلوماسية الأخيرة أن الولايات المتحدة باتت "معزولة" في ملف غزة ، خاصة بعد مؤتمر نيويورك الذي دعت إليه فرنسا والسعودية، حيث برز إجماع دولي متزايد على ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأكد المدهون أن اسرائيل"فشلت في الحسم العسكري"، وتلجأ حاليًا إلى "سيف التجويع" لتركيع سكان غزة، وهو ما يعرقل – بحسب رأيه – أي مفاوضات واقعية، في ظل وضع إنساني كارثي لا يمكن القفز عليه. وأضاف أن حماس لن تعود إلى طاولة المفاوضات طالما استمر الحصار والجوع، مشيرًا إلى أن الحركة "اضطرت للانخراط في مفاوضات بضغط أميركي، لكنها لن تُقدّم تنازلات مجانية". برأي المدهون، فإن سلوك الإدارة الأميركية أضر كثيرًا بالموقف التفاوضي، ودفع دولًا أخرى إلى التحرك بمفردها خارج العباءة الأميركية، معتبرًا أن مؤتمر نيويورك "قد يهدد المسار الأميركي بالكامل"، ويكشف عجز واشنطن عن تأمين اتفاق وقف إطلاق نار حقيقي. وفيما تعوّل حماس على صمودها الداخلي وتأييد الشارع الفلسطيني، فإن الحركة تدرك أيضًا – كما قال المدهون – أن "عدالة القضية الفلسطينية، وتضحيات الشعب، حرّكت الرأي العام العالمي"، ودفعت باتجاه إعادة طرح مشروع الدولة الفلسطينية. ما بين اتهامات "بالمسرحية" وردود "مشروطة"، يطفو مجددًا سؤال محوري: هل الولايات المتحدة تسعى فعلًا إلى وقف الحرب أم إلى فرض شروط استسلام على حماس؟ المواقف المتضاربة، وتصريحات ويتكوف، تؤكد أن الطريق إلى تسوية حقيقية ما زال بعيدًا، طالما أن السيف الاقتصادي ما يزال مشرعًا في وجه غزة، وطالما أن الوسيط الأميركي لا يتحدث بلغة الحياد، بل بلغة الاحتلال، كما عبّر عنها المدهون. في ظل الانقسامات الحادة، تبدو واشنطن أمام تحدي إعادة تعريف دورها في الملف الفلسطيني، وتجاوز حالة "العزلة السياسية" التي أشار إليها تقرير أكسيوس. أما حماس، فهي تربط مصير سلاحها بمستقبل الدولة، وترفض أن يُطرح الملف العسكري خارج إطار حل سياسي شامل.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
ترامب و«نوبل»
لا أحد يعلم ما الذي سيكون عليه الوضع في غزة ولا بقية بؤر الصراع الحالية في منطقتنا، أو العالم، يوم العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وهو موعد الإعلان عن جوائز «نوبل». وبالطبع لا أحد يملك توقعاً حاسماً بمن يتسلمها بعد هذا التاريخ بشهرين في فئة السلام. يوم الإعلان عن أسماء الفائزين بالجوائز، نكون تجاوزنا، بثلاثة أيام، عامين من عمر الحرب العبثية في غزة التي أطلقت شرارتها عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ومن بعدها تداعت فصولها المأساوية على النحو الذي يأمل الكثيرون أن تكون بلغت ذروتها وليس فيها بعد ذلك ما هو أقسى من تجويع الشعب الفلسطيني بالقطاع والتهديد بلفظه خارج جغرافيته التاريخية. الفوز بجائزة «نوبل» للسلام من الأهداف المعلنة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يبدو أنه لا يرى ارتباطاً بين تحقيق أبرز ما يدعو إليه العالم في غزة، وهو وقف الحرب، ومسوغات نيله هذا التقدير العالمي الذي سبقه إليه رؤساء كثيرون منهم بعض أسلافه في البيت الأبيض. يرى ترامب أن ما في سجله من «إنجازات»، بعيداً عن شكل النهاية في غزة، يمنحه استحقاق الجائزة بلا منافس، وربما يعتبرها القطعة الناقصة في سجله المكدّس بالمال والمجد السياسي. يعتقد الرئيس الأمريكي وبعض رموز البيت الأبيض والشخصيات السياسية حول العالم أن جهوده لتحقيق السلام العالمي توصله بسهولة إلى الجائزة. وبغض النظر عن قيمة ما قدم ترامب للسلام العالمي، فإن في تاريخ الجائزة ما يجعله في غنى عن أي إنجاز لنيلها، فسلفه باراك أوباما حصل عليها في 2009 وهو لم يكمل العام من رئاسته، بل إن بلاده كانت تخوض حربين في الوقت نفسه في أفغانستان والعراق. في المقابل، يزهو دونالد ترامب بنجاحاته المتوالية في إبرام اتفاقات سلام لأزمات طالت، نزع فتيل صراعات لو اندلعت لأضافت مزيداً من الاضطراب إلى المشهد العالمي، ويشير إلى حالات مثل صربيا- كوسوفو، باكستان- الهند، تايلاند- كمبوديا. وكمبوديا هي الدولة الأحدث التي أعلنت نيتها ترشيح الرئيس الأمريكي للجائزة، وسبقتها باكستان، لكن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، سلّم دونالد ترامب، مطلع الشهر الماضي، خطاب ترشيحه خلال حفل عشاء في واشنطن لم تغب عنه بالتأكيد قضية غزة وتفرعاتها في لبنان وسوريا وإيران وغيرها. وعلى خلفية الإنجاز الأحدث في كمبوديا، انضم البيت الأبيض إلى المروجين لاستحقاق دونالد ترامب الجائزة، فسكرتيرته الصحفية قالت إن ذلك تأخر، وإن نجاحاته الشهرية في إقرار السلام العالمي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار. لا يفصلنا عن العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل الكثير، وقد لا نفاجأ بترامب على منصة التتويج معدّداً آيات جنوحه للسلام العالمي، مهدداً روسيا أو الصين أو إيران بالحرب، شاكراً من رشحوه للجائزة، وفي طليعتهم بنيامين نتنياهو.


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
أميركا تعيد مهاجرين لبلدانهم بعد التهديد بترحيلهم إلى دولة ثالثة
تقول الإدارة الأميركية إنه يتعين ترحيل بعض المجرمين الخطرين إلى دول ثالثة، لأنه حتى بلدانهم الأصلية لا تقبلهم، لكن مراجعة لقضايا حديثة أظهرت أن خمسة رجال على الأقل ممن كانوا مهددين بهذا المصير أُعيدوا إلى بلدانهم الأصلية في غضون أسابيع. ويريد الرئيس دونالد ترامب ترحيل ملايين المهاجرين الموجودين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، وتسعى إدارته إلى تكثيف عمليات الترحيل إلى دول ثالثة، بما في ذلك إرسال المجرمين المدانين إلى جنوب السودان وإسواتيني (سوازيلاند سابقاً)، وهما بلدان في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ويقضي المهاجرون المدانون عادة عقوباتهم في الولايات المتحدة أولاً قبل ترحيلهم. ويبدو أن هذا هو الذي حدث مع الرجال الثمانية الذين رُحِّلوا إلى جنوب السودان وخمسة آخرين إلى إسواتيني، مع أن بعضهم أُطلق سراحهم قبل سنوات. عمليات الترحيل وقالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في يونيو، إن «عمليات الترحيل إلى دول ثالثة تسمح بترحيل الأشخاص (الهمجيين للغاية) لدرجة أن بلدانهم الأصلية لن تقبلهم». وردّ منتقدون بأنه ليس من الواضح أن الولايات المتحدة حاولت أولاً إعادة الرجال إلى بلدانهم الأصلية قبل ترحيلهم إلى جنوب السودان وإسواتيني، وأن عمليات الترحيل كانت قاسية بلا داعٍ. ووجدت «رويترز» أن خمسة رجال على الأقل هُددوا بالترحيل إلى ليبيا في مايو، وتمت إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية بعد أسابيع، وذلك وفقاً لمقابلات مع اثنين منهم وأحد أفراد عائلاتهم ومحامين. وبعد أن منع قاضٍ أميركي إدارة ترامب من إرسالهم إلى ليبيا، تمت إعادة رجلين من فيتنام واثنين من لاوس وخامس من المكسيك إلى بلدانهم. ولم ترد تقارير عن عمليات الترحيل هذه سابقاً. ولم تُعلّق وزارة الأمن الداخلي على عمليات الترحيل، ولم تتمكن «رويترز» من تحديد ما إذا كانت بلدانهم الأصلية قد رفضت استقبالهم في البداية، أو سبب محاولة الولايات المتحدة إرسالهم إلى ليبيا. ونفت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، تريشيا ماكلوفلين، أن تكون البلدان الأصلية للمجرمين المرحلين إلى دول ثالثة مستعدة لاستعادتهم، لكنها لم تقدم تفاصيل عن محاولات لإعادة الرجال الخمسة إلى بلدانهم قبل تهديدهم بالترحيل إلى ليبيا. وقالت ماكلوفلين، في بيان: «إذا أتى أحد إلى بلادنا بشكل غير قانوني وخالف قوانيننا فقد ينتهي به الأمر في سجن (سيكوت)، أو (أليجاتور ألكتراز)، أو خليج غوانتانامو، أو جنوب السودان أو دولة ثالثة أخرى»، في إشارة إلى سجن شديد الحراسة بالسلفادور ومركز احتجاز في «إيفرجليدز» في فلوريدا. بعيداً عن الوطن ولم ترد وزارة الأمن الداخلي على طلب للتعليق بشأن عدد عمليات الترحيل إلى دول ثالثة منذ تولي ترامب منصبه في 20 يناير الماضي على الرغم من ترحيل آلاف إلى المكسيك ومئات إلى دول أخرى. ووفقاً لوزارة الأمن الداخلي، فإن الرجال الثمانية الذين أُرسلوا إلى جنوب السودان جاؤوا من كوبا ولاوس والمكسيك وميانمار وجنوب السودان وفيتنام، والرجال الخمسة الذين أُرسلوا إلى إسواتيني من مواطني كوبا وجامايكا ولاوس وفيتنام واليمن. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أبيغيل جاكسون، إن «الرجال الذين رُحِّلوا إلى جنوب السودان وإسواتيني كانوا (الأسوأ على الإطلاق)، ومن بينهم أشخاص أُدينوا في الولايات المتحدة بارتكاب جرائم اعتداء جنسي على أطفال وقتل». وأضافت في بيان: «المجتمع الأميركي أكثر أماناً برحيل هؤلاء المجرمين غير الشرعيين». ولم ترد حكومة لاوس على طلبات للتعليق بشأن الرجال الذين تلقوا تهديدات بالترحيل إلى ليبيا، وأولئك الذين رُحِّلوا إلى جنوب السودان وإسواتيني. وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الفيتنامية في 17 يوليو، أن الحكومة تتحقق من المعلومات المتعلقة بترحيل أشخاص إلى جنوب السودان، لكنه لم يُدل بمزيد من التعليقات لـ«رويترز». ولم تعلق الحكومة المكسيكية على الأمر. وقالت حكومة إسواتيني، يوم الثلاثاء الماضي، إنها لاتزال تحتجز المهاجرين الخمسة الذين استقبلتهم ويقبعون في زنازين انفرادية بموجب الاتفاق مع إدارة ترامب. دول ثالثة وسمحت المحكمة العليا في يونيو الماضي لإدارة ترامب بترحيل المهاجرين إلى دول ثالثة دون منحهم فرصة لإثبات احتمالية تعرضهم للأذى، لكن مدى قانونية عمليات الترحيل لاتزال محل نزاع في دعوى قضائية اتحادية في بوسطن، وهي قضية قد تعاد إلى المحكمة العليا ذات التوجه المحافظ. ويقول معارضون إن عمليات الترحيل تهدف إلى إثارة الخوف بين المهاجرين ودفعهم إلى «الترحيل الذاتي» إلى بلدانهم الأصلية بدلاً من إرسالهم إلى دول بعيدة لا تربطهم بها أي صلة. وقالت مديرة الاتصالات في معهد سياسة الهجرة غير الحزبي، ميشيل ميتلشتات: «هذه رسالة مفادها أنكم قد تواجهون نتيجة عشوائية للغاية إذا لم تختاروا المغادرة بمحض إرادتكم». ونصت إرشادات إنفاذ قوانين الهجرة الداخلية الأميركية الصادرة في يوليو على إمكانية ترحيل المهاجرين إلى دول لم تقدم ضمانات دبلوماسية لسلامتهم في غضون ست ساعات فقط من إخطارهم. وفي حين ركزت الإدارة على ترحيل المجرمين المدانين إلى دول إفريقية، فقد أرسلت أيضاً أفغاناً وروساً وغيرهم من طالبي اللجوء إلى بنما وكوستاريكا. وفي مارس رحلت إدارة ترامب أكثر من 200 فنزويلي متهمين بالانتماء إلى عصابات إلى السلفادور حيث احتجزوا في سجن «سيكوت» دون إمكانية التحدث إلى محامين حتى أطلق سراحهم في عملية تبادل سجناء الشهر الماضي. وتظهر بيانات الحكومة المكسيكية أنه جرى ترحيل أكثر من 5700 مهاجر غير مكسيكي إلى المكسيك منذ تولي ترامب منصبه في استمرار لسياسة بدأت في عهد الرئيس السابق جو بايدن. وتقول المديرة التنفيذية للتحالف الوطني للتقاضي بشأن الهجرة، المؤيد للمهاجرين، ترينا ريلموتو، إن «حقيقة ترحيل رجل مكسيكي إلى جنوب السودان وتهديد آخر بالترحيل إلى ليبيا تشير إلى أن إدارة ترامب لم تحاول إرسالهما إلى بلديهما الأصليين». مناهضون للهجرة يخشون من تهديد المخالفين للشعب الأميركي يرى المناهضون بشدة للهجرة أن عمليات الترحيل لدول ثالثة وسيلة للتعامل مع مخالفي قوانين الهجرة الذين يصعب ترحيلهم وقد يشكلون تهديداً للشعب الأميركي. وقالت مديرة السياسات في مركز دراسات الهجرة، الذي يدعم خفض مستويات الهجرة، جيسيكا فوون: «إدارة ترامب تعطي الأولوية لسلامة المجتمع الأميركي على راحة هؤلاء المرحلين». وفي يوليو ضغطت إدارة ترامب على دول إفريقية أخرى لاستقبال المهاجرين، وطلبت ذلك من دولة بالاو، إحدى جزر المحيط الهادي، إضافة إلى دول أخرى. وبموجب القانون الأميركي، يمكن لمسؤولي الهجرة الاتحاديين ترحيل أي شخص إلى بلد غير الدولة التي يحمل جنسيتها عندما تكون جميع الجهود الأخرى «غير عملية أو غير مناسبة أو مستحيلة». ويجب على مسؤولي الهجرة أولاً محاولة إعادة المهاجر إلى بلده الأصلي، وإذا لم يستطيعوا فإلى بلد تربطه به صلة، مثل المكان الذي عاش فيه أو ولد فيه، وبالنسبة للرجل من لاوس الذي كاد يرحّل إلى ليبيا في أوائل مايو، فإن سماعه عن استئناف عمليات الترحيل إلى دول ثالثة جعله يتذكر المخاوف التي شعر بها. وفي مقابلة من لاوس، طلب فيها عدم الكشف عن هويته خوفاً على سلامته، سأل عن سبب «استخدام الولايات المتحدة لنا كبيادق». وقال محاميه، إن الرجل قضى عقوبة بالسجن لارتكابه جناية. ولم تتمكن «رويترز» من تحديد التهمة التي أُدين بها. وتذكر كيف طلب منه مسؤولون الإمضاء على قرار ترحيله إلى ليبيا، والذي رفضه، وأبلغهم برغبته في إرساله إلى لاوس. وأضاف أنهم أخبروه أنه سيُرحّل إلى ليبيا سواء وقع على الأمر أم لا. ولم تعلق وزارة الأمن الداخلي على ما قاله الرجل. وأضاف الرجل، الذي جاء إلى الولايات المتحدة في أوائل الثمانينات كلاجئ عندما كان في الرابعة من عمره، أنه يحاول الآن تعلم اللغة المحلية والتكيف مع حياته الجديدة. . وزارة الأمن الداخلي لم ترد على طلب للتعليق بشأن عدد عمليات الترحيل إلى دول ثالثة منذ تولي ترامب منصبه في 20 يناير. . تظهر بيانات الحكومة المكسيكية أنه جرى ترحيل أكثر من 5700 مهاجر غير مكسيكي إلى المكسيك منذ تولي ترامب منصبه.