
وزير خارجية الصومال: المليشيات الإرهابية في أضعف حالاتها بعد عامين من العمليات العسكرية
كتبت: د. هيام الإبس
أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الصومالي أحمد معلم فقي، أن المليشيات الإرهابية، وعلى رأسها حركة الشباب، باتت في أضعف حالاتها بعد عامين متتاليين من العمليات العسكرية التي شنتها الحكومة. وشملت هذه العمليات هجمات مباشرة وتجفيف منابع التمويل ومحاربة الأيديولوجيا المتطرفة.
وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها الوزير في فعالية لدعم الجيش الوطني، أقيمت بمقر الوزارة في العاصمة مقديشو، حيث أعلنت الوزارة عن تبرعها بشاحنة من الحصص الغذائية الجافة دعماً للقوات المسلحة.
إشادة بصمود الشعب ودعوة لدعم الجيش
وشدد الوزير على أن الإرهاب لن يتمكن من السيطرة على البلاد، مشيداً بصمود الشعب الصومالي وجرأته في مواجهة ميليشيات الشباب الإرهابية. كما دعا السياسيين إلى دعم الجيش الوطني، مشيراً إلى أن القوات المسلحة تمثل خط الدفاع الأول عن الوطن، سواء في جبهات القتال أو في معاقلها، مطالباً بدعمها مادياً ومعنوياً من مختلف فئات المجتمع.
انتشار قوات تركية في مقديشو لدعم الأمن
وفي تطور لافت، نشرت تركيا 500 جندي في العاصمة الصومالية مقديشو، ضمن المرحلة الأولى من قوة أكبر قوامها 2500 جندي، تهدف إلى تعزيز دفاعات الحكومة الصومالية، وسط تصاعد تهديدات حركة الشباب الإرهابية، وفقاً لموقع 'كاسيمادا أونلاين'.
وهبطت طائرتان عسكريتان تركيتان تحملان جنودًا ومعدات في مقديشو، حيث كان في استقبالهما كبار مسؤولي الدفاع الصوماليين. ويأتي الانتشار في إطار تعزيز التعاون الأمني بين أنقرة ومقديشو، بناءً على طلب رسمي من الحكومة الصومالية.
مخاوف بعد سقوط أدان يابال
يأتي التحرك التركي عقب انتكاسة كبيرة للقوات الصومالية، تمثلت في سقوط قاعدة القيادة المركزية في أدان يابال بمنطقة شبيلي الوسطى بأيدي عناصر حركة الشباب. وقد أثار هذا السقوط، الذي سبقه تقدم للجماعة المسلحة في عشرات القرى والمدن، قلقاً متزايداً من اتساع نفوذها.
ويتوقع محللون أن تركز القوات التركية على تأمين المواقع الاستراتيجية في مقديشو، مع توخي الحذر من الانزلاق في صراع طويل، في ظل التزام أنقرة بدعم جهود الاستقرار دون الانخراط في المواجهة المباشرة.
ضربة أمريكية موجعة لحركة الشباب
وفي سياق موازٍ، أعلنت وزارة الإعلام الصومالية أن غارة جوية أمريكية دقيقة استهدفت قوارب محملة بالأسلحة كانت في طريقها إلى حركة الشباب، يوم الأحد 20 أبريل الجاري.
وجاء في البيان الصحفي الصادر عن الوزارة، أن العملية نُفذت بالتنسيق بين القوات الأمريكية والحكومة الاتحادية، حيث تم تدمير القوارب بالكامل، ومقتل جميع العناصر الإرهابية التي كانت على متنها، دون تسجيل أي خسائر في صفوف المدنيين. وأوضحت أن القوارب كانت محملة بأسلحة وذخائر متطورة، تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن الصومال وشركائه الدوليين.
الجيش الصومالي يقتل 35 إرهابياً جنوب غرب البلاد
كما أعلن الجيش الوطني الصومالي مقتل أكثر من 35 عنصرًا من حركة الشباب في عملية عسكرية جنوب غرب البلاد. وذكرت قيادة 'الفرقة 60' أن العملية نُفذت قرب مدينة دينوناى في إقليم باي، وأسفرت أيضاً عن إصابة أكثر من 60 إرهابيًا.
وقال العقيد حسن علي سنويني، قائد الكتيبة الثامنة في الفرقة، إن قوات الجيش شنت هجوماً مباغتاً على تجمع لعناصر الحركة، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، مشيراً إلى أن الجيش يواصل مطاردة فلول الميليشيات الفارة من المنطقة.
استراتيجيات متعددة لردع الإرهاب
تؤكد الحكومة الصومالية أن هذه العمليات العسكرية تأتي في إطار استراتيجيتها الوطنية لمكافحة الإرهاب، وبالتعاون الوثيق مع الشركاء الدوليين، لردع محاولات الجماعات المتطرفة زعزعة أمن البلاد واستقرارها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وضوح
منذ 3 أيام
- وضوح
أوكرانيا توسّع نفوذها في أفريقيا عبر بوابة السودان
كييف تنفذ خطط دبلوماسية وأمنية في أفريقيا تتجاوز العلاقات التقليدية كتبت: د. هيام الإبس تشير تقارير وتحليلات سياسية متواترة إلى أن أوكرانيا تسعى، بشكل متسارع، لتعزيز حضورها ونفوذها في القارة الأفريقية، لا سيما من خلال الصراع السوداني، الذي يبدو أنه بات يشكّل ساحة غير مباشرة لصراعات القوى الدولية، بما فيها كييف وموسكو. أوكرانيا وعرض الطائرات المسيّرة للجيش السوداني في خضم الأزمة السودانية، برز اسم أوكرانيا كطرف غير مباشر متورط في النزاع، وسط تقارير استخباراتية وإعلامية متقاطعة تتحدث عن دعم قدمته كييف لقوات الدعم السريع. ووفقًا للباحث في العلاقات الدولية محمد صادق، فإن السفارة الأوكرانية في مصر قدّمت عرضًا للجيش السوداني لشراء طائرات مسيّرة، متضمنًا مواصفات تقنية دقيقة، أُرسل عبر وزارة الخارجية السودانية في 22 أبريل الماضي. ويشير صادق إلى أن هذا العرض يأتي بالتزامن مع تداول معلومات مؤكدة عن مشاركة مقاتلين أجانب ومرتزقة إلى جانب قوات الدعم السريع، بمن فيهم خبراء أوكران. دعم مباشر لقوات الدعم السريع كشف صادق أن تصريحات رسمية سابقة صادرة عن مسؤولين أوكران، تؤكد تورط بلادهم في الصراع السوداني. وقد أشار وزير الصناعات الاستراتيجية الأوكراني إلى أن كييف سبق أن عرضت بيع مليون طائرة انتحارية بدون طيار لحلف الناتو، وعندما لم يُستجب لهذا العرض، لجأت أوكرانيا إلى الترويج لتلك الطائرات في مناطق النزاعات، بما في ذلك السودان. ويرى صادق أن كييف تسعى من خلال هذه العروض لإخفاء دورها الحقيقي في دعم قوات الدعم السريع، وتقديم نفسها كطرف محايد مهتم بالعلاقات الدبلوماسية، لا كطرف يشارك بشكل غير مباشر في الصراع. دلائل استخباراتية: مرتزقة أوكران في السودان من جانبه، يؤكد الخبير العسكري حسن عبد الله الأحمر أن تقريرًا نشره موقع 'إنتليجنس أونلاين' يكشف بشكل صريح وجود مرتزقة أوكرانيين في السودان وعدة دول أفريقية، يعملون لصالح أجهزة استخبارات غربية، في مقدمتها فرنسا والولايات المتحدة. وأشار الأحمر إلى أن أوكرانيا، بعد تراجعها عسكريًا على جبهات القتال ضد روسيا، تحاول تنفيذ استراتيجيات جديدة لتقويض النفوذ الروسي في أفريقيا، من خلال فتح سفارات واستخدامها كمراكز تنسيق لوجستي وأمني لدعم حلفائها المحليين. خطة لتقويض روسيا دبلوماسيًا وعسكريًا تؤكد تقارير متخصصة أن كييف تعمل على تنفيذ خطة استخباراتية محكمة في أفريقيا، عبر افتتاح ممثليات وسفارات جديدة تحت غطاء التعاون الدبلوماسي، لكنها تُستخدم لاحقًا لتجنيد المرتزقة، وتوفير الدعم الفني لحركات التمرد، ومواجهة التمدد الروسي. وهذا ما يُفسر طلب أوكرانيا، وفقًا لتقرير 'إنتليجنس أونلاين'، دعماً استخباراتيًا من فرنسا لمواجهة النفوذ الروسي في القارة. رفض شعبي سوداني للتمثيل الدبلوماسي الأوكراني يرى الناشط السياسي محمد سعد الدين أن مجرد الحديث عن افتتاح سفارة أوكرانية في السودان يُعد استفزازًا كبيرًا، بالنظر إلى ما تم كشفه من تورط مباشر لأوكرانيا في دعم طرف على حساب آخر في الحرب الدائرة. ويشدد سعد الدين على ضرورة اتخاذ خطوات رسمية، منها تقديم شكوى لمجلس الأمن والأمم المتحدة ضد التدخل الأوكراني في الشأن السوداني، أسوة بما فعلت الخرطوم سابقًا تجاه دعم الإمارات لقوات الدعم السريع. مالي.. مثال على قطع العلاقات مع كييف تجدر الإشارة إلى أن مالي كانت قد أعلنت في أغسطس 2024 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا، بعد ثبوت تورط الأخيرة في هجوم استهدف جنودًا ماليين ومدنيين. وتُعد هذه الحادثة مثالًا واضحًا على ما وصفه الخبراء بـ'الدبلوماسية العدوانية' التي تنتهجها كييف في القارة السمراء. تشاد و'فاكت'.. شبكة دعم متمدد ويُعتقد أن كييف قدمت دعمًا لحركة 'فاكت' المتمردة في تشاد، ضمن خطة فرنسية تهدف إلى زعزعة استقرار الأنظمة الأفريقية المتحالفة مع موسكو، بعد تراجع النفوذ الفرنسي في منطقة الساحل. خلاصة في ضوء ما سبق، يتضح أن الدور الأوكراني في السودان لم يعد يقتصر على مجرد الدعم الفني أو بيع الأسلحة، بل يمتد ليشمل محاولات ممنهجة لتوسيع النفوذ، والتأثير على موازين القوى في القارة، في سياق صراع دولي متصاعد بين موسكو وكييف. وتشير الدلائل إلى أن أفريقيا، وخصوصًا السودان، أصبحت ساحة خلفية لصراع النفوذ بين الشرق والغرب، بأدوات جديدة وأهداف استراتيجية بعيدة المدى.


وضوح
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- وضوح
كارثة إنسانية في أبوشوك وزمزم.. والأمم المتحدة تناشد بوقف عاجل لإطلاق النار
كتبت: د. هيام الإبس الوضع الإنساني يخرج عن السيطرة في شمال دارفور أطلقت كليمنتين نكويتا سلامي، المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، تحذيرًا خطيرًا بشأن الأوضاع في معسكري 'أبوشوك' و'زمزم' بولاية شمال دارفور، ووصفتها بـ'الكارثية'، مؤكدة أن المدنيين محاصرون، والمساعدات الإنسانية لا تصل إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها. ودعت سلامي إلى وقف عاجل لإطلاق النار وتهدئة فورية تسمح بإيصال المساعدات المنقذة للحياة، وسط معاناة يعيشها ملايين السودانيين مع دخول الحرب عامها الثالث. مخيمات محاصرة وأزمات متفاقمة يعيش نحو 180 ألف نازح في معسكر زمزم الذي سيطرت عليه قوات الدعم السريع في أبريل الماضي، وسط معاناة من نقص الغذاء والمياه والدواء، بعد شهور من القصف والتوغل البري. وفي معسكر أبو شوك، الذي يأوي نحو 190 ألف نازح، تتكرر المأساة نفسها تحت وطأة القصف شبه اليومي من قوات الدعم السريع. وأكدت سلامي في منشور لها عبر منصة 'X' أن 'الوضع كارثي'، وناشدت جميع الأطراف إلى التوافق على هدنة إنسانية فورية. الفاو تطلق حملة بذور في غرب دارفور في إطار الجهود الإنسانية، أعلنت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بدء توزيع 50 ألف كيلوجرام من بذور الذرة الرفيعة على 5 آلاف أسرة (حوالي 25 ألف شخص) في ولاية غرب دارفور، ضمن محاولات الحد من أزمة الغذاء الحادة، والتي تُعد الأسوأ في تاريخ الإقليم. وتُشير الأمم المتحدة إلى أن 79% من سكان دارفور بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة وحماية من النزاعات المسلحة. غارات جوية تدمر معدات عسكرية في مطار الجنينة في تطور ميداني لافت، شنت القوات الجوية السودانية غارات عنيفة على مطار الجنينة بولاية غرب دارفور، حيث كانت قوات الدعم السريع تنقل معدات عسكرية بهدف تحويل المطار لاستخدامات عسكرية بديلة، عقب القصف الذي تعرض له مطار نيالا في جنوب دارفور. ووفقًا لمصادر ميدانية، دمرت الغارات بالكامل البنية العسكرية التي أنشأتها قوات الدعم السريع داخل مطار الجنينة، مما اعتُبر ضربة قوية لمحاولات تحويل المطار إلى قاعدة خلفية جديدة. حصار مستمر للفاشر وجرائم موثقة في الجنينة تفرض قوات الدعم السريع حصارًا خانقًا على مدينة الفاشر منذ أكثر من عام، مما أدى إلى ندرة حادة في الغذاء والمياه والأدوية. وتؤكد تقارير أممية أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة جماعية في مدينة الجنينة التي سيطرت عليها منتصف 2023، وسط صمت دولي مقلق. وأفاد بيان للجيش السوداني أن 9 مدنيين، بينهم أطفال، قُتلوا وأُصيب 7 آخرون في قصف عشوائي طال مدينة الفاشر السبت الماضي. الجيش يستعيد السيطرة على مواقع استراتيجية في كردفان أعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح استعادة السيطرة على مدينتي 'الخوي' و'أم صميمة' بولاية غرب كردفان، في معارك شرسة ضد قوات الدعم السريع. وأشارت بيانات رسمية إلى أن القوات المسلحة في طريقها إلى التمدد نحو شمال دارفور، ما يفتح الطريق أمامها لفك الحصار عن مدينة الفاشر واستعادة مدن أخرى بالإقليم. تنسيقية الفاشر: معركة الكرامة بدأت وصفت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر المعارك المقبلة بأنها 'معركة الكرامة والوجود'، مؤكدة أن لا مكان لـ'المنظومات المصنوعة بالخارج'، في إشارة إلى قوات الدعم السريع. وأكدت التنسيقية أن المعركة ضد الدعم السريع ليست مسؤولية الجيش فقط، بل مهمة وطنية تستوجب التلاحم الشعبي حتى تحقيق النصر.


وضوح
١١-٠٥-٢٠٢٥
- وضوح
الدعم السريع يُعزز سيطرته على مطار نيالا ويحوّله إلى مركز استراتيجي في دارفور
كتبت: د. هيام الإبس منذ سيطرتها على مدينة نيالا، ثاني أكبر مدن السودان، في أكتوبر 2023، عملت قوات الدعم السريع على تعزيز قبضتها العسكرية والأمنية على مطار نيالا الدولي، وتحويله إلى منشأة استراتيجية متعددة الاستخدامات في قلب إقليم دارفور. تشغيل متكامل للمطار وإعادة تأهيله أعادت قوات الدعم السريع تشغيل المطار رسميًا في 21 سبتمبر 2024، بعد توقف طويل نتيجة الاشتباكات، لتصبح أول طائرة تهبط فيه بعد السيطرة عليه إيذانًا ببداية جديدة كمركز عملياتي متكامل. تأمين صارم ومنظومات دفاع متقدمة اتخذت قوات الدعم السريع سلسلة من الإجراءات الأمنية المشددة لحماية المطار من الهجمات الجوية والبرية، شملت: -تركيب أنظمة تشويش إلكترونية متطورة للتصدي للطائرات المسيرة. -إنشاء دفاع جوي متكامل حول محيط المطار. -نشر قوات حماية وارتكازات عسكرية في محيط المطار ومداخله. -استخدام مهبط 'اليوناميد' السابق ضمن البنية التشغيلية للمطار. -تقييد وصول المدنيين إلى المرافق الحساسة بالمطار. وقد أثبتت هذه الإجراءات فاعليتها، حيث تمكنت القوات في 24 فبراير 2025 من إسقاط طائرة حربية سودانية كانت تحاول قصف المطار، ما أدى إلى توقف مؤقت للغارات الجوية عليه. استخدامات استراتيجية متعددة للمطار استقبال الأسلحة والمعدات عبر 'الجسر الجوي' حولت قوات الدعم السريع مطار نيالا إلى منفذ رئيسي لتلقي الإمدادات العسكرية من الخارج. وكشفت صور أقمار صناعية نشرتها جامعة ييل الأمريكية في أبريل 2025 عن تمركز ست طائرات مسيرة متطورة صينية الصنع (Ch-95 أو FH-95)، قادرة على تنفيذ مهام المراقبة والهجوم بعيد المدى. تهريب الذهب والموارد الطبيعية كشفت مصادر محلية عن استخدام المطار في تهريب الذهب المستخرج من مناجم سنقو والردوم بجنوب دارفور، وهو ما يعزز الدور الاقتصادي للمطار في تمويل عمليات الدعم السريع. نقل القادة وإجلاء الجرحى أصبح مطار نيالا بوابة حيوية لـ: -إجلاء جرحى العمليات العسكرية إلى الخارج للعلاج. -تنقل قيادات الدعم السريع بين مناطق سيطرتهم داخل السودان وخارجه. -استقبال وفود أجنبية وعناصر داعمة من الخارج. -تدخلات أجنبية ودعم لوجستي عبر المطار وتشير تقارير ميدانية إلى دعم خارجي واضح لقوات الدعم السريع عبر المطار، حيث: هبطت طائرات أجنبية لنقل معدات عسكرية. قصفت القوات الجوية السودانية طائرة شحن إماراتية من طراز بوينج في 4 مايو 2025 أثناء تفريغ معدات عسكرية، ما أسفر عن مقتل أربعة ضباط إماراتيين وإصابة ستة آخرين. تحصينات ومناورات للتصدي لهجمات الجيش في مواجهة محاولات الجيش السوداني لاستعادة السيطرة على المطار، اتخذت قوات الدعم السريع عدة تدابير: -نشر آلاف المقاتلين في محيط نيالا والممرات المؤدية إلى المطار. -تشغيل طائرات مسيرة لمواجهة الغارات الجوية. -تنفيذ حملات أمنية واعتقالات بعد كل محاولة استهداف. -تطوير الدفاعات الجوية، ما أدى لإسقاط طائرة حربية في فبراير 2025. مستقبل مطار نيالا في معادلة الصراع يبدو أن قوات الدعم السريع حولت مطار نيالا الدولي إلى منشأة استراتيجية متكاملة تخدم أهدافها العسكرية والاقتصادية والسياسية، ما يجعله ركيزة أساسية في خططها للسيطرة على دارفور. ورغم محاولات الجيش السوداني ضرب هذا الموقع، فإن السيطرة المتماسكة عليه تعكس أهمية المطار في موازين الصراع السوداني.