
ألمانيا لم تتعلّم من درس الهولوكوست
ألمانيا متهمة بارتكاب ما يسمى بجريمة المحرقة أو الهولوكوست ضد اليهود. حتى جعل اليهود المحرقة أسطورة، كما يقول الأسقف ريتشارد وليامسون، ممتعضاً، يرددها اليهود على مسامع العالم كل عام.
اليهود لم يكونوا الوحيدين الذين استهدفهم النازيون الألمان، فقد كان الشيوعيون والمعارضون للحكم النازي ضمن المستهدفين. بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بهزيمة النازيين، اضطرت الحكومة الألمانية الجديدة بتعويض اليهود المتضررين من الهولوكوست في أوروبا، وكان معظم أموال التعويض يوجه للكيان الصهيوني، باعتبار أنه الوصيّ على يهود العالم، مع أن غالبيتهم لا ترغب في العيش في فلسطين المحتلة تحت الحكم الصهيوني العنصري المتطرّف.
وكان من الأمور التي اتفق عليها الحلفاء المنتصرون في الحرب هو التعهّد بعدم السماح بتكرار الهولوكوست مرّة أخرى. وحينها تحوّلت ألمانيا إلى بقرة حلوب للكيان الصهيوني، حتى تكفّر عن خطيئتها في المحرقة، بل أصبحت وسائلها الإعلامية بوقاً يدافع عن جرائم الصهاينة في فلسطين المحتلة، وهي حالياً على رأس الدول الأوروبية التي تمدّ الجيش الصهيوني بالسلاح والقنابل، وتساهم في إعادة مشهد الهولوكوست، ولكن هذه المرّة على سكان غزة المحاصرين، كما تقمع المتظاهرين من مواطنيها الألمان الذين يطالبونها بوقف الدعم العسكري عن الصهاينة.
ألمانيا اليوم تقف في الجانب الخطأ مع الإرهابي نتنياهو، المطلوب اعتقاله كمجرم حرب، وتتصرّف بلا مسؤولية إنسانية ولا مصداقية.
لعل انحياز ألمانيا الكامل للكيان الصهيوني، يعكس تحامل الإعلام الألماني الرسمي على العرب. ففي تقرير لقناة DW الألمانية التلفزيونية، في السابع من مايو الجاري، تحدث التقرير عن البطالة في بعض دول العالم، ومنها الكويت. ومما يلفت الانتباه، عدم حيادية التقرير، وخروجه عن موضوع البطالة في الكويت، حيث تحدّث عن بيع وشراء عمال المنازل، بأسعار مختلفة، وكأن في الكويت سوق نخاسة، يتم فيها شراء وبيع البشر. وأظهر التقرير موظفة منقبّة مجهولة الهوية، تشكو من الفراغ في العمل، تتحدث نيابة عن الموظفات في الكويت، كما أظهر التقرير موظفاً مجهول الهوية، يشكو من البطالة، يتحدث نيابة عن الموظفين الكويتيين، بينما أظهر التقرير مجموعة من الشباب والشابات الطليان وهم يستمتعون بحياة البطالة، بإقامة الحفلات الغنائية الراقصة، مبرّراً ذلك، بكونهم ينتمون إلى أُسر غنيّة، تغنيهم عن الوظيفة، حسب ما أفاد التقرير.
اعتادت الحكومة الألمانية باستمرار على تكذيب حدوث إبادة في غزة، فبعد أن أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرها في ديسمبر 2024، متهمة الكيان الصهيوني بارتكاب جريمة إبادة في غزة، سارعت وزارة الخارجية الألمانية وعلى لسان المتحدّث الرسمي لها سباستيان فيشر، بعدم الاعتراف بجريمة الإبادة، الأمر الذي يدل على أن ألمانيا لم تتعلّم من درس الهولوكوست الأوروبي، ولم تتخلَ عن سلوكها النازي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن الخليجية
منذ 8 ساعات
- الوطن الخليجية
مسيرات صينية وإماراتية تعيد قوات الدعم السريع إلى الواجهة عبر هجمات على بورتسودان
أعادت سلسلة هجمات بطائرات مسيّرة، يُعتقد أنها صينية وإماراتية الصنع، قوات الدعم السريع إلى واجهة الصراع في السودان بعد انسحابها من العاصمة الخرطوم، وفق ما أفاد تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية. وأوضحت الصحيفة أن هذه الهجمات غير المسبوقة استهدفت مدينة بورتسودان الساحلية، التي كانت تُعتبر حتى وقت قريب الملاذ الآمن لقادة الجيش السوداني ومدنيين نازحين، ما شكل تحولاً خطيراً في موازين الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عام. وذكرت الصحيفة أن الهجمات نفذت باستخدام طائرات مسيرة انتحارية وطائرات هجومية بدون طيار، بعضها تم تحديده على أنه من طرازات صينية مثل 'CH-95' و'FH-95″، وهي طائرات قادرة على حمل صواريخ موجهة. وتُظهر صور الأقمار الصناعية وبقايا المعارك، حسب محللين عسكريين، أن هذه المسيّرات قد تكون زُوّدت لقوات الدعم السريع بدعم خارجي، على الأرجح من الإمارات، التي نفت بدورها هذه الاتهامات. وقالت الصحيفة إن الجيش السوداني فوجئ بالهجوم، رغم التقدم الميداني الذي أحرزه خلال الأشهر الماضية بعد سيطرته على الخرطوم وطرد قوات الدعم السريع منها. لكن هذه الأخيرة عادت لتضرب بعمق عبر مسيّرات استهدفت منشآت مدنية وعسكرية في بورتسودان، من بينها محطة كهرباء ومطار المدينة، بالإضافة إلى فندق يرتاده دبلوماسيون أجانب. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من سلطات بورتسودان أن إحدى الضربات الجوية التي نُفذت في الثاني من مايو على مطار نيالا بغرب دارفور، أسفرت عن تدمير طائرة شحن كانت تنقل أسلحة إلى قوات الدعم السريع وقتلت مستشارين تقنيين أجانب. ويُعتقد أن الهجمات اللاحقة على بورتسودان جاءت كرد مباشر على تلك الغارة. ورجّح محللون تحدثت إليهم فايننشال تايمز أن تكون قوات الدعم السريع قد حصلت على دعم تقني خارجي لتشغيل الطائرات المتقدمة، نظراً لحاجتها إلى أنظمة توجيه بالأقمار الصناعية للقيام بهجمات دقيقة بهذا المدى. وقال أحد الخبراء الغربيين في تكنولوجيا المسيّرات: 'لا بد أنهم تلقوا مساعدة أجنبية في تشغيل هذه الأجهزة'. وفي السياق ذاته، أعلن رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك أن حصول قوات الدعم السريع على تكنولوجيا بهذه الحداثة لا يمكن أن يتم دون دعم خارجي قوي. وأكد أن 'التفوق الجوي الذي كان الجيش يتمتع به سابقاً قد تقلص بشكل خطير'، مضيفاً: 'لم يعد هناك مكان في السودان يمكن اعتباره آمناً'. ويُقدر أن الصراع في السودان منذ اندلاعه في أبريل 2023 قد أودى بحياة أكثر من 150 ألف شخص، وتسبب في نزوح أكثر من 12 مليوناً، وسط اتهامات للطرفين بارتكاب فظائع. وبينما يعتمد الجيش السوداني على مسيّرات تركية من طراز 'بيرقدار TB2' وطائرات 'مهاجر-6' الإيرانية، كثفت قوات الدعم السريع أيضاً من استخدامها للطائرات المسيرة في الأشهر الأخيرة، مستهدفة سد مروي ومحطات الكهرباء والبنية التحتية العسكرية. وبحسب تقرير فايننشال تايمز، أشار تحليل أجرته منظمة العفو الدولية إلى أن بعض الأسلحة المستخدمة في الهجمات، بينها صواريخ موجهة من طراز 'GB50A' ومدافع هاوتزر صينية من نوع 'AH-4″، يُرجّح أنها أعيد تصديرها من قبل الإمارات. وتزامن ذلك مع إعلان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قطع العلاقات مع أبوظبي، واصفاً إياها بـ'الدولة المعادية'. بدورها، ردت الإمارات على الخطوة بنفي علاقتها بقوات الدعم السريع، معتبرة أنها لا تعترف بـ'حكومة بورتسودان كسلطة شرعية' في السودان. ورأى أحمد سليمان، الباحث في معهد 'تشاتام هاوس'، أن هجمات المسيّرات تمثل رسالة واضحة من قوات الدعم السريع بأنها ما زالت قوة فاعلة في الميدان، رغم خسائرها في العاصمة. وقال للصحيفة: 'كان الجيش يشير إلى أن قوات الدعم السريع في لحظاتها الأخيرة. هذه القوات الآن ترد حرفياً بإطلاق النار'.


الجريدة الكويتية
منذ 9 ساعات
- الجريدة الكويتية
لحل الصراع الروسي الأوكراني.. مكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين
تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين بشأن السلام في أوكرانيا بعد أن قالت واشنطن إن الطريق مسدود أمام إنهاء أكثر الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وإن الولايات المتحدة قد تنسحب. وأرسل بوتين آلاف القوات إلى أوكرانيا في فبراير شباط 2022 لتندلع أخطر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962. ودعا ترامب مرارا إلى إنهاء «حمام الدم» في أوكرانيا، الذي تصوره إدارته على أنه حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا. وتحت ضغط من ترامب، التقى ممثلون من البلدين المتحاربين في إسطنبول يوم الجمعة للمرة الأولى منذ مارس آذار 2022، بعد أن اقترح بوتين إجراء محادثات مباشرة فيما طالب الأوروبيون وأوكرانيا بوقف فوري لإطلاق النار. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن المكالمة تجري الآن. وقبل الاتصال الهاتفي بوقت قصير، قال جيه.دي فانس نائب الرئيس الأميركي لصحفيين إن واشنطن تدرك أن الطريق نحو إنهاء الحرب صار مسدودا، وإذا لم تكن موسكو مستعدة للمشاركة، فإن الولايات المتحدة ستضطر في النهاية إلى القول إنها ليست حربها. بانسداد أفق المحادثات بشأن إنهاء الحرب وإن واشنطن ستضطر في النهاية إلى الانسحاب من تلك المساعي إذا لم تكن موسكو مستعدة للمشاركة فيها. وأضاف في أثناء استعداده لمغادرة إيطاليا «ندرك أن هناك بعض الجمود وأعتقد أن الرئيس سيقول للرئيس بوتين: 'انظر، هل أنت جاد؟ هل أنت صادق في هذا؟» وتابع «أعتقد بصراحة أن الرئيس بوتين لا يعرف تماما كيف ينهي تلك الحرب»، مضيفا أنه تحدث للتو مع ترامب. وقال إن الأمر «يتطلب جهودا من الجانبين. أعلم أن الرئيس مستعد للقيام بذلك، لكن إذا لم تكن روسيا مستعدة لفعل هذا، فسنقول في نهاية المطاف إن هذه ليست حربنا». وقال «سنحاول إنهاءها لكن إذا لم نتمكن من إنهائها، فسنقول في النهاية: 'أتعلمون؟ كان الأمر يستحق المحاولة لكننا لن نبذل جهدا بعد الآن'».


كويت نيوز
منذ 3 أيام
- كويت نيوز
ترمب يهاجم المحكمة العليا: تمنعني من ترحيل المجرمين
وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انتقادات حادة، أمس الجمعة، إلى المحكمة العليا للولايات المتحدة، قائلاً إن القضاة يمنعونه من تنفيذ وعوده الانتخابية، بعدما نقضوا قرارات إدارته في قضية ترحيل مهاجرين. وجاء في منشور لترامب على منصته تروث سوشال: 'المحكمة العليا للولايات المتحدة لن تسمح لنا بطرد المجرمين من بلدنا. إنها تعرقل قيامي بما انتُخبت لأجله'، مضيفاً 'إنه يوم سيء وخطر للبلاد'. وجعل الجمهوري من مكافحة الهجرة غير النظامية أولوية قصوى، متحدثاً عن 'غزو' للولايات المتحدة من جانب 'مجرمين أتوا من الخارج'، ويتحدث باستمرار عن ترحيل المهاجرين. لكن برنامج الطرد الجماعي الذي أطلقه أُحبط أو أُبطئ بسبب أحكام قضائية. وفي 19 أبريل الماضي، حظرت العديد من المحاكم الفدرالية ومحاكم الاستئناف، بالإضافة إلى المحكمة العليا نفسها، استخدام 'قانون الأعداء الأجانب' العائد إلى العام 1798، والذي كان يستخدم في السابق حصراً في زمن الحرب، معتبرة أن على السلطات 'إبلاغ الأشخاص الذين سيتم ترحيلهم قبل فترة أطول'. واستند ترامب إلى القانون الذي لا يعرف عنه الكثير، واستخدم آخر مرة لتوقيف مواطنين يابانيين أمريكيين خلال الحرب العالمية الثانية، وفي مارس الماضي، سلّم طائرتين محمّلتين بأفراد عصابة 'ترين دي أراغوا'، إلى سجن خاضع لإجراءات أمنية على أعلى درجة في السلفادور. وفي قرارها الذي صدر أمس، مدّدت المحكمة حتى إشعار آخر الحظر الذي أصدرته في 19 أبريل الماضي. وستحال القضية على محكمة الاستئناف الفدرالية لتحديد مدى قانونية استخدام هذا القانون، وكذلك الشروط التي يمكن للأشخاص المعنيين بموجبها الطعن في طردهم أمام المحكمة.