
القمة السعودية-الأمريكية.. تعاون شامل غير مسبوق
2521664_40
من المقرر أن يبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، غداً (الثلاثاء)، زيارته التاريخية للمملكة العربية السعودية، التي تستغرق يومين، يجري خلالها محادثات مع ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وسط توقعات كبيرة بإبرام اتفاقيات بالغة الأهمية، يتصدرها الاقتصاد، والتعاون النووي.
ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز دعوات لقادة دول الخليج لحضور القمة الخليجية الأمريكية، وترددت أنباء، أمس (الأحد)، أن الرؤساء الفلسطيني محمود عباس، السوري أحمد الشرع، واللبناني جوزيف عون قد يشاركون في قمة الرياض.
وأفادت وكالة «أسوشيتد برس» أن إدارة ترمب تقول إنها مرتاحة إلى الطلب السعودي الداعي لتوقيع اتفاق يعين المملكة على إنشاء برنامج نووي سلمي. وهي ترى أن ذلك سيحول دون استئثار الصين أو روسيا بهذا المشروع الذي سيكلف مليارات الدولارات. وكان وزير الطاقة الأمريكية كريس رايت، الذي زار السعودية قبل قدوم الرئيس الأمريكي بنحو أسبوع، قال إن على العالم أن يتوقع «تطورات ذات مغزى» خلال العام الحالي، بشأن مساعدة السعودية على بناء مفاعل نووي تجاري لإنتاج الطاقة. كما أن الأمير محمد بن سلمان يتطلع إلى بناء صناعة تعدينية سعودية، تشمل بناء المصانع اللازمة لمعالجة الموارد المعدنية الضخمة التي تزخر بها السعودية، بما فيها اليورانيوم الضروري لتشغيل المفاعلات النووية.
وقال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الأسبوع الماضي في واشنطن إنه يعتقد بأنه سيكون هناك إعلان بشأن غزة «قريباً جداً جداً».
واعتبر المجلس الأطلنطي في واشنطن، أمس (الأحد)، أن ترمب سيسعى خلال زيارته للرياض إلى توقيع اتفاقات مع المملكة في مجالات الطاقة، والأمن، والتعاون الاقتصادي، بدرجة تعيد صياغة الدور الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن جولة ترمب الخليجية ستعيد أيضاً صياغة العلاقات الأمريكية الخليجية لتلائم عصراً جديداً؛ في دول تطمح للتقدم في مجالات الابتكار الرقمي، والنمو الأخضر، والاستخدام السلمي للطاقة النووية. ورأى المجلس الأطلنطي أن الرئيس ترمب سيوازن بين رغبته في خفض كلفة النفط والأهداف الاقتصادية للمملكة العربية السعودية، خصوصاً مشاريعها العملاقة التي يتم تمويلها من عائدات النفط.
وعلاوة على القضايا السالف ذكرها، يتوقع أن تتطرق محادثات ترمب مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للتطورات في اليمن، خصوصاً بعد اتفاق واشنطن مع الحوثيين على وقف الهجمات الحوثية على الملاحة في البحر الأحمر. كما يتوقع أن تتطرق المحادثات إلى مستقبل سورية، في ظل تطلعات دول الخليج إلى إحلال الاستقرار هناك، وهو ما يتطلب اصطفافاً بين العواصم الخليجية وواشنطن حول مسؤوليات بناء السلام.
ويسعى الرئيس الأمريكي إلى الخروج من الرياض وأبوظبي والدوحة بأكبر قدر من الصفقات الاقتصادية، خصوصاً الاستثمارات الخليجية في البنية الأساسية الأمريكية. ويتوقع أن يلبي ترمب رغبة السعودية في إبرام عدد من الاتفاقات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المتقدمة، لتصبح منطلقاً للتكنولوجيا في المنطقة والعالم. ويشار إلى أن زيارة ترمب للسعودية ستخرج بإبرام عقود تسلّح ضخمة. وبعد النجاح الذي حققته الجهود السعودية الأمريكية لوقف الحرب بين الهند وباكستان، فضلاً عن المساعي لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا؛ باتت كل السبل ممهدة ليعلن من الرياض وقفاً لإطلاق النار بين حماس وإسرائيل، على رغم اعتراضات اليمين الإسرائيلي الحاكم.
ووصف البيت الأبيض زيارة ترمب للسعودية وشقيقاتها في الخليج بأنها «عودة تاريخية» للمنطقة. واعتبر المراقبون مجيء ترمب غداً للسعودية يمثل إقراراً أمريكياً بالأهمية الجيوبوليتيكية للمملكة العربية السعودية ودورها الحيوي إقليمياً ودولياً. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الرئيس ترمب سينتهز فرصة «عودته التاريخية» للمنطقة للحض على رؤية تعتبر أن التطرف قد تمت هزيمته من خلال التبادلات التجارية والثقافية.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 21 دقائق
- الرياض
برئاسة مشتركة بين المملكة وفرنسا...انعقاد الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تنفيذ حل الدولتين
برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، عُقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، أمس، الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، بمشاركة واسعة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وترأس وفد المملكة في الاجتماع المستشارة بوزارة الخارجية الدكتورة منال حسن رضوان، فيما ترأس الجانب الفرنسي مستشارة الرئيس الفرنسي السيدة آن كلير لوجندر. وأكدت المستشارة منال رضوان في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية أن المملكة بالشراكة مع فرنسا تسعى لأن يشكّل هذا المؤتمر نقطة تحوّل تاريخية نحو سلام عادل ودائم، مشددة على ضرورة إنهاء الاحتلال وتأسيس دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة بصفته سبيلًا وحيدًا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وأوضحت أن إنهاء الحرب والإفراج عن الرهائن والمحتجزين وضمان الأمن الشامل لا يمكن تحقيقه إلا من خلال خطة سياسية موثوقة تعالج جذور الصراع. ونوّهت بالإصلاحات التي أطلقتها القيادة الفلسطينية، مؤكدة أهمية دعم المجتمع الدولي للحكومة الفلسطينية. كما أكدت المستشارة رضوان التزام المملكة الثابت بمبادرة السلام العربية، ودورها المحوري في إطلاق "التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين" بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي والنرويج. وكان الاجتماع قد شهد استعراض 19 دولة ومنظمة تشارك في رئاسة مجموعات العمل الثمان المنبثقة عن المؤتمر، قُدمت خلاله إحاطات حول التقدم المحرز في إعداد المخرجات المتوقعة لكل مجموعة. كما شهد الاجتماع -الذي حضره وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام السيدة روزماري ديكارلو- تأكيدات من الدول الأعضاء على دعمها الكامل للمملكة وفرنسا، وإشادتها بالجهود التي تبذلها فرق العمل، مؤكدة التزامها بالمشاركة بمقترحات وأفكار عملية من شأنها أن تسهم في إنجاح المؤتمر الدولي المزمع عقده خلال الفترة من 17 إلى 20 يونيو 2025م.


الاقتصادية
منذ 33 دقائق
- الاقتصادية
تجربة الشورى .. شهادة للتاريخ
خلال رحلة التعلم والعمل، تمر فترات مهمة، وشخصيا أجد فترة العمل عضوا في مجلس الشورى السعودي من 2016 وحتى 2024 هي الأكثر أهمية بلا منازع، ليس على الصعيد المهني، بل والعلمي في المقام الأول، ذلك أني وجدت الفرصة للاستفادة من علم وحكمة وسعة اطلاع الدكتور عبدالله آل الشيخ رئيس مجلس الشورى. ولقد هممت أكثر من مرة بكتابة شيء يسير عن الشورى وتجربتي فيه لكني كنت عضوا حينها، فآليت الانتظار حتى انتهاء تكليفي، واليوم لم يعد لي صلة بالمجلس لا من حيث العمل ولا من حيث المعاملة، وأجد نفسي مدينا للمجلس كمؤسسة ولشخص رئيسه الدكتور عبدالله آل الشيخ بهذا المقال، وإني أدرك أنهما في غنى عنه. عندما تم تشريفي بالثقة الملكية عضوا في المجلس 2016، كان هناك كثير مما أود إضافته في جانب الحوكمة خصوصا، والجوانب الاقتصادية والمالية عموما، فكنت عضوا في اللجنة المالية في أول سنة لي، ثم الاقتصادية في الثالثة، والموارد البشرية في الرابعة، قبل العودة إلى اللجنة المالية لبقية سنوات العضوية. ما زلت أتذكر أول جلسة في ذلك المجلس المهيب، تحت قبته الضخمة بلا أعمدة، والآيات الكريمة التي فوق كرسي الرئيس "وشاورهم في الأمر"، "وأمرهم شورى بينهم"، والدكتور عبدالله آل الشيخ في كرسي الرئاسة يرحب بالجميع ويهنئ بالثقة الملكية، ثم يطلب من أمين المجلس تلاوة جدول الأعمال، يعقبه صمت عم المجلس الذي يتألف من 120 عضوا و30 عضوة، بانتظار قراءة الجدول الذي سبق وتم إرساله للجميع عبر النظام الداخلي للمجلس. هكذا كان الإجراء، ثم تبدأ الأعمال بطلب الرئيس من الأعضاء إدخال رغبات التحدث، عندها تتنبه للجهاز الذي أمامك، لتجد جدول الأعمال بكامل محاوره، وفي أسفل الشاشة مؤشر لطلب الحديث. يتم إدراج اسمك ضمن التسلسل إذا كنت تريد التحدث، وإذا كنت محظوظا فسيقوم برنامج الجلسة الإلكتروني بجدولة اسمك في المقدمة، لتسمع الدكتور عبدالله آل الشيخ وهو ينادي اسمك بصوت قوي هادئ تسبقه عبارات مثل معالي أو سعادة – اللواء، أو الدكتور أو الأستاذ، ويتلو الاسم كاملا بكل روية وبما يمنحك إحساسا بالثقة والأهمية البارزة، لكن لا تعتقد أنك الوحيد بين الأعضاء الذي وجد هذا الاهتمام، فستعرف مع مضي الوقت أن الدكتور عبد الله آل الشيخ يعرف الجميع ويكن لهم نفس الاحترام الفائق. عادة ما تكون موضوعات الافتتاحية مثيرة للنقاش، ولقد ناقش المجلس موضوعات كثيرة جدا مما يهم المجتمع، فمجلس الشورى يرصد كل ما يهم المواطنين، وكثير منها لم يكن الإعلام يرصده، وكمتخصص في الحوكمة أستطيع القول إن ذلك الحوار يمثل مستوى مرتفعا جدا من الشفافية، والدكتور عبد الله آل الشيخ لديه استيعاب شديد لكل ما يقال ولا يميز بين الأعضاء لا بالتحدث ولا بتشجيعهم عليه، فإذا اتضح له - بحكمته وبعد نظره وسعة أفقه - أن الأمر يتطلب مزيدا من العمل وقد يتم رفعه للمقام السامي، فعادة ما يقوم بإحالته إلى لجنة من الأعضاء الأكثر تخصصا. هكذا تنطلق الجلسة وتمضي في حماس يضفي عليه الدكتور عبد الله آل الشيخ لمسات من البسمة بكلماته ولطفه، لتزداد المنافسة على طلب الحديث، فلكل موضوع من الموضوعات المطروحة عدد محدود من المتحدثين، وإذا رأى بفطنته أن الموضوع يتطلب رأي المختصين من الأعضاء فإنه يبادر بدعوتهم للتحدث. لعلك تدرك أن الدكتور عبد الله آل الشيخ بثاقب بصيرته وما منحه الله من علم غزير صقلته التجارب الطويلة، خلال عمله وزيرا للعدل وعضوا في مجلس الوزراء وأستاذا أشرف على عدد من رسائل الدكتوراه، يعرف حجم كل موضوع ومدى حاجة المجلس للوصول إلى تصور شامل من كافة النواحي قبل مرحلة التصويت، نعم هذه حقيقة لا مراء فيها، ففي أوقات كثيرة قد يتم تأجيل الموضوع لجلسة أخرى للرد على تساؤلات الأعضاء قبل التصويت. لقد عملت في مجالس كثيرة - لا أحد يتحدث فيها غير الرئيس، رغم كثرة الأعضاء وتنوع تخصصاتهم - لكن مجلس الشورى السعودي كان يمثل بيئة صحية جدا للنقاش والشفافية، فالموضوعات ذات أهمية كبيرة والمشاركة مطلوبة لاستبصار الأمر، لهذا كنت أجد في نفسي رغبة الحديث كلما كان الموضوع ساخنا وله علاقة بتخصصي. فمجلس الشورى كما رأيته في فترة الدكتور عبدالله آل الشيخ - وكشهادة للتاريخ - كان مجلسا تمارس فيه أفضل نماذج الحوكمة، لا من حيث الجدولة ولا من حيث المناقشة والشفافية ولا من حيث المحاضر، وبالطبع كان هذا يشير إلى فريق في غاية الدقة والانضباط من أمانة المجلس جنبا إلى جنب الرئيس، شعارهم جميعا الإخلاص لله ثم المليك والوطن، لا طلب فيها للشهرة أو البروز الإعلامي الزائف. في مجلس الشورى السعودي كن حريصا على اختيار الكلمات بدقة، فلا ينجرف الشخص مع طبائعه فيعمم بلا دليل أو يدعي بلا قياس صحيح، أو أمثلة غير دقيقة، ستتعلم في الشورى ألا تقول إلا ما تدركه فعلا، لا ما تظن أنك تدركه.


صحيفة سبق
منذ 35 دقائق
- صحيفة سبق
"القيادة" تهنئ رئيس دولة إريتريا بذكرى استقلال بلاده
بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية تهنئة، للرئيس إسياس أفورقي رئيس دولة إريتريا، بمناسبة ذكرى استقلال بلاده. وأعرب الملك المفدى، عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة له، ولحكومة وشعب دولة إريتريا الصديق اطراد التقدم والازدهار. كما بعث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقية تهنئة مماثلة للرئيس إسياس أفورقي. وعبّر سمو ولي العهد، عن أطيب التهاني وأصدق التمنيات بموفور الصحة والسعادة له، ولحكومة وشعب دولة إريتريا الصديق المزيد من التقدم والازدهار.