logo

تجربة الشورى .. شهادة للتاريخ

الاقتصاديةمنذ 3 ساعات

خلال رحلة التعلم والعمل، تمر فترات مهمة، وشخصيا أجد فترة العمل عضوا في مجلس الشورى السعودي من 2016 وحتى 2024 هي الأكثر أهمية بلا منازع، ليس على الصعيد المهني، بل والعلمي في المقام الأول، ذلك أني وجدت الفرصة للاستفادة من علم وحكمة وسعة اطلاع الدكتور عبدالله آل الشيخ رئيس مجلس الشورى.
ولقد هممت أكثر من مرة بكتابة شيء يسير عن الشورى وتجربتي فيه لكني كنت عضوا حينها، فآليت الانتظار حتى انتهاء تكليفي، واليوم لم يعد لي صلة بالمجلس لا من حيث العمل ولا من حيث المعاملة، وأجد نفسي مدينا للمجلس كمؤسسة ولشخص رئيسه الدكتور عبدالله آل الشيخ بهذا المقال، وإني أدرك أنهما في غنى عنه.
عندما تم تشريفي بالثقة الملكية عضوا في المجلس 2016، كان هناك كثير مما أود إضافته في جانب الحوكمة خصوصا، والجوانب الاقتصادية والمالية عموما، فكنت عضوا في اللجنة المالية في أول سنة لي، ثم الاقتصادية في الثالثة، والموارد البشرية في الرابعة، قبل العودة إلى اللجنة المالية لبقية سنوات العضوية.
ما زلت أتذكر أول جلسة في ذلك المجلس المهيب، تحت قبته الضخمة بلا أعمدة، والآيات الكريمة التي فوق كرسي الرئيس "وشاورهم في الأمر"، "وأمرهم شورى بينهم"، والدكتور عبدالله آل الشيخ في كرسي الرئاسة يرحب بالجميع ويهنئ بالثقة الملكية، ثم يطلب من أمين المجلس تلاوة جدول الأعمال، يعقبه صمت عم المجلس الذي يتألف من 120 عضوا و30 عضوة، بانتظار قراءة الجدول الذي سبق وتم إرساله للجميع عبر النظام الداخلي للمجلس.
هكذا كان الإجراء، ثم تبدأ الأعمال بطلب الرئيس من الأعضاء إدخال رغبات التحدث، عندها تتنبه للجهاز الذي أمامك، لتجد جدول الأعمال بكامل محاوره، وفي أسفل الشاشة مؤشر لطلب الحديث. يتم إدراج اسمك ضمن التسلسل إذا كنت تريد التحدث، وإذا كنت محظوظا فسيقوم برنامج الجلسة الإلكتروني بجدولة اسمك في المقدمة، لتسمع الدكتور عبدالله آل الشيخ وهو ينادي اسمك بصوت قوي هادئ تسبقه عبارات مثل معالي أو سعادة – اللواء، أو الدكتور أو الأستاذ، ويتلو الاسم كاملا بكل روية وبما يمنحك إحساسا بالثقة والأهمية البارزة، لكن لا تعتقد أنك الوحيد بين الأعضاء الذي وجد هذا الاهتمام، فستعرف مع مضي الوقت أن الدكتور عبد الله آل الشيخ يعرف الجميع ويكن لهم نفس الاحترام الفائق.
عادة ما تكون موضوعات الافتتاحية مثيرة للنقاش، ولقد ناقش المجلس موضوعات كثيرة جدا مما يهم المجتمع، فمجلس الشورى يرصد كل ما يهم المواطنين، وكثير منها لم يكن الإعلام يرصده، وكمتخصص في الحوكمة أستطيع القول إن ذلك الحوار يمثل مستوى مرتفعا جدا من الشفافية، والدكتور عبد الله آل الشيخ لديه استيعاب شديد لكل ما يقال ولا يميز بين الأعضاء لا بالتحدث ولا بتشجيعهم عليه، فإذا اتضح له - بحكمته وبعد نظره وسعة أفقه - أن الأمر يتطلب مزيدا من العمل وقد يتم رفعه للمقام السامي، فعادة ما يقوم بإحالته إلى لجنة من الأعضاء الأكثر تخصصا.
هكذا تنطلق الجلسة وتمضي في حماس يضفي عليه الدكتور عبد الله آل الشيخ لمسات من البسمة بكلماته ولطفه، لتزداد المنافسة على طلب الحديث، فلكل موضوع من الموضوعات المطروحة عدد محدود من المتحدثين، وإذا رأى بفطنته أن الموضوع يتطلب رأي المختصين من الأعضاء فإنه يبادر بدعوتهم للتحدث.
لعلك تدرك أن الدكتور عبد الله آل الشيخ بثاقب بصيرته وما منحه الله من علم غزير صقلته التجارب الطويلة، خلال عمله وزيرا للعدل وعضوا في مجلس الوزراء وأستاذا أشرف على عدد من رسائل الدكتوراه، يعرف حجم كل موضوع ومدى حاجة المجلس للوصول إلى تصور شامل من كافة النواحي قبل مرحلة التصويت، نعم هذه حقيقة لا مراء فيها، ففي أوقات كثيرة قد يتم تأجيل الموضوع لجلسة أخرى للرد على تساؤلات الأعضاء قبل التصويت.
لقد عملت في مجالس كثيرة - لا أحد يتحدث فيها غير الرئيس، رغم كثرة الأعضاء وتنوع تخصصاتهم - لكن مجلس الشورى السعودي كان يمثل بيئة صحية جدا للنقاش والشفافية، فالموضوعات ذات أهمية كبيرة والمشاركة مطلوبة لاستبصار الأمر، لهذا كنت أجد في نفسي رغبة الحديث كلما كان الموضوع ساخنا وله علاقة بتخصصي. فمجلس الشورى كما رأيته في فترة الدكتور عبدالله آل الشيخ - وكشهادة للتاريخ - كان مجلسا تمارس فيه أفضل نماذج الحوكمة، لا من حيث الجدولة ولا من حيث المناقشة والشفافية ولا من حيث المحاضر، وبالطبع كان هذا يشير إلى فريق في غاية الدقة والانضباط من أمانة المجلس جنبا إلى جنب الرئيس، شعارهم جميعا الإخلاص لله ثم المليك والوطن، لا طلب فيها للشهرة أو البروز الإعلامي الزائف.
في مجلس الشورى السعودي كن حريصا على اختيار الكلمات بدقة، فلا ينجرف الشخص مع طبائعه فيعمم بلا دليل أو يدعي بلا قياس صحيح، أو أمثلة غير دقيقة، ستتعلم في الشورى ألا تقول إلا ما تدركه فعلا، لا ما تظن أنك تدركه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الداخلية»: تأشيرات الزيارة بجميع أنواعها لا تخوّل حاملها اداء الحج
«الداخلية»: تأشيرات الزيارة بجميع أنواعها لا تخوّل حاملها اداء الحج

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

«الداخلية»: تأشيرات الزيارة بجميع أنواعها لا تخوّل حاملها اداء الحج

تابعوا عكاظ على أعلنت وزارة الداخلية أن تأشيرات الزيارة بجميع أنواعها ومسمياتها، باستثناء «تأشيرة الحج»، لا تخوّل حاملها أداء فريضة الحج. وأشارت الوزارة إلى أنه سيتم تطبيق غرامة مالية تصل إلى 20 ألف ريال بحق من يقوم من حاملي تأشيرات الزيارة بأنواعها كافة، أو يحاول القيام بالدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أو البقاء فيهما، بداية من اليوم (الأول) من شهر ذي القعدة حتى نهاية اليوم الـ(14) من شهر ذي الحجة، وترحيل المتسللين للحج من المقيمين والمتخلفين لبلادهم ومنعهم من دخول المملكة لمدة (10) سنوات. أخبار ذات صلة وأهابت وزارة الداخلية بالجميع الالتزام بأنظمة وتعليمات الحج، التي تهدف إلى المحافظة على أمن وسلامة الحجاج لأداء مناسكهم بيسر وطمأنينة، والمبادرة بالإبلاغ عن مخالفي تلك الأنظمة والتعليمات. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}

"القادم أفضل".. سوريون متفائلون برفع العقوبات الأميركية
"القادم أفضل".. سوريون متفائلون برفع العقوبات الأميركية

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

"القادم أفضل".. سوريون متفائلون برفع العقوبات الأميركية

تعليقا على قرار الإدارة الأميركية رفع العقوبات عن سوريا، عبر عدد من السوريين عن تفاؤلهم تجاه مستقبل بلادهم. وطالب أحد المواطنين في تصريحات للعربية برفع جميع العقوبات عن البلاد، وعدم تحديدها بـ 180 يوماً، معتبراً أن تلك العقوبات كانت موجهة ضد النظام السابق. فيما عبر آخر عن سعادته وتفاؤله بالمستقبل الاقتصادي، مشيراً إلى أن الأيام القادمة ستكون أفضل وستنعكس على المواطنين بشكل واضح. وقال مواطن آخر إن رفع العقوبات لم ينعكس بعد على الناس، لاسيما على الموظفين، إلا أنه عبّر عن تفاؤله بالمستقبل. من جانب ثانٍ اعتبر أحدهم أن رفع العقوبات يؤدي إلى انفتاح البلاد اقتصادياً على مناطق أخرى مثل أوروبا، وعدم حصره بالصين وإيران. بينما أشار آخر إلى أنها بداية لاقتصاد جيد، مشيراً إلى أن الوضع تحسن قليلاً خلال الأشهر الستة الماضية. ترحيب سوري رسمي وكانت سوريا قد أعربت، اليوم السبت، عن ترحيبها "بالقرار الصادر عن الحكومة الأميركية القاضي برفع العقوبات التي فرضت على سوريا وشعبها السنوات طويلة والذي ينص على إصدار إعفاء من العقوبات الإلزامية بموجب قانون قيصر". وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان عبر منصة إكس إن دمشق تعتبر القرار "خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح للتخفيف من المعاناة الإنسانية والاقتصادية في البلاد". كما أكدت أن "سوريا تمد يدها لكل من يرغب في التعاون على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتؤمن بأن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الأمثل لبناء علاقات متوازنة تحقق مصالح الشعوب وتعزز الأمن والاستقرار في المنطقة". إعفاءات شاملة لسوريا ومنحت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الجمعة، إعفاءات شاملة لسوريا من العقوبات في خطوة أولى كبيرة صوب تحقيق تعهد ترامب بإنهاء العقوبات المفروضة منذ نصف قرن على سوريا التي عصفت بها حرب أهلية استمرت 13 عاما. ورغم الإعفاءات الواسعة، تستطيع الإدارة أن تعكسها. فيما أوضح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن الحكومة الأميركية بدأت تعليق العقوبات على سوريا، في محاولة لتشجيع استثمارات جديدة ودعم مسار البلاد نحو تحقيق سلام واستقرار. يشار إلى أن البلاد التي غرقت في الحرب لمدة 14 سنة، تحتاج إلى تأمين عشرات المليارات من الدولارات في الاستثمارات اللازمة لإعادة البناء بعد الصراع الذي قسم البلاد، وشرد وقتل ملايين الأشخاص، وخلف وراءه اللاجئين ودمارا كبيرا. فيما أشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى أنها تحتاج إلى 400 مليار دولار للإعمار والنهوض.

الدولار يتراجع بسرعة لكن هذه الوتيرة لا تدوم
الدولار يتراجع بسرعة لكن هذه الوتيرة لا تدوم

الاقتصادية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاقتصادية

الدولار يتراجع بسرعة لكن هذه الوتيرة لا تدوم

هناك عديد من الأسباب الاقتصادية الجوهرية التي تدفع إلى النظرة السلبية طويلة الأجل للدولار الأمريكي، لكن موجة البيع والمشاعر السلبية التي تُثقل كاهل العملة الأمريكية حاليًا قد تكون مبالغًا فيها. فقد الدولار 5% من قيمته مقابل سلة من العملات الرئيسية منذ فرض الرئيس دونالد ترمب تعريفات جمركية في "يوم التحرير" في 2 أبريل، وانخفض بنسبة 10% منذ منتصف يناير، عندما كان في أقوى مستوياته منذ أكثر من عامين. لقد أضعفت حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي الناجمة عن حرب ترمب التجارية وتطبيقها الفوضوي جاذبية الدولار، في حين إن سعي ترمب لتمزيق النظام الاقتصادي العالمي الذي دام 80 عامًا، وهجماته على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، قد أثار قلق المستثمرين أيضًا. والأهم من ذلك، إذا أرادت إدارة ترمب إنعاش قطاع التصنيع الأمريكي، وخفض العجز التجاري، وإعادة التوازن إلى التجارة العالمية، فلا بد من أن يكون خفض سعر الصرف جزءًا من الخطة. قد لا يتضح بعض هذه القضايا قريبًا. تنتهي هدنة الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين في 9 يوليو، وقد لا تتم الموافقة على مشروع قانون ترمب لخفض الضرائب نهائيًا إلا مع عطلة 4 يوليو، وبحلول ذلك الوقت ستكون قضية سقف الدين محط اهتمام المستثمرين مجددًا. هذه هي الخلفية التي تدفع عديدا من المستثمرين الآن لإعادة تقييم تعرضهم للأصول المقومة بالدولار. ويشمل ذلك سندات الخزانة، خاصة السندات طويلة الأجل، التي تعاني وطأة المخاوف المتزايدة بشأن ديون واشنطن وعجزها. مع تعرّض العملة الاحتياطية العالمية وأصولها الاحتياطية لضغوط، ليس من المستغرب أن يكون أداء الأسهم الأمريكية أقل من أداء معظم نظيراتها العالمية هذا العام أيضًا. وهذا يُمثّل، في مجموعه، رياحًا معاكسة قوية للدولار، على الرغم من الدعم الأخير الناتج عن الانفراج التجاري الأمريكي - الصيني. لكن كما هي الحال غالبًا في الأسواق المالية، ربما يكون المتداولون والمستثمرون قد استبقوا الأحداث قليلًا. أظهر أحدث استطلاع عالمي لمديري صناديق الاستثمار أجراه بنك أوف أمريكا أن التعرض للدولار هذا الشهر كان الأدنى منذ مايو 2006، وهو أدنى مستوى له في 19 عامًا. ويُقلل 17% من المستثمرين المشاركين في الاستطلاع من وزن الدولار. وأظهر الاستطلاع نفسه أيضًا أن "انهيار الدولار الأمريكي بسبب إضراب المشترين الدوليين" يُعد الآن ثالث أكبر خطر على الأسواق العالمية، وفقًا للمستثمرين، بعد التضخم الذي أجبر الاحتياطي الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة بفارق ضئيل. قد تكون عملية "إلغاء الدولرة" التي تستغرق سنوات جارية، لكن إضراب المشترين مستبعد للغاية، حتى في هذه الأوقات العصيبة وغير المستقرة. بينما قد يُعيد مستثمرو "الأموال الحقيقية"، مثل صناديق التقاعد والتأمين، وصناديق الثروة السيادية، ومديري الاحتياطيات، تخصيص رؤوس أموالهم على مدار عدة أشهر، يتحرك المضاربون وصناديق التحوط بسرعة أكبر. بل وأكثر من ذلك. تُظهر بيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع أن صناديق التحوط تحتفظ بمركز قصير الأجل للدولار - وهو رهان فعلي على أن العملة ستضعف - بقيمة 17 مليار دولار، وهو أحد أكبر المراكز القصيرة منذ سنوات. يُعد التركيز على الين شديدًا بشكل خاص، حيث لم تكن الرهانات الصعودية على العملة اليابانية بهذا الحجم من قبل. مع تزايد الدعوات لبنك اليابان لإيقاف رفع أسعار الفائدة واستئناف شراء السندات لتحقيق الاستقرار في الطرف الطويل من المنحنى، قد يكون ارتفاع الين محدودًا من الآن فصاعدًا. من الغريب أن انخفاض قيمة الدولار خالف آخر التحولات المتشددة في توقعات أسعار الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي. فأسواق العقود الآجلة لأسعار الفائدة الأمريكية بالكاد تتوقع الآن خفضين لأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية هذا العام، ولن يُطبق الأول قبل أكتوبر. قارن ذلك بـ4 تخفيضات بدأت في يونيو، التي كان المتداولون يتوقعونها قبل شهرين فقط. وهناك أيضًا دلائل على أن الارتباط الوثيق والراسخ للدولار مع فروق العائد بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو قد انهار في الأسابيع الأخيرة. لكن التاريخ يشير إلى أن هذا الارتباط سيعود إلى طبيعته بسرعة كبيرة. سيكون الدولار وأسعار الصرف موضوعًا رئيسيًا للنقاش بين وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية في دول مجموعة السبع المجتمعين في كندا هذا الأسبوع. ولا شك أنهما سيُطرحان أيضًا في محادثات واشنطن الثنائية مع شركائها التجاريين الرئيسيين، خاصة في آسيا، في ظلّ صياغة صفقات تجارية. قد يكون اتجاه الدولار نحو الانخفاض على المدى الطويل. مع ذلك، قد تكون هناك حاجة إلى توقف مؤقت أو حتى تصحيح في المدى القريب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store