
تقاسم مفضوح للأدوار بين واشنطن وتل أبيب في سوريا
فرضيتان يتعين على كل ذي عقل راجح، وضمير حيّ، أن يهجُرهما، في المدى المنظور: الأولى؛ أن إسرائيل تريد سلامًا مع العرب، حتى وإن كان من ضمن معادلة "سلام مقابل سلام" المرذولة.. والثانية؛ أن الولايات المتحدة وإسرائيل، لا تقرآن من الصفحة ذاتها، وأن التعويل ممكن على تباين مواقفهما وأولوياتهما، وأنه يمكن الاستنجاد بالأولى لكبح جماح الثانية. حقيقتان، تكشفت عنهما الحروب والمعارك المتناسلة في الإقليم الأكبر، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تكرستا في غزة ولبنان بداية، قبل أن يُعاد تأكيدهما في حرب الاثني عشر يومًا على إيران، وصولًا لاستباحة سوريا أرضًا وجوًا وشعبًا وهويةً قومية، فما الذي نعنيه بذلك؟ ولنبدأ من الفصل السوري الأخير.
رسميًا، أظهرت الولايات المتحدة حماسة مفاجئة في مسلسل انفتاحاتها متعدد الحلقات على النظام الانتقالي في دمشق. وقال رئيسها في الرئيس السوري أحمد الشرع، ما لم يقله فيه، أقرب حلفائه وأصدقائه إليه. رفعت العقوبات عن سوريا وعن "هيئة تحرير الشام"، في خطوة لم تحظَ بها منظمة التحرير بعد أوسلو، وبالرغم من أوسلو ومندرجاته.
لم يقف الأمر عند هذا الحد، فما لم يقله ترامب، توسع في شرحه صديقه الأكثر وعيًا بخبايا المنطقة وتاريخها، توماس بارّاك، رجل الأعمال المُحمّل بحقائب ثلاث: (سفير في أنقرة، مسؤول عن الملفين السوري واللبناني)، فقال ما قال في "هجاء" سايكس- بيكو، وأثار حنين القوميين العرب والقوميين السوريين الاجتماعيين بخاصة، عند استحضاره زمن "بلاد الشام"، وتلويحه بالعودة إليه، إن استمر لبنان على تردده ومراوحته في موضوع نزع سلاح حزب الله، مقترحًا تلزيمه لـ"سوريا الجديدة"، التي بدا في حديثه عنها، أنها تحظى بمكانة مركزية في الإستراتيجية الأميركية الجديدة للمنطقة والشرق الأوسط الجديد.
وبدا لوهلة، أن واشنطن نجحت في لجم تل أبيب، ودفعها للأخذ بمقاربتها حيال "سوريا ما بعد الثامن من ديسمبر/كانون الأول".. خفَت حديث جدعون ساعر عن "حلف الأقليات"، وتراجعت التهديدات للنظام الجديد، الموسوم إسرائيليًا بـ"الإرهابي"، وبدأت الوفود الإسرائيلية تلاقي نظيراتها السورية في عواصم عدة، سرًا وعلانية، مباشرة، أو بصورة غير مباشرة، لتندلع التكهنات والتخمينات، حول طبيعة ومضامين الاتفاق الذي سينتهي إليه هذا المسار.
كل هذا الجدل، وما استبطن من فرضيات، تهاوى دفعة واحدة، وعلى نحو مروّع، وثبت أن إسرائيل ما زالت على إستراتيجيتها لتفتيت سوريا وتوزيعها على القبائل والمذاهب والطوائف والأقوام، وأن نهمها للاستيلاء على مزيد من الأراضي والقمم الإستراتيجية ومساقط المياه، لم يتأثر أو يتراجع نظير وعود السلام والتطبيع، وأن حوادث يمكن أن تظل في حدودها المحلية الضيقة، تُتخذ كسانحة لإخراج جميع هذه المخططات السوداء من الأدراج، كما حصل في السويداء.
كنا نظن، أن إسرائيل التي رفضت من قبل صيغة "الأرض مقابل السلام" التي أجمع عليها "العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر"، ما زالت متمسكة بمعادلة سبق لنتنياهو نفسه، أن طوّرها شخصيًا، ونافح عنها مرارًا وتكرارًا: "السلام مقابل السلام". لم تطلب القيادة السورية الجديدة أكثر من إنفاذ هذه المعادلة، بعثت ما يكفي من رسائل "حسن النية" وقبلت بصيغة "أصعب" لاستعادة اتفاق 1974، كل ذلك لم يجدِ نفعًا، مع حكومة اليمين الفاشي. كل تلك الوعود والنوايا ورسائل الطمأنينة، لم تنفع مع المهجوسين بالغيتو والجدران "وكراهية الأغيار"، فتكشفوا دفعة واحدة عن معادلة جديدة، ناظمة لعلاقاتهم، لا مع سوريا وحدها، بل مع العرب وجوارهم الإقليمي كذلك: "السلام مقابل الاستسلام".. "السلام مقابل الخنوع" دون قيد أو شرط.
عند هذه المحطة من تطور المشهد الإسرائيلي- السوري، شخصت أنظار مراقبين إلى واشنطن- رئيسها وموفدها بشكل خاص- لترصد مفاعيل "اختلاف وجهات النظر"، وتقيس "تباين الأولويات".. هؤلاء كانت خيبتهم كبيرة، بل وكبيرة جدًا.. إسرائيل تدمر عشرات المواقع السيادية في قلب دمشق، وعلى مبعدة أمتار من مكاتب الرئيس الذي قال فيه ترامب إنه "شاب، طيب وشجاع وقوي"، وتنذر بتحويل سوريا إلى جحيم لا يطاق، وتسعى في خلق الأرضية المناسبة لتأليب السوريين على بعضهم البعض، وتأليبهم على حكمهم الجديد، توطئة لاستحداث الخراب والتفتيت والتقسيم، ولتدشين "حرب المئة عام" بين الطوائف والمذاهب والأقوام المُشكّلة للإقليم.
لا تنديد ولا إدانة، حتى على المستوى الشفهي المفرغ من أي مضمون، لا تحميل مسؤولية لإسرائيل من أي نوع، لا إنذارات بوقف استباحاتها لسوريا الجديدة التي تعهد الرئيس بمساعدتها لتساعد نفسها.. كل ما في الأمر، "سوء فهم وتفاهم"، وتصريحات معبّرة عن "التفاؤل" بقرب التوصل لوقف إطلاق النار، تمامًا مثلما فعلوا في غزة، طوال عامين كاملين من حرب التطويق والتجويع، والترويع، والتطهير، والإبادة. موقف واشنطن من العدوان الإسرائيلي الأخير على سوريا، يشرح بالنار والقذائف والصواريخ، ما ظلّ مبهمًا في تصريحات توماس بارّاك حول "سايكس-بيكو" و"بلاد الشام". تصريحاته الأخيرة أكدت على هذا النهج حيث قال إن الحكومة السورية يجب أن تتحمل المسؤولية ويجب أن تتم محاسبتها وأن أميركا لا تمتلك نفوذًا على قرارات إسرائيل.
الرجل ضاق ذرعًا بخرائط ما بعد الحرب العالمية الأولى، والدول الوطنية "المصنّعة" التي نشأت في إثرها، ولكنه بالطبع، ليس من أنصار "الأمة الواحدة ذات الرسالة الخالدة"، ولا هو من أتباع "الهلال الخصيب ونجمته القبرصية" لأنطون سعادة، إنه يعيد إنتاج خرائط أسلافه من المحافظين الجدد الأشد تطرفًا، الذين دعموا فكرة إعادة رسم خرائط المنطقة، وترسيم حدودها، على خطوط الدم بين الطوائف والأقوام والمذاهب.
بهذا المعنى، يبدو الرجل "محقًا" في هجائه لسايكس- بيكو الذي أنتج "دول الفسيفساء" القومية والعرقية، واستحضار "بلاد الشام"، ومنح سوريا مكانة مركزية فيها. لكن السؤال الذي لم يشغل بالنا كثيرًا: عن أي سوريا يتحدث الرجل؟ نعرف الآن أن أعين الرجل متسمّرة نحو دولة سورية سنيّة، تكون مركزًا لحواضر سنيّة ممتدة من حوض الرافدين إلى شرق المتوسط، أما بقية المناطق والطوائف، فتلكم أجرام تدور في هذا الفلك، أو تنفصل عنه، الأمر متروك لتطورات السياسة والميدان.
"مركزية سوريا الجديدة" في تصور بارّاك وصحبه، نابعة من قدرتها على أن تكون دولة حاجزة "Buffer State"، بين قوتين إقليميتين كبيرتين، تحظيان بـ "إرث إمبراطوري"، طامعتين وتدخليتين، ولا تحتفظان بودّ ظاهر حيال إسرائيل. مركزية الدولة السنيّة، العابرة للحدود، تخدم هدفًا آخر: دفع بقية الطوائف والأقوام، للبحث عن مستقبلاتها البديلة، وتشكيل أحزمة من الدويلات والإمارات، التي لا وظيفة لها سوى حماية إسرائيل والاستقواء بها. بارّاك، لم يطور نظريته، أو يتبنى نظريات غيره، من فراغ. من الناحية الفكرية والإستراتيجية، الرجل ينهل من إرث مديد لمدرسة في التفكير الأميركي اليميني المحافظ.
ومن الناحية العملية، فإنه يرى حراكًا عميقًا ممتدًا في الإقليم منذ سنوات، يعيد تعريف مفاهيم الولاء والانتماء، يستبدل ما هو "عمودي" منها كالولاء للدولة مثلًا، إلى ما هو "أفقي"، عابر لحدود الدول، ويجمع منتسبي الأعراق والأديان والطوائف حتى وهم موزعون على عدة دول، بعضهم إلى بعض. أمرٌ كهذا، يقع في صميم الحلم الصهيوني، ويحتل مكانة إستراتيجية في تل أبيب، أما واشنطن، فلن تمانع إن عمل "أزعر الحيّ" على تسريع ولادة هذه الكائنات الشوهاء، وهي إن اختلفت مع تل أبيب، فربما يتعلق الخلاف بـ"المعدلات والسرعات".
نتنياهو الذي لا يفهم سوى خيار "القوة" و"البلطجة" يستعجل الولادة، ويسابق الزمن لتسجيل مكاسب في رصيده الشخصي، وليس لديه إلى جانب خيار القوة، أي أفق سياسي، أو "أدوات ناعمة". فيما ترغب واشنطن في الوصول إلى الهدف ذاته، ولكن بتدرج أكبر، وباستخدام الدبلوماسية وسلاح العقوبات، للحفاظ على بعض من ترابط مع حلفائها من عرب وأتراك. واشنطن، وفي توزيع مفضوح للأدوار مع تل أبيب، سواء كان متفقًا عليه أو من باب "تحصيل الحاصل"، تجهد لقطف ثمار البلطجة الإسرائيلية، بعد توفير الحماية وكل عناصر القوة والاقتدار، وبعد قليل من "العتب" و"التلاوم".
واشنطن في عقلها الباطن والظاهر، تدرك تمام الإدراك، أن إسرائيل تقوم بوظيفة جرافة "الدي-9" التي اشتهرت في غزة، في تعبيد الطرق لأحلامها الإستراتيجية، فلا ينخدعن أحدٌ بحكاية الخلافات بين نتنياهو وترامب، أو بين تل أبيب وواشنطن، فذلك تقاسم مفضوح للأدوار. من منظور واشنطن، وبقدر أقل تل أبيب، فإن تشكيل الشرق الأوسط الجديد، هو سلسلة متصلة من التهدئات والتسويات التي تفصل بين جولة وأخرى من جولات الحرب والمواجهة مع الخصوم، جميع الخصوم، والطريق إليه مفروش بسلسلة من الحروب والمعارك بين الحروب، ولا بأس بهذا المعنى، من انخراط واشنطن في وساطات ومفاوضات، وسيظل قادتها ورسلها يعبرون عن تفاؤلهم بقرب الوصول إلى تهدئة هنا أو اتفاق لوقف النار هناك، وقد تمتد حبال التخدير والخداع لأسابيع وأشهر، ولسنوات إن اقتضى الأمر، ما دامت النتيجة في مصلحة إسرائيل، وما دامت المكاسب تتعاظم مع كل تقدم تحرزه دبابة الميركافا.
في هذا السياق، أُبرمت اتفاقات في غزة ولبنان، بوساطة أميركية نشطة: ويتكوف في غزة، وهوكشتاين في لبنان.. اتفاقات وُجدت لكي تُنتهك، ومن قبل إسرائيل حصرًا، وبدعم والتزام من واشنطن، وبتبنٍّ كامل للرواية والرؤية الإسرائيليتين. وقد يُخرق وقف النار مع إيران في أي لحظة، وستنبري واشنطن منافحة عن إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها، وستُبرم اتفاقات أخرى، على الجبهات ذاتها، أو على جبهات أخرى، وسيتم خرقها جميعًا، وستظل واشنطن على تبريرها للرواية الإسرائيلية، وسيظل وسطاؤها على تفاؤلهم بقرب التوصل إلى اتفاقات وتفاهمات جديدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ ساعة واحدة
- بيروت نيوز
دمشق تستقبل المنتدى الاستثماري السوري السعودي
في مشهد يعكس التحول المتسارع في العلاقات السورية-السعودية، انطلقت في قصر الشعب بدمشق أعمال المنتدى الاستثماري السوري السعودي، بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، ومشاركة وفد سعودي رفيع يضم أكثر من مئة شركة تمثل القطاعين العام والخاص. وفي كلمته خلال افتتاح المنتدى، وصف وزير الاقتصاد السوري، الدكتور محمد نضال الشعار، اللقاء بـ'المنعطف التاريخي'، مشدداً على الروابط العميقة بين البلدين، ومؤكداً التزام سوريا بتوفير كل التسهيلات لنجاح الشراكات المطروحة. أما وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، فاستهل كلمته بتحية من القيادة السعودية، مشيراً إلى أن المنتدى لا يفتح صفحة جديدة بقدر ما يستعيد صلات تاريخية بين 'بلاد الشام وجزيرة العرب'، حيث كانت العلاقات الاقتصادية والثقافية حاضرة منذ قرون. وقال الفالح إن السعودية عازمة على إطلاق استثمارات كبرى في سوريا، تشمل قطاعات الطاقة والعقارات والصناعة والبنية التحتية، إضافة إلى الزراعة والخدمات المالية والصحة والتعليم والتقنيات الحديثة، مؤكداً أن المنتدى سيُتوّج بتوقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم تتجاوز قيمتها الإجمالية 24 مليار ريال سعودي. وسلّط الوزير السعودي الضوء على اتفاقيات تفوق 11 مليار ريال في قطاع البنية التحتية، تتضمن إقامة ثلاثة مصانع إسمنت جديدة، فضلاً عن مشاريع طموحة في الاتصالات وتقنية المعلومات، من ضمنها اتفاقيات بقيمة 4 مليارات ريال لتطوير الشبكات السيبرانية، بالتعاون مع وزارة الاتصالات السورية. وفي مجال الزراعة، تحدث عن نية إطلاق مشاريع مشتركة تشمل المزارع النموذجية والصناعات الغذائية التحويلية، بينما سيتم في قطاع التمويل توقيع مذكرة تعاون بين مجموعة 'تداول' السعودية وسوق دمشق للأوراق المالية لتعزيز التكامل في التقنيات المالية. كما أعلن عن استثمار مرتقب من شركة 'بيت الإباء' السعودية لتشييد مشروع سكني وتجاري ضخم في مدينة حمص، خصصت عوائده لدعم برامج اجتماعية سورية. وكشف الوزير الفالح عن صدور توجيه مباشر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتأسيس مجلس أعمال سعودي سوري رفيع المستوى، يُكلَّف بتنسيق المشاريع الكبرى وتعزيز الشراكة بين القطاعين الخاصين في البلدين. من الجانب السوري، استعرض معاون محافظ دمشق خططًا استثمارية طموحة تتضمن إعادة إعمار مناطق مدمّرة، وتنفيذ مشاريع كبرى مثل ناطحات سحاب في منطقة البرامكة، ومدينة طبية في ضاحية قدسيا بقيمة 900 مليون دولار، ومدينة ترفيهية في العدوي، ومدينة ثقافية بتكلفة تقارب 300 مليون دولار. وأعلنت مجموعة المهيدب السعودية عن عزمها دخول سوق الصناعات الثقيلة في سوريا باستثمار مبدئي قدره 200 مليون دولار. كما أكد مدير عام مؤسسة الإسكان السورية استعداد الحكومة لتوفير فرص استثمارية في المشاريع المتعثرة والمناطق المنكوبة، داعياً إلى شراكات 'عادلة' مع الشركات السعودية لإنشاء مجتمعات عمرانية مستدامة. وكشف رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عمر الحصري عن خطة لإعادة تأهيل المطارات السورية الخمسة، وتوسعة مطار دمشق ليستوعب 5 ملايين مسافر، وبناء مطار جديد بطاقة 30 مليون مسافر سنوياً، إلى جانب إعادة تأهيل مطار حلب، وتحويل مطار المزة العسكري إلى مطار مدني.


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
بتهمة "العمالة"... الأمن العام اللبناني يوقف صحافية تسع ساعات في "مطار بيروت"
أوقف الأمن العام اللبناني، يوم الأحد 20 تموز/ يوليو 2025، الصحافية الاستقصائية هاجر كنيعو نحو تسع ساعات، إثر وصولها إلى "مطار رفيق الحريري" في بيروت، وذلك بناء على إشارة قضائية من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي. في التفاصيل، أفادت تقارير صحافية بأن الصحافية كنيعو، التي تعيش في الإمارات، تمّ توقيفها بتهمة "العمالة"، إثر وصولها إلى "مطار رفيق الحريري"، من قِبل الأمن العام بتاريخ 20 تموز/ يوليو الجاري، بناءً على إشارة قضائية من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، من الساعة 12 ليلاً حتى التاسعة صباحاً (بالتوقيت المحلي لبيروت)، مع مصادرة هاتفها وحاسوبها. من جهتها، أوضحت كنيعو بأنه "لم يكن هناك أي تواصل مع إسرائيليين أو صحافيين إسرائيليين ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي"، لافتةً إلى أن كل المعلومات المتعلّقة بالتحقيقات الصحافية التي قامت بها "هي معلومات موثّقة، وبالمستندات، وأغلبها منشور في صحف أجنبية... ولكن عندما يكون صوتك عالياً ضدّ حزب الله، أكيد سيرسلون أشخاصاً كي يقوموا بفيلم بحقّي".


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
إطلاق قذائف ضوئية في اجواء بساتين الوزاني لجهة اطراف الخيام بهدف اشعال الحرائق في المنطقة
Aa الأكثر قراءة القلق يسود... وردّ جعجع وجنبلاط: الطوائف تستعدّ للآتي! قنبلة براك السياسية تنفجر من بكركي: لا أعلم النهاية! البرلمان يُحيل صحناوي والجراح وحرب إلى التحقيق ويرفع الحصانة عن بوشكيان إعادة دروز سوريا الى لبنان؟ «الديار» توثق شهادات تفضح مضمون تقرير لجنة تقصّي أحداث الساحل السوري حزب الله "مُرتاح" بعد جولة توم براك الثالثة ؟ سوريا فضحت عقم سياسة واشنطن تبدل الأولويّات اللبنانيّة... وحملة على عون ! اشترك بنشرة الديار لتصلك الأخبار يوميا عبر بريدك الإلكتروني إشترك عاجل 24/7 16:03 غارة من مسيّرة على سيارة "بيك آب" في بلدة عيتا الشعب. 16:02 إطلاق قذائف ضوئية في اجواء بساتين الوزاني لجهة اطراف الخيام بهدف اشعال الحرائق في المنطقة 15:23 مسيرة إسرائيلية اغارت بصاروخين على منطقة حرجية في اطراف بلدة بيت ليف ما ادى الى اندلاع حريق 14:47 وصول رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام الى الإليزيه للقاء ماكرون 11:50 معلومات عن استهداف سيّارة على طريق فرعي ترابي في بعلبك 11:39 المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: تقدم ملموس في جهود التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة