
صحة وطب : هل أصباغ الطعام الصناعية غير آمنة؟ اعرف حقيقة ما كشفته الأبحاث
الأحد 25 مايو 2025 01:33 مساءً
نافذة على العالم - تعتبر الحلوى ذات الألوان الزاهية مصدر جذب شديد للأطفال والكبار أيضًا، هذه الإضافات الملونة لا تضيف أي قيمة غذائية للأطعمة والأدوية والمشروبات التي تحتوي عليها، ولكنها لطالما حسّنت مظهرها فقط.
في تحول تاريخي يضع السلامة الغذائية في صميم الجدل العام، أعلنت الحكومة الأمريكية نيتها التخلص التدريجي من الأصباغ الغذائية الصناعية بحلول نهاية عام 2026، في خطوة وُصفت بأنها "ضرورية لحماية صحة الأطفال"، وفقًا لتصريحات وزير الصحة والخدمات الإنسانية، روبرت ف. كينيدي الابن.
جاء هذا الإعلان حسب موقع "today" ليقلب الطاولة على سياسات استمرت لعقود، إذ كانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تعتبر الأصباغ الغذائية آمنة للاستهلاك "عند استخدامها بشكل صحيح"، إلا أن كينيدي وجّه اتهامًا صريحًا لبعض منتجي الأغذية بـ"إطعام الأمريكيين مواد كيميائية مشتقة من البترول دون علمهم أو موافقتهم".
اتهامات حادة وأدلة محدودة
في تقريره الذي صدر في مايو بعنوان "اجعل الأميركيين أصحاء مرة أخرى"، زعم كينيدي وفريقه أن الألوان الاصطناعية ترتبط بمشكلات سلوكية مثل فرط النشاط واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال، ورغم أن إدارة الغذاء والدواء لم تُثبت صلة مباشرة بين الأصباغ والمشكلات السلوكية، فقد أقرت بأن "بعض الأطفال قد يكونون حساسين تجاهها".
وحسب تصريحات الدكتورة ليندسي تيلي، أخصائية علم الأوبئة الغذائية الأدلة العلمية فأن الأدلة لا تزال محدودة، مشيرة إلى أن الأبحاث الحالية تُظهر روابط بسيطة فقط بين الأصباغ وبعض التغيرات السلوكية، وغالبًا ما تكون في دراسات صغيرة الحجم لم تتجاوز 300 مشارك.
هل الأصباغ آمنة؟
بينما لا ترى FDA حاجة فورية لإعادة تقييم جميع الأصباغ، بدأت بالفعل بخطوات جادة، فبعد حظر صبغة "الأحمر رقم 3" بسبب دراسات ربطتها بخطر الإصابة بالسرطان لدى الفئران، تعتزم الهيئة سحب تراخيص صبغات صناعية أخرى، من بينها "سيترس ريد رقم 2" و"أورانج بي"، بالإضافة إلى 6 أصباغ أخرى واسعة الانتشار مثل "الأحمر 40" و"الأصفر 5".
غير أن الانتقادات طالت الإجراءات الحكومية، حيث أوضح الدكتور توماس جاليجان، كبير العلماء في مركز العلوم للمصلحة العامة، أن "التراخيص الأصلية لبعض الأصباغ تمت قبل عقود، استنادًا إلى دراسات حيوانية دون النظر في تأثيرها على سلوك الأطفال".
هل البدائل الطبيعية أكثر أمانًا؟
مع دعوات الحكومة الأمريكية لاستبدال الأصباغ الاصطناعية بمكونات طبيعية كما تفعل أوروبا وكندا، يرى الخبراء أن هذا التوجه ليس حلًا سحريًا.
يقول جاليجان إن "الأصباغ الطبيعية لم تُختبر بدورها بشكل كافٍ بشأن المشكلات السلوكية"، بينما تشير أخصائية التغذية إيرين بالينسكي-ويد إلى أن بعض الألوان الطبيعية مثل الكارمين قد تُسبب ردود فعل تحسسية، وقد يؤدي الاعتماد عليها إلى مشاكل في التوفر أو ارتفاع التكاليف.
وتضيف: "في النهاية، كل الألوان – طبيعية أو صناعية – هي مركبات كيميائية، ويعتمد الأمر على الكمية والجرعة أكثر من المصدر".
أين تختبئ الأصباغ؟
الأصباغ الغذائية لا تُستهلك وحدها، بل غالبًا ما تُستخدم في الأطعمة فائقة المعالجة، مثل الحلوى، والمشروبات الغازية، وحبوب الإفطار، وخلطات الخبز، وهي أطعمة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بارتفاع معدلات السمنة والسكري ومشاكل الصحة النفسية.
وقد كشفت دراسة أمريكية حديثة شملت أكثر من 200 ألف شخص، أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين بنسبة تصل إلى 16%. كما رُبطت بـ32 حالة صحية سلبية، من بينها السرطان وأمراض الكبد والوفاة المبكرة.
ماذا الآباء والأمهات؟
رغم أن الأبحاث لم تثبت بشكل قاطع أن الأصباغ وحدها تمثل خطرًا صحيًا كبيرًا، فإن الخبراء يتفقون على أن الحد من تناول الأطعمة فائقة المعالجة هو خيار ذكي لأي شخص يهتم بصحته أو صحة أطفاله.
"ابحث في قائمة المكونات"، توصي التقارير، إلى أن وجود أسماء مثل "الأحمر 40" أو "الأصفر 6" مؤشر واضح على استخدام الأصباغ، ويوصى باستبدال الحلوى الملونة بالفواكه الطبيعية، والمشروبات الغازية بالعصائر الطازجة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 3 ساعات
- نافذة على العالم
صحة وطب : هل أصباغ الطعام الصناعية غير آمنة؟ اعرف حقيقة ما كشفته الأبحاث
الأحد 25 مايو 2025 01:33 مساءً نافذة على العالم - تعتبر الحلوى ذات الألوان الزاهية مصدر جذب شديد للأطفال والكبار أيضًا، هذه الإضافات الملونة لا تضيف أي قيمة غذائية للأطعمة والأدوية والمشروبات التي تحتوي عليها، ولكنها لطالما حسّنت مظهرها فقط. في تحول تاريخي يضع السلامة الغذائية في صميم الجدل العام، أعلنت الحكومة الأمريكية نيتها التخلص التدريجي من الأصباغ الغذائية الصناعية بحلول نهاية عام 2026، في خطوة وُصفت بأنها "ضرورية لحماية صحة الأطفال"، وفقًا لتصريحات وزير الصحة والخدمات الإنسانية، روبرت ف. كينيدي الابن. جاء هذا الإعلان حسب موقع "today" ليقلب الطاولة على سياسات استمرت لعقود، إذ كانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تعتبر الأصباغ الغذائية آمنة للاستهلاك "عند استخدامها بشكل صحيح"، إلا أن كينيدي وجّه اتهامًا صريحًا لبعض منتجي الأغذية بـ"إطعام الأمريكيين مواد كيميائية مشتقة من البترول دون علمهم أو موافقتهم". اتهامات حادة وأدلة محدودة في تقريره الذي صدر في مايو بعنوان "اجعل الأميركيين أصحاء مرة أخرى"، زعم كينيدي وفريقه أن الألوان الاصطناعية ترتبط بمشكلات سلوكية مثل فرط النشاط واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال، ورغم أن إدارة الغذاء والدواء لم تُثبت صلة مباشرة بين الأصباغ والمشكلات السلوكية، فقد أقرت بأن "بعض الأطفال قد يكونون حساسين تجاهها". وحسب تصريحات الدكتورة ليندسي تيلي، أخصائية علم الأوبئة الغذائية الأدلة العلمية فأن الأدلة لا تزال محدودة، مشيرة إلى أن الأبحاث الحالية تُظهر روابط بسيطة فقط بين الأصباغ وبعض التغيرات السلوكية، وغالبًا ما تكون في دراسات صغيرة الحجم لم تتجاوز 300 مشارك. هل الأصباغ آمنة؟ بينما لا ترى FDA حاجة فورية لإعادة تقييم جميع الأصباغ، بدأت بالفعل بخطوات جادة، فبعد حظر صبغة "الأحمر رقم 3" بسبب دراسات ربطتها بخطر الإصابة بالسرطان لدى الفئران، تعتزم الهيئة سحب تراخيص صبغات صناعية أخرى، من بينها "سيترس ريد رقم 2" و"أورانج بي"، بالإضافة إلى 6 أصباغ أخرى واسعة الانتشار مثل "الأحمر 40" و"الأصفر 5". غير أن الانتقادات طالت الإجراءات الحكومية، حيث أوضح الدكتور توماس جاليجان، كبير العلماء في مركز العلوم للمصلحة العامة، أن "التراخيص الأصلية لبعض الأصباغ تمت قبل عقود، استنادًا إلى دراسات حيوانية دون النظر في تأثيرها على سلوك الأطفال". هل البدائل الطبيعية أكثر أمانًا؟ مع دعوات الحكومة الأمريكية لاستبدال الأصباغ الاصطناعية بمكونات طبيعية كما تفعل أوروبا وكندا، يرى الخبراء أن هذا التوجه ليس حلًا سحريًا. يقول جاليجان إن "الأصباغ الطبيعية لم تُختبر بدورها بشكل كافٍ بشأن المشكلات السلوكية"، بينما تشير أخصائية التغذية إيرين بالينسكي-ويد إلى أن بعض الألوان الطبيعية مثل الكارمين قد تُسبب ردود فعل تحسسية، وقد يؤدي الاعتماد عليها إلى مشاكل في التوفر أو ارتفاع التكاليف. وتضيف: "في النهاية، كل الألوان – طبيعية أو صناعية – هي مركبات كيميائية، ويعتمد الأمر على الكمية والجرعة أكثر من المصدر". أين تختبئ الأصباغ؟ الأصباغ الغذائية لا تُستهلك وحدها، بل غالبًا ما تُستخدم في الأطعمة فائقة المعالجة، مثل الحلوى، والمشروبات الغازية، وحبوب الإفطار، وخلطات الخبز، وهي أطعمة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بارتفاع معدلات السمنة والسكري ومشاكل الصحة النفسية. وقد كشفت دراسة أمريكية حديثة شملت أكثر من 200 ألف شخص، أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين بنسبة تصل إلى 16%. كما رُبطت بـ32 حالة صحية سلبية، من بينها السرطان وأمراض الكبد والوفاة المبكرة. ماذا الآباء والأمهات؟ رغم أن الأبحاث لم تثبت بشكل قاطع أن الأصباغ وحدها تمثل خطرًا صحيًا كبيرًا، فإن الخبراء يتفقون على أن الحد من تناول الأطعمة فائقة المعالجة هو خيار ذكي لأي شخص يهتم بصحته أو صحة أطفاله. "ابحث في قائمة المكونات"، توصي التقارير، إلى أن وجود أسماء مثل "الأحمر 40" أو "الأصفر 6" مؤشر واضح على استخدام الأصباغ، ويوصى باستبدال الحلوى الملونة بالفواكه الطبيعية، والمشروبات الغازية بالعصائر الطازجة".


الجمهورية
منذ 4 ساعات
- الجمهورية
مضاد اكتئاب شائع يعزز مناعة الجسم ويقلص الأورام السرطانية
كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس عن نتائج واعدة لاستخدام من نوع مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية في تقوية الجهاز المناعي ومكافحة السرطان. وأظهرت النتائج أن هذه الأدوية الشائعة قد تسهم في تحسين فاعلية الخلايا التائية المسؤولة عن استهداف الخلايا السرطان ية وتقليص حجم الأورام. ووفق روسيا اليوم، قالت الدكتورة ليلي يانغ، الباحثة الرئيسية في الدراسة وعضو مركز إيلي وإيديث برود للطب التجديدي وأبحاث الخلايا الجذعية، إن مثبطات السيروتونين لا تقتصر على تحسين المزاج فقط، بل تعزز أيضًا من أداء الخلايا التائية خلال مهاجمتها للخلايا السرطان ية. وأشارت إلى أن إعادة توظيف هذه الأدوية المتداولة منذ عقود قد يوفر وسيلة أسرع وأقل تكلفة لتطوير علاجات فعالة ضد السرطان. الدراسة التي نُشرت في مجلة Cell شملت تجارب على نماذج حيوانية وبشرية مصابة بأنواع مختلفة من الأورام ، مثل سرطان الجلد والثدي والبروستاتا والقولون والمثانة، وأظهرت أن استخدام مثبطات السيروتونين أدى إلى تقليص حجم الأورام بنسبة تجاوزت خمسين بالمئة، إلى جانب تعزيز الاستجابة المناعية. وركز الباحثون في البداية على إنزيم MAO-A الذي تنتجه الخلايا التائية عند اكتشافها للأورام، ما يؤدي إلى ضعف في أدائها. ورغم أن مثبطات MAO أظهرت تأثيرًا إيجابيًا، إلا أن استخدامها محدود بسبب آثارها الجانبية الخطيرة. ولذلك توجه الفريق إلى دراسة بروتين ناقل السيروتونين SERT، الذي تستهدفه مباشرة مضاد اكتئاب شائع يعزز مناعة الجسم ويقلص الأورام السرطانية الأحد 25 مايو 2025 2:13:16 م المزيد محافظ الجيزة يوجه بدعم المتعافين من خلال جهاز تشغيل الشباب الأحد 25 مايو 2025 1:57:08 م المزيد توقعات برج الميزان اليوم الأحد 25-5-2025 الأحد 25 مايو 2025 1:49:02 م المزيد توقعات برج القوس اليوم الأحد 25-5-2025 الأحد 25 مايو 2025 12:43:44 م المزيد تحليل المشاعر باللغة العربية من أيم إينسايتس: فهم أعمق لتجارب العملاء وآرائهم الأحد 25 مايو 2025 12:34:41 م المزيد


24 القاهرة
منذ 20 ساعات
- 24 القاهرة
فايزر تتقدم بطلب لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية للموافقة على لقاح كوفيد-19
أعلنت شركة فايزر اليوم السبت، أنها تقدمت بطلب تسويق رسمي إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA لمراجعة لقاح كوفيد-19 المحدث، المعروف باسم Spikevax، تمهيدًا لاعتماده للاستخدام في الولايات المتحدة. فايزر تتقدم بطلب لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية للموافقة على لقاح كوفيد-19 ويستند هذا اللقاح الجديد إلى توصيات إدارة الغذاء والدواء التي شددت على ضرورة تحديث اللقاحات لتستهدف سلالات فيروس كورونا الأحدث، خاصة تلك المنحدرة من سلالة JN.1، مع تركيز خاص على المتحور الفرعي LP.8.1، الذي تشير بيانات الحكومة الأمريكية إلى أنه يمثل حاليًا نحو 70% من حالات الإصابة في البلاد. لقاحات معتمدة حاليًا في الولايات المتحدة موديرنا (mRNA) فايزر-بيونتيك (mRNA) نوفافاكس (لقاح معتمد على البروتين) وأعلنت شركة موديرنا بدورها أنها تستعد لإطلاق لقاحها المحدث بحلول منتصف أغسطس 2025. تنظيم أكثر صرامة من FDA في ظل الإدارة الجديدة لإدارة الغذاء والدواء، تواجه شركات تصنيع لقاحات كوفيد تدقيقًا تنظيميًا أكبر ومتطلبات أكثر صرامة، ما قد يؤدي إلى زيادة تكاليف إنتاج الجرعات الجديدة، ووفقًا لما أعلنه مسؤول اللقاحات في الولايات المتحدة، فيناى براساد، ستُطلب من الشركات إجراء تجارب سريرية محكمة تشمل: البالغين من 50 إلى 64 عامًا. كما أشارت إدارة الغذاء والدواء إلى أنها تخطط لتقييد الجرعات المعززة السنوية لتكون مقتصرة على كبار السن والأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأعراض شديدة، بينما يُتوقع فرض اختبارات إضافية على الأصحاء ممن هم دون 65 سنة. ولم تفصح شركة موديرنا حتى الآن عن الفئات العمرية المستهدفة بلقاحها الجديد، كما لم تؤكد ما إذا كانت قد أجرت تجارب سريرية إضافية عليه. تحذيرات من ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا في الهند