
خطة شاملة للتغلب على توتر امتحانات الثانوية العامة
مع اقتراب نطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة، يعيش كثير من الطلاب وأولياء الأمور حالة من التوتر والقلق.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، أن إدارة القلق والتوتر تُعد من العناصر الجوهرية التي تسهم بشكل مباشر في تعزيز فرص النجاح والتفوق.
وأضاف حجازي، أن القلق بمستواه الطبيعي قد يكون محفزًا على الإنجاز، لكن حين يخرج عن السيطرة يتحول إلى عبء نفسي وعقلي، مما يجعل من الضروري اتباع خطة عملية متكاملة تساعد الطلاب على التعامل مع مشاعرهم واستعادة تركيزهم وثقتهم بأنفسهم.
خطوات عملية لمواجهة رهاب الامتحانات
1. تمارين التنفس العميق
ينصح بالبدء بتمرين تنفسي بسيط يمكن ممارسته في أي مكان، سواء أثناء المذاكرة أو داخل لجنة الامتحان: شهيق عبر الأنف لمدة 5 ثوانٍ، ثم حبس النفس 5 ثوانٍ، يليه زفير عبر الفم 5 ثوانٍ، ثم راحة 5 ثوانٍ، وتكرار ذلك من 3 إلى 5 مرات. هذا التمرين يساهم في تهدئة الجهاز العصبي وتقليل مشاعر التوتر.
2. صرف الانتباه عن القلق
يمكن للطالب أن يحوّل تركيزه من مثيرات القلق إلى أشياء محسوسة حوله مثل صوت خارجي أو لون معين في الغرفة أو حتى ملمس مقعده، وهو ما يُعرف بـ"استراتيجية صرف الانتباه".
3. التركيز الإيجابي
بدلًا من التفكير في الصعوبات، يُفضل أن يستحضر الطالب لحظات النجاح السابقة أو مواقف شعر فيها بالفخر، مما يمنحه طاقة إيجابية وثقة بالنفس.
4. الاهتمام بالنوم والتغذية
يُعد النوم الجيد والتغذية الصحية من الركائز الأساسية التي تعزز التركيز. وينصح بتناول أطعمة تحتوي على مضادات الأكسدة وأحماض أوميغا 3، والابتعاد عن السكريات والمنبهات.
5. روتين صباحي صحي
الاستيقاظ مبكرًا، ممارسة بعض الحركات الرياضية البسيطة، وتناول إفطار خفيف متوازن مع شرب كمية كافية من المياه، كلها عوامل تهيئ الذهن ليوم دراسي أو امتحاني أكثر اتزانًا.
6. تجنب الأدوية بدون إشراف
يحذر حجازي من تناول المهدئات أو المنشطات دون استشارة طبية، لما لها من تأثيرات سلبية خطيرة على التركيز والأداء.
7. التحفيز الذاتي والحديث الإيجابي
استخدام العبارات التحفيزية مثل: "على المرء أن يسعى وليس عليه إدراك النجاح" أو "قيمة الفرد لا تحددها نتيجة واحدة"، يساعد الطالب على رؤية الصورة الأشمل وعدم اختزال مستقبله في امتحان.
8. خطوات داخل اللجنة
يُفضل أن يمنح الطالب نفسه من 2 إلى 3 دقائق لقراءة جميع الأسئلة قبل الشروع في الإجابة. كما يُستحسن البدء بالأسئلة السهلة لتعزيز الثقة وتنشيط الذاكرة.
9. إعادة تعريف القلق والامتحان
ينبغي النظر إلى القلق كعامل محفز على الاستعداد وليس كعدو يجب التخلص منه. والامتحانات يجب أن تُفهم كأداة لاكتشاف الذات، لا كمصير يحدد المستقبل بالكامل.
10. المرونة وعدم المقارنة
التوقعات الواقعية والتقبل لأي تغيرات محتملة في المسار الدراسي أو المهني أمر ضروري، مع تجنب المقارنة بالآخرين والتركيز فقط على التقدم الشخصي.
11. عند الضرورة.. استشارة مختص
إذا شعر الطالب بأن التوتر قد خرج عن السيطرة وظهرت أعراض نفسية أو جسدية قوية، فمن الأفضل التوجه لاستشارة طبيب نفسي مختص دون تأخير.
وفي ختام حديثه، وجّه الدكتور عاصم حجازي رسالة للطلاب قائلًا: "أنتم لستم وحدكم.. وأن كل مجهود تبذلونه الآن سيعود عليكم بنفع كبير، سواء في الامتحان أو في بناء شخصيتكم وقدراتكم على مواجهة التحديات في الحياة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ 7 ساعات
- الجمهورية
وسط زحام المسؤوليات..كيف تحافظ الأمهات الجدد على جمال بشرتهن؟
وفق هندوستان تايمز أكدت الدكتورة شيفا ياداف، استشارية الأمراض الجلدية في مستشفيات "أرتميس"، أن العناية ب البشرة لا تحتاج إلى وقت طويل أو جهد كبير. كما قدّمت دليلاً عمليًا وبسيطًا يمكن لكل أم جديدة اتباعه دون عناء. ابدئي بالأساسيات: استخدمي غسول وجه لطيفًا و مرطب ًا مرة أو مرتين يوميًا حسب المتاح. وإذا وجدت دقيقة إضافية، يمكنكِ إنعاش وجهك برشة من تونر خالٍ من الكحول. ولا تنسي خطوة الترطيب، فهي الأهم! مرطب بسيط يمكنه أن يمنح بشرتك الحماية من الجفاف في أقل من ثلاث دقائق. واقي الشمس ضروري حتى في المنزل: حتى من خلف النوافذ، تصل أشعة الشمس إلى بشرتك وتؤثر عليها. لذلك، استخدمي واقيًا شمسيًا بعامل حماية لا يقل عن 30، خاصة إذا كنتِ تجلسين بالقرب من مصدر ضوء طبيعي. اختاري نوعًا خفيفًا أو ملونًا ليمنحك حماية وإشراقة في آن واحد. روتين ليلي بسيط: بعد يوم طويل، اغسلي وجهك بلطف لإزالة أي بقايا من العرق أو لعاب الطفل، ثم استخدمي سيروم يحتوي على مكونات مرطب ة مثل حمض الهيالورونيك أو السكوالين. أختمي بكريم ليلي بسيط يساعد بشرتك على التجدد أثناء النوم، حتى لو كان نومك متقطعًا. لحظات تدليل أسبوعية خصصي لنفسك 15 إلى 20 دقيقة في الأسبوع للعناية العميقة ببشرتك. استخدمي مقشرًا خفيفًا لإزالة الخلايا الميتة، وضعي قناعًا ورقيًا وأنتِ ترضعين طفلك أو تحتضنينه. هذه الخطوة البسيطة كفيلة بأن تعيد لبشرتك الحيوية. منتجات متعددة الاستخدامات = ذكاء الأمهات وفّري وقتك وجهدك من خلال اختيار منتجات تقوم بأكثر من وظيفة: مرطب شفاه ملون يمنح شفتيكِ ترطيبًا ويضيف لمسة وردية لوجنتيك. مرطب مزود بعامل حماية من الشمس يغنيك عن استخدام منتجين. بلسم منظف يزيل المكياج وينظف البشرة في خطوة واحدة. الغذاء والنوم: أساس الجمال الحقيقي ولأن الجمال يبدأ من الداخل، شددت الدكتورة ياداف على أهمية النظام الغذائي المتوازن، وأوصت بتناول أطعمة غنية بالفيتامينات، ومضادات الأكسدة مثل التوت والخضروات الورقية، بالإضافة إلى الدهون الصحية من أوميغا-3 الموجودة في السمك، والبروتينات خفيفة الدسم. كما دعت الأمهات الجدد إلى اقتناص أي فرصة للراحة، لأن النوم الجيد لا ينعكس فقط على الطاقة النفسية، بل أيضًا على نضارة البشرة وتجددها.


بوابة الفجر
منذ 2 أيام
- بوابة الفجر
في الساعات الأخيرة قبل امتحانات الثانوية العامة.. خطة شاملة لمواجهة رهاب اللجان واستعادة التوازن النفسي
يعيش كثير من الطلاب وأولياء الأمور حالة من التوتر والقلق، وهو أمر طبيعي في مثل هذا الظرف الحاسم. إلا أن الإفراط في هذا القلق قد يتحول إلى أحد أهم معوقات النجاح. وفي هذا السياق، يؤكد الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، أن إدارة القلق والتوتر تُعد من العناصر الجوهرية التي تسهم بشكل مباشر في تعزيز فرص النجاح والتفوق. ويوضح حجازي أن القلق بمستواه الطبيعي قد يكون محفزًا على الإنجاز، لكن حين يخرج عن السيطرة يتحول إلى عبء نفسي وعقلي، مما يجعل من الضروري اتباع خطة عملية متكاملة تساعد الطلاب على التعامل مع مشاعرهم واستعادة تركيزهم وثقتهم بأنفسهم. خطوات عملية لمواجهة رهاب الامتحانات 1. تمارين التنفس العميق ينصح بالبدء بتمرين تنفسي بسيط يمكن ممارسته في أي مكان، سواء أثناء المذاكرة أو داخل لجنة الامتحان: شهيق عبر الأنف لمدة 5 ثوانٍ، ثم حبس النفس 5 ثوانٍ، يليه زفير عبر الفم 5 ثوانٍ، ثم راحة 5 ثوانٍ، وتكرار ذلك من 3 إلى 5 مرات. هذا التمرين يساهم في تهدئة الجهاز العصبي وتقليل مشاعر التوتر. 2. صرف الانتباه عن القلق يمكن للطالب أن يحوّل تركيزه من مثيرات القلق إلى أشياء محسوسة حوله مثل صوت خارجي أو لون معين في الغرفة أو حتى ملمس مقعده، وهو ما يُعرف بـ "استراتيجية صرف الانتباه". 3. التركيز الإيجابي بدلًا من التفكير في الصعوبات، يُفضل أن يستحضر الطالب لحظات النجاح السابقة أو مواقف شعر فيها بالفخر، مما يمنحه طاقة إيجابية وثقة بالنفس. 4. الاهتمام بالنوم والتغذية يُعد النوم الجيد والتغذية الصحية من الركائز الأساسية التي تعزز التركيز. وينصح بتناول أطعمة تحتوي على مضادات الأكسدة وأحماض أوميغا 3، والابتعاد عن السكريات والمنبهات. 5. روتين صباحي صحي الاستيقاظ مبكرًا، ممارسة بعض الحركات الرياضية البسيطة، وتناول إفطار خفيف متوازن مع شرب كمية كافية من المياه، كلها عوامل تهيئ الذهن ليوم دراسي أو امتحاني أكثر اتزانًا. 6. تجنب الأدوية دون إشراف يحذر حجازي من تناول المهدئات أو المنشطات دون استشارة طبية، لما لها من تأثيرات سلبية خطيرة على التركيز والأداء. 7. التحفيز الذاتي والحديث الإيجابي استخدام العبارات التحفيزية مثل: "على المرء أن يسعى وليس عليه إدراك النجاح" أو "قيمة الفرد لا تحددها نتيجة واحدة"، يساعد الطالب على رؤية الصورة الأشمل وعدم اختزال مستقبله في امتحان. 8. خطوات داخل اللجنة يُفضل أن يمنح الطالب نفسه من 2 إلى 3 دقائق لقراءة جميع الأسئلة قبل الشروع في الإجابة. كما يُستحسن البدء بالأسئلة السهلة لتعزيز الثقة وتنشيط الذاكرة. 9. إعادة تعريف القلق والامتحان ينبغي النظر إلى القلق كعامل محفز على الاستعداد وليس كعدو يجب التخلص منه. والامتحانات يجب أن تُفهم كأداة لاكتشاف الذات، لا كمصير يحدد المستقبل بالكامل. 10. المرونة وعدم المقارنة التوقعات الواقعية والتقبل لأي تغيرات محتملة في المسار الدراسي أو المهني أمر ضروري، مع تجنب المقارنة بالآخرين والتركيز فقط على التقدم الشخصي. 11. عند الضرورة.. استشارة مختص إذا شعر الطالب بأن التوتر قد خرج عن السيطرة وظهرت أعراض نفسية أو جسدية قوية، فمن الأفضل التوجه لاستشارة طبيب نفسي مختص دون تأخير. وفي ختام حديثه، يوجّه الدكتور عاصم حجازي رسالة للطلاب قائلًا: "أنتم لستم وحدكم.. وأن كل مجهود تبذلونه الآن سيعود عليكم بنفع كبير، سواء في الامتحان أو في بناء شخصيتكم وقدراتكم على مواجهة التحديات في الحياة".


الدستور
منذ 2 أيام
- الدستور
خطة شاملة للتغلب على توتر امتحانات الثانوية العامة
مع اقتراب نطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة، يعيش كثير من الطلاب وأولياء الأمور حالة من التوتر والقلق. وفي هذا السياق، أكد الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، أن إدارة القلق والتوتر تُعد من العناصر الجوهرية التي تسهم بشكل مباشر في تعزيز فرص النجاح والتفوق. وأضاف حجازي، أن القلق بمستواه الطبيعي قد يكون محفزًا على الإنجاز، لكن حين يخرج عن السيطرة يتحول إلى عبء نفسي وعقلي، مما يجعل من الضروري اتباع خطة عملية متكاملة تساعد الطلاب على التعامل مع مشاعرهم واستعادة تركيزهم وثقتهم بأنفسهم. خطوات عملية لمواجهة رهاب الامتحانات 1. تمارين التنفس العميق ينصح بالبدء بتمرين تنفسي بسيط يمكن ممارسته في أي مكان، سواء أثناء المذاكرة أو داخل لجنة الامتحان: شهيق عبر الأنف لمدة 5 ثوانٍ، ثم حبس النفس 5 ثوانٍ، يليه زفير عبر الفم 5 ثوانٍ، ثم راحة 5 ثوانٍ، وتكرار ذلك من 3 إلى 5 مرات. هذا التمرين يساهم في تهدئة الجهاز العصبي وتقليل مشاعر التوتر. 2. صرف الانتباه عن القلق يمكن للطالب أن يحوّل تركيزه من مثيرات القلق إلى أشياء محسوسة حوله مثل صوت خارجي أو لون معين في الغرفة أو حتى ملمس مقعده، وهو ما يُعرف بـ"استراتيجية صرف الانتباه". 3. التركيز الإيجابي بدلًا من التفكير في الصعوبات، يُفضل أن يستحضر الطالب لحظات النجاح السابقة أو مواقف شعر فيها بالفخر، مما يمنحه طاقة إيجابية وثقة بالنفس. 4. الاهتمام بالنوم والتغذية يُعد النوم الجيد والتغذية الصحية من الركائز الأساسية التي تعزز التركيز. وينصح بتناول أطعمة تحتوي على مضادات الأكسدة وأحماض أوميغا 3، والابتعاد عن السكريات والمنبهات. 5. روتين صباحي صحي الاستيقاظ مبكرًا، ممارسة بعض الحركات الرياضية البسيطة، وتناول إفطار خفيف متوازن مع شرب كمية كافية من المياه، كلها عوامل تهيئ الذهن ليوم دراسي أو امتحاني أكثر اتزانًا. 6. تجنب الأدوية بدون إشراف يحذر حجازي من تناول المهدئات أو المنشطات دون استشارة طبية، لما لها من تأثيرات سلبية خطيرة على التركيز والأداء. 7. التحفيز الذاتي والحديث الإيجابي استخدام العبارات التحفيزية مثل: "على المرء أن يسعى وليس عليه إدراك النجاح" أو "قيمة الفرد لا تحددها نتيجة واحدة"، يساعد الطالب على رؤية الصورة الأشمل وعدم اختزال مستقبله في امتحان. 8. خطوات داخل اللجنة يُفضل أن يمنح الطالب نفسه من 2 إلى 3 دقائق لقراءة جميع الأسئلة قبل الشروع في الإجابة. كما يُستحسن البدء بالأسئلة السهلة لتعزيز الثقة وتنشيط الذاكرة. 9. إعادة تعريف القلق والامتحان ينبغي النظر إلى القلق كعامل محفز على الاستعداد وليس كعدو يجب التخلص منه. والامتحانات يجب أن تُفهم كأداة لاكتشاف الذات، لا كمصير يحدد المستقبل بالكامل. 10. المرونة وعدم المقارنة التوقعات الواقعية والتقبل لأي تغيرات محتملة في المسار الدراسي أو المهني أمر ضروري، مع تجنب المقارنة بالآخرين والتركيز فقط على التقدم الشخصي. 11. عند الضرورة.. استشارة مختص إذا شعر الطالب بأن التوتر قد خرج عن السيطرة وظهرت أعراض نفسية أو جسدية قوية، فمن الأفضل التوجه لاستشارة طبيب نفسي مختص دون تأخير. وفي ختام حديثه، وجّه الدكتور عاصم حجازي رسالة للطلاب قائلًا: "أنتم لستم وحدكم.. وأن كل مجهود تبذلونه الآن سيعود عليكم بنفع كبير، سواء في الامتحان أو في بناء شخصيتكم وقدراتكم على مواجهة التحديات في الحياة".