logo
هل بات ChatGPT «أقل ذكاءً»؟

هل بات ChatGPT «أقل ذكاءً»؟

الرأي١٧-٠٧-٢٠٢٥
على الرغم من الشعبية المتزايدة عالمياً التي يحظى بها تطبيق الذكاء الاصطناعي (ChatGPT) منذ انطلاقه، فإن مجموعة من الخبراء الغربيين ومراكز الأبحاث المرموقة بدأت تُحذّر خلال الآونة الأخيرة من تراجع فعالية هذا النموذج اللغوي الكبير التابع لشركة «أوبن إيه آي» (OpenAI) الأميركية، بل وتصفه في بعض الحالات بأنه «أقل ذكاءً مما يبدو»، وتُسلّط الضوء على ما تسميه «الذكاء الاصطناعي المزيّف» الذي قد يضر أكثر مما ينفع في بعض السياقات.
«ببغاء احتمالي» متقدم... لا أكثر!
ففي مقال شهير نُشر في صحيفة «فايننشال تايمز»، حذّرت الخبيرة اللغوية البارزة «إيميلي بيندر» من مغبة التعامل مع «تشات جي بي تي» ورفاقه كأنظمة ذكية حقاً، واصفة تلك النماذج اللغوية الضخمة بأنها لا تعدو كونها «ببغاوات احتمالية قادرة على تكرار الأنماط اللغوية التي تعلمتها من الإنترنت، لكنها تفتقر إلى أي فهم حقيقي أو وعي بالمعنى الجوهري».
هلوسة معلوماتية... وثقة زائفة
يتمثل أحد أبرز الانتقادات الموجهة إلى تطبيق ChatGPT في ميله إلى ما يُعرف بـ«الهلوسة المعلوماتية» (AI Hallucination)، أي إنتاج معلومات خاطئة أو غير واقعية تُقدَّم بصيغة توهم بأنها تستحق الثقة. وتشير دراسات حديثة إلى أن معدل الهلوسة في هذه النماذج قد يصل إلى 25 في المئة من إجمالي إجاباتها، ما يفتح الباب واسعاً أمام نشر معلومات مضللة يصعب على المستخدم العادي تمييزها.
تآكل التفكير النقدي
وفي تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» بالاستناد إلى دراسة أجرتها «مختبرات ميديا لاب» التابعة لمعهد معهد ماسوشيتس للتكنولوجا (MIT)، اتضح أن الاعتماد المفرط على أدوات ذكاء اصطناعية مثل ChatGPT يؤدي إلى تراجع النشاط الدماغي، وانخفاض في مهارات الكتابة والتفكير النقدي لدى المستخدمين. بل أن هناك خبراء يحذرون من أن المستخدمين قد يبدأون في فقدان القدرة على التحقق من صحة المعلومات إذا ما اعتادوا على استخدام هذه الأنظمة دونما وعي أو مراجعة.
السرعة مقابل الفهم
هذه النتائج تعزز ما ذهبت إليه صحيفة «فايننشال تايمز» التي حذرت من أن الذكاء الاصطناعي يساعدنا على إنجاز المهام بسرعة مذهلة، لكنه يفعل ذلك على حساب العمق المعرفي والتأمل العقلي. وأشارت الصحيفة إلى أن البشر قد بدأوا بالفعل في فقدان جزء من مهارات مثل التذكر والحساب والبحث، بعد أن أوكلوا معظمها إلى أدوات رقمية.
تحذيرات من «الخمول الذهني»
الخبير غاري ماركوس، المؤلف والناقد المعروف في مجال الذكاء الاصطناعي، صرّح لمجلة «وايرد» أن أنظمة مثل ChatGPT هي «غبية لكنها مغرية»، مضيفاً أن استخدامها من دون رقابة ومراجعة وفهم حقيقي «يشكّل خطراً حقيقياً على التفكير المستقل».
هل هناك مجال للتوازن؟
أظهرت أبحاث من معهد MIT أن الاستخدام المتوازن والموجَّه للذكاء الاصطناعي عموماً يمكن أن يُحسِّن الأداء، بشرط أن يُستخدم كـ«مساعد ذكي» فقط لا كبديل كامل للعقل البشري. وأوصى باحثون باستخدام أدوات مثل BioSpark وغيرها كمنصات تحفيزية لا تلغي دور الإنسان بل تعززه.
دعوات إلى الضبط والتشريع
في ظل هذا الجدل الدائر حالياً، تتصاعد أصوات مطالبة بتشريعات واضحة تُنظِّم عمل نماذج الذكاء الاصطناعي، وتُلزِم الشركات المطوِّرة بالشفافية والمساءلة.
ويدعو خبراء - من بينهم إيميلي بيندر وغاري ماركوس - إلى إنشاء إطار تنظيمي دولي يُلزم الشركات بكشف مصادر بياناتها، والحد من الهلوسة المعلوماتية، وتوضيح حدود قدرات هذه النماذج.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دبي ضمن أفضل خمس مدن في العالم في تبني الذكاء الاصطناعي
دبي ضمن أفضل خمس مدن في العالم في تبني الذكاء الاصطناعي

الوطن الخليجية

timeمنذ 3 أيام

  • الوطن الخليجية

دبي ضمن أفضل خمس مدن في العالم في تبني الذكاء الاصطناعي

صنّف تقرير دولي حديث مدينة دبي ضمن أفضل خمس مدن على مستوى العالم في تبني واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، متفوقة على مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، التي تُعدّ مهد صناعة التكنولوجيا الحديثة في العالم. التقرير الصادر عن شركة Counterpoint Research، وهو مؤشر عالمي لتصنيف المدن الرائدة في الذكاء الاصطناعي لعام 2025، اعتمد على دراسة شاملة لأكثر من 5000 مبادرة ومشروع في القطاعين العام والخاص، إلى جانب عوامل مثل جودة البنية التحتية الرقمية، ومراكز البيانات، والتعليم العالي، والنظام البيئي للشركات الناشئة. قفزة إماراتية في الذكاء الاصطناعي احتلت سنغافورة المرتبة الأولى في المؤشر، تلتها سيول الكورية الجنوبية، ثم بكين، في حين جاءت دبي في المركز الرابع متقدمة على سان فرانسيسكو، فيما حلت أبوظبي في المركز الثامن. ويُعدّ هذا التقدم شهادة واضحة على حجم الاستثمارات والرؤية الاستراتيجية التي وضعتها الإمارات منذ سنوات لتعزيز موقعها العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي. وقال مارك أينشتاين، مدير الأبحاث في Counterpoint: 'دبي تملك استراتيجية واضحة للذكاء الاصطناعي في كل دائرة حكومية تقريبًا… وتقوم بتدريب مليون مهندس على تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما يخضع جميع المعلمين الآن لدورات تدريبية متخصصة في هذا المجال.' كما أشار إلى أن أبوظبي، العاصمة الاتحادية، ليست بعيدة عن هذا السباق، مؤكدًا أن الشرق الأوسط، وتحديدًا الإمارات، أصبح منطقة واعدة للغاية في تبني الذكاء الاصطناعي على مستوى عالمي. استثمارات استراتيجية تعزز التصنيف أشار التقرير إلى أن الإمارات استفادت بشكل كبير من شراكاتها مع كبار اللاعبين العالميين، مثل مايكروسوفت وإنفيديا وOpenAI. مايكروسوفت، بحسب التقرير، كانت 'أكثر الشركات نشاطًا' من حيث توسعة مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، وإنشاء مراكز الابتكار، وتنفيذ مبادرات التدريب التقني في المنطقة. أما شركة إنفيديا، فقد لعبت شراكتها مع شركة 'دو' (شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة في دبي) دورًا كبيرًا في تعزيز مكانة المدينة ضمن التصنيف. كل هذه الاستثمارات مهدت الطريق لإطلاق مشاريع محلية كبرى، مثل تطوير نموذج Falcon للغة العربية، وهو نموذج لغوي كبير يهدف إلى تقليص الفجوة بين التطور العالمي للذكاء الاصطناعي والخصوصية الثقافية واللغوية العربية. بنية تحتية تعليمية وتنظيمية رائدة تُوجت جهود الإمارات في الذكاء الاصطناعي بإنشاء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي عام 2019، وهي أول جامعة من نوعها في العالم تركز بالكامل على هذا المجال. كما كانت من أوائل الدول التي أنشأت وزارة متخصصة للذكاء الاصطناعي عام 2017، عُيّن على رأسها الوزير الشاب عمر سلطان العلماء، الذي لعب دورًا محوريًا في صياغة السياسات الوطنية في هذا المضمار. ومؤخرًا، أطلق الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ونائب رئيس مجلس الوزراء، نظامًا جديدًا للشفافية في الذكاء الاصطناعي يتضمن 'أيقونات' تظهر بشكل واضح متى يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في تقارير أو دراسات أو منشورات. وتهدف هذه الخطوة إلى بناء ثقة الجمهور وتوعية المستخدمين بمدى تدخل الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى والبيانات. مستقبل واعد للنمو الاقتصادي تحليل Counterpoint يتماشى مع تقرير سابق لصندوق النقد الدولي، توقّع أن يساهم الذكاء الاصطناعي في زيادة الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بنسبة قد تصل إلى 35% بحلول عام 2030، كما أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يشكل 12% على الأقل من اقتصاد المملكة العربية السعودية خلال السنوات القادمة. ومع التوجه القوي نحو تنويع الاقتصاد، بعيدا عن الاعتماد التقليدي على النفط، تعوّل القيادة الإماراتية على الذكاء الاصطناعي كركيزة أساسية للتحول الاقتصادي والتحول الرقمي الشامل. وفي المقابل، يشير التقرير إلى أن المدن الأوروبية تعاني من عقبات تنظيمية وبيروقراطية تُعيق التقدم السريع في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو ما يمنح آسيا وأمريكا الشمالية ميزة تنافسية أكبر. كما أن الصين، بحسب الخبراء، 'تسير بخطى متسارعة لسد الفجوة' مع نظيراتها الغربية.

المعلمون في خطر!
المعلمون في خطر!

الرأي

timeمنذ 4 أيام

  • الرأي

المعلمون في خطر!

قررت شركة «أوبن إيه آي» المالكة لنظام الدردشة «تشات جي بي تي» إطلاق خاصية جديدة تدعى «وضع الدراسة» تتيح شرح الدروس للطلاب والأكاديميين من دون الحاجة إلى معلم، كما تحد من عمليات الغش الأكاديمي.ووفقا لصحيفة «الغارديان»، فإن الميزة الجديدة، صُممت لتكون أداة فعالة في المساعدة على حل الواجبات، والتحضير للامتحانات، وتعلم مواضيع جديدة، كما أنها قادرة على التفاعل مع الصور، ما يسمح باستخدامها في تحليل اختبارات سابقة عند تحميلها. وتهدف خاصية «وضع الدراسة» إلى الحد من استخدام ChatGPT كأداة لتوليد الإجابات الجاهزة، حيث أوضحت الشركة أن الأداة لا تكتفي بتقديم الحلول، بل تركز على مساعدة الطلاب في فهم المفاهيم وتطوير قدراتهم. ومع ذلك، تبقى إمكانيات تجاوز هذا النمط قائمة إذا اختار الطلاب تجاهل الميزة. وأفادت أوبن إيه آي بأن أكثر من ثلث الشباب في سن الدراسة الجامعية في الولايات المتحدة يستخدمون تشات جي بي تي، مع الإشارة إلى أن نحو ربع رسائلهم عبر الروبوت تتعلق بالتعلم أو التعليم الخصوصي أو أداء الواجبات المدرسية. وقالت جاينا ديفاني، المسؤولة عن التعليم الدولي لدى تشات جي بي تي في الولايات المتحدة، إن الشركة لا ترغب في أن يُساء استخدام الروبوت من قبل الطلاب، وتعتبر هذه الأداة «خطوة نحو تشجيع الاستخدام الأكاديمي البنّاء لتشات جي بي تي». واعترفت ديفاني بأن معالجة الغش الأكاديمي ستتطلب «محادثة على مستوى الصناعة بأكملها» في شأن تغيير أساليب التقييم ووضع «إرشادات واضحة جدا حول ما يعد استخداما مسؤولا للذكاء الاصطناعي». وقالت إن الوضع الجديد صُمم لتشجيع المستخدمين على التفاعل مع المواضيع والمشكلات بدلا من تقديم الإجابة فورا، وتابعت: «إنه يوجهني نحو الإجابة بدلا من إعطائها لي مباشرة». وأشارت أوبن إيه آي إلى أنها تعاونت مع معلمين وعلماء وخبراء تعليم لتطوير هذه الأداة، لكنها حذرت من احتمال وجود «سلوك غير متسق وأخطاء عبر المحادثات».

توقعات بتجاوز القيمة السوقية لـ«مايكروسوفت».. 4 تريليونات دولار
توقعات بتجاوز القيمة السوقية لـ«مايكروسوفت».. 4 تريليونات دولار

الجريدة

timeمنذ 4 أيام

  • الجريدة

توقعات بتجاوز القيمة السوقية لـ«مايكروسوفت».. 4 تريليونات دولار

من المتوقع أن تتجاوز القيمة السوقية لشركة مايكروسوفت أربعة تريليونات دولار للمرة الأولى اليوم الخميس بفضل أرباحها التي تجعلها ثاني شركة بعد إنفيديا تحقق هذا الإنجاز. وتوقعت شركة البرمجيات إنفاقاً رأسمالياً قياسياً بقيمة 30 مليار دولار في الربع الحالي، وهو الربع الأول بالسنة المالية للشركة، وأعلنت عن ارتفاع كبير في مبيعات أعمال منصة الحوسبة السحابية (أزور) أمس الأربعاء. وارتفع سهم مايكروسوفت 8.5% إلى 557.03 دولار في التعاملات المبكرة قبل فتح السوق، مما رفع قيمتها إلى 4.14 تريليون دولار. وتجاوزت قيمة مايكروسوفت حاجز التريليون دولار لأول مرة في أبريل 2019. ووصلت إلى ثلاثة تريليونات دولار بعد عملاقي التكنولوجيا الآخرين، إنفيديا وأبل، إذ ضاعفت إنفيديا، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، قيمتها ثلاثة أمثال في غضون عام تقريبا وحققت إنجازا تاريخيا ببلوغها أربعة تريليونات دولار قبل أي شركة أخرى في التاسع من يوليو تموز. وبلغت قيمة أبل في أحدث التعاملات 3.12 تريليون دولار. وارتفع سهم مايكروسوفت، ثاني أكبر شركة أميركية، بنسبة 50% تقريبا من أدنى مستوى له في أبريل 2025 عندما اهتزت الأسواق العالمية بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية. وأثبت رهان مايكروسوفت على «أوبن إيه.آي» بمليارات الدولارات أنه يغير قواعد اللعبة بعدما زودت منصتيها (أوفيس سويت) و(أزور) بتقنيات ذكاء اصطناعي متطورة مما ساهم في زيادة قيمة السهم بأكثر من مثليه منذ طرح تطبيق تشات جي.بي.تي في أواخر عام 2022. وبفضل حصولها حصريا على نماذج «أوبن إيه.آي»، احتلت «مايكروسوفت» الصدارة بالذكاء الاصطناعي التوليدي الذي زودت به منصتها «أزور»، التي أصبحت الآن المحرك الرئيسي لإيرادات الشركة، وعززت هيمنتها على المشهد التكنولوجي مقارنة بخدمات الحوسبة من «غوغل» وخدمات الإنترنت من «أمازون». وتلقى السهم دفعة إضافية أيضا من تقليص الشركة قوتها العاملة ومضاعفة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي بهدف ترسيخ ريادتها في ظل تسابق الشركات على تسخير هذه التكنولوجيا في عملها. وعلى الرغم من أن المستثمرين يستعدون إلى تقليل الإنفاق التجاري بسبب الرسوم الجمركية الأميركية الشاملة، فإن أرباح مايكروسوفت القوية أظهرت أن حسابات الشركة لم تتأثر بعد بالرسوم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store