قصة الهجوم على المنشآت النووية تنكشف... والدمار يحرم الإسرائيلي الأمان!
يتوقف الخبير العسكري، العميد المتقاعد منير شحادة، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، بدايةً عند نتائج الضربات الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية، فيُشير إلى ما تمّ تداوله إن من الجانب الأميركي أو دول أخرى، ووفق الأقمار الصناعية، بأن عددًا كبيرًا من الشاحنات، تصل إلى 20 شاحنة، انطلقت من مفاعل فوردو، وكان كما أوضحت إيران أنها نقلت اليورانيوم المخصب إلى أماكن أخرى أكثر أمانًا، بمعنى أن المفاعل المستهدف لم يكن يحوي على اليورانيوم.
ويشرح بأن أميركا استخدمت الطائرات الشبحية والقنابل GBU-57 التي يُقدّر وزنها بـ13 طنًا، حيث أعلنت أنها استهدفت مفاعلي فوردو وأصفهان بـ6 قنابل منها، كما شاركت قاذفات B-52. ولكن، هل أدى ذلك إلى تدمير المفاعلات النووية بشكل كامل؟ لا يمكن التكهّن إلا بعد الكشف الحسي على الأرض، وما هي نتيجة الضربة.
ووفق العميد شحادة، فإن عمق المفاعلات النووية تحت الأرض غير معروف، وتتراوح التقديرات بين 100 و150 مترًا، ولكن في النهاية تم تعطيل هذه المفاعلات النووية، وإذا لم تُدَمّر بالكامل فقد تم تأخير عملها لأشهر أو لسنوات ربما، لكن اليورانيوم المخصب بالتأكيد لم يكن موجودًا داخلها، وإلا لكان حصل تسرّب إشعاعي، بمعنى أن القنابل لم تصل إلى هدفها ولم تُحقّق الضربة الأميركية الهدف المرجو منها، وهو القضاء على كمية اليورانيوم المخصب، الذي يُشكّل أساس المشكلة على اعتبار أن الكمية عالية بنظر الأميركي والغرب وإسرائيل ويمكن أن تُستخدم لصناعة قنبلة نووية.
أما فيما يتعلق بالرد الإيراني، فقد ردّت فورًا على قلب الكيان الإسرائيلي، واستعملت صواريخ جديدة منها "خيبر شكن"، واستعملت كمية كبيرة من الصواريخ وأطلقتها من شرق إيران، بما يعني أن المسافة أكثر من 2200 كيلومتر، وبالتالي هي صواريخ تُستخدم للمرة الأولى، وخلّفت حجم دمار كبير في تل أبيب وحيفا.
ويرى أن هذا المشهد يُثبت بأن منظومة الدفاع الجوي، إن في الخارج أو الداخل، لم تستطع حمايتها، موضحًا أن حجم الدمار كبير رغم التعتيم الإسرائيلي على أماكن تساقط الصواريخ.
أما الخلاصة لما جرى بعد الضربة الأميركية والرد الإيراني، فبرأي العميد شحادة، سيحدث تحوّل كبير في عقلية المستوطن الإسرائيلي بعد هذه الحرب، بمعنى أن الحروب التي تشنّها إسرائيل على دول الجوار لم تعد تجلب الأمن والسلام إلى إسرائيل، فحماية نفسها من خلال هذه الحروب أثبت فشله، بما يغيّر من عقيدة المستوطنين من أن الحروب لا تجلب السلام لإسرائيل بل تجلب الدمار الزلزالي.
ويُشدّد على أن الروايات الإسرائيلية بشنّ حروب استباقية خارج أراضيها لجلب السلام والأمان لقلب الكيان أثبتت عدم جدواها اليوم، وأيقنت إسرائيل بكامل طبقاتها السياسية والاقتصادية والشعبية أن لا أحد يستطيع في العالم حماية المستوطن في الكيان، طالما أن الصواريخ أثبتت أنها تخترق منظومة الدفاع الجوي وتُصيب وتُدمّر قلب إسرائيل، وبالتالي، لو اجتمع العالم كله كما هو حاصل، لن يستطيع ذلك، والدمار خير إثبات على ذلك.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 21 دقائق
- LBCI
نتنياهو: إسرائيل باتت أقرب إلى تحقيق أهدافها في إيران
أكّد رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، أنّ منشأة فوردو تضررت بشدة ونطاق الضرر لم يعرف بعد. وقال: "الحملة العسكرية في إيران لن تنتهي إلّا بتحقيق الأهداف ولن نفعل أكثر ممّا هو مطلوب". واعتبر أنّ إسرائيل باتت "أقرب إلى تحقيق أهدافها" في إيران بعد الضربات الأميركية، موضحًا أنّ "إسرائيل تقترب من هدفها بتدمير البرنامجين النوويّ والصاروخيّ الإيرانيين".


بيروت نيوز
منذ 28 دقائق
- بيروت نيوز
ما هي الخطوة التالية لإيران؟ تقريرٌ إسرائيلي يتحدث
نشرت صحيفة 'جيروزاليم بوست' الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عما أسمته 'الخطوة التالية لطهران' وذلك بعد القصف الأميركي الذي طالها، فجر الأحد، واستهدف 3 منشآت نووية كبيرة. ]]> ويقول التقرير الذي ترجمهُ 'لبنان24' إنَّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب صرّح، الأحد، بأن الجيش الأميركي نفذ ضربات دقيقة وشاملة على 3 مُنشآت نووية رئيسية وهي نطنز وفوردو وأصفهان'، وأضاف: 'كذلك، قال ترامب إن هذه الضربات حققت نجاحاً عسكرياً كبيراً وذكر أنَّ الهدف كان تدمير التهديد النووي وقدرة إيران على تخصيب اليورانيوم'. ويشير التقرير إلى أنَّ 'ترامب أراد أن يرى إيران تجلس على طاولة السلام وهو يأمل أن يتحقق ذلك، لكنه يحذر من احتمال وقوع المزيد من الضربات في حال لم تبادر إيران إلى ذلك. من جهتها، لم تُبدِ إيران استعداداً للجلوس إلى طاولة المفاوضات أو الموافقة على شروطها حتى الآن. وعندما أتيحت لها الفرصة، فضّلت المحادثات غير المباشرة في نيسان وأيار الماضيين. حينها، لم تُسفر هذه المحادثات عن اتفاق مع الولايات المتحدة، بل بدت إيران مُماطلة في المفاوضات'. وأكمل: 'أرادت طهران الحفاظ على قدرتها على التخصيب، ويبدو أن بعض هذه القدرة، أو كلها، قد تضررت بشدة جراء الضربات الأميركية والإسرائيلية. كانت الضربات الاميركية ضرورية للوصول إلى عمق الأرض وتدمير مواقع رئيسية مثل فوردو'. وتابع: 'سيستغرق الأمر بعض الوقت لمعرفة ما إذا كانت الضربات الأميركية، إلى جانب الضربات الإسرائيلية، قد ألحقت الضرر بالبرنامج النووي الإيراني بالقدر الذي أرادته الدولتان'. وأضاف: 'لقد أجرت إيران بالفعل محادثات مع القوى الأوروبية وتركيا بشأن خطواتها التالية. النظام الإيراني يريدُ الخروج من هذه الأزمة بحفظ ماء وجهه. ومع ذلك، فقد أُهين بالفعل، إذ فقد دفاعاته الجوية وأصبح عُرضة للهجمات'. واستكمل: 'قد تُصعّد إيران وتُهدد القوات الأميركية في المنطقة أو شركاء الولايات المتحدة في الخليج. كذلك، قد تسعى إلى إطلاق العنان لما تبقى من وكلائها، مثل كتائب حزب الله في العراق والحوثيين في اليمن'. ورأى التقرير أن 'الخيارات المستقبلية أمام إيران ليست سهلة'، وقال: 'إذا قبلت باتفاق الآن، فسيتعين عليها تبرير رفضها اتفاقاً قبل بضعة أسابيع كان من شأنه أن يحافظ على جزء كبير من برنامجها النووي ويمنع سقوط القنابل، وعندها سيُعرف أنها أضاعت فرصة. إذا لم تقبل طهران باتفاق واختارت المضي قدماً، فستحاول كشف ما قد تراه خدعة من الولايات المتحدة. قد تسعى إلى جر الولايات المتحدة وإسرائيل إلى حرب أطول'. وختم: 'وسط كل ذلك، فإنه من الواضح أن أصدقاء إيران وشركاءها ربما يحثونها على قبول نوع من الصفقة وتخفيف التوترات في المنطقة'.


النهار
منذ 43 دقائق
- النهار
روبيو: لا نسعى للدخول في حرب مع إيران وردّها على الضربات الأميركية سيكون "أسوأ خطأ"
حذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الأحد، إيران من الرد على القصف الأميركي للمواقع النووية الإيرانية، قائلاً إنّ هذا الفعل سيُمثّل "أسوأ خطأ يرتكبونه على الإطلاق". جاءت تصريحات روبيو، الذي يشغل أيضاً منصب مستشار الأمن القومي الأميركي، في حديث لشبكة "فوكس نيوز". أضاف روبيو أنّ "العالم اليوم أكثر أماناً واستقراراً ممّا كان عليه قبل 24 ساعة"، مؤكداً أنّ "هذه ليست حرباً على إيران، لا نسعى للدخول في حرب معها". وأفاد روبيو بأنّ "واشنطن لا تهدف لتغيير النظام في إيران"، معلناً أنّ "أميركا مستعدة لإجراء محادثات مع إيران". وقال: "عرضنا لا يزال قائماً... وإيران لن تخدع ترامب". أضاف روبيو: "من الصواب القول إنّ إيران لديها كل شيء تحتاجه لصنع سلاح نووي"، مشيراً إلى أنّ "إيران لديها يورانيوم عالي التخصيب بكميات كافية لصنع 9 أو 10 قنابل على الأقل". إلى ذلك، شجّع روبيو الصينيين على "الاتصال بإيران بشأن مضيق هرمز"، مضيفاً: "ليس لدينا أي دليل على تورط الصينيين في أي شيء". سؤال وحيد مطروح بعد الضربة الأميركية على المواقع النووية الثلاثة: هل أنهت الولايات المتحدة البرنامج النووي الإيراني؟ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن نجاح استهداف مفاعلات فوردو ونطنز وأصفهان، فيما رصدت الأقمار الاصطناعية حركة شاحنات غير اعتيادية في محيط فوردو قبل أيام، مع احتمال أن مهمتها كانت نقل اليورانيوم المخصّب إلى مواقع أخرى.