logo
أول تعليق من البيت الأبيض على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على قاعدة العديد في قطر

أول تعليق من البيت الأبيض على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على قاعدة العديد في قطر

المرصدمنذ 4 ساعات

أول تعليق من البيت الأبيض على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على قاعدة العديد في قطر
مسؤول في البيت الأبيض لـ CNN: كنا نتوقع ردا انتقاميا من إيران
مسؤول في البيت الأبيض لـ CNN: ترمب مستعد للتصعيد العسكري إذا لزم الأمر
البنتاغون: نراقب الوضع في المنطقة عن كثب

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل قال حقًا إن دولًا ستزوّد إيران برؤوس نووية؟ .. رد غاضب من ترامب على تصريحات الرئيس الروسي السابق "ميدفيديف"
هل قال حقًا إن دولًا ستزوّد إيران برؤوس نووية؟ .. رد غاضب من ترامب على تصريحات الرئيس الروسي السابق "ميدفيديف"

المرصد

timeمنذ ساعة واحدة

  • المرصد

هل قال حقًا إن دولًا ستزوّد إيران برؤوس نووية؟ .. رد غاضب من ترامب على تصريحات الرئيس الروسي السابق "ميدفيديف"

هل قال حقًا إن دولًا ستزوّد إيران برؤوس نووية؟ .. رد غاضب من ترامب على تصريحات الرئيس الروسي السابق "ميدفيديف" صحيفة المرصد: علق الرئيس الأميركي دونالد ترمب على تصريحات منسوبة إلى الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، تحدث فيها عن احتمال تزويد إيران برؤوس نووية. وقال ترمب في منشور عبر منصة " إكس " : "هل سمع أحدكم ميدفيديف يتلفظ بكلمة 'نووي' ويقول إنه ودولًا أخرى قد يزودون إيران برؤوس نووية؟ هل قال ذلك فعلًا أم أنه مجرد خيال؟ إذا ثبت أنه قالها فعلًا، أرجو إبلاغي فورًا. لا ينبغي أبدًا الاستهانة بكلمة 'نووي'". وأضاف ترمب: "أعتقد أن هذا هو سبب كون بوتين هو 'الزعيم'." وتابع قائلًا: "إذا كان أحد يعتقد أن معداتنا العسكرية كانت رائعة خلال عطلة نهاية الأسبوع، فإن أقوى وأفضل معداتنا بلا منازع هي غواصاتنا النووية، والتي تتفوق على غيرها بعشرين عامًا. إنها أقوى وأفتك أسلحة صنعت على الإطلاق". وكشف ترمب أن إحدى هذه الغواصات أطلقت مؤخرًا 30 صاروخ توماهوك، مؤكدًا أنها "أصابت جميع أهدافها بدقة متناهية". وختم تصريحه بشكر طاقم الغواصة قائلاً: "بالإضافة إلى طيارينا المقاتلين العظماء، شكرًا للقبطان وطاقم الغواصة!"

هذا ما يبدو عليه العالم حين تكون أميركا ضعيفة
هذا ما يبدو عليه العالم حين تكون أميركا ضعيفة

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

هذا ما يبدو عليه العالم حين تكون أميركا ضعيفة

*نشر هذا المقال قبيل الضربة الأميركية على مفاعلات إيران النووية وتنشره "اندبندنت عربية" لأنه يسلط الضوء على جوانب بارزة في سياسة ترمب وعن ضعف مزعوم في سياسته هكذا يبدو العالم عندما تكون أميركا ضعيفة. ولا مجال للالتباس هنا، دونالد ترمب هو من يختار الضعف بدلاً من فرض قوة أميركا الهائلة. خلال الليلة الماضية، واصلت إيران وإسرائيل تبادل إطلاق الصواريخ. وفي الأثناء، شنت روسيا هجوماً جوياً واسعاً على أهداف مدنية في كييف، أسفر عن مقتل أكثر من 25 شخصاً وإصابة العشرات. فماذا يفعل "أفضل صانع صفقات في العالم" و"محب السلام" المعلن في مواجهة ذلك؟ حسناً، لقد غادر ترمب قمة مجموعة السبع في كندا باكراً، مع تأكيد قاطع على أن قراره لا علاقة له بالأزمة في الشرق الأوسط، بل كان بسبب "أمر أعظم بكثير". ربما يستعد لإطلاق عملة مشفرة جديدة! خلال يناير (كانون الثاني) الماضي قال ترمب إنه سيكون "صانع سلام ومصلح"، وإن إدارته ستوظف قوة الولايات المتحدة لـ"إيقاف كل الحروب وبث روح جديدة من الوحدة في عالم بات غاضباً وعنيفاً وغير قابل للتوقع تماماً". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) لكن بعد خمسة أشهر فقط من ولايته الثانية، يبدو العالم –إن صح القول– أكثر عنفاً وفوضى من أي وقت مضى. لنبدأ من إيران وإسرائيل. من المحتمل أن المعارك التي شهدتها الأيام الخمسة الماضية ما كانت لتندلع لولا وصول إيران إلى حافة الهاوية في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة في شأن برنامجها النووي. طبعاً، امتلاك إيران لسلاح نووي أمر بالغ الخطورة وسيجعل المنطقة أكثر اضطراباً. لكن كما أشار كثر، فإن الحاجة إلى هذه المفاوضات ما كانت لتوجد أصلاً لو لم ينسحب ترمب من الاتفاق النووي الذي أبرم في عهد باراك أوباما. وبعد أن مزق فعلياً الاتفاق الجيد المدعوم من دول عدة –بينها روسيا– فرض ترمب مهلة تعسفية للمفاوضات مع إيران، انتهت خلال اليوم نفسه الذي شنت فيه إسرائيل حملتها الجوية ضد إيران، مستهدفة مواقع استراتيجية مهمة وقادة عسكريين بارزين. من اللافت أن ترمب نفسه كان حث إسرائيل خلال أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على عدم مهاجمة إيران، حتى بعدما أطلقت الأخيرة أكثر من 200 صاروخ باليستي باتجاهها، وفضل آنذاك خيار التفاوض. أما الكارثة المتصاعدة داخل الشرق الأوسط، فقد حجبت الأضواء عن غزو روسيا لأوكرانيا، وهذا على الأرجح موضع سرور فلاديمير بوتين. ومنذ أن عاد ترمب إلى البيت الأبيض واصلت روسيا هجماتها على أوكرانيا، متجنبة التفاوض ومناورة ترمب بسهولة. ويخشى مسؤولون أوكرانيون من أن ينشغل العالم بما يجري داخل الشرق الأوسط، مما يمنح بوتين غطاءً لمواصلة عدوانه وضم مزيد من الأراضي قبل أية محادثات مستقبلية. وفي زيارة حديثة إلى أوكرانيا، قال لي مسؤول أمني هناك إن "محادثات السلام" التي يتحدث عنها ترمب لم تؤد إلا إلى تحفيز موسكو على تكثيف هجماتها، إذ يدرك بوتين أن واشنطن لن تتخذ موقفاً حازماً طالما تواصل روسيا المشاركة في مفاوضات عبثية الشكل. هذا ما أعنيه عندما أقول إن ترمب يختار الضعف. فالولايات المتحدة تمتلك القدرة على جمع الأطراف إلى طاولة التفاوض، لكنها لا تستخدم أدوات الضغط أو الإغراء بالصورة المطلوبة. صحيح أن ترمب ينقل أصولاً عسكرية إلى الشرق الأوسط، لكن كلاً من إيران وإسرائيل يعلمان أن حركة "ماغا" منقسمة في شأن تورط أميركي في حرب خارجية. وبالطبع كان يمكنه أن يرسل إنذاراً لبوتين مفاده، إن لم تتوقف عن اجتياح أوكرانيا فستواجه العواقب. لكن كل الدلائل تشير إلى أنه لن يفعل. وفي غضون ذلك، تتفاقم دوامة العنف وعدم الاستقرار. أميركا ما زالت القوة العظمى الوحيدة في المعسكر الغربي، وربما الدولة الوحيدة التي تملك القدرة على فرض إرادتها منفردة على بقية العالم. ما إذا كان ذلك أمراً جيداً أم لا فذاك نقاش مؤجل، كما هو نقاش كيفية سماح بقية الغرب لأميركا بامتلاك هذه القوة الأحادية. أما الآن فالأمر الوحيد الذي يهم، أن لدى أميركا القدرة على التأثير في صراعين قد يتصاعدان ويتقاطعان بطريقة تجعل العالم أكثر خطراً مما هو عليه اليوم. لو فقط امتلك الرجل في البيت الأبيض الشجاعة لاستخدام سلطته في سبيل الخير.

حرب أميركا مع إيران
حرب أميركا مع إيران

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

حرب أميركا مع إيران

شنت الولايات المتحدة هجوماً على إيران. فبعد أيام قليلة من إشارته إلى احتمال تأجيل أي عمل عسكري أميركي لأسابيع، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الـ21 من يونيو (حزيران) الجاري أن طائرات أميركية قصفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية، بما في ذلك منشأة "فوردو" المدفونة عميقاً تحت الأرض. وأكد مسؤولون إيرانيون وقوع هذه الضربات. وعلى رغم إصرار ترمب على أن هذه المواقع "قد دمرت بالكامل"، فإنه لا يزال من غير الواضح حجم الضرر الذي ألحقته الهجمات. مع ذلك من الواضح أن هذا التدخل الأميركي قد أدخل الحرب التي شنتها إسرائيل على إيران قبل أكثر من أسبوع في مرحلة جديدة. ومن الممكن أن تتجه الأحداث في مسارات عدة. في الواقع، قد يؤدي الهجوم الأميركي إلى استسلام إيراني وفق شروط مواتية لإسرائيل والولايات المتحدة، لكن من المرجح بالدرجة نفسها، أو ربما أكثر، أن يجر الولايات المتحدة إلى التورط بصورة أعمق في الحرب، مع عواقب وخيمة. ومن شبه المؤكد أن إيران ستسعى إلى الانتقام بطريقة ما، ربما من خلال مهاجمة قواعد أميركية قريبة، مما قد يسفر عن مقتل جنود أميركيين. وقد يؤدي ذلك إلى تصعيد متزايد تكون له آثار مدمرة في المنطقة، وتورط أميركي في حرب لا يرغب فيها سوى قلة من الأميركيين. الرد الإيراني بعد مرور أكثر من أسبوع على الحرب امتنعت إسرائيل عن ضرب إحدى أهم المنشآت النووية الإيرانية في "فوردو"، وهي منشأة كانت قبل بدء الحرب تحوي ما يكفي من اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد المركزي لإنتاج مواد تكفي لصنع أسلحة نووية متعددة بسرعة. ولم يكن ذلك لأن إسرائيل لم ترغب في تدمير "فوردو"، بل لأنها لم تكن قادرة على ذلك. فالمنشأة مدفونة في أعماق الأرض لدرجة أن تدميرها يتطلب استخدام القنابل "الخارقة للتحصينات العميقة" (MOP)، التي تمتلكها الولايات المتحدة وليس إسرائيل. وأي أمل في منع إيران من السعي بسرعة إلى امتلاك سلاح نووي كان يتطلب إما تدمير "فوردو" أو موافقة إيران على تفكيك جزء كبير من المنشأة. في النهاية، نفد صبر ترمب وضاق ذرعاً من الخيار الدبلوماسي، فقرر الانضمام إلى الحرب وقصف المنشآت في "فوردو" و"نطنز" و"أصفهان"، ليحول دون أن تسارع إيران إلى امتلاك سلاح نووي. وقد أشارت واشنطن إلى أنها أبلغت طهران بأن هذه الضربات ستكون الحد الأقصى للتدخل الأميركي، بشرط أن تمتنع إيران عن الرد. وربما يأمل ترمب في أن تتمكن الولايات المتحدة من تحمل رد إيراني محدود وتحاول تجنب التورط بصورة أعمق في الحرب. ومن الممكن أن تنجح هذه الحيلة، لكنها تنطوي على مخاطرة كبيرة للغاية. وفي أعقاب هذه الضربة سيكون رد إيران الأكثر ترجيحاً هو مهاجمة القواعد الأميركية في شبه الجزيرة العربية أو في العراق تماماً مثلما فعلت إيران رداً على الضربة الأميركية التي قتلت القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني عام 2020. وتحت وطأة الحصار المفروض من خصمين قويين، قد تختار القيادة الإيرانية إطلاق عدد محدود من الصواريخ على القواعد الأميركية، كما فعلت عام 2020. من المؤكد أن هذا الرد قد ينطوي على خطر مقتل جنود أميركيين. ولكن يمكن للقوات الأميركية أن تخرج من مثل هذا الهجوم من دون خسائر كبيرة، إذ من المرجح أن الجيش الأميركي قد نقل بالفعل عديداً من قواته بعيداً من قواعده القريبة من إيران، مع تعزيز منظومات دفاعاته الصاروخية لدحر أي هجوم إيراني. وإذا كانت الخسائر الأميركية محدودة، فإن ترمب قد يكرر النهج نفسه الذي اتبعه عام 2020، وقد تختار الولايات المتحدة عدم التصعيد. ومع ذلك هناك احتمال آخر، وهو أن تشن إيران هجوماً أوسع نطاقاً ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، مما قد يسفر عن خسائر كبيرة ويجر الولايات المتحدة إلى حرب طويلة الأمد. وربما تكون القيادة الإيرانية قد استخلصت درساً من تصرفات ترمب في وقت سابق من هذا العام في اليمن، حيث صعد الحملة العسكرية ضد الحوثيين، ثم تراجع بعد شهر عندما فشلت الهجمات الأميركية في تحقيق النتائج المرجوة. ومن الممكن أن ترى طهران أن الإصرار والعدوان هما السبيل الأفضل لإجبار ترمب على التراجع. وعلى رغم أن إسرائيل قد أضعفت بصورة كبيرة قدرات الصواريخ الإيرانية البعيدة المدى، فإنه من غير الواضح حجم الضرر الذي لحق بمخزون إيران من الصواريخ القصيرة المدى التي يمكن أن تصل إلى القواعد الأميركية في البحرين والعراق والكويت وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة وأماكن أخرى. ستسعى إيران إلى الانتقام بطريقة ما وقد تؤدي الحوادث أو سوء التقدير إلى تفاقم الوضع. فمن الممكن أن تحاول إيران تنفيذ رد صاروخي محدود، لكنها قد تحقق عن غير قصد "نجاحاً كارثياً" إذا اخترق أحد صواريخها الدفاعات الأميركية وتسبب في أضرار أكبر بكثير مما توقعه الإيرانيون، مما يجر الولايات المتحدة للتورط بصورة أعمق في الصراع. أما القدرة الانتقامية الأخرى المهمة لإيران فتتمثل في أسطولها من الزوارق الصغيرة، التي يصعب التصدي لها عندما تكون منتشرة، وقد تبدأ بزرع الألغام في مضيق هرمز أو تنفذ هجمات انتحارية ضد السفن الأميركية. وفي الواقع، قد يؤدي هذا السيناريو إلى تعطيل ما يقارب ثلث تجارة النفط العالمية، مما قد يسفر عن ارتفاع كبير في الأسعار ويطلق شرارة ركود اقتصادي عالمي. إذا سلكت إيران هذا المسار، فإن البحرية الأميركية ستكون الوحيدة القادرة على إعادة فتح المضيق، وسينجم عن ذلك حرب بحرية ضارية، تخوض فيها السفن والطائرات الأميركية قتالاً ضد السفن والدفاعات الساحلية الإيرانية. ومع ذلك من المؤكد أن إيران ستفكر ملياً قبل إغلاق مضيق هرمز. إذ ستكون الصين، التي تعد أكبر مشتر لنفط الخليج، ودول الخليج نفسها، البلدان الأكثر تضرراً من هذا الإجراء. وقد تمثلت استراتيجية إيران بأكملها خلال السنوات الأخيرة في بناء علاقات أفضل مع كل من الصين ودول الخليج لإنهاء عزلتها الدبلوماسية. بالتالي، فإن استهداف ناقلات النفط سيجعل إيران في عزلة تامة، ولهذا السبب، لا تزال الأسواق النفطية العالمية ترى أن هذا الاحتمال ضعيف نسبياً، وقد انعكس ذلك في زيادة لم تتجاوز 10 في المئة في سعر النفط عالمياً منذ بدء القتال في الـ13 من يونيو. ومن المحتمل تماماً ألا يتصاعد الوضع في أعقاب هذه الضربات الأميركية. فقد تطلق إيران عدداً محدوداً من الصواريخ على أهداف أميركية من دون أن تحدث خسائر تذكر. وقد يختار ترمب تقبل هذه الضربات الإيرانية وينهي دائرة التصعيد، وبطريقة موازية، قد تمتنع إسرائيل، إذا شعرت بأن نتائج الحرب مرضية، عن مزيد من التصعيد أيضاً. ومع ذلك وبالنظر إلى تعدد المتغيرات، سيظل الأمر معتمداً على الحكمة وضبط النفس لدى ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، والمحيطين بهم. وهذا لا ينبئ بخير لا على المدى القصير ولا الطويل. المتاعب المقبلة على المدى الطويل، تبقى نتائج قرار ضرب إيران غامضة إلى حد بعيد. من غير المرجح، كما يأمل بعض المسؤولين في إسرائيل والولايات المتحدة، أن تؤدي هذه الضربات إلى انهيار النظام الإيراني. فلا يزال النظام يمتلك الأسلحة، ولا توجد قوة برية قادمة لغزو إيران وإسقاط الجمهورية الإسلامية. فإيران ليست سوريا بشار الأسد، الدولة التي دمرتها وأنهكتها حرب أهلية دامت عقداً من الزمن قبل أن ينهار نظامها في ديسمبر (كانون الأول) 2024. وحتى لو أدى الصراع ومقتل عدد كبير من كبار المسؤولين الإيرانيين إلى انهيار النظام بطريقة ما، فإن عدم الاستقرار والعنف الناتجين من ذلك من غير المرجح أن يؤديا إلى نشوء ديمقراطية، بل قد يفضيان إلى قيادة أكثر تطرفاً أو إلى فراغ خطر. أفضل سيناريو محتمل هو أن تنتصر أصوات أكثر اعتدالاً داخل النظام، مثل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، والرئيس السابق حسن روحاني، وآخرين من التيار الإصلاحي، في صراع داخلي على السلطة، ويصلوا إلى قناعة بأن إيران في حاجة إلى تغيير مسارها. قد يعتبرون أن البرنامج النووي ودعم البلاد للوكلاء في مختلف أنحاء الشرق الأوسط كانا مشروعين مكلفين وخاطئين لم يجلبا لإيران سوى المعاناة. وفي هذه الحالة، قد يقبلون باتفاق مشابه لذلك الذي قبله "حزب الله" في خريف العام الماضي، يتمثل في وقف لإطلاق النار وفقاً للشروط الإسرائيلية والأميركية. لكن إيران ليست "حزب الله". إنها دولة يبلغ عدد سكانها 90 مليون نسمة، ومن المرجح أن يكون نظامها أكثر صلابة وقدرة على الصمود. والسيناريو الأرجح هو شبيه بما حدث للعراق في عهد صدام حسين بعد حرب الخليج الأولى. ما سيبقى في إيران هو نظام ضعيف، لكنه أكثر تطرفاً، ومُعادٍ للولايات المتحدة، ومستعد للمخاطرة. في هذا السيناريو ستسعى إيران بالتأكيد إلى امتلاك سلاح نووي. ونظراً إلى الضربات التي تلقاها برنامجها النووي ومواردها، من غير الواضح كم من الوقت قد يستغرق الأمر. فصدام حسين فشل في تطوير قنبلة نووية في تسعينيات القرن الـ20، على رغم أن برنامج العراق آنذاك لم يكن قريباً من مستوى المعرفة والقدرات التي يمتلكها البرنامج الإيراني اليوم. ومع أن من غير المرجح أن تستعيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية قدرتها على دخول إيران ومراقبة ما يحدث في برنامجها النووي بعد الحرب، فمن الممكن أن يتمكن النظام الإيراني من التقاط أنفاسه والوصول إلى القنبلة خلال بضع سنوات. ومن المؤكد أن الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية ستواصل مراقبة التطورات من كثب في أي نسخة من إيران ما بعد الحرب. من المرجح ألا تؤدي هذه الهجمات إلى انهيار النظام وقد تلجأ إيران أيضاً إلى وسائل أخرى للانتقام، بما في ذلك تنفيذ هجمات إرهابية تستهدف منشآت أميركية في مختلف أنحاء العالم. وقد تشمل هذه الهجمات عمليات اغتيال محددة الهدف، على غرار تلك التي حاول الإيرانيون تنفيذها بالفعل منذ مقتل قاسم سليماني، أو كما حاول صدام حسين تنفيذ عملية ضد الرئيس الأميركي جورج بوش الأب بعد حرب الخليج الأولى. وتكمن خطورة أخرى في أن نظاماً إيرانياً أكثر تطرفاً ويأساً قد يدخل في صراع طويل الأمد مع إسرائيل لا نهاية واضحة له. وكما يتضح من غزة وأوكرانيا والحرب الإيرانية - العراقية الأولى، فإن بدء الحرب أسهل بكثير من إنهائها. فقد تستمر إيران لأشهر أو حتى سنوات في إطلاق صليات صاروخية صغيرة باتجاه إسرائيل، وقد تواصل إسرائيل شن غارات جوية على إيران. وعلى الأرجح، ستبقى الولايات المتحدة خارج نطاق هذا الصراع إلى حد بعيد، باستثناء تقديم دعم دفاعي لإسرائيل. ولكن هذه الحرب ستكون كارثية بالنسبة إلى المدنيين العالقين وسطها. بالنسبة إلى قوة عظمى مثل الولايات المتحدة، ستكون التهديدات الصادرة عن إيران الضعيفة قابلة للاحتواء، لكن ذلك سيترتب عليه كلفة حقيقية، إذ إنها ستتطلب قدراً كبيراً من الوقت والاهتمام من كبار القادة الأميركيين، إضافة إلى موارد عسكرية واستثمارات في الشرق الأوسط، كان من الممكن توجيهها إلى مناطق أخرى. وقد تكون لهذه الكلفة تأثيرات ثانوية مهمة. في أعقاب حرب الخليج، أصبح الوجود العسكري الأميركي الكبير في الشرق الأوسط شعاراً جامعاً استخدمه تنظيم "القاعدة"، ولعب دوراً في الأحداث التي أدت في نهاية المطاف إلى هجمات الـ11 من سبتمبر (أيلول). وأخيراً، إذا تصاعد الصراع ووجدت الولايات المتحدة نفسها داخلة بصورة أعمق في الحرب وغارقة مرة أخرى في مستنقع الشرق الأوسط، فقد يتغير شكل العلاقة الأميركية مع إسرائيل بصورة كبيرة. في أعقاب الغزو الأميركي للعراق، كان اتهام إسرائيل بأنها حرضت الولايات المتحدة على التدخل يعد مجرد كلام تتداوله جماعات متطرفة تؤمن بنظريات المؤامرة. ومع ذلك إذا انجرَّت الولايات المتحدة إلى حرب لا يعتقد معظم الأميركيين أنه كان يجب خوضها، وساءت الأمور، فإن الرأي العام الأميركي سيحمل إسرائيل المسؤولية بصورة مبررة. بالفعل، أدت تصرفات إسرائيل في غزة إلى تراجع كبير في دعم التحالف الأميركي - الإسرائيلي في أوساط اليسار الأميركي، ويجري الآن جدل حاد في صفوف اليمين حول السياسة الخارجية الأميركية، ويتجلى ذلك بصورة خاص في النقاش المحتدم بين المعلق السياسي تاكر كارلسون والسيناتور الأميركي تيد كروز حول دعم إسرائيل وقرار خوض الحرب مع إيران. فرص نجاح ضئيلة قد تنجح هذه الضربات. فخلال الأيام أو الأسابيع المقبلة، قد تجبر إيران على قبول شروط تصب في مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة، وقد تنتهي الحرب سريعاً، لكن سجل التدخلات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، وطبيعة الحروب عبر التاريخ البشري، يظهران أن الانتظام الأميركي يأتي مصحوباً بأخطار هائلة. لقد كان الخيار الأفضل والأكثر استدامة بالنسبة إلى الولايات المتحدة، منذ البداية، هو السعي إلى اتفاق دبلوماسي يقيد برنامج إيران النووي بصورة يمكن التحقق منها. ولكن للأسف، بعد أحداث اليوم، بات هذا الخيار أقل احتمالاً بكثير. إيلان غولدنبيرغ هو نائب الرئيس الأول وكبير مسؤولي السياسات في منظمة "جي ستريت" (J Street)، وقد شغل سابقاً منصب المستشار الخاص لشؤون الشرق الأوسط لنائبة الرئيس كامالا هاريس، ورئيس الفريق المعني بشؤون إيران في مكتب وزير الدفاع الأميركي. مترجم عن "فورين أفيرز" 22 يونيو 202

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store