logo
إيلى كوهين.. كنز إسرائيل المفقود فى 6 عقود

إيلى كوهين.. كنز إسرائيل المفقود فى 6 عقود

اليوممنذ 4 ساعات

2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية، نقلها الموساد الإسرائيلي من دمشق إلى تل أبيب، وهو الأرشيف السورى الخاص بالجاسوس إيلى كوهين الذى تم إعدامه فى ساحة المرجة 18 مايو عام 1965، تمكن جهاز الاستخبارات الإسرائيلى من الاستحوذ عليه ونقله، وكشف مكتب نتنياهو أن هذه العملية المعقدة تمت بالتعاون مع جهاز استخباراتى شريك استراتيجى، ما فتح باب الجدل بشأن الشريك الاستخبارى فى حين تشير التكهنات إلى أن الحكومة السورية وقعت صفقة مع إسرائيل .
حتى الآن لا توجد سوى رواية واحدة لإسرائيل تتحدث عن عملية سرية بالشراكة مع حليف استراتيجى استطاعت خلالها استعادة أرشيف كوهين من داخل المخابرات السورية، لكن هل هذا اختراق أمنى نتيجة هشاشة الأوضاع الأمنية في سوريا؟ لو عدنا إلى التاريخ، رغم كل الأحداث التي مرت بها سوريا من اضطرابات ووضع داخلى هش، لم تتمكن إسرائيل من استعادة أى مقتنيات لكوهين، فى عام 1966 كان هناك انقلاب وتمت الإطاحة بالرئيس السورى آنذاك أمين الحافظ، ثم جاءت نكسة 1967، وأيضًا انقلاب حافظ الأسد عام 1970، وكان هناك مفاوضات مدريد للسلام عام 1991، ستة عقود كاملة وإسرائيل تحول أن تصل إلى أى وثيقة متعلقة بجاسوسها، لم تنجح بذلك رغم هشاشة الوضع طوال تلك السنوات مع الحرب السورية وكل الأحداث التي جرت في المنطقة.
هناك عوامل عديدة أشارت إلى أن شيئاً ما يتم التجهيز له، لقاءات مع مسئوليين إسرائيليين والإدارة السورية فى عاصمة عربية، وما كشفته صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن وفدًا سوريا يضم مسؤولا دفاعيا كبيرا زار إسرائيل أواخر شهر ابريل، التقى خلالها بمسؤولين دفاعيين إسرائيليين، بالتزامن مع إعلان الرئيس السورى أحمد الشرع عن مفاوضات غير مباشرة، و أيضًا اعتقال طلال ناجى أمين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومن ثم الإفراج عنه بعد ضغوط دولية، بعد ذلك أعلنت إسرائيل عن نقل رفات الجندى الإسرائيلى تسفيكا فيلدمان، الذى قتل فى معركة السلطان يعقوب خلال حرب لبنان الأولى يونيو 1982 بين قوات سورية وإسرائيلية، والأمس تعلن إسرائيل عن استعادة 2500 وثيقة تتعلق بكوهين، اذاً ما جرى ليس اختراقًا أمنياً لكن صفقة جرت بشكل معين لاستعادة تلك المقتنيات.
الحكومة السورية تقدم مبادرات حسن النية، لكن إسرائيل لا تأخذ تلك المبادرات على محمل الجد، ولا تقدم شيء في المقابل، وربما هذا خطأ في التفاوض، بمعنى أدق أن إسرائيل تتوغل حتى الآن فى الأراضى السورية، وتعتقل مواطنيين سوريين، وتقوم بالتحقيق معهم رغم ما تقدمه الحكومة السورية، ورغم الخطاب الإيجابى، والمفاوضات، ورغم بعض المعطيات التي يجب أن يتم البناء عليها في المفاوضات، وبالتالى رغم ما قدمته الحكومة السورية لإسرائيل أعتقد أنها تريد المزيد، والإدارة السورية لا تمتلك أدوات للتفاوض، وتعتقد أن استقرار سوريا يكون عبر البوابة الإسرائيلية، وتفرض تل أبيب الشروط دون امتلاك الإدارة الجديدة فى سوريا لأى أوراق للتفاوض، بعكس النظام السابق الذى كان يمتلك العديد من أوراق القوى التي يوظفها في المفاوضات مع إسرائيل، ورقة إيران، ورقة حزب الله، ورقة الفصائل الفلسطينية، لكن اليوم الحكومة الجديدة لا تمتلك كل الأوراق، وعندما تتلقى الشروط من قبل اسرائبل تنفذ بشكل مباشر، وهذا تحدى كبير أمام الإدارة الجديدة في طريقة إدارة الحوار أو التفاوض، كونها منفتحة على كافة الجيران، وتحديداً على إسرائيل.
إسرائيل حققت انجازاً استراتيجياً وبالمجان، انطلاقاً من تدمير البنية التحتية العسكرية السورية، وصولاً إلى السيطرة على قمة جبل الشيخ، والتوغل داخل الأراضى السورية، وأيضًا استعادة رفات الجندى الاسرائيلى، وكذلك الوثائق الخاصة بملف ايلى كوهين التي تعتبر كنز استخبارى تاريخى.
اذا صحة الرواية التى ذكرتها صحيفة معاريف الإسرائيلية بأن سوريا قدمت عرضًا للحكومة الإسرائيلية بتسليمهم رفات جاسوسهم ايلي كوهين، قد يكون ذلك مقابل أن لا تستهدف إسرائيل قصر الشعب كما استهدفته سابقًا.
أعتقد أن إسرائيل تدرك ضعف سوريا والهشاشة الأمنية، وإسرائيل لديها مشروعاً في سوريا و تريد أن تفرض سياسة معينة فيها، قد لا تتفق مع الحكومة الجديدة، التي تقوم نفسها بشكل منفتح قد لا يثنى إسرائيل عن القيام بمشروعها في الجنوب السورى، فهى تتحدث عن منطقة منزوعة السلاح، وعدم السماح للقوات الأمنية بالتوغل في الجنوب السورى، وأيضاً لدى إسرائيل مشروع جديد "ممر داود"، و هو شريط جغرافي ضيق يمتد عبر قلب المشرق يبدأ من مرتفعات الجولان المحتلة فى الجنوب الغربى ويمر بالمحافظات السورية الجنوبية المحاذية لإسرائيل والأردن، وهي القنيطرة ودرعا، ثم يتسع شرقًا عبر السويداء في جبل حوران ويدخل البادية السورية باتجاه معبر التنف الإستراتيجى على الحدود السورية العراقية الأردنية، لإعادة تشكيل سوريا بما يخدم مصالح اسرائيل، عبر تفتيتها وإضعاف السلطة المركزية في دمشق.
هناك عدة عوامل تدفع إسرائيل لفرض واقع جديد رغم حسن النية، ماذا تريد تل أبيب أكثر من ذلك ؟ ستين عاماً وهى لم تحقق أي شيء فيما يتعلق بالحصول على مقتنيات ايلى كوهين واليوم أكثر من 2500 وثيقة حصلت عليها، بالتالى اليوم رغم كل بوادر حسن النوايا تبقى إسرائيل تناور وتريد أن تفرض واقعًا جديدًا في سوريا خشية من المشروع التركى، ومن التحالف بين سوريا وتركيا، حتى لو سلم رفات ايلى كوهين إسرائيل لن تتوقف.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بريطانيا تعلن استدعاء السفيرة الإسرائيلية.. وتعلق مفاوضات تجارية مع الاحتلال
بريطانيا تعلن استدعاء السفيرة الإسرائيلية.. وتعلق مفاوضات تجارية مع الاحتلال

اليوم السابع

timeمنذ 28 دقائق

  • اليوم السابع

بريطانيا تعلن استدعاء السفيرة الإسرائيلية.. وتعلق مفاوضات تجارية مع الاحتلال

أعلنت الحكومة البريطانية ، اليوم الثلاثاء، أن وزير الخارجية ديفيد لامي سيعلن تعليق مفاوضات اتفاقية تجارية مع إسرائيل. وأضافت أنها استدعت سفيرة إسرائيل تسيبي حوتوفلي على خلفية توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة. ومن جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن حكومة بنيامين نتنياهو تعزل إسرائيل عن أصدقائها وشركائها وتقوض مصالح الشعب الإسرائيلي. وأضاف أن توسيع إسرائيل العملية العسكرية لا يمكن تبريره أخلاقيا وغير متناسب ويأتي بنتائج عكسية. وأوضح "معارضتنا لتوسيع الحرب التي قتلت آلاف الأطفال في قطاع غزة ليست مكافأة لحماس".

صور أطفال غزة أغضبته.. رسالة قوية من ترامب لنتنياهو: "إنهي" الحرب
صور أطفال غزة أغضبته.. رسالة قوية من ترامب لنتنياهو: "إنهي" الحرب

الاقباط اليوم

timeمنذ 42 دقائق

  • الاقباط اليوم

صور أطفال غزة أغضبته.. رسالة قوية من ترامب لنتنياهو: "إنهي" الحرب

كشف مسؤولان في البيت الأبيض لموقع "أكسيوس" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب عن انزعاجه الشديد من استمرار الحرب في غزة، وخصوصًا بعد مشاهدته صورًا مؤلمة لمعاناة الأطفال الفلسطينيين. وأوضحا أن ترامب طلب من مساعديه إيصال رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مفادها: "يجب أن تنهي الحرب". رغم نفي الجانبين الأمريكي والإسرائيلي وجود نية لدى ترامب لـ"التخلي" عن إسرائيل أو فرض ضغوط كبيرة على نتنياهو، إلا أنهما أقرّا بوجود تباينات متزايدة في السياسات، بين رئيس يريد إنهاء الحرب، وآخر يوسعها بشكل غير مسبوق حسبما نشر أكسيوس في تقريره الذي صدر الثلاثاء. وقال أحد مسؤولي البيت الأبيض: "الرئيس يشعر بالإحباط مما يحدث في غزة. إنه يريد إنهاء الحرب، وإطلاق سراح الأسرى، وإدخال المساعدات، والبدء بإعادة إعمار القطاع". ومنذ زيارة ترامب للمنطقة، كثّف البيت الأبيض ضغوطه على كل من إسرائيل وحماس لقبول اقتراح جديد لصفقة وقف إطلاق نار وتبادل أسرى، قدّمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف. ويتواصل ويتكوف بشكل مباشر مع نتنياهو ومستشاره رون ديرمر، كما يجري محادثات غير مباشرة مع قيادة حماس عبر رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح. لكن المفاوضات لم تحقق أي تقدم ملموس. في المقابل، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية عملياتها في غزة، حيث تسعى لتهجير مليوني فلسطيني إلى ما يُسمى "منطقة إنسانية"، مع تدمير معظم أنحاء القطاع. وقد دفعت حالة الجمود في المفاوضات والتدهور على الأرض بنائب الرئيس جيه دي فانس إلى إلغاء خطط لزيارة إسرائيل هذا الأسبوع، في مؤشر على الاستياء الأمريكي المتزايد من السياسات الإسرائيلية في غزة. في المقابل:قال مسؤول إسرائيلي لأكسيوس إن نتنياهو لا يشعر حاليًا بضغط قوي من ترامب، مضيفًا: "إذا كان الرئيس يريد فعلاً صفقة وقف إطلاق نار وإطلاق أسرى، فعليه أن يضغط أكثر على الجانبين". فيما أصدر قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بيانًا مشتركًا هددوا فيه باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل إذا لم توقف هجومها العسكري وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية. وقالوا: "لن نقف مكتوفي الأيدي بينما تواصل حكومة نتنياهو هذه الأعمال الفاضحة. وإذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري الجديد وترفع القيود على المساعدات، فسنتخذ إجراءات ملموسة ضدها". ورد نتنياهو مهاجمًا، متهمًا زعماء لندن وأوتاوا وباريس بـ"منح جائزة ضخمة للهجوم الإبادي ضد إسرائيل في 7 أكتوبر، وتشجيع تكرار مثل هذه الفظائع". كما أعلنت الحكومة البريطانية تعليق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل، وفرضت عقوبات جديدة على مستوطنين إسرائيليين متورطين في اعتداءات على فلسطينيين بالضفة الغربية، كما استدعت السفير الإسرائيلي إلى وزارة الخارجية في لندن. ومن جانبه قال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب ضغط على إسرائيل مؤخرًا لإنهاء تجميد المساعدات الإنسانية لغزة، بعد تأثره بصور الأطفال والرضّع الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية. وفي يوم الأحد، وافقت الحكومة الإسرائيلية على استئناف إدخال المساعدات، ودخلت يوم الاثنين 12 شاحنة محملة بأغذية أطفال وإمدادات طبية إلى القطاع. إلا أن المسؤول الأمريكي أكد أن "هذا غير كافٍ ويجب زيادة المساعدات فورًا". وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت من أن آلاف الأطفال معرضون للموت جوعًا إذا لم يتم توسيع نطاق المساعدات. ويرى ترامب أن استمرار الحرب في غزة يُعيق خططه الإقليمية. وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض لأكسيوس: "الرئيس يرى فرصة حقيقية لتحقيق السلام والازدهار في الشرق الأوسط، لكن الحرب في غزة تعرقل ذلك بشدة". ووصف مسؤول آخر الحرب بأنها "إلهاء مستمر يعيق أجندة الرئيس"، مضيفًا أن قرار ترامب بالتحرك منفردًا لتأمين إطلاق سراح الرهينة الأميركي-الإسرائيلي إيدان ألكسندر، دون انتظار اتفاق شامل، كان نتيجة شعوره بالإحباط من بطء سير الأمور. في السياق ذاته قال آدان بوهلر، مبعوث الرئيس لقضية الأسرى، لقناة فوكس نيوز: "قد يكون الرئيس يقول بصراحة: لننهِ هذه الحرب، لكنه لا يزال داعمًا بشكل قاطع لإسرائيل". ونفى بوهلر تقرير "واشنطن بوست" الذي زعم أن الإدارة الأمريكية هددت بـ"التخلي عن إسرائيل"، واصفًا إياه بـ"الزائف". من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن ترامب أوضح بجلاء لكل من حماس وإسرائيل: "يريد إطلاق سراح كل الاسرى، ويريد إنهاء الصراع في المنطقة".

البيت الأبيض: ترامب محبط بسبب حرب غزة
البيت الأبيض: ترامب محبط بسبب حرب غزة

المشهد العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • المشهد العربي

البيت الأبيض: ترامب محبط بسبب حرب غزة

أكد مسؤولان في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، أن الرئيس دونالد ترامب يشعر بالإحباط من الحرب الدائرة في غزة، مضيفين بأنه عبر عن انزعاجه من صور معاناة الأطفال الفلسطينيين، وطلب من مساعديه إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رغبته في إنهاء الأمر. وقال مصدر مسؤول بالبيت الأبيض، أن "الرئيس ترامب محبط مما يحدث في غزة. يريد إنهاء الحرب، ويريد عودة الرهائن إلى ديارهم، ويريد دخول المساعدات، ويريد البدء في إعادة إعمار غزة". وعلى الجانب الآخر، صرّح مسؤول إسرائيلي، أن نتنياهو لا يشعر حاليًا بضغط كبير من ترامب. قال المسؤول: "إذا أراد الرئيس اتفاقًا لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، فعليه ممارسة ضغط أكبر بكثير على الجانبين". وفي غضون ذلك، يحاول قادة آخرون ممارسة الضغط. أصدر قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بيانًا يوم الاثنين يهددون فيه باتخاذ خطوات ضد إسرائيل بسبب حرب غزة. وقالوا: "لن نقف مكتوفي الأيدي بينما تواصل حكومة نتنياهو هذه الأعمال الفظيعة. إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري المتجدد وترفع قيودها على المساعدات الإنسانية، فسنتخذ المزيد من الإجراءات الملموسة ردًا على ذلك". ومن جانبه، رفض نتنياهو الدعوة الأوروبية واتهم "القادة في لندن وأوتاوا وباريس" بـ"تقديم جائزة ضخمة للهجوم الإبادي على إسرائيل في 7 أكتوبر، بينما يدعون إلى المزيد من هذه الفظائع".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store