logo
استعدادات إسرائيلية لضرب «النووي» الإيراني

استعدادات إسرائيلية لضرب «النووي» الإيراني

الرأيمنذ 9 ساعات

كشفت معلومات استخبارية حصلت عليها الولايات المتحدة، أن إسرائيل تجهز لضرب منشآت نووية إيرانية، بحسب ما نقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤولين أميركيين مطلعين.
وأضاف المسؤولون أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت تل أبيب اتخذت قراراً نهائياً، بينما أشارت الشبكة الإخبارية إلى وجود خلاف في الآراء داخل الإدارة الأميركية بشأن ما إذا كان الإسرائيليون سيقررون في نهاية المطاف تنفيذ الضربات.
وقال مصدر مطلع على المعلومات الاستخبارية للشبكة، إن احتمال توجيه إسرائيل ضربة لمنشأة نووية إيرانية «ارتفع بشكل كبير في الأشهر القليلة الماضية».
وأضاف أن فرصة الضربة ستكون أكثر ترجيحاً إذا توصلت واشنطن إلى اتفاق مع طهران لا يقضي بالتخلص من كل اليورانيوم الإيراني.
وأوضحت «سي إن إن» أن المعلومات الجديدة استندت إلى اتصالات علنية وأحاديث خاصة لمسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، إضافة إلى اتصالات إسرائيلية تم اعتراضها ورصد لتحركات عسكرية توحي بضربة وشيكة.
ونقلت عن مصدرين أن من بين الاستعدادات نقل ذخائر جوية واستكمال مناورة جوية.
تفاوضياً، قال وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي إن الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة ستعقد بروما في 23 مايو الجاري.
في السياق، قالت ثلاثة مصادر إيرانية، الثلاثاء، إن طهران تفتقر إلى خطة بديلة واضحة لتطبيقها في حال انهيار الجهود الرامية إلى حل النزاع النووي.
وقالت إن إيران قد تلجأ إلى الصين وروسيا «كخطة بديلة» في حال استمرار التعثر. لكن في ظل الحرب التجارية بين بكين وواشنطن، وانشغال موسكو بحربها في أوكرانيا، تبدو خطة طهران البديلة، هشة.
وقال مسؤول إيراني رفيع المستوى، «الخطة البديلة هي مواصلة الإستراتيجية قبل بدء المحادثات. ستتجنب إيران تصعيد التوتر، وهي مستعدة للدفاع عن نفسها... تشمل الإستراتيجية أيضاً تعزيز العلاقات مع الحلفاء مثل روسيا والصين».
وأكد المرشد الأعلى السيد علي خامنئي في وقت سابق، الثلاثاء، أن مطالب الولايات المتحدة بامتناع طهران عن تخصيب اليورانيوم «زائدة عن الحد ومهينة»، معبراً عن شكوكه في ما إذا كانت المحادثات ستفضي إلى اتفاق.
وذكر اثنان من المسؤولين الإيرانيين ودبلوماسي أوروبي، أن طهران ترفض شحن كل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج أو الدخول في مناقشات حول برنامجها الصاروخي.
ومما يضاعف من التحديات، معاناة القيادة الإيرانية من أزمات متصاعدة، منها نقص الطاقة والمياه، تراجع العملة، الخسائر العسكرية بين حلفائها الإقليميين، والمخاوف المتزايدة من هجوم إسرائيلي، وكلها تفاقمت بسبب سياسات الرئيس دونالد ترامب المتشددة.
وتابعت المصادر انه مع إحياء ترامب السريع لحملة «أقصى الضغوط» منذ فبراير، بما في ذلك تشديد العقوبات والتهديدات العسكرية، فإن القيادة الإيرانية «ليس لديها خيار أفضل» من اتفاق جديد لتجنب الفوضى الاقتصادية في الداخل.
وأضاف المسؤول الثاني، الذي طلب أيضاً عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية، «من دون رفع العقوبات لتمكين مبيعات النفط الحرة والوصول إلى الأموال، لا يمكن للاقتصاد الإيراني أن يتعافى».
وحتى في حال انحسار الخلافات بشأن التخصيب، فإن رفع العقوبات لايزال محفوفاً بالمخاطر. فالولايات المتحدة تفضل الإلغاء التدريجي للعقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي، في حين تطالب طهران بإزالة كل القيود فورلً.
ويحذر محللون من أن دعم روسيا والصين له حدود.
ففي حال انهيار المحادثات، لن تستطيع بكين أو موسكو حماية طهران من عقوبات أميركية وأوروبية أحادية الجانب.
وحذرت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، من أنها ستعيد فرض العقوبات الأممية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، سريعاً.
وبموجب قرار الأمم المتحدة الخاص بالاتفاق النووي، فإن الدول الأوروبية الثلاث لديها مهلة حتى 18 أكتوبر، لتفعيل «آلية إعادة فرض العقوبات».
ووفقاً لدبلوماسيين ووثيقة اطلعت عليها «رويترز»، فإن «الترويكا» الأوروبية قد تفعل ذلك بحلول أغسطس.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

استعدادات إسرائيلية لضرب «النووي» الإيراني
استعدادات إسرائيلية لضرب «النووي» الإيراني

الرأي

timeمنذ 9 ساعات

  • الرأي

استعدادات إسرائيلية لضرب «النووي» الإيراني

كشفت معلومات استخبارية حصلت عليها الولايات المتحدة، أن إسرائيل تجهز لضرب منشآت نووية إيرانية، بحسب ما نقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤولين أميركيين مطلعين. وأضاف المسؤولون أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت تل أبيب اتخذت قراراً نهائياً، بينما أشارت الشبكة الإخبارية إلى وجود خلاف في الآراء داخل الإدارة الأميركية بشأن ما إذا كان الإسرائيليون سيقررون في نهاية المطاف تنفيذ الضربات. وقال مصدر مطلع على المعلومات الاستخبارية للشبكة، إن احتمال توجيه إسرائيل ضربة لمنشأة نووية إيرانية «ارتفع بشكل كبير في الأشهر القليلة الماضية». وأضاف أن فرصة الضربة ستكون أكثر ترجيحاً إذا توصلت واشنطن إلى اتفاق مع طهران لا يقضي بالتخلص من كل اليورانيوم الإيراني. وأوضحت «سي إن إن» أن المعلومات الجديدة استندت إلى اتصالات علنية وأحاديث خاصة لمسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، إضافة إلى اتصالات إسرائيلية تم اعتراضها ورصد لتحركات عسكرية توحي بضربة وشيكة. ونقلت عن مصدرين أن من بين الاستعدادات نقل ذخائر جوية واستكمال مناورة جوية. تفاوضياً، قال وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي إن الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة ستعقد بروما في 23 مايو الجاري. في السياق، قالت ثلاثة مصادر إيرانية، الثلاثاء، إن طهران تفتقر إلى خطة بديلة واضحة لتطبيقها في حال انهيار الجهود الرامية إلى حل النزاع النووي. وقالت إن إيران قد تلجأ إلى الصين وروسيا «كخطة بديلة» في حال استمرار التعثر. لكن في ظل الحرب التجارية بين بكين وواشنطن، وانشغال موسكو بحربها في أوكرانيا، تبدو خطة طهران البديلة، هشة. وقال مسؤول إيراني رفيع المستوى، «الخطة البديلة هي مواصلة الإستراتيجية قبل بدء المحادثات. ستتجنب إيران تصعيد التوتر، وهي مستعدة للدفاع عن نفسها... تشمل الإستراتيجية أيضاً تعزيز العلاقات مع الحلفاء مثل روسيا والصين». وأكد المرشد الأعلى السيد علي خامنئي في وقت سابق، الثلاثاء، أن مطالب الولايات المتحدة بامتناع طهران عن تخصيب اليورانيوم «زائدة عن الحد ومهينة»، معبراً عن شكوكه في ما إذا كانت المحادثات ستفضي إلى اتفاق. وذكر اثنان من المسؤولين الإيرانيين ودبلوماسي أوروبي، أن طهران ترفض شحن كل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج أو الدخول في مناقشات حول برنامجها الصاروخي. ومما يضاعف من التحديات، معاناة القيادة الإيرانية من أزمات متصاعدة، منها نقص الطاقة والمياه، تراجع العملة، الخسائر العسكرية بين حلفائها الإقليميين، والمخاوف المتزايدة من هجوم إسرائيلي، وكلها تفاقمت بسبب سياسات الرئيس دونالد ترامب المتشددة. وتابعت المصادر انه مع إحياء ترامب السريع لحملة «أقصى الضغوط» منذ فبراير، بما في ذلك تشديد العقوبات والتهديدات العسكرية، فإن القيادة الإيرانية «ليس لديها خيار أفضل» من اتفاق جديد لتجنب الفوضى الاقتصادية في الداخل. وأضاف المسؤول الثاني، الذي طلب أيضاً عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية، «من دون رفع العقوبات لتمكين مبيعات النفط الحرة والوصول إلى الأموال، لا يمكن للاقتصاد الإيراني أن يتعافى». وحتى في حال انحسار الخلافات بشأن التخصيب، فإن رفع العقوبات لايزال محفوفاً بالمخاطر. فالولايات المتحدة تفضل الإلغاء التدريجي للعقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي، في حين تطالب طهران بإزالة كل القيود فورلً. ويحذر محللون من أن دعم روسيا والصين له حدود. ففي حال انهيار المحادثات، لن تستطيع بكين أو موسكو حماية طهران من عقوبات أميركية وأوروبية أحادية الجانب. وحذرت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، من أنها ستعيد فرض العقوبات الأممية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، سريعاً. وبموجب قرار الأمم المتحدة الخاص بالاتفاق النووي، فإن الدول الأوروبية الثلاث لديها مهلة حتى 18 أكتوبر، لتفعيل «آلية إعادة فرض العقوبات». ووفقاً لدبلوماسيين ووثيقة اطلعت عليها «رويترز»، فإن «الترويكا» الأوروبية قد تفعل ذلك بحلول أغسطس.

استئناف المباحثات الإيرانية - الأميركية الجمعة في روما
استئناف المباحثات الإيرانية - الأميركية الجمعة في روما

الجريدة

timeمنذ 9 ساعات

  • الجريدة

استئناف المباحثات الإيرانية - الأميركية الجمعة في روما

أعلن وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي اليوم الأربعاء أن الجولة الخامسة من المحادثات النووية غير المباشرة الإيرانية - الأميركية ستعقد في روما يوم الجمعة المقبل 23 من مايو الجاري. جاء ذلك في تدوينة نشرها الوزير البوسعيدي عبر منصة «إكس.» وعقدت إيران والولايات المتحدة أربع جولات سابقة من المحادثات «غير المباشرة» ثلاث منها في مسقط وواحدة في روما وسط مساع دولية لإحياء مسار التفاهم بشأن البرنامج النووي الإيراني.

البرلمان الإيراني يقر معاهدة الشراكة الاستراتيجية مع روسيا
البرلمان الإيراني يقر معاهدة الشراكة الاستراتيجية مع روسيا

الجريدة

timeمنذ 14 ساعات

  • الجريدة

البرلمان الإيراني يقر معاهدة الشراكة الاستراتيجية مع روسيا

أقر البرلمان الإيراني الأربعاء معاهدة شراكة استراتيجية مدتها 20 عاماً مع روسيا، وفق ما ذكرته وسائل إعلام رسمية، ما يعزز العلاقات بين البلدين وسط توترات متزايدة مع الغرب. والاتفاقية التي وقعها الرئيسان مسعود بزشكيان وفلاديمير بوتين في يناير، صادق عليها مجلس الدوما الروسي الشهر الماضي. وأقر البرلمان الإيراني الاتفاقية بأغلبية 191 صوتاً مقابل ثمانية أصوات معارضة وامتناع ثلاثة عن التصويت من بين الأعضاء الحاضرين البالغ عددهم 212 عضواً، على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (ارنا). وتنص المعاهدة على بذل جهود مشتركة لمواجهة التهديدات الأمنية المشتركة، لكنها لا تصل إلى حدّ إبرام اتفاقية دفاع مشترك. وكان بوتين اعتبر المعاهدة «إنجازاً كبيراً»، بينما قال بزشكيان إنها «ستفتح فصلاً جديداً في العلاقات» بين البلدين. ووسّعت إيران وروسيا تعاونهما العسكري في السنوات الأخيرة، وسط اتهامات لطهران من جانب كييف والحكومات الغربية بتزويد روسيا مسيّرات وصواريخ استُخدمت في حربها في أوكرانيا. ونفت طهران مرارا هذا الاتهام، مؤكدةً عدم انحيازها إلى أيٍّ من طرفَي النزاع. وتخضع الحكومتان لعقوبات غربية شديدة، وقد وسعتا تنسيق سياساتهما الدبلوماسية والاقتصادية. وتأتي مصادقة الاتفاقية بعدما عقدت إيران أربع جولات من المفاوضات مع الولايات المتحدة سعيا للتوصل إلى اتفاق جديد يُبدّد المخاوف الغربية بشأن برنامجها النووي. وبينما اتفق الجانبان على مواصلة المحادثات، لم يجر تأكيد أي موعد أو مكان للجولة المقبلة. والأربعاء صرّح وزير الخارجية عباس عراقجي بأن إيران لا تزال «تقيّم ما إذا كانت ستشارك أم لا» في الجولة التالية من المحادثات، مشيرا إلى ما وصفه بـ«مطالب واشنطن غير المنطقية». ووصف مسؤولون أميركيون، من بينهم موفد الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي يُمثّل واشنطن في المحادثات، علناً قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم بأنها «خط أحمر». وأكّد عراقجي مجدداً الأربعاء أن إيران ستواصل التخصيب «مع أو بدون اتفاق».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store