
غرامة بريطانية على مكتب المحاماة "هيربرت سميث فريهيلز" بسبب انتهاك العقوبات ضد روسيا
اعلان
وجاءت هذه الغرامة بعد أن قامت الشركة بتحويل مدفوعات مالية إلى بنوك روسية خاضعة للعقوبات في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، مما يعد خرقًا للإجراءات المالية الصارمة التي تهدف إلى إضعاف الاقتصاد الروسي وتمويله العسكري.
ووفقًا للتفاصيل، قام الفرع الروسي لشركة "هيربرت سميث فريهيلز" في مايو 2022، خلال عملية تصفية أعماله، بتحويل ست دفعات مالية بلغ مجموعها نحو 3.93 مليون جنيه إسترليني (4.7 مليون يورو) إلى ثلاثة بنوك روسية هي: "ألفا بنك" (Alfa-Bank JSC)، و"سوفكوم بنك" (PJSC Sovcombank)، و"سبيربنك" (PJSC Sberbank).
وكانت هذه البنوك خاضعة بالفعل لتجميد الأصول بموجب
العقوبات البريطانية
، مما يعني حظر تزويدها بأي أموال أو موارد مالية من قبل الكيانات الخاضعة للرقابة البريطانية.
ووفقا لمكتب خدمات الرقابة المالية، أظهرت المدفوعات قصورا في الامتثال، وعدم كفاية العناية الواجبة، وعدم كفاية فحص العقوبات أثناء إغلاق مؤسسة HSF موسكو.
وشملت بعض هذه المدفوعات تسويات إنهاء خدمة لموظفين يمتلكون حسابات في البنوك الخاضعة للعقوبات، بينما شملت دفعات أخرى خدمات تدقيق وتأمين.
وفي بيان رسمي، قالت إيما رينولدز، وزيرة الاقتصاد بوزارة الخزانة البريطانية: "إن التزامنا الراسخ بالإنفاذ الصارم للعقوبات المالية ثابت. يجب أن يكون السلام العادل والدائم في أوكرانيا أولويتنا، ولا تزال
العقوبات المالية
البريطانية ضرورية لتعطيل آلة الحرب الروسية ووضع أوكرانيا في أقوى وضع ممكن".
Related
الإفراج عن المئات من أسرى الحرب في إطار عملية تبادل بين روسيا وأوكرانيا
مئات المسيرات الأوكرانية فوق سماء روسيا تخلف قتلى وجرحى
بوتين: روسيا ستضمن حياة الجنود الأوكرانيين في كورسك ولكن بشرط الاستسلام
وأشار البيان إلى أن شركة "هيربرت سميث فريهيلز" في لندن، أبلغت مكتب OFSI طواعية عن الانتهاكات، مما أدى إلى تخفيض الغرامة بنسبة 50%. وتشجع الجهات التنظيمية عادةً الشركات التي تفصح عن انتهاكات العقوبات بنفسها، حيث يتم مكافأة الشفافية والتعاون بعقوبات أكثر تساهلاً.
ومع ذلك، أكد إشعار الغرامة العلني الصادر عن مكتب OFSI، أن هذه العقوبة تعكس "التزام الهيئة الراسخ بملاحقة انتهاكات العقوبات المالية أينما حدثت"، بغض النظر عن حجم الكيان أو سمعته.
وبعد فرض الغرامة، قدمت شركة "هيربرت سميث فريهيلز" طلبًا لمراجعة وزارية. وأيد مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخزانة قرار مكتب OFSI، مؤكدًا أن الغرامة كانت عادلة ومتناسبة ومبررة بموجب قوانين
العقوبات البريطانية
.
ومع ذلك، أوضح مكتب خدمات الرقابة الفدرالية صراحة أن العقوبة تنطبق فقط على مؤسسة HSF موسكو، وأن مؤسسة HSF لندن نفسها لم يثبت أنها كانت مخطئة. ولا تزال هذه الأخيرة جهة دولية رئيسية في تقديم المشورة للعملاء بشأن الامتثال المالي، بما في ذلك العقوبات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 4 ساعات
- يورو نيوز
بوتين في مقاطعة كورسك: زيارة هي الأولى من نوعها وسط ضغوط غربية ومفاوضات حذرة
وقد تزامنت هذه الزيارة مع تصاعد الدعوات الدولية إلى فرض هدنة تمتد لثلاثين يومًا. وبحسب وسائل الإعلام الروسية، زار بوتين كورسك يوم الثلاثاء لكن الإعلان عن الزيارة تأخر حتى الأربعاء. وخلال جولته، قال بوتين إن القوات الأوكرانية لا تزال تحاول التقدم باتجاه الحدود الروسية، وفق ما نقلت عنه وكالة "ريا نوفوستي". كما أصدر أوامر بتكثيف عمليات إزالة الألغام في المنطقة لتسهيل عودة النازحين إلى ديارهم، بحسب المصدر نفسه. وأفاد الكرملين بأن الرئيس الروسي التقى خلال زيارته ممثلين عن منظمات أهلية، وشارك في اجتماع مغلق ضم عددًا من المتطوعين، وقد أظهرت لقطات بثّها الإعلام الرسمي بوتين مرتديًا بزّته الرسمية أثناء حديثه مع الناشطين. كما شملت الزيارة محطة للطاقة النووية الثانية في كورسك، والتي لا تزال قيد الإنشاء. وعرض التلفزيون الحكومي مشاهد من لقاءات بوتين مع مسؤولين محليين، من بينهم القائم بأعمال حاكم المنطقة ألكسندر خينشتاين، بالإضافة إلى سيرغي كيريينكو، النائب الأول لرئيس أركان الكرملين، الذي رافق بوتين في جولته. يبدو أن بوتين يراهن على هذه الزيارة لإظهار موقف صلب أمام الولايات المتحدة والغرب، في وقت تتعرض فيه موسكو لضغوط متنامية لوقف هجومها العسكري في أوكرانيا. وجاءت هذه الجولة بعد يوم واحد من مكالمة هاتفية أجراها بوتين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم تُسفر، وفق المتابعين، عن أي مؤشرات على تنازلات روسية محتملة. وكانت كييف قد سعت، خلال الأشهر الماضية، إلى التمسك بمواقعها في كورسك واستخدامها كورقة ضغط في أي مفاوضات سلام. وقد بدأ هذا المسعى يتبلور الأسبوع الماضي، مع انطلاق أولى جلسات الحوار المباشر بين وفدي موسكو وكييف في تركيا، بهدف التوصل إلى صيغة لإنهاء الحرب. في 6 آب/أغسطس 2024، شنت أوكرانيا هجومًا غير مسبوق على مقاطعة كورسك، متوغلة في العمق الروسي بدعم أسراب من الطائرات المسيّرة والأسلحة الغربية الثقيلة. وتمكنت قوات كييف ، في ذروة الهجوم، من السيطرة على نحو 1400 كيلومتر مربع من المنطقة، في ما اعتُبر أجرأ عملية عسكرية عبر الحدود منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022. واستمر الوجود الأوكراني في كورسك نحو تسعة أشهر، قبل أن تعلن روسيا في أواخر نيسان/أبريل 2025 أنها طردت تلك القوات، منهية بذلك ما وصفته بأكبر توغل في أراضيها منذ الحرب العالمية الثانية. ولم تؤكد أوكرانيا، من جانبها، انسحابها الكامل من المنطقة.


فرانس 24
منذ 6 ساعات
- فرانس 24
الاتحاد الأوروبي وإسرائيل: تجارة بمليارات... فهل تتحول الشراكة إلى ورقة ضغط؟
أوروبا 05:16 في الفقرة الاقتصادية، نتناول اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. يمتلك الاتحاد الأوروبي نفوذًا اقتصاديًا كبيرًا على إسرائيل، فهو شريكها التجاري الأكبر. تُقدم الاتفاقية تسهيلات تجارية جوهرية، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين الطرفين 42.6 مليار يورو في عام 2024. يستحوذ الاتحاد على 32% من إجمالي تجارة إسرائيل. لكن الأهم أن المادة الثانية من الاتفاقية تُجبر الطرفين على احترام حقوق الإنسان، وهو ما يمنح الاتحاد الأوروبي أساسًا لمراجعة مدى التزام إسرائيل بهذا البند في غزة.


يورو نيوز
منذ يوم واحد
- يورو نيوز
فرنسا تبني سجنًا شديد الحراسة في الأمازون لاحتجاز أخطر تجار المخدرات والإرهابيين
تُخطط فرنسا لبناء سجن شديد الحراسة في الأمازون، في إطار تشديد الإجراءات على مرتكبي الجرائم المرتبطة بالمخدرات. وأعلن وزير العدل جيرالد دارمانين عن المشروع خلال زيارة قام بها الأحد إلى مقاطعة غويانا الفرنسية الواقعة في أمريكا الجنوبية والتي يحدّها البرازيل وسورينام. وقال الوزير إن السجن سيحتوي على 500 سرير في مدينة سان لوران دو ماروني، وسيخصص جزء منه لاحتجاز 60 شخصاً من كبار تجار المخدرات و15 إرهابيًا. كما أشار إلى أن محكمة ستُبنى ضمن نفس الموقع بتمويل يقدر بـ 400 مليون يورو، ومن المنتظر أن تدخل الخدمة في عام 2028. ويقع الموقع الجديد بالقرب من "جزيرة الشيطان"، وهي مستعمرة فرنسية استخدمتها باريس كمنشأة عقابية حتى خمسينيات القرن الماضي. وقد كان هذا السجن الشهير، رغم سنوات عمره القصيرة، مسرحًا لأحداث رواية "بابيلون"، التي جُسدت لاحقًا في فيلم هوليوودي بطولة داستن هوفمان وستيف ماكوين. وقال الوزير لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش": إن الغرض من هذا السجن هو "إخراج أخطر تجار المخدرات من دائرة النشاط الإجرامي". وأوضح دارمانين أن الهدف من المشروع لا يقتصر على مواجهة تجارة المخدرات في مقاطعة غويانا فحسب، بل يشمل أيضًا تخفيف الاكتظاظ في السجون الفرنسية. وأولى الوزير ملف مكافحة تهريب المخدرات أولوية قصوى، مشيرًا إلى أنه يطمح، بحلول صيف هذا العام، إلى عزل أكبر 100 تاجر مخدرات في البلاد عن شبكاتهم الإجرامية. وبموجب هذه الخطة، سيتم نقل السجناء إلى سجني فيندان لو فييل (با دو كاليه) وكوندي سور سارتيه (أورن)، الواقعين على البر الرئيسي الفرنسي، واللذين يخضعان لحراسة مشددة. وفي تصريح صحفي لنشرة "لوموند" الفرنسية في يناير/كانون الثاني، أوضح وزير العدل جيرالد دارمانين أسباب هذه المبادرة. وقال: "ما لا يمكن تحمّله هو أن السجون لم تعد تشكل رادعًا فعليًّا أمام معظم تجار المخدرات، ما يسمح لهم باستكمال أنشطتهم الإجرامية، أو بتهديد القضاة وضباط السجون والصحفيين والمحامين، بل وحتى اغتيالهم". وبهذا، سيكون السجن الثالث عالي الأمان في خطة الوزير لمكافحة المخدرات هو السجن المرتقب إنشاؤه في غويانا الفرنسية.