
استنشاق هواء ملوث يؤدي إلى نتائج مفاجئة خلال ساعة
ساعة واحدة فقط من التعرض لتلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة يمكن أن تضعف القدرة على التركيز وقراءة المشاعر، مع استمرار التأثيرات لمدة 4 ساعات على الأقل بعد التعرض، كما أفادت دراسة جديدة.
وبحسب "ستادي فايندز"، اكتشف العلماء أن استنشاق الهواء الملوث لمدة 60 دقيقة فقط أدى إلى انخفاض الأداء في منطقتين رئيسيتين من وظائف المخ: الانتباه الانتقائي (القدرة على التركيز على المعلومات ذات الصلة مع تجاهل عوامل التشتيت)، والتعرف على المشاعر (القدرة على تحديد المشاعر بدقة في وجوه الآخرين).
وقال الباحث المشارك الدكتور توماس فاهيرتي من جامعة برمنغهام: "تقدم دراستنا أدلة دامغة على أن التعرض القصير الأمد للجسيمات يمكن أن يكون له آثار سلبية فورية على وظائف المخ الأساسية للأنشطة اليومية، مثل التسوق الأسبوعي من السوبر ماركت".
مصادر التلوث
يتكون تلوث الجسيمات من جزيئات صغيرة معلقة في الهواء. والأكثر إثارة للقلق هي تلك المعروفة باسم PM2.5، وهي جزيئات أصغر من 2.5 ميكرومتر وأرق بحوالي 30 مرة من شعر الإنسان.
ويمكن أن تأتي هذه الجزيئات المجهرية من مصادر مختلفة، عوادم المركبات، وغبار البناء، والانبعاثات الصناعية، وحتى الأنشطة المنزلية مثل الطهي أو حرق الشموع. يسمح لها حجمها الصغير بالتغلغل عميقاً في الرئتين وربما دخول مجرى الدم.
وشملت الدراسة 26 شخصاً أعمارهم بين 19 و67 عاماً، شاركوا في 4 جلسات مختلفة، حيث تعرضوا إما للهواء النظيف أو الهواء الذي يحتوي على مستويات مرتفعة من تلوث الجسيمات الدقيقة.
وأنشأ الباحثون ظروف تلوث محكومة عن طريق حرق الشموع في غرفة الاختبار، ما أدى إلى توليد جزيئات دقيقة مماثلة لتلك الموجودة في البيئات الحضرية.
وقبل وبعد 4 ساعات من كل فترة تعرض، أكمل المشاركون 4 تقييمات معرفية مختلفة.
صعوبة فهم المشاعر
وأظهرت النتائج انخفاضاً كبيراً في الانتباه الانتقائي وقدرات التعرف على المشاعر بعد استنشاق الهواء الملوث مقارنة بالهواء النظيف.
واقترح الباحثون أن الالتهاب الناجم عن التلوث قد يكون مسؤولاً عن هذه العيوب، مشيرين إلى أنه في حين تأثر الانتباه الانتقائي والتعرف على المشاعر، ظلت الذاكرة العاملة مرنة في مواجهة التعرض للتلوث على المدى القصير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- صحيفة الخليج
اكتشاف علاج يواجه سلالات «السيلان» غير القابلة للعلاج
اكتشاف مهم في عالم الطب، بعدما وجد العلماء علاجاً جديداً، لمرض السيلان، وسط مخاوف من انتشار سلالات «غير قابلة للعلاج» من هذا المرض المنقول جنسياً. ومرض السيلان (Gonorrhea) يعرف بأنه من الأمراض المنقولة جنسياً الناتجة عن عدوى بكتيرية، تسببها بكتيريا «النيسيريا البنية» (Neisseria gonorrhoeae). وتشمل الأعراض الشائعة عند الرجال إفرازات قيحية من القضيب وألم أثناء التبول، بينما قد لا تظهر أعراض واضحة عند النساء أو تظهر بشكل خفيف مثل زيادة الإفرازات أو الألم البولي. وإذا ترك من دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطِرة مثل التهاب الحوض والعقم عند النساء، وانسداد القنوات المنوية عند الرجال، كما قد ينتشر إلى الدم والمفاصل مسبباً عدوى جهازية تهدد الحياة. وتزداد خطورته مع ظهور سلالات مقاومة لمضادات الحيوية، ما يجعل العلاج أكثر صعوبة. وتوصل العلماء إلى أن «جيبوتيداسين» (Gepotidacin) - وهو مضاد حيوي يستخدم حالياً لعلاج التهابات المسالك البولية - يمكنه أيضاً علاج مرض السيلان. وهذا الاكتشاف يأتي بعد أن حذر الخبراء الشهر الماضي من أن مرض السيلان قد يصبح «غير قابل للعلاج» مع استمرار ارتفاع حالات العدوى المقاومة لمضادات الحيوية، وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم» عن «الإندبندنت». وقارنت الدراسة التي نشرتها مجلة The Lancet، علاج 622 مريضاً بالسيلان باستخدام المضاد الحيوي الحالي القياسي الذي يعطى بالحقن «سيفترياكسون (ceftriaxone)، مقابل علاج جديد باستخدام حبوب مضاد الحيوية الفموي «جيبوتيداسين». ووجد العلماء أن الحبوب الجديدة كانت بنفس فاعلية العلاج القياسي الحالي، كما اكتشفوا أنها فعالة ضد سلالات بكتيريا «النيسيريا البنية» المسببة للسيلان والتي تقاوم مضادات الحيوية الحالية. وحذرت افتتاحية نشرت مع الدراسة من أن الأهداف العالمية لخفض عدد حالات السيلان الجديدة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عاماً، من 82.3 مليون سنوياً في 2020 إلى 8.23 مليون سنوياً بحلول 2030 قد لا تتحقق بسبب السلالات المقاومة. وأجريت الدراسة بواسطة فريق من مستشفيات جامعة برمنغهام، و«ليدز للرعاية الصحية»، وجامعة إيموري، ومركز لويزيانا للعلوم الصحية، وكلية سيدني الطبية، وشركة «غلاكسو سميث كلاين» المصنعة للدواء. وأشار الفريق إلى أن السلالات المقاومة منتشرة في عدة دول آسيوية، كما تم اكتشافها بشكل متزايد في أوروبا. وقال العلماء: «زادت حالات السيلان المقاوم للعقاقير بسرعة في السنوات الأخيرة، ما قلل من خيارات العلاج. وهناك حاجة ماسة إلى علاجات جديدة، حيث لم يتم تطوير مضادات حيوية جديدة للسيلان منذ التسعينات». لكن العلماء أكدوا ضرورة التعامل بحذر مع النتائج التي توصلوا إليها، حيث كان 74% من المشاركين رجالاً بيض، ما يستدعي مزيداً من البحث حول تأثير الدواء على النساء والمراهقين والأعراق الأخرى.


البيان
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- البيان
جهاز استشعار يراقب الصحة دون لمس الجلد
طوّر باحثون في جامعة نورث وسترن جهاز استشعار، يمكنه مراقبة صحتك، دون حتى لمس بشرتك، وذلك من خلال قياس جزيئات مثل: بخار الماء، وثاني أكسيد الكربون، والمركّبات العضوية المتطايرة، التي تدخل الجسم وتخرج منه بشكل طبيعي. وبحسب موقع «ستادي فايندز»، يُمكن للجهاز اكتشاف مشاكل التئام الجروح.


العين الإخبارية
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
الغابات تحت التهديد.. تأثيرات الحرائق على الإنسان والبيئة في «COP30»
من المعروف أنّ حرائق الغابات قد تتسبب في مشاكل تنفسية، لكن اتضح مؤخراً أنها تؤثر على الصحة النفسية؛ فما القصة؟ تدعم الغابات نحو وتُظهر الأبحاث يوماً بعد يوم عن آثار حرائق الغابات على النظام البيئي، بل إنّ الأمر قد يمتد إلى الصحة النفسية للإنسان. وهذا ما كشفت عنه مشكلة تنفسية من المعروف أنّ دخان الغابات، يتسبب في العديد من المشكلات التنفسية؛ خاصة وأنّ الجسيمات الدقيقة الناتجة عن الحرائق مُهيجة للجهاز التنفسي، وقد تتسبب التركيزات المرتفعة منها في إصابة الإنسان بالسعال والبلغم وصعوبة التنفسي وانخفاض في وظائف الرئة والالتهاب الرئوي. والصحة النفسية وبينما ركزت الدراسات السابقة على الرابط بين تدهور! وجد الباحثون أنه خلال فترة الدراسة، كانت هناك نحو 86588 زيارة لقسم الطوارئ للصحة النفسية، ولاحظوا الارتباط الواضح بين الزيادة في تركيزات جسيمات الدخان الدقيقة (PM2.5) في الهواء وزيادة الحالات في طوارئ أقسام الصحة النفسية بحالات مختلفة بما فيها: الاكتئاب، القلق، اضطرابات المزاج والانفعالات الأخرى. وأظهرت النساء النساء والشباب والأطفال وبعض الأفراد من أصول أفريقية وإسبانية زيادة واضحة في زيارات الصحة النفسية نتيجة التعرض لجسميات الدخان الدقيقة تلك. يرى مؤلفو الدراسة أنّ هناك تفاوتات حسب العرق والجنس والعمر في الاستجابة النفسية لحرائق الغابات. لذلك يدعون إلى ضرورة حصول الجميع على رعاية الصحة النفسية خلال مواسم حرائق الغابات؛ خاصة الفئات المهمشة والضعيفة. aXA6IDE5NC4zOC4xNi41MyA= جزيرة ام اند امز FR