logo
حزب الله نظم لقاء سياسيا حواريا لمخاتير مدينة صيدا مع النائب فياض

حزب الله نظم لقاء سياسيا حواريا لمخاتير مدينة صيدا مع النائب فياض

صيدا أون لاينمنذ 4 ساعات

نظم قطاع صيدا في حزب الله لقاء سياسيا حواريا لمخاتير مدينة صيدا مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض وذلك في قاعة مطعم المستشار في صيدا بحضور مخاتير المدينة وعدد من كوادر الثطاع.
النائب فياض ، توجه بالتهنئة للمخاتير على نجاحهم في موقع المختارية في الإنتخابات الأخيرة متمنياً لهم التوفيق والسداد في خدمة هذا المجتمع الذي يستحق منا أن نبذل كل جهدٍ في سبيل مساعدته وإنمائه وتسهيل شؤونه ومتطلباته.
وقال فياض : علينا ان نتذكر دائماً، ان الظروف الإقتصادية والمعيشية والإجتماعية صعبة ومعقّدة، بحكم الأزمة المالية_الإقتصادية التي عصفت بالبلاد، والتي لم تتعافَ من آثارها وأسبابها بعد، ثم جاءت الحرب العدوانية التي شنها العدو الإسرائيلي لتزيد الأوضاع صعوبة وحراجة.
وتابع فياض : إن مقتضيات التكافل والتضامن والمسؤولية الوطنية والدينية، تفرض علينا، ان نتعاطى مع أهلنا، من منطلق من يسعى لخدمتهم ومساعدتهم وتأمين متطلباتهم الحياتية والإدارية، خاصة عندما يكون طالب الخدمة أو المعاملة فقيراً محدود الدخل، وأحياناً مُعدماً، إن الواجب يفرض ان نمد لهم يد العون والمؤازرة، وإنجاز معاملاتهم، دون أعباء ودون كلفة لا يستطيعون تحملها.
إن منصب المختارية، ليس باباً للإرتزاق ولا لجني الثروات، هكذا كانت الأعراف التي سادت في مجتمعنا على مدى تاريخه.
لقد كان المختار وجيه المحلة وصاحب البيت المفتوح، وحلَّال المشاكل، ورجل الصلح، المختار الذي يدفع من جيبه أكثر مما يجني من الآخرين، والمبادر دائماً لقضاء حوائج المحتاجين.
لا يمكن ان ننكر ان الزمن تغيَّر والظروف باتت صعبة على الجميع، وان متطلبات الحياة أمست ضاغطة على الجميع، وان الرسوم باتت باهظة، هذه حقائق تغيَّرت لا يمكن نكرانها، لكن ما يجب ان يبقى ثابتاً دون تغيُّر، هو ان المختار، وعلى الأخص عندما ينتمي إلى هذا الخط المبارك، الذي يؤمن إيماناً راسخاً، بأن خدمة الناس عبادة، وان من نعم الله على العبد حاجة الناس إليه، وهذه الحاجة يجب أن يقضيها ويؤمنها بنبل وشهامة ورضا وقناعة وكرم وتواضع.
لقد خضنا الإنتخابات البلدية والإختيارية الأخيرة، كعملية إنتخابية بأبعاد إنمائية وإجتماعية، إلا ان مجتمعنا أصرَّ ان يضمن هذه العملية بعداً سياسياً، يؤكد فيه تمسكه وثباته في خط المقاومة كخيار سيادي، وبالولاء للثنائي حزب الله-حركة أمل، كخيار سياسي.
وقد أظهرت النتائج دلالات واضحة وراسخة، ان شعبية هذا الخط المقاوم، هي إلى مزيد من الإتساع والرسوخ والثبات في مواجهة كل التهديدات والتحديات والصعاب.
والآن، بدأ البلد ينشغل بالإنتخابات النيابية المقبلة، بصورة مبكرة، على مستوى قانون الإنتخاب وتعديله، وعلى مستوى التحضيرات من قبل الأحزاب والقوى، خاصة أعداء المقاومة وخصومها، خارجياً وداخلياً، بدأوا يعدّون العدَّة لهذه الإنتخابات، وهم سيزُجُّون بإمكانات وتحضيرات لوجستية ضخمة، على أمل ان تكون نتيجة الإنتخابات النيابية المقبلة تتويجاً لمسار الإستهداف للمقاومة الذي مورس عسكرياً وسياسياً وإقتصادياً، وبهدف إستكماله نيابياً، سعياً إلى الإطباق على القرار التشريعي ومن ثم التنفيذي.
إن هؤلاء يخطئون بحساباتهم ورهاناتهم، وستخيب تطلعاتهم وستفشل خططهم، لأن المقاومة هي مجتمع وشعب وعقيدة ومبادئ، وليس فقط بنية تنظيمية وحزبية، وإن هذا المجتمع إزداد حافزية وحيوية وتأهباً في مواجهة التهديدات الخارجية، وفي مواجهة عقلية الإقصاء والإنقلاب في الداخل.
في سياق متصل، إن الحرب العدوانية التي تتعرض لها الجمهورية الإسلامية، بدأت تشهد تحولاً في معادلات المواجهة لمصلحة الجمهورية الإسلامية، لقد دخل العدو الإسرائيلي في مأزق الإستنزاف والمراوحة، في حين ان الجمهورية الإسلامية تطور أداؤها يوماً بعد يوم، وتزج في المعركة بأدوات نوعية جديدة، وهي إستعادت قدراتها إلى حدودٍ كبيرة في التحكم بمسار المواجهة. ولهذا فكلما مضت المواجهة يوماً إضافياً، كلما تعاظمت قدرة إيران على الصمود وتراجعت قدرات مجتمع العدو على الإحتمال والثبات.
إن ما إفترضه الإسرائيلي بدعم أميركي، ان هذه الحرب ستشكل تتويجاً للإطباق على الشرق الأوسط عبر إنهاء مواقع المقاومة، فإنه في الحقيقة سيشكل، تلاشياً للإندفاعة الإسرائيلية وإعادتها إلى المربع الأول، وانتعاشاً لقوى المقاومة، مما يعني إطاحة بأي منجزات إسرائيلية، وربما يدفع باتجاه إعادة تشكيل البيئة الإستراتيجية إقليمياً بطريقة مختلفة.
لقد راكم الإسرائيليون والأميركيون أخطاء عديدة في حساباتهم ورهاناتهم، إلا ان احد اكبر الأخطاء هو التهديد باغتيال الإمام الخامنئي (حفظه الله)، إن هؤلاء لا يدركون خصوصية موقع الإمام الخامنئي الديني كمرجع أعلى للتقليد، وكقيمة إنسانية وأخلاقية إستثنائية، وهم لايقدِّرون عواقب التعرض لشخصه، وما تثيره من غضب غير قابل للضبط، ومن ردود أفعال غير قابلة للتوقع، في الأنحاء الشاسعة للعالم الإسلامي.
إن ما يجري في سياق الإجرام المفتوح خارج أية حدود أو ضوابط، من قبل الإسرائيليين والأميركيين، يشكل إنحطاطاً خطيراً في نظام العلاقات الدولية وتهديداً مباشراً أو كامناً للأمن والإستقرار إقليمياً ودولياً، وإن ذلك يملي على كل حرٍ أو شريف ان يقف في موقع المؤازرة للجمهورية الإسلامية في معركتها الدفاعية في وجه العدوانية الصهيونية المدعومة أميركياً.
وتخلل اللقاء عدة مداخلات من المخاتير كما ألقى المختار الحاج إبراهيم عنتر كلمة شكر باسم المخاتير.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اللقاء العلمائي في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يدين العدوان على إيران ويدعو لتحرك عربي وإسلامي موحّد
اللقاء العلمائي في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يدين العدوان على إيران ويدعو لتحرك عربي وإسلامي موحّد

المنار

timeمنذ 34 دقائق

  • المنار

اللقاء العلمائي في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يدين العدوان على إيران ويدعو لتحرك عربي وإسلامي موحّد

عقد في مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لقاء علمائي إسلامي موسع، بدعوة من نائب رئيس المجلس، العلامة الشيخ علي الخطيب، بمشاركة حشد من أصحاب السماحة والفضيلة، خُصّص للتداول في تداعيات العدوان الصهيوني الغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وتخلل اللقاء كلمات لكل من: الشيخ علي الخطيب، القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت السيد توفيق الصمدي، الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، رئيس تجمع العلماء المسلمين الشيخ حسان عبد الله، المفتي الشيخ حسن عبد الله ممثلاً لحركة أمل، والمنسق العام لجبهة العمل الإسلامي الشيخ زهير الجعيد. وخلص المجتمعون إلى المواقف الآتية: التضامن الكامل مع إيران: عبّر اللقاء عن دعمه التام للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قيادةً وحكومةً وشعبًا، في وجه العدوان الصهيوني الغربي الوحشي، مشيدًا بصمود الشعب الإيراني ووقوفه خلف قيادته في إفشال محاولات زعزعة الاستقرار الداخلي. إدانة المواقف الأميركية: استنكر المجتمعون تصريحات الرئيس الأميركي وتهديداته لقائد الثورة الإسلامية آية الله الإمام السيد علي الخامنئي، معتبرين أنها تمثل خروجًا عن القيم الإنسانية والأعراف الدولية، وتنطوي على إساءة بحق مرجعية دينية عالمية. تحية للمواقف الروحية: حيّى اللقاء مواقف المرجع الأعلى في النجف الأشرف السيد علي السيستاني وشيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، داعيًا سائر المراجع الدينية الإسلامية والمسيحية إلى إدانة الغطرسة الأميركية. الدعوة لتحرك عربي وإسلامي: طالب اللقاء الحكومات العربية والإسلامية، إلى جانب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، باتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان على إيران، محذرًا من التمادي الصهيوني الذي يشمل غزة ولبنان وسوريا واليمن. وحدة الصف الإسلامي: دعا العلماء إلى التعاضد بين علماء المسلمين من مختلف المذاهب، ومواجهة أدوات الفتنة، وتقدير المواقف المشرفة من الدول والشخصيات التي تضامنت مع إيران. التعزية بالشهداء: توجّه اللقاء بالتعازي والتبريكات إلى القيادة الإيرانية باستشهاد عدد من القادة والعلماء، سائلاً الله تعالى أن تكون دماؤهم فداءً للأمة. إبقاء الاجتماعات مفتوحة: أعلن المجتمعون إبقاء اجتماعاتهم مفتوحة لمتابعة التطورات الخطيرة في المنطقة، مع التأكيد على اتخاذ خطوات تصعيدية في حال استمرار العدوان. المصدر: موقع المنار

حزب الله: واجب كلّ حر في العالم أن يقف مع الحق ويتضامن معه وينصره والتهديدات الأميركيّة التي تُطلق بوجه إيران هي تهديداتٌ موجهةٌ للمنطقة بأكملها
حزب الله: واجب كلّ حر في العالم أن يقف مع الحق ويتضامن معه وينصره والتهديدات الأميركيّة التي تُطلق بوجه إيران هي تهديداتٌ موجهةٌ للمنطقة بأكملها

الديار

timeمنذ 40 دقائق

  • الديار

حزب الله: واجب كلّ حر في العالم أن يقف مع الحق ويتضامن معه وينصره والتهديدات الأميركيّة التي تُطلق بوجه إيران هي تهديداتٌ موجهةٌ للمنطقة بأكملها

*اعتبر رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب حسين الحاج حسن، أن "مشكلة الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع قوى الاستكبار العالمي، انها لن ترضخ ولا تركع إلا لرب العالمين، وأنها تقف إلى جانب الحق ولا تتزحزح في مواجهة الغطرسة الأميركية والسرطان الصهيوني". ولفت خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة شعت، إلى أن "الأميركي و"الإسرائيلي" ظنوا بعمليتهم المباغتة والغادرة والجبانة انهم سينالون من الجمهورية الاسلامية، فاذا بهم أمام قوة قادرة مقتدرة حكيمة ومسددة بإذن الله تعالى، تستطيع ان ترد النار بالنار، والصواريخ بالصواريخ"، معتبرا أن "واجب حزب الله، بل من واجب كل حرٍ في هذا العالم أن يقف مع الحق ويتضامن معه وينصره ويهتف له، لأن الساكت عن الحق هو ساكت عن قضية إنسانية". أضاف: "لقد اثبتت الجمهورية الاسلامية أنها اعتمدت في مواجهتها على إيمانها ويقينها، وحقها وشرفها وسيادتها، وهي أعدت العدة العسكرية والأمنية والسياسية والشعبية والثقافية وفي كل الميادين". وختم الحاج حسن: "على رغم التفوق الجوي الصهيوني تنطلق الصواريخ على كيان العدو وتسقط، وقد اسقطت معها الدفاع الجوي الأسرائيلي، باعتراف العدو نفسه وصحافة أميركا، ورئيس بلدية حيفا يقول ان موقعين حساسين نزلت عليهما الصواريخ بشكل مباشر، وفي بئر السبع وعسقلان يستهدف المركز تلو الآخر الالكتروني والبيولوجي وغيره. وهذا إن دل على شيء، فهو يدل على قدرات استخبارية ومعلوماتية وعلمية وصاروخية والأهم على الشجاعة في اتخاذ القرار". *دعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، خلال لقاء سياسي مع مخاتير مدينة صيدا، "كل حر وشريف إلى الوقوف إلى جانب الجمهورية الإسلامية في معركتها الدفاعية بوجه العدوانية الصهيونية المدعومة أميركياً". واستهل فياض كلمته بتقديم التهنئة والتبريك للمخاتير على نجاحهم في الانتخابات الأخيرة، متمنياً لهم "التوفيق والسداد في خدمة هذا المجتمع الذي يستحق منا كل جهد في سبيل مساعدته وإنمائه وتسهيل شؤونه ومتطلباته"، مشيرا إلى أن "البلد بدأ يشهد تحضيراً مبكراً للانتخابات النيابية المقبلة، على مستوى النقاش حول قانون الانتخاب، وكذلك على صعيد الاستعدادات من قبل الخصوم المحليين والدوليين للمقاومة، الذين يظنون أن نتائج الانتخابات قد تشكل تتويجاً لمحاولات الإطباق على المقاومة سياسيًّا بعد الفشل في استهدافها عسكرياً واقتصادياً"، محذراً من "رهاناتهم الخاطئة، لأن المقاومة ليست حزباً أو تنظيماً فحسب، بل هي مجتمع كامل، وعقيدة متجذرة، وثقافة حياة". وفي السياق الإقليمي، اعتبر فياض أن "المواجهة التي تخوضها الجمهورية الإسلامية في إيران بدأت تشهد تحولات لمصلحتها، في مقابل تراجع العدو الإسرائيلي ودخوله في دوامة الاستنزاف"، موضحا أن "العدو كان يعتقد أن هذه الحرب ستكون بوابة لإعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط لصالحه، لكن الواقع يسير عكس ذلك تماماً، مع تعاظم قوة المقاومة وتراجع الهيبة الإسرائيلية، ما قد يؤدي إلى قلب الطاولة على كل الرهانات، وإعادة صياغة البيئة الاستراتيجية للمنطقة". *أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين، أن "ما يواجهه الوليّ الفقيه القائد العظيم، هو محاولة جديدة لإخضاع نهج المقاومة، ولإجباره على ‏الاختيار بين الاستسلام والمواجهة، لكنه، كما الحسين، اختار المواجهة، لأنّه لا يركع إلا لله، ولا يرضى بالذلّ أو ‏الخضوع أمام الطغيان". كلمة حسن عزالدين جاءت خلال مراسم تشييع "الشهيد حسن محمد صيداوي" في مدينة النبطية، وقال: "نحن اليوم أكثر التزامًا بنهج القائد ومرجعيّته، ونعبر عن تمسّكنا بولائنا له، وبثقتنا العالية ‏بحكمته وشجاعته وقيادته المشرّفة"، لافتا إلى أنّ "الشعب الإيراني قدّم نموذجًا مشرّفًا في الصمود والوحدة، بمختلف أطيافه وانتماءاته، في مواجهة العدوان ‏الغاشم، مدافعًا عن سيادته، وحرّيته، واستقلاله".‏ وشدّد على أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبفضل صلابتها وصمودها والتفاف شعبها حولها، أفشلت كل ‏أهداف العدو، من محاولة إسقاط النظام، إلى القضاء على البرنامج النووي السلمي، مرورًا بإنهاء القدرات الصاروخية ‏والتهديد الوجودي للكيان الصهيوني، وكل ذلك برعاية وتخطيط أمريكي مباشر، إلا أن هذه المخططات باءت بالفشل"، مؤكدا أنّ "إيران لم تكتفِ باحتواء الصدمة، بل بادرت إلى ردّ سريع ومُذهل، أربك العدو، وأثبتت أن ايران قلب محور ‏المقاومة وعقله حاضرة وجاهزة". ولفت عز الدين إلى أنّ "انخراط أميركا في العدوان إلى جانب العدو الصهيوني سيؤدي إلى تصعيد كبير، ويضع المنطقة بأسرها ‏على صفيحٍ ساخن، يُهدد أمن الجميع واستقرارهم، ويقود إلى مزيدٍ من التوتر والحروب"، مشددا على أنّ "أميركا وحلفاءها لن يكونوا في مأمن من تداعيات هذا العدوان وتكبد خسائر مادية ومعنوية، وسيفرض ‏على الشعوب والحكومات والقوى السياسية اتخاذ موقف واضح إلى جانب الحقّ والمقدسات". وختم عز الدين: ‏"نُعلنُ بكلّ وضوح أنّنا إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي لم تتخلَّ يومًا عن لبنان، وقد وقفت دائمًا مع ‏شعبنا ومقاومتنا في كل المراحل. وسنبقى أوفياء لهذا الحضور والدعم".

لهذه الأسباب الثلاثة تفشل "إسرائيل" في غزة
لهذه الأسباب الثلاثة تفشل "إسرائيل" في غزة

الديار

timeمنذ 40 دقائق

  • الديار

لهذه الأسباب الثلاثة تفشل "إسرائيل" في غزة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب ذكرت مقالة في صحيفة يديعوت أحرونوت، أن أحد أبرز الدروس المستفادة من حروب "إسرائيل" المتواصلة يتمثل في المفارقة بين أدائها في الساحات الإقليمية مثل إيران ولبنان، وبين فشلها في قطاع غزة، مرجحا أن ذلك يعود إلى الإخفاق في المواءمة بين الأهداف المعلنة للحرب والواقع الميداني. وفي مقالة للباحث الإسرائيلي والضابط السابق مايكل ميلشتاين، ذكر الكاتب أنه رغم الإنجازات الخارجية المزعومة ل"إسرائيل" في لبنان وإيران من خلال توجيه ضربات أفشلت ما كانا يعتقدان أنه فرصة تاريخية لتقويض "إسرائيل" على خلفية أزماتها الداخلية، إلا أنها لم تحقق إنجازا في غزة. ويقول إن "إسرائيل" لا تزال "عالقة في المستنقع الغزّي"، حيث لم تحقق هدفي الحرب المعلنين: القضاء على البنية العسكرية والسلطوية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واستعادة جميع المحتجزين، ويقدم 3 تفسيرات لهذا الفشل. تفسيرات ثلاثة ويشرح مايكل ميلشتاين أن فجوة تعريف الهدف تعد السبب الأول لهذا الفشل، متابعا أن "إسرائيل"، في تعاملها مع إيران أو لبنان، تبنت أهدافا واضحة ومحددة يمكن قياسها، مثل تحييد التهديد العسكري لحزب الله أو إنهاء البرنامج النووي الإيراني. في المقابل، فإن شعار "الانتصار الكامل" في غزة بقي غامضا وغير محدد، مما أدى إلى حرب مفتوحة دون أفق، تُعلن فيها "إسرائيل" بين الحين والآخر أنها باتت على أعتاب النصر، دون أن يتجسّد ذلك على الأرض. ورغم أنه تجنب الإشارة إلى استمرار المقاومة الفلسطينية في غزة، ودورها في منع "إسرائيل" من تحقيق أهدافها، فإنه رأى أن هذه الضبابية في الهدف تُنتج خيبة أمل دائمة، وتُغذّي الانطباع بغياب إستراتيجية متكاملة. كما أشار إلى بُعد آخر يزيد من تعقيد المواجهة في غزة، وهو الطابع الأيديولوجي والديني الذي يميّز العدوان الإسرائيلي هناك. فمنذ بداية الحرب، رُفعت شعارات تتعلّق بضرورة ضم أراضٍ من القطاع وإعادة الاستيطان فيها، وهي شعارات لا تُرفَع في ساحات الصراع الأخرى مثل لبنان أو إيران. ويعتقد الباحث أن هذا البعد الأيديولوجي يُغذي الشكوك والانقسام الداخلي بشأن أهداف الحرب، في مقابل إجماع إسرائيلي عادة ما يرافق المواجهات مع حزب الله أو إيران. أما عن السبب الثاني، فيقول الباحث الإسرائيلي إن شكل القتال والمناورة البرية منعتا إسرائيل من تحقيق النصر. ويوضح أن طبيعة الحرب في غزة، وبخلاف إيران ولبنان، تتسم بمستويات عالية من التعقيد والمخاطر بسبب المناورة البرية واسعة النطاق، والاحتكاك المباشر مع السكان المدنيين، وتكلفة السيطرة الأمنية والبشرية على القطاع. ويضيف أن "إسرائيل" تمتص خسائر متواصلة، وأن الحرب تتحول شيئا فشيئا إلى حرب استنزاف غير منتجة. ويلفت إلى أن ملف المحتجزين كان السبب الثالث لهذا الفشل، قائلا إن "وجود العشرات من الأسرى الإسرائيليين في قبضة حماس يضعف قدرة "إسرائيل" على المناورة، ويقيّد صانع القرار، كما أن الأسرى يشكّلون تذكيرا دائما بفشل 7 تشرين الاول، ويجعلون من كل تقدم عسكري قابلا للتراجع تحت ضغط المجتمع الإسرائيلي". ويخلص الكاتب إلى أن الفجوة بين الأهداف المعلنة والواقع أدت إلى انزلاق "إسرائيل" إلى أوهام وخطط غير واقعية، مثل "تطوير حكم عشائري في غزة، أو استيراد نماذج نزع التطرف، أو محاولة شراء الولاءات عبر مساعدات غذائية أو دعم مليشيات محلية، وصولا إلى الحلم القديم بتطبيق "صفقة القرن" وإقامة مشروع "ريفييرا غزة" الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب". ويصف هذه التصورات بأنها أوهام سياسية تنتج تعقيدا متزايدا وتعيق تحقيق الأهداف، وتؤدي إلى حرب استنزاف طويلة. ويحذر الضابط السابق من أن إصرار القيادة الإسرائيلية الحالية، التي تتحمل فشل 7 تشرين الأول 2023، على تغيير الواقع في غزة يترافق مع غياب أي تفكير جدي في كلفة الاحتلال الكامل للقطاع أو تبعاته. ويقول إن "استنزاف الجيش، خصوصا جنود الاحتياط، وتزايد أعباء التعامل مع مليوني فلسطيني في بيئة معادية، كل ذلك سيشكل قنبلة اجتماعية وأمنية موقوتة داخل إسرائيل نفسها"، وفق تعبيره. ويختم بأن الدرس الأهم من المواجهة في غزة يتمثل في ضرورة تقليص الفجوة بين الأهداف والوسائل، والاعتراف بأن ما وصفه بـ"النموذج الناجح في مواجهة إيران ولبنان" لا بد أن يتضمن أيضا رؤية سياسية موازية للعمل العسكري، لا سيما إذا أرادت "إسرائيل" تجنب الوقوع في مستنقع لا نهاية له. ويختتم ميلشتاين مقاله بالقول إن "النجاح في الساحة الإيرانية -إن حصل- قد يشكّل بوابة للانسحاب المنظم من غزة، بما يتيح إطلاق سراح الرهائن وفتح صفحة جديدة من التعافي في المجتمع الإسرائيلي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store