
إيران تُهدد بإغلاق هرمز .. العالم على حافة الانفجار بعد "مطرقة نصف الليل" .. أزمة طاقة عالمية وكارثة اقتصادية رهينة التصعيد
القرار الإيراني يهدد العالم بموجة تضخم عاتية
انهيار سلاسل الإمداد وعودة شبح البطالة على نطاق واسع
في خطوة قد تُفضي إلى تداعيات كارثية على الاقتصاد العالمي، صوّت البرلمان الإيراني لصالح مشروع قرار يقضي بإغلاق مضيق هرمز، الممر البحري الحيوي الذي تمر عبره نحو 20% من إمدادات النفط والغاز الطبيعي المُسال عالميًا.
ورغم أن القرار لا يزال بحاجة إلى موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، أفادت قناة "برس تي في" الرسمية بأن الإغلاق مطروح بجدية على طاولة البحث.
خيارات طهران 'غير محدودة'
ومن جهته، صرّح النائب في البرلمان الإيراني والقيادي في الحرس الثوري، إسماعيل كوثري، لوكالة "نادي الصحفيين الشباب"، بأن الإغلاق "قائم على جدول الأعمال وسينفذ في الوقت المناسب".
وكان كوثري قد أشار في تصريحات سابقة إلى أن "إغلاق مضيق هرمز قيد الدراسة، وإيران ستتخذ القرار الأنسب بعزيمة ووضوح"، مؤكدًا أن الرد الإيراني على الاعتداءات الإسرائيلية لا يقتصر على الجانب العسكري فقط، وأن خيارات طهران "غير محدودة" في مواجهة من وصفهم بـ"الأعداء".
تداعيات إغلاق مضيق هرمز
ويُعد مضيق هرمز أحد أهم الممرات الملاحية الاستراتيجية في العالم، إذ تمر من خلاله خمس إمدادات النفط العالمية تقريبًا، ونسبة مماثلة من الغاز الطبيعي المُسال.
ويبلغ عرضه في أضيق نقطة منه 21 ميلًا بحريًا فقط، ما يجعله شديد الهشاشة وعرضة لأي تصعيد عسكري أو أمني.
أزمة طاقة عالمية
في هذا السياق، حذر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين من "أزمة طاقة عالمية" إذا ما أقدمت إيران على إغلاق المضيق، في وقت قال فيه محللون ألمان إن هذه الخطوة قد تكون "أسوأ من أزمة كورونا والحرب الأوكرانية مجتمعين"، مرجحين أن يؤدي الإغلاق إلى موجة جديدة من التضخم، وانهيار سلاسل الإمداد، وعودة شبح البطالة على نطاق واسع.
تأتي هذه التطورات المتسارعة في أعقاب العملية العسكرية الأمريكية واسعة النطاق التي استهدفت مواقع نووية إيرانية، أُطلق عليها اسم "مطرقة منتصف الليل".
ووفق مصادر عسكرية أمريكية، شملت العملية 14 قنبلة خارقة للتحصينات، وأكثر من 25 صاروخ توماهوك، و125 طائرة عسكرية، واستهدفت منشآت في فوردو ونطنز وأصفهان.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسث في مؤتمر صحفي أن الضربات كانت "جريئة وفعالة"، مشددًا على أن واشنطن لن تتراجع عن تصعيدها ما لم تمتثل طهران لشروط التفاوض.
وفيما أقر بأن بعض المنشآت النووية، وعلى رأسها موقع فوردو المحصن تحت الأرض، لم تُدمَّر بالكامل، أشار إلى أنها تعرضت لأضرار كبيرة.
ردود الفعل العالمية
ودان الرئيس الصيني شي جين بينغ دان بشدة الهجمات الأميركية، معتبرًا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "انتهك السلام العالمي"، في حين وصف وزير الخارجية الإيراني، ترامب بأنه "بلطجي خارج عن القانون" و"خان الدبلوماسية"، محذرًا من أن العالم يواجه "مستوى غير مسبوق من الخطر".
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، ردّت إيران باستهداف مواقع في إسرائيل، وسط تقارير عن إصابة ما لا يقل عن 16 شخصًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 5 أيام
- القناة الثالثة والعشرون
عراقجي يكشف كواليس الحرب مع إسرائيل و"محاولة اغتياله"
كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، كواليس جديدة بشأن الحرب التي وقعت الشهر الماضي بين إيران وإسرائيل، وكيفية التوصل لوقف إطلاق النار، فضلا عن محاولة اغتياله. ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن عراقجي قوله إنه "أثناء الحرب، تم زرع قنبلة مقابل منزلي، واستُهدف المنزل المقابل، وقد تم القبض على المنفذين". وتابع: "عدة مرات، حلقت طائرات مسيرة فوقنا خلال رحلاتنا إلى تركيا". وبشأن وقف إطلاق النار مع إسرائيل، أوضح عراقجي: "في اليوم الثامن أو التاسع من الحرب، اتخذ المجلس الأعلى للأمن القومي قرارا استراتيجيا ينص على قبول وقف إطلاق النار غير المشروط في حال تقدم العدو بطلب رسمي بذلك. هذا القرار جاء من موقع قوة". وتابع: "في الساعة الواحدة فجرا، تلقينا اتصالات تفيد بأن إسرائيل مستعدة لوقف إطلاق النار، وبعد تلقي هذا الطلب من عدة دول، أجريت بصفتي وزير الخارجية مشاورات مع سائر المؤسسات المعنية للتأكد من توافق الوضع مع القرار المذكور". وأوضح: "بعد التأكد النهائي، تم الإعلان أن إيران مستعدة لوقف الحرب بشرط أن يوقف الطرف الآخر هجماته". وقف إطلاق النار وسوء الفهم وتطرق عراقجي إلى حادثة سوء الفهم بشأن توقيت وقف إطلاق النار، قائلا: "حدث لبس بيني وبين القوات المسلحة، إذ اعتقد الأصدقاء أن التوقيت المحدد هو الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش، لذا استمر الهجوم حتى الساعة 7:30 بتوقيت طهران. وبعد الظهر، تم حل هذا اللبس عبر اتصال هاتفي". وأضاف: "في مساء اليوم الأول من وقف إطلاق النار، زعمت إسرائيل أن إيران أطلقت صواريخ، وخرقت الاتفاق، فأرسلوا طائراتهم لشن غارات، على الفور، أرسلت رسالة إلى ويتكوف (المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف) مفادها أن إسرائيل تختلق الذرائع وتتهم إيران زيفا، ولم يحصل أي خرق، وإذا أقدمت على أي عمل، فسوف نرد فورا وبشدة أكبر من السابق". وأوضح عراقجي: "بعدها رأيتم أن ترامب (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) غرد وطلب من الطيارين العودة، وأوقف الهجوم الإسرائيلي، ما أظهر أن كل الأمور منذ البداية كانت منسقة مع الأميركيين". وأضاف: "ظنت إسرائيل أن إيران ستنهار خلال أسبوع، لكن هذا لم يحدث. وفي غضون ساعات تم تعيين قادة ميدانيين". اغتيال هنية وبشأن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، قال عراقجي: "اغتيل هنية في وقت كان الرئيس مسعود بزشكيان قد أدى قسمه للتو، ولم تكن التشكيلة الوزارية قد اكتملت وعقد اجتماع ضم أعضاء المجلس الأعلى للأمن القومي والرئيس". وتابع: "اتفق الجميع على ضرورة الرد، لكن كان هناك خلاف بين السياسيين والعسكريين بشأن توقيت وطريقة الهجوم. وتقرر في الاجتماع أن يتم الاستعداد للدفاع جيدا قبل تنفيذ أي عملية هجومية". وأشار إلى أنه: "بعد اغتيال هنية، وعملية الوعد الصادق2، وسقوط نظام الحكم في سوريا، وانتخاب ترامب، اقتربنا 3 مرات من حافة الحرب لكن نجحت الدبلوماسية في منع اندلاع حرب شاملة". وحول خداع إيران من خلال المفاوضات مع أميركا قبل الحرب مع إسرائيل، قال وزير الخارجية الإيراني: "لم نخسر شيئا من المفاوضات، بل ربحنا كثيرا، أهمها إثبات أحقيتنا أمام الشعب والمجتمع الدولي. من يقول إنه لولا التفاوض لما كانت هناك حرب؟ ربما الحرب كانت لتندلع أسرع". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


الديار
منذ 5 أيام
- الديار
عراقجي يكشف كواليس الحرب مع إسرائيل و"محاولة اغتياله"
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، كواليس جديدة بشأن الحرب التي وقعت الشهر الماضي بين إيران وإسرائيل، وكيفية التوصل لوقف إطلاق النار، فضلا عن محاولة اغتياله. ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن عراقجي قوله إنه "أثناء الحرب، تم زرع قنبلة مقابل منزلي، واستُهدف المنزل المقابل، وقد تم القبض على المنفذين". وتابع: "عدة مرات، حلقت طائرات مسيرة فوقنا خلال رحلاتنا إلى تركيا". وبشأن وقف إطلاق النار مع إسرائيل، أوضح عراقجي: "في اليوم الثامن أو التاسع من الحرب، اتخذ المجلس الأعلى للأمن القومي قرارا استراتيجيا ينص على قبول وقف إطلاق النار غير المشروط في حال تقدم العدو بطلب رسمي بذلك. هذا القرار جاء من موقع قوة". وتابع: "في الساعة الواحدة فجرا، تلقينا اتصالات تفيد بأن إسرائيل مستعدة لوقف إطلاق النار، وبعد تلقي هذا الطلب من عدة دول، أجريت بصفتي وزير الخارجية مشاورات مع سائر المؤسسات المعنية للتأكد من توافق الوضع مع القرار المذكور". وأوضح: "بعد التأكد النهائي، تم الإعلان أن إيران مستعدة لوقف الحرب بشرط أن يوقف الطرف الآخر هجماته". وقف إطلاق النار وسوء الفهم وتطرق عراقجي إلى حادثة سوء الفهم بشأن توقيت وقف إطلاق النار، قائلا: "حدث لبس بيني وبين القوات المسلحة، إذ اعتقد الأصدقاء أن التوقيت المحدد هو الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش، لذا استمر الهجوم حتى الساعة 7:30 بتوقيت طهران. وبعد الظهر، تم حل هذا اللبس عبر اتصال هاتفي". وأضاف: "في مساء اليوم الأول من وقف إطلاق النار، زعمت إسرائيل أن إيران أطلقت صواريخ، وخرقت الاتفاق، فأرسلوا طائراتهم لشن غارات، على الفور، أرسلت رسالة إلى ويتكوف (المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف) مفادها أن إسرائيل تختلق الذرائع وتتهم إيران زيفا، ولم يحصل أي خرق، وإذا أقدمت على أي عمل، فسوف نرد فورا وبشدة أكبر من السابق". وأوضح عراقجي: "بعدها رأيتم أن ترامب (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) غرد وطلب من الطيارين العودة، وأوقف الهجوم الإسرائيلي، ما أظهر أن كل الأمور منذ البداية كانت منسقة مع الأميركيين". وأضاف: "ظنت إسرائيل أن إيران ستنهار خلال أسبوع، لكن هذا لم يحدث. وفي غضون ساعات تم تعيين قادة ميدانيين". اغتيال هنية وبشأن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، قال عراقجي: "اغتيل هنية في وقت كان الرئيس مسعود بزشكيان قد أدى قسمه للتو، ولم تكن التشكيلة الوزارية قد اكتملت وعقد اجتماع ضم أعضاء المجلس الأعلى للأمن القومي والرئيس". وتابع: "اتفق الجميع على ضرورة الرد، لكن كان هناك خلاف بين السياسيين والعسكريين بشأن توقيت وطريقة الهجوم. وتقرر في الاجتماع أن يتم الاستعداد للدفاع جيدا قبل تنفيذ أي عملية هجومية". وأشار إلى أنه: "بعد اغتيال هنية، وعملية الوعد الصادق2، وسقوط نظام الحكم في سوريا، وانتخاب ترامب، اقتربنا 3 مرات من حافة الحرب لكن نجحت الدبلوماسية في منع اندلاع حرب شاملة". وحول خداع إيران من خلال المفاوضات مع أميركا قبل الحرب مع إسرائيل، قال وزير الخارجية الإيراني: "لم نخسر شيئا من المفاوضات، بل ربحنا كثيرا، أهمها إثبات أحقيتنا أمام الشعب والمجتمع الدولي. من يقول إنه لولا التفاوض لما كانت هناك حرب؟ ربما الحرب كانت لتندلع أسرع".


الديار
منذ 6 أيام
- الديار
عراقجي يكشف عن محاولة 'اسرائيل' لاغتياله!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأحد، تفاصيل بشأن محاولة اغتياله خلال عدوان الكيان الصهيوني على إيران، متحدثا عن 'سوء تفاهم' وقع في مسألة توقيت وقف النار. وقال عراقجي في تصريحات لوكالة 'مهر': 'أثناء الحرب، تم تفجير قنبلة في مكان سكننا، وكانت في المنزل المقابل لنا، وقد قبض الأصدقاء على الفاعلين، فيما حلقت طائرة بدون طيار فوق رؤوسنا عدة مرات أثناء ذهابنا وعودتنا'. وكشف عراقجي عن تفاصيل جديدة بشأن وقف إطلاق النار بين إيران والكيان، وقال إنه 'قبل إعلان وقف إطلاق النار، كان قد تم التصديق عليه في المجلس الأعلى للأمن القومي، حيث تقرر أنه إذا طلب العدو وقف إطلاق نار بدون شروط مسبقة، نقبل بذلك، وكان هذا القرار ذكيا وقويا جدا'. وأضاف: 'جميع قرارات المجلس الأعلى للأمن القومي تقر بموافقة الإمام خامنئي ثم تعلن رسميا. وفي الساعة الأولى صباحا، اتصلوا وأخبرونا أن الكيان الصهيوني مستعد لوقف هجماته من الساعة الرابعة صباحا. كانت هناك دول مختلفة تلعب دور الوسيط في هذا الاقتراح؛ لقد تحققت من الأمر مع قائد الحرس الثوري وأماكن أخرى، ثم أعلنا أننا لا نقبل وقف إطلاق النار أو توقف الحرب، بل فقط قلنا إذا هم لم يهاجموا، نحن أيضا لن نهاجم'. وأكد عراقجي أنه 'لم يتلق أي اتصال هاتفي من جانب النظام الصهيوني'. وتابع عراقجي: 'لقد حصل سوء تفاهم بيني وبين القوات المسلحة حيث ظن الأصدقاء أن الوقت حتى الساعة 4 بتوقيت غرينتش، فاستمروا في الهجمات ضد الكيان حتى الساعة 7:30 بتوقيت طهران. وحدث سوء تفاهم آخر في ظهر نفس اليوم وتم السيطرة عليه باتصال هاتفي، حيث ادعى الكيان بعد ظهر يوم وقف إطلاق النار الأول، أن إيران أطلقت صاروخا وانتهكت الاتفاق، وأرسلوا طائراتهم للهجوم. في ذلك الوقت، أرسلت رسالة إلى الموفد الأميركي ستيف ويتكوف مفادها أن إسرائيل تختلق الأعذار وتتهم إيران بالانتهاك، مع أن هذا الانتهاك لم يحدث، وإذا قاموا بأي إجراء سنرد فورا وبقوة أشد مما كان في السابق، إيران ليست لبنان، أي أنهم لا يستطيعون تكرار ما فعلوه في لبنان هنا'. وأردف: 'كما رأيتم، بعد ذلك غرد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن يعود الطيارون الإسرائيليون وأوقف إسرائيل، وتبين أن كل شيء كان من البداية بتنسيق مع الأميركيين'.