
بلير حذّر بوش من تداعيات غزوه للعراق... هذا ما كشفته وثائق بريطانية!
كشفت وثائق بريطانية رُفعت عنها السرية حديثاً أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير حذّر إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش الابن عام 2003 من أن المضي في غزو العراق من دون الحصول على قرار ثانٍ من مجلس الأمن قد يُكلّفه رئاسة الحكومة.
الوثائق التي نشرتها صحيفة "الغارديان" البريطانية نقلت عن ديفيد مانينغ، مستشار بلير للسياسة الخارجية، تحذيره لمستشارة الأمن القومي الأميركي آنذاك كوندوليزا رايس، قائلاً إن "سعي بوش لتغيير النظام في بغداد قد يُفضي إلى تغيير النظام في لندن أيضاً".
الاجتماع بين مانينغ ورايس عُقد قبل زيارة بلير للرئيس بوش في كامب ديفيد بتاريخ 31 كانون الثاني 2003، أي قبل أقل من شهرين من بدء الغزو الأميركي للعراق.
وبحسب الوثائق، كان هدف بلير في كامب ديفيد هو إقناع الإدارة الأميركية بالحاجة إلى قرار أممي ثانٍ باعتباره "ضرورة سياسية وقانونية للمملكة المتحدة".
موقف بلير الداخلي على المحك
وفي مذكرة منفصلة صنفت "سرية - شخصية بحتة وحساسة للغاية" بتاريخ 29 كانون الثاني، حذّر مانينغ من أن تجاوز مجلس الأمن سيُضعف موقع بلير أمام البرلمان ومجلس الوزراء، وقد يُجبره على الاستقالة.
وأبلغ مانينغ رئيس الوزراء البريطاني أن بوش لا يرى في القرار الثاني شرطاً حاسماً لأنه يمتلك تفويضاً من الكونغرس، لكنه أشار إلى أن هذا الوضع "مختلف تماماً" عن المأزق الداخلي الذي يواجهه بلير.
ووفقاً للمذكرة، أقرت رايس بهذا التباين، لكنها شبّهت الوضع بلعبة بوكر، قائلة: "تأتي لحظة الحسم، وعلى الجميع كشف أوراقهم"، ليرد مانينغ بالقول إن "بوش يمكنه المغامرة والبقاء على الطاولة، لكن بلير قد يُضطر إلى مغادرتها إذا فشل".
الوثائق كشفت أيضاً أن واشنطن بدأت تفقد صبرها تجاه رفض فرنسا وروسيا، الدولتين اللتين تمتلكان حق النقض في مجلس الأمن، في ظل عجز المفتشين الدوليين عن العثور على أي أدلة تؤكد وجود أسلحة دمار شامل لدى العراق، وهو المبرر المفترض للحرب.
في السياق نفسه، قال السفير البريطاني لدى واشنطن كريستوفر ماير إن خطاب بوش أمام الكونغرس في كانون الثاني 2003 أغلق أي مجال للمناورة السياسية، واصفاً موقف بوش بـ"المخلّص" الذي لا رجعة فيه "إلا باستسلام صدام حسين أو اختفائه من المشهد".
وفي برقية أخرى، وصف ماير رؤية بوش للعالم بأنها "مانوية"، تقوم على تقسيمه بين الخير والشر، ورسالته هي "تطهيره من الأشرار".
كما أظهرت إحدى المذكرات الصادرة عن وزارة الدفاع البريطانية تحذيرها المبكر من أن "تراخي قبضة صدام على السلطة قد يؤدي إلى مستويات كبيرة من العنف الداخلي".
وتقرير "تشيلكوت" بشأن الحرب على العراق الصادر لاحقاً أكد صحة هذه التحذيرات، ووجّه انتقادات حادة إلى بلير لتجاهله المخاوف السياسية والأمنية، مشدداً على أن الفوضى التي أعقبت الغزو لم تكن مفاجئة كما زعم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


لبنان اليوم
منذ ساعة واحدة
- لبنان اليوم
بيان مشترك – عون والملك حمد: دعمٌ ثابت للبنان… وتوافق على خارطة طريق عربية شاملة
صدر بعد ظهر اليوم بيان مشترك لبناني-بحريني بشأن القمة التي جمعت رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وجاء فيه: 'في إطار العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة التي تجمع بين مملكة البحرين والجمهورية اللبنانية، والحرص المتبادل على تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات، قام السيد الرئيس العماد جوزاف عون، رئيس الجمهورية اللبنانية، بزيارة رسمية إلى مملكة البحرين يومي 22 و23 يوليو 2025. وعقد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المعظم، حفظه الله، والسيد الرئيس العماد جوزاف عون جلسة مباحثات رسمية تناولت مسار العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين، وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف القطاعات، بما يخدم المصالح المشتركة ويعود بالخير على الشعبين. وشملت المباحثات مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والاجتماعي، وسبل توسيعها والارتقاء بها نحو آفاق أرحب، من خلال تعزيز دور القطاع الخاص، وتكثيف التبادل التجاري، وتفعيل الزيارات المتبادلة للوفود الاقتصادية، وتنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، إضافة إلى تعزيز التعاون في القطاعات الثقافية والتعليمية والسياحية والصحية. كما تطرق الجانبان إلى المستجدات الإقليمية الراهنة وتداعياتها على الأمن والاستقرار في المنطقة، وأكدا أهمية الجهود الدولية والإقليمية الساعية إلى تسوية النزاعات بالطرق السلمية والدبلوماسية، مشددَين على ضرورة التعاون لتجنيب المنطقة أي أنشطة مهددة للاستقرار، خاصة تلك المرتبطة بالإرهاب وتمويله. وأكد الطرفان على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والتمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وحسن الجوار. وجدد جلالة الملك المعظم موقف البحرين الداعم لسيادة لبنان واستقراره ووحدة أراضيه، ورفض أي تدخل خارجي في شؤونه، مشيداً بتنوعه الثقافي والديني وبقيم العيش المشترك، ومؤكداً دعم المملكة لمساعي السيد الرئيس العماد عون والحكومة اللبنانية في مسار الإصلاح السياسي والاقتصادي وتعزيز الوحدة الوطنية. وأشاد الجانبان بالجهود المتواصلة التي تبذلها الإدارة الأميركية في سبيل استقرار لبنان، وشددا على أهمية التواصل مع الشركاء الدوليين والإقليميين لتأمين الدعم المطلوب للبنان، لا سيما في مرحلة إعادة الإعمار. وأكد جلالته دعم البحرين لجهود لبنان في الحفاظ على وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وخفض التصعيد، والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، وتطبيق القرار 1701، والتمسك باتفاق الطائف، واحتكار السلاح بيد الدولة، وبسط سلطتها الكاملة على كامل الأراضي اللبنانية، إضافة إلى دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وتعزيز دور قوات اليونيفيل، وتأكيد مكانة لبنان الحيوية في محيطه العربي والإقليمي. من جهته، عبّر السيد الرئيس العماد جوزاف عون عن تقديره لمواقف الملك الداعمة للبنان، مشيداً بتطور العلاقات اللبنانية الخليجية، ودور مجلس التعاون الخليجي في دعم سيادة لبنان واستقراره ووحدته، ومتمنياً النجاح للبحرين في استضافة القمة الخليجية المقبلة، ومهنئاً المملكة على نيلها العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن للفترة 2026-2027. وتناول الطرفان نتائج قمة البحرين في أيار/مايو 2024، مؤكدَين أهمية ما صدر عنها من مبادرات لتعزيز العمل العربي المشترك، والاستقرار في المنطقة، وضرورة الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لمعالجة القضية الفلسطينية، والدفع باتجاه إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وتعزيز جهود الاعتراف بها عضواً كاملاً في الأمم المتحدة. كما شددا على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وفق مبادرة السلام العربية الصادرة عن قمة بيروت 2002، وبما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد الجانبان ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، ودعمهما للخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، التي أقرّتها قمة القاهرة في 4 آذار/مارس 2025. كما عبّرا عن دعمهما للجهود الدولية الهادفة إلى استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي، بوساطة سلطنة عُمان، وضمان الطابع السلمي للبرنامج، وتعزيز دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والعمل على جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. وأكد الجانبان أيضاً دعمهما للجهود الإقليمية والدولية لضمان أمن الملاحة وحماية الممرات البحرية، ورفض أي أعمال تهدد استقرار المنطقة، مثل استهداف السفن التجارية أو المرافق النفطية. وفي ختام الزيارة، أعرب السيد الرئيس العماد جوزاف عون عن شكره وامتنانه لأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. كما أعرب جلالته عن أطيب تمنياته للرئيس اللبناني بالتوفيق، وللشعب اللبناني بالأمن والاستقرار والازدهار.


المردة
منذ ساعة واحدة
- المردة
بيان مشترك عن اجتماع القمة البحرينية – اللبنانية: المملكة تساند لبنان لاستعادة دوره غير القابل للتبدل
صدر بيان مشترك لبناني – بحريني، بعد ظهر اليوم، عن اجتماع القمة التي عقدت بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، هنا نصه: 'في إطار العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة التي تربط بين مملكة البحرين والجمهورية اللبنانية، والحرص المتبادل على تعزيز التعاون الثنائي على المستويات كافة، قام السيد الرئيس العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية، بزيارة رسمية لمملكة البحرين في 22 و23 يوليو 2025. وقد عقد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، حفظه الله ورعاه، والسيد الرئيس العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية، جلسة مباحثات رسمية تم خلالها بحث مسار العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين، وسبل تنميتها وتعزيزها في المجالات كافة خدمة للمصالح المشتركة، وبما يعود بالخير والنفع على الشعبين الشقيقين. وشملت المباحثات أوجه التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والاجتماعية، وفرص تطويرها والارتقاء بها إلى آفاق أشمل، عبر تعزيز دور القطاع الخاص وزيادة التبادل التجاري، وتكثيف الزيارات المتبادلة للوفود الاقتصادية والتجارية، وتفعيل الاتفاقات ومذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين، والتنسيق والتشاور المشترك على المستويات كافة بما يخدم مصالحهما المتبادلة، إضافة إلى توسيع آفاق التعاون في المجالات الثقافية والتعليمية والسياحية والصحية. وبحث جلالة الملك المعظم والسيد الرئيس مستجدات الأوضاع الاقليمية الراهنة، وتداعياتها على الأمن والاستقرار الإقليميين، والجهود الاقليمية والدولية الهادفة إلى تسوية الصراعات، وحل الأزمات عبر الحوار والطرق الدبلوماسية، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، وأكدا عزم البلدين على مواصلة التعاون والتنسيق في كل ما من شأنه تجنيب المنطقة الأنشطة المزعزعة للأمن والاستقرار، بما في ذلك مكافحة التنظيمات الإرهابية ومنع تمويلها. وشدد الجانبان على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والالتزام بالمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حسن الجوار. وأكد جلالة الملك المعظم موقف البحرين الثابت والداعم لسيادة الجمهورية اللبنانية واستقرارها ووحدة أراضيها، ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، وأهمية احترام الخصوصية التاريخية والتنوع الديني وقيم التعايش الحضاري التي تميز المجتمع اللبناني، ومساندة المملكة لجهود السيد الرئيس العماد عون والحكومة اللبنانية للمضي في الاصلاح السياسي والاقتصادي وتعزيز الوحدة الوطنية لما فيه خير وصالح الشعب اللبناني. وأشاد الجانبان بالجهود الحثيثة التي تبذلها الإدارة الأميركية في الظروف الراهنة لتعزيز الأمن والاستقرار في لبنان، وأكدا ضرورة استمرار التواصل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتعزيز الثقة وتأمين الدعم اللازم للبنان في مواجهته للتحديات الراهنة ودخوله مرحلة إعادة الإعمار. وأكد جلالته دعم مملكة البحرين لجهود لبنان الرامية إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار مع إسرائيل وخفض حدة التصعيد، والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، والتمسك باتفاق الطائف، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وبسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية بقواها الذاتية حصرا، مع ضرورة دعم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، لتعزيز دورهما في الحفاظ على أمن لبنان واستقراره، وتعزيز دور قوات اليونيفيل في لبنان، ومساندة المملكة لاستعادة لبنان دوره الحيوي غير القابل للتبدّل ولا للاستبدال، في محيطه العربي والاقليمي. من جانبه أعرب السيد الرئيس العماد جوزاف عون عن التقدير والامتنان لمواقف جلالة الملك المعظم الداعمة للبنان، مشيدا بتنامي العلاقات اللبنانية الخليجية، ودعم مجلس التعاون لدول الخليج العربية لسيادة لبنان واستقراره وسلامة أراضيه ووحدته الوطنية، متمنيا لمملكة البحرين التوفيق والنجاح في استضافة أعمال القمة الخليجية المقبلة، منوها بفوز مملكة البحرين بالعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة من 2026-2027. واستعرض الجانبان مخرجات ومبادرات قمة البحرين التي عقدت في أيار/مايو 2024، والتي سعت إلى تعزيز العمل العربي المشترك، وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكدا أهمية دعوة القمة إلى عقد مؤتمر دولي لمعالجة القضية الفلسطينية والدفع نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وتعزيز جهود الاعتراف بها عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة. وأكد الجانبان دعمهما لجهود تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، سعياً إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ومبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002م. كما شدد الجانبان ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وتأمين إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتسريع ايصال المساعدات الانسانية للسكان المدنيين في القطاع من دون عوائق، وأعربا عن دعم البلدين للخطة العربية في شأن التعافي المبكر وإعادة اعمار غزة التي اعتمدتها قمة القاهرة في 4 آذار/مارس 2025. وجدد الجانبان دعمهما للمساعي الدولية الرامية إلى استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن الملف النووي الإيراني، بوساطة من سلطنة عمان، وضمان الصفة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، وتعزيز دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل. كما أكد الجانبان دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى الحفاظ على الأمن البحري وحماية الممرات المائية في المنطقة، والتصدي للأنشطة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، بما في ذلك استهداف السفن التجارية وتهديد الممرات الملاحية البحرية والتجارة الدولية، والمنشآت النفطية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وعبّر السيد الرئيس العماد جوزاف عون في ختام الزيارة عن شكره وتقديره لأخيه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، حفظه الله ورعاه على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة خلال زيارته لبلده الثاني مملكة البحرين. كما أعرب جلالة الملك المعظم عن أطيب تمنياته لأخيه السيد الرئيس العماد جوزاف عون بدوام التوفيق والسداد، وللشعب اللبناني الشقيق بالأمن والاستقرار والنماء والازدهار'.


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
اليونانيون يطردون السائحين اليهود... ونجل بايدن: نتنياهو «وحش»
تطرقت صحف ومواقع عالمية في مقالاتها وتقاريرها إلى الغضب العالمي المتصاعد إزاء إسرائيل بسبب ارتفاع الحصيلة اليومية للشهداء الفلسطينيين من طالبي المساعدات في قطاع غزة، كما ذكرت صحيفة "الجادريان" البريطانية. ومن جهتها، نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية مقالا جاء فيه أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يظل ممتنعا عن استخدام نفوذه على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية) لإنهاء الحرب رغم أنه عبر أكثر من مرة عن استياء كبير من تصرفاته. ويرى مقال في صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن الإسرائيليين لا يهتمون بارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين في غزة ويركزون فقط على مصير الأسرى وأخبار الجنود. ويضيف المقال "هذا الواقع يشير إلى هوة أخلاقية عميقة دخل فيها المجتمع الإسرائيلي ومعه وسائل الإعلام التي تقدم ضحايا الحرب من الفلسطينيين على أنهم ضرر جانبي للحرب أو خطر يتعين إزالته". وهاجم هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، نتنياهو بشدة، واصفًا إياه بـ"الوحش" ومتهمًا إياه بشن حرب على إيران "لإنقاذ نفسه وتجنب السجن". وفي مقابلة استمرت ثلاث ساعات، مع قناة "القناة الخامسة" على يوتيوب، دعا نجل الرئيس السابق المتظاهرين في جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى التوحد ضد التدخل الأمريكي في غزة، وعدم الوقوف مكتوفي الأيدي في وجه "الإبادة الجماعية". ووصف بايدن نتنياهو بأنه "وحش" وأفعاله "فظيعة، وأضاف "حاول والدي بكل ما أوتي من قوة كبح جماح نتنياهو". في غضون ذلك، أجبرت مظاهرات حاشدة مؤيدة لفلسطين، أمس، ركاب سفينة سياحية إسرائيلية على البقاء داخل السفينة ومنعتهم من النزول إلى جزيرة سيروس اليونانية، وسط تصاعد الغضب الشعبي الأوروبي ضد العدوان المستمر على غزة. وبحسب وسائل إعلام يونانية، احتشد نحو 300 متظاهر قرب ميناء الجزيرة، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها شعارات مناهضة لإسرائيل من بينها "أوقفوا الإبادة الجماعية" و"لا تكييف في الجحيم". فيما قدر ركاب السفينة الإسرائيلية عدد المتظاهرين بنحو 120 شخصاً. وأفادت وسائل إعلام عبرية أن مجموعة من الإسرائيليين تعرضت لهجوم من قبل ناشطين مؤيدين لفلسطين خارج ناد ليلي في جزيرة رودس اليونانية، وذلك في ظل تنامي الغضب الشعبي العالمي إزاء العدوان على غزة. من جانبه، حذر رامي إيجرا، المسئول السابق في الموساد، من أن حرب غزة تضر بسمعة إسرائيل العالمية، ودعا إلى إنهاء الصراع فورًا، مؤكدًا على ضرورة إيجاد حل طويل الأمد.