logo
كارثة بيئية صامتة تهدد سدس الأراضي الزراعية في العالم!

كارثة بيئية صامتة تهدد سدس الأراضي الزراعية في العالم!

26 سبتمبر نيت٢١-٠٤-٢٠٢٥

كشفت دراسة حديثة أن نحو سدس الأراضي الزراعية حول العالم ملوث بالمعادن الثقيلة السامة، حيث يعيش ما يصل إلى 1.4 مليار شخص في مناطق عالية الخطورة حول العالم.
وتقدر الدراسة أن 14% إلى 17% من الأراضي الزراعية عالميا، ما يعادل 242 مليون هكتار، تعاني من تلوث بمعادن ثقيلة سامة تتجاوز عتبات السلامة الزراعية والصحية للإنسان، ما يعرض صحة الملايين للخطر.
وأظهرت النتائج التي اعتمدت على تحليل أكثر من ألف دراسة إقليمية وتقنيات التعلم الآلي، أن المعادن الخطيرة مثل الزرنيخ والكادميوم والكروم والنيكل والرصاص والنحاس والكوبالت تنتشر في مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، مع تركيزات عالية بشكل خاص في مناطق جنوب وشرق آسيا وأجزاء من الشرق الأوسط وإفريقيا.
ويقدر الباحثون أن ما بين 900 مليون إلى 1.4 مليار شخص يعيشون في مناطق عالية الخطورة نتيجة هذا التلوث.
ووجدت الدراسة أن الكادميوم هو أكثر المعادن السامة انتشارا، وكان متواجدا بشكل خاص في جنوب وشرق آسيا، وأجزاء من الشرق الأوسط، وإفريقيا.
وحذرت الدكتورة ليز رايلوت، الخبيرة في علم الأحياء بجامعة يورك، من العواقب الوخيمة لهذا التلوث الذي "يدخل سلسلتنا الغذائية ومصادر مياهنا، مسببا مشاكل صحية خطيرة تتراوح بين الأمراض الجلدية وتلف الأعصاب والأعضاء، وصولا إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان". وأشارت إلى أن طبيعة هذه الملوثات تسمح لها بالبقاء في التربة لعقود، ما يزيد من صعوبة التخلص منها.
ويأتي التلوث من مصادر طبيعية وأنشطة بشرية متعددة، وتسبب التربة الملوثة مخاطر جسيمة على النظم البيئية وصحة الإنسان، بالإضافة إلى انخفاض إنتاج المحاصيل، مما يُهدد جودة المياه وسلامة الغذاء بسبب التراكم البيولوجي في حيوانات المزارع. يمكن أن يستمر تلوث التربة بالمعادن السامة لعقود من الزمن بمجرد دخول التلوث إلى التربة.
ويحذر العلماء من أن الطلب المتزايد على المعادن لصناعة التقنيات الخضراء - مثل توربينات الرياح والبطاريات الكهربائية والألواح الشمسية - قد يفاقم أزمة تلوث التربة بالمعادن الثقيلة.
كما أبرزت الدراسة التحدي العالمي المتمثل في أن التلوث المعدني لا يعترف بالحدود السياسية، ما يتطلب تعاونا دوليا لمواجهته، خاصة في الدول الفقيرة التي تتحمل العبء الأكبر بينما تداعياتها تمتد لتهدد الأمن الغذائي العالمي.
وهذه النتائج تضع العالم أمام تحد ثلاثي الأبعاد: بيئي يتمثل في تدهور النظم الإيكولوجية، واقتصادي عبر خفض الإنتاجية الزراعية، وصحي بسبب المخاطر الجسيمة على البشر. وهذا يستدعي استجابة عاجلة تشمل تعزيز الرقابة، وتطوير تقنيات معالجة التربة، ووضع سياسات عالمية للحد من التلوث المعدني، مع التركيز على دعم الدول النامية الأكثر تأثرا بهذه الكارثة البيئية الصامتة.
المصدر: الغارديان

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

5 أغذية غنية بالمعادن الضرورية.. تعرف عليها
5 أغذية غنية بالمعادن الضرورية.. تعرف عليها

اليمن الآن

timeمنذ 3 أيام

  • اليمن الآن

5 أغذية غنية بالمعادن الضرورية.. تعرف عليها

تلعب المعادن دورا هاما في وظائف القلب والدماغ، كما أنها ضرورية في إنتاج الهرمونات والإنزيمات. وتنقسم المعادن إلى فئتين بناءً على مقدار ما يحتاجه جسم الإنسان، فهناك حاجة إلى نوع من المعادن بكميات أكبر وتشمل الكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم والكلوريد والفوسفور والمغنيسيوم. وفي المقابل هناك معادن مطلوبة بكميات أقل مثل الحديد والنحاس والفلورايد والسيلينيوم والزنك والكروم والموليبدينوم واليود والمنغنيز. وبشكل عام هناك مجموعة من الأطعمة التي توفر المعادن بكميات جيدة كما في القائمة التالية: المكسرات تتميز المكسرات بغناها بالمغنيسيوم والزنك والمنغنيز والنحاس والسيلينيوم والفوسفور، حسبما ذكر موقع "هيلث لاين" الطبي. وتعد المكسرات الكاملة والبذور وجبة خفيفة مريحة وغنية بالعناصر الغذائية، ويمكن دمج زبدة المكسرات والبذور في العصائر. المحار يعتبر المحار من الأغذية الغنية بالسيلينيوم والزنك والنحاس والحديد، بحسب دراسة نشرتها مجلة "علم الأغذية". ويغطي استهلاك 84 غراما من المحار الاحتياجات اليومية من الزنك والنحاس، ويوفر ما بين 22-30 بالمئة من الاحتياجات اليومية من السيلينيوم والحديد. ويعد الزنك عنصرا غذائيا ضروريا لدعم المناعة والانقسام الخلوي وإنتاج البروتينات.

كارثة بيئية صامتة تهدد سدس الأراضي الزراعية في العالم!
كارثة بيئية صامتة تهدد سدس الأراضي الزراعية في العالم!

26 سبتمبر نيت

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • 26 سبتمبر نيت

كارثة بيئية صامتة تهدد سدس الأراضي الزراعية في العالم!

كشفت دراسة حديثة أن نحو سدس الأراضي الزراعية حول العالم ملوث بالمعادن الثقيلة السامة، حيث يعيش ما يصل إلى 1.4 مليار شخص في مناطق عالية الخطورة حول العالم. وتقدر الدراسة أن 14% إلى 17% من الأراضي الزراعية عالميا، ما يعادل 242 مليون هكتار، تعاني من تلوث بمعادن ثقيلة سامة تتجاوز عتبات السلامة الزراعية والصحية للإنسان، ما يعرض صحة الملايين للخطر. وأظهرت النتائج التي اعتمدت على تحليل أكثر من ألف دراسة إقليمية وتقنيات التعلم الآلي، أن المعادن الخطيرة مثل الزرنيخ والكادميوم والكروم والنيكل والرصاص والنحاس والكوبالت تنتشر في مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، مع تركيزات عالية بشكل خاص في مناطق جنوب وشرق آسيا وأجزاء من الشرق الأوسط وإفريقيا. ويقدر الباحثون أن ما بين 900 مليون إلى 1.4 مليار شخص يعيشون في مناطق عالية الخطورة نتيجة هذا التلوث. ووجدت الدراسة أن الكادميوم هو أكثر المعادن السامة انتشارا، وكان متواجدا بشكل خاص في جنوب وشرق آسيا، وأجزاء من الشرق الأوسط، وإفريقيا. وحذرت الدكتورة ليز رايلوت، الخبيرة في علم الأحياء بجامعة يورك، من العواقب الوخيمة لهذا التلوث الذي "يدخل سلسلتنا الغذائية ومصادر مياهنا، مسببا مشاكل صحية خطيرة تتراوح بين الأمراض الجلدية وتلف الأعصاب والأعضاء، وصولا إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان". وأشارت إلى أن طبيعة هذه الملوثات تسمح لها بالبقاء في التربة لعقود، ما يزيد من صعوبة التخلص منها. ويأتي التلوث من مصادر طبيعية وأنشطة بشرية متعددة، وتسبب التربة الملوثة مخاطر جسيمة على النظم البيئية وصحة الإنسان، بالإضافة إلى انخفاض إنتاج المحاصيل، مما يُهدد جودة المياه وسلامة الغذاء بسبب التراكم البيولوجي في حيوانات المزارع. يمكن أن يستمر تلوث التربة بالمعادن السامة لعقود من الزمن بمجرد دخول التلوث إلى التربة. ويحذر العلماء من أن الطلب المتزايد على المعادن لصناعة التقنيات الخضراء - مثل توربينات الرياح والبطاريات الكهربائية والألواح الشمسية - قد يفاقم أزمة تلوث التربة بالمعادن الثقيلة. كما أبرزت الدراسة التحدي العالمي المتمثل في أن التلوث المعدني لا يعترف بالحدود السياسية، ما يتطلب تعاونا دوليا لمواجهته، خاصة في الدول الفقيرة التي تتحمل العبء الأكبر بينما تداعياتها تمتد لتهدد الأمن الغذائي العالمي. وهذه النتائج تضع العالم أمام تحد ثلاثي الأبعاد: بيئي يتمثل في تدهور النظم الإيكولوجية، واقتصادي عبر خفض الإنتاجية الزراعية، وصحي بسبب المخاطر الجسيمة على البشر. وهذا يستدعي استجابة عاجلة تشمل تعزيز الرقابة، وتطوير تقنيات معالجة التربة، ووضع سياسات عالمية للحد من التلوث المعدني، مع التركيز على دعم الدول النامية الأكثر تأثرا بهذه الكارثة البيئية الصامتة. المصدر: الغارديان

العلاقة بين سرطان الرئة والسجائر الإلكترونية مثل التدخين العادي وأكثر
العلاقة بين سرطان الرئة والسجائر الإلكترونية مثل التدخين العادي وأكثر

اليمن الآن

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

العلاقة بين سرطان الرئة والسجائر الإلكترونية مثل التدخين العادي وأكثر

النسخه الكاملة آ الرئيسية صحة وطب العلاقة بين سرطان الرئة والسجائر الإلكترونية مثل التدخين العادي وأكثر السجائر الالكترونيةآ السجائر الالكترونية كتبت مروة محمود الياس الأحد، 20 أبريل 2025 05:00 م خضعت السجائر الإلكترونية للكثير من الدراسات والأبحاث، وفي دراسة تعد الأولى من نوعها، حلل باحثون كوريون بيانات لأكثر من أربعة ملايين مدخن سابق، ما بين عامي 2014 و2018، استخدموا السجائر الإلكترونية. فكانوا أكثر عرضة للوفاة بسرطان الرئة بمقدار الضعف، ووجدوا أن حوالي أكثر من 53 ألف شخص أصيبوا بسرطان الرئة. آ الفرق بين السجائر العادية والسجائر الإلكترونية قامت الدراسة، التي نشرت في موقع ArabiArt، بمقارنة السجائر العادية والسجائر الإلكترونية. السجائر العادية تحتوي على أكثر من 7000 مادة كيميائية مسببة للسرطان، بينما السجائر الإلكترونية تحتوي على حوالي 2000 مادة كيميائية. هذا ما أكدته معد الدراسة، يون وكام، أستاذ طب الرئة والرعاية الحرجة في مستشفى جامعة سيول الوطنية. آ أضرار السجائر الإلكترونية آ آ آ آ آ آ تتمثل أضرار السجائر الإلكترونية في التفاعلات الكيميائية التي تظهر وتطلق المعادن السامة، مثل الكروم والنيكل والرصاص والزرنيخ. ووجدت الدراسات الحديثة أن هذه المعادن ترتبط ارتباطًا كبيرًا بالآثار الصحية السلبية، مثل التهابات الرئة والسعال وضيق التنفس. نشرت الدراسة في المجلة الأمريكية لطب الرعاية الحرجة. آ دراسة أخرى.. السجائر الإلكترونية تضر بالحمض النووي في مقال آخر نشر بموقع هيلث واتش، أكدت دراسة أن السجائر الإلكترونية تضر بالحمض النووي مثل التدخين. وقد تؤدي إلى التغيرات في الخلايا، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان نتيجة تغييرها لبعض الخلايا في الحمض النووي. وذلك بعد أخذ مسحات من الفم للمدخنين ومستخدمي السجائر الإلكترونية. مؤكدة أن هذه السجائر الإلكترونية تسبب أضرارًا طويلة الأمد وأضرارًا كبيرة بالصحة. آ تعليق الخبراء أكدت الدكتورة كيارا هيرزورخ، المؤلفة الأولى للدراسة، أن الإجماع العلمي هو أن السجائر الإلكترونية أكثر أمانًا من تدخين التبغ، ولكن لا يجب أن نفترض أنها آمنة تمامًا. لها مخاطر محتملة للإصابة بالسرطان. وعلقت الدكتورة أن التدخين لحد ذاته، أيًا كان نوعه إلكتروني أو تدخين تبغ عادي، في غاية الخطورة. يسبب الكثير من الأضرار الصحية. آ أضرار السجائر الإلكترونية أكدت الدكتورة جيهان العسال أستاذ أمراض الصدر في جامعة عين شمس، أن أضرار السجائر الإلكترونية بأنواعها وأشكالها لها الكثير من الأضرار الصحية الخطيرة التي لا تقل أبدًا عن أضرار إدمان التبغ، والتي من بينها: آ - إدمان النيكوتين المسخن أو التدخين الإلكتروني. - الإصابة بأمراض حادة رئوية مثل السدة الرئوية المزمنة. - الإصابة بأمراض رئوية شديدة بسبب الزيوت الطيارة في السجائر الإلكترونية، مثل الانسداد الرئوي أو الالتهاب الرئوي الحاد. - مشكلات صدرية، سعال وضيق تنفس. - التهابات حادة في الجهاز التنفسي العلوي والتهابات رئوية شديدة. آ المكونات الخطيرة داخل السجائر الإلكترونية أكدت أستاذ الصدر أن المشكلة تكمن في المكونات الخطيرة داخل السجائر الإلكترونية، والتي تتعرض للتسخين أيضًا، ما يركز من مشكلتها، ومنها النيكوتين وبعض المواد الكيميائية والزيوت الطيارة، مما يجعل الرئة في حالة خطر داهم، ولابد من الإقلاع عنها والإقلاع عن السجائر بشكل عام لحماية الجهاز التنفسي والرئة والوقاية من السرطان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store