
حلول جديدة لحماية مرضى السكري من الأزمات القلبية والدماغية
وكشفت الدراسة، التي قادها الأستاذان المشاركان فريدا باسام ومارك لارانس، ونشرتها مجلة «جورنال أوف كلينيكال انفستيجيشن»، عن ارتفاع مستويات بروتين يُدعى «إس إي سي 61 بي» في صفائح الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني. ويُعتقد أن هذا البروتين يُحدث خللاً في توازن الكالسيوم داخل الصفائح، مما يجعلها أكثر عرضة للتكتل وتكوين الجلطات.
-
-
-
وأوضح الباحثون أن تثبيط نشاط هذا البروتين باستخدام مضاد حيوي، يُعرف باسم «أنيسوميسين»، أسهم في تقليل تكتل الصفائح الدموية، سواء في عينات بشرية أو نماذج حيوانية.
«أنيسوميسين» هو مضاد حيوي يُستخدم كمثبط لإنتاج البروتين، وله العديد من الأدوار الأخرى، بما في ذلك عمله كمضاد للطفيليات، ومثبط لتخليق الحمض النووي، ومضاد للسرطان والميكروبات، وأيضًا كعامل مضاد للفيروسات التاجية
خطر متزايد للإصابة بالجلطات
من جهتها، قالت باسام في بيان صحفي مُصاحب للدراسة: «المصابون بالسكري من النوع الثاني يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بالجلطات، وهذا الاكتشاف يوفر مسارًا جديدًا يمكن استهدافه لمنع مضاعفات خطيرة، مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية».
ويعاني نحو 1.2 مليون شخص السكري من النوع الثاني في أستراليا وحدها، وتزداد معدلات الإصابة به في المجتمعات الريفية وبين السكان الأصليين.
وأشار الفريق البحثي إلى أن النشاط المفرط للصفائح الدموية يجعل العلاجات التقليدية المضادة للتجلط أقل فاعلية لدى هؤلاء المرضى، وهو ما يزيد من أهمية هذا الاكتشاف.
وعلى الرغم من أن العلاجات التي تستهدف «إس إي سي 61 بي» لا تزال في مراحلها المبكرة، فإن الباحثين يعتقدون أن التجارب ما قبل السريرية على الحيوانات قد تبدأ خلال عام إلى عامين، مع احتمال توافر علاجات للمرضى في غضون العقد المقبل.
أرقام عالمية مفزعة
تشير تقديرات الاتحاد الدولي للسكري، وهو منظمة جامعة تضم أكثر من 250 جمعية وطنية للسكري في أكثر من 160 دولة، إلى أن 11.1% ممن تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 79 عاما مصابون بداء السكري، مع جهل أكثر من 4 من كل 10 منهم بإصابتهم به.
وبحلول عام 2050، تشير التوقعات إلى أن واحدا من كل ثمانية بالغين، أي ما يقرب من 853 مليون شخص، سيتعايشون مع مرض السكري، بزيادة قدرها 46%.
كما أن أكثر من 90% من مرضى السكري مصابون بالنوع الثاني من السكري، الذي يُعزى إلى عوامل اجتماعية واقتصادية وديموغرافية وبيئية ووراثية. ومن أهم العوامل المساهمة في ارتفاع نسبة الإصابة بالنوع الثاني من السكريك شيخوخة السكان وانخفاض مستويات النشاط البدني وتزايد انتشار الوزن الزائد والسمنة.
مع ذلك، فإن الاتحاد الدولي للسكري أوضح أنه من الممكن الحد من تأثير داء السكري باتخاذ تدابير وقائية لمرض السكري من النوع الثاني، وتوفير التشخيص المبكر والرعاية المناسبة لجميع أنواعه، مؤكدا أن هذه التدابير يمكن أن تساعد المصابين بهذا المرض على تجنب المضاعفات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 8 ساعات
- أخبار ليبيا
بعد ضغط الامتحانات.. 7 عادات بسيطة تساعد طلاب الثانوية العامة على استعادة النشاط
الوكيل الإخباري- بعد شهور من الضغط النفسي المرتبط بامتحانات الثانوية العامة وظهور النتائج والتقديم للجامعات، يحتاج الطلاب إلى فترة من التعافي واستعادة التوازن النفسي والجسدي. موقع The Teen Magazine قدّم مجموعة من العادات اليومية البسيطة التي تساعد على ذلك: اضافة اعلان 1. استبدال الهاتف بالقراءة ليلاً الابتعاد عن الشاشات قبل النوم وقراءة كتاب لمدة 20 دقيقة يعزز الاسترخاء ويحسّن جودة النوم. 2. ممارسة الرياضة الخفيفة الرياضة لا تعني بالضرورة تمارين مرهقة؛ المشي على جهاز، أو تمارين بسيطة بالمنزل، تكفي لتنشيط الجسم بعد فترات الجلوس الطويلة. 3. المشي أثناء التحدث إذا شعرت بالكسل تجاه الرياضة، جرب المشي لعشر دقائق خلال مكالمة هاتفية. هذه الحركة تنشّط الدورة الدموية وتحسن الحالة المزاجية. 4. تناول طعام صحي التوازن بين الأطعمة المفضلة والمغذية ضروري. أدخل البروتين والخضراوات والفواكه في وجباتك لتحسين المزاج وتعزيز الطاقة. 5. الحفاظ على رطوبة الجسم ابدأ يومك بكوب ماء، ولا تنسَ الترطيب خلال النهار. الجفاف يؤثر سلبًا على التركيز والطاقة. 6. تنظيم الوقت بواقعية قسّم يومك بين المهام والراحة، وتجنب وضع خطط يومية مرهقة. الفترات القصيرة مع فواصل منتظمة تعزز الإنتاجية. 7. الحصول على نوم كافٍ النوم الجيد مفتاح الاستشفاء الذهني والجسدي. احرص على 6–7 ساعات نوم يوميًا كحد أدنى.


أخبار ليبيا
منذ يوم واحد
- أخبار ليبيا
5 علامات في اليدين قد تشير إلى مشاكل صحية خطيرة
الوكيل الإخباري- أوضح الدكتور دونالد غرانت، الطبيب العام، أن مراقبة التغيرات في اليدين تساعد في اكتشاف مشاكل صحية مهمة تتعلق بأعضاء حيوية مثل القلب والكبد والرئة. اضافة اعلان 1. تغييرات في الأظافر ثقوب أو حفر صغيرة: قد تدل على الصدفية، وفي الحالات الشديدة تؤدي إلى تفتت الأظافر. اصفرار الأظافر: قد يشير إلى التهابات فطرية أو أمراض الرئة. 2. تغييرات في الجلد احمرار وحرقة في راحة اليدين (الحمامى الراحي): قد يكون مرتبطاً بالحمل أو أمراض خطيرة مثل سرطان الغدد الليمفاوية أو أمراض الكبد. بقع جافة: قد تشير إلى نقص فيتامينات مثل الكالسيوم أو فيتامين د، أو إلى الإكزيما أو الحساسية. 3. تصلب المفاصل يمكن أن يكون علامة على التهاب المفاصل، مثل الفصال العظمي، الذي يسبب ألمًا وتيبسًا في مفاصل اليد، خصوصًا قاعدة الإبهام. 4. برودة اليدين قد تدل على ضعف الدورة الدموية، فقر الدم، السكري، أو جلطات الدم، ويجب استشارة الطبيب إذا استمر الشعور بالبرودة. 5. اتساع وتضخم الأصابع علامة شائعة للتليف الرئوي، وقد تكون مرتبطة أيضًا بأمراض مثل فقر الدم المنجلي، السل، أو العدوى البكتيرية. خلاصة: مراقبة يدك بانتظام والتعرف على هذه العلامات قد تساعد في الكشف المبكر عن مشاكل صحية خطيرة والحصول على العلاج المناسب بسرعة.


أخبار ليبيا
منذ يوم واحد
- أخبار ليبيا
مفتاح جديد لمحاربة السمنة من باب الدماغ
أشارت المجلة إلى أن باحثين من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS) وجامعة باريس، وأثناء دراسة أجروها لمعرفة أفضل الطرق لمحاربة السمنة، تبين لهم أن التأثير على 'الخلايا النجمية' الموجودة في الدماغ يساعد على التحكم في عمليات الأيض في الجسم ومحاربة زيادة الوزن. وأشار الباحثون إلى أن الخلل في عمل الخلايا النجمية لا يؤثر فقط على الوظائف الإدراكية، مثل القدرة على إعادة التعلم، بل يمتد تأثيره أيضا إلى عمليات التمثيل الغذائي في الجسم. ولذلك، فإن التأثير على هذه الخلايا قد يساعد في ضبط معدلات السمنة. ولاختبار هذه الفرضية، أجرى الباحثون تجارب على الفئران المخبرية، مستخدمين تقنية الكيمياء الوراثية، وهي طريقة تسمح باستخدام فيروس لإدخال بروتين خاص في الخلايا النجمية ينظم تدفق الكالسيوم إليها، وهو أمر بالغ الأهمية لنشاطها. وعمل هذا التنشيط كـ'مفتاح تحويل'، معدلا سلوك الخلايا وتأثيرها على الخلايا العصبية. وكانت النتائج مذهلة، إذ ساعدت هذه العملية على تنشيط الخلايا المذكورة، وبالتالي تنشطت عمليات التمثيل الغذائي في أجسام حيوانات التجارب، ما ساعدها على فقدان الوزن، كما تحسنت وظائف الدماغ لدى فئران التجارب. ويعتقد القائمون على الدراسة أن طريقتهم الجديدة، وفي حال تأكيد فعاليتها مع البشر، قد تفتح أبوابا لعلاج مشكلات السمنة من خلال التأثير المباشر على الدماغ، الأمر الذي قد يغني البعض عن الحاجة لاتباع أنظمة حمية غذائية صارمة. المصدر: