
عادة أسبوعية «رخيصة» تبطئ شيخوخة الدماغ وتقلل الخرف
كشف علماء من جامعة العلوم والتكنولوجيا في النرويج عن نشاط بسيط يتعلق بالوقاية من التدهور المعرفي، موضحين أنه أيضاً نشاط منخفض الكلفة، ولكن قد يكون له تأثير كبير في صحة الدماغ مع التقدم في العمر.
ووفقاً لدراسة أجرتها الجامعة، يعد المشي المنتظم مرة واحدة في الأسبوع أو ممارسة نشاط بدني معتدل وسيلة فعالة لإبطاء شيخوخة الدماغ، بل وقد يُقلل من خطر الإصابة بالخرف.
وأضاف الباحثون أن الحفاظ على النشاط البدني بشكل منتظم يعزز تدفق الدم إلى الدماغ، ويحافظ على وظائفه الإدراكية، كما يسهم في تقليل الالتهابات وتحسين الحالة المزاجية، وكلها عوامل مرتبطة بصحة الدماغ على المدى الطويل.
وأكدوا أن الوقاية من الخرف لا تتطلب دائماً برامج معقدة أو مكلفة، بل يمكن أن تبدأ بخطوات بسيطة مثل المشي أو ركوب الدراجة لمدة قصيرة أسبوعياً، بحسب صحيفة ذا ميرور.
العلاقة بين اللياقة البدنية ووظائف الدماغ
في دراسة جديدة قادها الباحثون في جامعة العلوم والتكنولوجيا النرويجية، جرت مراجعة عدد من الدراسات السابقة على البشر والحيوانات لفهم العلاقة بين اللياقة البدنية والتقدم في العمر بشكل أعمق.
ركز تحليلهم على عدة عوامل رئيسية، منها:
•المرونة العصبية: أي قدرة الدماغ على التكيف والتعلم مع مرور الوقت.
•الالتهابات: حيث يمكن أن تسهم الالتهابات المزمنة في تسريع شيخوخة الدماغ.
•تدفق الدم إلى الدماغ: وهو عنصر أساسي للحفاظ على الوظائف الإدراكية والصحة الذهنية.
وأظهرت النتائج أن النشاط البدني المنتظم لا يحسّن من اللياقة فحسب، بل قد يلعب دوراً رئيسياً في الوقاية من الأمراض العصبية مثل مرض الزهايمر والخرف.
وفي حين أن التوصيات الحالية تنصح بممارسة 150 دقيقة من التمارين المعتدلة أو 75 دقيقة من التمارين عالية الشدة أسبوعياً، أشار فريق البحث إلى أن ممارسات أقل من ذلك يمكن أن تعود بفوائد كبيرة على الدماغ.
تمارين رياضية لمكافحة الخرف والزهايمر
أكد الباحثون أهمية هذه الرسالة على اعتبار أنها قد تشجع الأشخاص للبدء بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو كانت بسيطة في البداية، لأن كل حركة تحتسب عندما يتعلق الأمر بصحة الدماغ على المدى الطويل.
شرح البروفيسور أولريك ويسلوف، أحد المشاركين في تأليف الدراسة، قائلاً: نعتقد أنه قد حان الوقت للسلطات الصحية أن تقدم إرشادات أوضح حول أهمية التمارين الرياضية لصحة الدماغ.
أظهرت المراجعات أنه حتى أوقات صغيرة من النشاط البدني عالي الشدة، بما يعادل المشي السريع الذي لا يمكنك خلاله الغناء يمكن أن تقلل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 40%.
تركز التوصيات الحالية على إجمالي النشاط البدني، لكن حتى المعدلات الصغيرة من التمارين عالية الشدة لها تأثير إيجابي على الدماغ.
نصائح لحماية دماغك من الشيخوخة
التمارين الرياضية رخيصة ولا تتطلب كلفة، ومتاحة، وليس لها آثار جانبية، وينبغي اعتبارها إجراءً من الخط الأول للحفاظ على صحة الدماغ، بحسب المشاركين في الدراسة.
والخرف هو مصطلح يُستخدم لوصف عدة حالات، من بينها مرض الزهايمر، الذي يتضمن تدهوراً مستمراً في وظائف الدماغ.
وقدرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) في المملكة المتحدة أن أكثر من مليون شخص يعيشون مع الخرف، وواحد من كل 11 شخصاً تزيد أعمارهم على 65 عاماً.
ولا يوجد علاج نهائي للخرف حتى الآن، لكن تتوفر بعض العلاجات التي يمكن أن تقلل من أعراضه، والتي قد تشمل الارتباك، النسيان، ومشاكل في الكلام، إلى جانب أعراض أخرى.
ولكن يمكن لتعديلات بسيطة في نمط الحياة قد تمنع ما يصل إلى 45% من الحالات.
ومن ضمن تلك التعديلات، نصح الباحثون بدمج المشي لمدة من 30- 45 دقيقة ولو مرة أسبوعيا ضمن عاداتك الأساسية التي سوف تؤتي ثمارها على المدى الطويل لحماية دماغك من أعراض الشيخوخة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
الاستيقاظ قبل رنين المنبه ينذر بفرط نشاط الدرقية
كشفت دراسة أجراها باحثون بريطانيون من مؤسسة النوم الخيرية، أن الاستيقاظ المتكرر قبل رنين المنبه صباحاً، علامة مبكرة على الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية، وهي حالة هرمونية قد تؤدي إلى مضاعفات قلبية، إذا لم تعالج في الوقت المناسب. وقال د. غوراف أغاروال، أخصائي الاضطرابات الهرمونية والمشارك في إعداد الدراسة: «يتسبب فرط نشاط الغدة الدرقية، في إفراز هرمونات تحفز الجهاز العصبي، ما يؤدي إلى الاستيقاظ المبكر والشعور بالقلق والتوتر، حتى دون وجود سبب واضح». وأضاف: «فرط نشاط الغدة الدرقية يصيب واحداً من كل 100، وهو أكثر شيوعاً بين النساء، لا سيما في الفئة العمرية من 20 إلى 40 عاماً».


صحيفة الخليج
منذ 10 ساعات
- صحيفة الخليج
سيطرة ملكة الملاعب الترابية شفيونتيك مهددة في رولان غاروس
منذ أن اعتلت إيغا شفيونتيك عرش بطولة رولان غاروس عام 2020، ظلت تُعرف بـ«ملكة الملاعب الترابية»، لكن نسخة 2025 من البطولة قد تكون نقطة تحول في مسيرتها، بعد موسم مضطرب أدى إلى تراجع تصنيفها العالمي، وانخفاض مستواها في عالم كرة التنس. تراجعت شفيونتيك، المصنفة الأولى عالمياً سابقاً، هذا الأسبوع إلى المركز الخامس في تصنيف رابطة اللاعبات المحترفات، منهية بذلك 173 أسبوعاً متواصلاً ضمن أول مصنفتين. هذا التراجع يعني أنها ستواجه طريقاً أصعب بكثير، إذا أرادت الظفر بلقبها الخامس في رولان غاروس، والرابع توالياً. خسائر مؤلمة وإخفاق في الوصول إلى النهائيات بعد تتويجها في باريس في يونيو 2024، لم تحقق شفيونتيك أي لقب جديد، وودّعت دورتي مدريد وروما للألف نقطة مبكراً، بهزيمتين قاسيتين أمام الأمريكيتين كوكو غوف ودانييل كولينز على التوالي. في بطولة أستراليا المفتوحة، أهدرت نقطة حاسمة للوصول إلى النهائي، وخرجت من نصف النهائي على يد ماديسون كيز، التي توجت لاحقاً باللقب. عقوبة منشطات... ثم توتر نفسي مستمر ترجع مشاكل شفيونتيك جزئياً إلى نهاية موسم 2024، عندما غابت عن الجولة الآسيوية، وكُشف لاحقاً عن إيقافها لمدة شهر بسبب ثبوت تناولها عقار «تريميتازيدين» المحظور. رغم نفيها الدائم لتعاطيه عن علم، فإن الواقعة أثّرت نفسياً عليها، ووصفتها بأنها «أسوأ تجربة في حياتها»، مشيرة إلى التوتر والقلق اللذين أصاباها بعدها. مشاكل داخل الملعب وخارجه خلال الموسم الحالي، تورطت شفيونتيك في واقعة مثيرة للجدل في دورة إنديان ويلز، حيث ضربت كرة باتجاه جامع كرات. كما اضطرت إلى الحصول على حماية أمنية إضافية في ميامي بعد تعرضها للمضايقة من أحد الجماهير أثناء التدريب. عاد التوتر للظهور بشكل علني خلال خسارتها أمام غوف في مدريد، إذ انهارت باكية على أرض الملعب، كما ظهرت عليها علامات الانزعاج في المؤتمرات الصحفية. مدرب جديد... دون نتائج واضحة في أكتوبر الماضي، استعانت شفيونتيك بالمدرب البلجيكي الشهير فيم فيسيت، المعروف بقيادته نجمات مثل كيم كلايسترز وأنجيليك كيربر وناومي أوساكا. لكن الشراكة لم تثمر حتى الآن. رغم ذلك، نفت اللاعبة البولندية أن يكون المدرب سبباً في نتائجها المتراجعة، وواصلت دعمها للمتخصصة النفسية داريا أبراموفيتش، التي ترافقها منذ سنوات. شفيونتيك لم تُخفِ ارتباكها في الفترة الأخيرة، قائلة: أتخذ قرارات غير صائبة، لأنني أستند فقط إلى ما شعرت به في البطولات السابقة. أفترض أنني سأنجح، ثم أرتكب الأخطاء. الأمر ليس كما كان - أنا مرتبكة. هل تنهار لتنهض من جديد؟ النجمة البلجيكية جوستين هينان، المتوجة أربع مرات في رولان غاروس، صرحت لشبكة «يوروسبورت» بأن شفيونتيك «تدور في حلقة مفرغة»، وتوقعت انهياراً حتمياً في باريس قبل أن تعود اللاعبة إلى المسار الصحيح. لكن كوكو غوف، التي خسرت أمام شفيونتيك نهائي 2022، حذّرت من الاستخفاف بالمصنفة السابقة: أي لاعبة فازت ببطولة بهذا العدد من المرات، ستجد دائماً طريقاً للعودة. أرقام لا تكذب... وسجل ناصع في باريس رغم الشكوك، تبقى أرقام شفيونتيك على الملاعب الترابية مثيرة للإعجاب: فازت بآخر 21 مباراة لها في رولان غاروس. حققت 35 فوزاً من أصل 37 مباراة في البطولة. هل ستُضيف اللقب الخامس إلى سجلها أم تنتهي هيمنتها أخيراً ؟ ، سؤال ستُجيب عنه أيام رولان غاروس المقبلة.


الإمارات اليوم
منذ 13 ساعات
- الإمارات اليوم
أيهما أفضل... الاستحمام ليلاً أم نهاراً؟
لطالما كان سؤالاً مثار جدل: هل الاستحمام صباحاً أم مساءً أفضل؟ إذ يقول مُحبو الاستحمام الصباحي إن هذا هو الخيار الأنسب، إذ يُساعد على الاستيقاظ وبدء يومٍ مُنعش. أما مُحبو الاستحمام الليلي، فيُجادلون بأنه من الأفضل لـ«غسل اليوم» والاسترخاء قبل النوم. ولكن ماذا تقول الأبحاث فعلاً؟ أكد «برايمروز فريستون» أستاذ الأحياء الدقيقة في جامعة ليستر، أن هناك إجابة واضحة على هذا السؤال. أولاً، من المهم التأكيد على أن الاستحمام جزء لا يتجزأ من أي روتين صحي جيد، بغض النظر عن الوقت الذي تفضله. إذ يساعدنا الاستحمام على إزالة الأوساخ والزيوت من بشرتنا، مما قد يساعد في الوقاية من الطفح الجلدي والالتهابات. كما أن الاستحمام يُزيل العرق أيضاً، مما يُخفف من رائحة الجسم. ورغم أن الكثيرين يعتقدون أن رائحة الجسم ناتجة عن العرق، فإنها في الواقع تُنتجها بكتيريا تعيش على سطح الجلد. في الواقع، العرق الطازج عديم الرائحة. لكن البكتيريا التي تعيش في الجلد، وتحديداً المكورات العنقودية، تستخدم العرق مصدراً غذائياً مباشراً. عندما تُحلل العرق، يُطلق مُركباً يحتوي على الكبريت يُسمى الكحولات الثيوكحولية، وهو المسؤول عن رائحة الجسم الكريهة التي نألفها، وفق صحيفة «إندبندنت» البريطانية. ليلاً أم نهاراً؟ وخلال النهار، يتراكم على جسمك وشعرك حتماً الملوثات ومسببات الحساسية (مثل الغبار وحبوب اللقاح) إلى جانب تراكم العرق والزيوت الدهنية. وبينما تُعلق بعض هذه الجزيئات بملابسك، ينتقل بعضها الآخر حتماً إلى ملاءاتك وأغطية وسائدك. كما يُعزز العرق والزيوت من بشرتك نمو البكتيريا التي تُشكل ميكروبيوم بشرتك. قد تنتقل هذه البكتيريا أيضاً من جسمك إلى ملاءاتك. قد يُزيل الاستحمام ليلاً بعض مسببات الحساسية والعرق والزيوت المتراكمة خلال النهار، مما يُقلل من تراكمها على ملاءات سريرك. ومع ذلك، حتى لو استحممت للتو قبل النوم، ستظل تتعرق أثناء الليل، مهما كانت درجة الحرارة. ستأكل ميكروبات بشرتك العناصر الغذائية الموجودة في هذا العرق. هذا يعني أنه بحلول الصباح، ستكون قد تراكمت الميكروبات على ملاءات سريرك، ومن المرجح أيضاً أن تستيقظ برائحة كريهة. وما يُفقد الاستحمام الليلي فوائده الصحية بشكل خاص هو عدم غسل ملاءات السرير بانتظام. قد تنتقل الميكروبات المسببة للرائحة الموجودة في ملاءات سريرك أثناء نومك إلى جسمك النظيف. ولا يمنع الاستحمام ليلاً تساقط خلايا الجلد، ما يعني أنها قد تصبح مصدر غذاء لعث غبار المنزل، الذي قد تكون فضلاته مسببة للحساسية. إذا لم تغسل ملاءاتك بانتظام، فقد يؤدي ذلك إلى تراكم رواسب خلايا الجلد الميتة، مما يغذي المزيد من عث الغبار. فضلات عث الغبار هذه قد تُسبب الحساسية وتُفاقم الربو. من ناحية أخرى، يُساعد الاستحمام الصباحي على إزالة خلايا الجلد الميتة، بالإضافة إلى أي عرق أو بكتيريا عالقة في ملاءات سريرك أثناء الليل. وهذا مهمٌّ بشكل خاص إذا لم تكن ملاءاتك مغسولة حديثاً عند النوم. كما يُشير الاستحمام الصباحي إلى أن جسمك سيكون أنظف من ميكروبات الجلد المكتسبة ليلاً عند ارتداء ملابس نظيفة. كما ستبدأ يومك بكمية عرق أقل تتغذى عليها البكتيريا المُسببة للروائح الكريهة، مما يُساعدك على الأرجح على التمتع برائحة منعشة لفترة أطول خلال النهار مُقارنةً بمن يستحم ليلاً. بصفتي عالم أحياء دقيقة، فأنا من مُؤيدي الاستحمام النهاري. بالطبع، لكل شخص تفضيله الخاص للاستحمام. مهما كان الوقت الذي تختاره، تذكر أن فعالية استحمامك تتأثر بالعديد من جوانب نظام نظافتك الشخصية، مثل عدد مرات غسل ملاءات سريرك. لذا، بغض النظر عمّا إذا كنت تُفضل الاستحمام صباحاً أم مساءً، فمن المهم تنظيف ملاءات سريرك بانتظام. اغسل ملاءات السرير وأغطية الوسائد أسبوعياً على الأقل لإزالة العرق والبكتيريا وخلايا الجلد الميتة والزيوت الدهنية المتراكمة عليها. ويزيل الغسيل أيضاً أي جراثيم فطرية قد تنمو على ملاءات السرير، بالإضافة إلى مصادر التغذية التي تستخدمها هذه الميكروبات المسببة للروائح، للنمو.