logo
دون آثار جانبية... 3 أنظمة غذائية فعالة كبديل عن حقن التخسيس الشهيرة

دون آثار جانبية... 3 أنظمة غذائية فعالة كبديل عن حقن التخسيس الشهيرة

الشرق الأوسطمنذ 4 أيام
يشهد قطاع حقن إنقاص الوزن طفرةً هائلة. وبينما يستعرض المشاهير تحولاتهم الجذرية في الآونة الأخيرة، انتشر الحديث عن حقن «الأوزمبيك» وأخواتها على «تيك توك»، وشراء الكثيرين لأدوية «جي إل بي -1» مثل «مونجارو» و«أوزمبيك» و«ويغفوي» لإنقاص وزنهم استعداداً لقضاء العطلات.
وكانت هناك أخبار سارة مؤخراً لكل من يأمل تجربة أحدث حقن إنقاص الوزن؛ إذ أعلنت هيئة الخدمات الصحية البريطانية أن «مونجارو» سيكون متاحاً الآن من خلال عيادات الأطباء العامين في إنجلترا للمرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة و«الأكثر احتياجاً سريرياً». ومن المتوقع أن يستفيد ما يقرب من ربع مليون شخص من تلك الحقن خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وتشير التقديرات إلى أن 1.5 مليون بريطاني يستخدمون الآن أدوية إنقاص الوزن، 95 في المائة منهم يحصلون عليها بشكل خاص من الصيدليات الإلكترونية أو عيادات إنقاص الوزن.
وتُعتبر أدوية «جي إل بي -1»، المصممة أصلاً لعلاج داء السكري من النوع الثاني، بمثابة نقلة نوعية في مجال مكافحة السمنة. تشير التجارب السريرية إلى أن هذه الحقن يمكن أن تساعد المستخدمين على فقدان 15 إلى 20 في المائة من وزن الجسم؛ فهي تُنظم مستويات السكر في الدم، وقد تُحسّن الحالات المرتبطة بالوزن الزائد، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، ومرض الكبد الدهني، وانقطاع النفس النومي.
ومع ذلك، مع بدء طرح دواء «مونجارو»، تتزايد المخاوف بين الأطباء وخبراء الصحة العامة من أن الإقبال الشديد على الحقن يُشتت الانتباه عن حلول أكثر أماناً واستدامةً لمعالجة السمنة. إلى جانب الطلب المتزايد، تتزايد التقارير عن الآثار الجانبية لـ«جي إل بي -1»؛ من الغثيان والإمساك إلى مشاكل المرارة، والآن مئات حالات التهاب البنكرياس.
يقول الدكتور ديفيد أونوين، وهو طبيب عام حائز جوائز ومستشار علمي لمؤسسة التعاون الصحي العام، وهي مؤسسة خيرية تدعم مناهج الصحة الأيضية القائمة على نمط الحياة، لصحيفة «تلغراف»: «هناك إقبال كبير على استخدام أدوية (جي إل بي -1) كحل سحري، لكننا لا نتحدث بما فيه الكفاية عن مخاطرها». ويضيف: «أظهر تحقيق أجرته المجلة الطبية البريطانية (بي إم جي) أن 82 حالة وفاة مرتبطة بهذه الأدوية. ومع ذلك، يفترض معظم المرضى أن هذه الأدوية آمنة. ويلجأ الناس إلى استخدامها عبر الإنترنت، دون إشراف طبي مناسب. الأمر أشبه بعالم من الخيال».
مع إقراره بدور هرمونات «جي إل بي -1»، إلا أنه وأطباء آخرين قلقون من الترويج لهذه الأدوية كحلٍّ شامل؛ إذ تُثبت هذه الأدوية سراً أن برامج الحمية الغذائية ونمط الحياة المُستهدفة يُمكن أن تُحقق نتائج مُماثلة، دون آثار جانبية.
ويقول الدكتور أونوين، المعروف بريادته في اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات لعلاج السمنة وداء السكري في المملكة المتحدة: «يمكنك تحفيز مستويات (جي إل بي -1) لديك بشكل طبيعي من خلال الطعام وممارسة الرياضة». ويضيف: «لقد ثبت أن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وعالي البروتين يُعزز مستويات (جي إل بي -1). كما أنه لا يُسبب الغثيان ولا يُكلف مبالغ طائلة».
وفي هذا الصدد، أطلق الدكتور كامبل مردوخ، وهو طبيب عام مُهتم بالصحة الأيضية، خطة للصحة الأيضية لمدة 28 يوماً تجمع بين نظام غذائي غني بالبروتين ومنخفض الكربوهيدرات مع نظام غذائي مُقيد بالوقت، والحركة، وتغييرات بسيطة في نمط الحياة، ودعم عقلية المريض. صُمم هذا البرنامج في الأصل لمرضى هيئة الخدمات الصحية الوطنية في عيادته في سومرست، وكانت نتائجه إيجابية للغاية، لدرجة أنه أصبح مُتاحاً مجاناً على الإنترنت.
ويقول الدكتور مردوخ: «لقد ساهم ازدهار (جي إل بي -1) على الأقل في تسليط الضوء على الصحة الأيضية». ويضيف: «الآن، نحتاج إلى تقديم حلول متكاملة للناس، تشمل نمط الحياة، وليس فقط الأدوية».
إليكم الأنظمة الغذائية الثلاثة التي ينصح بها الأطباء والتي يمكن أن تعمل عمل حقن التخسيس:
أثبتت الأبحاث أن النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات يحقق نتائج فعّالة في خفض الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وعلاج داء السكري من النوع الثاني، وفقدان الوزن بمستوى مماثل لحقن «جي إل بي -1». فعند تقليل تناول السكر والكربوهيدرات النشوية، يبدأ الجسم بحرق الدهون بدلاً من الجلوكوز؛ ما يؤدي إلى فقدان الوزن، واستقرار مستويات السكر، وتنظيم الشهية، وخفض الإنسولين، وتحسين صحة الأيض، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
على مدار 13 عاماً، قاد الدكتور أونوين هذا النهج في عيادته ضمن هيئة الخدمات الصحية البريطانية، وحقق نتائج باهرة؛ إذ فقد المرضى في المتوسط 10 كيلوغرامات في السنة الأولى، وتعافى 151 مريضاً من السكري دون أدوية؛ ما وفر مئات الآلاف من الجنيهات من تكاليف العلاج. يلتزم 51 في المائة من مرضاه بشفاء تام، في حين يتحسن تحكم 47 في المائة في حالتهم، ويعود أكثر من 90 في المائة من مرضى ما قبل السكري إلى مستويات طبيعية. وقد تم اعتماد نهجه عالمياً عبر برامج وتطبيقات مجانية.
ووفق تقرير صحيفة «تلغراف»، ينصح أونوين باتباع نظام غني بالعناصر الغذائية منخفض التأثير على سكر الدم، يركز على تقليل الخبز والحبوب والبطاطس، وزيادة البروتين والخضراوات الخضراء. الوجبة النموذجية قد تكون سمك السلمون مع الهليون وأرز القرنبيط.
وتظهر تجربة كيرستن ليناكر، التي فقدت عدة مقاسات وتوقفت عن أدوية السكري، كيف يمكن للنظام أن يزيل الرغبة الشديدة في الطعام ويحسّن الصحة، مع التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء.
حمية الكيتو هي حمية أكثر تقييداً، غنية بالدهون، ومنخفضة الكربوهيدرات، وهي مصممة لتحفيز حالة حرق الدهون في الجسم. يهدف متبعو هذه الحمية إلى تناول 20 إلى 50 غراماً من الكربوهيدرات يومياً (أقل بكثير من 130 غراماً في الحمية منخفضة الكربوهيدرات). وقد ثبت أنها تُقدم فقداناً فورياً للوزن وكبحاً للشهية، بالإضافة إلى فوائد صحية أيضية.
يقول الدكتور إريك ويستمان، أستاذ الطب المساعد بجامعة ديوك ومدير عيادة «ديوك لطب الكيتو»: «من واقع خبرتي، تُقدم حمية الكيتو نفس فوائد مُثبطات (جي إل بي -1)، مثل تقليل الشهية والتخلص من ضوضاء الطعام، دون آثار جانبية».
عندما يتم تقييد تناول الكربوهيدرات بشكل كبير، يدخل الجسم في حالة الكيتونية، وهي حالة أيضية يحرق فيها الجسم الدهون كوقود، عن طريق تحويلها إلى كيتونات. هذا يُقلل من نسبة الجلوكوز في الدم والإنسولين، ويُخفض مستويات هرمون الجوع؛ الغريلين. يمكن للناس فقدان عدة كيلوغرامات في الأسبوع الأول، ثم يتباطأ ذلك تدريجياً إلى معدل أكثر استدامة.
أظهرت الأبحاث السريرية للدكتور ويستمان أن اتباع نظام الكيتو الغذائي يمكن أن يُحسّن من داء السكري من النوع الثاني. نحو 98 في المائة من مرضاه المصابين بداء السكري من النوع الثاني يتوقفون عن استخدام الإنسولين. يقول: «يفقد المرضى عادةً كيلوغراماً إلى كيلوغرامين أسبوعياً. يمكنني التوقف بأمان عن وصف أدوية السكري وارتفاع ضغط الدم وحرقة المعدة والتهاب المفاصل».
يكمن سرّ الوصول إلى حالة الكيتونية في تقليل الكربوهيدرات بشكل جذري (أرشيفية - رويترز)
وجد تحليل للتجارب، نُشر في مجلة «المغذيات»، أن الأنظمة الغذائية الكيتونية تُحسّن فقدان الوزن والتحكم في سكر الدم مقارنةً بالنظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات.
وكان وزن شارون غراي، البالغة من العمر 56 عاماً، يقارب 18 حجراً، وتعاني من داء السكري من النوع الثاني، ومرض «ناش» (مرض الكبد الدهني غير الكحولي)، وارتفاع ضغط الدم، والاكتئاب، قبل أن تبدأ برنامج الدكتور ويستمان الغذائي. وبعد 13 شهراً، انخفض وزنها إلى 12 حجراً و8 أرطال. تقول: «لقد شُفيت من داء السكري من النوع الثاني والتهاب الكبد الوبائي (ناش)، وعاد ضغط دمي إلى طبيعته. كما تحسنت آلام الصداع وآلام الظهر والركبة، وتحسن مزاجي، وأصبحت أتناول أدوية أقل».
إذن، متى يُنصح باختيار حمية الكيتو بدلاً من حمية منخفضة الكربوهيدرات؟ يقول الدكتور مردوخ: «حمية الكيتو ليست ضرورية دائماً، ولكن في الحالات الشديدة قد تكون مفيدة». ويضيف الدكتور أونوين: «تُقدم حمية الكيتو نتائج سريعة، ويشعر بعض المرضى بتحسن معها. ومع ذلك، فهي أكثر تعقيداً من الحمية التقليدية منخفضة الكربوهيدرات، وليست أساسية لعلاج داء السكري من النوع الثاني».
قد يُسبب الانتقال إلى الحالة الكيتونية إرهاقاً وغثياناً مؤقتين. إذا كنت تتناول أدوية، أو تُعاني من حالة طبية، فلا تُجرّب حمية الكيتو إلا تحت إشراف طبي، كما ينصح الدكتور ويستمان.
يركز الصيام المتقطع على توقيت تناول الطعام بدلاً من حساب السعرات، وأثبت فاعليته في فقدان الوزن بنسبة 5 إلى 9 في المائة خلال 3 إلى 12 شهراً، إضافة إلى تحسين التحكم في سكر الدم.
وعند التوقف عن الأكل، يحرق الجسم مخزون السكر ويبدأ في حرق الدهون، مما يدعم الصحة الأيضية. من أكثر أنواعه فاعلية «الأكل المقيّد بالوقت» (TRE)، مثل نظام 16:8؛ إذ تُخصص 8 ساعات للأكل و16 ساعة للصيام، وقد أظهرت الدراسات تحسناً سريعاً في سكر الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
الدكتور كيلي بودين ديفيز يشير إلى أن الصيام المتقطع يعزز فقدان الوزن، وتنظيم الجلوكوز، وتحسين الصحة الأيضية دون حساب السعرات، وهو خيار أرخص وأكثر أماناً من أدوية التخسيس، خاصة عند دمجه مع تغييرات في نمط الحياة. هذا النهج تبناه الدكتور مردوخ في خطته الصحية لمدة 28 يوماً، والتي تجمع بين الأكل المقيّد بالوقت (من 11 صباحاً حتى 7 مساءً)، وتقليل الكربوهيدرات لأقل من 70 غراماً يومياً، وزيادة البروتين، والحركة اليومية، والنوم الكافي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسبانيا تجلي 44 طفلاً من غزة لمعالجتهم في مستشفياتها
إسبانيا تجلي 44 طفلاً من غزة لمعالجتهم في مستشفياتها

الشرق الأوسط

timeمنذ 8 ساعات

  • الشرق الأوسط

إسبانيا تجلي 44 طفلاً من غزة لمعالجتهم في مستشفياتها

أجلت إسبانيا 44 طفلاً جريحاً أو مريضاً من غزة، مع نحو 100 من أقاربهم، خلال الأشهر الماضية، وفق ما أعلنته الحكومة الاشتراكية، برئاسة بيدرو سانشيز، الثلاثاء. وجاء في بيان لوزارة الهجرة: «أتمت الحكومة الإسبانية بنجاح 4 عمليات إجلاء لـ44 طفلاً جريحاً أو مريضاً من غزة، مع نحو 100 من أقاربهم»، في عملية استغرقت عدة أشهر، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وأشار بيان الوزارة إلى أن «تنظيم وتنفيذ هذه المهمات» تم «بالتعاون مع المنظمات الدولية والدول الحليفة لنقلهم من نقاط آمنة خارج منطقة النزاع». وقد وُزّع الأطفال وعائلاتهم في جميع أنحاء إسبانيا لتلقي العلاج الطبي. وأضاف البيان أن هؤلاء الأشخاص سيتمكنون من التقدم بطلبات لجوء. ونقل البيان عن الوزيرة، إلما سايز، قولها إن «التضامن والتعاون الدولي ينقذان الأرواح». وحكومة سانشيز من أكثر الأصوات الأوروبية انتقاداً للهجوم الإسرائيلي على غزة. وفي 2023، أعادت 139 إسبانياً مع عائلاتهم المقيمين في غزة.

أزمة مياه وموجة حر.. بريطانيا تواجه صيفًا قاسيًا مع تحذيرات لكبار السن
أزمة مياه وموجة حر.. بريطانيا تواجه صيفًا قاسيًا مع تحذيرات لكبار السن

عكاظ

timeمنذ 9 ساعات

  • عكاظ

أزمة مياه وموجة حر.. بريطانيا تواجه صيفًا قاسيًا مع تحذيرات لكبار السن

تشهد بريطانيا ذروة موجة الحر الرابعة هذا الصيف، إذ تصل درجات الحرارة إلى 34 مئوية في مناطق مثل بيركشاير وأوكسفوردشاير وضواحي لندن، وسط تحذيرات صحية ونقص حاد في المياه بإنجلترا. وأصدرت وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) تحذيرًا صحيًا باللون العنبري بدءًا من الساعة 9 صباحًا لمناطق ميدلاندز وجنوب شرق إنجلترا وشرق إنجلترا ولندن، مع تحذيرات صفراء لباقي أنحاء البلاد، وفقًا لصحيفية «ديلي ميل». وتعد هذه الموجة الرابعة للصيف، إذ تجاوزت درجات الحرارة 30 مئوية لمدة 14 يومًا حتى الآن، ومن المتوقع أن تصل إلى 31 مئوية يوم الجمعة. وحذرت وكالة الأمن الصحي من تأثيرات كبيرة على خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية، مع احتمال ارتفاع معدل الوفيات، خصوصاً بين كبار السن (فوق 65 عامًا) وأصحاب الأمراض المزمنة. وأوصت الوكالة بإغلاق النوافذ والستائر في الغرف المواجهة للشمس، وارتداء القبعات والنظارات الشمسية، وممارسة الرياضة في الصباح أو المساء عندما تكون درجات الحرارة أقل. وأعلن المجلس الوطني للجفاف أن إنجلترا تعاني من نقص مياه ذي أهمية وطنية، على الرغم من هطول الأمطار في يوليو. وتشمل المناطق المتأثرة بالجفاف يوركشاير وكمبريا ولانكشاير ومانشستر الكبرى وميرسيسايد وتشيشاير وميدلاندز الشرقية والغربية، مع ست مناطق أخرى في حالة جفاف طويل الأمد. وانخفضت مستويات الخزانات بنسبة 2% الأسبوع الماضي، لتصل إلى 67.7% من سعتها، مقارنة بمتوسط أغسطس البالغ 80.5%، وتشمل الخزانات الأكثر تضررًا بليثفيلد (49.1%)، وديروينت فالي (47.2%)، وتشو فالي (48.3%)، وبلاجدون (46.3%). وتؤثر هذه الأزمة على المحاصيل الزراعية، وتقلل من أعلاف الماشية، وتضر بالأراضي الرطبة والحياة البرية النهرية، وتزيد من مخاطر الحرائق. وقد فرضت شركات المياه، مثل يوركشاير ووتر وتيمز ووتر، حظرًا على استخدام خراطيم المياه في بعض المناطق. وأثار التحذير الصحي جدلًا، إذ وصفه البروفيسور كارول سيكورا، المدير السابق لبرنامج منظمة الصحة العالمية، بأنه مبالغة مفرطة، مشيرًا إلى أن كبار السن في توريمولينوس بإسبانيا يستمتعون بالشمس دون مشكلات. كما انتقد السير جاكوب ريس-موغ، الوزير المحافظ السابق، الوكالة، مقترحًا أن يتجاهل الناس التحذيرات ويستمتعوا بمشروب بارد. ووفقًا لمكتب الأرصاد الجوية (Met Office)، يُعزى الطقس الحار إلى تدفق هواء جنوبي يجلب هواءً ساخنًا ورطبًا من أوروبا بسبب الضغط المنخفض غرب البلاد والضغط المرتفع شرقها. وتُعد هذه الموجة جزءًا من صيف استثنائي شهد أحر يونيو والخامس من حيث الحرارة في يوليو منذ بدء التسجيلات. وتشير التوقعات إلى استمرار الحرارة حتى نهاية الأسبوع، مع درجات حرارة تصل إلى 33-34 مئوية في شرق إنجلترا يوم الأربعاء، و29-30 مئوية يوم الخميس في لندن وشرق إنجلترا. ويحذر الخبراء من أن تغير المناخ يزيد من تكرار وشدة موجات الحر والجفاف في المملكة المتحدة، فيما أشار المجلس الوطني للجفاف إلى أن هذا العام شهد أكثر الفترات جفافًا من يناير إلى يونيو منذ عام 1976، مما أدى إلى انخفاض تدفقات الأنهار ومستويات الخزانات، وزيادة مخاطر الحرائق. أخبار ذات صلة

كيف ينجو الأشخاص الذين يعيشون حتى 100 من الأمراض؟ العلماء يكشفون السر
كيف ينجو الأشخاص الذين يعيشون حتى 100 من الأمراض؟ العلماء يكشفون السر

الرجل

timeمنذ 10 ساعات

  • الرجل

كيف ينجو الأشخاص الذين يعيشون حتى 100 من الأمراض؟ العلماء يكشفون السر

الأشخاص الذين يعيشون حتى سن الـ100 يمتلكون "قدرة فائقة" على تجنب الأمراض الكبرى التي تصيب غالبًا كبار السن، إذ أظهرت دراستان كبيرتان في السويد أنهم لا يعانون من الأمراض المزمنة بنفس الوتيرة التي يعاني منها نظراؤهم، بل يتجنبونها أحيانًا تمامًا رغم حياتهم الطويلة، وذلك بحسب دراسة حديثة أجرتها جامعة ستوكهولم في السويد. أمراض كبار السن الدراسة، التي أُجريت من قبل فريق بحث دولي من جامعة ستوكهولم بالتعاون مع المعهد السويدي للصحة العامة، اقترحت أن العمر الاستثنائي مرتبط بنمط مميز من الشيخوخة حيث يتم تأخير الأمراض أو تجنبها بالكامل. هذه النتائج تتحدى الفكرة السائدة التي تقول إن الحياة الطويلة لا بد وأن تكون مصحوبة بصحة سيئة في سنواتها الأخيرة. وشملت الدراسات تحليل سجلات صحية لعقود من الزمن لمقارنة الأشخاص الذين عاشوا حتى سن 100 مع أولئك الذين توفوا في أعمار أقل ولكنهم وُلدوا في نفس السنوات. كيف ينجو الأشخاص الذين يعيشون حتى 100 من الأمراض؟.. العلماء يكشفون السر - المصدر | shutterstock وقام الباحثون بتحليل توقيت وعدد التشخيصات لمجموعة واسعة من الأمراض، مثل السكتات الدماغية والنوبات القلبية والسرطان والأمراض العصبية، لمعرفة ما إذا كان الأشخاص الذين عاشوا 100 عام هم فقط أفضل في البقاء على قيد الحياة ضد الأمراض أم أنهم تجنبوا الإصابة بها منذ البداية. في الدراسة الأولى، تم فحص سجلات صحية لأكثر من 170 ألف شخص وُلدوا في منطقة ستوكهولم بين عامي 1912 و1922، وتم تتبعهم لمدة تصل إلى 40 عامًا. أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين عاشوا حتى 100 عام كان لديهم معدلات أقل من الأمراض في منتصف حياتهم، واحتفظوا بهذه الميزة طوال حياتهم. كبار السن وأزماتهم الصحية على سبيل المثال، عندما بلغ الأشخاص الذين عاشوا 100 عام 85 عامًا، كان 4% فقط قد تعرضوا لسكتة دماغية، مقارنة بـ 10% فقط بين أولئك الذين توفوا بين سن 90 و99. وبحلول سن 100، كان 12.5% فقط من هؤلاء الأشخاص قد تعرضوا لنوبة قلبية، مقارنة بـ 24% من أولئك الذين توفوا في سن الثمانين. وتشير هذه الأرقام إلى أن هؤلاء الأشخاص لا ينجون ببساطة من الأمراض الكبرى بشكل أفضل من الآخرين، بل أنهم يتجنبونها لفترة أطول، وأحيانًا تمامًا. ولإلقاء الضوء على ما إذا كان السر في العمر الطويل يكمن فقط في تجنب الأمراض الكبرى أو في تجنب الحالات الأقل خطورة أيضًا، يجرى الفريق البحثي دراسة ثانية هذا الشهر، تشمل 40 مشكلة صحية مختلفة تتراوح بين الطفيفة والشديدة، مثل ارتفاع ضغط الدم وفشل القلب والسكري.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store