
أزمة مياه وموجة حر.. بريطانيا تواجه صيفًا قاسيًا مع تحذيرات لكبار السن
وأصدرت وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) تحذيرًا صحيًا باللون العنبري بدءًا من الساعة 9 صباحًا لمناطق ميدلاندز وجنوب شرق إنجلترا وشرق إنجلترا ولندن، مع تحذيرات صفراء لباقي أنحاء البلاد، وفقًا لصحيفية «ديلي ميل».
وتعد هذه الموجة الرابعة للصيف، إذ تجاوزت درجات الحرارة 30 مئوية لمدة 14 يومًا حتى الآن، ومن المتوقع أن تصل إلى 31 مئوية يوم الجمعة.
وحذرت وكالة الأمن الصحي من تأثيرات كبيرة على خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية، مع احتمال ارتفاع معدل الوفيات، خصوصاً بين كبار السن (فوق 65 عامًا) وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأوصت الوكالة بإغلاق النوافذ والستائر في الغرف المواجهة للشمس، وارتداء القبعات والنظارات الشمسية، وممارسة الرياضة في الصباح أو المساء عندما تكون درجات الحرارة أقل.
وأعلن المجلس الوطني للجفاف أن إنجلترا تعاني من نقص مياه ذي أهمية وطنية، على الرغم من هطول الأمطار في يوليو.
وتشمل المناطق المتأثرة بالجفاف يوركشاير وكمبريا ولانكشاير ومانشستر الكبرى وميرسيسايد وتشيشاير وميدلاندز الشرقية والغربية، مع ست مناطق أخرى في حالة جفاف طويل الأمد.
وانخفضت مستويات الخزانات بنسبة 2% الأسبوع الماضي، لتصل إلى 67.7% من سعتها، مقارنة بمتوسط أغسطس البالغ 80.5%، وتشمل الخزانات الأكثر تضررًا بليثفيلد (49.1%)، وديروينت فالي (47.2%)، وتشو فالي (48.3%)، وبلاجدون (46.3%).
وتؤثر هذه الأزمة على المحاصيل الزراعية، وتقلل من أعلاف الماشية، وتضر بالأراضي الرطبة والحياة البرية النهرية، وتزيد من مخاطر الحرائق.
وقد فرضت شركات المياه، مثل يوركشاير ووتر وتيمز ووتر، حظرًا على استخدام خراطيم المياه في بعض المناطق.
وأثار التحذير الصحي جدلًا، إذ وصفه البروفيسور كارول سيكورا، المدير السابق لبرنامج منظمة الصحة العالمية، بأنه مبالغة مفرطة، مشيرًا إلى أن كبار السن في توريمولينوس بإسبانيا يستمتعون بالشمس دون مشكلات.
كما انتقد السير جاكوب ريس-موغ، الوزير المحافظ السابق، الوكالة، مقترحًا أن يتجاهل الناس التحذيرات ويستمتعوا بمشروب بارد.
ووفقًا لمكتب الأرصاد الجوية (Met Office)، يُعزى الطقس الحار إلى تدفق هواء جنوبي يجلب هواءً ساخنًا ورطبًا من أوروبا بسبب الضغط المنخفض غرب البلاد والضغط المرتفع شرقها.
وتُعد هذه الموجة جزءًا من صيف استثنائي شهد أحر يونيو والخامس من حيث الحرارة في يوليو منذ بدء التسجيلات. وتشير التوقعات إلى استمرار الحرارة حتى نهاية الأسبوع، مع درجات حرارة تصل إلى 33-34 مئوية في شرق إنجلترا يوم الأربعاء، و29-30 مئوية يوم الخميس في لندن وشرق إنجلترا.
ويحذر الخبراء من أن تغير المناخ يزيد من تكرار وشدة موجات الحر والجفاف في المملكة المتحدة، فيما أشار المجلس الوطني للجفاف إلى أن هذا العام شهد أكثر الفترات جفافًا من يناير إلى يونيو منذ عام 1976، مما أدى إلى انخفاض تدفقات الأنهار ومستويات الخزانات، وزيادة مخاطر الحرائق.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 5 ساعات
- صحيفة سبق
إسبانيا تكافح 20 حريق غابات وسط ارتفاع درجات الحرارة
تكافح السلطات الإسبانية لاحتواء 20 حريق غابات في أنحاء البلاد، بينما أعاق ارتفاع درجات الحرارة هذه الجهود، مما دفع الحكومة إلى نشر 500 جندي إضافي من وحدة الطوارئ العسكرية لدعم عمليات مكافحة الحرائق. ونشبت عدة حرائق مجتمعة في جاليسيا بشمال غرب إسبانيا لتشكل حريقًا هائلًا، مما دفع السلطات لإغلاق طرق سريعة ووقف خدمات السكك الحديدية المؤدية إلى المنطقة. وتوقعت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية أن تصل درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية في بعض المناطق اليوم. وقال رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث في مؤتمر صحفي في أورينسه، وهي واحدة من أكثر المناطق تضررًا: "لا تزال هناك بعض الأيام الصعبة في المستقبل. وللأسف، الطقس ليس في صالحنا"، معلنًا زيادة التعزيزات العسكرية ليصل إجمالي عدد القوات المنتشرة بأنحاء إسبانيا إلى 1900 جندي. وأظهرت بيانات وزارة الداخلية الإسبانية إلقاء القبض على 27 شخصًا فيما خضع 92 آخرين للتحقيق للاشتباه في إضرام حرائق عمدًا منذ شهر يونيو الماضي. ويشهد جنوب أوروبا واحدًا من أسوأ مواسم حرائق الغابات منذ عقدين من الزمن فيما تُعد إسبانيا من بين أكثر البلدان تضررًا.


عكاظ
منذ 6 ساعات
- عكاظ
اكتشاف جديد يحسن دقة قياس ضغط الدم من جامعة كامبريدج
كشفت دراسة أجراها باحثون في جامعة كامبريدج سبباً رئيسياً لعدم دقة أجهزة قياس ضغط الدم التقليدية، واقترحوا حلولاً عملية لتحسين دقة القياسات. ونُشرت النتائج في مجلة PNAS Nexus، ويمكن أن تُحدث تأثيراً كبيراً في الكشف عن ارتفاع ضغط الدم، الذي يُعد سبباً رئيسياً للوفيات المبكرة عالمياً نتيجة أمراض القلب والسكتة الدماغية. وبحسب الدراسة، يؤثر ارتفاع ضغط الدم على ملايين الأشخاص، لكن أجهزة قياس الضغط التقليدية قد تفشل في اكتشاف ما يصل إلى 30% من الحالات. واستخدم فريق كامبريدج نموذجاً تجريبياً متقدماً لمحاكاة آلية عمل هذه الأجهزة، واكتشف أن انخفاض ضغط الدم في الجزء السفلي من الذراع (تحت الكفة) يؤدي إلى تسجيل قراءات منخفضة بشكل غير دقيق للضغط الانقباضي. وفي القياس التقليدي، توضع الكفة حول أعلى الذراع وتنفخ لإيقاف تدفق الدم مؤقتاً، ومع تفريغ الكفة تدريجياً يستمع مقدم الرعاية الصحية إلى أصوات تدفق الدم عبر سماعة طبية لتحديد الضغط الانقباضي والانبساطي، والقراءة المثالية هي 120/80 ملم زئبق، لكن النماذج المخبرية القديمة لم تعكس بدقة سلوك الشرايين تحت ضغط الكفة. وأظهر نموذج كامبريدج أن انخفاض ضغط الدم في الجزء السفلي من الذراع يُبقي الشريان مغلقاً لفترة أطول أثناء تفريغ الكفة، ما يؤخر اكتشاف تدفق الدم ويؤدي إلى قراءات منخفضة غير صحيحة، وهذا يعني أن العديد من المرضى قد يبدون بقراءات طبيعية رغم إصابتهم بارتفاع ضغط الدم. واقترح الباحثون حلولاً بسيطة مثل رفع الذراع قبل القياس لضمان ضغط متوقع في الجزء السفلي، ما يقلل من الأخطاء دون الحاجة إلى أجهزة جديدة. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 6 ساعات
- عكاظ
من البرازيل إلى بريطانيا.. تحذير من فايروس «أوروبوش»
أصدرت وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) تحذيرًا عاجلًا بعد تشخيص ثلاث حالات إصابة بفايروس «أوروبوش»، المعروف باسم «حمى الكسلان»، في بريطانيا لأول مرة. بحسب موقع «mail online» هذا المرض الاستوائي، الذي يتركز عادةً في البرازيل، يصيب الكسلان والقرود والطيور، وينتقل إلى البشر عبر لدغات البعوض والحشرات الصغيرة (الميدج). وكشفت وكالة الأمن الصحي البريطانية، أن جميع الحالات الثلاث في بريطانيا كانت لأشخاص عادوا من السفر إلى البرازيل بين يناير ويونيو 2025، تشمل أعراض الإصابة بالفايروس الحمى، الصداع، آلام المفاصل والعضلات، القشعريرة، الغثيان، القيء، الطفح الجلدي، الدوخة، حساسية الضوء، وألم خلف العينين. وعادةً ما تستمر الأعراض أقل من أسبوع، لكن 60 إلى 70% من المصابين قد يعانون من عودة الأعراض بعد أيام أو أشهر، وفي حالات نادرة (حوالى 4%)، قد يتسبب الفايروس في مضاعفات خطيرة مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ، وقد أُبلغ عن وفاتين في البرازيل عام 2024. ولا يوجد علاج محدد أو لقاح لفايروس «أوروبوش»، لكن يمكن التحكم بالأعراض من خلال الراحة، شرب السوائل، وتناول مسكنات الألم مثل الباراسيتامول. وتشمل التدابير الوقائية استخدام طارد حشرات يحتوي على 50% من مادة DEET، ارتداء ملابس طويلة الأكمام، البقاء في أماكن مكيفة أو مزودة بشبكات دقيقة على النوافذ، واستخدام ناموسيات معالجة بالمبيدات. كما حذرت وكالة الأمن الصحي البريطانية، النساء الحوامل من السفر إلى المناطق المتضررة، مثل أمريكا الوسطى والجنوبية؛ بسبب مخاطر انتقال الفايروس إلى الجنين، مما قد يؤدي إلى مضاعفات مثل الإجهاض. وفي سياق متصل، سجلت البرازيل أكثر من 11,888 حالة من أصل 12,000 حالة عالمية هذا العام، مع خمس وفيات، كما تم تسجيل حالات في أمريكا الشمالية وكندا. وتؤكد وكالة الأمن الصحي البريطانية ضرورة استشارة عيادات السفر قبل التوجه إلى المناطق المتضررة للحصول على نصائح وقائية، مع أهمية طلب العناية الطبية العاجلة في حال ظهور الأعراض بعد العودة من السفر. أخبار ذات صلة