
الشيوخ الجمهوريون يدفعون قانون ترمب الضريبي خطوة إضافية للإقرار
تقدّم مشروع قانون دونالد ترمب لخفض الضرائب بقيمة 4.5 تريليون دولار في تصويت تمهيدي حاسم بمجلس الشيوخ، بعد ساعات من المفاوضات بين نائب الرئيس جي دي فانس وزعماء الحزب الجمهوري وعدد من شيوخه المترددين.
التصويت لصالح القانون الجديد يشير إلى أن قادة الجمهوريين بطريقهم لحل الخلاف الداخلي حول بنود من التشريع، ويتقدمون نحو الوفاء بالموعد النهائي في 4 يوليو الذي حدده الرئيس الأميركي لتمريره.
قد لا يزال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثيون -والموالين له- بحاجة إلى تعديل بنود من التشريع الاقتصادي موضوع الجدل، من أجل الحصول على الأصوات الخمسين اللازمة لتمريره.
لكن مجلس الشيوخ صوّت السبت على بدء النقاش حول التشريع بعد ساعات فقط من كشف قادة الحزب عن أحدث نسخة من حزمة ضخمة للضرائب والإنفاق، حيث نال 51 صوتاً مقابل 49، ما يعني أن اثنان فقط من الجمهوريين صوتوا لتأجيل النظر فيه.
يخطط الديمقراطيون الآن للمطالبة بقراءة كاملة لنص القانون، مما قد يدفع بالتصويت النهائي إلى يوم الاثنين.
تشمل الحزمة ما يقرب من 4.5 تريليون دولار من تخفيضات الضرائب، وفقاً للجنة الضرائب المشتركة غير الحزبية. لكن الجمهوريين يسعون إلى اعتماد 693 مليار دولار فقط من تلك التخفيضات في التكلفة الرسمية للميزانية، في حال تمكنوا من استخدام وسيلة التفاف على الميزانية بحيث لا تحسب تمديد التخفيضات المفروضة في ولاية ترامب الأولى ضمن التكلفة.
رغم التأييد الواسع من الجمهوريين لتخفيضات الضرائب وزيادة الإنفاق على الدفاع وإنفاذ إجراءات الهجرة ضمن صلب الحزمة، إلا أن قادة الحزب يكافحون لموازنة المطالب المتنافسة من الفصائل الأيديولوجية المتناقضة داخل الحزب.
يطالب المحافظون بتخفيضات أكبر في الإنفاق لتعويض تخفيضات الضرائب. ويخشى المعتدلون من حجم التخفيضات المقترحة لبرامج الأمان الاجتماعي مثل "ميديكيد" وبرنامج القسائم الغذائية. ويحاول بعض أعضاء الشيوخ من الولايات التي لديها صناعات طاقة متجددة كبيرة تخفيف الإلغاء السريع للائتمانات الضريبية للطاقة الخضراء.
كما يعمل ثيون وقادة الحزب الآخرون على حل خلافات أصغر مثل بند يحظر على الولايات تنظيم الذكاء الاصطناعي.
كشف مشروع القانون الجديد صباح السبت عن محاولات لكسب تأييد المعتدلين بشأن "ميديكيد"، والمحافظين بشأن الطاقة المتجددة.
الطاقة الخضراء والسيارات الكهربائية
عجّلت النسخة الأخيرة من قانون ضرائب ترمب من إلغاء الاعتمادات الضريبية لطاقة الرياح والطاقة الشمسية والمركبات الكهربائية لكسب تأييد المحافظين.
إذ نقل الجمهوريون في مجلس الشيوخ موعد إنهاء الاعتمادات الضريبية المستخدمة في مشاريع الرياح والطاقة الشمسية إلى ما قبل بدء تاريخ البناء، وسط اعتراض من ترمب على هذه الاعتمادات، حيث ينص قانونه على وجوب تشغيل تلك المشاريع قبل نهاية 2027 لتلقي الحوافز، بدلاً من كونها قيد الإنشاء فقط بحلول ذلك الوقت.
كما أن النسخة الأخيرة ستنهي الائتمان الضريبي الاستهلاكي البالغ 7500 دولار للمركبات الكهربائية في وقت أبكر من الصياغات السابقة. في حين كانت الصياغة الأولية ستنهي الحافز بنهاية 2025 لمعظم مبيعات المركبات الكهربائية، تنص النسخة الجديدة على إنهائه بعد 30 سبتمبر 2025. كما سينتهي الائتمان الضريبي لشراء المركبات الكهربائية المستعملة والتجارية في نفس التوقيت.
لاكتساب تأييد الجمهوريين المعتدلين، سيُنشئ المشروع صندوقاً جديداً بمبلغ 25 مليار دولار للمستشفيات الريفية، يهدف للمساعدة في تخفيف أثر تخفيضات "ميديكيد"، فقد تضطر بعض المنشآت الريفية لإغلاق أبوابها من دون هذا الصندوق.
وكانت السيناتورة الجمهورية سوزان كولينز من ولاية مين طالبت بصندوق بقيمة 100 مليار دولار لهذا الغرض.
كما حصل المعتدلون على تأجيل من 2031 إلى 2032 للتطبيق الكامل للحد الأقصى الجديد بنسبة 3.5% على ضرائب مقدمي خدمات "ميديكيد" في الولايات. غالباً ما تستخدم الولايات هذه الضرائب في إطار بعض القواعد القائمة فعلياً لجذب التمويل الفيدرالي وزيادة المدفوعات للمنشآت مثل المستشفيات. وسيبدأ الحد على آلية تمويل "ميديكيد" فرضه تدريجياً في عام 2028.
تسريع تحويل مشروع القانون إلى النواب
تتضمن النسخة الجديدة اتفاقاً مبدئياً ما بين الجمهوريين في مجلس النواب لرفع حد الخصم الضريبي "للضرائب المحلية وضرائب الولايات" (SALT). سيرفع المشروع حد خصم هذه الضرائب من 10 آلاف إلى 40 ألف دولار لخمس سنوات قبل أن يعود إلى مستوى 110 آلاف دولار. يسري الحد الجديد على عام 2025 ويزيد بنسبة 1% في السنوات التالية.
وسيُخفّض إمكانية المطالبة بكامل مبلغ ضرائب الولايات والمحلية للذين يكسبون أكثر من 500 ألف دولار سنوياً. وقد أُزيلت محاولة مجلس النواب للحد من قدرة الشركات على التهرب من حد (SALT) من النص.
سيجعل مشروع القانون التخفيضات الضريبية الفردية وتلك الخاصة بالأعمال التي تم سنّها عام 2017 دائمة، مع إضافة إعفاءات مؤقتة جديدة للعاملين بنظام الإكراميات والعمل الإضافي وكبار السن ومشتري السيارات. كما سيتجنب احتمال التخلف عن السداد في أغسطس من خلال رفع سقف الدين الأمريكي بمقدار 5 تريليونات دولار.
يسعى قادة الجمهوريين في مجلس الشيوخ لتمرير المشروع في أقرب وقت، ربما اليوم الأحد، لإتاحة الوقت أمام مجلس النواب للتصويت عليه بحلول 3 يوليو.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 41 دقائق
- العربية
قال :"كرئيس للولايات المتحدة أفخر بمن صوّتوا لصالح القانون وأتطلع للعمل معهم"
أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتصويت لصالح قانون الضرائب الشامل، قائلا :"شهدنا نصرًا عظيمًا في مجلس الشيوخ مع التصويت على مشروع القانون الكبير، الضخم، والجميل". وأضاف ترامب أن "الأشخاص الذين صوّتوا لصالح المشروع هم بحق أشخاص يحبون وطننا بصدق" وتابع : "كرئيس للولايات المتحدة، أفخر بمن صوّتوا لصالح القانون، وأتطلع للعمل معهم لخدمة وطننا". واجتاز مجلس الشيوخ الأميركي، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، مرحلة حاسمة نحو إقرار مشروع القانون الشامل للرئيس دونالد ترامب، المتعلق بخفض الضرائب والإنفاق، وذلك من خلال تصويت إجرائي محوري. وتعزز هذه الخطوة احتمالات إقرار المشروع من قِبل المشرعين خلال الأيام القليلة المقبلة، وفقا لـ"رويترز".


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
تايوان تعلن إحراز تقدّم بنّاء بمحادثات التجارة مع الولايات المتحدة
أعلنت تايوان إنها أحرزت "تقدماً بنّاءً" في الجولة الثانية من محادثات التجارة مع الولايات المتحدة، والتي تهدف إلى تجنّب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب. وجاء في بيان رسمي تايواني اليوم الأحد: "نرى أنه تم إحراز تقدم بنّاء حتى الآن في المفاوضات"، التي عُقدت بالأيام الأخيرة في واشنطن. كانت إدارة ترمب فرضت رسوماً جمركية بنسبة 32% على الواردات التايوانية في الثاني من أبريل، قبل أن تُعلّقها لمدة 90 يوماً. وفي الشهر الماضي، التقت المفاوضة التجارية التايوانية يانغ جين ني مع ممثل التجارة الأميركي جيميسون غرير في الجولة الأولى من المحادثات التي أُجريت في مدينة جيجو الكورية الجنوبية. وقبل إعلان إدارة ترمب عن الرسوم، كانت شركة "تايوان سيميكونداكتر مانيوفاكتشورينغ" (Taiwan Semiconductor Manufacturing)، أكبر شركة في الجزيرة والمورّد الرئيسي لشركتي "أبل" (Apple Inc.) و"إنفيديا" (Nvidia Corp.)، أعلنت أنها تعتزم استثمار 100 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة. وتخطط الشركة لبناء ستة مصانع متقدّمة لأشباه الموصلات ومرفقي تغليف، إلى جانب مركز أبحاث، ضمن استثمار بقيمة 165 مليار دولار في ولاية أريزونا، من المتوقع أن يوفر آلاف الوظائف.


الاقتصادية
منذ ساعة واحدة
- الاقتصادية
مساهمون كبار في إنفيديا باعوا أسهما بأكثر من مليار دولار
ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز اليوم الأحد أن مساهمين كبار ومسؤولين في شركة إنفيديا باعوا أسهما تزيد قيمتها على مليار دولار على مدى عام حتى الآن، وسط زيادة ملحوظة في نشاط التداول في الآونة الأخيرة في وقت يحقق فيه مسؤولون تنفيذيون استفادة من تزايد اهتمام المستثمرين بالذكاء الاصطناعي. وأفاد التقرير بأن أكثر من 500 مليون دولار من مبيعات الأسهم تمت هذا الشهر مع ارتفاع سعر سهم الشركة المصممة للرقائق الإلكترونية، التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا، إلى أعلى مستوياته على الإطلاق. وأظهر إفصاح للجنة تداول الأوراق المالية أن جينسن هوانج الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا بدأ عملية بيع أسهم قبل أيام للمرة الأولى منذ سبتمبر. وسجل سهم إنفيديا مستوى قياسيا يوم الأربعاء. واستعادت إنفيديا لقب الشركة الكبرى من حيث القيمة السوقية في العالم بعد أن قال أحد المحللين إن الشركة المصنعة للرقائق الإلكترونية مؤهلة لركوب "الموجة الذهبية" للذكاء الاصطناعي. وتظهر المكاسب الأحدث لإنفيديا عودة سوق الأسهم الأمريكية إلى "تجارة الذكاء الاصطناعي" التي غذت مكاسب هائلة في أسهم شركات الرقائق وشركات التكنولوجيا ذات الصلة في السنوات القليلة الماضية بدفعة من التفاؤل بشأن التكنولوجيا الناشئة. ولم ترد إنفيديا بعد على طلب من رويترز للحصول على تعليق. وانتعشت أسهم إنفيديا لترتفع بأكثر من 60% عن أدنى مستوى إغلاق سجلته في الرابع من أبريل، عندما كانت وول ستريت تترنح تحت وطأة إعلانات الرئيس دونالد ترمب عن فرض رسوم جمركية عالمية. وتعافت الأسهم الأمريكية، بما في ذلك سهم إنفيديا، وسط توقعات بأن البيت الأبيض سيتوصل إلى اتفاقات تجارية لخفض الرسوم الجمركية.