
يحيى السنوار يثير الجدل في جناح ولادة بمستشفى ألماني
يعتاد المستشفى الجامعي في لايبزيغ على عرض لوحة يومية تتضمن أسماء الأطفال الذين وُلدوا حديثاً، وعادةً ما تتضمن أسماء شائعة في ألمانيا تحت عبارة «مرحباً»، بحسب «يورو نيوز».
لكن في يوم الأحد 3 أغسطس، فوجئ الموظفون والزوار بوجود اسم يحيى السنوار على القائمة، وهو الاسم الكامل للقيادي السابق في حركة حماس الذي استشهد على يد الاحتلال الإسرائيلي في غزة خلال أكتوبر 2024. وجود هذا الاسم، بالإضافة إلى قيام أحد الموظفين برسم قلب فوق حرف «i» في الاسم، أثار استغراباً وردود فعل حادة.
رد فعل المستشفى واعتذار رسمي
قام المستشفى بنشر صورة اللوحة على حسابه الرسمي في «إنستغرام»، مما تسبب بسيل من التعليقات الصادمة والانتقادات اللاذعة. واضطر المستشفى إلى حذف الصورة لاحقاً، وقدم اعتذاراً علنياً أوضح فيه أن الموظفين لم يكونوا على علم بدلالات الاسم السياسية.
وقال الناطق باسم المستشفى، يورن غلاسنر، لجريدة «بيلد» الألمانية: «في هذه الحالة، لم يكن الشخص الذي نشر الصورة على علم بأن الاسم مرتبط حالياً بشخصية سياسية معروفة، تشغل موقعاً في سياق جيوسياسي شديد الحساسية».
اسم يحيى في أوروبا
اسم يحيى يُعد شائعاً في العالم العربي، لكنه يشهد أيضاً تزايداً في الاستخدام داخل أوروبا. ووفق تقرير نشرته جريدة «جيروزاليم بوست» العام 2024، فقد قفز اسم «يحيى» 33 مرتبة في تصنيف الأسماء الأكثر رواجاً في المملكة المتحدة، ودخل قائمة الأسماء الـ100 الأكثر شعبية للذكور في إنجلترا وويلز. وتشير بيانات مكتب الإحصاء الوطني البريطاني إلى أنه جرى إطلاق اسم «يحيى» على 583 مولوداً ذكراً خلال ذلك العام.
والسنوار كان يشغل منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، وأُعلن عن استشهاده في 18 أكتوبر 2024 خلال مواجهة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 5 ساعات
- الوسط
اجتماع مرتقب للكابينت الإسرائيلي وسط توقعات بإقراره "سيطرة عسكرية كاملة" على قطاع غزة
Getty Images يجتمع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر، (الكابينت)، في وقت لاحق من اليوم الخميس، وسط تقارير تفيد بتوجه حكومة بنيامين نتنياهو لإقرار "سيطرة عسكرية كاملة" على قطاع غزة. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه من المتوقع أن يصادق الكابينت على خطة عسكرية، تقضي بالسيطرة العسكرية على كامل مساحة قطاع غزة. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي أعد خلال الأيام الأخيرة عدة سيناريوهات تنفيذية، رغم معارضة رئيس هيئة الأركان، إيال زامير، للفكرة من حيث المبدأ. وكانت تقارير قد أفادت بوجود خلافات بين زامير ونتنياهو بشأن توسيع العمليات العسكرية في غزة، حيث اعتبر زامير الأمر بمثابة "مصيدة عسكرية". وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي سيضطر إلى تنفيذ أي قرارات حكومية بشأن غزة، وذلك في ضوء الخلافات بين المستويين السياسي والعسكري بشأن الخطة. وأكد كاتس "حق وواجب رئيس الأركان أن يعبّر عن موقفه في المنابر المختلفة ... لكن بعد أن يتخذ المستوى السياسي القرارات، فإن الجيش سينفذها بحزم ومهنية، كما فعل على جميع الجبهات، حتى تحقيق أهداف الحرب". ونقل الإعلام الإسرائيلي عن مسؤولين، أن نتنياهو عازم على المضيّ قدماً في التصعيد وتوسيع العملية العسكرية لتشمل مناطق مكتظة يُعتقد بوجود الرهائن فيها، مثل مدينة غزة ومخيمات اللاجئين. وقال نتنياهو إنه يجب على إسرائيل "إتمام هزيمة حركة حماس" لضمان إطلاق سراح الرهائن، الذين ما زالوا محتجزين في غزة منذ هجوم أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي أشعل فتيل الحرب. وفي يوم الأربعاء، أصدر الجيش الإسرائيلي نداءً جديداً لإخلاء أجزاء من مدينة غزة شمالاً وخان يونس جنوباً، حيث صرّح متحدث باسمه بأن القوات البرية تستعد "لتوسيع نطاق العمليات القتالية". "عرقلة العمليات الإنسانية في غزة" قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن الوضع الإنساني في غزة لا يزال خطيراً للغاية. جاء ذلك في تصريحات لوكالة رويترز للأنباء، الخميس، بعد أن اطلعت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في وقت متأخر من يوم الأربعاء، على وضع الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إسرائيل الشهر الماضي بشأن تعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأضاف المسؤول أن هناك بعض التطورات الإيجابية فيما يتعلق بتوريد الوقود، وإعادة فتح بعض الطرق، وارتفاع في عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يومياً، وإصلاح بعض البنى التحتية الحيوية. ومع ذلك، أضاف المسؤول الأوروبي أن "عوامل معيقة كبيرة لا تزال تُقوّض العمليات الإنسانية وإيصال المساعدات إلى غزة، وأبرزها عدم وجود بيئة عمل آمنة تسمح بتوزيع المساعدات على نطاق واسع". "وفيات بسبب الجوع" Getty Images توفي العديد من الأطفال في غزة بسبب الجوع ونقص التغذية وتتزايد الانتقادات الدولية إزاء معاناة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، جراء نقص الماء والطعام والوقود، حيث تحذر الأمم المتحدة من انتشار سوء التغذية وخطر المجاعة واسعة النطاق. وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأربعاء، إن الفلسطينيين في قطاع غزة "يتعرضون لإطلاق النار أثناء محاولتهم إيجاد طعام لعائلاتهم"، محذرة من أن الوضع الإنساني في القطاع لا يمكن أن يستمر على هذا النحو. وأضافت الأونروا، في بيان نشر على حسابها بمنصة (إكس)، أن الأمم المتحدة تحذّر منذ شهور من العواقب المتفاقمة في غزة، حيث "يتضور السكان جوعاً، ويُقتلون أثناء بحثهم عن الطعام"، داعية إلى "قرار سياسي بفتح المعابر بدون شروط، والسماح للأمم المتحدة وشركائها بالقيام بعملهم الإنساني". وأحصت المستشفيات في غزة "5 حالات وفاة" نتيجة للمجاعة وسوء التغذية، خلال 24 ساعة حتى صباح الأربعاء، ليرتفع عدد الوفيات إلى "193 بينهم 96 طفلاً جراء سوء التغذية والمجاعة"، بحسب بيان وزارة الصحة في غزة. وكان أكثر من عشرين فلسطينياً قد قُتلوا، الأربعاء، وأصيب عشرات آخرون إثر انقلاب شاحنات مساعدات عليهم، أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في قطاع غزة، بينما قتل 25 آخرون على الأقل بينهم عدد من الأطفال والنساء، وأصيب عشرات آخرون بنيران الجيش الإسرائيلي وغاراته في اليوم ذاته.


عين ليبيا
منذ 6 ساعات
- عين ليبيا
رواتب غزة في زمن الحرب.. شبكة سرية تدير دفع رواتب 30 ألف موظف حكومي
كشفت شبكة 'بي بي سي' عن استمرار حركة حماس في دفع رواتب آلاف الموظفين الحكوميين في قطاع غزة، رغم الحرب المدمرة المستمرة منذ أكتوبر 2023، وتحت ظروف أمنية وإنسانية بالغة التعقيد. ووفق التقرير، تمكنت الحركة من الاستمرار في استخدام نظام سري للدفع النقدي، يتم من خلاله تسليم رواتب نحو 30 ألف موظف حكومي، بقيمة إجمالية تبلغ 7 ملايين دولار كل 10 أسابيع، حيث يتقاضى الموظفون ما لا يزيد على 20% من رواتبهم الأصلية قبل الحرب. وأوضح التقرير أن عملية الدفع تُدار بشكل سري ومعقد، حيث يتلقى الموظفون رسائل مشفرة على هواتفهم أو على هواتف ذويهم، تتضمن تعليمات بمكان وزمان لقاء شخص مجهول لتسلم الرواتب نقداً. ويتم التسليم عادة عبر ظرف مغلق، يسلمه شخص مجهول ثم يغادر دون أي حديث أو تفاعل. ونقلت الشبكة عن موظفين حكوميين قولهم إن استلام الرواتب أصبح محفوفًا بالمخاطر، في ظل استهداف الجيش الإسرائيلي لمواقع يُشتبه في استخدامها كمراكز توزيع. وذكر أحد الموظفين أنه نجى من غارة جوية استهدفت سوقًا أثناء وجوده لتسلم راتبه، مضيفًا أنه يودع عائلته في كل مرة يغادر فيها إلى موقع التسليم. كما أشار أحد المعلمين العاملين لدى حماس إلى أنه تسلم مؤخرًا راتبًا بقيمة 1000 شيكل (نحو 300 دولار) معظمها بأوراق نقدية ممزقة أو غير صالحة للتداول، ولم يتمكن من استخدامها سوى جزئيًا. وبحسب مصادر مطلعة في الحركة تحدثت لـ'بي بي سي'، فإن حماس كانت قد خزنت مبالغ ضخمة من النقد، تُقدر بـ700 مليون دولار، بالإضافة إلى مئات الملايين من الشواكل، في أنفاق تحت الأرض قبل اندلاع الحرب، وهو ما ساعدها على الاستمرار في تمويل أعمالها الإدارية والمالية. ورغم استمرار دفع الرواتب، إلا أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا مع استمرار الحصار ونقص الغذاء، وارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل غير مسبوق، حيث بلغ سعر كيلوغرام الدقيق 80 دولارًا، ما يضاعف من معاناة السكان. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق اغتيال إسماعيل برهوم، المسؤول المالي لحركة حماس، في غارة استهدفت مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، متهمًا إياه بتحويل أموال إلى الجناح العسكري للحركة. ولا تزال الطريقة التي تمكنت بها حماس من الحفاظ على استمرارية النظام المالي في ظل استهداف بنيتها التحتية محل تساؤلات، في وقت تواصل فيه إسرائيل اتهام الحركة بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية، وهي اتهامات تنفيها حماس. الخارجية الفلسطينية تدين اقتحام سموتريتش موقع 'ترسلة' وتحذّر من تقويض ممنهج لحل الدولتين أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الخميس، اقتحام وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، موقع 'ترسلة' قرب بلدة جبع جنوب جنين بالضفة الغربية، معتبرة أن هذه الاقتحامات المتكررة من قبل المسؤولين الإسرائيليين تمثل تقويضًا ممنهجًا لحل الدولتين. وأكدت الوزارة، في بيان، أن 'الصمت الدولي على انتهاكات الاحتلال يشجع على ارتكاب المزيد من الإجراءات الأحادية وغير القانونية، ويمنح المستعمرين ومنظماتهم الإرهابية غطاءً لمواصلة جرائمهم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم'. وكان سموتريتش قد شارك في وقت سابق، إلى جانب رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة يوسي دغان، في اقتحام الموقع، برفقة خمس حافلات تقل مستعمرين وعدد كبير من آليات الاحتلال وجرافة، ويقع الموقع بالقرب من مستعمرة 'سانور' التي أخليت عام 2005. ويأتي هذا الاقتحام بعد أيام من زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، لمستوطنة أرئيل، ليصبح أول مسؤول أمريكي بهذا المنصب يقوم بمثل هذه الزيارة، والتي نظمتها 'الجمعية الأمريكية للتعليم الإسرائيلي'، حيث أكد دعمه العلني للمستوطنات قائلاً: 'الضفة الغربية هي خط المواجهة لإسرائيل ويجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ منها'. وتُصنف الضفة الغربية دوليًا كأرض محتلة منذ عام 1967، وتعد المستوطنات المقامة فيها غير شرعية بموجب القانون الدولي، وهو ما أكدته محكمة العدل الدولية في قرارها الصادر في يوليو 2024.


الوسط
منذ 8 ساعات
- الوسط
كيف استطاعت حماس الاستمرار في دفع جزء من رواتب الموظفين المدنيين؟
EPA بعد نحو عامين من الحرب، أصبحت القدرة العسكرية لحركة حماس ضعيفة، وباتت قيادتها السياسية تحت ضغط شديد. ومع ذلك، استمرت حماس طوال فترة الحرب في استخدام نظام سرّي لدفع رواتب 30 ألف موظف مدني نقداً، بإجمالي يبلغ 7 ملايين دولار (5.3 ملايين جنيه استرليني). وتحدثت بي بي سي مع ثلاثة موظفين مدنيين، أكدوا أنهم تلقوا خلال الأسبوع الماضي ما يقارب 300 دولار لكل واحد منهم. ويُعتقد أن هؤلاء من بين عشرات الآلاف من الموظفين الذين يتلقون كل عشرة أسابيع، ما يزيد قليلاً عن 20 في المئة من رواتبهم التي كانت قبل الحرب. وفي ظل التضخم المتصاعد، تسبب هذا الراتب الرمزي، الذي لا يمثل سوى جزء بسيط من الراتب الكامل، في تزايد الاستياء حتى بين أتباع الحركة. ولا تزال أزمة نقص الغذاء الحادة - التي تُلقي وكالات الإغاثة باللوم فيها على القيود الإسرائيلية - مستمرة في غزة، حيث بلغ سعر كيلوغرام الدقيق في الأسابيع الأخيرة ما يصل إلى 80 دولاراً، وهو أعلى سعر على الإطلاق. ومع غياب نظام مصرفي فعّال في غزة، أصبحت عملية استلام الرواتب معقدة وخطيرة في بعض الأحيان. إذ تعمل إسرائيل بانتظام على تحديد واستهداف موزّعي الرواتب التابعين لحماس، في محاولة لتعطيل قدرة الحركة على الحكم. وغالباً ما يتلقى الموظفون، من ضباط الشرطة إلى موظفي الضرائب، رسالة مشفرة على هواتفهم، تطلب منهم الذهاب إلى موقع محدد في وقت محدد "لمقابلة صديق على كوب شاي". وفي نقطة اللقاء، يقترب شخص - رجل أو أحياناً امرأة - من الموظف ويسلّمه بسرّية ظرفاً مغلقاً يحتوي على المال، ثم يختفي. وتحدّث موظف في وزارة الأوقاف في غزة، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، عن المخاطر التي يواجهها عند استلام راتبه. ويقول: "في كل مرة أذهب لاستلام راتبي، أودّع زوجتي وأطفالي. أعلم أنني قد لا أعود. في عدة مناسبات، استهدفت الغارات الإسرائيلية نقاط توزيع الرواتب، وقد نجوت من إحدى تلك الضربات التي استهدفت سوقاً مزدحمة في مدينة غزة". أما علاء، الذي غيّرنا اسمه حفاظاً على هويته، يعمل معلماً في مدرسة حكومية، ويعيل عائلة مكونة من ستة أفراد. وقال لبي بي سي: "استلمتُ 1000 شيكل (حوالي 300 دولار) من أوراق نقدية بالية، لكن لم يقبلها أي تاجر. فقط 200 شيكل كانت قابلة للاستخدام، والباقي، بصراحة، لا أعرف ما أفعل به". وأضاف: "بعد شهرين ونصف الشهر من الجوع، يدفعون لنا نقوداً ممزقة. غالباً ما أضطر للذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات على أمل الحصول على القليل من الطحين لإطعام أطفالي. أحياناً أعود بشيء قليل، لكن في معظم الأحيان أفشل". وفي مارس/آذار، أعلنت القوات الإسرائيلية أنها قتلت إسماعيل برهوم، رئيس الشؤون المالية لحكومة حماس، خلال غارة على مستشفى ناصر في خان يونس، متهمةً إياه بتحويل الأموال إلى الجناح العسكري للحركة. ولا يزال من غير الواضح كيف تتمكن حماس من مواصلة دفع الرواتب، رغم تدمير جزء كبير من بنيتها الإدارية والمالية. غير أن مسؤولاً رفيعاً في حماس، شغل مناصب عليا ويعرف جيداً آليات تمويل الحركة، قال لبي بي سي، إن الحركة خزّنت ما يقرب من 700 مليون دولار نقداً، إلى جانب مئات الملايين من العملة المحلية (الشيكل) داخل أنفاق تحت الأرض قبل هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على بلدات إسرائيلية في منطقة غلاف غزة، الذي أشعل الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمّرة. ويُعتقد أن هذه الأموال كانت تحت إشراف مباشر من قائد الحركة السابق يحيى السنوار وشقيقه محمد، واللذين قُتلا خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية. "طرود غذائية لعائلات عناصرها" واعتمدت حماس تاريخياً على الإيرادات من الرسوم الجمركية والضرائب المفروضة على سكان غزة، بالإضافة إلى ملايين الدولارات من الدعم القطري. أما كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، والذي يعمل عبر نظام مالي منفصل، فتتلقى تمويلها بشكل رئيسي من إيران. كما قال مسؤول كبير في جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر، التي تعتبر أحد أقوى التنظيمات الإسلامية في العالم، إن حوالي 10 في المئة من ميزانيتهم كانت تُوجّه أيضاً لحماس. ومن أجل تحقيق إيرادات خلال الحرب، واصلت حماس فرض الضرائب على التجّار، كما قامت ببيع كميات كبيرة من السجائر بأسعار مبالغ فيها وصلت إلى 100 ضعف سعرها الأصلي. فقبل الحرب، كان ثمن علبة السجائر (20 سيجارة) يبلغ 5 دولارات، أما الآن فقد تجاوز 170 دولاراً. وبالإضافة إلى المدفوعات النقدية، وزّعت حماس طروداً غذائية على أعضائها وعائلاتهم عبر لجان طوارئ محلية، يتم تغيير قيادتها باستمرار خشية الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة. وقد أثار ذلك غضباً شعبياً، حيث يتهم العديد من سكان غزة الحركة بتوزيع المساعدات فقط على أنصارها، وتجاهل بقية السكان. واتهمت إسرائيل حماس بسرقة المساعدات التي دخلت غزة خلال وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام، وهو ما تنفيه حماس. ومع ذلك، أفادت مصادر من داخل غزة لبي بي سي، بأن كمية من المساعدات استولت عليها حماس بالفعل خلال تلك الفترة. وقالت نسرين خالد، وهي أرملة تعيل ثلاثة أطفال بعد وفاة زوجها بالسرطان قبل خمس سنوات، لبي بي سي: "عندما اشتدّ الجوع، لم يكن أطفالي يبكون فقط من الألم، بل من رؤيتهم لأطفال جيراننا الذي يتبعون لحماس وهم يتلقون طروداً غذائية وأكياس دقيق. أليسوا هم سبب معاناتنا؟ لماذا لم يؤمّنوا الغذاء والماء والدواء قبل مغامرتهم في 7 أكتوبر/تشرين الأول؟".