logo
من هم الرابحون والخاسرون من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران؟

من هم الرابحون والخاسرون من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران؟

بيروت نيوزمنذ 14 ساعات

عادت شهية المخاطرة بقوة إلى الأسواق وانقلبت فئات الأصول رأساً على عقب، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وارتفعت الأسهم والعملات المشفرة وسندات الخزانة الأميركية، بينما تراجعت أسعار الذهب والنفط.
وانخفض عائد السندات الأميركية لأجل عامين بثلاث نقاط أساس إلى 3.83%. واستوعبت أسواق المال بالكامل توقعات خفض أسعار الفائدة مرتين بواقع ربع نقطة من جانب الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية العام، مع ارتفاع احتمالية الخفض الثالث إلى 25% مقارنة بـ13% يوم الاثنين. كما ارتفعت التوقعات بشأن اتخاذ خطوة مماثلة في تموز إلى 20% بعد أن كانت عند الصفر قبل أسبوع.
ودفع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، عقب صراع استمر أكثر من أسبوع، أسعار النفط إلى التراجع، ما خفف مخاوف الأسواق وصانعي السياسات من تأثير محتمل على التضخم. وانخفض الدولار في المقابل، بينما ارتفعت الأسهم والعملات الحساسة للمخاطر.
وتتجه الأنظار نحو شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب في وقت لاحق اليوم، وسط ترقب المتداولين لأي مؤشرات حول موعد خفض أسعار الفائدة، بعد تصريحات المحافظين كريستوفر والر وميشيل بومان بدعمهما المحتمل لهذه الخطوة في تموز.
كما ستطرح وزارة الخزانة الأميركية سندات جديدة لأجل عامين بقيمة 69 مليار دولار في الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
في المقابل، سجّلت سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل أداء ضعيفاً، حيث ارتفع عائد السندات لأجل 30 عاماً نقطتين أساس ليصل إلى 4.89%، تزامناً مع ارتفاع مماثل في السندات الألمانية بعد إعلان برلين خططاً لزيادة الاقتراض في الربع الثالث لتمويل زيادة الإنفاق.
وفي أول رد فعل على إعلان وقف إطلاق النار، تراجعت أسعار النفط، وانخفض خام برنت بنسبة 5.6% متراجعاً عن مستوياته قبل بدء الهجمات الإسرائيلية على المواقع النووية الإيرانية في 12 حزيران. وقلّص النفط خسائره لاحقاً، ليتم تداوله عند نحو 69 دولاراً للبرميل، بعد إعلان إسرائيل إطلاق صاروخ من إيران، وهو ما نفته طهران عقب الهدنة.
وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.8%، مسجلة مكاسب لليوم الثاني على التوالي، كما تقدّمت الأسهم الأوروبية بنسبة 1.3%، وحقق مؤشر الأسهم الآسيوية أكبر مكاسب له منذ أكثر من شهر. وانخفض الدولار أمام سلة من العملات، بينما تراجع الذهب بنسبة 1.3%.
وافتتحت المؤشرات الخليجية والمصرية جلسة اليوم الثلاثاء على مكاسب قوية بنحو 2%، بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
وارتفع مؤشر سوق دبي بنسبة 2.11% إلى 5525.36 نقطة، ومؤشر أبوظبي بنسبة 1.36% إلى 9923.73 نقطة. وفي السعودية، صعد المؤشر الرئيسي بنسبة 2% مسجلاً 10914.17 نقطة بحلول الساعة 10:10 بتوقيت الرياض. وفي الكويت، ارتفع المؤشر العام بنسبة 2.05% إلى 8218.84 نقطة، والمؤشر الأول بنسبة 2.16% إلى 8883.98 نقطة، بينما صعد المؤشر الرئيسي بنسبة 1.39% إلى 7173.88 نقطة. كما ارتفع مؤشر بورصة قطر بنسبة 2.18% إلى 10558.26 نقطة بحلول الساعة 9:45 بتوقيت الرياض. أما في مصر، حققت مؤشرات البورصة مكاسب بنحو 2% عند الافتتاح.
وشهدت سوق النفط تقلباً كبيراً، مع اقتراب خام برنت من 80 دولاراً للبرميل في ظل المخاوف من تعطل الإمدادات والشحنات، قبل أن يتراجع مع تهدئة التوترات.
وقال دانيال موراي، الرئيس التنفيذي لشركة EFG لإدارة الأصول في سويسرا، إن وقف إطلاق النار، في حال صموده، سيُخفف من حالة عدم اليقين في الأسواق، ويُقلّص الضغوط التضخمية، ما سيدعم الاستهلاك والنمو الاقتصادي.
وانخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.4%، بينما صعد اليورو بنسبة 0.2% إلى 1.1600 دولار. كما ارتفع الين الياباني بنسبة 0.7% إلى 145.09 ين للدولار، واستقر اليوان في الخارج عند 7.1743 للدولار، بينما صعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.7% إلى 1.3612 دولار.
وارتفعت عملة بيتكوين بنسبة 1.3% لتصل إلى 105,141.14 دولار، بينما صعدت إيثريوم بنسبة 2.3% لتصل إلى 2,403.41 دولار، لتعوض جانباً من خسائرها.
واستقر العائد على السندات الأميركية لأجل 10 سنوات عند 4.35%، وارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات أربع نقاط أساس إلى 2.54%، كما ارتفع العائد على السندات البريطانية لأجل 10 سنوات ثلاث نقاط أساس ليصل إلى 4.52%. (العربية)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قاسم غير المحايد يرسل إشارةً سيئةً تهدّد المساعدات للبنان
قاسم غير المحايد يرسل إشارةً سيئةً تهدّد المساعدات للبنان

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 24 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

قاسم غير المحايد يرسل إشارةً سيئةً تهدّد المساعدات للبنان

في فبراير/شباط الماضي، وافق البنك الدولي مبدئيًا على حزمة مساعداتٍ ماليةٍ للبنان تبلغ مليار دولار، منها 250 مليونًا تُصرف فورًا من موارد البنك، فيما يُعوَّل على الدول المانحة والمؤسّسات الدولية لتأمين الـ750 مليون دولار المتبقية. هذه الحزمة تمثل فرصةً نادرةً أمام لبنان لتثبيت ما تبقّى من ركائز اقتصاده المنهار، إلّا أنّ هذه الفرصة قد تتأثر بفعل سلوك الحزب ورهاناته. فالمجتمع الدولي، بحسب مصادر مطلعة، لن يوافق على تقديم أي دعم إذا انفجر الوضع الأمني واندفع حزب الله نحو حربٍ إقليمية. وقد جاء تهديد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في 19 يونيو/حزيران، ليضع هذه المساعدات في مهبّ الريح. فتصعيد الحزب لا يُشكل خطرًا أمنيًا فقط، بل يُعتبر في نظر المجتمع الدولي مؤشرًا إلى غياب التزام لبنان بشروط الاستقرار والإصلاح. البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ومعهما الدول الغربية، كانت واضحةً: 'لا مساعدات للبنان في ظلّ بقاء حزب الله كمنظمة مسلّحة تتصرف خارج إطار الدولة'. فالمعضلة لم تعد اقتصاديةً فقط، بل باتت سياديةً بالدرجة الأولى. في الوقت الذي تتحرّك فيه الحكومة اللبنانية لمحاولة تأمين الدعم، يعمل حزب الله على نسف هذه الجهود، من خلال الزجّ بلبنان في صراعاتٍ لا تخدم مصالحه الوطنية. هذا السلوك يُفاقم عزلة لبنان ويهدّد مستقبله الاقتصادي والاجتماعي. إن نزع سلاح حزب الله لم يعد مطلبًا داخليًا فحسب، بل أصبح شرطًا دوليًا لإنقاذ لبنان. ومن دونه، سيبقى البلد رهينة منطق القوة، وسيُحرم شعبه من أبسط مقومات الحياة الكريمة. على الحكومة اللبنانية أن تحسم خياراتها: 'إمّا أن تسلك طريق الدولة والمؤسّسات، أو أن تبقى تحت سطوة السلاح الخارج عن الشرعية، وتتحمّل نتائج الانهيار الشامل'. الفرصة ما زالت قائمة، لكن الوقت ينفد، وأي خطوة متهوّرة قد تكون مكلفةً جدًا. أسعد بشارة- 'هنا لبنان' انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

إرتفاع طفيف في أسعار الذهب... اليكم التفاصيل
إرتفاع طفيف في أسعار الذهب... اليكم التفاصيل

صيدا أون لاين

timeمنذ 27 دقائق

  • صيدا أون لاين

إرتفاع طفيف في أسعار الذهب... اليكم التفاصيل

سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً بدعم من تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية بينما تراقب الأسواق وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وإيران. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 3328.18 دولاراً للأوقية بعد أن سجل أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين أمس الثلاثاء. وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المئة إلى 3342.30 دولاراً.

تأخير شهرين... حصاد الضربات الأميركية على المنشآت إيران النووية
تأخير شهرين... حصاد الضربات الأميركية على المنشآت إيران النووية

ليبانون ديبايت

timeمنذ 34 دقائق

  • ليبانون ديبايت

تأخير شهرين... حصاد الضربات الأميركية على المنشآت إيران النووية

في ظل نفي الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريقه لكل التقارير التي شككت في نجاح الضربات الأميركية على ثلاث منشآت نووية إيرانية، أكدت مصادر مطلعة أن مخزونات اليورانيوم المخصب لم تُقضَ عليها بالكامل، وأن هذه الضربات ربما أرجأت البرنامج النووي الإيراني لمدة شهر أو شهرين فقط، وفق ما نقلت وكالة رويترز. وأوضحت ثلاثة مصادر مطلعة أن تقييماً أولياً لوكالة مخابرات الدفاع الأميركية، وهي الذراع الاستخبارية الرئيسية لوزارة الدفاع، خلص إلى أن الهجمات الأميركية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية مطلع الأسبوع لم تؤدِ إلى القضاء الكامل على البرنامج، بل أجلته بضعة أشهر فقط. وأشار مصدر إلى أن هذا التقييم السري لم يكن مقبولاً بشكل عام وأثار خلافات داخل دوائر الاستخبارات، خاصةً مع تصريحات ترامب ومسؤولين أميركيين كبار مثل وزير الدفاع بيت هيغسيث الذين أكدوا أن الهجمات قضت على أساس البرنامج النووي الإيراني. ترامب وصف الضربات بأنها ضرورية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، مؤكداً أن المواقع النووية "قُضي عليها تماماً وبصورة كاملة". كما صرح هيغسيث بأن الهجمات "محت طموحات إيران النووية". في المقابل، وصف المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف تسريب التقييم السري بأنه "خيانة" وناشد بمحاسبة المسؤولين عن التسريب، معتبرًا التقارير التي تشكك في نجاح الضربات "سخيفة". يرى بعض الخبراء أن تقييم الأضرار التي لحقت بمنشآت فوردو وأصفهان ونطنز يمثل مهمة صعبة، خصوصًا أن وكالة المخابرات الدفاعية ليست الوكالة الوحيدة المكلفة بذلك. وفي هذا السياق، أكد مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة لا تزال غير متأكدة من مدى الضرر الكامل الذي حدث. من جهتها، أكدت عدة مسؤولين إيرانيين أن البرنامج النووي لم يتوقف، حيث أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أن بلاده اتخذت ترتيبات مسبقة لإصلاح واستعادة عمل القطاع النووي. وقال في تصريح للتلفزيون الرسمي إن "الاستعدادات لإعادة تأهيل المنشآت النووية كانت جزءًا من خطتنا بهدف تفادي أي تعطيل في عمليات الإنتاج أو الصيانة". ورغم ذلك، أعاد ترامب التأكيد مجدداً، الأربعاء، على أن المنشآت النووية الإيرانية دُمرت بالكامل، رداً على التقييم الاستخباراتي الأولي الذي أشار إلى خلاف ذلك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store