
شركة هواوي: تُيَسِّرُ التنقل في المُدن وتُعزِّز ذكاء السكك الحديدية الحضرية
عُقدت قمة هواوي للسكك الحديدية الحضرية الذكية في هونغ كونغ، بالصين، تحت شعار 'التقدُّم بثبات من خلال دمج الحوسبة السحابية والشبكة، وتمكين السكك الحديدية الحضرية الذكية بالبيانات والذكاء الاصطناعي'.
أخبار ذات صلة
1:07 مساءً - 28 أبريل, 2025
10:40 صباحًا - 18 يوليو, 2018
2:10 مساءً - 30 أبريل, 2025
8:14 مساءً - 26 أبريل, 2025
سلّط Thomas Xu، نائب رئيس وحدة أعمال النقل الذكي في هواوي، ومدير تطوير الشركاء والمبيعات في وحدة الأعمال، الضوء على أهمية تحديد أكثر التقنيات المعلوماتية والرقمية والذكية ملاءمةً لتلبية احتياجات الخدمات المحددة.
واعتقد الدكتور Tony Lee Kar-yun، مدير العمليات والابتكار في شبكة قطار النقل الجماعي (MTR)، أن دمج الموارد الرقمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المبتكرة من شأنه تعزيز الكفاءة التشغيلية وتحسين تجربة الركاب، مشيرًا إلى أن هذا التكامل سيشكل أساسًا لنقل حضري أكثر كفاءة وحياة مجتمعية أكثر راحة.
أكد السيد Xi Xiaodong، رئيس المهندسين في شركة Shanghai Rail Transit Maintenance Support Co., Ltd.، على ضرورة أن يعمل مشغلو المترو على دمج الموارد الخارجية وتعزيز القدرات الأساسية الداخلية لتحقيق تنمية عالية الجودة.
صرّح Nelson Huang، مدير أعمال السكك الحديدية في وحدة أعمال النقل الذكي في هواوي، أن الشركة تدمج تقنيات المعلومات والاتصالات (ICTs) المبتكرة، مثل: الحوسبة السحابية، والبيانات الضخمة، وشبكات الجيل الخامس (5G)، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء (IoT)، وذلك استنادًا إلى الأساس الرقمي والذكي للسكك الحديدية الحضرية.
أشار السيد Xiong Xinbin، الرئيس التنفيذي بالتناوب ونائب الرئيس الأول لمعهد بكين للهندسة الميكانيكية والكهربائية للسكك الحديدية (BRI)، إلى أنهم قاموا بنشر نماذج Pangu لتعزيز النقل بالسكك الحديدية، واستخدموا تقنيتي Ascend وKunpeng لبناء أساس قوي للبيانات، ودمجوا الذكاء الاصطناعي لتطوير منصة شاملة وذكية للتشغيل والصيانة (O&M).
خلال جلسة المائدة المستديرة التي تلت القمة، شارك كل من السيد Ji Kun، مدير حلول السكك الحديدية الخارجية في وحدة أعمال النقل الذكي في هواوي؛ والداتوك الدكتور Mohd Yusoff Sulaiman، رئيس شركة صناعة السكك الحديدية الماليزية (MARIC)؛ وChan Hing-keung، رئيس خدمات هندسة العمليات والابتكار في شبكة قطار النقل الجماعي (MTR)؛ والسيد Xi Xiaodong، رئيس مهندسي Shanghai Metro Maintenance and Support؛ والسيد Xiong Xinbin، الرئيس التنفيذي بالتناوب ونائب الرئيس الأول لمعهد بكين للهندسة الميكانيكية والكهربائية للسكك الحديدية (BRI)؛ والسيد David Xu، نائب رئيس وحدة أعمال النقل الذكي في هواوي ومدير تطوير الشركاء والمبيعات في وحدة الأعمال – في نقاشات معمّقة حول سيناريوهات تمكين التكنولوجيا، وتحديات التحول، واستخراج القيمة من البيانات، وترقية تجربة المستخدم.
لقد خدمت هواوي أكثر من 300 خط سكك حديدية حضرية في أكثر من 70 مدينة حول العالم. ومُستقبلًا، ستعمل هواوي على تعميق تعاونها مع شركاء الصناعة من خلال التمسك الدائم بمبدأ 'الانفتاح، والتعاون، والنجاح المشترك'. وتعتزم الشركة تحقيق سفر مريح وخدمات لوجستية سلسة، بالإضافة إلى نقل رقمي وذكي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نون الإخبارية
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- نون الإخبارية
شركة هواوي: تُيَسِّرُ التنقل في المُدن وتُعزِّز ذكاء السكك الحديدية الحضرية
عُقدت قمة هواوي للسكك الحديدية الحضرية الذكية في هونغ كونغ، بالصين، تحت شعار 'التقدُّم بثبات من خلال دمج الحوسبة السحابية والشبكة، وتمكين السكك الحديدية الحضرية الذكية بالبيانات والذكاء الاصطناعي'. أخبار ذات صلة 1:07 مساءً - 28 أبريل, 2025 10:40 صباحًا - 18 يوليو, 2018 2:10 مساءً - 30 أبريل, 2025 8:14 مساءً - 26 أبريل, 2025 سلّط Thomas Xu، نائب رئيس وحدة أعمال النقل الذكي في هواوي، ومدير تطوير الشركاء والمبيعات في وحدة الأعمال، الضوء على أهمية تحديد أكثر التقنيات المعلوماتية والرقمية والذكية ملاءمةً لتلبية احتياجات الخدمات المحددة. واعتقد الدكتور Tony Lee Kar-yun، مدير العمليات والابتكار في شبكة قطار النقل الجماعي (MTR)، أن دمج الموارد الرقمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المبتكرة من شأنه تعزيز الكفاءة التشغيلية وتحسين تجربة الركاب، مشيرًا إلى أن هذا التكامل سيشكل أساسًا لنقل حضري أكثر كفاءة وحياة مجتمعية أكثر راحة. أكد السيد Xi Xiaodong، رئيس المهندسين في شركة Shanghai Rail Transit Maintenance Support Co., Ltd.، على ضرورة أن يعمل مشغلو المترو على دمج الموارد الخارجية وتعزيز القدرات الأساسية الداخلية لتحقيق تنمية عالية الجودة. صرّح Nelson Huang، مدير أعمال السكك الحديدية في وحدة أعمال النقل الذكي في هواوي، أن الشركة تدمج تقنيات المعلومات والاتصالات (ICTs) المبتكرة، مثل: الحوسبة السحابية، والبيانات الضخمة، وشبكات الجيل الخامس (5G)، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء (IoT)، وذلك استنادًا إلى الأساس الرقمي والذكي للسكك الحديدية الحضرية. أشار السيد Xiong Xinbin، الرئيس التنفيذي بالتناوب ونائب الرئيس الأول لمعهد بكين للهندسة الميكانيكية والكهربائية للسكك الحديدية (BRI)، إلى أنهم قاموا بنشر نماذج Pangu لتعزيز النقل بالسكك الحديدية، واستخدموا تقنيتي Ascend وKunpeng لبناء أساس قوي للبيانات، ودمجوا الذكاء الاصطناعي لتطوير منصة شاملة وذكية للتشغيل والصيانة (O&M). خلال جلسة المائدة المستديرة التي تلت القمة، شارك كل من السيد Ji Kun، مدير حلول السكك الحديدية الخارجية في وحدة أعمال النقل الذكي في هواوي؛ والداتوك الدكتور Mohd Yusoff Sulaiman، رئيس شركة صناعة السكك الحديدية الماليزية (MARIC)؛ وChan Hing-keung، رئيس خدمات هندسة العمليات والابتكار في شبكة قطار النقل الجماعي (MTR)؛ والسيد Xi Xiaodong، رئيس مهندسي Shanghai Metro Maintenance and Support؛ والسيد Xiong Xinbin، الرئيس التنفيذي بالتناوب ونائب الرئيس الأول لمعهد بكين للهندسة الميكانيكية والكهربائية للسكك الحديدية (BRI)؛ والسيد David Xu، نائب رئيس وحدة أعمال النقل الذكي في هواوي ومدير تطوير الشركاء والمبيعات في وحدة الأعمال – في نقاشات معمّقة حول سيناريوهات تمكين التكنولوجيا، وتحديات التحول، واستخراج القيمة من البيانات، وترقية تجربة المستخدم. لقد خدمت هواوي أكثر من 300 خط سكك حديدية حضرية في أكثر من 70 مدينة حول العالم. ومُستقبلًا، ستعمل هواوي على تعميق تعاونها مع شركاء الصناعة من خلال التمسك الدائم بمبدأ 'الانفتاح، والتعاون، والنجاح المشترك'. وتعتزم الشركة تحقيق سفر مريح وخدمات لوجستية سلسة، بالإضافة إلى نقل رقمي وذكي.

مصرس
١٩-١١-٢٠٢٤
- مصرس
مصطفى شلش يكتب: العلاقات الباكستانية- الأمريكية فى ضوء عودة دونالد ترامب
ترتكز العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان فى حقبة ما بعد 11 سبتمبر (أيلول) 2001 على مكافحة الإرهاب، لا سيما فى أفغانستان. وفى المراحل الأولى من الفترة الرئاسية السابقة لدونالد ترامب، استخدمت إدارته الدبلوماسية القسرية للضغط على باكستان من أجل «فعل المزيد» للقضاء على الإرهاب فى أراضيها. ومع ذلك، فى المراحل اللاحقة، كتب ترامب رسالة إلى رئيس وزراء باكستان عمران خان، وسعى بنشاط إلى الحصول على المساعدة فى الملف الأفغانى، وتحسنت علاقاتهما. الآن، تغير المشهد الإقليمى بعد الانسحاب الأمريكى، وسيطرة طالبان على السلطة فى أفغانستان، وأصبحت العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن تتركز فى السياسات المتعلقة بالصين والهند. لقد أثر الممر الاقتصادى الصينى الباكستانى (CPEC) -على وجه الخصوص- ومبادرة الحزام والطريق الصينية (BRI) عامة، فى العلاقات الباكستانية الأمريكية إلى حد ما. وتعارض واشنطن هذه المشروعات، وتصفها بأنها «فخ للديون الصينية»، حيث تقدم الصين أولًا قروضًا كبيرة للدول، التى تصبح بعد ذلك غير قادرة على سداد الديون؛ مما يجبر الحكومات على التنازل عن الموانئ المهمة استراتيجيًّا لبكين. كما أثر تورط الهند فى أفغانستان، والعلاقات الهندية الأمريكية، فى العلاقات الباكستانية الأمريكية. وتتمثل السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الهند فى مواجهة الصين. وتساعد واشنطن نيودلهى بكل الطرق الممكنة، وقد تفاوضت الدولتان على كثير من اتفاقيات الدفاع التى قد تتشاركان بموجبها القواعد العسكرية، وتتمتع الهند بإمكانية الوصول إلى نظام تحديد المواقع العالمى الأمريكى (GPS). وقد زار الرئيسان الأمريكيان السابقان باراك أوباما ودونالد ترامب الهند، وتجنبا زيارة باكستان؛ لإرسال رسالة معارضة قوية لسياسات إسلام آباد.الإرهاب والتعاون الأمنىحافظت باكستان على علاقات إيجابية مع الولايات المتحدة منذ تأسيسها عام 1947، وقد اعترفت الولايات المتحدة بباكستان دولةً مستقلة. وفى وقت لاحق، تحسنت العلاقة تحسنًا كبيرًا. تلقت باكستان كثيرًا من المساعدات والحزم فى شكل أموال وسلع مقابل الانضمام إلى منظمة حلف جنوب شرق آسيا ومنظمة المعاهدة المركزية (CENTA). فى وقت لاحق، خلق الصراع بين الهند وباكستان فجوة ثقة بين البلدين، مما أدى إلى انسحاب باكستان من منظمة حلف جنوب شرق آسيا ومنظمة المعاهدة المركزية فى السبعينيات. وفى الوقت نفسه، كانت باكستان خاضعة بالفعل للعقوبات الأمريكية. كان غزو الاتحاد السوفيتى لأفغانستان مهمًّا للعلاقات الباكستانية الأمريكية، حيث وفرت مصالحهما المشتركة الباب لتحسين العلاقات، وانخرطا فى العمل معًا لمحاربة الشيوعية. ومن المثير للدهشة أن تفكك الاتحاد السوفيتى أدى إلى تحطيم العلاقات القوية بين باكستان والولايات المتحدة؛ وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى استئناف الدبلوماسية القسرية القائمة على العقوبات بموجب تعديل بريسلر فى تسعينيات القرن العشرين بسبب البرنامج النووى.لقد تضررت صورة باكستان فى الأوساط الأمريكية بعد تولى الديمقراطيين البارزين فى إدارة أوباما السيطرة على البيت الأبيض. ولقد أضافت عملية أبوت آباد، التى لم تأخذ فيها واشنطن القيادة الباكستانية على محمل الجد، بل اغتالت أسامة بن لادن دون إعطائها معلومة، فضلًا عن ذلك، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على باكستان، وأوقفت المساعدات. وعندما انتُخب دونالد ترامب رئيسًا، زادت الحكومة الأمريكية ضغوطها على باكستان. كانت حركة طالبان الأفغانية هى النقطة الرئيسة للصراع بين البلدين. اتهمت الولايات المتحدة باكستان بدعم طالبان الأفغانية ضد أمريكا فى أفغانستان، فى حين أدانت باكستان الولايات المتحدة لتقويض تضحيات باكستان فى الحرب على الإرهاب. وقد غرد ترامب فى ليلة رأس السنة الجديدة 2018 أن الولايات المتحدة أعطت باكستان (33) مليار دولار أمريكى، وفى المقابل كانت باكستان مصدرًا للعجز والأكاذيب. وردًا على تصريحات ترامب، قال رئيس الوزراء الباكستانى آنذاك عمران خان إن الولايات المتحدة لا ينبغى أن تلوم باكستان على فشلها فى أفغانستان.تدهورت العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها، وانخرط زعماء البلدين فى معركة افتراضية مع بعضهم بعضًا. بالإضافة إلى ذلك، اتهم ترامب باكستان بتوفير ملاذ آمن لقادة الإرهاب. وفى مؤتمر صحفى، صرح وزير الخارجية الأمريكى أن واشنطن تدرك تمامًا أن باكستان توفر ملاذًا آمنًا للمتطرفين فى كويتا وبيشاور؛ مما أدى إلى تأجيج نار العداء بين البلدين. وتحت الحجة نفسها، وضعت الولايات المتحدة باكستان على القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالى (FATF) بسبب الشكوك فى تمويل الإرهاب. واستوفت باكستان (26) شرطًا من شروط مجموعة العمل المالى البالغ عددها (27) شرطًا، لكن من المتوقع أن تستمر واشنطن باستخدام هذه الورقة ضد إسلام آباد.كتب الرئيس ترامب رسالة إلى رئيس الوزراء عمران خان يطلب فيها تعاون إسلام آباد فى الخروج الآمن من أفغانستان (الذى تم فيما بعد فى ظل حكم إدارة الديمقراطيين بقيادة جو بايدن)، وهو ما مثل تحولًا جذريًّا فى العلاقة بين البلدين، وأظهرت باكستان جديتها ورغبتها فى التوصل إلى حل سلمى للأزمة فى أفغانستان، وأطلقت سراح الملا عبد الغنى برادر (صهر المُلا عُمر الزعيم التاريخى للحركة)، وهو شخصية محورية فى عملية السلام الأفغانية. وبالإضافة إلى ذلك، حاولت باكستان ونجحت فى زيادة الضغط على طالبان للجلوس إلى طاولة المفاوضات. وفى وقت لاحق، أشادت الولايات المتحدة بباكستان لدورها الجيد والحاسم، وزار زالمى خليل زاد، وهو مفاوض سلام أمريكى من أصل أفغانى، باكستان، وأشاد بموقف باكستان. وردًا على تصرفات باكستان فى عملية السلام الأفغانية، عرض دونالد ترامب الوساطة فى نزاع كشمير على كل من رئيس وزراء الهند ورئيس وزراء باكستان، وحاولت باكستان تدويل قضية كشمير بهذا العرض، ولكن رئيس وزراء الهند ناريندرا مودى رفض عرض ترامب للوساطة، قائلًا إن كشمير مشكلة ثنائية بين باكستان والهند. وبعد ذلك، التزم ترامب الصمت بشأن قضية كشمير.الصين والهند.. عوامل توتر دائمةتوترت العلاقات الباكستانية- الأمريكية بسبب مشروع الممر الاقتصادى بين الصين وباكستان؛ فقد أعربت واشنطن فى عدة مناسبات عن تحفظاتها على المشروع عامةً، وفخ الديون الصينية خاصةً. وبسبب هذه العوامل، حذرت الولايات المتحدة باكستان من الديون الصينية، وأدلى مستشار الولايات المتحدة فى جنوب آسيا أليس ويلز بعدة تصريحات قوية ضد مشروع الممر الاقتصادى بين الصين وباكستان، ورد عليه أسعد عمر، وزير المالية السابق فى حكومة حركة الإنصاف الباكستانية، قائلًا إن الولايات المتحدة يجب أن تنظف بيتها أولًا؛ لأنها أكبر مقترض للقروض الصينية.وتدعم الولايات المتحدة أيضًا موقف الهند فى المنطقة، الذى يعارض مبادرة الحزام والطريق. ووفقًا للحكومة الهندية، تمر مبادرة الحزام والطريق عبر جيلجيت بالتستان، وهى منطقة متنازع عليها بين الهند وباكستان. وهذا أيضًا أحد الأسباب الرئيسة لرفض الهند الانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق. وهناك عامل مهم آخر فى تدهور العلاقات الباكستانية الأمريكية، هو الموقف الأمريكى من الهند فى صراعها مع الصين، حيث مهدت الصراعات الحدودية بين نيودلهى وبكين الطريق أمام الولايات المتحدة لاختيار الهند حليفًا فى المنطقة.منذ تسعينيات القرن العشرين، اتجهت الولايات المتحدة بسرعة نحو الهند، حيث وقعت كثيرًا من الاتفاقيات العسكرية والأمنية مع البلاد، منها اتفاقية التبادل والتعاون الأساسية (BECA)، ومذكرة اتفاقية التبادل اللوجستى (LEMOA)، واتفاقية التوافق الأمنى والاتصالات (COMCASA). ووفقًا لهذا، تزود الولايات المتحدة الهند بنظام تحديد المواقع العالمى (GPS)، الذى قد تستخدمه الهند لتتبع مواقع خصومها، وأبرمت الهند والولايات المتحدة اتفاقيات لاستخدام القواعد والموانئ فى كل منهما. كما حصلت الهند على إعفاء من الولايات المتحدة لاستيراد النفط من إيران، التى فرضت عليها عقوبات، كما حصلت على نظام دفاع صاروخى من طراز (S-400) لأغراض دفاعية.أدت هذه الصورة الوردية للعلاقات الأمريكية- الهندية إلى تدهور العلاقات الأمريكية مع باكستان؛ لذا أرست باكستان الأساس لعلاقات إيجابية مع روسيا، وبدأت التدريبات العسكرية مع الدولة التى كانت معادية فى السابق، ولكنها أصبحت الآن صديقة. ومن ناحية أخرى، عززت روسيا علاقاتها مع باكستان بناء على طلب الصين. ومؤخرًا، فاجأت روسيا الهند عندما أبدت دعمها اللفظى لقرار اقترحته باكستان ردًا على جرائم الهند فى كشمير على نحو غير قانونى، ولكن بمساعدة فرنسا والولايات المتحدة، تمكنت الهند من رفض القرار.إن الولايات المتحدة فى احتياج إلى المساعدة فى بحر الصين الجنوبى لمواجهة الصين، ودعم حلفائها فى الفلبين واليابان، الذين وقعت معهم معاهدة دفاع تنص على أنه إذا تعرضت البلدان المذكورة للتهديد، فيجب على واشنطن أن تتدخل لحمايتها. ولتحقيق هذه الأهداف، فإن لديها الهند شريك موثوق به، يمكنه المساعدة فى مواجهة بكين، وهذا ما يعطى نيودلهى مجالًا للمناورة أكثر فى جنوب آسيا، وإبراز حضور عسكرى أقوى على حساب باكستان.خاتمةالولايات المتحدة شريك تجارى مهم لباكستان بحجم تجارة سنوى يبلغ (6.6) مليار دولار أمريكى، وأكبر وجهة للصادرات الباكستانية، فى حين تعد الصين أكبر مصدر للواردات. وعلى الرغم من ارتباط إسلام آباد الاستراتيجى والاقتصادى القوى بالصين، فإن باكستان تعتمد على مساعدة واشنطن لمواصلة تنميتها، والحفاظ على اقتصادها مستقرًا. إن اعتماد إسلام آباد الشديد على التدفق المستمر للمساعدات المالية والتنموية التى يقدمها صندوق النقد الدولى والبنك الدولى، والدور المحورى لواشنطن فى المؤسسات المذكورة، من شأنه أن يدفع باكستان إلى العمل على نحو وثيق مع إدارة دونالد ترامب الجديدة. وخلال الفترة المقبلة، لا يُتوقع أن يتغير الكثير فيما بتعلق بباكستان، وسوف يشكل النمط المعتاد من «العلاقة الزبائنية» التى تحركها احتياجات الأمن لكلا الجانبين كجوهر للتفاعل بين باكستان والولايات المتحدة. وسوف ينظر ترامب إلى باكستان من خلال الزوايا الأمنية، وقد يطالب بمزيد من ضبط العلاقات الباكستانية الصينية الروسية.* باحث فى العلاقات الدوليةينشر بالتعاون مع مركز الدراسات العربية الأوراسية

مصرس
١٥-١٠-٢٠٢٤
- مصرس
باكستان: نرحب باتفاقية منظمة شانغهاي الأخيرة للتعاون بشأن حماية البيئة
قال رئيس الوزراء الباكستاني، محمد شهباز شريف، خلال ترأسه لاجتماع منظمة شنغهاي للتعاون CHG (مجلس رؤساء الحكومات)، إننا في لحظة انتقالية تاريخية، حيث هناك تحولات كاسحة لإعادة تشكيل المشهد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والأمني العالمي، ومن هذا المنبر الموقر لمنظمة شنغهاي للتعاون نستطيع بالإرادة الجماعية أن نصنع مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا لشعبنا يعكس التطلعات المشتركة لجميع الدول الأعضاء. وأشار رئيس الوزراء الباكستاني إلى أنه عندما تولت باكستان رئاسة هذا المنتدى الموقر في العام الماضي أكدنا من جديد التزامنا بالسلام الإقليمي والاستقرار وتعزيز الاتصال والتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، ونعتقد أن هذه المبادئ أساسية لتقدم منظمة شنغهاي للتعاون، والنهوض برؤيتنا الجماعية من خلال الجهود المتضافرة لجميع الدول الأعضاء وتمكنا من التقدم على هذا الطريق.وأضاف، أن البيان المشترك الصادر عن اجتماعنا يشهد على التزامنا المشترك بتعزيز النمو الاقتصادي المستدام والشامل، والاستفادة من الاتصال المعزز، واعتماد آليات التفكير المستقبلي للتنمية الخضراء. واستكمل، يمتد تعاوننا وعملنا الجماعي المشترك إلى الروابط الأكاديمية والسياحية، وتخفيف حدة الفقر، وتمكين النساء والشباب في جميع أنحاء منطقة منظمة شنغهاي للتعاون، وهو انعكاس والتزام بتصميمنا على تعزيز الرخاء من خلال الوحدة. وأوضح، أنا فخور بتسليط الضوء على العديد من المبادرات التطلعية خلال رئاسة باكستان، وقاعدة التفضيلات الاقتصادية لمنظمة شنغهاي للتعاون، وتعزيز التعاون بين منظمات ترويج التجارة، وإطار الاقتصاد الإبداعي، وبرنامج الحوار الاقتصادي الجديد لمنظمة شنغهاي للتعاون. وأكد أن هذه المبادرات ترسم مسارًا واعدًا ومستقبلًا مشرقًا، ولكن الآن من الضروري أن نتحول إلى إجراءات ملموسة من خلال التنفيذ المنسق، لتعزيز تعاوننا في القطاعات الحيوية للتجارة والاقتصاد. وأوضح، أن أفغانستان بحكم تواصلها مع منطقتنا، تمثل فرصة نادرة لا تقدر بثمن للتجارة والعبور، ما يعود بالنفع على جميع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، لافتًا إلى أن استقرار أفغانستان ليس أمرًا مرغوبًا فيه فحسب، بل إنه أمر ضروري لتحقيق هذه الفرص العظيمة على أكمل وجه. ولفت إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتقدم إلى الأمام، بتقديم الدعم الإنساني العاجل، في حين يدعو الحكومة الأفغانية المؤقتة إلى تبني الشمولية السياسية، وبالتالي ضمان عدم إساءة استخدام الأراضي الأفغانية لممارسة الإرهاب ضد جيرانها من قبل أي كيان وإن التعاون الاقتصادي هو في صميم مشاركة منظمة شانغهاي للتعاون، مشيرًا إلى أن الاستثمار في البنية الأساسية الإقليمية وخاصة في مجالي النقل والطاقة أمر لا غنى عنه لتعزيز التكامل الاقتصادي. وأكد أن باكستان ترحب بقرار مجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون بشأن ضمان وإقرار استراتيجية تنمية التعاون في مجال الطاقة 2030، وإنشاء رابطة المستثمرين ونحن على استعداد للقيام بدورنا في تحقيق هذه الطموحات. وأشار إلى أنه بينما تدعم باكستان جميع مبادرات الاتصال في منظمة شنغهاي للتعاون، فإنها تؤكد على أهمية إنشاء إطار قوي للاتصال في منظمة شنغهاي للتعاون ولا ينبغي لهذا الإطار أن يعزز التجارة الإقليمية فحسب، بل ينبغي له أيضا أن يعزز رؤية أوراسيا المتصلة، وينبغي توسيع المشاريع الرئيسية، مثل مبادرة الحزام والطريق (BRI)، والممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC)، وممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب (INSTC)، مع التركيز على تطوير الطرق والسكك الحديدية والبنية التحتية الرقمية و الذي يعزز التكامل والتعاون في جميع أنحاء المنطقة. وأضاف، دعونا لا ننظر إلى مثل هذه المشاريع من خلال منظور سياسي ضيق، ونستثمر في قدراتنا الجماعية على الاتصال، والتي تشكل أهمية بالغة لتعزيز الرؤية المشتركة لمنطقة متكاملة اقتصاديا، فلنعمل معًا من أجل منطقة متكاملة ومزدهرة تعود بالنفع على جميع الدول الأعضاء.وقال، إن الفقر ليس مجرد قضية اقتصادية؛ إنها ضرورة أخلاقية تتطلب اهتمامنا الجماعي، ومع أن الملايين يعيشون في فقر داخل منطقة منظمة شانغهاي للتعاون، فإن التعاون الوثيق في تخفيف حدة الفقر أمر بالغ الأهمية لأنه، كما يقول المثل، يؤدي الفقر إلى الإبادة النهائية. واستكمل، بصفتها الرئيس الدائم لمجموعة العمل الخاصة المعنية بالفقر التابعة لمنظمة شنغهاي للتعاون، قامت باكستان بتيسير العديد من الندوات والندوات عبر الإنترنت، بهدف تبادل المعرفة وأفضل الممارسات لإزالة الفقر من وجه هذه المنطقة، وسنواصل تقديم الزخم المطلوب لجهودنا الجماعية لمعالجة الأسباب الجذرية للفقر، وتحسين نوعية الحياة لشعبنا.وأكد أن تغير المناخ أزمة وجودية عابرة للحدود ولها آثارها المحسوسة عالميًا، ولكن بشكل أكثر حدة من قبل دول مثل باكستان، التي تقع على خط المواجهة للكوارث الناجمة عن المناخ والفيضانات المدمرة في باكستان عام 2022 هي خير دليل على أن ملايين الأشخاص في هذا البلد كانوا يعيشون تحت سماء مفتوحة، وملايين من الناس لقد جرفت فدانًا من المحاصيل القائمة وغرقت ملايين المنازل وتكبد اقتصادنا خسائر فادحة تقدر بنحو 30 مليار دولار دون أي خطأ من جانبنا، من الضروري أن نعطي الأولوية للتعاون البيئي داخل منظمة شنغهاي للتعاون لبناء القدرة على الصمود وتأمين مستقبل مستدام للأجيال القادمة، مضيفًا نرحب باتفاقية منظمة شانغهاي للتعاون الأخيرة بشأن حماية البيئة، وندعو جميع الدول الأعضاء إلى المشاركة بنشاط في الجهود البيئية الإقليمية والعالمية.وأضاف، أن باكستان طورت نظامًا استباقيًا قائما على التكنولوجيا لإدارة الكوارث، وهو نظام فريد من نوعه في العالم ونحن نتطلع إلى تنظيم تمارين محاكاة مع شركاء منظمة شنغهاي للتعاون لتعزيز التأهب للكوارث في جميع أنحاء المنطقة. ونوه إلى أن الإجراءات القسرية الانفرادية والسياسات الحمائية تتعارض مع مبادئ القانون الدولي فهي تخنق النمو الاقتصادي وتعرقل التقدم التكنولوجي، وتؤدي إلى تفاقم عدم المساواة وإن إصلاح البنية المالية العالمية وأنظمة التجارة أمر ضروري لتعزيز التنمية العالمية العادلة، مشيرًا إلى أن باكستان تؤيد إنشاء آلية تمويل التنمية البديلة لمنظمة شنغهاي للتعاون، والتي يمكن أن توفر الزخم اللازم لإحياء مشاريع التنمية المتوقفة، كما أرحب بالقرار الذي اتخذه مجلس رؤساء الدول في الوقت المناسب بشأن إنشاء آليات الدعم المالي لتنفيذ المشاريع في إطار منظمة شنغهاي للتعاون.وأشار إلى أنه يجب تشجيع قطاعاتنا الخاصة على تهيئة بيئة مواتية للأعمال والاستثمار داخل منطقة منظمة شنغهاي للتعاون، مشيدًا باتحاد غرف التجارة والصناعة الباكستاني لجهوده التعاونية مع وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون في إسلام آباد، لتسهيل الحوارات المثمرة التي تعزز العلاقات الاقتصادية، كما يجب رعاية مثل هذه المبادرات لتعميق التعاون الاقتصادي ودفع الرخاء الإقليمي.واستكمل، أن الإجماع المتزايد بين الدول الأعضاء بشأن استخدام العملات المتبادلة في المستوطنات يشكل تطورًا واعدًا وإن اتحاد البنوك في منظمة شنغهاي للتعاون هو المنتدى المناسب لمعالجة التحديات المصرفية، والتحرك نحو التسوية بالعملات المتبادلة سيحمينا من الاضطرابات المالية العالمية، كما يعمل اتحاد منظمة شنغهاي للتعاون، التابع لمراكز الأبحاث التحليلية الاقتصادية، بمثابة منصة رئيسية للباحثين البارعين في الديناميكيات الاقتصادية والتجارية وتؤدي رؤاهم إلى إثراء الأطر الاقتصادية الإقليمية، وبصفتها رئيسًا قادت باكستان أبحاثًا قيمة هذا العام، والتي تم تقاسمها مع الدول الأعضاء لتحقيق المنفعة الجماعية.واختتم قائلا، إن باكستان تؤمن إيمانًا راسخًا بأن منظمة شانغهاي للتعاون أقوى وأكثر فعالية أمر ضروري لتحقيق التنمية المستدامة في منطقتنا، لافتًا إننا نؤيد بكل إخلاص الإصلاحات الجارية الرامية إلى تحديث المنظمة وتعزيز موارد وقدرات أمانة منظمة شنغهاي للتعاون والهيكل الإقليمي لمكافحة الإرهاب، ولكن دعونا لا ننسى أن الجوهر الحقيقي لمنظمة شنغهاي للتعاون يمتد إلى ما هو أبعد من التحالفات السياسية والشراكات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن الفسيفساء الغنية لثقافاتنا، وتنوع شعبنا، هو الذي يشكل قلب هذه المنظمة، وتظل باكستان ملتزمة التزامًا عميقًا بتعزيز العلاقات الشعبية والتبادلات الثقافية التي تعمل على سد الفجوات وتعزيز التفاهم وتعميق التعاون بالوحدة وبالهدف المشترك، يمكننا بناء تراث دائم وإثراء مستقبل جميع دولنا.