
محكمة بريطانية تمنع «ستارمر» من التخلي عن جزر تشاغوس
تابعوا عكاظ على
تعرض رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لانتكاسة كبيرة اليوم (الخميس) بعد أن أصدرت المحكمة العليا قراراً بمنعه من إتمام صفقة تسليم جزر تشاغوس في المحيط الهندي إلى موريشيوس، في خطوة وُصفت بـ«الاستسلام» من قبل منتقديها.
وكان من المقرر أن يشارك ستارمر في مراسم افتراضية صباح اليوم لتوقيع الاتفاقية مع ممثلي حكومة موريشيوس.
وبحسب صحيفة mail online، تتضمن الصفقة التنازل عن سيادة بريطانيا على الأرخبيل مقابل عقد إيجار لمدة 99 عاماً لقاعدة دييغو غارسيا العسكرية المشتركة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، بتكلفة تقدر بنحو 90 مليون جنيه إسترليني سنوياً، إلى جانب دفع مليارات الجنيهات كإيجار لموريشيوس.
لكن في الساعات الأولى من صباح اليوم، أصدر القاضي جاستس جوس قراراً بمنع إتمام المفاوضات بناءً على طلب إغاثة مؤقتة قدمته بيرتريس بومبي، امرأة من أصل تشاغوسي، تسعى للحفاظ على السيادة البريطانية على الجزر واستعادة حقها في العودة للعيش هناك.
تأتي هذه الخطوة بعد أن أُجبر سكان جزر تشاغوس، ومنهم بومبي التي وُلدت في دييغو غارسيا، على مغادرة الأرخبيل بحلول عام 1973 لإفساح المجال لإنشاء القاعدة العسكرية.
وقد أثارت الصفقة المقترحة جدلاً واسعاً، حيث يرى منتقدون أنها قد تعزز النفوذ الصيني في المنطقة، خصوصاً مع تزايد التواجد الصيني في المحيط الهندي.
وأشار النائب المحافظ روبرت جنريك إلى أن الصفقة تمثل تفريطاً بمصالح بريطانيا، مضيفاً في تصريحات لشبكة سكاي نيوز أنها تتضمن التخلي عن أراضٍ بريطانية سيادية لصالح حليف للصين، مع إنفاق مليارات الجنيهات من أموال دافعي الضرائب.
وانتقد جنريك قرار ستارمر، معتبراً أنه يعطي الأولوية لأحكام قانونية دولية غير ملزمة على حساب الأمن القومي البريطاني.
أخبار ذات صلة
ومن المقرر عقد جلسة استماع جديدة في المحكمة العليا صباح اليوم الساعة 10:30 بتوقيت لندن لمناقشة استمرار الصفقة.
وأمر القاضي جوس الحكومة البريطانية بعدم اتخاذ أي خطوات قانونية ملزمة لنقل الأرخبيل أو التخلي عن أي جزء منه، مع الحفاظ على السيادة البريطانية حتى إصدار قرار آخر. وجاء القرار بعد مراجعة طلب بومبي والرد الحكومي.
وأثارت القضية جدلاً سياسياً حاداً، حيث واجه حزب العمال انتقادات من المحافظين، الذين أشاروا إلى أن المفاوضات بدأت في عهدهم لكنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق مماثل.
وأكد وزير الدفاع جون هيلي في مجلس العموم أن قاعدة دييغو غارسيا حيوية للأمن القومي، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل على معالجة التحديات القانونية لضمان استمرارية الشراكة الأمنية مع الولايات المتحدة.
من جانبها، رفضت الحكومة البريطانية التعليق على القضية بسبب استمرار الإجراءات القانونية، مؤكدة أن الصفقة تخدم المصلحة الوطنية وتعزز الأمن. في المقابل، حظي قرار المحكمة بدعم من نشطاء تشاغوسيين، الذين يرون أن التخلي عن الجزر ينتهك حقوقهم التاريخية.
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/
.articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;}
.articleImage .ratio div{ position:relative;}
.articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;}
.articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
السيسي يجدد رفض مصر التام لتصفية القضية الفلسطينية أو التهجير
أفادت الرئاسة المصرية، اليوم (الخميس)، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي جدد رفض بلاده التام لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. وأكدت الرئاسة في بيان، أن السيسي وستارمر تناولا الأوضاع الإقليمية، حيث أوضح الرئيس المصري الجهود المبذولة بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأضاف البيان أن مصر شددت على ضرورة تجسيد الدعم الدولي للخطة العربية الإسلامية لإعمار قطاع غزة في خطوات عملية يجر تنفيذها فور التوصل إلى وقف إطلاق النار.


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
خبير علاقات دولية: انقلاب في سياسة الحلفاء التقليديين لإسرائيل بسبب حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري
اتخذت ثلاث دول كبرى وهي فرنسا وبريطانيا وكندا، قرارات ضد إسرائيل أعلنت عنها في بيان مشترك عبرت فيه عن إدانتها لاستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة. ووصل الأمر إلى قيام لندن بسلسلة من الإجراءات التصعيدية ضد إسرائيل، حيث أعلنت تعليق المفاوضات التجارية مع تل أبيب، وفرض عقوبات على مستوطنين في الضفة الغربية، واستدعاء السفير الإسرائيلي احتجاجاً على العمليات العسكرية في غزة وأعمال العنف في الضفة. فيما أعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو، الثلاثاء، أن "التحرك بدأ للاعتراف بدولة فلسطينية، كما تنوي بريطانيا وكندا فعله". دعمت إسرائيل.. وتغير موقفها وحول هذا التحول الكبير في صفوف حلفاء إسرائيل التقليديين، يقول اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير، الخبير العسكري والاستراتيجي المصري والمستشار في كلية القادة والأركان لـ"العربية.نت/الحدث.نت": "هذه الدول دعمت إسرائيل ببداية الحرب ولمدة ليست بالقليلة، ولما تبين للجميع فشل آلة الحرب الإسرائيلية في تنفيذ وتحقيق أهدافها المعلنة، ومع كثافة تداول الأخبار وما تحتويه من تسجيلات وفيديوهات وصور للأوضاع في غزة، تغير الوضع تماما خاصة مع الضغوط الداخلية والشعبية عليها". وتابع: "إن ما حدث يعد صحوة من المجتمع الدولي تجاه أفعال اليمين الإسرائيلي، الذي أذهل العالم أجمع بمدى قسوته وتطرفه ودمويته"، مضيفا أن التمادي الإسرائيلي دفع هذه الدول لتغيير موقفها. انقلاب في سياسة الحلفاء من جانبه، يقول الخبير في العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، الدكتور إسماعيل تركي، لـ"العربية.نت"/"الحدث.نت": إن التحول في مواقف هذه الدول يعني رسالة إلى حكومة اليمين مفادها "لقد طفح الكيل، ولم يعد مقبولا استمرار حرب الإبادة، ولن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة". وأضاف الخبير المصري: "إن هذه الخطوة تعد انقلابا في سياسة الحلفاء التقليديين لإسرائيل بسبب حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري وحصار التجويع علي قطاع غزة"، وحيث تواجه إسرائيل ضغطاً دبلوماسياً متزايداً من حلفائها التقليديين في الغرب، موضحا أن ذلك يحدث "رغم أن هذه الدول لا تزال تدعم حق إسرائيل في الوجود وأمنها". وأكد تركي أن هذا التوتر قد يؤدي إلى تغييرات في العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين هذه الدول وإسرائيل، وقد يشكل نقطة تحول في التعامل الدولي مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، "وهو ما ظهر في البيان الثلاثي الفرنسي البريطاني الكندي شديد اللهجة ضد إسرائيل، وأيضا في اجتماعات الاتحاد الأوروبي وتعليق اتفاقية الشراكة الأوروبية مع إسرائيل، ووقف مباحثات الشراكة بين بريطانيا وإسرائيل". توتر ملحوظ بالآونة الأخيرة وأردف الخبير المصري: "العلاقات بين بريطانيا وفرنسا وكندا وإسرائيل شهدت توتراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، وجاء على خلفية عدد من القضايا، من بينها حل الدولتين، حيث تلتزم الدول الثلاث بشكل ثابت بمبدأ حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة، وتعتبر أن الإجراءات الإسرائيلية التي تقوض هذا الحل، مثل توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، غير مقبولة".


أرقام
منذ 3 ساعات
- أرقام
مؤشرات اقتصادية غير تقليدية .. ربطات العنق مرآة الأزمات الاقتصادية
رغم أنها لا تُدرج في تقارير البنوك المركزية أو المنظمات الدولية، إلا أن مؤشرات مثل "ربطات العنق"، " البيتزا في البنتاجون" و" الملابس الداخلية الرجالية"، تسلط الضوء على العلاقة الطريفة أحيانًا، والعميقة في أحيان أخرى، بين تحولات الاقتصاد وسلوك الأفراد، مما يوفّر قراءة غير تقليدية للمزاج الاقتصادي العام. صندوق التحوط - عندما كان صندوق التحوط "إل تي سي إم" يواجه أوقاتًا عصيبة، ابتكر موظفوه مقياسًا يُعرف بـ"مؤشر ربطة العنق"، يعتمد على مبدأ بسيط: كلما زادت الاجتماعات المهمة التي تتطلب ارتداء اللباس الرسمي، دل ذلك على عمق مشاكل الشركة! ربطات العنق - ترتفع مبيعات ربطات العنق في الأزمات، حيث يرتديها كبار المسؤولين أثناء اجتماعاتهم المتكررة لبحث أوضاع الشركة الاقتصادية، فيما يستخدمها الموظفون لتعزيز مظهرهم المهني (مقارنةً بأيام العمل العادية) وإظهار الجدية من أجل الحفاظ على وظائفهم. أناقة متقلّبة - قال "تشارلي ألين"، خياط في شمال لندن، إن الأزمات الاقتصادية في بريطانيا أثّرت بوضوح على ربطات العنق، حيث بلغ عرضها 5 بوصات في الستينيات، بينما تقلصت إلى أقل من بوصة خلال أزمات الثلاثينيات والثمانينيات. العودة للرسمية - شهدت مبيعات ربطات العنق ارتفاعًا منذ عام 2002، منهيةً بذلك فترة انتشار الملابس غير الرسمية التي تميزت بها حقبة الدوت كوم، حين فضّل الرجال الإطلالات المريحة والمتحررة من القيود التقليدية. - قال "فيليب ماونتفورد"، الرئيس التنفيذي لشركة "موس بروس" عام 2008، إن مبيعات ربطات العنق تنمو بأسرع وتيرة منذ أكثر من 5 سنوات، مع إقبال العملاء على تحسين مظهرهم في مواجهة خطر التسريح الوشيك. - بدأت علامة الأزياء الشهيرة "جيه كرو" بزيادة عرض ربطات العنق بمقدار ربع بوصة عام 2016، في خطوة قال عنها الصحفي "إريك بالتشوناس" إنها تعادل في عالم الموضة الرجالية ما يمثله رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية. حجم السوق - بلغت قيمة التجارة العالمية لربطات العنق 453 مليون دولار في عام 2023، انخفاضًا بنسبة 10.7% على أساس سنوي، لتحتل المرتبة 1053 بين 1217 منتجًا تم تداولها ذلك العام. فائض تجاري - في سوق ربطات العنق، بلغ الفائض التجاري للصين نحو 193 مليون دولار، ولإيطاليا 107 ملايين دولار، بينما سجلت فرنسا فائضاً بقيمة 27.7 مليون دولار. عجز تجاري - شهدت الولايات المتحدة أكبر عجز تجاري في هذه الفئة بقيمة 92.6 مليون دولار، تلتها اليابان بعجز قدره 49.2 مليون دولار، وكوريا الجنوبية بعجز 21.6 مليون دولار. المصادر: أرقام – فاينانشال تايمز – بلومبرج - بودكاست ذا ديبارتمنت - ذا أوبزرفاتوري أوف إيكونوميك كومبليكسيتي (OEC) – ريموند جيمس – ذا جارديان - كتاب "روجر لوينشتاين" (عندما فشل العبقري)