
إيلون ماسك يعلن تقليص دعمه السياسي: هل يفقد الحزب الجمهوري أحد أبرز مموليه؟
في تحول قد يعيد تشكيل خريطة التمويل السياسي في الولايات المتحدة، أعلن الملياردير
هذا القرار يثير تساؤلات حول مستقبل دعم الحملات الجمهورية، خاصة بعد أن كان ماسك أحد أبرز ممولي الحزب في انتخابات 2024.
ماسك يقلص إنفاقه السياسي
أفاد ماسك الأسبوع الماضي بأنه يخطط للحد من إنفاقه السياسي بعد مساهمته بمئات الملايين من الدولارات في انتخابات 2024، وفقًا لموقع "ذا هيل" الأميركي.
هذا التراجع يأتي وسط مؤشرات على ابتعاد ماسك عن البيت الأبيض في عهد الرئيس دونالد ترامب، وتحوله للتركيز بشكل أكبر على أعماله التجارية.
رغم ذلك، لا يزال كثيرون في الأوساط السياسية من الحزبين يشككون في إمكانية انسحابه الكامل من الساحة السياسية.
تأثير محتمل على الحزب الجمهوري
يواجه الحزب الجمهوري احتمال خسارة أحد أكبر مصادر تمويله مع تقليص ماسك لدعمه المالي.
وقد اعتبر المستشار الجمهوري أليكس كونانت أن انسحاب ماسك المحتمل "يثير القلق"، مشيرًا إلى أن دعم المتبرعين الكبار لا يُعتبر أمرًا مضمونًا، بل يجب كسبه في كل دورة انتخابية.
وأضاف: "إذا برز مرشح رئاسي في 2028 يثير حماسة ماسك، فقد يعود ويضاعف دعمه".
دور ماسك في إدارة ترامب
مع عودة ترامب إلى المكتب البيضاوي، تولى ماسك دورًا غير مسبوق في البيت الأبيض، مثيرًا جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والإدارية.
كُلِّف ماسك بقيادة "إدارة كفاءة الحكومة" (DOGE)، والتي تهدف إلى تقليص النفقات الحكومية وتخفيض القوى العاملة في المؤسسات الفيدرالية.
أثارت الإجراءات التي تبنّاها موجات من الصدمة داخل أجهزة الدولة، وسط احتجاجات حادة وانتقادات لاذعة.
يمتلك ماسك مكتبًا دائمًا في مجمع البيت الأبيض، وسبق أن قضى ليالٍ في "غرفة لينكولن"، واصفًا علاقته بالرئيس بأنها "صداقة قوية".
كما أصبح وجهًا مألوفًا في اجتماعات الحكومة والوفود الدبلوماسية، رغم أنه لا يحمل صفة رسمية كعضو في مجلس الوزراء.
تحديات أمام ماسك وشركاته
يواجه ماسك تحديات متزايدة، خصوصًا بعد موجة احتجاجات عنيفة استهدفت معارض ومحطات شحن تسلا، وسط غضب من سياسات "إدارة الكفاءة".
كما أن صفة ماسك كـ"موظف حكومي خاص" تتيح له العمل لمدة لا تتجاوز 130 يومًا، مما يفرض عليه قيودًا زمنية في دوره الحكومي.
إعلان ماسك عن تقليص إنفاقه السياسي يمثل تحولًا مهمًا في المشهد السياسي الأميركي، وقد يكون له تأثيرات بعيدة المدى على تمويل الحملات الانتخابية، خاصة للحزب الجمهوري.
بينما يركز ماسك على أعماله التجارية، يبقى دوره السياسي محل اهتمام ومتابعة، في ظل علاقاته القوية مع الإدارة الحالية وتأثيره المتزايد في السياسات الحكومية.

Try Our AI Features
Explore what Daily8 AI can do for you:
Comments
No comments yet...
Related Articles


Sout Al Omma
27 minutes ago
- Sout Al Omma
ترامب يحذر القيصر بسبب أوكرانيا : بوتين يلعب بالنار .. وأمور سيئة قد تحدث لروسيا
وكتب ترامب فى منشور على "تروث سوشيال": "ما لا يدركه فلاديمير بوتين هو أنه لولا وجودى، لكانت روسيا قد شهدت بالفعل أحداثاً سيئة للغاية، بل سيئة للغاية. إنه يلعب بالنار!". ترامب وأكد مقربون من الرئيس الأمريكى، أنه يدرس فرض عقوبات على روسياهذا الأسبوع، فى ظل تزايد إحباط ترامب من هجمات الرئيس الروسى المستمرة على أوكرانيا وبطء وتيرة محادثات السلام، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال". إلى ذلك، أوضح أشخاص مطلعون على تفكير ترامب أنه سئم أيضا من مفاوضات السلام، ويفكر فى التخلى عنها تمامًا إذا لم تُجدِ المحاولة الأخيرة نفعًا. فيما أوضحت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكى "أوضح رغبته فى رؤية اتفاق سلام تفاوضي. لكنه أبقى جميع الخيارات مطروحة بذكاء". وكان ترامب ألمح يوم الأحد الماضى إلى إمكانية فرض عقوبات جديدة على روسيا. وقال عن بوتين: "إنه يقتل الكثير من الناس.. لا أعرف ما الذى أصابه.. ؟" فيما وشت تلك التطورات بتدهور جديد فى العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، التى شهدت تقلبات صعودًا وهبوطًا حتى فى الأشهر القليلة الماضية. علماً أن ترامب كان أكد مرارا منذ توليه منصبه الرئاسى فى يناير الماضى أنه قادر على وقف الحرب الروسية الأوكرانية، مكررا أن علاقته بنظيره الروسى جيدة جدا. يشار إلى إطلاق الإدارة الأمريكية، قبل أشهر وساطة من أجل وقف الحرب بين كييف وموسكو، حيث زار المبعوث الأمريكى ستيف ويتكوف روسيا نحو 4 مرات التقى خلالها بوتين. فى حين عقد قبل أكثر من أسبوع لقاء روسى أوكرانى فى اسطنبول، إلا أنه لم بفض إلا إلى تبادل مئات الأسرى بين البلدين، دون تحقيق اختراق سياسي. على الرغم من أن الكرملين أكد أمس أن العمل مستمر على مسودة مذكرة سلام روسية.


Al Mashhad Al Araby
37 minutes ago
- Al Mashhad Al Araby
وزير خارجية ألمانيا يزور واشنطن الأربعاء
يزور وزير الخارجية الألماني واشنطن الأربعاء لإجراء محادثات مع نظيره الأميركي ماركو روبيو حول أوكرانيا والشرق الأوسط ومفاوضات التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. بعد توتر متواصل منذ أشهر مع الولايات المتحدة بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، أشار وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إلى أهمية الروابط بين البلدين والتي جلبت لألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، "الحرية والازدهار".


Youm7
an hour ago
- Youm7
ترامب: لن نتراجع عن فرض 50% رسوم جمركية على أوروبا
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، إنه لن يتراجع عن فرض 50% رسوم جمركية على أوروبا. وأضاف ترامب - في تصريحات اليوم الثلاثاء - : "كنتُ راضياً للغاية عن فرض تعرفة جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، خاصةً وأنهم كانوا يماطلون". وتابع: "قد أُبلغت للتو بأن الاتحاد الأوروبي بادر إلى تحديد مواعيد للاجتماعات بشكل عاجل، هذه خطوة إيجابية، وآمل أن يبادروا، تمامًا كما طلبت من الصين إلى فتح أسواق الدول الأوروبية للتجارة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وإذا فعلوا ذلك، فإن الطرفين سيكونان سعيدين وناجحين للغاية!".