
من الألم إلى الأمل: الكتابة التعبيرية طريقك للتعافي واكتشاف الذات
الكتابة التعبيرية عبارة أسلوب علاجي غير سريري وغير مُقيّد، يُساعدك على فهم مشاعرك بوضوح وتحقيق شعور بالسكينة، حيث إنها طريقة فعّالة لمعالجة مشاعرك والتعبير عنها، وهي مفيدة بشكل خاص عند التعامل مع الصدمات والتوتر.
ما هي الكتابة التعبيرية؟
ما هي الكتابة التعبيرية
العلاج بالكتابة، المعروف أيضًا بالكتابة التعبيرية، هو ممارسة بسيطة لكنها ثورية، تستخدم قوة الكلمات لتعزيز الشفاء العاطفي، وصفاء الذهن، واكتشاف الذات، سواءً من خلال كتابة اليوميات، أو الشعر، أو سرد القصص، أو الرسائل غير المرسلة، تُعدّ الكتابة وسيلة آمنة ومبتكرة لاستكشاف أفكارك ومشاعرك وتجاربك.
وقد وُجد أن الكتابة التعبيرية تُخفف القلق، وتُحسّن جودة النوم، وتُعزز المشاعر الإيجابية وتُقلّل المشاعر السلبية، وفي الواقع، أظهرت بعض الدراسات أن الكتابة التعبيرية يُمكن أن تُساعد حتى في تخفيف أعراض الاكتئاب.
وإذا لم تُجرّبيها من قبل أو ترغبين فقط في معرفة المزيد عن هذه الأداة الفعّالة، فستُرشدك هذه المقالة خلال الخطوات المختلفة للكتابة التعبيرية، وتُقدّم لكِ بعض الأمثلة حول كيفية بدء رحلتك الخاصة في التأمل الذاتي والكتابة التعبيرية.
استكشاف المشاعر من خلال القلم
استكشاف المشاعر من خلال القلم
مشاعرك قوة ضاربة، ولها تأثير عميق على صحتك ورفاهيتك، ومع ذلك، قد تكون ساحقة وتسبب التوتر والقلق، والكتابة التعبيرية عملية تنفيسية تُمكّننا من تدوين أفكارنا ومشاعرنا الدفينة على الورق، وهذا التعبير عن مشاعرنا يوفر مساحة آمنة للاعتراف بها واستكشافها.
خلق مساحة مقدسة: إن تهيئة بيئة هادئة، خالية من المشتتات، هو أساس هذه الممارسة، وسواءً كان ذلك ركنًا دافئًا في منزلك أو بقعة منعزلة في الطبيعة، اختر مكانًا تشعر فيه بالراحة والأمان.
الكتابة اليدوية المحررة: على الرغم من أن الكتابة على الآلة الكاتبة خيار متاح، إلا أن هناك صلة فريدة بين العقل واليد عند الكتابة. يمكن لهذه اللمسة الجسدية أن تُعزز التأثير التنفيسي للكتابة التعبيرية.
تعزيز الأصالة والصدق
تعزيز الأصالة والصدق
من أجمل جوانب الكتابة التعبيرية افتقارها للحكمة، حيث لا توجد قواعد، ولا معايير للترابط أو البلاغة فإنه عالمٌ تسوده الأصالة.
مُلهم أم حرّ: سواء بدأتِ بدافعٍ مُحدد أو تركتِ أفكارك تتدفق بحرية، فالمفتاح هو الثقة بحدسك، دعِ صوتك الداخلي يُرشدك في السرد.
تقبّلي العيوب: لا يتعلق الأمر بصياغة نصٍّ نثريٍّ مُتقن؛ بل يتعلق بإطلاق العنان للمشاعر، والأخطاء النحوية، والجمل المُجزّأة وجميعها تُشكّل مساحةً في هذه العملية.
رحلة اكتشاف الذات
رحلة اكتشاف الذات
عندما ننطلق في رحلة الكتابة التعبيرية، ننفتح على فهم أعمق لمشاعرنا ومحفزاتنا وأنماطنا، ويُعد هذا التأمل خطوةً حاسمةً نحو استكشاف عالمك العاطفي.
ويمكن أن يساعدك التأمل في كتاباتك على اكتساب رؤى جديدة عن نفسك ومشاعرك، كما أنه وسيلة رائعة للتطور ككاتبة من خلال التعلم من التمارين السابقة، والخطوة الأولى في التأمل في كتاباتك هي إعادة قراءة ما كتبته وتسليط الضوء على المقاطع التي لفتت انتباهك، ويمكنك القيام بذلك عن طريق وضع علامات على النص نفسه أو تدوين ملاحظات حول ما لفت انتباهك على أوراق بيضاء أو أوراق لاصقة.
وعند تأملك في كتاباتك، حاولي ألا تُفرطي في الرقابة؛ وسلطي الضوء ببساطة على أي شيء يلفت انتباهك أو يبدو مثيرًا للاهتمام أو ذا صلة لمزيد من الاستكشاف في التمارين اللاحقة.
تنمية التعاطف مع نفسك تنمية التعاطف مع نفسك من خلال الكتابة
ممارسة التعاطف مع الذات جزءٌ أساسيٌّ من أي رحلة روحية، بل هو ضروريٌّ لكل من يرغب في عيش حياةٍ ذات معنى، فبينما نواجه تحديات الحياة، غالبًا ما نكون أسوأ منتقدي أنفسنا وأكثرهم انتقادًا لها، ونحكم على أنفسنا بقسوة، ونضع توقعاتٍ غير واقعيةٍ ثم نفشل في تحقيقها، وهذا يخلق حلقةً مفرغة.
والتعاطف مع الذات هو مخرج من هذه الدوامة، فهو يتضمن استعدادنا للتعاطف مع أنفسنا مع الاعتراف بعيوبنا وإخفاقاتنا كبيرة كانت أم صغيرة، ويعني إدراك أن الجميع يواجهون صعوبات أحيانًا، والتعامل بلطف مع أنفسهم عند حدوث ذلك.
جعل الكتابة التعبيرية طقسًا جعل الكتابة التعبيرية طقسًا
الكتابة التعبيرية وسيلة فعّالة لمعالجة المشاعر التي قد تعيقك والتخلص منها، حيث إنها ممارسة بسيطة، اكتبي فقط عن أفكارك ومشاعرك وتجاربك.
وكأي ممارسة، الاتساق هو الأساس، فإن دمج الكتابة التعبيرية في روتينك اليومي يمهد الطريق لشفاء عاطفي دائم وتأمل ذاتي، وإليكِ طريقة جعل الكتابة التعبيرية طقسًا:
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مباشر
منذ 42 دقائق
- مباشر
مسؤول: مصر تمتلك أكبر سوق دوائي في إفريقيا بقيمة تتجاوز 6.2 مليار دولار
القاهرة - مباشر: شارك الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، في فعاليات افتتاح المعرض والمؤتمر الطبي الإفريقي في نسخته الرابعة، الذي يعقد برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتنظمه الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، بحضور عدد من المسؤولين رفيعي المستوى وممثلي الدول الإفريقية والأجنبية والمنظمات الدولية. وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور علي الغمراوي أن ريادة مصر في مجالي الطب والصيدلة تمتد لأكثر من سبعة آلاف عام، تعود جذورها إلى فجر الحضارة، ويتجلى هذا الإرث الاستثنائي في المخطوطات البردية القديمة، التي تُعد من أوائل الوثائق الطبية المسجلة، حيث تضمنت وصفًا دقيقًا للأمراض وأساليب علاجها، وفقا لبيان صحفي صادر، اليوم الثلاثاء. وأشار، إلى أن بردية إيبرس الشهيرة، التي تعود الي أكثر من 3500 عام، وتحتوي على 842 وصفة طبية تغطي 20 مرضًا مختلفًا، منها أمراض العيون، والطفيليات، والسكري، وتنظيم النسل، وأيضا بردية إدوين سميث التي تعود لأكثر من 3000 عام، وتوثق 48 وصفة طبية وجراحية دقيقة، ما يعكس عمق الفهم التشريحي والطبي الذي تميز به المصريون القدماء. وأوضح الغمراوي، أن هذه الريادة التاريخية تتواصل في العصر الحديث، حيث يُعد السوق الدوائي المصري الأكبر إفريقيًا بقيمة مالية تقدر بـ 6.2 مليار دولار، ويضم أكثر من 12 ألف مستحضر دوائي، بإجمالي مبيعات سنوية تتجاوز 3.5 مليار عبوة، ونمو سنوي مركب بلغ 15% في عام 2023، وهو ما يتجاوز المعدلات العالمية، مستحوذًا على أكثر من 27% من حجم السوق الإفريقي، رغم أن مصر تمثل فقط 8% من سكان القارة. وألمح، إلى أن هذه المكانة تقوم على قاعدة صناعية وتنظيمية قوية تضم: 179 مصنعًا للأدوية البشرية، منها 11 مصنعًا حاصلين على اعتماد من منظمات دولية مرجعية، 150 مصنعًا للمستلزمات الطبية، و4 مصانع للمستحضرات الحيوية،130 مصنعًا لمستحضرات التجميل، و5 مصانع للمواد الخام. ما يقرب من 2370 خط إنتاج، منها 990 مخصصًا لإنتاج الأدوية، أكثر من 1600 شركة توزيع دوائية، وما يقرب من 80 ألف منشأة صيدلية. وأضاف، أن هذه القدرات مكنت الهيئة من وضع توطين الصناعة وتعزيز الاستثمار في مقدمة أولوياتها، لضمان استقرار الإمدادات الدوائية، وتحقيق الأمن الدوائي المصري، وقد نجحت مصر في الوصول إلى نسبة اكتفاء ذاتي تبلغ 91%، كأعلى دولة في الشرق الأوسط وإفريقيا في هذا المجال. ولفت، إلى أن الاستراتيجية الوطنية للتوطين بدأت تُثمر، حيث تم خفض معدل الاستيراد بنسبة 3%، ومن المستهدف أن تصل نسبة الاكتفاء الذاتي إلى 94% خلال السنوات الثلاث المقبلة، بدعم من مشروعات التوطين التي ترعاها الهيئة. وأكد الغمراوي، أن القارة الإفريقية تُعد من أغنى المناطق بالفرص الاستثمارية، غير أن العجز في الميزان التجاري للقارة بلغ 89%، بينما لا يتجاوز حجم التبادل التجاري بين دولها نسبة 2%، رغم الإمكانيات الهائلة. وأشار إلى أن مصر تستحوذ على 52% من صادرات إفريقيا الدوائية، معظمها يخرج خارج القارة، مما يعكس الحاجة الملحة إلى تفعيل آلية الشراء الموحد الإفريقية (APPM)، لضبط الميزان التجاري القاري. وأوضح، أن الدواء المصري يتمتع بسمعة مرموقة عالميًا من حيث الجودة والمأمونية، وقد نجحت مصر مؤخرًا في دخول أسواق جديدة في إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية، وتعمل حاليًا على توسيع شراكاتها مع عدد من الدول الآسيوية والأوروبية، في إطار استراتيجية وطنية لتعزيز الصادرات الدوائية، التي تصل حاليًا إلى أكثر من 150 دولة حول العالم. وأشار، إلى أن الصادرات الدوائية المصرية إلى القارة الإفريقية شهدت ارتفاعًا بنسبة 37.7% خلال عام 2024 مقارنة بعام 2023، ما يُعد مؤشرًا إيجابيًا على جهود إصلاح الميزان التجاري الإفريقي، رغم أن الصادرات المصرية ما تزال أكثر توجهًا نحو آسيا وأوروبا مقارنة بالدول الإفريقية الشقيقة. وفي ختام كلمته، أعلن الدكتور الغمراوي أن هيئة الدواء المصرية ستوقع على هامش المؤتمر بروتوكول تعاون مشترك مع ثماني دول إفريقية شقيقة هي: غانا، نيجيريا، رواندا، السنغال، زيمبابوي، تنزانيا، جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى إحدى كبرى أسواق القارة، تمهيدًا للوصول إلى الاعتماد المتبادل للقرارات التنظيمية ومواءمة الإجراءات، وهو ما من شأنه دعم آلية الشراء الموحد الإفريقية APPM. واختتم بالتأكيد على أن التكامل التنظيمي والصناعي المشترك هو السبيل لتحقيق نهضة دوائية شاملة وتمكين القارة الإفريقية من مواجهة تحدياتها الصحية، من خلال تحولات حقيقية في قدرات التصنيع المحلي وتوفير دواء آمن وفعال للمواطن الإفريقي.


الأنباء السعودية
منذ 3 ساعات
- الأنباء السعودية
عام/ أمير منطقة جازان يتسلّم التقرير السنوي لسجون جازان للعام 2024
جيزان 28 ذو الحجة 1446 هـ الموافق 24 يونيو 2025 م واس تسلّم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، بمكتبه في الإمارة اليوم، التقرير السنوي لمديرية سجون المنطقة للعام 2024م، وذلك خلال استقبال سموه لمدير السجون بجازان اللواء الدكتور شايع بن سعد القحطاني. واطّلع سموه خلال الاستقبال على التقرير وما تضمنه من المنجزات والأعمال التي قامت بها المديرية، ومنها حصولها على المركز الأول في جائزة مدير عام السجون للتميز، وحصول المركز الصحي بالإدارة العامة لسجن جازان على شهادة الاعتماد من المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية "سباهي"، وشهادة "الهاسب" في جودة الغذاء. ونوه سمو أمير المنطقة بالجهود المبذولة لتطوير وتميز قطاع سجون المنطقة في الخدمات المقدمة للنزلاء، ومنها الإصلاحية، والتعليمية، والصحية، والتأهيلية، وفق توجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله-، مشددًا على مواصلة الجهود بما يحقق تأهيل النزيل ليكون بعد خروجه عضوًا فاعلًا في المجتمع.


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
بصوت القلم(مجسات) يا قلب العناء وتأمين يرفضني أنا
لم أقتنع قط بانتظار المستشفيات الخاصة للحصول على موافقة شركة التأمين الطبي على عمل إجراء طبي لمريض، ففي ذلك تأخير لتدخلات طبية ضرورية قد يجعل حالة المريض تسوء، خصوصا أن الموافقة تأتي من طبيب شركة التأمين المناوب وهو بالتأكيد لا يرقى لمستوى الطبيب الاستشاري في المستشفى الذي ينتظر موافقته، لكن يبدو أن بعض شركات التأمين أعجبها السكوت عن أمر هذه الموافقات وتمادت واستمرأت الأمر فأصبحت ترفض أكثر مما توافق، والأخطر أنهم يرفضون صرف (مجسات) إلكترونية تقنية ضرورية لمرضى القلب والسكر وهي جزء من العلاج!! ليس ذنب المريض ولا الطبيب ولا المستشفى الخاص أن الطبيب غير الخبير ولا الممارس (الموظف لدى شركة التأمين) يجهل أهمية الجهاز الإلكتروني عالي التقنية (المجس) أو الحساس الذي يلصق بصدر المريض أو ساعده أو أي جزء من جسمه ليقيس مؤشرات حيوية مهمة ويحولها إلى المستشفى عبر جوال المريض أو يسجلها في الجوال ليطلع عليها الطبيب خلال فترة زمنية محددة أو يقيس معدلاتها كل ثلاثة أشهر، وبناء عليه يحدد خطة علاج المريض وأدويته ويطلع على مدى تجاوبه مع العلاج من عدمه، أي أن تلك المجسات والحساسات جزء أساس من العملية العلاجية فبعضها يقيس نبضات القلب وضغط الدم أو مستوى السكر في الدم ومعدل السكر التراكمي وبعضها يذهب إلى أبعد من ذلك فيسجل تخطيطا للقلب (ECG) وينبه لحالات الخفقان، أي أن هذا الجهاز الصغير يستطيع إعطاء الطبيب فكرة كاملة عن العلامات الحيوية للمريض (vital signs)، وأكثر من ذلك والمريض في بيته ويمارس حياته الطبيعية، ثم يأتيك موظف شركة التأمين ليرفض صرف الجهاز لجهل تام بأهميته، والإنسان عدو ما يجهل. وعندما نقول (بعض شركات التأمين وليس كلها) فإن ذلك أوضح دليل على أن رفض شركة التأمين لصرف تلك الحساسات أو المجسات أو أجهزة القياس الإلكترونية نابع عن جهل الطبيب الذي باشر طلب موافقة الشركة على صرف المجس، فقام برفضه لأنه يجهل أن الجهاز الحساس أو المجس هو من أهم عناصر العملية العلاجية والتشخيصية، بل ربما أن طبيب الشركة جاء من مدرسة لم يصلها بعد التطور الطبي الذي وصلنا إليه في السعودية العظمى، لذا فإنني أؤكد دوما على أن انتظار موافقة شركة التأمين على الإجراء الطبي خطوة غير منطقية، خصوصا أن عقد التأمين يحدد الأمور المستثناة من مسؤولية شركة التأمين الطبي مثل عمليات التجميل لغير تشوهات الحوادث أو عمليات الأسنان غير العلاجية كالتبييض وخلافه، أما ما هو عنصر علاجي أساس في العملية العلاجية بقرار طبيب المستشفى المؤتمن على حياة المريض فلا يحق لأحد تأخيره ناهيك عن رفضه، وللمعلومية فإن بعض تلك المجسات (Sensors) تحتاج إلى استبدالها كل أسبوعين ويعاني مرضى القلب والضغط والسكر من رفض بعض شركات التأمين الطبي شمولها في التأمين، مع أنها غير مستثناة في بوليصة التأمين ولا يجب قبول أي استثناء لها فهي جزء من العلاج وأحيانا كل العلاج.. والله أعلم وأحكم.