logo
ليبراسيون: استخدام فرنسا الأسلحة الكيميائية بالجزائر قررته أعلى مستويات الدولة

ليبراسيون: استخدام فرنسا الأسلحة الكيميائية بالجزائر قررته أعلى مستويات الدولة

الجزيرة١٦-٠٣-٢٠٢٥

قالت صحيفة ليبراسيون إن المؤرخ كريستوف لافاي والصحفية كلير بييه كشفا، خلال وثائقي جديد، عن أن قرار استخدام الجيش الفرنسي الأسلحة الكيميائية المحظورة دوليا خلال حرب الجزائر كان متخذا على أعلى مستويات الدولة الفرنسية.
وأوضحت الصحيفة -في حوار مع المؤرخ والصحفية أعدته ليا ميسيغين- أن الوثائقي، رغم إلغائه المفاجئ، أثار ردود فعل قوية على جانبي البحر الأبيض المتوسط، لكشفه النقاب عن محرم ظل مدفونا لأكثر من 6 عقود، عندما استخدم الجيش الفرنسي الأسلحة الكيميائية للقضاء على الثوار الجزائريين المتحصنين في الكهوف.
وتحدث لافاي عن نقطة البداية التي جمعت بينه وبين بييه في مجال التحقيق التاريخي، وذلك في أثناء دراسته وحدات الجيش الفرنسي في أفغانستان، واكتشافه أن بعض الأساليب المستخدمة مستوحاة من حرب الجزائر، مما قاده للبحث في تاريخ وحدات الأسلحة الكيميائية، ليفتح لقاء له مع جندي فرنسي سابق -تعرض لأضرار صحية نتيجة الغازات- الباب على شهادات الجنود وأرشيفات خاصة.
أما كلير بييه، فقالت إن إخبار لافاي لها بهذه الحقيقة كان بمنزلة صدمة كبيرة، لأنها لم تكن تعلم -بصفتها صحفية فرنسية- عن استخدام بلادها الأسلحة الكيميائية في الجزائر، وقد دفعها ذلك لإجراء بحث مكثف لتوثيق شهادات نادرة وصادمة من الناجين والجنود المشاركين.
صدمة لا يمكن التغلب عليها
وأشار لافاي إلى أن الحصول على شهادات الجنود كان تحديا كبيرا بسبب الخوف والشعور بالذنب والعار، حتى إن كثيرين رفضوا الحديث بسبب التجارب المروّعة التي واجهوها، خاصة أن بعض الكهوف التي استهدفتها هذه الأسلحة كانت ملجأ للسكان المدنيين.
وقال المؤرخ إن مقاتلا سابقا تراجع بعد أن وافق على لقائه قائلا "في الـ20 من عمري، كانت لديّ الشجاعة للنزول إلى الكهف، ولكنني اليوم لا أملك حتى الشجاعة للحديث عنه"، ووصف آخرون حروب الكهوف بأنها صدمة لا يمكن التغلب عليها.
وواجه الباحثان عقبات قانونية وسياسية حالت دون الوصول الكامل إلى الوثائق الرسمية، رغم رفع الحظر عنها بقرار من مجلس الدولة الفرنسي، لأن وزارة الدفاع استمرت في تقييد الوصول إلى الوثائق الحساسة بحجج أمنية، مما يعوق رسم صورة شاملة عن هذه الجريمة.
ورغم إغلاق أرشيف وزارة الدفاع، "تمكنا -كما يقول لافاي- من تتبع هذه القصة بفضل وثائق شخصية وشهادات قدامى المحاربين (..)، وثبت لدينا أن استخدام الأسلحة الكيميائية لم يكن مجرد قرار عسكري، بل كان مدعوما من أعلى مستويات الدولة الفرنسية"، إذ تشير الوثائق إلى توقيع وزير الدفاع في الجمهورية الرابعة موريس بورجيس ماونوري على قرارات تسمح باستخدام هذه الأسلحة في الجزائر.
وسلطت الأبحاث الضوء على خطورة الغازات التي استخدمتها فرنسا، مثل مركب "سي إن 2 دي" (CN2D)، الذي كان فعالا بشكل مميت في الأماكن المغلقة كالكهوف، وقد أدى هذا الغاز إلى إصابة المقاتلين الجزائريين بحالات اختناق حادة كما تسبب في تدمير الكهوف بالمتفجرات، ومن ثم دفن عديد من الجثث تحت الأنقاض.
كما أدى تعرض الجنود الذين تعاملوا مع هذه الغازات على الجانب الفرنسي إلى مضاعفات صحية طويلة الأمد، ولا يزال بعضهم يسعى للاعتراف القانوني بما لحقهم من أضرار.
فتح الأرشيف ضرورة ملحة
وفي ظل الأزمة الدبلوماسية المستمرة بين الجزائر وفرنسا، يخشى الباحثان أن تقود هذه التوترات إلى زيادة القيود على الأبحاث المتعلقة بحرب الجزائر، ويؤكدان أن فتح الأرشيف ضرورة ملحة لإنقاذ التاريخ من التعتيم.
وحسب لافاي، فإن الأرشيفات "ملك للشعب" وليس لأولئك الذين يحجبونها لأغراض سياسية، ويوضح أن حجب الوثائق انتهاك للديمقراطية ويمنع من استيعاب الماضي بصورة عادلة، مما يُبقي الجراح مفتوحة.
ومن جانبها، تؤكد بييه على أهمية مواجهة الإرث الاستعماري الفرنسي بشجاعة، مشددة على أن الكشف الكامل عن الحقيقة ضروري لأجيال المستقبل، وأن المجتمعات المدنية قد تكون المفتاح لتجاوز الخلافات بين الدول.
وختم المؤرخ والصحفية بدعوة السلطات الفرنسية إلى اتخاذ خطوات جريئة لفتح الأرشيف، ورفع الحواجز أمام البحث التاريخي، ومواجهة سياسات التعتيم التي تبقينا في دوامة من الصراعات السياسية والذاكرة المؤلمة، وخلصا إلى أن كشف الحقيقة ليس فقط حقا إنسانيا، بل شرطا أساسيا لبناء علاقات صحية بين فرنسا والجزائر في المستقبل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دلفين هورفيلور حاخامة يهودية فرنسية تدعو لكسر الصمت بشأن جرائم إسرائيل
دلفين هورفيلور حاخامة يهودية فرنسية تدعو لكسر الصمت بشأن جرائم إسرائيل

الجزيرة

timeمنذ 7 أيام

  • الجزيرة

دلفين هورفيلور حاخامة يهودية فرنسية تدعو لكسر الصمت بشأن جرائم إسرائيل

دلفين هورفيلور، حاخامة وصحفية يهودية فرنسية، وُلدت عام 1974، وهي من أبرز رموز الحركة اليهودية الليبرالية في فرنسا ، وتولت مهام دينية وثقافية عدة. عُرفت بانتقادها السياسات الإسرائيلية، وكتبت مقالا في مايو/أيار 2025 حثت فيه على "كسر الصمت" إزاء جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ، وتعرضت لتهديدات واسعة بسبب ذلك. المولد والدراسة وُلدت دلفين هورفيلور يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني 1974 في مدينة نانسي بفرنسا، من أسرة يهودية متدينة "شديدة التعلق بقيم الجمهورية الفرنسية"، التي تطالب مواطنيها بالتخلي عن الهويات الدينية لصالح "المواطنة". في سن الـ17 انتقلت إلى إسرائيل، وبدأت دراسة الطب عام 1992 في الجامعة العبرية في القدس المحتلة ، لكنها لم تُكمل دراستها بعد أن اغتال المستوطن إيغال عمير رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين عام 1995. عادت إلى فرنسا ودرست الصحافة في مدرسة الاتصال والصحافة التابعة لجامعة السوربون في باريس. تزوجت عام 2006 من السياسي أرييل فايل، رئيس بلديات أحياء وسط باريس، ولهما 3 أطفال. التجربة العملية والدينية بعد تخرجها من السوربون أوائل الألفية الثالثة، التحقت هورفيلور متدربة لدى صحيفة ليبراسيون الفرنسية، ثم عملت في القناة الثانية الفرنسية. وبعد ذلك سافرت إلى مدينة نيويورك الأميركية، وعملت مراسلة لراديو الجالية اليهودية، ثم قررت التفرغ لدراسة التوراة والتلمود، وهو أمر لم يكن متاحا لها في فرنسا. درست في معهد "دريشا" للتعليم اليهودي، ثم رسمتها كلية الاتحاد العبري حاخامة عام 2008، وهي في سن الـ34، ضمن برنامج إعداد الحاخامات. عادت هورفيلور إلى فرنسا، وأصبحت حاخامة ومديرة مشاركة في الحركة اليهودية الليبرالية بالبلاد، وهي الحركة التي تأسست عام 1977، وتعتبر نفسها "مجتمعا ليبراليا مرتبطا بالاتحاد العالمي اليهودي التقدمي". وفي عام 2008، أصبحت الحاخامة الرسمية لكنيس بوغرونيل في المقاطعة الـ15 بباريس. وشغلت في العام التالي منصب رئيسة تحرير مجلة الفكر اليهودي "تنوعة"، التابعة للحركة اليهودية الليبرالية. وفي مارس/آذار 2014، اختارتها مجلة "ليكسبريس" الفرنسية واحدة من 9 "شابات مفكرات فرنسيات يمثلن الجيل الجديد من المثقفين". كما لقبتها مجلة "لو نوفيل إيكونوميست" بـ"مديرة العام 2015″. وقد أخرج إريك لينشنير فيلما وثائقيا عنها بعنوان "دلفين هورفيلور.. السيدة الحاخامة"، عُرض عام 2015. وهي عضو في مجلس الحاخامات الليبراليين الفرنكفونيين -هيئة تجمع الحاخامات الناطقين بالفرنسية- كما كانت عضوا في المجلس الوطني لمكافحة مرض فقدان المناعة المكتسبة (الإيدز) مدة عامين. وفي عام 2018، التقت هورفيلور بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمناقشة قضايا تتعلق بـ"التطرف الديني"، كما واظبت في كتاباتها على التنديد بتصاعد "معاداة السامية" داخل المجتمع الفرنسي. انتقادها سياسات إسرائيل دعت هورفيلور في مقال نُشر في مايو/أيار 2025 إلى "عدم الصمت" إزاء الانهيار السياسي والتدهور الأخلاقي بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية عن خطة لغزو قطاع غزة تتضمن تهجيرا جماعيا لسكانه. وقد استأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة يوم 18 مارس/آذار 2025، وخرق اتفاق وقف إطلاق النار ، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى وجرح العشرات، فضلا عن تجويع الآلاف من الفلسطينيين بالقطاع. وفي مقالها، حثت هورفيلور على دعم "من يعلمون أن تجويع الأبرياء أو إدانة الأطفال لا يخفف الألم ولا ينتقم للموت"، منتقدة أعضاء أقصى اليمين في الحكومة الإسرائيلية الذين برروا حرمان الفلسطينيين في القطاع من المساعدات الإنسانية باعتباره عملا حربيا مشروعا. وأضافت هورفيلور أنه "بدون مستقبل للشعب الفلسطيني، لا مستقبل للشعب الإسرائيلي". وحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فإن موقف الحاخامة يمثل "تحولا مذهلا"، لأنها برزت متحدثة باسم الجالية اليهودية الفرنسية بعد انطلاق عملية " طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وكثيرا ما طُلب منها الدفاع عن إسرائيل في وسائل الإعلام الرئيسية، حتى إن شخصيات سياسية مناهضة للصهيونية استهدفتها بسبب دفاعها عن الاحتلال. وصرحت هورفيلور لهآرتس بأنها "صهيونية جدا بالنسبة للبعض، وليست صهيونية بما يكفي بالنسبة للآخرين"، وتابعة "أنا عالقة في مرمى النيران". وأوضحت أنها تلقت تهديدات وأن كثيرين يرون أنها لا ينبغي أن تكون في منصب ذي سلطة دينية، مضيفة أن حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي تخضع لتدقيق الشرطة الفرنسية نظرا لحجم التهديدات وطبيعتها. وأعربت شخصيات يهودية بارزة عن تضامنها مع هورفيلور، التي قالت إنها تلقت مئات الرسائل من يهود يشكرونها على "كسر حاجز الصمت، وعلى قول ما يودون التعبير عنه، وهو أنه يمكن للمرء أن يحب إسرائيل، وأن يكون صهيونيا، وفي الوقت نفسه يدين طريقة إدارة هذه الحرب". الكتب والمؤلفات ألفت هورفيلور العديد من الكتب السياسية والدينية اليهودية، منها: تأملات حول المسألة المعادية للسامية (2019). العيش مع موتانا (2022). بملابس حواء: الأنوثة والحشمة واليهودية (2018). كيف لا تسير الأمور؟ محادثات بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول (2024). لا وجود لـ"أجار": مونولوغ ضد الهوية (2022).

صحف عالمية: إسرائيل تمارس تكتيكات غزة في الضفة ولا تكترث بمصير دروز سوريا
صحف عالمية: إسرائيل تمارس تكتيكات غزة في الضفة ولا تكترث بمصير دروز سوريا

الجزيرة

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • الجزيرة

صحف عالمية: إسرائيل تمارس تكتيكات غزة في الضفة ولا تكترث بمصير دروز سوريا

واصلت الصحف العالمية الحديث عن الكارثة الإنسانية التي تتفاقم في قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من شهرين، كما تحدثت أيضا عن ممارسة إسرائيل تكتيكات حرب غزة في الضفة الغربية ، وعن عدم اكتراثها بمصير الدروز في سوريا. فقد أكدت "نيويورك تايمز"، أن القطاع "يواجه كارثة إنسانية متفاقمة بسبب الحصار الإسرائيلي الذي أدى إلى استفحال الجوع فيه"، وأشارت إلى الاتهامات المتزايدة التي توجهها منظمات إنسانية ومسؤولون أوروبيون لإسرائيل والتي تتعلق باستخدام المساعدات كأداة ضغط سياسية. كما نقلت الصحيفة عن المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، أن كثيرين يموتون بسبب نفاد الأدوية، وأن المرضى يتصلون يائسين للسؤال عن بدائل علاجية، لكنهم لا يجدون إجابات. الائتلاف المسيحاني أما صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، فنشرت مقالا لعالمة الاجتماع سيلفين بول، التي اعترضت على وصف الحكومة الإسرائيلية باليمينية المتطرفة، وقالت إنها "تفضل نعتها بالائتلاف المسيحاني". وترى الكاتبة أن اليمين المتطرف"ليس هو ما يهدد إسرائيل بل المسيحانية اليهودية المكونة من التحالفات اليمينية والدينية، والتي يستغلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جيدا لخدمة مصالحه". وقالت إن أمورا أخرى تهدد منها الحروب والانهيار التعليمي والاقتصادي الذي تعيشه البلاد. وعن تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تحقيقا قالت فيه إن إسرائيل "نقلت أدوات وتكتيكات حربها على غزة إلى الضفة، مما تسبب في قتل مئات المدنيين العزّل بينهم أطفال دون العاشرة". وعلاوة على الخسائر البشرية، لفتت الصحيفة إلى ما اعتبرته وجها آخر للتصعيد العسكري الإسرائيلي في الضفة، والذي قالت إنه "يتمثل في تدمير البيوت والبنى التحتية وتهجير آلاف العائلات، بالتزامن مع تضييق أمني شديد وخنق اقتصادي تام". إسرائيل لا تكترث للدروز وفي مقال بصحيفة "هآرتس"، قال الكاتب جدعون ليفي، إن إسرائيل لا تكترث لمصير الدروز في سوريا، وإن التعبئة للدفاع عن دروز سوريا "مجرد خدعة مثيرة للسخرية، وربما تكون سعيا من نتنياهو لاستمالة الناخبين الدروز". وأضاف الكاتب "إذا أرادت إسرائيل الدفاع عن العدالة، فلتبدأ بنفسها وهي التي ترتكب جرائم مروعة ضد الإنسانية وتجوع أكثر من مليوني شخص في غزة". أميركا تقتل المدنيين اليمنيين وفيما يتعلق بالضربات الأميركية على أنصار الله (الحوثيين)، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن محللين ومسؤولين أميركيين حديثهم عن "وجود أدلة متزايدة على أن إدارة دونالد ترامب لم تُعط الأولوية لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين خلال حملتها الجوية على اليمن". ولفتت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) "تتجاهل قواعد الحد من الأضرار التي تُلحق بالمدنيين، وذلك كي يتمكن القادة من التركيز بشكل أكبر على القوة المميتة عند تنفيذ الغارات العسكرية". وختاما، قالت "واشنطن تايمز" إن قرار ترامب إعادة فتح سجن "ألكاتراز" ذائع الصيت، يذكر بالانتقادات اللاذعة التي لاحقته بسبب قرارات ترحيل المهاجرين غير النظاميين الذين اعتبرهم "مجرمين خطرين"، إلى سجن شديد الحراسة في السلفادور. ونقلت الصحيفة عن ترامب قوله إن ألكاتراز "سيؤوي أسوأ المجرمين"، مضيفة أن هذا السجن كان حصنا عسكريا ثم سجنا عسكريا، وأُغلق منتصف الستينيات بعد وقت قصير من محاولة الهروب الوحيدة الناجحة.

صحف عالمية: ما يحدث في غزة قرار سياسي وليس فشلا إنسانيا
صحف عالمية: ما يحدث في غزة قرار سياسي وليس فشلا إنسانيا

الجزيرة

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • الجزيرة

صحف عالمية: ما يحدث في غزة قرار سياسي وليس فشلا إنسانيا

تناولت صحف عالمية تطورات الوضع في قطاع غزة حيث أشار بعضها إلى مواصلة إسرائيل منع المساعدات عن القطاع، وتحدثت أخرى عن دلائل ترجح تعمد قوات الاحتلال قتل المسعفين الطبيين وعمال الإنقاذ. فقد تناولت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية تنديد منظمة أطباء بلا حدود بالعمليات العسكرية والحصار الذي تفرضه إسرائيل على المساعدات الإنسانية لغزة، ونقلت عنها ما قالت إنها جملة صادمة تلخص الوضع هناك، وهي أن القطاع أصبح مقبرة جماعية للفلسطينيين ومن يساعدهم. ونقلت الصحيفة عن منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في غزة، أموند بازيرول، أن ما يحدث "ليس فشلا إنسانيا، بل خيار سياسي، وهجوم متعمد ضد شعب في ظل إفلات كامل من العقاب". أما صحيفة "نيويورك تايمز" فقالت إنها حصلت على تقارير تشريح لجثث المسعفين وعمال الإنقاذ الذين قتلوا بإطلاق نار إسرائيلي في غزة الشهر الماضي، يفيد بأنهم "ماتوا في الغالب نتيجة إصابة بطلقات نارية في الرأس أو الصدر". وأوضح التقرير أن آخرين أصيبوا بشظايا أو بجروح أخرى، وأن عمليات التشريح أجريت بين 1 و5 أبريل/ نيسان الجاري بعد أن استعاد فريق من عمال الإغاثة جثث القتلى من جنوب غزة. وقالت الصحيفة إنها اطلعت على نتائج تشريح جثث جميع الضحايا باستثناء موظف الأمم المتحدة. مخاوف من حرب مع إيران وفيما يتعلق بتطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية، نقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن مسؤولين أميركيين وجود انقسام داخل فريق الرئيس دونالد ترامب للأمن القومي بشأن الطريقة المثلى لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي. وأضاف الموقع أن فريق الأمن القومي الأميركي مُجمع على أن عدم التوصل لاتفاق بين الجانبين سيؤدي لاندلاع حرب على الأرجح، كما نقل عن مسؤول أميركي مطلع أن سياسة واشنطن تجاه إيران"ليست واضحة تماما، لأنها ما تزال قيد الدراسة". كما نقل الموقع عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض الأسبوع الماضي "كانت متوترة، خصوصا عندما ناقش هو وترامب قضية إيران". وبدوره، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي عن رغبته في مشاركة المنظمة بالحوار الذي انطلق مؤخرا في مسقط بين الولايات المتحدة وإيران. وقال غروسي إن أي اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني"سيكون مجرد حبر على ورق دون مشاركة الوكالة"، مؤكدا أن إيران "ليست بعيدة عن امتلاك أسلحة نووية". وأخيرا، نقل موقع "برايت بارت" عن نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس ، تصريحا يقول فيه إنه ليس من الجيد أن تكون أوروبا تابعة أمنيا دائما للولايات المتحدة، وإن الجانبين لا ينفصلان بفضل ثقافتهما وتاريخهما المشترك. لكن أفضل ما يعزز العلاقة مع أوروبا -برأي دي فانس- هو "اعتمادها على ذاتها، بل وحتى مقاومة توجهات أميركا عند اتخاذ قرارات خاطئة". وختم نائب الرئيس الأميركي بأن الولايات المتحدة "أخطأت في تحييد القوة الأوروبية وإنشاء دول تابعة لها في خمسينيات القرن الماضي، من خلال أحداث مثل أزمة السويس".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store