
الأردن وسوريا والولايات المتحدة يطلقون من عمّان مبادرة لحل أزمة السويداء
وجاء في بيان مشترك أن الخطوة جاءت استجابة لطلب رسمي من دمشق، على أن تُعقد جولة جديدة من المحادثات خلال الأسابيع المقبلة لمتابعة التطورات.
وكانت السويداء قد شهدت منذ 13 تموز/يوليو مواجهات عنيفة بدأت بين مسلحين دروز ومقاتلين من البدو، قبل أن تتوسع مع تدخل القوات الحكومية ومسلحين من العشائر، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1600 شخص، بينهم عدد كبير من المدنيين الدروز، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، وسط تقارير عن عمليات إعدام ميدانية وانتهاكات واسعة.
إعادة بناء "سوريا الجديدة"
وأكد المجتمعون أن السويداء، بجميع مكوناتها، جزء لا يتجزأ من الدولة السورية، مع ضمان حقوق أبنائها في عملية إعادة بناء " سوريا الجديدة". ورحب الصفدي وباراك بالإجراءات السورية الأخيرة، التي شملت فتح تحقيقات واسعة ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات، والتعاون مع هيئات الأمم المتحدة، إضافة إلى إدخال المساعدات وبدء خطوات للمصالحة.
ووصف الشيباني اللقاء بأنه "بناء وشفاف"، مؤكدا رفض أي محاولة لتهميش الطائفة الدرزية، فيما أشار المبعوث الأمريكي إلى أن محادثات عمّان كانت "مثمرة"، وأن الحكومة السورية التزمت باستخدام جميع مواردها لمحاسبة المسؤولين عن أحداث السويداء، وضمان عدم الإفلات من العقاب.
ولا يزال الوضع الميداني في السويداء متوترا، مع صعوبة الوصول إليها، في وقت شكلت فيه وزارة العدل السورية لجنة تحقيق رسمية يفترض أن تنجز تقريرها خلال ثلاثة أشهر، وسط مطالبات محلية بتحقيق دولي مستقل.
الاجتماع الثلاثي جاء امتدادا لمباحثات سابقة جرت في عمّان الشهر الماضي، وسبقه استقبال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني للمسؤولين السوري والأمريكي، حيث شدد على أهمية دور واشنطن في إعادة إعمار سوريا.
وتأتي هذه التطورات في ظل دعوات غربية متكررة لحماية الأقليات السورية، خاصة بعد أحداث عنف طائفية طالت العلويين في الساحل خلال آذار/مارس الماضي، والتي أودت بحياة نحو 1700 شخص وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ 16 ساعات
- فرانس 24
قبيل قمة ألاسكا المرتقبة... ترامب يؤكد أن بوتين "لن يتمكن من العبث معه"
يعقد الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين محادثات في ألاسكا الجمعة، وسط آمال أمريكية تحفها الشكوك بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا ، لكنها مصحوبة بعرض قدمه بوتين في اللحظة الأخيرة بشأن اتفاق نووي محتمل، يمكن أن يساعد الرجلين على تجاوز العقبات. وعشية القمة المرتقبة، شدّد ترامب على أن نظيره الروسي بوتين لن يتمكن من "العبث" معه وأشار إلى أن أي اتفاق على صلة بأوكرانيا لن يبرم إلا في اجتماع ثلاثي لاحق تشارك فيه كييف. ومع تحقيق روسيا مكاسب ميدانية في أوكرانيا، تعززت مخاوف القادة الأوروبيين من احتمال جر بوتين الرئيس الأمريكي إلى تسوية تُفرض على أوكرانيا. لكن ترامب قال في تصريح لصحافيين في البيت الأبيض"أنا رئيس، لن يعبث معي". وتابع "سأعلم خلال الدقيقتين الأوليين أو الثلاث أو الأربع والخمس الأولى... ما إذا سيكون اجتماعنا جيدا أم سيئا". وأضاف "إذا كان الاجتماع سيئا، فسينتهي سريعا جدا، وإذا كان جيدا فسينتهي بنا الأمر بإحلال السلام في المستقبل القريب". وقال ترامب لإذاعة فوكس نيوز إن "هذا الاجتماع يؤسس للاجتماع الثاني، لكن هناك احتمال نسبته 25 في المئة ألا يكون هذا الاجتماع ناجحا". وأفاد البيت الأبيض في بيان الخميس، أن لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعقد في الساعة 11 صباحا (19:00 بتوقيت غرينتش) في أنكوريدج بولاية ألاسكا الجمعة. وسيغادر ترامب البيت الأبيض عند الساعة 6:45 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (10:45 بتوقيت غرينتش) الجمعة، ويغادر أنكوريدج الساعة 5:45 مساء بتوقيت ألاسكا من اليوم نفسه. ترامب "صانع سلام عالمي" ويعتبر هذا الاجتماع الذي سيعقد في قاعدة جوية تعود إلى حقبة الحرب الباردة في ألاسكا، أول محادثات مباشرة بينهما منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض. ويأتي وسط مخاوف أوكرانية وأوروبية من أن ترامب قد يتخلى عن كييف. وقال ترامب، الذي كان يقول إنه سينهي الحرب الروسية في أوكرانيا خلال 24 ساعة، الخميس أنه اتضح أن الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات ونصف أصعب مما كان يعتقد. وأوضح أنه إذا سارت محادثاته مع بوتين على ما يرام، فإن عقد قمة ثلاثية لاحقة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي لم تتم دعوته إلى اجتماع ألاسكا، سيكون أكثر أهمية من لقائه مع بوتين. ما السيناريوهات المتوقعة من لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا؟ 03:41 ويضغط ترامب للتوصل إلى هدنة لتعزيز صورته كصانع سلام عالمي يستحق جائزة نوبل للسلام، وهو أمر أبدى صراحة أنه مهم بالنسبة له. وعبرت أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون عن ارتياحهم لاتصال هاتفي أجروه الأربعاء، وذكروا فيه أن ترامب وافق على ضرورة مشاركة أوكرانيا في أي محادثات بشأن التنازل عن أراض. وقال زيلينسكي إن ترامب أيد أيضا فكرة الضمانات الأمنية في تسوية ما بعد الحرب، على الرغم من أن الرئيس الأمريكي لم يشر إليها علنا. وقد هدّأ الاتصال من مخاوفهم من اتفاق بين ترامب وبوتين، من شأنه أن يترك أوكرانيا تحت ضغوط لتقديم تنازلات تتعلق بالأراضي وغير ذلك. ويحتاج بوتين إلى ترامب لمساعدة روسيا على الإفلات من قيود العقوبات الغربية المشددة، أو على الأقل عدم فرض المزيد من العقوبات على موسكو، وهو ما هدد به ترامب. وفي اليوم السابق للقمة، أشار زعيم الكرملين إلى احتمال حدوث شيء آخر يعرف أن ترامب يرغب فيه: اتفاقية جديدة لوضع قيود على الأسلحة النووية لتحل محل الاتفاقية الوحيدة المتبقية، والتي من المقرر أن ينتهي أجلها في فبراير/شباط من العام المقبل.


فرانس 24
منذ يوم واحد
- فرانس 24
الأمم المتحدة: أعمال العنف التي شهدها الساحل السوري "قد ترقى إلى جرائم حرب"
في تقرير نشرته الخميس، خلصت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا ، إلى أن أعمال العنف التي وقعت في منطقة الساحل خلال شهر آذار/مارس كانت "منهجية وواسعة النطاق"، وتضمنت انتهاكات "قد ترقى إلى جرائم حرب". وسجل المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 1700 شخص، بسبب أعمال عنف استهدفت حينها الأقلية العلوية خلال ثلاثة أيام. وأفادت لجنة وطنية كلفتها السلطات التحقيق أنها تمكنت من توثيق أسماء 1426 من الضحايا العلويين بينهم 90 امرأة. وأعلنت قبل نحو شهر أنها تحققت من "انتهاكات جسيمة". وأوردت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة أن أعمال العنف التي ارتكبها "أعضاء قوات الحكومة الموقتة والأفراد الذين يعملون معها أو بجانبها" اتبعت "نمطا منهجيا في مواقع متعددة وواسعة الانتشار". واستنتجت "ارتكاب أفعال قد ترقى الى جرائم حرب" خلال أعمال العنف التي شملت "القتل والتعذيب والأفعال اللإنسانية المتعلقة بمعاملة الموتى، والنهب على نطاق واسع وحرق المنازل". وأشارت اللجنة في الوقت ذاته أنها "لم تجد أي دليل على وجود سياسة أو خطة حكومية لتنفيذ مثل هذه الهجمات". وشارك مسلحون موالون للحكم السابق في الانتهاكات، وفق اللجنة. ويذكر أن منطقة الساحل قد شهدت بدءا من السادس من آذار/مارس ولثلاثة أيام، أعمال عنف على خلفية طائفية، اتهمت السلطات مسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد بإشعالها عبر شنّ هجمات دامية أودت بالعشرات من عناصرها. وعقب اندلاعها أرسلت السلطات تعزيزات عسكرية الى المنطقة، شملت مئتي ألف مقاتل. وبحسب منظمات حقوقية ودولية وشهادات ناجين، فقد قضت عائلات بأكملها في أعمال العنف التي شهدت "إعدامات ميدانية". واقتحم مسلحون منازل وسألوا قاطنيها عما إذا كانوا علويين أو سنّة، قبل قتلهم أو تركهم وشأنهم. وتُركت جثث في الشوارع لأيام، ومُنعت العائلات من دفنها وفقا للطقوس الدينية، بينما دفن آخرون في مقابر جماعية دون توثيق سليم. ووثق المسلحون أنفسهم عبر مقاطع فيديو قتلهم أشخاصا بلباس مدني عبر إطلاق الرصاص من مسافة قريبة، بعد إذلالهم وضربهم. ولفت التقرير الذي استند إلى أكثر من 200 مقابلة مع ضحايا وشهود، إضافة إلى زيارة ثلاثة مواقع لمقابر جماعية ولقاء مجموعة من المسؤولين، إلى "أسباب معقولة للاعتقاد أن أفرادا من فصائل معينة في قوات الأمن التابعة للحكومة المؤقتة" إضافة إلى "أفراد عاديين شاركوا في الأفعال العدائية قد ارتكبوا أفعالا ترقى الى انتهاكات للقانون الانساني الدولي، بما في ذلك أفعال قد ترقى الى جرائم حرب". وأفاد رئيس اللجنة باولو سيرجيو بينهيرو أن "حجم ووحشية العنف الموثق في تقريرنا أمر مقلق للغاية"، داعيا "السلطات المؤقتة إلى ملاحقة جميع الجناة، بغض النظر عن انتماءاتهم أو رتبهم". وأعربت لجنة التحقيق عن قلقها لاستمرار تلقيها معلومات عن انتهاكات مستمرة "بما في ذلك اختطاف نساء واعتقالات تعسفية". ودعت المفوضة لين ويلشمان السلطات على اتخاذ "إجراءات عاجلة لزيادة حماية" المجتمعات المتضررة، و"فصل الأفراد المشتبه في تورطهم... على الفور من الخدمة الفعلية بانتظار التحقيق". وكانت لجنة تقصي حقائق شكلها الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، أعلنت في 22 تموز/يوليو، في تقرير موجز أنها حدّدت هوية 298 شخصا يُشتبه بتورطهم في أعمال العنف، في رقم أولي. ودعا المفوض هاني مجلي السلطات إلى "الإسراع بنشر تقرير اللجنة الكامل، وتنفيذ التوصيات، والالتزام بالمضي قدما بسرعة في إصلاح القضاء من أجل محاكمة جميع المتهمين ضمن إجراءات تتوافق مع حقوق الإنسان".


فرانس 24
منذ 2 أيام
- فرانس 24
أنقرة ودمشق تحذران إسرائيل من زعزعة استقرار سوريا وإثارة الفوضى داخل أراضيها
اجتمع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره السوري أسعد الشيباني في أنقرة الأربعاء، حيث وجها تحذيرا لإسرائيل من مغبة إثارة الفوضى داخل الأراضي السورية. وخلال مؤتمر صحفي جمعهما، أوضح فيدان أن "هناك أطرافا تشعر بالانزعاج من التطورات الإيجابية الجارية في سوريا"، في إشارة إلى إسرائيل ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية. ولفت وزير الخارجية التركي، الذي تربطه علاقات وثيقة بالسلطات السورية الجديدة التي تولت الحكم في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، إلى أحداث العنف الأخيرة في سوريا، بما في ذلك الانتهاكات والإعدامات الميدانية التي تعرضت لها خصوصا الأقلية العلوية في اللاذقية خلال آذار/مارس، والدروز في السويداء مطلع الصيف. وأضاف محذرا: "الأحداث التي انطلقت من اللاذقية ثم التحركات في السويداء، إلى جانب الدور المزعزع لوحدات حماية الشعب الكردية التي لا تتماشى مع النظام، كلها تؤشر إلى أن استمرار المرحلة الإيجابية في سوريا بات أمرا بالغ الصعوبة". وأكد على أهمية التعاون واتخاذ الإجراءات اللازمة وقال: "يجب علينا العمل سويا والسعي لحل هذه الإشكالات بطرق سلمية قدر الإمكان". ونبه كذلك إلى أن "ظهور الفوضى في سوريا بات معيارا أساسيا لما تعتبره إسرائيل ضمانا لأمنها القومي". أما الوزير السوري، فقد أعرب عن مخاوفه من تحديات وصفها بالجديدة ولا تقل خطورة عما واجهته سوريا خلال سنوات الحرب، وعلى رأسها "التهديدات الإسرائيلية المتكررة". وحذر الشيباني من تدخلات خارجية مباشرة وغير مباشرة تسعى إلى إضعاف الدولة وخلق انقسامات هشة، مشددا على أن مثل هذه التدخلات تدفع البلاد نحو صراعات طائفية وإقليمية من دون التطرق للتفاصيل. وحظي نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، الذي أطيح به في كانون الأول/ ديسمبر، بدعم روسي وإيراني واضح. من جهته، وجه فيدان انتقادات لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، التي تتهمها أنقرة بارتباطها بحزب العمال الكردستاني المحظور. وأشار إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية ما تزال ترفض الانضمام إلى الجيش السوري، على الرغم من الاتفاق الموقع مع دمشق في 10 مارس. وشدد فيدان قائلا: "وحدات حماية الشعب الكردية لا تنخرط في النظام وتعيق العملية السياسية في سوريا"، مضيفا أن عناصر التنظيم ما زالوا في سوريا ولم يغادروا نحو تركيا أو العراق أو إيران أو أوروبا، "وحتى الآن لم تلحظ تركيا أي تطور يشير إلى أن التنظيم تخلى عن العمل المسلح". وفي ختام تصريحاته، قال: "تركيا لا تسعى إلى احتلال المنطقة أو فرض هيمنتها عليها، لكن أمام غياب الاستجابة لمطالبنا الأمنية، لا يمكننا أن نلتزم الصمت، ونصرح بذلك بوضوح".