logo
تظاهرات في الأردن والمغرب تنديداً باستمرار حرب الإبادة على غزة

تظاهرات في الأردن والمغرب تنديداً باستمرار حرب الإبادة على غزة

العربي الجديدمنذ يوم واحد

تستمرّ التظاهرات الداعمة لقطاع غزة والفلسطينيين في عدد من الدول العربية، حيث شهد الأردن مسيرة حاشدة في عمّان، في وقت تظاهر الآلاف في عشرات المدن المغربية اليوم الجمعة.
الأردن
شارك أردنيون في مسيرة شعبية حاشدة انطلقت من أمام المسجد الحسيني في عمّان، بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة، تنديداً ب
العدوان الإسرائيلي
المستمر منذ ما يزيد عن 600 يوم على قطاع غزة وجرائم الإبادة وحرب التجويع، إضافة إلى الإجراءات الإسرائيلية في
الضفة الغربية
، واقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى.
جانب من الوقفة التضامنية التي ينظمها الملتقى الوطني لدعم المق..اومة، تحت شعار: "غ..زة تُباد وتُجَوَّع... والأقصى في خطر".
#حزب_جبهة_العمل_الاسلامي
pic.twitter.com/nNBdHXZFiT
— شباب العمل الإسلامي (@shababjabha)
May 30, 2025
وعبّر المشاركون في المسيرة التي دعا إليها الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، وحزب جبهة العمل الإسلامي الأردني، تحت شعار "غزة تجوع والأقصى في خطر"، عن غضبهم تجاه ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهجنين صمت الأنظمة والشعوب العربية على تلك الإبادة، في الوقت الذي يستمر فيه دعم الولايات المتحدة لدولة الاحتلال عسكرياً واقتصادياً وسياسياً.
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات تطالب بمحاسبة
حكومة الاحتلال
، باعتبار أعضائها مجرمي حرب يجب أن يقدَّموا للعدالة، ويحاكَموا أمام المحكمة الجنائية الدولية. وحذر المشاركون من نتائج توسّع دولة الاحتلال في سياستها الاستيطانية في الضفة الغربية، والتجاوزات المتواصلة على المسجد الأقصى، واقتحامات المستوطنين وتدنيسهم لباحاته برعاية حكومة الاحتلال، والدعوة إلى الوقوف في وجه الخطر الداهم الذي بات يهدد المسجد الأقصى، مع استمرار دعوات المتطرفين إلى هدمه وبناء الهيكل المزعوم.
أخبار
التحديثات الحية
الأردن والنرويج يؤكدان أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة
وطالب المشاركون الأنظمة العربية بوقف كلّ أشكال التطبيع مع إسرائيل، كما طالبوا الحكومة الأردنية بإلغاء اتفاقية وادي عربة، ووقف أي علاقة مع دولة الاحتلال. وأثنى المشاركون على صمود المقاومة في غزة والضفة، ورباط المقدسيين في الأقصى، معتبرين صمود الشعب الفلسطيني خط الدفاع الأول الذي يحول دون تنفيذ مخططات العدو للتهجير والوطن البديل، وتهويد القدس، وفرض السيطرة الإسرائيلية عليها، والذي يشكل اعتداءً على المصالح والسيادة الأردنية.
ودعا المشاركون دول العالم الحرّ وشعوبها إلى التحرك العاجل لكسر الحصار عن غزة التي تتعرض لحرب تجويع ممنهجة على مرأى ومسمع العالم، مؤكدين في الوقت ذاته ضرورة أن يتحمّل العالم العربي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، مسؤولياتهم بوقف العدوان الهمجي على قطاع غزة والضفة والقدس.
المغرب
وفي المغرب، تظاهر الآلاف مجدّداً، اليوم عقب صلاة الجمعة، في مختلف أنحاء البلاد، دعماً لصمود الشعب الفلسطيني، وتنديداً باستمرار مجازر الإبادة بحقّ المدنيين في قطاع غزة، وبسياسة التجويع الممنهجة التي يمارسها جيش الاحتلال. ويُنتظر أن تنظم وقفات مماثلة عقب صلاتَي المغرب والعشاء، ووقفة مركزية أمام مقرّ البرلمان في العاصمة الرباط مساء اليوم.
ودان المشاركون، في الوقفات الاحتجاجية التي دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمّة" (غير حكومية) تحت شعار "غزة تنزف"، عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع وعلى عموم الشعب الفلسطيني، معبّرين عن دعمهم لصموده، ووقوفهم مع المقاومة، كما دان المحتجون استمرار الحصار الخانق والممنهج المفروض على القطاع، وسياسة التجويع الممنهجة التي يمارسها جيش الاحتلال، في خرق سافر لكلّ الأعراف والمواثيق، مطالبين برفعه فوراً، وفتح جميع المعابر لإدخال الغذاء والدواء إلى القطاع.
من جهة أخرى، استنكر المشاركون في الوقفات الاحتجاجية التي تنظّم في سياق "جمعة طوفان الأقصى"، "جميع الأشكال التطبيعية مع القتلة والمجرمين". ورفع المحتجون خلال الوقفات أمام المساجد، الأعلام الفلسطينية ولافتات تضامنية مع ضحايا العدوان الإسرائيلي، مشدّدين على مواصلة الاحتجاج في شوارع المغرب، حتى وقف العدوان نهائياً.
أخبار
التحديثات الحية
المغرب: احتجاجات في 66 مدينة تنديداً بسياسة التجويع في غزة
وفي حديث مع "العربي الجديد"، قال الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمّة، محمد الرياحي الإدريسي، إنّه "في إطار التفاعل الشعبي المستمر مع ما يشهده قطاع غزة من عدوان متواصل وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، قرّرنا داخل الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، تنظيم فعاليات "جمعة طوفان الأقصى" رقم 78، تحت شعار: "غزة تنزف"، كاشفاً عن أن 66 مدينة في مختلف أنحاء البلاد أعلنت الخروج في 110 مظاهرات اليوم.
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار "دعمنا المتواصل على مدى 610 أيام لصمود الشعب الفلسطيني، واحتجاجاً على سياسة الإبادة الجماعية، والتجويع الممنهج التي تمارسها قوات الاحتلال الصهيوني بحقّ المدنيين في قطاع غزة، في خرق واضح للقوانين الدولية والإنسانية وفي تحدٍ سافر لكلّ القرارات والمناشدات الدولية".
وقال: "نعتبر هذه الجمعة فرصة أخرى للإعلان عن استنكارنا الشديد لمختلف أشكال التطبيع التي ينخرط فيها المغرب الرسمي مع سلطات الاحتلال المجرمة والمدانة دولياً، التي تخالف مواقف الشعب المغربي التاريخية المناصرة للقضية الفلسطينية"، وشدّد على أن صوت الشارع المغربي يظلّ وفياً لقِيَم دينه وعقيدته في مناصرة إخوان الدين والعقيدة، وحرصاً على الانتصار لقيم العدالة والكرامة، وحقوق الشعوب في الحرية والانعتاق، كما تقرّها المواثيق الدولية.
وإلى جانب الوقفات التي نُظمت بعد صلاة الجمعة في العديد من مدن المملكة، من بينها الدار البيضاء، وطنجة، وفاس، ومكناس، ومراكش، وابن أحمد، وبني ملال، وتطوان، وخريبكة، والقصر الكبير، والمضيق، وابن جرير، وآيت ملول، وسيدي يحيى، يُنتظر أن تنظم وقفات مماثلة عقب صلاتَي المغرب والعشاء في عدد من المدن، ووقفة مركزية أمام مقرّ البرلمان بالعاصمة الرباط مساء اليوم، بدعوة من "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، (غير الحكومية)، تحت شعار: "مع دول العالم.. ضدّ حرب الإبادة الجماعية على غزة.. ضد التجويع الهمجي الممنهج".
من جهة أخرى، أعلنت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عزمها الانخراط في مبادرة "المسيرة العالمية إلى غزة" المزمع تنظيمها منتصف الشهر المقبل، ووجهت دعوة مفتوحة للمشاركة الشعبية المغربية في هذا الحدث العالمي. ويأتي هذا التحرك في سياق التنديد بالظروف الإنسانية الكارثية التي يعيشها قطاع غزة، وفي ظل حرب الإبادة الجماعية الهمجية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في غزة منذ أكثر من 600 يوم، إضافة إلى حرب التجويع الممنهج والحصار الوحشي المفروض على القطاع، وفق ما جاء في بيان للمجموعة.
ومنذ 18 مارس/ آذار الماضي، تتواصل احتجاجات المغاربة تنديداً باستئناف جيش الاحتلال حربه على غزة، إذ شهدت عشرات المدن في مختلف أنحاء البلاد تنظيم وقفات ومسيرات غاضبة ومندّدة بالعدوان. ومنذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى"، شهد المغرب العديد من مظاهر التضامن والتأييد للشعب الفلسطيني، من خلال وقفات ومسيرات نُظمت على نحوٍ شبه يوميّ في مختلف أنحاء البلاد، كان عنوانها الرئيس دعم ومساندة الفلسطينيين والمقاومة، ورفض التطبيع.
دولياً، تظاهر الآلاف في مختلف أنحاء أفغانستان احتجاجاً على القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، استجابة لدعوة وجهتها سلطات طالبان. وتجمعت الحشود في عدة مدن بعد صلاة الجمعة، ولوّح المشاركون في التظاهرة بالأعلام الفلسطينية، وأحرقوا صور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال جنات، البالغ 28 عاماً، خلال التجمع الذي نُظم في العاصمة كابول: "خرجنا تعبيراً عن مساندتنا لغزة، ولنُظهر للعالم أن غزة ليست وحدها، فنحن نقف إلى جانبها. نحن ندافع عن المسلمين في وجه الاضطهاد الذي يتعرضون له في أي مكان، وندينه".
ودان رئيس وزراء حركة طالبان حسن آخوند اليوم، ممارسات إسرائيل في غزة، واصفاً إياها بأنها "إبادة جماعية"، وأعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف ضد المدنيين الفلسطينيين، وفق "فرانس برس". وقال في بيان: "يستمر الوضع في التدهور يومياً، في انتهاك صارخ للمبادئ الإنسانية الأساسية".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أكبر من نكبة وأسوأ من حرق الأقصى
أكبر من نكبة وأسوأ من حرق الأقصى

العربي الجديد

timeمنذ 15 ساعات

  • العربي الجديد

أكبر من نكبة وأسوأ من حرق الأقصى

مشهدان هما الأصعبان، يصفعان الكرامة العربية بعنف، غير أنّه يبدو أنّ الجلود صارت أكثر سُمكًا من أن تستشعر مهانة وتغضب وتتحرّك، الأوّل: صور آلاف من المستعمرين الصهاينة في المسجد الأقصى معلنين اقتراب هدمه ومحوه من الوجود، فيما كان زعيمهم مجرم الحرب، بنيامين نتنياهو، يسخر من نصف مليار عربي، حكّاماً ومحكومين من داخل نفق حفرته الأيادى السوداء تحت المسجد الأقصى ليقول إنّ أحداً لا يستطيع أن يوقفه عن تهويد القدس بشكل كامل. المشهد الثاني: آلاف الفلسطينيين المُحاصرين بالجوع والقتل في قطاع غزّة يهيمون على وجوههم في الطريق جنوباً إلى رفح وكأنهم انسلوا من قبور دُفنوا بها أحياءً، قاصدين ما يوصف بأنه مركز لتوزيع المساعدات أسّسه أمنيون أميركيون بالتعاون مع سلطات الاحتلال، لإظهار القضية كأنها انحصرت في معاناة شعب من الجوعى يزحف إلى كسرة خبز أو كيس طحين وزجاجة مياه، فرحاً بوقتٍ مستقطعٍ من الموت اليومي، وليست قضية شعبٍ ثائرٍ وقاوم يبحث عن التحرّر من الاحتلال واسترداد أرضه وكرامته. الإمعان في إذلال فلسطينيي غزّة وإظهارهم على هذا النحو من التدافع والتزاحم طلباً للطعام كان الهدف الأساس للشركة الأميركية الصهيونية، التي خبّأت مقاصدها الأمنية والسياسية في أكياس الخبز، وغايتها النهائية حشر الآلاف بالقرب من معبر رفح لإنعاش مخطّط التهجير، كما أراده ترامب ورحّبت به إسرائيل. في المشهدين، كان السؤال: هل من عربٍ يشعرون بالخزي، ثم يغضبون فيغادرون مقاعد الفرجة؟ هل من إدراك لفداحة المصير الذي ينتظر الكلّ مع إسرائيل جديدة لم تعد تخفي أهدافها في التمدّد بطول الأسطورة التوراتية وعرضها؟ في ما خصّ ما جرى بالأقصى أوّلمن أمس، مُنتهى الإهانة للذات والمشاركة في التدليس على الجماهير أن يقال إنّ مشاهد "الفتح الصهيوني للقدس والأقصى" تخصّ اليمين المتطرّف فقط، أو تعبّر عن تيار الصهيونية الدينية وحسب، ومنتهى الاستخفاف بالعقول والمشاعر تمرير صياغات من نوعية ما يسمّيها اليمين الإسرائيلي المتطرّف "مسيرة الأعلام" في ذكرى احتلال القدس عام 1967. ذلك أنّ عقيدة المجتمع الإسرائيلي بأسره لم تعد تعترف بأنّ وجودها على أرض فلسطين احتلال، وصارت تتحدّث عنه باعتباره فتحاً ونصراً من الله، فالقدس هي عاصمتهم الموحّدة الأبدية، أقرّ لهم بذلك دونالد ترامب، كما أنه ليس هناك ما يُسمّى الشعب الفلسطيني، بل هي فقط جالية عربية في القدس. هكذا قال نتنياهو في خطابه القصير، وهكذا نفّذ بن غفير وقطيع من المستوطنين رقصوا في المسجد الأقصى وسبّوا نبي الإسلام، واستنزلوا اللعنات على الجنس العربي كلّه، وأعلنوا أنّ الخطوة المقبلة ضمّ الضفة الغربية كّلها. وهكذا فعل وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، الذي أخذ على عاتقه تهويد القدس والضفة وكلّ فلسطين، حين قال: "لا نخاف من كلمة احتلال، نحن نحتل أرض إسرائيل، نحرّر غزة ونستوطنها".. كلّهم مُجمعون على أنه ليست ثمّة فلسطين، فقط وجود عربي. ليست المرّة الأولى التي تقتحم فيها حكومة الاحتلال المسجد الأقصى، فقد فعلتها قبل ذلك، فكان الطوفان الفلسطيني المجيد في 7 أكتوبر (2023) ضرورة حتمية، لكن هذه المرّة هي الأكبر والأطول والأكثر إذلالًا للنظام العربي، الذي لا يزال يعتبر أنّ أفضل الجهاد هو الوساطة، ومنتهى البطولة محاولة إقناع نتنياهو بأن يتعطّف ويرضى بصفقة تمنح الفلسطيني إجازة قصيرة من الموت، مقابل أن يتخلّى عن سلاحه ومقاومته ويسلّم ما لديه من أسرى، ليتسع المشهد حتى تُضاف تفاصيل أكثر إهانة، إذ بينما نتنياهو وبن غفير وسموتريتش يحتفلون بتهويد الأقصى، كان هناك في عاصمتين عربيتين من ينحني بكلّ احترام لمصافحة الوفد الأمني الإسرائيلي الذي تنازل وتكرّم وجاء لتمضية بعض الوقت في مناقشة صفقة أميركية، أو يودّع بابتسامة دافئة عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين استمتعوا بإقامة فندقية وثيرة في حضور ترامب الذي جاء إلى المنطقة مبشّرًا بصفقة تنهي الحرب، ثم غادر بصفقات سلاح واستثمار تريليونية. حتى تغطية الإعلام العربي تلك الاحتفالية الصهيونية الخليعة على مسرح مفتوح مُقام فوق عظام عشرات الآلاف من الشهداء على الهواء مباشرة، توقّفت تمامًا حين تسرّبت رائحة صفقة، ولم يعبأ بمحاولة تقديم ما يدحض الأكذوبة الصهيونية ويعرض الرواية الحقيقية لتاريخ فلسطين، إذ لم تسمع صوتًا يقول للأجيال الجديدة التي ولدت في زمن محو الوعي وتزييف السردية أنّ هؤلاء المحتفلين قراصنة تاريخ ولصوص جغرافيا لفظتهم مجتمعاتهم الأصلية في أوروبا والعالم قرفاً منهم وشحنتهم لتلقيهم في بلادنا، فوق أجسادنا. في مواجهة هذا الاقتحام الوقح من إسرائيل، الدولة الدينية بالمفهوم الشامل الذي أقرّ به ترامب ومن قبله بايدن، تلك الدولة اليهودية الصهيونية، هل يمكن أن تمتلك المنابر الإعلامية العربية أن تستضيف مؤرخين ومحلّلين يفندون الأساطير التلمودية، ويدحضون أكاذيب الصهاينة، بالنص الديني والإثبات التاريخي؟ هل يستطيع الأزهر وغيره من المجامع الدينية العربية، الإسلامية والمسيحية على السواء، أن يشرعوا في إقامة ندوات ومؤتمرات يُدعى لها علماء الأمة ومثقفوها لاستنقاذ الأجيال القادمة من براثن وعي زائف وسردية كاذبة للصراع يشتغل بها خدم الثقافة والإعلام العربيين؟ هل من الوارد أن يتمرّد العرب الرسميون على الدور البائس الذي حُشروا فيه، بحيث صاروا لا يفعلون سوى انتظار وصول مقترح أميركي جديد، للتحرّك لتنفيذه، بدعوة الوفود الصهيونية، والضغط على المقاومة الفلسطينية؟ هل نعترف أخيراً بأنّ أمّة منتهكة في قدسها وأقصاها ومحتلة أراضيها ومعذّب شعبها، ينبغي أن تكون كلّ أيامها 7 أكتوبر، حتى تتحرّر من العدوان والاحتلال والظلم؟ أم أنه لم يبق في العروق دماء وفي الوجوه خجل؟

تظاهرات في الأردن والمغرب تنديداً باستمرار حرب الإبادة على غزة
تظاهرات في الأردن والمغرب تنديداً باستمرار حرب الإبادة على غزة

العربي الجديد

timeمنذ يوم واحد

  • العربي الجديد

تظاهرات في الأردن والمغرب تنديداً باستمرار حرب الإبادة على غزة

تستمرّ التظاهرات الداعمة لقطاع غزة والفلسطينيين في عدد من الدول العربية، حيث شهد الأردن مسيرة حاشدة في عمّان، في وقت تظاهر الآلاف في عشرات المدن المغربية اليوم الجمعة. الأردن شارك أردنيون في مسيرة شعبية حاشدة انطلقت من أمام المسجد الحسيني في عمّان، بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة، تنديداً ب العدوان الإسرائيلي المستمر منذ ما يزيد عن 600 يوم على قطاع غزة وجرائم الإبادة وحرب التجويع، إضافة إلى الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية ، واقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى. جانب من الوقفة التضامنية التي ينظمها الملتقى الوطني لدعم المق..اومة، تحت شعار: "غ..زة تُباد وتُجَوَّع... والأقصى في خطر". #حزب_جبهة_العمل_الاسلامي — شباب العمل الإسلامي (@shababjabha) May 30, 2025 وعبّر المشاركون في المسيرة التي دعا إليها الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، وحزب جبهة العمل الإسلامي الأردني، تحت شعار "غزة تجوع والأقصى في خطر"، عن غضبهم تجاه ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهجنين صمت الأنظمة والشعوب العربية على تلك الإبادة، في الوقت الذي يستمر فيه دعم الولايات المتحدة لدولة الاحتلال عسكرياً واقتصادياً وسياسياً. ورفع المشاركون في المسيرة لافتات تطالب بمحاسبة حكومة الاحتلال ، باعتبار أعضائها مجرمي حرب يجب أن يقدَّموا للعدالة، ويحاكَموا أمام المحكمة الجنائية الدولية. وحذر المشاركون من نتائج توسّع دولة الاحتلال في سياستها الاستيطانية في الضفة الغربية، والتجاوزات المتواصلة على المسجد الأقصى، واقتحامات المستوطنين وتدنيسهم لباحاته برعاية حكومة الاحتلال، والدعوة إلى الوقوف في وجه الخطر الداهم الذي بات يهدد المسجد الأقصى، مع استمرار دعوات المتطرفين إلى هدمه وبناء الهيكل المزعوم. أخبار التحديثات الحية الأردن والنرويج يؤكدان أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وطالب المشاركون الأنظمة العربية بوقف كلّ أشكال التطبيع مع إسرائيل، كما طالبوا الحكومة الأردنية بإلغاء اتفاقية وادي عربة، ووقف أي علاقة مع دولة الاحتلال. وأثنى المشاركون على صمود المقاومة في غزة والضفة، ورباط المقدسيين في الأقصى، معتبرين صمود الشعب الفلسطيني خط الدفاع الأول الذي يحول دون تنفيذ مخططات العدو للتهجير والوطن البديل، وتهويد القدس، وفرض السيطرة الإسرائيلية عليها، والذي يشكل اعتداءً على المصالح والسيادة الأردنية. ودعا المشاركون دول العالم الحرّ وشعوبها إلى التحرك العاجل لكسر الحصار عن غزة التي تتعرض لحرب تجويع ممنهجة على مرأى ومسمع العالم، مؤكدين في الوقت ذاته ضرورة أن يتحمّل العالم العربي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، مسؤولياتهم بوقف العدوان الهمجي على قطاع غزة والضفة والقدس. المغرب وفي المغرب، تظاهر الآلاف مجدّداً، اليوم عقب صلاة الجمعة، في مختلف أنحاء البلاد، دعماً لصمود الشعب الفلسطيني، وتنديداً باستمرار مجازر الإبادة بحقّ المدنيين في قطاع غزة، وبسياسة التجويع الممنهجة التي يمارسها جيش الاحتلال. ويُنتظر أن تنظم وقفات مماثلة عقب صلاتَي المغرب والعشاء، ووقفة مركزية أمام مقرّ البرلمان في العاصمة الرباط مساء اليوم. ودان المشاركون، في الوقفات الاحتجاجية التي دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمّة" (غير حكومية) تحت شعار "غزة تنزف"، عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع وعلى عموم الشعب الفلسطيني، معبّرين عن دعمهم لصموده، ووقوفهم مع المقاومة، كما دان المحتجون استمرار الحصار الخانق والممنهج المفروض على القطاع، وسياسة التجويع الممنهجة التي يمارسها جيش الاحتلال، في خرق سافر لكلّ الأعراف والمواثيق، مطالبين برفعه فوراً، وفتح جميع المعابر لإدخال الغذاء والدواء إلى القطاع. من جهة أخرى، استنكر المشاركون في الوقفات الاحتجاجية التي تنظّم في سياق "جمعة طوفان الأقصى"، "جميع الأشكال التطبيعية مع القتلة والمجرمين". ورفع المحتجون خلال الوقفات أمام المساجد، الأعلام الفلسطينية ولافتات تضامنية مع ضحايا العدوان الإسرائيلي، مشدّدين على مواصلة الاحتجاج في شوارع المغرب، حتى وقف العدوان نهائياً. أخبار التحديثات الحية المغرب: احتجاجات في 66 مدينة تنديداً بسياسة التجويع في غزة وفي حديث مع "العربي الجديد"، قال الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمّة، محمد الرياحي الإدريسي، إنّه "في إطار التفاعل الشعبي المستمر مع ما يشهده قطاع غزة من عدوان متواصل وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، قرّرنا داخل الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، تنظيم فعاليات "جمعة طوفان الأقصى" رقم 78، تحت شعار: "غزة تنزف"، كاشفاً عن أن 66 مدينة في مختلف أنحاء البلاد أعلنت الخروج في 110 مظاهرات اليوم. وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار "دعمنا المتواصل على مدى 610 أيام لصمود الشعب الفلسطيني، واحتجاجاً على سياسة الإبادة الجماعية، والتجويع الممنهج التي تمارسها قوات الاحتلال الصهيوني بحقّ المدنيين في قطاع غزة، في خرق واضح للقوانين الدولية والإنسانية وفي تحدٍ سافر لكلّ القرارات والمناشدات الدولية". وقال: "نعتبر هذه الجمعة فرصة أخرى للإعلان عن استنكارنا الشديد لمختلف أشكال التطبيع التي ينخرط فيها المغرب الرسمي مع سلطات الاحتلال المجرمة والمدانة دولياً، التي تخالف مواقف الشعب المغربي التاريخية المناصرة للقضية الفلسطينية"، وشدّد على أن صوت الشارع المغربي يظلّ وفياً لقِيَم دينه وعقيدته في مناصرة إخوان الدين والعقيدة، وحرصاً على الانتصار لقيم العدالة والكرامة، وحقوق الشعوب في الحرية والانعتاق، كما تقرّها المواثيق الدولية. وإلى جانب الوقفات التي نُظمت بعد صلاة الجمعة في العديد من مدن المملكة، من بينها الدار البيضاء، وطنجة، وفاس، ومكناس، ومراكش، وابن أحمد، وبني ملال، وتطوان، وخريبكة، والقصر الكبير، والمضيق، وابن جرير، وآيت ملول، وسيدي يحيى، يُنتظر أن تنظم وقفات مماثلة عقب صلاتَي المغرب والعشاء في عدد من المدن، ووقفة مركزية أمام مقرّ البرلمان بالعاصمة الرباط مساء اليوم، بدعوة من "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، (غير الحكومية)، تحت شعار: "مع دول العالم.. ضدّ حرب الإبادة الجماعية على غزة.. ضد التجويع الهمجي الممنهج". من جهة أخرى، أعلنت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عزمها الانخراط في مبادرة "المسيرة العالمية إلى غزة" المزمع تنظيمها منتصف الشهر المقبل، ووجهت دعوة مفتوحة للمشاركة الشعبية المغربية في هذا الحدث العالمي. ويأتي هذا التحرك في سياق التنديد بالظروف الإنسانية الكارثية التي يعيشها قطاع غزة، وفي ظل حرب الإبادة الجماعية الهمجية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في غزة منذ أكثر من 600 يوم، إضافة إلى حرب التجويع الممنهج والحصار الوحشي المفروض على القطاع، وفق ما جاء في بيان للمجموعة. ومنذ 18 مارس/ آذار الماضي، تتواصل احتجاجات المغاربة تنديداً باستئناف جيش الاحتلال حربه على غزة، إذ شهدت عشرات المدن في مختلف أنحاء البلاد تنظيم وقفات ومسيرات غاضبة ومندّدة بالعدوان. ومنذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى"، شهد المغرب العديد من مظاهر التضامن والتأييد للشعب الفلسطيني، من خلال وقفات ومسيرات نُظمت على نحوٍ شبه يوميّ في مختلف أنحاء البلاد، كان عنوانها الرئيس دعم ومساندة الفلسطينيين والمقاومة، ورفض التطبيع. دولياً، تظاهر الآلاف في مختلف أنحاء أفغانستان احتجاجاً على القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، استجابة لدعوة وجهتها سلطات طالبان. وتجمعت الحشود في عدة مدن بعد صلاة الجمعة، ولوّح المشاركون في التظاهرة بالأعلام الفلسطينية، وأحرقوا صور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال جنات، البالغ 28 عاماً، خلال التجمع الذي نُظم في العاصمة كابول: "خرجنا تعبيراً عن مساندتنا لغزة، ولنُظهر للعالم أن غزة ليست وحدها، فنحن نقف إلى جانبها. نحن ندافع عن المسلمين في وجه الاضطهاد الذي يتعرضون له في أي مكان، وندينه". ودان رئيس وزراء حركة طالبان حسن آخوند اليوم، ممارسات إسرائيل في غزة، واصفاً إياها بأنها "إبادة جماعية"، وأعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف ضد المدنيين الفلسطينيين، وفق "فرانس برس". وقال في بيان: "يستمر الوضع في التدهور يومياً، في انتهاك صارخ للمبادئ الإنسانية الأساسية".

"الموت للعرب"... نهج الفاشية الصهيونية
"الموت للعرب"... نهج الفاشية الصهيونية

العربي الجديد

timeمنذ 2 أيام

  • العربي الجديد

"الموت للعرب"... نهج الفاشية الصهيونية

قبل زمن كان بعض عنصريي الدنمارك يتقيؤون سمومهم بحق العرب. وعند تذكير آخرين أن زميلهم فلاناً عربي، يسارعون إلى ابتسامة صفراء بالقول: "نحن لا نقصدك أنت". وبينما كانت تلك السموم تُوجه نحو مهاجر/لاجئ، فإن بعض الإسكندنافيين لم يصدقوا سابقاً هستيريا الهوس في كيان الاحتلال الإسرائيلي بهتاف "الموت للعرب" ضد أهل الأرض الأصليين، وبقية العرب. وهو هتاف ونهج راسخ، ولازمه خطاب "الذبح للعرب" من قِبل حاملي بنادق "إم 16" و"الكيباه" على الرؤوس، كمرتكب مذبحة الحرم الإبراهيمي في الخليل باروخ غولدشتاين في 1994. ومؤخراً تسلل إلى الشاشات صراخ "الموت للعرب" من العبرية إلى الإسكندنافية، فتعرّف الناطقون بها على كذبة أسلافهم عن رومانسية "تعمير الصحراء في أرض الميعاد". الفلسطيني لم يحتج إلى اختراع قصص عن النهج الفاشي بين مستعمرين إحلاليين (وليسوا مستوطنين، ولا سكان ضواحٍ). فإرث الراحلين مائير كهانا وموشي ليفنغر في استدعاء ذلك الموت، وبإشارات الإصبع على الرقبة للتوعد بذبح أهل الخليل مثلاً، كان يُمنع عرضه على شاشات الغرب، باعتبار أن تناوله "معادٍ للسامية"، التي يستثنى منها بقية الساميين، وباعتبارهم "حيوانات بشرية"، يستحقون هتاف "الموت للعرب". عليه، فإن رقصات إرث الفاشية بمشاركة وزراء أمثال إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش ليست بعيدة عن منهجية شرعنة الإبادة الجماعية. فكبيرهم الحاخام الراحل عوباديا يوسيف حلل لهم الجرائم، بوصف العرب صراصير وأفاعيَ، وغيره يؤيد ويفتي بتحليل جرائم الحرب، بقتل الصغير من الفلسطينيين قبل الكبير. وحده دم الفلسطيني، كدماء أطفال الطبيبة آلاء النجار وأسرة الطفلة ورد الشيخ خليل، بات يفضح عمق هوس تبرير "الموت للعرب"، حيث ظن أصحاب الرسالة الفاشية أن الاستعارات التلمودية والتوراتية ستشفع عند "الأصدقاء الغربيين"، طالما أن الدماء هي دماء "أشباه بشر"، أو أغيار. بالطبع يصبح عبثاً سؤال ردود الأفعال على الصورة مقابل صورة، كأن يُهتف دائماً: "الموت لليهود". لكن ليس عبثاً سؤال: "من يمثل الوارثون لهتافات الموت والذبح للعرب؟". للأسف ليست تشيلي ولا إسبانيا ولا النرويج وأيرلندا وجنوب أفريقيا، وغيرها، من يفترض بهم الإجابة عن السؤال، بل العرب أنفسهم، الذين يصمت بعضهم حتى عن وصف الإبادة الجماعية كما تصفها هتافات شوارع أوروبية. فبعضهم يواصل علاقاته الدبلوماسية بكيان يُقاد بوزراء فاشيين بربطات عنق، متوعدين بـ"إسرائيل الكبرى" ونسف المسجد الأقصى. وسموتريتش وبن غفير، وغيرهما، ليسوا وزراء في "الواق واق"، بل على حدود ساحات الفرجة على تطبيق "الموت للعرب". ومن يظن أن القصة ستقف عند قطاع غزة أو فلسطين، من خلال التطبيع والصمت، فعليه التدقيق جيداً بما يقصده زعيمهم بنيامين نتنياهو بشأن تغيير وجه الشرق الأوسط. وأن يراقب كيف أن آخرين في مجتمع الاحتلال الإسرائيلي مصابون بالفزع والقرف من هذه الكهانية الدموية، ومن كثافة الاستدعاءات التلمودية والتوراتية للمذابح المرتكبة، مدركين كارثية ما يُراكم على كيانهم ومستقبلهم. وثقافة القتل والذبح التي يظن البعض أن مواجهتها تتم بمزيد من التعمية والخنوع والتساوق والتنازل، أبداً لن تقف عند طلب تدجين الشعوب العربية وتغيير ثقافتها ومناهجها، بوهم أن متلقي وعود قتلهم وذبحهم سوف يستسلمون. والعرب قبل غيرهم مطالبون أمام "ثقافة الموت" في الهتافات الهستيرية الرسمية للصهيونية، بوضع العالم أمام مسؤولياته، قبل أن تنفلت الأمور بسبب القبول بتزوير تحويل الجلاد إلى ضحية والضحية المُحتل والمنكوب إلى جلاد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store