
البرتغال تهدد بالتوجه نحو المغرب لتعزيز الربط الكهربائي إذا استمرت فرنسا في العرقلة
لوّحت الحكومة البرتغالية، على لسان وزيرة البيئة والطاقة، ماريا دا غراسا كارفاليو، بإمكانية تطوير ربط كهربائي مباشر مع المغرب، في حال استمرت فرنسا في تعطيل مشروع تعزيز الربط الكهربائي بين باريس وشبه الجزيرة الإيبيرية، في خطوة قد تعيد رسم خريطة الطاقة بالمنطقة.
وجاء تصريح الوزيرة البرتغالية بعد اجتماعها ببروكسيل مع المفوض الأوروبي للطاقة، دان يورغنسن، حيث سلمته رسالة موقعة بشكل مشترك مع وزيرة الانتقال الطاقي الإسبانية، سارة آغيسن، تطالب فيها مدريد ولشبونة بدعم سياسي ومالي أوروبي لتسريع مشاريع الربط مع فرنسا، التي لا تتجاوز نسبتها الحالية 2.84%، بينما كان يجب أن تبلغ 10% بحلول 2020، وترتفع إلى 15% في أفق سنة 2030.
وأكدت كارفاليو أن "الخيار المنطقي والطبيعي هو تعزيز الربط مع فرنسا"، لكنها أضافت بأن "لشبونة بدأت بالفعل دراسة خيار الربط مع المغرب، كما هو الحال بالنسبة لإسبانيا"، خاصة بعد أن تبيّن خلال انقطاع الكهرباء الواسع الذي شهدته البلاد في 28 أبريل الماضي، أن ضعف البنية التحتية زاد من بطء استعادة التيار في البرتغال مقارنة بإسبانيا.
كما شددت المسؤولة البرتغالية على أن قضية الربط الكهربائي لم تعد مسألة ثلاثية تخص فقط البرتغال وإسبانيا وفرنسا، بل هي شأن أوروبي يمسّ سوق الكهرباء الموحدة في القارة، ويشكل عرقلة صريحة لبناء أوروبا متكاملة على مستوى الطاقة.
ودعت الوزيرة إلى عقد اجتماع ثلاثي يضم وزراء طاقة الدول الثلاث تحت رعاية المفوضية الأوروبية، لإيجاد حلول عاجلة، مشيرة إلى أن فرنسا تُظهر تراجعًا متزايدًا في التزامها، حيث أزالت مشروعين رئيسيين للربط عبر جبال البيرينيه من مخططها الشبكي الممتد إلى حدود سنة 2035.
وفي هذا السياق، أوضحت دا غراسا أن الربط مع المغرب يبقى خياراً مطروحاً رغم تكلفته المرتفعة بسبب المسافة وطبيعة الكابل البحري المطلوب، مشيرة إلى أن الاتفاق مع الرباط وارد، لكن التأخير الفرنسي هو ما يدفع لشق طرق بديلة.
كما كشفت الوزيرة عن لقائها بمسؤولين من الشبكة الأوروبية لمشغلي أنظمة نقل الكهرباء (ENTSO-E)، التي ستقود تحقيقًا مستقلًا في حادث انقطاع الكهرباء الأخير، بمشاركة خبراء ومنظمين مستقلين، على أن يُنجز تقرير مفصل يتضمن توصيات للوقاية والتعامل السريع مع مثل هذه الأزمات، وذلك في غضون ستة أشهر على أبعد تقدير.
وبين تجاذب الطاقة بين الشمال والجنوب، تبرز أهمية المغرب كشريك استراتيجي جديد، قد يفرض نفسه في المعادلة الأوروبية للطاقة، إذا واصلت باريس تجاهل دعوات الجوار الإسباني والبرتغالي لتسريع الاندماج الكهربائي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة 24
منذ 6 أيام
- الجريدة 24
لأجل التزود أكثر بالكهرباء.. البرتغال وإسبانيا يدرسان اللجوء للمغرب بدل فرنسا
يبزغ المغرب خيارا متاحا أمام البرتغال من أجل التزود بالكهرباء، بدلا عن فرنسا، وفق ما أعلنته "ماريا دا غراسا كارفالو"، وزيرة البيئة والطاقة في البلد الإيبيري. وتراهن لشبونة على الرباط، لتطوير مشروع للربط الكهربائي، في حال ما وصفته المسؤولة في الحكومة البرتغالية باستمرار تأخر فرنسا في توسيع الربط الكهربائي الذي يشملها مع إسبانيا كذلك. ويبدو المغرب خيارا للبرتغال بعد الانقطاع الذي شل شبه الجزيرة الإيبيرية متم شهر ابريل المنصرم، إذ تشهد البنية التحتية المسخرة لتزويد البلد بالكهرباء تأخرا ملحوظا، كما نقلت صحيفة "Swiss Info". واجتمعت وزيرة البيئة والطاقة البرتغالية، بـ"دان يورغنسن"، المفوض الأوروبي للطاقة، في بروكسيل، وقد سلمته في هذا الشأن، رسالة مشتركة وقعتها كذلك "سارا آغيسن"، نائبة رئيس الوزراء ووزيرة التحول البيئي الإسبانية. وتضمنت الرسالة المشتركة مطالبا من لشبونة ودريد لأجل حث باريس على التعجيل بتنفيذ مشاريع للربط الكهربائي بين البلدان الثلاثة. فضلا عن ذلك، طالبت وزيرتا البلدين بالتعجيل لأجل ضخ تمويل مالي أوربي، لتنزيل المشاريع المعنية في إشارة إلى أن التمويل لم يتجاوز حاليا 2,84 في المائة، ووفق وزيرة البيئة والطاقة البرتغالية، فإن الربط الكهربائي مع فرنسا يعد "الخيار المنطقي'، قبل أن تستدرك أن بلادها تفكر في " خيار الربط مع المغرب، رغم تكلفته العالية بسبب المسافة والتقنية البحرية المطلوبة". وأكدت الوزيرة للمفوض الأوربي بأن عودة الكهرباء بعد الانقطاع الذي حدث في 28 أبريل 2025، كان بطيئا والسبب غياب ربط كاف مع فرنسا، ولذلك فالتجربة أكدت أن المغرب يعد خيارا ناجعا في حال استمرار تأخر مشروع الربط الكهربائي.


أخبارنا
منذ 7 أيام
- أخبارنا
البرتغال تهدد بالتوجه نحو المغرب لتعزيز الربط الكهربائي إذا استمرت فرنسا في العرقلة
لوّحت الحكومة البرتغالية، على لسان وزيرة البيئة والطاقة، ماريا دا غراسا كارفاليو، بإمكانية تطوير ربط كهربائي مباشر مع المغرب، في حال استمرت فرنسا في تعطيل مشروع تعزيز الربط الكهربائي بين باريس وشبه الجزيرة الإيبيرية، في خطوة قد تعيد رسم خريطة الطاقة بالمنطقة. وجاء تصريح الوزيرة البرتغالية بعد اجتماعها ببروكسيل مع المفوض الأوروبي للطاقة، دان يورغنسن، حيث سلمته رسالة موقعة بشكل مشترك مع وزيرة الانتقال الطاقي الإسبانية، سارة آغيسن، تطالب فيها مدريد ولشبونة بدعم سياسي ومالي أوروبي لتسريع مشاريع الربط مع فرنسا، التي لا تتجاوز نسبتها الحالية 2.84%، بينما كان يجب أن تبلغ 10% بحلول 2020، وترتفع إلى 15% في أفق سنة 2030. وأكدت كارفاليو أن "الخيار المنطقي والطبيعي هو تعزيز الربط مع فرنسا"، لكنها أضافت بأن "لشبونة بدأت بالفعل دراسة خيار الربط مع المغرب، كما هو الحال بالنسبة لإسبانيا"، خاصة بعد أن تبيّن خلال انقطاع الكهرباء الواسع الذي شهدته البلاد في 28 أبريل الماضي، أن ضعف البنية التحتية زاد من بطء استعادة التيار في البرتغال مقارنة بإسبانيا. كما شددت المسؤولة البرتغالية على أن قضية الربط الكهربائي لم تعد مسألة ثلاثية تخص فقط البرتغال وإسبانيا وفرنسا، بل هي شأن أوروبي يمسّ سوق الكهرباء الموحدة في القارة، ويشكل عرقلة صريحة لبناء أوروبا متكاملة على مستوى الطاقة. ودعت الوزيرة إلى عقد اجتماع ثلاثي يضم وزراء طاقة الدول الثلاث تحت رعاية المفوضية الأوروبية، لإيجاد حلول عاجلة، مشيرة إلى أن فرنسا تُظهر تراجعًا متزايدًا في التزامها، حيث أزالت مشروعين رئيسيين للربط عبر جبال البيرينيه من مخططها الشبكي الممتد إلى حدود سنة 2035. وفي هذا السياق، أوضحت دا غراسا أن الربط مع المغرب يبقى خياراً مطروحاً رغم تكلفته المرتفعة بسبب المسافة وطبيعة الكابل البحري المطلوب، مشيرة إلى أن الاتفاق مع الرباط وارد، لكن التأخير الفرنسي هو ما يدفع لشق طرق بديلة. كما كشفت الوزيرة عن لقائها بمسؤولين من الشبكة الأوروبية لمشغلي أنظمة نقل الكهرباء (ENTSO-E)، التي ستقود تحقيقًا مستقلًا في حادث انقطاع الكهرباء الأخير، بمشاركة خبراء ومنظمين مستقلين، على أن يُنجز تقرير مفصل يتضمن توصيات للوقاية والتعامل السريع مع مثل هذه الأزمات، وذلك في غضون ستة أشهر على أبعد تقدير. وبين تجاذب الطاقة بين الشمال والجنوب، تبرز أهمية المغرب كشريك استراتيجي جديد، قد يفرض نفسه في المعادلة الأوروبية للطاقة، إذا واصلت باريس تجاهل دعوات الجوار الإسباني والبرتغالي لتسريع الاندماج الكهربائي.


24 طنجة
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- 24 طنجة
✅ استعادة شبه كاملة للكهرباء في إسبانيا والبرتغال بعد انقطاع غير مسبوق
استعادت إسبانيا والبرتغال، الثلاثاء، إمدادات الكهرباء بشكل شبه كامل، بعد انقطاع واسع النطاق وقع ظهر الإثنين واعتُبر من بين الأكبر في تاريخ الشبكة الكهربائية لشبه الجزيرة الإيبيرية. وأفاد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بأن 'التيار الكهربائي عاد إلى 99,95% من المناطق المتأثرة'، مشيرا إلى أن الفرق التقنية واصلت العمل طيلة الليل لضمان الاستقرار الكامل للشبكة. من جهتها، أكدت شركة 'ريد إليكتريكا' الإسبانية أن جميع محطات التوزيع استعادت وظيفتها بحلول صباح الثلاثاء. وفي لشبونة، أعلنت شركة 'رين' البرتغالية المسؤولة عن تشغيل الشبكة أن الخدمة 'عادت بشكل شبه كلي'، بعدما أعيد تشغيل 89 محطة فرعية تأثرت بالانقطاع. وكان العطل المفاجئ، الذي وقع حوالى الساعة 12:33 بالتوقيت المحلي الإثنين، قد أدى إلى شلل واسع في حركة النقل وخدمات الاتصالات، خصوصاً في مدريد وبرشلونة ولشبونة، من دون أن يُسجّل وقوع إصابات بشرية. وبينما نفت السلطات فرضية الهجوم الإلكتروني، رجّحت التقارير الأولية حدوث اختلال في التوازن الكهربائي بين الشبكتين الإسبانية والفرنسية، ما أدى إلى فقدان نحو 15 جيغاوات من الطاقة خلال ثوانٍ معدودة، وفق ما أوضحه متحدث باسم مشغّل الشبكة الأوروبية. ورغم عودة التيار، لا تزال بعض خدمات القطارات تشهد اضطرابات محدودة، في حين تسعى السلطات إلى تقييم الأضرار الاقتصادية المترتبة، خاصة على قطاعات النقل والتجارة. يُشار إلى أن تأثير الانقطاع امتد مؤقتا إلى بعض دول الجوار، بينها المغرب، حيث أُبلغ عن تباطؤ في خدمات الإنترنت المرتبطة بالشبكة الأوروبية. وتواصل السلطات الإسبانية والبرتغالية تحقيقاتها بالتنسيق مع الوكالة الأوروبية لشبكات الكهرباء (ENTSO-E) لتحديد الأسباب الدقيقة للحادث وتفادي تكراره مستقبلاً.