logo
كتائب القسام تعلن استهداف آليات إسرائيلية ومقتل ضابط في لواء 'غولاني' جنوبي غزة- (فيديو)

كتائب القسام تعلن استهداف آليات إسرائيلية ومقتل ضابط في لواء 'غولاني' جنوبي غزة- (فيديو)

القدس العربي منذ 10 ساعات

غزة: أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، مقتل نائب قائد سرية في لواء النخبة 'غولاني' خلال معركة وقعت جنوبي قطاع غزة.
وقال الجيش في بيان: 'الرائد (في الاحتياط) تال موفشوفيتس (28 عاما)، نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة 7086، التابعة للواء غولاني، قُتل في معركة جنوب قطاع غزة'.
من جانبها، قالت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية، إن الضابط الإسرائيلي، لقي حتفه جراء انفجار عبوة ناسفة داخل مبنى في خان يونس.
🔴🔴🔴
مقتل النقيب تال موفشوفيتس، نائب قائد السرية في كتيبة الهندسة ، لواء جولاني،
في معركة في جنوب قطاع غزة. pic.twitter.com/VNoTRHUJ9u
— משה موشي جرادي 🆇 Moshi (@mosha3324) June 16, 2025
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت كتائب عز الدين القسام الذراع المسلح لحركة حماس تنفيذ سلسلة عمليات ضد آليات وقوات من الجيش الإسرائيلي المتوغل شمال وجنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عسكريين إسرائيليين.
وقالت الكتائب في بيان: 'تمكن مجاهدو القسام بالاشتراك مع مجاهدي سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) من استهداف قوة صهيونية راجلة تحصنت داخل أحد المنازل شرق مدينة خان يونس، بقذيفة مضادة للأفراد وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح'.
كما أفادت 'القسام' في بيان ثانٍ بأن مقاتليها تمكنوا من قنص أحد الجنود الإسرائيليين في موقع الحدث السابق نفسه'.
ترجمة قدس: لحظة هبوط مروحية لجيش الاحتلال بمستشفى في فلسطين المحتلة؛ لنقل جنود جرحى بعد كمين للمقاومة في خانيونس جنوب قطاع غزة. pic.twitter.com/5mCdUt8uii
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 16, 2025
وفي بيان لاحق، قالت 'القسام' إن مقاتليها أكدوا -بعد عودتهم من خطوط القتال- 'استهداف ناقلة جند صهيونية ودبابة (من نوع ميركافاه) بعبوة أرضية شديدة الانفجار وعبوة العمل الفدائي شرق بلدة جباليا شمال القطاع، يوم 10 يونيو/ حزيران الجاري'.
كما ذكرت في بيان آخر أن مقاتليها استهدفوا 'دبابة (ميركافاه) بعبوة شديدة الانفجار شرق بلدة جباليا في 11 يونيو الجاري'.
يأتي ذلك في سياق رد الفصائل الفلسطينية على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 184 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
(الأناضول)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كتائب القسام تعلن استهداف آليات إسرائيلية ومقتل ضابط في لواء 'غولاني' جنوبي غزة- (فيديو)
كتائب القسام تعلن استهداف آليات إسرائيلية ومقتل ضابط في لواء 'غولاني' جنوبي غزة- (فيديو)

القدس العربي

timeمنذ 10 ساعات

  • القدس العربي

كتائب القسام تعلن استهداف آليات إسرائيلية ومقتل ضابط في لواء 'غولاني' جنوبي غزة- (فيديو)

غزة: أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، مقتل نائب قائد سرية في لواء النخبة 'غولاني' خلال معركة وقعت جنوبي قطاع غزة. وقال الجيش في بيان: 'الرائد (في الاحتياط) تال موفشوفيتس (28 عاما)، نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة 7086، التابعة للواء غولاني، قُتل في معركة جنوب قطاع غزة'. من جانبها، قالت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية، إن الضابط الإسرائيلي، لقي حتفه جراء انفجار عبوة ناسفة داخل مبنى في خان يونس. 🔴🔴🔴 مقتل النقيب تال موفشوفيتس، نائب قائد السرية في كتيبة الهندسة ، لواء جولاني، في معركة في جنوب قطاع غزة. — משה موشي جرادي 🆇 Moshi (@mosha3324) June 16, 2025 وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت كتائب عز الدين القسام الذراع المسلح لحركة حماس تنفيذ سلسلة عمليات ضد آليات وقوات من الجيش الإسرائيلي المتوغل شمال وجنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عسكريين إسرائيليين. وقالت الكتائب في بيان: 'تمكن مجاهدو القسام بالاشتراك مع مجاهدي سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) من استهداف قوة صهيونية راجلة تحصنت داخل أحد المنازل شرق مدينة خان يونس، بقذيفة مضادة للأفراد وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح'. كما أفادت 'القسام' في بيان ثانٍ بأن مقاتليها تمكنوا من قنص أحد الجنود الإسرائيليين في موقع الحدث السابق نفسه'. ترجمة قدس: لحظة هبوط مروحية لجيش الاحتلال بمستشفى في فلسطين المحتلة؛ لنقل جنود جرحى بعد كمين للمقاومة في خانيونس جنوب قطاع غزة. — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 16, 2025 وفي بيان لاحق، قالت 'القسام' إن مقاتليها أكدوا -بعد عودتهم من خطوط القتال- 'استهداف ناقلة جند صهيونية ودبابة (من نوع ميركافاه) بعبوة أرضية شديدة الانفجار وعبوة العمل الفدائي شرق بلدة جباليا شمال القطاع، يوم 10 يونيو/ حزيران الجاري'. كما ذكرت في بيان آخر أن مقاتليها استهدفوا 'دبابة (ميركافاه) بعبوة شديدة الانفجار شرق بلدة جباليا في 11 يونيو الجاري'. يأتي ذلك في سياق رد الفصائل الفلسطينية على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 184 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال. (الأناضول)

"إسرائيل دمرت سمعتها في غزة، وهجومها على إيران محاولة متأخرة لاستردادها" الغارديان
"إسرائيل دمرت سمعتها في غزة، وهجومها على إيران محاولة متأخرة لاستردادها" الغارديان

BBC عربية

timeمنذ 18 ساعات

  • BBC عربية

"إسرائيل دمرت سمعتها في غزة، وهجومها على إيران محاولة متأخرة لاستردادها" الغارديان

تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل جذب اهتمام الصحف العالمية، إذ أشارت صحيفة (الغارديان) إلى سعي إسرائيل لاستعادة دعم حلفائها عبر فتح جبهات جديدة، فيما تناول مقال في صحيفة (وول ستريت جورنال) ازدياد الانقسامات داخل النظام الإيراني. وحذرت صحيفة صينية من تصاعد دوامة "الانتقام" واحتمال اندلاع حرب إقليمية. نفتتح جولتنا في عرض الصحف بمقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية بقلم الكاتبة نسرين مالك. إذ ترى الكاتبة أن هناك وجهتي نظر للأحداث في الشرق الأوسط خلال العام ونصف العام الماضيين. الأولى تعتبر رد إسرائيل على هجوم حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 "انتقامياً متجاوزاً الحدود القانونية والجغرافية، شمل إبادة في غزة وغزو جنوب لبنان واحتلال مناطق بسوريا وهجمات على إيران". أما الرأي الآخر بحسب الكاتبة، فيرى أن هذه الأحداث جزء من استمرارية تاريخية، حيث كان السلام الإقليمي قائماً على وضع "هش" معرض للانهيار. وتشير مالك إلى أن هذا التوازن الدقيق انهار بسبب "حكومة إسرائيلية تركز على تنفيذ أجندتها الخاصة، وتعيد صياغة مستقبل المنطقة بمفردها بأساليب لا تقدر على تفسيرها ولا تسعى للسيطرة عليها". ويذكر المقال أن أحد عوامل السلام "الهش" يكمن في دور قوى دول الخليج كوسطاء، وتوضح مالك أن تقارب الخليج مع إيران لم يكن بدافع التجارة أو التعاطف، بل نتيجة حاجة عملية للاستقرار. تضيف أن بعض الدول الخليجية اعترفت بإسرائيل من خلال توقيع الاتفاقات الإبراهيمية، لكنها تجد نفسها الآن محاصرة بين طرفين متنازعين، ومعرضة لخطرعزلة الحليف الرئيسي لإسرائيل، الولايات المتحدة، التي تجمعها بها علاقات عسكرية واقتصادية وثيقة. وبالنظر إلى الحرب في غزة، ترى الكاتبة أن الأحداث كشفت "نوايا إسرائيل للعالم"، ما دفع "إيران ووكلاءها، مثل حزب الله والحوثيين في اليمن"، إلى تبني دور المدافعين عن الحقوق الفلسطينية. وتؤكد أنه بمجرد انخراط إيران في هذا السياق، وشعور إسرائيل بأنها قادرة على التصرف بلا تردد أو مساءلة، لم يعد هناك مجال للتراجع. في إطار التحليل، ترى الكاتبة أن مبررات أفعال إسرائيل "تجاوزت كل حدود المعقول". وبالنظر إلى اعتبار سلامة الشعب اليهودي سبباً للدعم المطلق، وأهمية إسرائيل كشريك استراتيجي وثيق، منحت الولايات المتحدة وحلفاؤها إسرائيل حرية مطلقة للدفاع عن نفسها، بحسب المقال. في المقابل، تشير مالك إلى أن الرد الإسرائيلي "لم يقتصرعلى المبالغة في مواجهة التهديدات فحسب، بل حوّل تلك الردود إلى سلاح أصبح عاملاً رئيسياً في زعزعة أمنها وأمن باقي دول المنطقة". وتذكر الكاتبة في مقالها أن علاقة إسرائيل مع حلفائها خضعت للاختبار بسبب غزة، خاصة مع تصاعد الضغط الشعبي داخل الدول الغربية، "المدفوع بصور الأطفال الجائعين والمستشفيات المحترقة ورفوف الجثث المتتالية". فتح جبهة جديدة مع عدو آخر يمنح الحكومة الإسرائيلية فرصة لاستعادة دعم رعاتها وتأكيد دورها كـ"ضحية بريئة بحاجة للمساعدة بسبب الضربات المدنية من جار معاد"، بحسب المقال. تشير مالك إلى أن قصص الموت جوعاً في غزة والهجمات على الضفة الغربية وتوسع المستوطنات غير القانونية اختفت من العناوين، والضغط على إسرائيل للسماح بالمساعدات واحترام وقف إطلاق النار استبدل بالدفاعات "الفضفاضة" والنداءات المعتادة لـ"ضبط النفس"، وكأن الساعة أُعيد ضبطها. ترى الكاتبة أن إسرائيل استلهمت دروس حرب العراق، مدعية أنها تصرفت دفاعاً استناداً إلى معلومات استخباراتية يُطلب من العالم قبولها بثقة. وتختم الكاتبة مقالها بالقول إن حملتي إسرائيل "الدعائية والميدانية" تشتركان في رؤية الشرق الأوسط كساحة للسياسة الداخلية. لكنها تؤكد أن المنطقة ليست ملكاً لإسرائيل وحدها، بل هي منازل لشعوب أخرى لها سياساتها وتاريخها واحتياجاتها الأمنية الخاصة، والتي باتت تخضع بشكل متزايد لأجندة إسرائيل فقط، بحسب ما ورد في المقال. "نظام آية الله في إيران أضعف من أي وقت مضى" كتب جون بولتون مقالاً في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أكد فيه أن رد إيران على عملية "الأسد الصاعد" التي استهدفت برنامجها النووي ودفاعاتها الجوية وقيادتها العسكرية، كان "متفاوتاً وغير فعال". وأضاف أن الحرب العالمية الثالثة لم تندلع، ولن تندلع كما يروج البعض. ويرى الكاتب أن الطريق الوحيد لضمان سلام وأمن مستدامين في الشرق الأوسط هو الإطاحة بنظام "آية الله"، وأن هذا ينبغي أن يكون الهدف الأساسي لأمريكا. يشير المقال إلى أن النظام في طهران يواجه استياء شعبياً متزايداً، مع امتداد المعارضة إلى جميع أنحاء إيران. كما يرى أن الاقتصاد الإيراني يعاني من أزمات مستمرة منذ عقود، ويعتقد الكاتب أن الضربات الإسرائيلية على مصافي النفط تزيد من تفاقم وضعه الاقتصادي. يضيف بولتون أن النظام الإيراني لم يجلب سوى "الدمار" لشعبه، وأنه أنفق مليارات على دعم وكلائه "الإرهابيين" بالإضافة إلى مشاريع نووية وصاروخية كبيرة لم تعد ذات جدوى. يشير المقال إلى أن أكثر من 60% من الإيرانيين تحت سن 30 يتطلعون لحياة مختلفة عما يفرضه النظام، مستوحين ذلك من دول الخليج مثل الإمارات. كما تسعى جميع الأقليات العرقية في إيران لمزيد من الاستقلال. يرى الكاتب أن الهجمات الإسرائيلية لم تؤد إلى "اندفاع قومي إيراني"، مشيراً إلى أن الشعب الإيراني يدرك حجم المخاطر. لافتاً إلى أنه بعد سقوط الأسد في سوريا، شهد النظام صراعات داخلية واسعة امتدت لعامة الشعب، ومن المتوقع أن تتسع هذه الانقسامات أكثر في الوقت الراهن، بحسب المقال. يؤكد الكاتب أن القوات الأمريكية والإسرائيلية لن تنفذ "غزواً برياً لإيران"، منتقداً من يروجون لفكرة أن توحيد الصفوف في الداخل الإيراني، ودعم المعارضين الإيرانيين للملالي يعني "حرباً لا نهاية لها"، معتبراً ذلك مجرد دعاية عشوائية. ويشير المقال إلى أن إيران يقودها المرشد الأعلى علي خامنئي، وهو في الثمانين من عمره ويعاني من المرض، دون وجود خليفة واضح. ورغم أن ابنه يبدو مهتماً بتولي المنصب، إلا أنه لا يتمتع بقبول شعبي واسع، بحسب الكاتب. ويشير بولتون أنه "لا يوجد مسار واضح أو راسخ لعملية الخلافة، والفوضى الداخلية ستزيد من صعوبة الأمر"، مضيفاً أن استهداف إسرائيل لقيادات بارزة في الجيش الإيراني زاد من حالة "الارتباك"، على حد تعبيره. يدعو الكاتب إلى استغلال الأزمة الحالية لتعميق الانقسامات داخل قيادة النظام الإيراني، مشيراً إلى أنه إذا أعلنت شخصيات بارزة في الجيش النظامي والحرس الثوري رفضها قمع الشعب، فقد يؤدي ذلك إلى سقوط سريع للنظام. كما يرى أن تقديم العفو لمسؤولي النظام الذين ينقلبون على القيادة قد يكون وسيلة فعالة لدعم وحدة المعارضة وتعزيز موقفها، بحسب الكاتب. الشرق الأوسط يعيش "مرحلة حرجة" نقرأ في افتتاحية صحيفة تشاينا ديلي الصينية تأكيداً على ضرورة تحرك جميع الأطراف لنزع فتيل الأزمة، مشيرة إلى أن الشرق الأوسط يمر بمرحلة "حرجة" عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران. وترى الصحيفة أن تلك الهجمات "أشعلت دوامة خطيرة من الانتقام، وزادت من احتمالات اندلاع حرب إقليمية". كما أبرزت الصحيفة سرعة ووضوح الموقف الصيني، مؤكدة التزام بكين بتهدئة الأوضاع وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. ذكرت الافتتاحية أن الصين تدين بشدة الهجمات العسكرية الإسرائيلية، معتبرة إياها "انتهاكاً صارخاً لسيادة إيران وللقانون الدولي". تشير الصحيفة إلى أن التصعيد الناتج عن عداءات طويلة الأمد يهدد بحرب إقليمية واسعة ذات تبعات كارثية، مشيرة إلى أن تنسيق إسرائيل مع الولايات المتحدة وتهديداتها لإيران زاد من حدة التوتر. وتؤكد الافتتاحية دعم الصين لكل الجهود الهادفة إلى تهدئة التوتر والعودة إلى طاولة الحوار، داعية إسرائيل وإيران إلى الاستجابة لنداءات المجتمع الدولي وتغليب الدبلوماسية على القوة. وتشير إلى أن التجربة التاريخية تثبت أن السلام الدائم لا يُبنى إلا عبر مسارات سياسية شاملة. وأفادت الصحيفة بأن الصين دعت، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، جميع الأطراف إلى تجنب الأعمال الاستفزازية، وجددت دعمها لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وترى الصحيفة في تحليلها أن على الولايات المتحدة تكثيف جهودها للضغط على تل أبيب لوقف أعمالها "المتهورة"، مشيرة إلى أن استمرار الصراع قد يؤدي عاجلاً أم آجلاً إلى انجرار الولايات المتحدة في حرب مع إيران، وهو ما يُعتقد أنه هدف إسرائيل الأساسي. وتختتم الصحيفة بالقول إنه نظراً لخطورة الوضع في الشرق الأوسط، فإن تنسيق الجهود الدبلوماسية، مثل تلك التي تبذلها الصين، أصبح أمراً ضرورياً لنزع فتيل هذه الأزمة المتوترة والقابلة للاشتعال.

الهجوم الإسرائيلي على إيران... تداخل الحسابات الأمنية مع مصالح نتنياهو
الهجوم الإسرائيلي على إيران... تداخل الحسابات الأمنية مع مصالح نتنياهو

العربي الجديد

timeمنذ يوم واحد

  • العربي الجديد

الهجوم الإسرائيلي على إيران... تداخل الحسابات الأمنية مع مصالح نتنياهو

لم تُخفِ إسرائيل رغبتها في مهاجمة المشروع النووي الإيراني منذ أكثر من عقدين، وقد كثّفت وتيرة تهديداتها لإيران بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قبل الهجوم الإسرائيلي على إيران فجر يوم الجمعة الماضي. في الأيام الأولى التي أعقبت هجوم حركة حماس، تمثّلت الاستراتيجية الإسرائيلية في منع توسيع دائرة المواجهة مع "حماس" في غزة إلى جبهات أخرى، إذ لا تملك إسرائيل القدرة على القتال على جبهات عدة في آن واحد، خصوصاً في ظلّ وضعها العسكري الهشّ بعد الهجوم. ومع ذلك، لم تنفِ القيادة السياسية أو العسكرية الإسرائيلية رغبتها في التعامل لاحقاً مع جميع الجبهات. تغيّرت العقيدة العسكرية الإسرائيلية بعد السابع من أكتوبر 2023، وأصبحت تتجه نحو منع أي تهديد مستقبلي بشكل استباقي، وتُعلن ذلك صراحة. لم تعد إسرائيل تكتفي بالردع والحسم السريع أو بنقل المعركة إلى أرض العدو، ولم تعد تسعى إلى خوض حروب قصيرة المدى. كما شهد المجتمع الإسرائيلي تحولاً لافتاً، إذ بات أكثر استعداداً لتحمّل الكلفة البشرية والمادية في سبيل منع تكرار أحداث مشابهة لهجمات "حماس". لكن، على ما يبدو، فإن الأطراف العربية وإيران لم تستوعب هذا التحوّل بالشكل الكافي، واستمرّت في قراءة وفهم إسرائيل وفق المعايير والمصطلحات لما قبل السابع من أكتوبر. توقيت الهجوم كان مفاجئاً قبل يومين من جلسة كانت مقرّرة للمفاوضات النووية لم يكن الهجوم الإسرائيلي على إيران صباح الجمعة، 13 يونيو/حزيران الحالي، والذي استهدف منشآت المشروع النووي الإيراني والقواعد العسكرية الإيرانية الاستراتيجية، واغتيال قيادات عسكرية وعلماء في مجال الذرّة، مفاجئين بحد ذاتهما؛ لكن التوقيت كان كذلك بالفعل، إذ جاء قبل يومين فقط من جولة سادسة للمفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، كانت مقرّرة يوم الأحد في 15 يونيو. كان الاعتقاد السائد أن إسرائيل لن تبدأ هجومها إلا بعد انتهاء جولة المفاوضات الأخيرة، خصوصاً في ظلّ توقّعات بفشل المفاوضات. تقارير دولية التحديثات الحية ترامب في مأزق... حرب إيران تهدّد أجندة "أميركا أولاً" فعلى الرغم من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن إسرائيل تنوي مهاجمة إيران، والمؤشرات الواضحة التي كانت تدل على التحضير لهذا الهجوم، مثل إخلاء الولايات المتحدة عدداً من سفاراتها في المنطقة، والمناورات العسكرية الإسرائيلية التي يصعب إخفاؤها، لا سيّما الجوية منها، جاء الهجوم الإسرائيلي على إيران مفاجئاً. لماذا الهجوم الإسرائيلي على إيران الآن؟ باتت إسرائيل، في الأشهر الأخيرة، على قناعة بأن إيران تمرّ في أسوأ أوضاعها الاستراتيجية، وأنه بات من الممكن تنفيذ هجوم عسكري إذا رفضت طهران اتفاقاً نووياً وفق النموذج الليبي، أي تفكيك البرنامج النووي بالكامل. في المقابل، كان يمكن أن ترضى إسرائيل في مراحل سابقة باتفاق بشروط أقل، خصوصاً في ما يتعلّق بمواضيع مثل تخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية وزيادة الرقابة الدولية والأميركية على البرنامج النووي الإيراني، وذلك بسبب صعوبة توجيه ضربة عسكرية حينها، ومعارضة الإدارات الأميركية المتعاقبة مثل هذه الضربات. تغيّرت شروط إسرائيل واستراتيجيتها بعد أن وجّهت ضربات قاسية لقدرات حزب الله اللبناني العسكرية ، وضربات مدمّرة للبنية العسكرية لـ"حماس"، إلى جانب انهيار النظام السوري السابق. عسكرياً، ووفقاً للحسابات الإسرائيلية، بات الثمن المتوقع لأي هجوم عسكري على إيران مقبولاً ويمكن تحمّله، خصوصاً في ضوء سهولة تنفيذ الضربات التي وجّهتها إلى إيران في إبريل/نيسان وأكتوبر 2024، خصوصاً استهداف منظومات الدفاع الجوي الإيرانية، إلى جانب الرد الإيراني المتواضع، ونجاح تجربة الدفاعات الجوية الإسرائيلية في مواجهة الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية. كل هذه العوامل عزّزت قناعة إسرائيل بقدرتها على توجيه ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية بثمن مقبول. المتغيّر الإضافي المهم الذي مكّن الهجوم الإسرائيلي على إيران في هذا التوقيت هو موقف ترامب وسياسته. فعلى عكس تصريحاته العلنية وتصرفاته منذ دخوله البيت الأبيض، التي ادّعى فيها أنه يسعى إلى وقف الحروب وليس إشعالها، فقد سهّل الرئيس الأميركي مهمة إسرائيل ومنحها الضوء الأخضر لتنفيذ الهجوم. فمنذ تولّيه الرئاسة، قام ترامب بتسريع تزويد إسرائيل بالقذائف والأسلحة التي كانت مجمّدة في عهد إدارة سلفه جو بايدن، كما بدأ مفاوضات مع إيران كشفت عن صعوبة التوصّل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني وفق الشروط الأميركية، ومهّد بذلك للهجوم الإسرائيلي. وما تسرّب حتى الآن من معلومات يُشير إلى أن الهجوم الإسرائيلي على إيران جرى بالتنسيق الكامل مع الإدارة الأميركية، بل إن الولايات المتحدة كانت شريكاً في عملية التضليل التي نفذتها إسرائيل تمهيداً للهجوم. يمكن القول إن إسرائيل سعت إلى استغلال الظرف الناشئ بعد السابع من أكتوبر من خلال توجيه ضربات قوية لمحور إيران في المنطقة، مستفيدة من وجود رئيس أميركي يتبنّى شروطاً أقرب إلى الموقف الإسرائيلي بهدف فرض معادلة جديدة في الإقليم وخلق واقع استراتيجي مختلف عمّا كان قائماً بعد السابع من أكتوبر. تصرّفت إسرائيل انطلاقاً من غطرسة وفائض قوة وثقة بالنفس، وبفضل دعم أميركي غير مشروط، ونفّذت ما كانت تسعى إلى تحقيقه منذ عقود. مصالح نتنياهو من الواضح أنه لا يمكن فصل توقيت القرار العسكري لتنفيذ الهجوم الإسرائيلي على إيران عن البُعد السياسي ومصالح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الشخصية والسياسية. فنتنياهو يحتاج إلى استمرار حالة الحرب والطوارئ لضمان بقاء التحالف الحكومي، خصوصاً بعد أن هدّدت الأحزاب الحريدية بالانسحاب من الائتلاف والتصويت، الأسبوع الماضي، لصالح قانون حلّ الكنيست، وذلك بسبب عدم إقرار قانون إعفاء طلّاب المعاهد الدينية من الخدمة العسكرية. ولولا الاتفاق الذي تمّ في الدقيقة التسعين بين جزء من الأحزاب الحريدية ويولي إدلشتين، رئيس لجنة الخارجية والأمن، حول صيغة ضبابية وغير نهائية للقانون، لكانت الأحزاب الحريدية كافة قد صوّتت بالفعل لصالح حلّ الكنيست. ويبدو أن قرار توجيه ضربة لإيران بعد يوم فقط من التصويت في الكنيست لعب دوراً في إقناع إدلشتين وبعض الأحزاب الحريدية بتغيير موقفهم. كما يسعى نتنياهو بكل قوة إلى طمس صورة الإخفاق الكبير في السابع من أكتوبر، ولا يريد أن يُذكر في كتب التاريخ باعتباره رئيس الوزراء المسؤول عن أكبر فشل أمني في تاريخ إسرائيل. بل يطمح لأن يذكر اسمه بوصفه القائد الذي قضى على المشروع النووي الإيراني، وحمى إسرائيل من أكبر تهديد وجودي لطالما حذّر منه منذ نحو عقدين. عسكرياً، ترى إسرائيل اليوم أن الثمن المتوقع لأي هجوم عسكري على إيران سيكون مقبولاً ويمكن تحمّله فضلاً عن ذلك، فإن فتح جبهة واسعة مع إيران يُسهم في تراجع الاهتمام الإعلامي بالحرب على غزة، ويُضعف التركيز على قضية الأسرى والمخطوفين، وعلى الضغوط الداخلية للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس. كما يُخفّف من الضغوط الخارجية المتزايدة والانتقادات الأوروبية المتصاعدة ضد إسرائيل. وقد تحوّلت الحرب على غزة إلى جبهة ثانوية مقارنة بالحرب على إيران، وكل هذه التطوّرات تصبّ في مصلحة نتنياهو السياسية والشخصية. يبدو أن نتنياهو يدرك أن نهاية التحالف الحكومي الحالي باتت وشيكة نتيجة التناقضات الداخلية. في ظلّ هذه الظروف، يكون الهجوم على إيران مغامرة سياسية محسوبة. فنجاح الهجوم يمكن أن يُلغي عار السابع من أكتوبر، ويُعزّز مكانة نتنياهو السياسية، ويوفّر دفعة معنوية كبيرة لمعسكره وداعميه. حينها، قد يُبادر بنفسه إلى تقديم موعد انتخابات الكنيست، ليكون عنوانها القضاء على القدرات النووية والعسكرية الإيرانية. هل تستطيع إسرائيل تحمل الأثمان؟ بطبيعة الحال، المغامرات العسكرية لا يمكن أن تكون مضمونة تماماً أو بنسب عالية من النجاح. صحيح أن إسرائيل تمتلك تفوقاً جوياً واستخبارياً واضحاً على قدرات إيران، وأنها نجحت في الساعات الأولى من الهجوم في توجيه ضربات قاسية لقدرات إيران العسكرية والمنشآت النووية، إلا أنها تدرك جيداً أنها لا تستطيع بمفردها تحقيق تدمير شامل للمشروع النووي الإيراني، وأنها ستحتاج في مرحلةٍ ما إلى دعم الولايات المتحدة ومساعدتها. كما لا يمكن التكهّن بمدى قدرة إيران على الردّ على الهجوم، حتى وإن كانت الأثمان التي تكبّدتها إسرائيل حتى الآن غير مرتفعة. لكن إطالة أمد حرب إضافية مع إيران قد تؤدي إلى تصاعد الخسائر البشرية والمادية داخل العمق الإسرائيلي، الأمر الذي قد يُفضي إلى تراجع دعم المجتمع الإسرائيلي هذه الحرب. وإذا ما رُبطت الحرب بأهداف نتنياهو الشخصية والسياسية، فقد تتحوّل إلى موضوع خلاف وانقسام إضافي داخل المجتمع الإسرائيلي والمنظومة السياسية، ما يجعل منها عبئاً سياسياً إضافياً على الحكومة، وعلى نتنياهو نفسه. كما أن الحرب على إيران ستُفاقم الأعباء الاقتصادية على الاقتصاد الإسرائيلي، الذي يعاني أساساً من ضغوط شديدة منذ السابع من أكتوبر 2023. فبحسب تقديرات أولية، قد تؤدي الحرب إلى إضافة نحو 40 مليار شيكل إلى ميزانية وزارة الأمن، وفقاً لصحيفة ذا ماركر (14 يونيو)، وزيادة العجز في موازنة الدولة بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي. وستُضاف إلى ذلك أيضاً تكاليف مدنية، تشمل تعويضات للأعمال التجارية ومدفوعات إجازات غير مدفوعة الأجر، وتراجع النشاط الاقتصادي العام. بل إن الميزانية الحكومية التي أُقرّت في مارس/آذار الماضي قد تصبح غير واقعية وغير قابلة للتطبيق في ظلّ المعطيات الجديدة التي فرضتها الحرب على إيران. تؤدي الحروب وحالة الطوارئ عادةً إلى توحيد المجتمع الإسرائيلي، والتقليل من حدة الصراعات والمنافسات الحزبية والسياسية الداخلية، حيث يتجنّد الجميع خلف المجهود العسكري، لا سيّما إذا سُوّقت تهديداً وجودياً. لكن، ومع مرور الوقت، وفي حال عدم تحقيق جميع الأهداف وارتفاع التكاليف، تبدأ الانتقادات في الظهور وتتسع التصدعات الداخلية. وفي ظلّ الوضع السياسي الراهن في إسرائيل، وحالة الإنهاك العام نتيجة الحرب الطويلة على غزة، وتراجع الثقة بالحكومة، وتدهور الوضع الاقتصادي، فإن نشوة الهجوم على المنشآت النووية والمعسكرات الإيرانية قد تتحوّل سريعاً إلى عبء سياسي، خصوصاً إذا تمكنت إيران من الصمود وبدأت بردّ جدي ومؤلم على الهجوم الإسرائيلي. أخبار التحديثات الحية "أكسيوس": إسرائيل طلبت من ترامب الانضمام إلى الحرب ضد إيران

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store