تصريحات أميركية متضاربة بشأن "السلاح النووي الإيراني"
أفاد البيت الأبيض، الخميس، بأن طهران قادرة على صنع قنبلة نووية خلال أسبوعين إذا ما أعطى المرشد علي خامنئي أمرا بذلك، في وقت قدر فيه مسؤولون أميركيون في وقت سابق أن طهران تحتاج لعدة أشهر للوصول إلى هذا الهدف.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، في تصريح صحفي، الخميس، إن إيران "لديها كل ما تحتاج إليه للتوصل إلى سلاح نووي. كل ما يحتاجون إليه (الإيرانيون) هو قرار من المرشد للقيام بذلك، وسيستغرق إنجاز صنع ذاك السلاح أسبوعين".
وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، جون راتكليف، قد صرح في وقت سابق بأن إيران على وشك امتلاك قنبلة ذرية.
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، يعتقد الموساد الإسرائيلي أن إيران قادرة على تجميع سلاح نووي في غضون 15 يوما، بينما كانت الولايات المتحدة تبدي تحفظا أكبر، إذ قدرت في وقت سابق أن طهران ستستغرق عدة أشهر أو ما يصل إلى عام لصنع قنبلة نووية، وأنها لا تسعى حاليا جاهدة لامتلاكها.
ونقل التقرير عن مسؤولين استخباراتيين ومسؤولين أميركيين آخرين قولهم إن التقييم الأميركي الحالي لم يتغير منذ آخر تقييم للقضية في مارس، على الرغم من أن إسرائيل شنت منذ ذلك الحين حملة قصف مكثفة ضد المنشآت النووية الإيرانية ومراكز الأبحاث والعلماء، إلى جانب برنامجها للصواريخ الباليستية وبنيتها التحتية العسكرية الأخرى.
ومع ذلك، أشار مسؤولون استخباراتيون أميركيون كبار إلى أن طهران قد تُقرر المضي قدما في صنع القنبلة إذا اغتالت إسرائيل المرشد الإيراني، علي خامنئي، إذا شاركت الولايات المتحدة في الهجوم على موقع فوردو النووي.
ولم تستبعد إسرائيل اغتيال خامنئي، حيث صرّح وزير الدفاع إسرائيل كاتس، الخميس، في موقع غارة إيرانية، بأن الزعيم الإيراني "لا يستطيع البقاء".
وتقع فوردو شمال مدينة قم، في أعماق الأرض تحت جبل، مما دفع الخبراء إلى تقييم أن القنابل الخارقة للتحصينات، التي تمتلكها الولايات المتحدة حصريا، هي وحدها القادرة على تدمير المنشأة، ومع ذلك، صرّح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مقابلة، الخميس، بأن إسرائيل قادرة على تدمير فوردو دون مساعدة أميركية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن، الخميس، أنه سيتخذ قرارا بشأن ضرب إيران خلال أسبوعين، مع استمرار الحرب بين إيران وإسرائيل.
وتلت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، بيانا لترامب أشار فيه إلى "تكهنات كثيرة" عما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك مباشرة في الضربات التي توجه الى إيران.
وأضاف ترامب "بالنظر إلى وجود فرصة حيوية لإجراء مفاوضات قد تحصل وقد لا تحصل مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري في شأن المضي قدما أو لا خلال الأسبوعين المقبلين".
ولم تدل المتحدثة بتفاصيل توضح الأسباب التي دفعت الرئيس الأميركي إلى الاعتقاد بإمكان إجراء مفاوضات مع طهران.
ولدى سؤالها عن تقارير أفادت بأن موفد ترامب الخاص، ستيف ويتكوف، تواصل مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قالت ليفيت إن "التواصل مستمر" بين الولايات المتحدة وايران.
لكنها تداركت أنها "لا تتوقع" أن يتوجه ويتكوف إلى جنيف لمحادثات مع إيران.
وعقد ترامب الخميس، اجتماعا هو الثالث في ثلاثة أيام مع فريقه للأمن القومي في البيت الأبيض، لبحث احتمال انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في حملتها العسكرية ضد إيران.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
ترامب يُمهل إيران أسبوعين
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أننا 'نتحدث مع إيران وسنرى ما سيحدث'. وقال في إحاطة صحفية، اليوم الجمعة، إن 'مهلة الأسبوعين جاءت لنرى ما إذا كان البعض سيعود إلى رشده'. وشدد على أنه 'لا يمكن السماح لإيران بالحصول على السلاح النووي'، مشيراً إلى أن 'إيران تريد الحديث معنا لا مع أوروبا'. وأردف، 'أداء إسرائيل جيد وإيران تعاني، ومن الصعب إقناع أي طرف بوقف الضربات'. وختم ترامب، 'ربما أدعم وقف إطلاق النار، وغير متفائل بقدرة الأوروبيين على المساعدة في إنهاء النزاع بين إيران وإسرائيل'. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


الشرق الجزائرية
منذ ساعة واحدة
- الشرق الجزائرية
ترامب سيتخذ قراراً في شأن إيران خلال أسبوعين وتحفّظه على الهجوم خشية تكرار 'سيناريو ليبيا'
قال البيت الأبيض الخميس إن الرئيس دونالد ترامب سيتخذ قرارا خلال الأسبوعين المقبلين بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في الصراع الإسرائيلي الإيراني. وقالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحافيين نقلا عن رسالة من ترامب 'استنادا إلى حقيقة أن هناك فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تجري أو لا تجري مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن التدخل من عدمه خلال الأسبوعين المقبلين'. وأضافت ليفيت في إفادة صحافية معتادة أن ترامب مهتم بالسعي إلى حل ديبلوماسي مع إيران، لكن أولويته القصوى هي ضمان عدم تمكن إيران من امتلاك سلاح نووي. ومضت قائلة إن أي اتفاق يجب أن يحظر على طهران تخصيب اليورانيوم ويقضي على قدرتها على امتلاك سلاح نووي. وأوضحت 'الرئيس مهتم دائما بالحل الديبلوماسي… إنه كبير صناع السلام. إنه الرئيس الذي يؤمن بالسلام من خلال القوة. لذا، إذا أتيحت فرصة للدبلوماسية، فسيغتنمها الرئيس دائما… لكنه… لا يخشى استخدام القوة أيضا'. وأحجمت ليفيت عن الإفصاح عما إذا كان ترامب سيطلب تفويضا من الكونغرس لشن أي ضربات على إيران. في موازاة ذلك، صرّح ميخائيل هراري في مقال في جريدة 'معاريف' ان الايام القادمة ستكون حاسمة وهو ما يؤثر في مصير المواجهة مع إيران. مضيفا ان ترامب الذي يريد نصرا ينسب له، متردد في دخول الحرب، لأنه قد تكون ايران مقابل اوكرانيا، وهذا لا يعني انه لا يريد مساعدة اسرائيل. كما انه متردد لانه لا يستبعد ان تهاجم ايران دول الخليج، او اغلاق مضيق هرمز، الامر الذي سيؤثر سلبا على سوق الطاقة العالمية. معتبرا ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لاعب مهم للغاية، ومن المؤكد ان موقفه سيؤثر في مواقف ترامب.


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
محلل سياسي: إسرائيل استعانت بفرنسا وألمانيا للضغط على طهران لوقف التصعيد
قال الدكتور محمد بناية، الخبير المتخصص في الشأن الإيراني، إن وزير الخارجية الفرنسي كان من أوائل من طرحوا مؤخرًا فكرة الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع إيران، ورغم رفض طهران القاطع في البداية لفكرة الحوار، إلا أن الأيام الأخيرة شهدت مؤشرات لتبدل الموقف الإيراني. وأوضح بناية خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن إيران كانت تصر في السابق على عدم التفاوض أو الدخول في أي محادثات إلا بعد وقف التصعيد والاعتداءات، إلا أننا فوجئنا اليوم بظهور وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان في لقاءات مباشرة مع الأوروبيين، وإن بقي ثابتًا على الشروط الإيرانية. وأشار إلى أن المرحلة الأولى من المفاوضات كانت تدور بين إيران والولايات المتحدة بشكل مباشر، وسط تهميش واضح لدور "الترويكا الأوروبية" المتمثلة في فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وهو ما خلق توترًا في العلاقات بين طهران والعواصم الأوروبية. ويرى بناية أن ما يجري الآن من تحركات دبلوماسية أوروبية قد يكون بإيعاز من الولايات المتحدة، أو محاولة غير مباشرة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإنقاذ إسرائيل عبر وسطاء أوروبيين، في ظل تأجيله المعلن لأي تدخل عسكري مباشر لمدة أسبوعين. وأضاف أن ترامب لم يعلن رسميًا حتى الآن عن نية بلاده التدخل العسكري ضد إيران، ما يدفع إلى الاعتقاد بأن البيت الأبيض يفضل حاليًا التهدئة وتفعيل الحلول الخلفية عبر أوروبا، لتفادي التصعيد الشامل في الشرق الأوسط. ولفت الخبير في الشأن الإيراني إلى أن إسرائيل قد تكون فعليًا قد لجأت إلى بعض الدول الأوروبية للضغط على إيران سياسيًا، خاصة مع المواقف التاريخية الداعمة لها من جانب ألمانيا وبريطانيا، وهو ما يشير إلى توجه نحو فتح قنوات تفاوض من "الباب الخلفي" بعد فشل الخيار العسكري في تحقيق الردع السريع.