logo
جيل زد يبتكر لغته الخاصة بالحب.. علاقات هادئة وإفصاح تدريجي

جيل زد يبتكر لغته الخاصة بالحب.. علاقات هادئة وإفصاح تدريجي

CNN عربية٢٩-٠٧-٢٠٢٥
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عند تصفّح حساب فال على إنستغرام، سيشاهد المتابعون صورًا لرحلة تخييم حديثة قامت بها مع أصدقائها، إلى صحن يحوي قطع دجاج منزلية، وعددًا من الميمز المفضّلة لديها لاستخدامها.
لكن ما لن يروه أنّ فال (22 عامًا) خُطبت منذ تسعة أشهر لصديقها الذي تربطها به علاقة منذ عامين، وتعيش معه في سان ماركوس، بتكساس.. هي لم تنشر أي شيء متّصل بعرض الزواج، ولا تنوي فعل ذلك.
وفي حديثها مع CNN، بعدما طلبت عدم ذكر اسم عائلتها حفاظًا على خصوصيّتها: "نحن سعداء ومكتفين، نعيش حياتنا معًا بعيدًا عن الأضواء.. لا غرباء يُطلّون من النوافذ، إن صحّ التعبير".
تنتمي فال إلى جيل زد، الفئة العمرية التي يتراوح عمرها بين سنيّ المراهقة وأواخر العشرينات، وتشكل جزءًا من اتجاه متزايد بين الشباب نحو "العلاقات الهادئة" التي تُبنى وتُحفظ خارج منصات التواصل، مبقية تفاصيل الحب بكل ما فيها من لحظات جيدة أو صعبة، بعيدة عن أعين المتابعين والأصدقاء والعائلة.
هل يعاني الجيل "زد" من صعوبات نفسية أكبر من جيل الألفية؟ هذا ما أظهره استطلاع جديد
يشكّل ذلك انعطافًا جديدًا يعود بنا إلى أساليب الحب والعلاقات القديمة: ليالي مواعدة بلا صور سيلفي، حفلات زفاف صغيرة بلا ألبومات علنية، وخلافات تُحل بعيدًا عن منشورات التلميح والدراما على الإنترنت.
على منصات مثل تيك توك، يُحقق صانعو المحتوى الذين يعلنون تفضيلهم للعلاقات "الهادئة" أو "الخاصة" آلاف المشاهدات، بينما شهدت عمليات البحث على بينترست عن مصطلح "الزواج في البلدية" (City Hall Elopement) زيادة بنسبة تفوق 190٪ بين العامين 2023 و2024.
فبالنسبة لجيل تربى على وسائل التواصل الاجتماعي، يعتبر رفض ضغط المشاركة والنشر تطورًا جديدًا، وقد يكون، بحسب الخبراء، خطوة تعيد تعريف مفهوم الحميمية في العلاقات.
إنّ تحوّل جيل زد نحو الخصوصية نابع جزئيًا من شعور متزايد بعدم الارتياح من الطريقة التي تُشكل بها وسائل التواصل، بل وتشوّه، العلاقات العاطفية، بحسب راي فايس، مدرّبة مواعدة تنتمي إلى جيل زد وتتابع دراساتها العليا بعلم النفس في جامعة كولومبيا بنيويورك.
وأوضحت أنّ جيل زد أصبح على الإنترنت، منذ فترة كافية تسمح له بأن يدرك أنّ الرحلات الفاخرة، والمواعيد الساحرة، والملابس المتطابقة، والإيماءات الرومانسية الكبرى مجرّد عرض مُنسق بعناية، وليس واقعًا حقيقيًا".
وأضافت فايس أنه "لم يعد سرًّا أنّ ما يُنشر على وسائل التواصل هو أجمل لحظات حياتك فقط، وأفضل زوايا التصوير، وأجمل الصور والفلاتر. فالشباب اليوم أصبحوا أكثر وعيًا بأنّ هذه الصورة المثالية قد تُسبب نوعًا من التناقض الداخلي والشعور بعدم الأمان، خصوصًا عندما لا تكون علاقتهم دومًا على هذا النحو".
بالنسبة لفايس، الإفراط بنشر تفاصيل العلاقة على مواقع التواصل ارتبط، وفق دراسة نُشرت في العام 2023، بانخفاض مستويات الرضا العام بين الشريكين، وزيادة التعلق القلق في العلاقة.
العودة إلى الخصوصية بحثًا عن الأصالة
إنّ تبنّي جيل زد العلاقات الخاصة يمثّل إلى حد كبير طريقة لمقاومة الضغوط الخانقة للسعي وراء الكمال المصطنع، والعودة إلى قيمة المودة الحقيقية التي يُعَبر عنها في الواقع، لا على الشاشات.
ولفتت الدكتورة باميلا روتليدج، مديرة مركز أبحاث علم نفس الإعلام وأستاذة علم نفس الإعلام الفخرية في جامعة فيلدينغ بكاليفورنيا، إلى أنه "أصبح هناك دافع أقل لـ'مواكبة' منشورات الآخرين، وهذا قد يحمي الأفراد من مشاعر الغيرة في العلاقات أو التوقعات المشوهة التي تنشأ من مقارنة علاقتهم بالصور المثالية المنشورة علنًا".
ورغم أنّ فال اعترفت بأنّها شعرت سابقًا بالضغط لمشاركة تفاصيل علاقتها على الإنترنت، فترى أن "الأمر بدا وكأنني أحاول إثبات أمر ما، إثبات أنّنا نحب بعضنا، في حين أنّ الدليل موجود حولنا: قططنا، منزلنا، والحياة التي بنيناها معًا. فهو لا يحتاج إلى رؤية منشوراتي عنه ليعرف أنني أحبه".
جيسون (21 عامًا)، الذي يعيش علاقة منذ قرابة عام من دون أن يشارك أي صور له مع حبيبته، يعترف أن السبب الرئيسي لتجنبه النشر يتمثّل بحماية علاقته من التدقيق والمقارنة القاسية التي كثيرًا ما يطبّقها أصدقاؤه على علاقات الآخرين.
وتابع جيسون، الطالب في جامعة كولومبيا البريطانية بفانكوفر، الذي طلب عدم ذكر اسمه الكامل حفاظًا على خصوصيته:"لا أحب فكرة أن أكون حديث الآخرين. لقد توقفت حتى عن الحديث مع أصدقائي بشأن علاقاتي، لأنني لاحظت أنهم يبدأون بالنظر إلى شريكتي بطريقة مختلفة".
بالنسبة لجيسون، فإن تحفظه في مشاركة تفاصيل حياته العاطفية لا ينبع من خوف من التنمّر أو الإحراج العلني، بل من التحقيقات غير المرئية: الأحاديث في مجموعات الدردشة الخاصة، والرسائل المباشرة، وتفتيش حسابات إنستغرام.. كلها ضغوط غير معلنة لكنه يشعر بها.
والقلق الاجتماعي ليس بأمر جديد، لكن بالنسبة لجيل نشأ على الإنترنت، ظهرت نسخة جديدة منه أصبحت جزءًا لا يتجزأ من طريقة تواصلنا مع الآخرين، بحسب بروك دافي، أستاذة الاتصال المساعدة في جامعة كورنيل بنيويورك.
تُطلق دافي على هذه الظاهرة اسم "المراقبة المتخيلة"، أي الإحساس المستمر بأن كل خطوة تقوم بها تخضع للمراقبة والتدقيق من جمهور غامض وغير محدد. وأشارت إلى أنّ هذه الظاهرة هي نتاج مباشر لكيفية تطبيع وسائل التواصل الاجتماعي لفكرة التلصص ومراقبة حياة الآخرين.
واستنادًا إلى أبحاثها ترى دافي أن "نشر العلاقة على وسائل التواصل يعني فتحها أمام جمهور عام، ليبدأ الآخرون بتصفّح الصور وتحليل طريقة تواصلكما"، مضيفة أنه "صحيح أنّ المؤثرين يخضعون لمجهر مضاعف، لكننا وجدنا أن هذا النوع من التفكير بات مبدأً أساسيًا ينظّم الطريقة التي يُنتج بها الشباب المحتوى اليوم".
الخوف لم يعد فقط من أن يُنظر إلى علاقتك، بل من أن يتم التحديق فيها، وتحليلها، والحكم الأخلاقي عليك وعلى شريكك. فكل هذا الضجيج، سواء كان حقيقيًا أو متخيّلاً، قد يُربك تقييمك الشخصي لمن ترتبط به، خصوصًا في المراحل المبكرة من العلاقة.
ورغم إدراك جيل زد الكامل بأنهم مراقَبين رقميًا، إلا أنهم لا يتخلّون تمامًا عن الرغبة بالمشاركة، بل يخترعون أساليب جديدة وأكثر تحفظًا للتعبير عن مشاعرهم. من بينها ما يُعرف بـ"الإفصاح التدريجي"، الذي يُلمّح للفرد إلى وجود علاقة عاطفية من دون الكشف عن هوية الشريك، بحسب دافي.
على موقع Pinterest، تنتشر صور تعكس أسلوب "الإفصاح الناعم" للعلاقات: طبقان على مائدة عشاء، أو ظلان على جدار أبيض، أو زوجان من الأحذية مصطفّان جنبًا إلى جنب، كلها تلميحات رقيقة إلى وجود شخص مهم، من دون وضعه في الواجهة.
في هذه النقطة علّقت دافي بأن "القصص لا تحمل الوزن الاتصالي ذاته الذي تحمله منشورات الصفحة الشخصية. القصص تلتقط لحظة عابرة، ولهذا السبب، يميل الناس إلى كسر بعض الحواجز الشخصية أو 'هوية البراند' الخاصة بهم عند استخدامها".
من الخارج، قد يبدو الفرق بين الخصوصية والسرية غير واضح، كما تقول ليا هوينه، معالجة نفسية مرخصة ومتخصصة بالعلاقات الأسرية في سان خوسيه، كاليفورنيا. لكن هذا الفرق، مهم وحاسم في فهم نوع العلاقة:
الخصوصية تعني حماية العلاقة من أعين الآخرين، لكن من دون الشعور بالخجل منها.
أما السرية، فغالبًا ما تكون مصحوبة بالخوف أو الإخفاء المتعمد لسبب غير صحي.
وأوضحت هوينه لـCNN، أن ثمة دوافع مختلفة، لأن "الخصوصية تهدف إلى الحماية، إلى الحذر والانتباه. الشخص الذي يسعى للخصوصية لا يريد إخفاء العلاقة بل حمايتها".
في المقابل، تقول هوينه إنّ السرية غالبًا ما تكون على حساب الطرف الآخر، وتحمل في طيّاتها دوافع أكثر أنانية، مثل الشعور بالخجل أو الإحراج.
يميّز الشريكان بين الخصوصية والسرية، بحسب هوينه، من خلال فهم الدوافع الحقيقية للطرف الذي يطلب الخصوصية. ذلك أنه "من المهم أن يوضح أنه لا يشعر بالخجل من شريكه، ولا يخفي العلاقة ليُبقي خياراته مفتوحة".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد 20 عاما: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها بفيلم "Freaky Friday"
بعد 20 عاما: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها بفيلم "Freaky Friday"

CNN عربية

timeمنذ 11 دقائق

  • CNN عربية

بعد 20 عاما: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها بفيلم "Freaky Friday"

ليندسي لوهان تعيد إحياء الإطلالة الأيقونية من فيلم "Freaky Friday" الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء الإطلالة الأيقونية من فيلم "Freaky Friday" بعد 20 عاما: ليندسي لوهان تعيد إحياء الإطلالة الأيقونية من فيلم "Freaky Friday" دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- مرّ أكثر من عقدين على صدور فيلم ديزني الكوميدي "Freaky Friday"، لكن في العرض الأول للجزء الثاني بلندن الخميس، بدا وكأن الزمن لم يمضِ. فقد بدت الكيمياء واضحة بين الممثلتين الأميركتين جيمي لي كرتيس وليندسي لوهان ، اللتين تعودان لتجسيد دورَي الأم تيس كولمان والابنة آنا وهما تلتقطان الصور وسط وابل من قصاصات الورق الملوّنة. حتى السجادة الحمراء صُمّمت بدرجتي الليلكي والأخضر، في استعادة بصرية لألوان ملصق الفيلم الأصلي الذي صدر في العام 2003. أعادت ليندسي لوهان إحياء مشاعر الحنين بقوة من خلال إطلالتها في العرض الأول، حيث ارتدت فستانًا صمّمه لها الفرنسي لودوفيك دو سان سيرنان باللون البنفسجي الفاتح، ومصنوع من قماش شبكي معدني ومزيّن بكريستالات سواروفسكي، نسّقته مع حقيبة على شكل غيتار من العلامة الأميركيّة. وقد شكّلت هذه الإطلالة تحية مباشرة لإحدى الإطلالات الأساسيّة من فيلم "Freaky Friday" من تصميم جينيفيف تايريل. ففي الفيلم، وبعدما تبادلا الأجساد ليومٍ كامل، تصل "تيس" و"آنا" إلى لحظة تفاهم وتعاطف حقيقية حين تقبل "تيس" طموح ابنتها بأن تصبح موسيقية محترفة، بينما تتصالح "آنا" مع علاقة والدتها الجديدة. في المشهد الختامي، تؤدي آنا عرضًا موسيقيًا مع فرقتها خلال زفاف والدتها، مرتدية طقماً بنفسجياً مزيناً بالدانتيل من علامة Mandalay.الذي شكّل مصدر الإلهام لفستان لوهان الجديد. جيمي لي كورتيس وليندسي لوهان تكشفان سر اجتماعهما مجددًا في فيلم "Freaky Friday2" وكتب المصمم لودوفيك دو سان سيرنان على إنستغرام: "لقد كنت أحلم وأعمل على تجسيد هذه اللحظة منذ نحو 20 عامًا". كما وجّه شكره إلى أندرو موكامال، منسّق إطلالات ليندسي لوهان، الذي يُنسب إليه الفضل في الترويج لمفهوم "الأسلوب التمثيلي" (method dressing) في عالم الموضة، بعدما قدّم سلسلة من الإطلالات المستوحاة من الدمى لمارجو روبي خلال جولة الترويج لفيلم Barbie في العام 2023. وتُعد هذه المرّة الثانية التي تختار فيها لوهان أن تُحيي شخصية "فريكي فرايدي" من خلال أزيائها، إذ سبق أن التُقطت لها صور الشهر الماضي، وهي ترتدي تنورة قصيرة من الجلد وتيشرت كُتب عليه "Pink Slip" وهو اسم الفرقة التي كانت تغني فيها شخصيتها بالفيلم. من إعادة إحياء فيلم "Beetlejuice" إلى إطلاق Jurassic World Rebirth، الجزء السابع من السلسلة الشهيرة، يبدو أن حنين جيل الألفية يقود العديد من اللحظات الثقافية في صناعة السينما، ويمتد إلى ما هو أبعد منها. ويُعتبر Freaky Friday مثالًا على أحد الأعمال السينمائية الكلاسيكية التي صمدت أمام اختبار الزمن. وفي العرض الأول للفيلم، صرّحت جيمي لي كرتيس لهيئة الإذاعة البريطانية BBC أن السبب الذي دفعها للمشاركة في الجزء الثاني يتمثل بأن الفيلم "محبوب في جميع أنحاء العالم". وقد وافقتها ليندسي لوهان الرأي، بالقول: "يحب المعجبون هذا الفيلم، وهذا أمر مهم حقًا. إنه ما يجعلك ترغبين بتكرار التجربة."

كيف أصبح سوق المزارعين في لوس أنجلوس ملتقى النجوم والمنتجات الطازجة؟
كيف أصبح سوق المزارعين في لوس أنجلوس ملتقى النجوم والمنتجات الطازجة؟

CNN عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • CNN عربية

كيف أصبح سوق المزارعين في لوس أنجلوس ملتقى النجوم والمنتجات الطازجة؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--حتى لو لم تزر لوس أنجلوس من قبل، ربما سمعت عن سوق مزارعي ستوديو سيتي الذي يضمّ حوالي 85 بائعًا للمنتجات العضوية، وفيه التقط مصوّرو الباباراتزي صورة لجيريمي ألين وايت حاملًا باقات زهور كبيرة في العام 2023، لاقت رواجًا كبيرًا على الإنترنت. وفي حديث مع ألين وايت ضمن برنامجه "ذا تونايت شو"، سأله جيمي فالون: "تحمل دومًا باقات زهور كبيرة، وهذا يعجبني". ورد جيريمي: "هناك سوق مزارعين بالقرب من منزلي، وأحب التردد عليه وتزيين بيتي بالزهور". يقع السوق في وادي سان فرناندو، ويقصده العديد من المشاهير مثل آن هاثاواي، وباريس هيلتون، وإيلي فانينغ ونجوم آخرين. ويوجد على موقع Getty أكثر من 700 صورة للسوق، وعلى موقع Alamy أكثر من 4000 صورة. افتتح منذ العام 1998، وأصبح وجهة مشهورة للمشاهير ومحبي المنتجات العضوية. يشهد سوق مزارعي ستوديو سيتي إقبالًا متزايدًا، بحسب إستر ووكر، المديرة التنفيذية لغرفة تجارة ستوديو سيتي. تتلقى أسبوعيًا بين خمسة إلى عشرة طلبات من مزارعين وأصحاب مشاريع صغيرة يرغبون بالبيع في هذا السوق الشهير. وأوضحت ووكر في تصريحات سابقة لـCNN، في وقت سابق من هذا العام، لم يُنصح البائعون الحدد بالتقديم بسبب كثافة الزوار التي تصل إلى آلاف عدة أسبوعيًا، ما قد يكون مرهقًا للبائعين غير ذوي الخبرة. وقالت: "الأعمال جيدة دومًا للبائعين، لكنّ سوق المزارعين يحظى بشعبية كبيرة، ونحن نعاني من كثافة كبيرة." ورغم دعم ألين وايت الأخير للسوق في برنامج تلفزيوني شهير، فإن حضور النجوم كان جزءًا من قصة السوق منذ البداية. بدأت ووكر العمل بغرفة التجارة في العام 2007، قبل عام من قرار منظمي السوق بتوظيف حراس أمن محترفين. وأوضحت: "كان السبب وجود العديد من المشاكل مع الباباراتزي الذين كانوا يلاحقون الممثلين وعائلاتهم، الأمر الذي سبّب لهم ازعاجًا. فشعرنا أننا بحاجة لاتخاذ إجراء." يعمل في السوق حاليًا ثلاثة موظفي أمن، بالإضافة إلى ثلاثة حراس سريّين جميعهم من ضباط الشرطة المتقاعدين. ومع ذلك، تغيّرت تصرفات المصورين الصحفيين (الباباراتزي). وقالت إستر ووكر: "يمكنني القول إن المشاكل التي واجهناها قبل حوالي 15 عامًا لم تعد موجودة الآن، فهم أصبحوا أكثر احترامًا ويبقون على مسافة أبعد." بالنسبة لمايك أرنولدي، المصور المشهور في لوس أنجلوس، يعد سوق مزارعي ستوديو سيتي مكانًا معروفًا لتصوير المشاهير، منذ افتتاحه قبل نحو ثلاثة عقود. وقال لـCNN: "يتردد دومًا عليه عدد ثابت من المشاهير، لكن الأشخاص يتغيرون". في الماضي، كان روبرت بليك ممثل فيلم "In Cold Blood" 19/67 أو جيمس فرانكو يترددان على السوق، أما الآن فيلاحظ أكثر ظهور الممثّل الأميركي، ألين وايت، والممثّلة الأميركيّة هيلاري داف، والممثلة والمغنيّة الأميركيّة لوسي هيل من مسلسل "Pretty Little Liars". اعترفت ووكر، التي تعرفت بسرعة إلى مشاهير كبار مثل أنجلينا جولي وبراد بيت، بأنها أقل معرفة بجيل النجوم الجدد الذين يزورون السوق اليوم. وقالت: "يأتي إلينا العديد من المشاهير الذين يقولون لي الموظفين الشباب: 'يا إلهي، هذا فلان من مسلسل كذا'، لكنني لا أعرف من هم." يبدأ أرنولدي، أحد أفضل مصوّري المشاهير، عمله في سوق المزارعين من التاسعة صباحًا حتى الواحدة ظهرًا، حيث يصوّر حوالي 20 شخصًا يوميًا، ويلتقط حوالي 1500 صورة، ويختار منها 40 فقط ليُرسلها لوكالات مثل غيتي. الصور الأغلى هي لألين وايت التي تباع بأعلى سعر يصل إلى 400 دولار لكل صورة، أما صور المشاهير الآخرين فتتراوح بين 5 سنتات و20 دولارًا. قبل الكاميرات الرقمية، كان المصورون يحصلون على آلاف الدولارات لصورة واحدة. ويحرص أرنولدي على عدم نشر صور الأطفال لأنه يعتبر ذلك غير أخلاقي، حتى لو لم يكن ممنوعًا قانونيًا، وينصح فريقه باتباع هذا المبدأ. لا يرغب كل نجم بنقل جولته للتسوق إلى العالم كله. تقول ليندسي ديكس، التي تدير مطعم صغير لحساء العظام "ReBroth" في ستوديو سيتي مع شريكتها ميا رو، إنها التقت بمعظم زبائنها المشاهير في السوق، لكن العديد منهم يعتمدون خدمة التوصيل إلى منازلهم. وهذا ليس فقط أكثر راحة لهم، بل يحميهم أيضًا من "ملاحقة المصورين لهم." وأضافت ديكس أن هناك سببًا آخر للخصوصية: "كنت أعمل في تقديم الطعام للمشاهير لمدة 20 عامًا، والكثير ممن يزعمون أنهم نباتيون أو نباتيون صارمون كانوا في الحقيقة يأكلون اللحوم." مع ذلك، أرنولدي، الذي أصبح صديقًا للعديد من مشاهير الصور التي يلتقطها، قال إن بعض النجوم يختلفون في هذا الأمر، فبعضهم يتصل به ليخبره مسبقًا بموعد وجودهم في السوق وهم يحملون خسًا أو خضارًا أخرى، على أمل أن يُصوّروا.

"إلهاء".. عمرو أديب يعلق على الحملة ضد مشاهير "تيك توك" بمصر
"إلهاء".. عمرو أديب يعلق على الحملة ضد مشاهير "تيك توك" بمصر

CNN عربية

timeمنذ 5 ساعات

  • CNN عربية

"إلهاء".. عمرو أديب يعلق على الحملة ضد مشاهير "تيك توك" بمصر

دبي، الإمارات العربية المتحددة (CNN)-- علق الإعلامي المصري، عمرو أديب على حالة الجدل الدائرة في مصر ردا على الحملة المتواصلة التي تشنها السلطات الأمنية المصرية على مشاهير ومؤثري "تيك توك" في البلاد، واعتقال وضبط العديد منهم خلال الأيام الماضية. وشهدت مصر في الآونة الأخيرة جدلًا واسعًا حول تطبيق "تيك توك" بعد تزايد المحتوى المنشور عليه، في وقت شنت الأجهزة الأمنية حملة توقيفات لعدد من البلوغرز، استجابة لبلاغات تتهمهم بـ"نشر مقاطع خادشة للحياء والخروج على الآداب العامة وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي" عبر المنصة. وقال عمرو أديب في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا، الأحد الماضي: "هناك تفسير يحاول أن يكون عميقا وله أسبابه ووجاهته أن (بكابورت التيك توك) الذي طفح مؤخرا مهندس منظم معمول علشان يلهي الناس عن أشياء حدثت أو ستحدث". ومضي الإعلامي المصري يقول: "طبعا هذه المدرسة موجودة في بلدنا من زمان وليست اختراعا جديدا، ولكن في هذه النظرة الواعية الفاهمة نسأل كذا سؤال: أولا اذكر متى نجحت هذه الطريقه في تحويل اهتمامات الناس؟، الآن وزمان أنت في بلد حصل فيه ثورتان في عدد محدود من السنين. السؤال الثاني وهو الأهم: هي مشاكل مصر ممكن الإلهاء فيها بهؤلاء؟ دنتا لو ولعت في التيك توك كله، فاتورة كهربا واحدة ترجع المصريين للواقع بسهولة".وأردف عمرو أديب: "وأخيرا أنتوا ليه متخيلين إن غالبية الميت مليون قاعدين على التواصل، للأسف محدش شايف المواطن الحقيقي، عملنا عالما تخيليا وشعبا تخيليا كمان. المشاكل مستحيل تتحل بالإلهاء ده لو موجود أصلا. الكارثة الحقيقية يا سادة لو طلع ورا اللى بيحصل ده.. انحدار وتخلف حقيقيين غير منظمين وأن يكون ما نراه هو تعبير عن اضمحلال ومراية للتدهور في الذوق العام تلك هي المأساة الحقيقية"، حسب تعبيره. وختم عمرو أديب منشوره قائلا: "مفيش حاجة حتعرف تلهي، فيه حاجة اسمها الشغل وتحسين أحوال الناس، أما النظريات العميقة لتفسير الانحدار هي أخطر من المصيبة نفسها، لأنها شخصيا دون أن تدري وسيلة إلهاء هي الأخرى. مشاكل مصر معروفة يا سادة، وهي غير مرشحة للحل بسرعة أو بسهولة، والحلول مكتوبة على كل الجدران في الداخل أو الخارج، ولم نعد بحاجة إلى اختراعات، والناس في بلادى يعلمون ولا يلتهون، وإنما أمام التحديات حتى الآن هم صامدون"، حسب منشوره. وكان مجلس النواب المصري قد ناقش في جلسات سابقة ملف منصة "تيك توك" بحضور ممثلين عن الحكومة، والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، والممثل الإقليمي للمنصة في المنطقة. وأعرب برلمانيون عن قلقهم إزاء ما يتم تداوله من محتوى غير منضبط، وأكدوا ضرورة اتخاذ خطوات عملية لحماية المستخدمين، خصوصًا القصر، من التعرض لمواد لا تتفق مع الضوابط الأخلاقية. وبدورها، قالت وزارة الداخلية المصرية في منشور على "إكس"، مساء الاثنين: "في إطار ورود عدد من البلاغات ضد صانع محتوى لنشره مقاطع فيديو بمواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن ألفاظا إباحية خارجة تتنافى مع قيم المجتمع وإساءة استخدام مواقع التواصل الإجتماعي". وأضافت الوزارة: "عقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المذكور (مقيم بدائرة قسم شرطة أول أكتوبر بالجيزة)، وبمواجهته اعترف بنشر مقاطع الفيديو المشار إليها لزيادة نسب المشاهدات على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي وتحقيق أرباح مالية".ومن أبرز من طالتهم الحملات الأمنية في مصر مؤخرا، صانع المحتوى المعروف باسم "مداهم" بمحافظة القليوبية، كما تم ضبط ثلاث سيدات من مقدمات محتوى الفيديو، بينهن من تعرفن بأسماء "أم مكة" و"أم سجدة"، و"سوزي الأردنية".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store