
غوتيريش: خطة إسرائيل لاحتلال غزة "تصعيد خطير".. واجتماع طارئ لمجلس الأمن السبت
ويأتي هذا الاجتماع بطلب من أعضاء عدة في مجلس الأمن، وسط خضم قلق دولي متزايد إزاء الخطة الإسرائيلية.
في غضون ذلك، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة بأنها "تصعيد خطير" من شأنه أن يفاقم أوضاع الفلسطينيين، وفق ما أعلن متحدث باسمه.
وقال متحدث باسم غوتيريش في بيان إن "الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء قرار الحكومة الإسرائيلية السيطرة على مدينة غزة. إن هذا القرار يشكّل تصعيدا خطيرا ويهدد بمفاقمة التداعيات الكارثية التي يواجهها ملايين الفلسطينيين".
وأدانت مصر في بيان صدر عن وزارة خارجيتها «بأشد العبارات» الخطة الإسرائيلية التي اعتبرت أن هدفها «ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، ومواصلة حرب الإبادة في غزة، والقضاء على جميع مقومات حياة الشعب الفلسطيني، وتقويض حقه في تقرير مصيره وتجسيد دولته المستقلة وتصفية القضية الفلسطينية».
ورأت الخارجية المصرية في الخطوة «انتهاكا صارخا ومرفوضا للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني».
وقال الديوان الملكي في الأردن في بيان إن الملك عبدالله الثاني شدد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس «على رفض الأردن القاطع وإدانته لهذه الخطوة التي تقوض حل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني وتهدد الجهود الدولية للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة».
من جانبها، حضت تركيا المجتمع الدولي على وقف الخطة الإسرائيلية التي حذرت من أنها ستشكل «ضربة قاسية» للسلام والأمن. وجاء في بيان لوزارة الخارجية التركية «ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته للحؤول دون تطبيق هذا القرار الذي يهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرا من أرضهم».
وأعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها بأشد العبارات قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل وتهجير قسري لنحو مليون فلسطيني من مدينة غزة وشمال القطاع نحو الجنوب.
واعتبرت المنظمة في بيان ذلك تصعيدا في مسلسل جرائم الإبادة الجماعية والتدمير والتجويع والتهجير والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكدت أن هذه الجرائم تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني وتحديا سافرا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية بما في ذلك التدابير المؤقتة التي أمرت بها المحكمة.
وحملت المنظمة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الجرائم التي تفاقم المعاناة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة.
كما أدانت بشدة التصعيد الخطر في جرائم مجموعات المستوطنين المتطرفين بحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية ومن خلال مواصلة الاستيطان الاستعماري ومصادرة الأراضي وهدم المنازل والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية واستمرار في حجز عائدات الضرائب الفلسطينية معتبرة هذه الإجراءات انتهاكات فاضحة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
ودعت مجلس الأمن الدولي إلى التحرك الفوري والحاسم لتحمل مسؤولياته تجاه فرض إيقاف إطلاق نار شامل ودائم وضمان إدخال المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية بكميات كافية ومن دون عوائق إلى كافة أنحاء القطاع.
كما دعت إلى توفير حماية دولية فاعلة للشعب الفلسطيني واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من تجسيد سيادة دولته المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وادان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بشدة خطة الاحتلال الإسرائيلي لإعادة احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه ودعا في هذا الشأن إلى موقف دولي حازم ضد مخططات الاحتلال.
وقال أبو الغيط في بيان إن الجامعة قد حذرت مرارا من مغبة ترك المجال مفتوحا أمام الاحتلال ليخوض حربه «الإجرامية الجنونية» ضد الشعب الفلسطيني بهدف تصفية قضيته والقضاء عليه.
وشدد على أن الوقت قد حان لموقف حازم من المجتمع الدولي لإيقاف هذا المسلسل الدموي.
واعتبر الخطة الجديدة انعكاسا حقيقيا لنوايا وأهداف الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب التي تتمثل في إعادة احتلال القطاع بالكامل وتهجير سكان مدينة غزة وحشر أغلب سكان القطاع في زاوية ضيقة في جنوبه.
وأوضح أن العالم كله وليس العرب فقط يرفض نوايا الاحتلال الإسرائيلي التي تتمثل في القضاء على أكبر عدد من الشعب الفلسطيني في غزة.
وشدد على أن حكومة الاحتلال أمست غير مدركة لحجم العزلة الدولية التي تواجهها بسبب إمعانها في مباشرة «حرب الإبادة» لما يقرب من عامين.
وأضاف أن أقطاب حكومة الاحتلال الإسرائيلي مدفوعون بأيديولوجيات بالغة التطرف أو بمصالح ذاتية ضيقة وأنهم لا يكترثون حتى بمصير الأسرى الإسرائيليين في القطاع.
كذلك، أعربت رابطة العالم الإسلامي عن إدانتها بأشد العبارات خطة حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل.
وندد الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين الدكتور محمد العيسى في بيان بهذا القرار الخطر الذي يقوض كل فرص إنهاء الحرب وإحلال السلام.
وقال العيسى إن القرار يعد امتدادا لسياسات حكومة الاحتلال في الاستهانة بحياة الشعب الفلسطيني وكرامته واستمرارها في انتهاك القيم الإنسانية والقوانين والأعراف الدولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحذر من التداعيات الكارثية لهذا القرار في ظل ما يتعرض له سكان القطاع من حصار وتجويع وتهجير.
وجدد دعوة الرابطة الملحة للمجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية والوقوف وقفة جادة وصادقة لإيقاف آلة الحرب التي تقودها حكومة الاحتلال وإنهاء واحدة من أشد المآسي الإنسانية في عالمنا المعاصر.
بدوره، أدان البرلمان العربي بشدة قرار الاحتلال الإسرائيلي مؤكدا أن القرار خطوة عدوانية وانتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
ووصف البرلمان في بيان القرار بـ«الخطر» وانه امتداد لسياسة الإبادة والتجويع والتهجير القسري التي يمارسها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي ينسف بهذا القرار كل الجهود المبذولة لإيقاف إطلاق النار وفتح مسار سياسي جاد يفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
واعتبر أن قرار الاحتلال الإسرائيلي يدلل على النوايا الحقيقية لاستمرار الحرب وإطالة أمد المأساة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.
ودعا البرلمان العربي المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية والضغط الفوري على الاحتلال لإيقاف عدوانه ورفض هذا القرار غير الشرعي والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومنع أي محاولة لفرض واقع استعماري جديد بالقوة.
وفي السياق، قال وزير الخارجية الإسباني مانويل ألباريس «ندين بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية تعزيز احتلالها العسكري لغزة»، معتبرا أن هذه الخطة «لن تؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والمعاناة».
وأضاف عبر منصة إكس «وقف إطلاق نار دائم ودخول عاجل وواسع النطاق للمساعدات الإنسانية وإطلاق سراح جميع الرهائن أمر عاجل.
ولن يتحقق السلام الدائم في المنطقة إلا من خلال حل الدولتين الذي يشمل دولة فلسطينية واقعية وقابلة للاستمرار».
من جانبها، اعلنت بلجيكا أنها استدعت السفيرة الإسرائيلية على خلفية خطة السيطرة على مدينة غزة.
وقال وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو «الهدف واضح وهو التعبير عن رفضنا التام لهذا القرار».
كما أعربت الصين عن «قلقها البالغ» حيال الخطة، داعية اسرائيل إلى «وقف تحركاتها الخطيرة فورا».
وأفاد الناطق باسم الخارجية الصينية فرانس برس في رسالة بأن «غزة للفلسطينيين وهي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 32 دقائق
- الأنباء
بالفيديو.. "الداخلية": خدمة "تعديل الوضع" في تطبيق "سهل" تتيح للمسحوبة جنسياتهن وفق المادة الثامنة تقديم ما يثبت تعديلهن أوضاعهن
المصدر : كونا أكد مكتب شؤون المادة الثامنة التابع لوزارة الداخلية أن خدمة "تقديم تعديل الوضع وإثبات الجدية" عبر التطبيق الحكومي الموحد للخدمات الإلكترونية "سهل" تتيح لصاحبات الشأن ممن سحبت جنسياتهن وفقا للمادة الثامنة إمكانية تقديم ما يثبت قيامهن بتعديل أوضاعهن. وقالت الوزارة في بيان صحافي إن خطوات التقديم تكون عن طريق الدخول إلى خدمات وزارة الداخلية في "سهل" واختيار خدمات شؤون المادة الثامنة - خدمة تقديم تعديل الوضع وإثبات الجدية. وأضافت أنه في حال الحصول على جواز السفر من بلد الجنسية الأصلية يتم اختيار تعديل الوضع أما في حال عدم الحصول على جواز السفر اختيار "إثبات الجدية" لرفع أي شهادة تثبت ذلك. وذكرت أنه بعد اختيار تعديل الوضع يمكن إرفاق صورة من جواز السفر وتقديم الطلب ومتابعة الحالة عن طريق التطبيق . وبينت أنه في حال وجود أي استفسار أو شكوى يمكن التقديم على خدمة تواصل من خلال تطبيق "سهل"، مشيرة إلى أن التواصل مع مكتب شؤون المادة الثامنة سيكون عبر الاتصال الهاتفي خلال أوقات الدوام الرسمي من الأحد إلى الخميس من الساعة 8 صباحا حتى 30ر2 بعد الظهر عبر الأرقام 97283232 -97284747 - 97293232 - 97283535.


الأنباء
منذ 4 ساعات
- الأنباء
السيسي ووزير خارجية تركيا يؤكدان رفض إعادة الاحتلال العسكري لغزة وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار
القاهرة - خديجة حمودة بحث الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، مع هاكان فيدان، وزير خارجية جمهورية تركيا، تطورات الأوضاع في ليبيا وسورية والسودان، حيث استعرض الرئيس رؤية مصر لتحقيق السلام والاستقرار في تلك الدول الشقيقة، وجهودها في هذا الإطار، وتم التأكيد على أهمية احترام سيادة تلك الدول، والحفاظ على وحدة أراضيها ومقدرات شعوبها. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس هاكان فيدان، وزير خارجية جمهورية تركيا، وذلك بحضور د.بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الوزير التركي نقل تحيات الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي ثمن هذه اللفتة، مؤكدا أهمية مواصلة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أشار السيد الرئيس في هذا الصدد إلى التطور النوعي في العلاقات المصرية- التركية، لا سيما بعد توقيع الإعلان المشترك في فبراير 2024 لإعادة تفعيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، ورفعها إلى مستوى رئيسي البلدين. وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد تأكيدا متبادلا على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وتركيا، والسعي للوصول إلى حجم تبادل تجاري يبلغ 15 مليار دولار، وفقا لما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس إلى أنقرة في سبتمبر 2024، كما تم التأكيد على أهمية توسيع مشاركة الشركات التركية في المشروعات الاستثمارية داخل مصر. وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الاجتماع تناول أيضا مستجدات عدد من الملفات الإقليمية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم التأكيد على رفض إعادة الاحتلال العسكري للقطاع، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن والأسرى، مع التشديد على رفض تهجير الفلسطينيين.


الأنباء
منذ 4 ساعات
- الأنباء
القمة العربية - الإسلامية تعلن رفضها لإعلان إسرائيل نيتها فرض السيطرة العسكرية الكاملة على غزة
القاهرة - خديجة حمودة أعربت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية - الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة عن إدانتها الشديدة ورفضها القاطع لإعلان إسرائيل نيتها فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة. واعتبرت اللجنة - في بيان مشترك بشأن التطورات في قطاع غزة أمس - أن هذا الإعلان يشكل تصعيدا خطيرا ومرفوضا، وانتهاكا للقانون الدولي، ومحاولة لتكريس الاحتلال غير الشرعي، وفرض أمر واقع بالقوة يتنافى مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وتضم اللجنة كلا من دولة الكويت ومملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية إندونيسيا، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية نيجيريا الاتحادية، ودولة فلسطين، ودولة قطر، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية تركيا، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى جمهورية بنغلاديش الشعبية، وجمهورية تشاد، وجمهورية جيبوتي، وجمهورية جامبيا،، ودولة ليبيا، وماليزيا، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وسلطنة عُمان، وجمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية الصومال الفيدرالية، وجمهورية السودان، والإمارات العربية المتحدة، والجمهورية اليمنية. وأكدت اللجنة الوزارية المشتركة أن هذا التوجه المعلن من جانب إسرائيل يأتي استمرارا لانتهاكاتها الجسيمة القائمة على القتل والتجويع ومحاولات التهجير القسري وضم للأرض الفلسطينية وإرهاب المستوطنين، وهي جرائم قد ترقى لأن تكون جرائم ضد الإنسانية، كما أنها تبدد أي فرصة لتحقيق السلام، وتقوض الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للتهدئة وإنهاء الصراع، وتضاعف من الانتهاكات الجسيمة ضد الشعب الفلسطيني، الذي يواجه على مدار 22 شهرا عدوانا وحصارا شاملا طال كل مناحي الحياة في قطاع غزة وانتهاكات خطيرة في الضفة الغربية والقدس الشرقية.